روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت السابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء السابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة السابعة والعشرون

بدأوا باللعـ ـب مرة أخرى كلٌ مِنّهم يُحاول أخذ الكرة مِنّ الآخر، خرج أشرف ومعه ليل لينظر إليه ويقول مبتسمًا:قلَـ ـبوها ستاد القاهرة
أبتسم ليل وقال وهو ينظر إليهم:هما اللي عاملين جَو واللهِ لـ القصر
ركـ ـل علي الكرة ليأخذها ليل ويركض تجاه هلال ليركـ ـل الكرة مرة أخرى ليقوم هلال بـ صـ ـدها هذه المرة لتعلوا صيحـ ـاتهم وهم يشجعون هلال، مسح ليل على خصلاته وقال:حسـ ـدوني
صـ ـاح فادي بنبرة عالـ ـية وقال:فاضل خمس دقايق
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض وعلت أبتسامه واسعة ثغرهم ليقول أحمد:بينا
عادوا للعـ ـب مرة أخرى تحت أنظار الجميع الذين كانوا يشاهدون المباراة القائمة بين الأحفاد والتي كانت أشبه بـ حلـ ـبة مصار عة جميعهم يتناز عون على الكرة، خرج سامح وهو يحمل فنجان قهوة بـ يده، ركـ ـل عز الكرة عاليًا لتسـ ـقط على سامح الذي سـ ـقط فنجان القهوة على ثيابه لينظروا جميعهم إليه بتـ ـرقب
نظر إليهم سامح بعدما سُكـ ـبت القهوة على ثيابه وكُـ ـسِرَ الفنجان ليصـ ـرخ بهم بنبرة عالـ ـية وغاضـ ـبة قائلًا:مـيـن الـحـ ـيـوان الـلـي شـ ـاط الـكـورة
أشاروا جميعهم إلى عز الذي كان واقفًا بينهم لينظر إليهم بغـ ـضب ثم نظر إلى سامح الذي صاح بنبرة عالـ ـية ويركض نحوه متو عدًا إليه قائلًا:مـو تـك عـلـى إيـدي يـا ابـن مـعـاذ
ركض عز سريعًا يدور أنحاء الحديقة وخلفه سامح الذي كان يصـ ـرخ بهِ ويأمـ ـرهُ بالتوقف تحت أنظارهم جميعًا وتعالي أصوات ضحكاتهم عليهما، نظر ليل إلى الكرة التي دهـ ـس عليها بحركة سريعة بطرف حـ ـذائه لتعلو الكرة ويُمسكها هو ناظرًا إلى أولاد عمومته قائلًا بعدم إكتراث:ها نكمل ماتش كمان ولا خايـ ـفين
____________________
كانت تالين تقف في المطبخ تقوم بـ إعداد الطعام إلى صغيرتها بهدوء ليدلف ريان بعد لحظات وهو ينظر إليها قائلًا بنبرة هادئة:رائحة الطعام لذيذة جعلتني أتـ ـدور جوعًا
علّت أبتسامه هادئة ثغرها لتقول وهي مازالت مندمجة في إعداد الطعام:الصحن الخاص بكَ ستجده موضوعًا على الرخامية
نظر ريان إلى الرخامية ليرى صحنه الخاص بالفعل، أبتسم أبتسامه واسعة وقال:أوووه تالي لطالما أنتِ الأفضل دومًا
أنهى حديثه وهو يضع الملعقة بـ فَمهِ متناولًا الطعام لتتحدث تالين قائلة:أخبرني ماذا ستفعل اليوم
أبتلـ ـع ريان طعامه وأجابها وهو يقوم بمـ ـلء الملعقة مرة أخرى قائلًا:سأأخذ الصغيرة إلى والدتي لأنها أخبرتني أنها تشـ ـتاق إليها وتَوّد رؤيتها ثم بعد ذلك سأذهب إلى العمل وسأنتـ ـهي عِند الساعة الخامسة سأقوم بـ حجز تذاكر سفرنا ثم بعد ذلك سأذهب إلى والدتي مرة أخرى حتى أطمئن أنها بخير ثم سأأخذ الصغيرة ونعود لا أكثر
أغلقت تالين النيـ ـران ثم ألتفتت تنظر إلى ريان الذي تناول طعامه بهدوء وهو ينظر إليها لتبادله نظراته قليلًا وهي في صـ ـراعٍ عنـ ـيف مع نفسها، تحدث ريان بعدما شعر بذلك قائلًا بنبرة هادئة:هذا الصـ ـراع الذي يُسيـ ـطر عليكِ حبيبتي ليس جيدًا البتة .. أنا أعلم أن هذا الصـ ـراع بسبب الصغيرة ولَكِنّ الطبيب أخبركِ أن هذا سيأخذ وقتًا طويلًا حتى ينتـ ـهي وتتعـ ـافى وتعود إلى حياتها الطبيعية .. الأمر فقط ما هو سوى القليل مِنّ الوقت تالي
حركت رأسها برفق وعدم إقتناع قائلة بنبرة مرهـ ـقة:إلى متى ريان أخبرني .. لقد أرهـ ـقتني رَوحي ريان أنا أتأ لم كل ليلة دون أن تشعر بي … ريان أنت لا تشعر بهذا الشعور اللعـ ـين المُسمى بـ “القـ ـهر” أن ترى طفلتك تزداد عد وانيتها تجاهك دون أن تفعل أي شيء هذا أشبه بنصـ ـلٍ حـ ـاد … أنا أم ولدي كامل الأحقية في معانقة صغيرتي ومراعاتها والتحدث معها والتنزه مِنّ الوقت إلى الآخر .. هذه هي حـ ـقوقي البسيطة كـ أم ريان … وكَونها بسيطة وفي نفس الوقت لا أأخذها تجعلني أمـ ـوت كل دقيقة .. لا أستطيع ريان لقد طفـ ـح الكيل باتت محاولاتي كلها فاشـ ـلة
أنهـ ـت حديثها واضعةً كفيها على وجهها وأجهـ ـشت في البكاء، لا أحدّ يشعر بهذه المسـ ـكينة التي تتمنى أن تحظى فقط بـ عناق صغير مِنّ صغيرتها التي لَم تُعانقها مِنّ قبل، لقد أُرهـ ـقت روحها وألـ ـمها قلبها في كل ليلة تبكي بـ حُـ ـرقة إلى ربها تشـ ـكو إليه علّه يستجيب إلى دُعاءها وأن يُد اوي روحها النا زفة
ترك ريان الصحن على سطح الرخامية وتقدم مِنّها بهدوء جـ ـاذبًا إياها بـ رفق إلى أحضانه قائلًا بنبرة مهـ ـزوزة مُغلفة بـ الحزن:كفاكِ تالي باللهِ عليكِ أنتِ تقتـ ـلين نفسكِ هكذا
قامت بـ لف ذراعيها حوله وتمسكت بـ تيشرته مِنّ الخلف بقـ ـوة وبكاءها قد أشتـ ـد في أحضانه، زفـ ـر ريان بقـ ـوة وهو يشعر حقًا بـ العـ ـجز ماذا يُمكن أن يفعله لها غَير ذلك حتى ترضا وتهـ ـدأ روحها قليلًا مِنّ هذا الصـ ـراع اللعـ ـين الذي تسمح بـ إرها قها كل يوم دون رحمة
ضمها إلى أحضانه ممسدًا على ظهرها بـ رفق ومواساة قائلًا بنبرة هادئة مختـ ـنقة:كُفى تالي عن البُكاءِ .. رجاءً
ولَكِنّ هيهات كيف تكُف وهي بالكاد لا تستمع إليه، كيف تتوقف مِنّ الأساس عندما تتوقف يكون الإختـ ـناق مهـ ـددًا إياها بـ إنـ ـهاء حياتها، هي لا تعلم كيف تتوقف عن البُكاء، أدمعت عينان ريان لتسـ ـقط دموعه قائلًا بـ رجاء وهو يُشـ ـدد مِنّ عناقه إليها:تالي أرجوكِ ستمو تين إن أستمريتي على هذا الحال .. إن كُنْتِ تُحبيني حقًا توقفي الآن
ظّل يُمسد على ظهرها برفق حتى تهـ ـدأ وتتوقف عن البُكاء وهو حقًا لا يعلم ماذا عليه أن يفعل مع هذه الصغيرة التي أرهـ ـقتهم مبكرًا معها، بعد مرور القليل مِنّ الوقت أبتعدت تالي عنّهُ وهي تمسح دموعها ليتركها هو ويتوجه إلى الثلاجة مخرجًا مِنّها زجاجة عصير
سَـ ـكَبَ القليل في الكوب الزجاجي ومَدَ يدهُ بهِ إليها قائلًا:هيا تالي أشربي القليل حتى تهـ ـدأي
مَدَت يدها التي كانت ترتـ ـعش بشكلٍ ملحوظ حتى تأخذ الكوب ولَكِنّ أبعد ريان يده قائلًا:حسنًا سأقوم انا بهذه المُهمة حتى لا يسـ ـقط الكوب وينكـ ـسر وتصر خين بي في النهاية
أنهـ ـى حديثه وهو يضحك بخفة لتنظر إليه نظرة ذات معنى تبتسم قائلة:كفاكَ سخـ ـرية
أقترب مِنّها ريان ومَدَ يده تجاه فَمِها قائلًا:هيا عصير الفراولة المفضل لديكي كيف تقولين لا .. هيا حبيبتي
قامت تالين بـ إرتشاف القليل مِنّهُ بهدوء لـ يُبعد ريان الكوب قائلًا بتذكر:صحيح تالي الطائرة خاصتنا ستُقلع غدًا في التاسعة صباحًا لا تنسي ذلك
حركت رأسها برفق وقالت بنبرة هادئة:لا تقلق أنا أتذكر ذلك
قام بـ التمليس على خصلاتها برفق قائلًا:هيا أكملي أرتشاف هذا العصير وسأذهب حتى أطمئن على الصغيرة وسأعود حتى أُكمل تناول هذا الطعام اللذيذ أيتها الطباخة الماهرة
أنهـ ـى حديثه مبتسمًا ليتركها ويخرج تقف وحدها في المطبخ شاردة، تركت كوب العصير على سطح الرخامية وجلست على المقعد الخاص بـ الطاولة التي كانت تتوسط المطبخ وهي شاردة تُفكر في أمر صغيرتها التي أرهـ ـقت روحها وجعلتها تبكي دون توقف حتى جـ ـفت دموعها تمامًا، مسحت على خصلاتها وهي تزفـ ـر الهواء الساخـ ـن مِنّ فَمِها وهي تقوم بتوبـ ـيخ نفسها حتى يتوقف عقلها عن التفكير ولو لبعض الوقت
__________________
زفر إيدن بضيـ ـق شـ ـديد بعدما أبعد الهاتف عن أذنه لـ المرة العشرون وهو يقول بنبرة حـ ـادة:سُحـ ـقًا إيثان سأقـ ـتلك عندما أراك يا حقـ ـير حتى تقوم بالإختـ ـفاء هكذا وإغـ ـلاق هاتفكَ
أقتربت مِنّهُ رهف وهي تضع الصحن على سطح الطاولة قائلة:ليس أخيكَ فقط إيدن شقيقتي معهُ كذلك
إيدن بضـ ـيق:هذا اللعـ ـين دومًا يجعلني أرتعـ ـب عليه وأُصبح كـ المجـ ـنون طوال الوقت
نظرت إليه رهف بعدما جلست بجانبه قائلة:لِمَ لا تُقدم بلا غًا إلى الشرطة بـ إختفا ءهما هذا اليوم الثالث إيدن لِمَ أنت صامتًا ولا تفعل شيئًا مِنّ المتوقع أنهما قد تعـ ـرضا إلى حـ ـادثٍ أو ما شابه أفعل شيئًا
زفـ ـر إيدن وترك هاتفه وهو يمسح على وجهه بضـ ـيق شـ ـديد لتقول رهف مرة أخرى:يُمكنكَ الإستعانة بـ الضابط سانتو هذا الضابط أستعان بهِ أخيكَ عندما كُنْتَ مختـ ـفيًا أيضًا
تحدث إيدن بعدما نظر إليها نظرة ذات معنى وقال:سيأخذ وقتًا طويلًا حتى يعلم ماذا حدث وأنا لن أنتظر أكثر مِنّ ذلك رهف
زفرت رهف بهدوء وأعتدلت في جلستها وهي تنظر أمامها ليدوم الصمت بينهما قليلًا قبل أن يقطـ ـعه إيدن قائلًا:أفكر في الذهاب إلى منزله لـ المرة الأخيرة إن لَم أجدهُ سأتحرك حينها وأفعل أي شيءٍ حتى أعثر عليه
أنهى حديثه ونهض متوجهًا إلى غرفته تحت أنظارها التي كانت تتابعه بهدوء دون أن تتحدث، مسحت على وجهها برفق ونظرت إلى صورة شقيقتها التي كانت تضعها على شاشة هاتفها لتقول بنبرة متوترة:يا ترى انتِ فين يا تقوى وايه اللي حصلكم
_________________
كانت روز تجلس بهدوء على مقعد مكتبها تنظر إلى بعض الأوراق بتركيز شـ ـديد حتى قاطـ ـعها عدة طرقات عالية بعض الشيء على باب المكتب لتسمح إلى الطارق بالدلوف قائلة:أتفضل
فُتِحَ الباب لتدلف عهد ذات المعالم الوجه الهادئة قائلة بنبرة هادئة:مدام روز البشمهندس ليل الدمنهوري بره وطالب يقابل سعتك
نظرت إليها روز مِنّ أسفل نظارتها قائلة:دخليه يا عهد طبعًا انتِ بتستـ ـأذني
أبتسمت عهد وقالت:حاضر يا بشمهندسة
تركتها وخرجت لتُشير إلى ليل قائلة بأبتسامه:أتفضل يا بشمهندس
أبتسم ليل ودلف وهو ينظر إلى روز بينما أغـ ـلقت عهد الباب خلفه بهدوء، أقترب ليل مِنّ روز قائلًا بأبتسامه:أهلًا بـ المدير التنفيذي لشركة خالد الدهشان
أبتسمت روز وهي تنظر إليه لتقول:أهلًا بـ المدير التنفيذي لشركة سالم الدمنهوري ايه الزيارة المفاجئة دي
أبتسم ليل بعدما جلس على المقعد أمامها وقال:انا لقيت نفسي فاضـ ـي قولت أعدي أتطمن عليكي
نظرت إليه روز نظرة ذات معنى بعدما أستندت بذراعيها على سطح الطاولة وقالت بنبرة ما كرة:بس كدا
ضحك ليل بخفة وقال:لا يا ستي وعشان النهاردة انتِ قايلة إن فيه حفلة بمناسبة نجاح الشركة فـ صفقة مع شركة روبرت ويلسون البولـ ـندية
أبتسمت روز وقالت:شوفت يا ليل … أول صفقة لشركة خالد الدهشان تنجح بعد ما كانت يعتبر شبه مستـ ـحيلة … يعني كل الصفقات اللي كنا بنكسبها دي كانت محـ ـلية كلها مِنّ شركات بلدك المنافـ ـسة … بس دي أول صفقة تنجح مع شركة أجنبـ ـية وحقيقي انا مبسوطة أوي
كان ليل يستمع إليها مبتسمًا ليقول بعد أن أنهـ ـت حديثها:وانا مبسوط عشان انتِ ناجحة وحققتي إنجاز كبير زَي دا .. عقبال باقي الصفقات اللي جايه … تخيلي كدا أبقى ماشي جنبك ويقولوا جوز البشمهندسة الكبيرة أهو هبقى ماشي فخور بيكي أوي وسط الناس
ضحكت روز بخفة وقالت بنبرة هادئة وهي تنظر إليه:واللهِ يا ليل انا مفيش حاجه مفرحاني قد فرحتك بيا وبنجاحي … انا مغـ ـلطتش يوم ما وافقت بيك يا ليل … راجـ ـل وشخصية وهيبة وكاريزما .. وأهم حاجه إنك بتفرح لمراتك فـ أي خطوة بتعملها وتنجح فيها … عكـ ـس أي حدّ يا ليل ودي حاجات شـ ـدتني ليك أوي وخلتني أقعد مع نفسي بليل بعد كل يوم يعدي وأقول انتِ محظوظة أوي يا روز … ربنا مديكي نِعم كتير أوي حلوة لازم تشكريه عليها أولهم انتَ … زوج صالح ميعـ ـيبهوش حاجه وأي واحدة تتمناه وأب سوي نفسيًا عرف يطلع رجـ ـالة بحق وحقيقي ويكون سـ ـبب إن أجيال تانيه تتـ ـربى على إيده ويطلعوا رجـ ـالة برضوا عارفين يتعاملوا أزاي مع السـ ـت ويبقوا حنينين على بعض ويقفوا جنب بعض فـ الشـ ـدة ويبقوا إيد واحدة … انتَ العمـ ـود الرئيسي للعيلة دي يا ليل ولولاك مكناش هنبقى كدا وانتَ برضوا ليك أفضال كتير أوي عليا بعد ربنا سبحانه وتعالى .. انتَ شجعتني أفتح القصر تاني بعد ما جبتهولي وانا قاعدة معززة مكرمة وخلتني أفتح شركة بابا تاني وأشغلها وساعدتني فيها وعملت كتير أوي … مبقتش عارفه أشكرك على ايه ولا ايه ولا ايه يا ليل بجد انتَ حقيقي عملت كل حاجه وانا ممنونالك أوي على كل حاجه وتستحق إني أقولك كلمتين حلوين قدام الكل
صمت دام بينهما قليلًا قبل أن يتحدث ليل بنبرة هادئة وهو ينظر إليها مبتسمًا قائلًا:دا ايه الكلام الحلو دا كله … انا عايز أسألك سؤال بجد وتجاوبيني عليه انتِ ليه مش بيحلالك إنك تقوليلي كلام حلو غير وإحنا فـ الشغل أو فـ مكان عـ ـام يعني ليه بتعملي معايا كدا حدّ من العيال مـ ـصلطك عليا وانا معرفش
ضحكت روز وهي تنـ ـزع نظارتها قائلة:لا خالص بس المـ ـواقف دي مبتجيش غير فـ التوقيتات دي فـ نصيبك بقى … وبعدين الكلام الحلو ملهوش مواعيد يا بشمهندس بتيجي لوحدها كدا
عاد يستند على ظهر المقعد خلفه وهو ينظر إليها بأبتسامه ليقول:ماشي يا روز … خلينا فـ المهم دلوقتي … الكلام الحلو دا كان مترتب
نَفَـ ـت روز قائلة:لا خالص دا كله تلقائي … عارف لمَ تُتيح ليك فرصة الردّ على كلمة حلوة وكل الكلام الحلو ييجي ورا بعضه … هي جَت كدا وبيني وبينك انتَ لو أتقال فيك شعر مش هنخلـ ـص
ضحك ليل لـ تبتسم روز وتسمع طرقات على باب المكتب لتقول:أدخل
فُتِحَ الباب ودلفت عهد لتقف أمام روز بـ إحـ ـترام وهي تنظر إليه مبتسمة قائلة:بشمهندسة روز المدير التنفيذي لشركة روبرت ويلسون بره مستني يقابل حضرتك
أعتدلت روز في جلستها وهي تنظر إليها قائلة:ومستنيه ايه دخليه
حركت رأسها برفق وخرجت بخـ ـطى سريعة لينظر ليل إلى روز قائلًا:انا هقوم أمشي بقى عشان معـ ـطلكيش عن شغلك
أوقفته روز التي نظرت إليه نظرة ذات معنى وقالت:لا طبعًا تمشي تروح فين خليك خليني أعرفك عليه
دلف روبرت ليبتسم قائلًا:مرحبًا
أبتسمت روز ونهضت قائلة:مرحبًا سيد روبرت تفضل
نهض ليل يُهندم بدلته بـ هيبتهِ المعتادة ليتقدم روبرت قائلًا:أهلًا بكِ سيدتي
أبتسمت روز وقالت:مرحبًا سيد روبرت
أشارت إلى ليل قائلة وهي تنظر إليه بأبتسامه:ليل الدمنهوري رئيس مجلس الإدارة لشركة الدمنهوري وزوجي
أبتسم روبرت ومَدَ يدهُ إليهِ قائلًا:مرحبًا سيدي سُررتُ بـ رؤيتكَ حقًا
أبتسم ليل ومَدَ يده كذلك مصافحًا إياه قائلًا:وأنا كذلك سيد روبرت تفضل
أنهى حديثه وهو يُشير إليه بـ الجلوس ليجلس روبرت بالفعل وكذلك جلست روز ومعها ليل لتنظر هي إلى روبرت قائلة:أخبرني سيد روبرت عصير أم قهوة
نظر إليها روبرت وقال مبتسمًا:قهوة
حركت رأسها برفق وقامت برفع سماعتها قائلة:تلاتة قهوة يا عهد
وضعت السماعة مرة أخرى ونظرت إلى روبرت الذي بدأ في التحدث وهو ينظر إليهما قائلًا:في الحقيقة هذا شرفٌ لي أن أجلس مع أسطورتان مثلكما لقد كُنْتُ أستمع إلى أسمكَ كثيرًا سيد ليل وفي الحقيقة كُنْتُ أستمع إلى أن شركاتك لديها وصـ ـمة كبيرة وكُنْتُ أود أن أعلم أكثر عنّكَ وأن أقوم بـ حوار لطيف معكَ أيتها الأسطورة
أبتسمت روز وهي تنظر إلى ليل بفخر والذي أبتسم إليه ونظر إليها بطرف عينه ليتحدث بعدما عاد ينظر إلى روبرت قائلًا:شرفٌ لي أنا في الحقيقة سيد روبرت وأتمنى إتمـ ـام الصفقة مع هذه السيدة العظيمة هي في الحقيقة بارعة وذكية وستستفيد مِنّ شركتها كثيرًا أنا شخصيًا أتـ ـممتُ صفقة معها وكانت خير عونٍ لي ولن تند م على دخول هذه الصفقة معها
أبتسم روبرت وقال:بالتأكيد سيدي وأتمنى أن يكون بيننا صفقة قريبًا شرفٌ لي أن أدخل صفقة مع شركتك
علّت الطرقات على باب المكتب لتسمح روز لـ الطارق بـ الدلوف قائلة:تعالي يا عهد
دلفت عهد وهي تحمل صينية صغيرة لتضعها على الطاولة قائلة:تؤمـ ـري بـ أي حاجه تاني يا بشمهندسة
أشارت إليها روز قائلة:لا يا عهد اتفضلي انتِ
خرجت عهد ليتحدث روبرت مرة أخرى وهو ينظر إلى روز قائلًا:في الحقيقة سيدة روز لقد أحببتُ إجراء مقابلة معكِ وكان لي شرف هذه المقابلة كذلك بـ التعرف على زوجكِ وأردتُ التحدث معكِ قليلًا عن هذه الصفقة ونقوم بـ إستغلال وجود هذه الأسطورة حتى يُعطينا رأيه كذلك
أبتسمت روز وقالت:بالتأكيد سيد روبرت تفضل
___________________
معاذ بتساؤل:يعني مِنّ الآخر كدا اه ولا لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أردف بها معاذ وهو ينظر بطرف عينه إلى عُدي الذي نظر إلى ثلاثتهم وقال:لحد دلوقتي مش عارف مدانيش الإشارة الخضراء بصراحة عشان أقولكم آه
عبد الله:خلاص انا شايف إننا نجهز كل حاجه لو قال آه نبدأ على طول
وافقه قاسم الرأي قائلًا:انا شايف عبد الله بيتكلم صح بصراحة
عُدي:خلاص نجهز كل حاجه إحنا الأربعة وهكلمه كمان ربعاية لو قالي آه نبدأ قالي لا مش هنخـ ـسر حاجه وهتكون الحاجه جاهزة وقت ما يدي الإشارة نشتغل
معاذ:خلاص شوفوا كدا وعرفوني
في هذا التوقيت خرج عز وهو يقول بنبرة عا لية بعض الشيء:لا مليش فيه أي حُـ ـكم هيتنـ ـفذ مهما كان
رمقه زين نظرة حا قدة وقال:انا عايز أي حدّ تاني يقول أحكـ ـام غير الواد دا أحكـ ـامه زفـ ـت ومحـ ـرجة
أبتسم عز أبتسامه سعيدة وقال:عشان عيل مش سا لك وبتاع لـ ـف ودوران
أبتسم ليل وقال وهو ينظر إليه:لا يا عز عشان هتزعل مِنّي أوي ساعتها
عز:مليش فيه اللي يلعب يبقى راجـ ـل وقـ ـدها دا اللي انا أعرفه
رمقوه جميعًا نظرة ذات معنى ليبتسم ليل ويقول:وانا قبلت
أبتسم إليه عز وقال:حلو أوي مين مستعد يغامـ ـر ويلعـ ـب تلاتين ضـ ـغط فـ خمس دقايق
جحـ ـظت أعين البعض ليبتسم معاذ ويقول:الله دي فيها إهـ ـانة وقلـ ـة قيـ ـمة انا رايح أتفرج الواد عز بحب دماغه
تركهم معاذ وأقترب مِنّ الأحفاد، تقدم فاروق قائلًا:قبلت التحـ ـدي
أجتمعوا جميعهم حتى يشاهدون ما سيحدث ليتحدث علي وهو ينظر إلى فاروق قائلًا بمرح:أيوه يا عـ ـضلات ألعـ ـب
بدأ فاروق بعمل ثلاثون ضـ ـغط في خمس دقائق بينما كان طه ينظر إلى الساعة والبقية يشاهدون، تحدثت چويرية وهي تنظر إليه قائلة:عاش يا فاروق قـ ـدها
علي:عز طلع عيل جـ ـاحد وانا اللي كُنْت فاكره عيل نـ ـوتي
أبتسم عز وقال:هتشوف يا هـ ـاكر النـ ـوتي هيعمل فيك ايه دلوقتي
تحدث طه وهو ينظر إلى الساعة قائلًا:عشرين واحد وعشرين اتنين وعشرين تلاته وعشرين والله أكبر فاضل دقيقتين
لحظات ونهض فاروق الذي بالتأكيد فاز بالتحـ ـدي لينظر إلى عز بغـ ـرور قائلًا:اللي بيقبل التحـ ـدي بيكون قده يا عز
صفقوا جميعهم إليه ليقول عز وهو ينظر إليه بتخا بث بطرف عينه:ماشي يا روقة ما يقـ ـع إلا الشاطر واللي شايف نفسه
نظر إلى أبناء عمومته مرة أخرى وقال:علي … هـ ـاكر العيلة بتحـ ـداك تختـ ـرق موبايلي وتعـ ـرف اللي عليه ومعاك خمس دقايق
رمقه علي نظرة ذات معنى وقال بـ إستنكار:خمس ايه يا ننوس عين ماما
أبتسم عز بجانبيه وقال بغرور:مليش فيه يا إما العـ ـقاب هيكون شـ ـرب المشروب اللي هقولك عليه
نظر علي إلى أولاد عمومته نظرة ذات معنى دون أن يتحدث، جلس علي أمام حاسوبه وبدأ بـ إختـ ـراق هاتـ ـف عز الذي كان يقف بجانبه يُتابعه مع أولاد عمومته بينما كالعادة كان طه يُتابع الوقت، كانت أصابعه تتحـ ـرك بسرعة وعينيه مثـ ـبتة على شاشة حاسوبه
تحدث سعيد وهو ينظر إلى الحاسوب قائلًا:ايه التعا ويذ دي يا أبني انتَ كدا بتختـ ـرق موبـ ـايله
تحدث عز وهو ينظر إلى الحاسوب قائلًا:هنشوف
نظر طه إلى الساعة وقال:فاضل دقيقة يا صاحبي
أبتسم عز وقال بتخا بث:مش هيلـ ـحق للأسف
كانوا جميعهم يضعون أيديهم على قلو بهم ومِنّ بينهم لارين التي كانت تنظر إليه بتـ ـوتر، لحظات وقبل أن ينتـ ـهي الوقت بـ ثوانٍ كان علي يصـ ـيح بسعادة وهو يأخذ هاتفه وينهض قائلًا بسعادة:هـ ـكرته يا رجالة هـ ـكرته
علت صيـ ـحات الجميع بسعادة لتزفـ ـر لارين براحة فهي تعلم عو اقب عز القو ية وكانت تخـ ـشى على زوجها مِنّهُ، صفق ليل إليه وهو يقول بتفاخر:الهـ ـاكر بتاعي يا جدعان انا حقيقي فخور بيك
تحدث فادي وهو ينظر إليه قائلًا:ايه اللي ظاهرلك بقى يا علي
نظروا جميعهم إلى عز بشـ ـر وسعادة لينظر إلى علي ويقول:لا يا علي أوعى إحنا أتفقنا على إنك تهـ ـكر بس متفـ ـتش حاجه
نظر إليه علي نظرة شـ ـريرة وأبتسم قائلًا:فرصة وجاتلي على طبق مِنّ دهب
عز برفـ ـض:لا يا علي متهزرش
نظر إليه زين وقال:وكأن خـ ـوفك وتـ ـوترك بيقولولي يا عز إنك عامل عـ ـملة وخا يف تتفـ ـضح
تحدث علي بحـ ـسم وقال:لا هو أتحـ ـداني إني أهـ ـكر فـ ـونه فـ خمس دقايق وعملت كدا بس مش هشوف اللي موجود عشان دي أمانة
ألتفت ينظر إلى لارين التي قالت بتفاخر:لا براڤو يا حبيبي أمين
أبتسم إليها وقام بـ الغمز بطرف عينه اليُمنى إليها ليعود وينظر إلى عز قائلًا:فكرني بعد ما نخلص بقى أرجعلك موبايلك
أخذ حاسوبه بعدما لمح نظرات أولاد عمومته تجاه الحاسوب خاصته وتوجه إلى لارين معطيًا إياها الحاسوب قائلًا:اللاب توب أمانة معاكي عشان في شيا طين هنا عايزه تشوف اللي عليه
ضحكت لارين بخفة وأخذته مِنّهُ ليعود هو إليهم قائلًا:أي خدمة يا معلم
نظر عز إلى زين نظرة خبيـ ـثة وقال:أتحـ ـداك يا زين تقول أرنبنا فـ منور أنور وأرنب أنور فـ منورنا عشر مرات
جحـ ـظت عينان زين بصـ ـدمة لتعلوا صيـ ـحات الآخرين بسعادة وشما ته ليقول زين:لا انتَ تقول العـ ـقاب أكرملي مِنّ الإها نة دي
ضحك عز بشما تة وقال:يا عيني على الجميل لمَ يبقى عنده عزّة نفس ويحبّ يتعا قب على طول .. ماشي يا زين عقا بك إنك هتخش المطبخ دلوقتي قدامي زَي الشاطر وهتعمل اللي هقول عليه
شعر زين بـ القـ ـلق الشـ ـديد بعد هذه العبارات ليتوجه إلى المطبخ تحت أنظار أولاد عمومته ليتوقف وأمامه عز مِنّ الجهة الآخرى الذي قال:هات كوباية كبيرة
أخذ زين الكوب ووضعهُ أمامه لينظر إلى عز الذي أستند بـ مرفقيه على سطح الرخامية وقال:هات بيضة
جحـ ـظت عينان زين بصـ ـدمة ليقول بـ إعتـ ـراض:لا مش هيحصل متستهبلش انا مبحـ ـبهوش
أبتسم عز أبتسامه واسعة بلـ ـهاء وقال:عارف إنك بتكر هه يا حبيبي ما انا لمَ بستغـ ـل بستغـ ـل أكتر حاجه بتكرَ هوها
زفـ ـر زين بضـ ـيق شـ ـديد وهو يقول:بلاش بيض
عز بإستفـ ـزاز: Yes eggs
رمـ ـقه زين بحـ ـقد ليتوجه إلى الثلاجة ويُحضر بيضة ويعود مكانه، تحدث عز بنبرة با ردة وقال:إكـ ـسرها فـ الكوباية
قام بـ كَـ ـسر البيضة ووضع ما بداخلها داخل الكوب ليسمع عز يقول:حط بقى حبة فلفل أسـ ـود على حبة ملح على حبة خـ ـل على حبة كمون على حبة شـ ـطة على حبة لبن وقلبلي كل الجمال دا وعلى بوق واحـ ـد يا معلم
جحـ ـظت عينان زين بشـ ـدة ليقول بحـ ـقد:بتعجـ ـزني يا عز
أبتسم عز وقال بمعالم وجه طفلٍ بريء:خالص يا حبيبي انتَ تعرف عن عز المحترم المؤدب الخلوق كدا
بدأ زين بوضع كل ما قاله عز في الكوب وهو يرمـ ـقه بحـ ـقد شـ ـديد بينما كان عز يشاهد بإستمتاع، نظر زين إلى الكوب بعد أن أنتهى وشعر بالغثـ ـيان ليقول عز:لا يا زيزو إنشـ ـف وعلى بوق واحـ ـد
رمـ ـقه زين بشـ ـر وقال بو عيد:دا انا هشربك المُـ ـر بـ شاليموه يا عز
نظر إلى الكوب مجددًا بتـ ـردد شـ ـديد ليقول ليل:معلش يا زين يا حبيبي في واحد سا دي عايش معانا ربنا ينتـ ـقم مِنُه على اللي بيعملوا فينا دا
نظر زين إلى حنين التي كانت مشفـ ـقة عليه بشـ ـدة ليرفع زين الكوب ويرتشف محتواه دون سابق إنذ ار ليقوم بإلقـ ـاء الكوب وتنكـ ـمش معالم وجهه تقـ ـززًا، سار إلى الخارج وهو يضـ ـرب بقدميه على الأرض بغـ ـضب متوجهًا إلى المرحاض بينما ركض عز خلفه وهو يقوم بتصويره
بعد مرور القليل مِنّ الوقت عاد عز وهو ينظر إليهم قائلًا:يلا نكمل
سعيد بتساؤل:وزين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عز:لا زين ربنا يتو لاه بيعا ني جوه
أحمد:دا انتَ جا حد يا جدع
أبتسم عز ونظر إلى ليل نظرة ذات معنى وقال:ليلو
أبتسم ليل وقال:أديني
عز بأبتسامه وتخا بث:بتعرف تلعـ ـب حبل
رمـ ـقه ليل نظرة ذات معنى قليلًا ثم قال:انتَ غـ ـشاش ياض ودا مش حلو انا مبحـ ـبش كدا
عز ببرود:مليش فيه انتَ مش قبلت مِنّ الأول
رمـ ـقه ليل نظرة متو عدة وقال:ماشي يا عز … وانا قبلت التحـ ـدي
ألقـ ـى إليه الحبل وقال:إلعـ ـب حبل لمدة خمس دقايق
أخذه ليل ونهض قائلًا بضـ ـيق:خمس عفا ريت يركـ ـبوك يا عز إن شاء الله
بدأ ليل بالقـ ـفز دون توقف والحـ ـبل يدور حوله ليقول حُذيفة:عز انتَ جيت لـ ليل فـ ملعـ ـبه تنطيـ ـط الحبـ ـل دا لعـ ـبته يا أبني
أبتسم طه وقال بتفاخر:أخويا اللي مشرفني على طول
نظر ليل إلى عز بتخا بث وقال:انا مبتعا ندش يا إبن عمي
عز بمشا كسة:عالمي يا إبن عمي
دقائق وتوقف ليل ليُصفق إليه أخيه قائلًا بتفاخر:أخويا اللي مبيتنا فسش يا جدعان أقسم بالله
أبتسم ليل ليترك الحبـ ـل جانبًا وهو يلهـ ـث ليقول عز وهو ينظر إليه:هتحـ ـداك تاني
ألتفت ليل ينظر إليه نظرة ذات معنى ليبتسم عز ويقول:جاتلي صفقة إنتـ ـقام مِنّ ليل حبيبي أقولها لا يا أخواتي
صـ ـق ليل على أسنانه وقال بحـ ـقد:دا انا هعمل مِنّك شو ال صفقات يا عز
نظر عز إليهم جميعًا وقال:طب أسمعوا مِنّي ولو معجـ ـبكوش حقك تعتـ ـرض ومتنـ ـفذهوش
عقد ليل ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليه نظرة ذات معنى قائلًا بتـ ـرقب:قول
عز بتخا بث:يقول لـ روزي كلام حلو وفـ نها يته يبو س راسها وإيديها
علت صيـ ـحات الجميع بسعادة وقد أبدوا جميعهم موافقتهم لتنظر فيروز إلى شقيقتها بـ أبتسامة والتي كانت تنظر إلى ليل تنتظر سماع ردّه متـ ـرقبةً ردود أفعاله
نظر إليهم ليل جميعًا ليتوجه إلى روزي التي كانت تقف مكانها بهدوء ليبتسم عز قائلًا:يلا يا لوح تـ ـلج حبّ شويه وحسسها إنها عرفت تختار واحـ ـد رومانسي مش مَـ ـدَب
رمـ ـقه ليل نظرة حا قدة ليُرسل إليه عز قْبّلة هوائية، أخذ ليل نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء ونظر إلى روزي وبالتحديد إلى فيروزتيها التي تكون بابًا مفتوحًا إليه يجعله يبـ ـحر بعيدًا، وضع راحتيه على ذراعيها وهو ينظر إلى عينيها ليقول:الكلام اللي هقوله دا مش عشان تحـ ـدي أو حاجه بـ العكس .. ومش عشانك يا عز … بس الكلام دا بيبقى بيني وبينها يا خبيـ ـث مش قدامكم
أنهـ ـى حديثه وهو ينظر إلى روزي نظرة ذات معنى ليبتسم بخفة ويلتفت ينظر إلى عز الذي كان ينظر إليه بصـ ـدمة ليصـ ـيح عا ليًا معـ ـترضًا على حديثهِ قائلًا:لا مليش فيه إحنا هنستـ ـعبط ولا ايه
أبتسم ليل أبتسامه صفـ ـراء وقال:اللي عندك أعمله يا كتكوت انا مبتـ ـجبرش على حاجه ولمَ أعوز أحـ ـبّ فـ مراتي أكيد مش هيكون قدامكم ومراعاةً إن في سناجل هنا جـ ـفافهم العا طفي هيطـ ـفح وانا مش نا قص تلز يق بصراحة
تحدث عُمير مؤ يدًا حديث ليل قائلًا:انا معاه بصراحة وبعدين ليل مهما يحصل عمره ما هيعمل الكلام دا قدامنا عشان عارف إن فيه شويه طبا لين هنا ما هيصدقوا ويعملوهاله فرح
نظر إليه ليل بطرف عينه وأبتسم قائلًا:أحبّك يا اللي فاهمني ونا صفني
نظر إليه عُمير وأبتسم قائلًا:أي خدمة يا معلم
تقدم عُدي وهو ينظر إلى أشقاءهِ قائلًا:يلا يا رجـ ـالة هننـ ـفذ
نظروا الأحفاد إليه ليتحدث فاروق بتساؤل قائلًا:تنفـ ـذوا ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه عُدي وقال:مَلَكش دعوة يا روقة وخَليك فـ حالك
تحدث فادي وهو ينظر إلى والده نظرة ذات معنى وقال:هتنفـ ـذوا ايه يا بابا
نظر إليه معاذ ببساطة:مفيش هنعمل حـ…..
قا طعه يد قاسم التي وُضعت على فَمِهِ تمنـ ـعه مِنّ إكمال حديثه قائلًا:بس يا عم انتَ ايه مبيتـ ـبلش فـ بوقك فولة
أبتسم فادي وقد تَعـ ـمد توجيه الحديث إلى والده لأنه يعلم أنه يقول كل شيء في لحظة دون أدنى مجهـ ـود، بينما نظر معاذ بضيـ ـق إلى قاسم الذي تحرك وهو يسـ ـحبهُ معه إلى الخارج قائلًا:أتحرك يا آخرة صبري قدامي
نظر عُدي إليهم جميعًا وقال رافعًا سبّابته بوجوههم محـ ـذرً إياهم:مش عايز ألمح واحد فيكم بره .. فاهمين
أنهى حديثه وهو يغـ ـلق الباب خلفه ليسمعوا جميعهم صوت المفتاح في الخارج لينظروا جميعهم إلى بعضهم البعض نظرة ذات معنى ليقول ليل بعدم إرتياح:انا مبرتـ ـحش لـ أي حدّ فـ البيت دا
___________________
خرجت تقوى وهي تبحث عن إيثان في أنحاء المنزل وهي تقول بضـ ـيق:وبعدين معاك بقى هفضل ألـ ـف فـ البيت زَي النحلة الدا يخة وراك يا إبن نوح انا دا يخة لوحدي
بينما في ساحة الرقص كان إيثان واقفًا أمام التلفاز الكبير المُعـ ـلق على الحائط يشاهد العرض الأول مِنّ مسابقة الهيب هوب الجديدة التي أُطلـ ـقت مـ ـؤخرًا للأطفال لا يشعر بمَنّ حوله، كانت تقوى تَمُر مِنّ أمام الغرفة لتتوقف فجأة وتعود خطوتان وهي تنظر إلى الداخل لترى إيثان واقفًا أمام التلفاز ينظر إليه
حاولت أن ترى شيئًا ولَكِنّ كان إيثان يَحـ ـجُب عنّها الرؤية لتدلف بهدوء ونظرها مُعـ ـلقًا على الشاشة الكبيرة لترى عرض هيب هوب يُذاع أمامها مباشرةً ولَكِنّ هذه المرة ترى أطفال وليسوا بـ كبار مثل المرة السابقة يرقصون بمهارة وإحترافية
وضعت الصحن على سطح الطاولة وأقتربت مِنّ إيثان وبصرها مثبت على الشاشة تتابع هذا العرض الذي قد سَلَـ ـبَ عقلها مثله تمامًا، وقفت تتابع بهدوء بجانبه وهي لا تصدق ما تراه لتهمس بدهشة واضحة قائلة:يا إلهي … كَم هذا رائع
بينما كان إيثان مندمجًا وبشـ ـدة في هذا العرض فـ حينما يُعرض شيءٍ تابع إلى الهيب هوب ينسى أي شيءٍ حوله، تحدثت تقوى وهي تتابع العرض قائلة:سوف يفوزون
وبعد دقائق معدودة كانت تقوى على حق فقد فاز هذا الفريق وبكل جد ارة بعد أن قدّم أداءً مميزًا يجعله في الصدارة، نظرت تقوى إلى إيثان وقالت:أرأيت لقد فاز الفريق البولـ ـندي مثلما قلتُ وللحق يستحقون الفوز وعن جد ارة … بعد أيام سأقول نفس الشيء عندما يفوز فريقك ويكون ضمن الثمانِ فرق المتأهلة إيثان
بينما كان إيثان يُفكر كيف سيكون ضمن الثمانِ فرق فـ هو أوقـ ـف تدريبهم منذ وقتٍ طويل، ألتفت سريـ ـعًا وخرج عاز مًا على البدء مرة أخرى دون توقـ ـف، نظرت إليه تقوى وقالت بنبرة عا لية بعض الشيء وهي تأخذ الصحن وتلحق بهِ:إيثان … إيثان إلى أين أنت ذاهب يا رجُل توقف
فتح إيثان باب المنزل ليرى إيدن واقفًا أمامه لينظر إليه إيثان دون أن يتحدث وقد تذكر حا دث إختطا فه الذي يتكرر معهُ للمرة الثانية ويجعله يعود إلى نقطة الصـ ـفر مرة أخرى، نظر إيدن إلى تقوى التي كانت تقف خلف إيثان ويبدو أنها بخير لا جـ ـروح ولا إصا بات، ليعود وينظر إلى أخيه الذي كان ينظر إليه دون أن يتحدث ليفاجئه إيدن بـ لكـ ـمة قو ية أستقبلت وجهه لير تد إيثان على أثرها إلى الخلف ويسـ ـقط بعد أن أختـ ـل تواز نه لتشـ ـهق تقوى ويسـ ـقط الصحن مِنّها أرضًا لينكـ ـسر إلى نصفين
توجهت إليه سريعًا تجلس خلفه مستندةً إياه قائلة بهـ ـلع:إيثان هل أنت بخير .. إيثان
تفحصت وجهه الذي كان لَم يطيب جـ ـروحه بعد لتراه ينـ ـزف مرة أخرى مِنّ أنفه وفَمِهِ وهو يجلس نصف جلسة بعد أن أسندته تقوى وهو ينظر بكـ ـسرة إلى أخيه الذي كان ينظر إليه بغـ ـضب وصـ ـرخ بوجهه قائلًا:لا تنظر إليَّ هكذا أنت تستحق القتـ ـل أيها الو غد الحقـ ـير أنت في منزلكَ تاركًا إياي أدور كـ النحلة عليكَ وجعلتني أُقدم بلا غًا كاذ بًا إلى الشرطة وسأُسجـ ـن بسببكَ أيها الحقـ ـير … أنت عـ ـديم المسئولية إيثان وشخص طا ئش
صر خت بهِ تقوى مدا فعةً عن زوجها قائلة بغـ ـضب:كفاكَ إيدن أنت لا تعلم شيء
نظر إليها إيدن وقال بغـ ـضب:لا أُريد فجميع أعذ اره كاذ بة .. مثلهُ تمامًا وأنتِ كذلك مثلهُ
جحـ ـظت عينان تقوى بصـ ـدمة وهي تنظر إليه ليسـ ـعل إيثان بتعـ ـب بعد أن بدأ في التعافي لتسـ ـيل الد ماء دون توقـ ـف لـ يُمسك بـ يد تقوى التي كانت موضوعة على صدرهِ مشـ ـددًا عليها بقـ ـوة لتنظر إليه تقوى بعد أن سقـ ـطت دمعة مِنّ عينها لتراه يُشيح بـ رأسه بعيدًا عن مر مى أخيه
أعتدلت في جلستها لتنحـ ـني برأسها تنظر إليه لترى ذاك المشهد الذي رأته في المخزن وقت هرو بهما يتكـ ـرر مرة أخرى أمام أعينها، لحظات ورفعت رأسها مرة أخرى بهدوء وهي تنظر إلى إيدن بحـ ـزن شـ ـديد لتصـ ـرخ بهِ قائلة بغـ ـضب:لقد عاد مرة أخرى إلى نقطة الصـ ـفر التي كُنْتُ أُحاول إخرا جه مِنّها اليوم بسـ ـببكَ إيدن
صمتت للحظات لتصـ ـرخ بوجهه بغـ ـضب أعمـ ـى عينيها هذه المرة وهي تنظر إليه قائلة:لقد خُطـ ـفنا انا وإيثان بسبب هذا الحـ ـقير الذي كان يَودَ مشاركتك ودخول صفقة مع شركتك … لقد قام بإختطا فنا حتى يقوم بسر قتكَ وإستغلا لكَ عن طريق أخيك أيها الغبـ ـي وإستطاع أخاك الهـ ـرب وهو يُفكر في الإنتـ ـقام مِنّ أجلكَ وأنت تردّ الدَين إليه بـ ضـ ـربه بسبب إند فاعكَ الذي جعلكَ الآن تخـ ـسر أخاكَ الصغير … لقد كانت أنفه وفَمِهِ ينز فان بقـ ـوة بسبب الضـ ـربات العنـ ـيفة التي تلقاها وجهه لأجلكَ وأنت تعود وتبر حه لكـ ـمة تجعله ينز ف مرة أخرى … أنت شخصًا ذو قـ ـلبٍ مِنّ حجـ ـر إيدن .. اللعـ ـنة عليك
كان إيدن بالطبع في حالة مِنّ الصـ ـدمة والذهول لا يستطيع عقـ ـله إستيعاب ما قالته تقوى الآن إنها بالتأكيد تمزح، نظر إلى أخيه ليرى تقوى تضمه إلى أحضانها مربتةً على ظهره برفق وهي تعلم أنه يبكي، كيف يتحمل إتهـ ـاما ت أخيه الغير صحيحة تلك ويصمت، شـ ـددت تقوى مِنّ قبضتها على ذراع إيثان قائلة:إنهض إيثان هيا … دعني أقوم بإيقا ف هذه الد ماء هيا
أنهـ ـت حديثها وهي تنهض وتقوم بـ حسهُ على النهوض لينهض بالفعل أمام أنظار أخيه إيدن الذي كان ينظر إليه بعينان دامعتين ينتظر رؤية وجهه، توقف إيثان مرة أخرى وهو يُليه ظهره ويترنـ ـح لتقوم تقوى بـ إسنـ ـاده وهي تنظر إليه، لحظات وألتفت إليه إيثان ينظر إليه بوجهه الد امي لتجـ ـحظ عينان إيدن الذي صُـ ـعق عندما رأى وجه أخيه الذي كان يد مي بجـ ـنون
لَم يكن يتوقـ ـع أن هذا سوف يحدث وأنه سيرى أخيه في هذه الحا لة الصـ ـعبة، رمـ ـقه إيثان نظرة مليئة بـ الكـ ـسرة والكر اهية لتسـ ـقط دموع إيدن الحبيـ ـسة وهو يرى هذه النظرة التي كانت أشبه بنـ ـصلٍ حـ ـاد يخـ ـترق صدره دون رحمة
سقـ ـطت دموع إيثان بكـ ـسرة وهو ينظر إليه ليعود خطوتان إلى الخلف ليختـ ـل توازنه وتقوم تقوى بإسنـ ـاده سريعًا مِنّ الخلف وهي تنظر إليه بخـ ـوف، تحدث إيثان بنبرة مهـ ـزوزة وهو يُحاول التحـ ـكُم في إرتعا شة جسده التي تملـ ـكت مِنّهُ وقال:قبل تسعة عشر عامًا مَنّ كان السبب في جعلي بهذه الحا لة وإيصالي إلى نقطة الصـ ـفر كان والدكَ ووالدتكَ عندما قُتـ ـلوا أمام عيناي وأنت تشاهد دون أن تفعل شيئًا … وحتى الآن لا أستطيع أن أتخـ ـطى هذا المشهد وها أنا الآن بعمر الخامس والعشرون لَم أنسى أو أُشـ ـفى … وهذا الوعد الذي قطـ ـعته على نفسكَ حينها لي أنك ستكون السـ ـند والدا عم والد رع المتـ ـين الذي سيحـ ـمي أخيه الصغير مدى الحياة حتى مِنّهُ .. اليوم قطـ ـعت وعـ ـدكَ بي إيدن وأنت نفسك مَنّ عرضـ ـتني أنا وزوجتي إلى الخـ ـطر وقد كُنا نُقتـ ـل بسببكَ ولَكِنّ كان الله رحيمًا بنا ونجا نا … ولَكِنّ في الحقيقة إيدن اليوم أثبت لي أنكَ كُنْتُ مخا دع وحقـ ـير … حتى لَم تُكلف نفسكَ عناء النظر إلى وجهي الذي قمتَ بـ لكـ ـمه بمنتـ ـهى العنـ ـف والعد وانية … أنا لن أسامحكَ إيدن … لقد عدتُ إلى نقطة الصـ ـفر مرة أخرى وكُنْتَ أنت السـ ـبب هذه المرة
أنهـ ـى إيثان حديثه وهو ينظر إليه بكر اهية ليتركه ويصعد إلى الأعلى قائلًا:أتبـ ـعيني تكوى
نظرت إليه تقوى بحـ ـزن شـ ـديد ودموع ثم نظرت إلى إيدن نظرة غا ضبة، دلف إيثان إلى ساحة الرقص مرة أخرى وتوجه إلى إحدى إركانها ليأخذ سماعات الأذن خاصته ويضعها على رأسه ويأخذ هاتفه دون أن يُكلف عناء نفسه ويُد اوي جر وح وجهه ليقوم بتشغيل الموسيقى ويضع الهاتف مرة أخرى على الطاولة مبتعدًا عنّها وهو يُغمض عينيه مستمعًا إليها بقلبٍ د امي كعادته حتى لا يستسلم إلى هذه الأفكار السـ ـوداء التي تد فعه إلى الإيقـ ـاع في المها لك
سقـ ـطت دمعة مِنّ عينه دون أن يُكلف نفسه عناء السيـ ـطرة عليها، قام بالضـ ـغط على الزر الموجود في السماعة ليزداد علو صوت الموسيقى لتقوم بالتغـ ـطية على أصوات صر خاته الدا خلية التي تتعـ ـذب الآن دون رحمة، بدأ يتحرك في أنحاء الغرفة وهو يدندن مع الموسيقى بصوتٍ عالِ متحـ ـديًا صر خات وآهـ ـات تحـ ـوم حوله وكأنها تعا نده
دلفت تقوى إلى ساحة الرقص لتراه مثلما باتت تراه دومًا، وضعت الأغراض على الطاولة لتأخذ قطعة مِنّ القطن وتقترب مِنّهُ، أبتعد إيثان وهو يتراقص بخفة ويُحرك رأسه برفق لتنظر هي إليه بهدوء وتذهب خلفه قائلة:إيثان دعني أمسح هذه الد ماء
بالطبع كان لا يستمع إليها وما يسمعه فقط الموسيقى، ربتت برفق على ذراعهِ قائلة:إيثان
دفـ ـع إيثان يدها عنهُ بعنـ ـف وظهر الضـ ـيق على معالم وجهه لتشـ ـهق هي بخفة وتنظر إليه بتفاجؤ لترى إيثان لأول مرة بهذه الحا لة الغـ ـير عادية، ظلت تنظر إليه فقط تشاهده دون أن تتحدث لتتذكر حديثه مع إيدن وحدقتيها تتحرك معهُ في كل مكان
نظرت تقوى إلى هاتفه الذي كان موضوعًا على الطاولة لتتجه إليه بهدوء وتقوم بفتحه لترى إلى ما يستمع إليه لترى أنه يستمع إلى موسيقى حماسية، عقدت ما بين حاجبيها وألتفتت برأسها تنظر إليه مرة أخرى وهي مَنّ كانت تَظّنه يستمع إلى موسيقى حز ينة أكتشفت أنه يستمع إلى موسيقى حماسية
شعرت بالحـ ـزن يعانق فؤادها عليه باتت تشعر أنها لا تفعل شيئًا لـ أجله، سقـ ـطت دمعة مِنّ عينها رغـ ـمًا عنها وهي تنظر إليه تراه يتحرك في كل مكان متفا علًا مع الموسيقى حتى تَوقـ ـف فجأة مكانه، نظرت إليه قليلًا لتقوم بـ إستغـ ـلال هذه الفرصة وتتقدم مِنّهُ مرة أخرى حتى وقفت أمامه لترفع يدها برفق وتضعها على أنفه النا زف وتبدأ بمسح هذه الد ماء لترى الإستسـ ـلام عنوانه
دقائق وأخذت مطـ ـهر الجر وح ووضعت القليـ ـل على قطنة نظيفة ثم وضعتها على جر ح فَمِهِ لترى معالم وجهه تنكـ ـمش بشـ ـدة لتقول رغم معرفتها أنه لا يسمعها:لحظات وسيز ول الأ لم إيثان
أجابها بنبرة متأ لمة وهو مغمض العينين قائلًا:لَكِنّهُ لا يتركني منذُ الصغر تكوى
توقـ ـفت يد تقوى فجأة لتنظر إليه بعنيان دامعتين دون أن تتحدث ليفتح هو عينيه بعد لحظات ينظر إليها نظرة مكـ ـسورة متأ لمة، لَم تستطع تقوى التَحـ ـمُل ولذلك ضمتهُ بقـ ـوة إلى أحضانها ليُعانقها إيثان ودموعه تتسا قط على وجهه والإرهـ ـاق واضحًا على معالم وجهه
عانقها هذه المرة كـ طفل صغير فَـ ـر هار بًا مِنّ قسـ ـوة هذا العالم إلى أحضان والدته الدافئة التي كانت دومًا ملجـ ـأه الأمن، سقـ ـطت دموعها على وجهها وهي تُشـ ـدد مِنّ عناقها إليه وهي عا جزة عن قول شيء بالفعل
ظّلت محتضنةً إياه لوقتٍ لا تعلمه وللحق هي لا تُريد أن تتركه وحـ ـيدًا فهي لا تعلم ماذا يُمكن أن يفعل بنفـ ـسه في غيا بها باتت تخـ ـشى عليه منذُ هذه اللحظة كثيرًا، لحظات وأبتعدت عنّهُ تنظر إليه لتراه ينظر أرضًا، أمسكت بـ ذقنه ورفعت رأسه قليلًا قائلة:ولِمَ لا تُريد أن تنظر إليّ الآن … هيا أنظر إليّ إيثان
رفـ ـع بصره ونظر إليها بعينان دامعتين لتقول هي بمرح وهي تمـ ـسح دموعها:وانا اللي كُنْت فكراك بتسمع حزين ومقطـ ـعلي شـ ـرايينك … ايه يا عم
أقتربت مِنّهُ وطبعت قْبّلة على خده قائلة:لِمَ نبكي دومًا ها … يكفي، أنظر الساعة الآن السابعة والنصف مساءً منذُ هذه اللحظة لا بكاء مرة أخرى أتفقنا أنا أُريد إيثان المبتسم والمرح أعد لي زوجي الآن
لاحـ ـت شبه إبتسامه على وجهه ولَكِنّها أختـ ـفت فجأة وعاد الحـ ـزن يسيـ ـطر عليه مرة أخرى، نظرت إليه تقوى وزفـ ـرت بهدوء قائلة:أعلم أنك حـ ـزينًا وبشـ ـدة الآن وأنا حقًا لا أستطيع أن أُخبركَ أنه ليس حقك ولَكِنّ أنا بجانبكَ عزيزي … بجانبكَ إلى الأبد وستكون أحضاني ملجـ ـأكَ الوحيد عندما يقـ ـسو عليكَ العالم وتأكد إن أصبح الجميع في يومٍ مِنّ الأيام ضـ ـدكَ فـ تقوى لا تستطيع أن تقف ضـ ـدكَ مهما حدث وستكون جيشـ ـكَ الوحيد … تقوى لا شيء بدون إيثان حبيبها
علّت الإبتسامة ثغره بعد أن أستمع إلى حديثها ليُعانقها بـ حُبّ مشـ ـددًا مِنّ عناقهِ إليها لتبتسم هي عند رؤيتها إبتسامته وضمته بـ حُبّ لتسمعه يقول:أُحبّكِ تك تك
ضحكت بخفة وشـ ـددت مِنّ عناقها إليه قائلة:وتك تك تُحبّكَ أيها الوسيم
مسـ ـح دموعه بهدوء لتبتعد تقوى قليلًا تنظر إليه ممسكةً بقطعة القطن مرة أخرى وهي تمـ ـسح دموعها بيدها الأخرى قائلة:هيا دعنّي أقوم بتنضيف هذا الجـ ـرح
جلس على المقعد ليضع السماعة مرة أخرى أعلى رأسه ويبدأ في الإستماع إلى الموسيقى لتقف هي أمامه وتبدأ بتعقـ ـيم هذا الجـ ـرح لتقول:كيف ستحضر حفل الزفاف بهذا الجـ ـرح إيثاني
لحظات ورفع بصره نحوها ينظر إليها وقال:ما بهِ
أبتسمت قائلة:لا شيء أُخبركَ أنه جميل
نظر إليها نظرة ذات معنى لتضحك هي بخفة قائلة:ماذا لِمَ تنظر لي هكذا لقد أحببته بـ الفعل يليق بكَ
رمـ ـقها نظرة لَم تفهمها لتتفاجئ بهِ يقوم بـ قـ ـرص يدها برفق قائلًا:حقًا أيتها الما كرة .. حقًا
تأو هت بخفة وضحكت قائلة:حسنًا يجعلكَ قبيـ ـحًا
ترك إيثان هاتفه جانبًا ونهض بهدوء وهو ينظر إليها لتنظر إليه تقوى بحـ ـذر شـ ـديد قائلة:ماذا … لِمَ تنظر لي هكذا
نـ ـزع السماعة ووضعها جانبًا قائلًا:حقًا
تركته تقوى وركضت إلى الخارج ليلحق بها وهو يقول بنبرة عا لية متو عدًا إليها:سأوريكِ تكوى لن أترككِ اليوم إلا عندما أمنحكِ واحدًا بجانب فَمكِ أيتها المشا كسة
__________________
دلف عُمير إلى منزله مغلقًا الباب خلفه وهو ينظر إلى كل مكان ليقول بنبرة عا لية بعض الشيء:غدير … غدير
نـ ـزع حـ ـذائه ووضع أغراضه على الطاولة وذهب إلى الداخل قائلًا:غدير
دلف إلى غرفته بهدوء ليرى غدير تجلس على طرف الفراش بهدوء، عقد ما بين حاجبيه وتقدم مِنّها ليراها تُمسك بصندوق هدايا صغير وتنظر إليه، وقف أمامها وأشار إليه قائلًا:بوكس ايه دا ومبترديش عليا ليه
نظرت غدير إلى صندوق الهدايا وقالت:دا عشانك
تعجب عُمير وقال:عشاني انا … بمناسبة ايه
أبتلـ ـعت غصتها ونهضت بهدوء وهي تُعيد خصلة شاردة خلف أذنها بهدوء وقالت:عادي هو لازم يكون فيه مناسبة عشان أدي جوزي هدية يعني … انا حسيت إني عايزه أجيبلك هدية يعني كـ نوع مِنّ أنواع المكافأة انتَ الفترة دي مشغول وبقالي تلات أيام مبشوفكش بسبب الشغل فـ أستغـ ـليت إنك موجود النهاردة بدري وقولت أعمل جَو يعني أكـ ـسر بيه المـ ـلل دا وأفرحك
لاحت أبتسامه هادئة ثغره ونظر إليها قائلًا:كلام جميل بصراحة وموافقك عليه
نظرت إليه نظرة ذات معنى وقالت بتخا بث:دا عشان في هدية يعني
حرك رأسه نا فيًا وقال مبتسمًا:عشان حاسه بيا ومهـ ـتمة تفرحيني مع إنك مكانش لازم تجيبي هدية
حركت رأسها نا فيةً وقالت:لا بالعكس انا حبيت أهاديك الهدية الحلوة دي وانا واثقة إنك هتحبّها أوي
زفر عُمير بهدوء وقال مبتسمًا:لا كدا انا إتحمست أوي إني أشوفها
أشارت إليه قائلة:شوفها
بدأ عُمير بـ نـ ـزع الشـ ـريطة الفضية بهدوء تحت أنظار غدير التي كانت تنظر إليه تنتظر رؤية تعـ ـابير وجهه التي دومًا تُحبّ أن تراها عندما تقوم بمفاجئته، نظر إليها نظرة ذات معنى وقال مبتسمًا:أما نشوف الحلوة غدير جايبه ايه المرة دي
أتسعت أبتسامته لينظر هو إلى صندوق الهدايا وينـ ـزع الغطاء خاصته ليرى شـ ـرائط ذهبية كثيرة بـ الداخل ليعقد ما بين حاجبيه ويقول:ايه دا شـ ـرايط جولد يا غدير … دي أعمل بيها ايه دي
أقتربت مِنّهُ بهدوء وأخذت هذه الشـ ـرائط قائلة:هاخدها انا دي مجرد زينة كدا
زفـ ـر بهدوء ونظر إلى محتوى الصندوق ومَد يده داخله وأخرجها بعد لحظات ليرى حذاء رضيع ذو اللون الوردي ليعقد ما بين حاجبيه ويقوم بـ مَد يده داخل إحداهما ليُخرجها مرة أخرى ممسكًا بـ إختبـ ـار حمل، نظر إليها عُمير قليلًا ليراها تنظر إليه مبتسمة
نظر مرة أخرى إلى الإختبـ ـار ليترك صندوق الهدايا وكذلك الحذاء وينظر إلى الإختبـ ـار الذي كان يُشير إلى وجود حمل، لحظات ونظر إليها عُمير بهدوء شـ ـديد لتقول هي مبتسمة وهي تعلم تمام العلم أنه ينتظر سماع هذا الخبر بفراغ الصبر:أتأكدت على فكرة وفـ نص التاني
شعر عُمير في هذه اللحظة أنه أسعد إنسان على هذه الأرض الآن، سقـ ـطت دموعه وهو ينظر بتمـ ـعن إلى الإختبـ ـار لتبتسم هي بسعادة عندما رأت سعادته وصـ ـدمته وهو ينظر إلى الإختبـ ـار بتمـ ـعن وكأنه لا يصدق
أقتربت مِنّهُ غدير محا وطةً عنقه ضاممةً إياه وهي تغمض عينيها لتسـ ـقط دموعها على وجهها بهدوء لتشعر بـ عُمير يضمها كذلك وهو يبكي بهدوء والسعادة تغمرهُ، مَسد على ظهرها برفق دون أن يتحدث، تحدث عُمير بعد القليل مِنّ الوقت قائلًا ممازحًا إياها:طب إحنا بنعيط ليه دلوقتي … ايه العـ ـته اللي إحنا فيه دا الناس كلها بتفرح ويعملوا فرح فـ البيت وإحنا بنعيط
ضحكت غدير بخفة وأبتعدت عنّهُ قليلًا تنظر إليه لينظر إليها كذلك قائلًا بـ إبتسامه:مُبارك يا حبيبة قلبي .. ربنا يجعله ذرية صالحة لينا
أنهـ ـى حديثه وهو يطبع قْبّلة على جبينها لتنظر إليه غدير قائلة وهو تمـ ـسح دموعها بأطراف أصابعها:عارف يا عُمير … انا أول ما عرفت وأتأكـ ـدت قعدت أعيط زَيك دلوقتي .. ردّة فعلك عمومًا نفس ردّة فعلي أول ما مسكت التحا ليل وأتأكـ ـدت … شعور حلو أوي يا عُمير انا حاسه إني ماشية مالكة الدُنيا كلها … مبسوطة أوي يا عُمير انا مش عارفه أسيـ ـطر على نفسي بجد نفسي أنزل دلوقتي معاك ونروح القصر وأقولهم كلهم انا حامل يا جماعة وأشوف فرحتهم فـ عنيهم زَي ما متعودين على طول لمَ نفرح لأي حدّ فينا … همـ ـوت مِنّ الفرحة ربنا إستجاب لدعوة كل ليلة أخيرًا
ضمها عُمير مرة أخرى مبتسمًا وسقـ ـطت دموعه تأ ثرًا بـ حديثها ليقول:كفاية أشوفك مبسوطة أوي كدا يا غدير … دا اللي عايز أشوفه على طول … فرحتك وضحكتك الحلوة دي اللي بتخلّي البيت بينور ويرقص مِنّ الفرحة … فرحتي وسعادتي نَفس سعادتك دلوقتي
_________________
كان عُمير يسير في إحدى الشوارع القريبة مِنّ منزلهِ حاملًا صنـ ـدوق كرتوني كبـ ـير على ذراعه تحتوي على بعض الحلوى والعصائر يقوم بتوزيعها على جميع المارين والسعادة تغمرهُ
بينما كانت هي تقف تستند بمرفقها على سـ ـور النافذة تقوم بتصويره وعلى ثغرها أبتسامه محبّة، بينما أوقف عُمير رجلًا عجوزًا وهو يَمُدّ يده إليه بطبق بلاستيكي بهِ شيء أبيض اللون ولَم يكن هذا سوى “رز بلبن”
تحدث عُمير وهو يُعطيه إياه قائلًا بأبتسامه:أتفضل الطبق دا لإن ربنا رزقني بطفل أدعي لمراتي بقى ربنا يقومها بالسلامة
أبتسم الرجل العجوز وأخذه قائلًا:مُبارك يا أبني ربنا يجعله ذرية صالحة ويقومها بالسلامة ويفرح قلوبكم … يا بختها بيك
تركه الرجل العجوز وذهب ليبتسم عُمير قائلًا:اللهم آمين
زفـ ـر بهدوء ورفع رأسه ينظر إليها ليراها تقوم بتصويره وهي تنظر إليه بإبتسامه ليبتسم إليها عُمير مشيرًا إليها، صـ ـدح رنين هاتفه يعلنه عن أتصال هاتفي ليخرجه هو مِنّ جَيب سترته ويرى المتصل ليل، أجابه قائلًا:حبيب قلبي فينك
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال:عند جدك انتَ اللي فين
عُمير بأبتسامه:انا جاي ومعايا خبر لوز اللوز
أبتسم ليل وقال:خبر لوز … طب ما تقول يا لوز وخلّيني أول حدّ يعرف
زفـ ـر عُمير وقال مبتسمًا وهو ينظر إلى زوجته قائلًا:غدير حامل
__________________
وما كان قلبي سوى ملجًـ ـأ لكِ أيتها الحسناء مُرحبًا بكِ دائمًا وفي أي وقت ينتظر فقط عناقكِ الدافئ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك رد

error: Content is protected !!