روايات

رواية قتلت من عشقتها الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها البارت الأول

رواية قتلت من عشقتها الجزء الأول

قتلت من عشقتها
قتلت من عشقتها

رواية قتلت من عشقتها الحلقة الأولى

– القضية هتتقفل، للأسف دي قضية شرف، ومش هنقدر نفتح فيها أكتر من كدة.
المحامي قال كدة للظابط، وقدم ورق ليه بخصوص القضية، وع الناحية التانية كان قاعد حاطط راسه بين ايديه، بيحاول يستوعب اللي حصل.
رفع راسه على صوت المحامي وهو بيقوله
– يلا يا دكتور.
قام من مكانه، ورجليه حاسس بتُقل فيها، حاول يمشي وبيجُر خيبة أمله، كرامته، هيبته اللي بناها سنين وراه!
دكتور جراح مشهور فاجئة يروح بيته يلاقي مراته تم الإعتداء عليه، ومقتولة!
ف بيته، البداية كان بيجُر وراه عدم ثقة ف نفسه إنه مقدرش يحميها!
بعدين الأمر تحول لمسار تاني خالص بعد ما البوليس جه يحقق ف الموضوع، لحد ما القضية تتحول لقضية شرف، تمِس كرامته بشكل كامل، وهنا قرر إنه يقفل القضية ويرُد حقه بايديه، بعيد عن القانون.
بعد وقت وصل بيته، سكون مالي المكان، من شدته صوت خطوات رجليه واضحة، شغل نور خفيف وسط الضلمة اللي مالية الشقة، بعدين دخل الاوضة..
وقف قدام السرير، وعينيه بتدور حوالين نفسه، شايف كل حاجة حواليه عاملة إزاي؟ السرير مليان بُقع دم، الأرض مكسور عليها يعتبر كل أساس الاوضة! كل شيء بيدُل إنها كانت بتقاوم الاعتداء!
لو زي ما البحث ورا القضية بيقول إن مراته كانت ف علاقة مع القاتل! قتلها ليه؟ مليون سؤال بيدوروا ف دماغه بشكل مش طبيعي، لحد ما خرج من الشقة كلها، وراح قعد ف فندق..

 

 

بعد وقت كان وصل، و وراه المحامي..
دخل الاوضة اللي حجزها، والمحامي معاه، قعد على كنبة كشمير محطوطة ف الاوضة، والمحامي قصاده..
– القضية اتقفلت؟
– أيوة يا دكتور، القاتل مختفي، مش وراه أي أثر.. والبوليس ما صدق تطلب منهم يقفل القضية، والحقيقة كدة..
المحامي اتوتر، وجمال رفع راسه سأله بحدة
– ما تتكلم! هو أنا هسحب منك الكلام؟
– شكل كدة فيه حد واصل شوية، بيهدد الظابط اللي ماسك القضية، أصل قواضي القتل دي من الصعب تتقفل وتتعين ضد مجهول! وكمان الظابط أول ما قولتله حسيت وكأنه ما صدق كدة، وده حصل قدامك يا دكتور..وحاجة كمان، من التحريات اللي عملتها، إن المدام كانت بتتردد على مكان كتير، وف نفس الوقت ده أنا كنت بسألك بتروح فين؟ قولتلي إنها كانت بتقولك بتروح مكان تاني خالص، وده معناه إن فيه كدب وحاجة مستخبية ف الموضوع.
– عنوان المكان ده إيه؟ وإسم الظابط اللي ماسك القضية؟
المحامي مسك قلم، وكتب العنوان، واسم الظابط واداها للدكتور..
بعدين جمال فضل باصص للورقة والكلام اللي مكتوب فيها، وعلى ناحية تانية كان حاطط ورقة جمبه، فيه عنوان تاني من الواضح إنهم واحد!
جمال قام من مكانه، وخرج وشاور للمحامي يخرج وراه، خرج برة الفندق، ركب عربيته..و وصل لمكان مع المحامي بتاعه..
– هو إحنا جايين هنا ليه سعادتك؟
جمال نزل من العربية، ودخل عمارة شبه مهجورة، والمحامي وراه..ماشي بتوتر مش فاهم هو رايح فين، وليه؟
دخل جمال شقة ف الدور الأرضي، وقفل باب الشقة وراه، ولف بجمسه، بص للمحامي اللي كان واقف مش متطمن للموضوع، وحاسس أن فيه حاجة هتحصله دلوقت!
ف لحظة كان جمال ضارب المحامي على دماغه..
بعد شوية فاق لقى نفسه على كرسي، مربوط من ايديه، ورجليه..
جمال قرب عليه، وقال
– مش هتسأل بردوا أنا جبتك هنا ليه؟
بلع ريقه بتوتر، وهو حاسس إنه انكشف دلوقت! بعدين جمال كمل
– فاكر لما كنا بنخلص ورق للمستشفى؟ وقتها جالك مشوار مهم، مشيت وأنت متوتر، ومن توترك ده..نسيت تليفونك عندي ف المكتب! تليفونك اللي كان مبعوتلك فيه عنوان المكان واللوكيشن بتاعه..
قرب منه أكتر، ولف ايديه حوالين رقبته، وكمل
– أهو ده نفس المكان اللي أنت جيت تقولي مراتك كانت بتخونك فيه قبل ما تموت!
فاجئة المحامي صرخ، قبلها كان صوت كسر حاجة، ومكنتش غير صوت كسر صباع ايديه!

 

 

جمال سابه وبعد عنه، وقف قصاده وحط ايديه ف جيبه…
– أنا هسيبك بس لأجل شيء واحد، وهو إني مش مجمع خيوط القضية كلها، بس مش معنى كدة إنك هتمشي من هنا! هتفضل مربوط ف نفس مكانك.
– لأ يا دكتور ابوس ايديك، والله ما أعرف أي حاجة، ولا ليا يد ف حاجة!
جمال مشي وقفل كويس وراه، بعدين ركب عربيته، واتحرك بيها من المكان كله.

في مكان آخر..

في أحد القرى الريفية.
– ليه مش عايز تفهم؟ أنا ليا حياة، مستقبل، كيان تاني عايزة ابنيه.
– افهمي أنتِ إني بحبك! وليه فاكرة إني همنعك من كل ده؟
– عليّ، افهمني المرة دي، وانسى طلبك ليا للجواز.
خلصت كلامها، وسابته مشيت..رجعت بيتها تاني بحالة ميؤس منها!
كل يوم تخرج على أمل تقدر تسافر وتلاقي المفر ليها من البلد بتاعتها وكلامها الكتير، وبترجع تاني بنفس الحالة!
دخلت بيتها لقيت والدتها على الكرسي المتحرك قاعدة بسكون تام، مبتحركش، اتنهدت بزهق، وملل من نفس الروتين اليومي اللي بيتكرر، بس بترجع تصبر نفسها إن فرج ربنا قريب، وهتسافر.
سمعت صوت تخبيط على باب شقتهم، راحت تفتح لقيت صديقتها الوحيدة “شروق”
– مالك لاوية بوزك ع المسا ليه؟
قالتها شروق وهي بتدخل من باب الشقة..بعدين جاوبتها “نعمة”
– تعبت يا شروق! تعبت وتعب أمي قاضي على كل الفلوس اللي بتدخل جيبي..ده غير كدة موال عليّ بتاع كل يوم! تتجوزيني والاسطوانة اللي حافظها دي!
– طيب يا بت يا نعمة، ما تجاريه، وخليه يسفرك مصر؟ اشرطي عليه عايز يتجوزك يخليكِ تسافري مصر، وتدخلي جامعة هناك؟
– وهو يعني عليّ هيسيب كل ده، ويسافر علشاني؟
– وليه لأ؟ قوليله كدة كدة اديكِ قاعدة هنا ومش هتخسري حاجة يعني! بعدين الواد دايب فيكِ، وشاريكِ.
قعدوا يتكلموا مع بعض، ونعمة بتفكر ف كلام شروق، تقوله؟ هيسفرها فعلًا تدرس وتشتغل هناك؟ هيوافق تشتغل زي ما بتحلم؟! ميت سؤال وسؤال بيدوروا جوة دماغها، لحد ما قررت تقوله على شرطها..

 

 

 

تاني يوم، وهي راجعة من شغلها..
قابلت عليّ و وقفت تكلمه، عشان تقوله زي ما قررت..
– يعني ده شرطك يا نعمة؟
– أيوة يا علي.
– وأنا موافق.
برقع عينيها بصدمة – بالسرعة دي؟ مش هتقعد مع حالك، ترتب امورك، وتشوف مناسب ليك ولا لأ؟
– أنا رايدك يا نعمة، واللي يناسبك ف هو يناسبني.
وشها أحمر بكسوف من كلامه الصريح، وسابته ومشيت، من قدامه..
وعلي وقف مش مصدق إنها وافقت! نعمة البنت أم ضفاير اللي كانت بتلعب قدام الدار بتاعهم، اللي حبها من قبل ما تفك ضفايرها، ومن يوم وليلة فكتهم..وبقيت تتمرد عليه! النهاردة وافقت تتجوزه؟

في مكان آخر..

دخلت شقتها بعد يوم مُرهق وبحث كتير..
قلعت البالطو وقعدت على أقرب كنبة ف الشقة، بتحاول تاخد نفسها، وبتحرك رجليها براحة من كتر الوجع اللي فيها.
– مامي..
رفعت راسها بابتسامة، وهي بتضم بنتها لاحضانها..
حضن يكفي إنه يمحي كل تعب اليوم، من بدايته لنهايته.
– لسة تعبانة يا مامي؟ استني هجبلك مية، أكيد عاوزة تشربي.
رجعت بعد شوية، واديتها ازازة المية، خدتها من ايديها، وشربت بعدين سألتها
– بابا رجع من الشغل؟
بنتها حطت ايديها على بقها، وهي بتقول
– بس خلي كلامك خفيف أحسن يجي!
رفعت حواجبها بدهشة من كلام بنتها، اللي كملت وهي بتقعد جمب مامتها
– أنا جيت بدري من المدرسة، عايزة أقولك إني طول اليوم بدعي ف الكلاس إنه ميجيش غير لما أنتِ تيجي! أو ميجيش خالص خالص وأنا مش هزعل والله.
– شمس! عيب كدة..

 

 

– أنتِ مقتنعة بكلمة عيب دي يا مامي؟ عاجبك يعني لو كان رجع واتخانق معايا، بعدين أنتِ رجعتي وكمل خناق معاكِ؟ أهو أنا عملتلنا أكلة جميلة أوي، المِس ف المدرسة قالتلنا عليها، وهنقعد ناكل أنا وأنتِ بهدوء خالص..
ابتسمت لبنتها بحصرة على اللي وصلت ليه!
كلنت بتتمنى أب أحسن ليها، وزوج أحسن بس القدر!
هل ممكن يتغير معاها؟ اتنهدت وقامت من مكانها، خدت شاور، وغيرت هدومها..بعدين قعدت كلت هي وبنتها، وخلصوا أكل.
تليفونها رن برقم غريب ردت تشوف مين
– المحامية شمس الديب؟
– أيوة مع حضرتك..
– معاكِ دكتور جمال، فيه قضية محتاجك معايا فيها.
– بخصوص؟ ممكن توضح؟
– بخصوص قتل مراتي.
سكتت وهي بتجمع الخيوط حواليها، هو ده الدكتور اللي الدنيا مقلوبة على قتل مراته؟ أكيد هو! خرجت من تفكيرها على صوت حد تاني بيقولها بحدة
– بتكلمي مين يا شمس؟ مش قولت ف البيت مفيش شغل؟!
– تمام، هستنى حضرتك بكرة ف مكتبي، الساعة ١٢.
قفلت معاه وهي بتدعي جواها اليوم ينتهي على خير، ومن الواضح من نبرة صوته، إنه مش هينتهي!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قتلت من عشقتها)

اترك رد

error: Content is protected !!