روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الثامن والعشرون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الثامن والعشرون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الثامنة والعشرون

—————————————-
قراءة ممتعه💜
‏” يُجازيك الله على صدقك ، وسلامة قلبك، وصفاء نيّتك
وتمنّيك الخير لغيرك ، فتجدهُ يُسخِّر لك الأحداث، والمواقف
والأشخاص من حيث لا تحتسب ،
وتجد الخير يسعى إليك من حيث لم تطلبه ،
ذلك أن الله صدَق وعدهُ إذ قال:
*إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا*
فصفي قلبك ونيتك ودع الله يتولى أمرك ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
مراد اللي حس روحه هدي شويه بعد الكلام اللي قرأه..
أنتبه للساعة اللي قاربت على الواحد،
وقف بسرعه وطلع لمدرسة البنات وطول الطريق وهو يفكر في ستين حاجه وحاس أنه همومه كثرت وكل واحد قاعد يجبد فيه من تركينه وهو معاش عنده طاقة يتحمل أكثر،
قعد يستغفر …
وأبتسم لما إذكر كلامها والدعاء اللي وصاته بيه
^^ أحيانا يبتليك الله ليسمع صوتك، يضغطك بالمصائب حتي تقول يارب ياجبار ياقوي^^
تنهد من قلبه وقال: يارب ياجبار ياقوي اللهم أجعل لي من كل ضيقاً مخرجا، ومن كل هم فرجا، ومن كل بلاء عافية، وأسترني وفرج كربي وأكشف غمتي وأرفع الظلمة عن قلبي يالله 🙏
وبعد قطع مسافة لباس بيها درس قدام مدرسة بيلسان وبسنت..
اللي طلعو وهما منزلين رؤوسهم وواضح أنهم مضايقين،
ومن غير مايحكو مراد كان عارف أنه أفعال بتول خلت اللي في المدرسة يشوفولهم بنظرة إستياء وبغض ويلومو فيهم على فعل أختهم،
بس هما ماسكتوش وطول الطريق وهما يتباكو ويحكو لخالهم على كلام الطلاب ونظرتهم ليهم، وحتى المدرسات كان ليهم نصيب في كسر خاطرهم وإهانتهم
وحالتهم هذه زادت الطين بله على مراد، وهو حاير كيف بيتصرف مع بتول اللي خرجت عن السيطرة تماماً خلال هالثلاثة أيام
وهو قريب يوصل لمدرسة ريان، رنت عليه رويدة وقالت أنه محاضرتها إلتغت وتبيه يجي يروح بيها،
خذي ريان ورجع للجامعة باش يأخذ رويدة
كيف بيخش للتقاطع اللي بيدخل للجامعة، جت عينه على ولد عمره مايقارب على 12 أو 13 سنة..
مقعمز على درجة قدام محل غذائيه كان ضام رجليه بإيديه ومتكي برأسه عليهم..
حوايجه متهريات وشكله مبهدل وحتى من شبشبه إمزق..
نظرته العابره اللي شاف بيها لسيارة مراد لما فات من جنبه إرتسخت في ذهن مراد اللي حس بقهره وضعفه
خش درس قدام البوابة وكلم رويدة تطلع، شاف للبنات، وهو يقول: مافيش واحده منكم تتحرك شويه وراجع
نزل بعد ماشافهم هزو روؤسهم، ومشي لبداية الشارع وتحديدا للمحل اللي شاف الولد قدامه، قدمله لما شافه قاعد مقعمز على نفس الوضعية
وقبل مايتكلم مراد طلع صاحب المحل اللي قدم وقعد يهزب في الولد اللي وقف مخلوع من صوته
: قداش مره نقولك معاش تقعمز قدام المحل، أقلب وجهك من إهنايا ياوجه النحس
الولد، برجاء: بالله ياعمي أنت محلك كبير خدمني عندنا أي شي والله خوتي مالاقيين مايأكلو
: ماعندي مانخدمك، أمشي أنتلف من قدام وجهي، وقرب شده من إيده ودفه بعيد على المحل، وهو يقول: والله نلقاك إهنايا مره ثانيه ماضال إلا مربطك وطايح فيك جلد باش نوريك التقعميز إهنايا شني شكله
مراد هذا كله كان واقف على جنب ويتفرج حز في خاطره دموع الولد اللي نزلو ومسحهم بسرعه وهو يشوف للراجل بنظرة قهر وإنكسار،
وفي نفس الوقت ماقدرش يدخل ويتكلم أو يوقف الراجل عند حده،
قعد يتنقل بنظره مابين الراجل اللي رجع خش للمحل وبين الولد اللي مشي وهو منزل رأسه بذل وهو تتردد في عقله ” الصدقة تدفع عنك البلاء وتسد سبعين باب من السوء في الدنيا ”
تنهد ولف ولحق على الولد اللي لف بخوف لما شاف مراد شده من كتفه
مراد، بإبتسامه: ماتخافش ياعمو أني سمعتك تقول انت وخوتك ماعندكمش ماتأكلو، تعال معاي نأخذلك حاجات من المحل
الولد بالرغم من نظرة الخوف اللي قاعده في عيونه، إلا أنه كلام مراد فرحه وماأعترضش لأنه في أمس الحاجه لهالشي
رجع هو وياه لنفس المحل بالتحديد
وأول ماخشو نظرات صاحب المحل كانت غيض وكره إتجاه الولد، بس ماقدرش يتكلم لما شاف مراد جنبه ونظراته حاده إتجاهه
ومن فرحة الولد ماخلا ماخدي ياناري وهو كل حاجه يقيمها يوريها لمراد ويقول عادي نأخذها، ومراد يبتسم ويقوله خود كل اللي خاطرك فيه
طلع هو وياه والولد فرحته بتتنطر من عيونه،
ورفع معاه الكيسات لحد باب حوشهم اللي ماكانش بعيد عن المحل هلبا، وتفاجئ مراد بالحوش اللي كان على دورين واللي باين من هيئته أنه أهله ناس حالتهم كويسه، شاف للولد بإستغراب وقال: هذا حوشكم؟
الولد هز رأسه بالإيجاب ونزله بأسف وقال: كان حوشنا، بس بعد ماتوفي بوي عمي طلعنا من الدور الثاني وخلانا نقعدو في دار في الجنان أني وخوتي وعطي الدور متاعنا لولده تزوج وسكن فيه
مراد كان مصدوم من اللي يسمع فيه ،لدقيقه حس بأنه الولد ممكن يكون يكذب، وجاه فضول أنه يتأكد بروحه وقال: ووينه عمك هذا؟
الولد: هو نفسه صاحب المحل اللي توا كنا فيه
مراد كانت فيه هلبا أسئلة في رأسه بس ماقدرش يسأل أي منهم، طلع تليفونه اللي رن وكانت رويدة داره صامت ولف للولد وقال: أنت شني أسمك؟
الولد: محمد
مراد، بإبتسامة: عاشت الأسامي يامحمد، أني توا مستعجل باهي بس بإذن الله راح نرجعلك مره ثانيه، مش راح نخليك أنت وخوتك تمام!؟
الولد هز رأسه وهو مستغرب في كلام مراد اللي مافهمش قصده منه، لف ودف الباب وقعد ينادي على خوته
طلعو ثلاثة ولاد وبنيه أعمارهم كلهم أصغر من محمد وفرحتهم كانت لاتوصف باللي شافوه
وهالفرحه كانت ليها تأثير على نفسية مراد، اللي لف ورجع للسيارة وهو مبتسم وفرحان من داخله بأنه قدر يرسم الإبتسامة على وجوه ملائكة زيهم ويفرحهم بشي بسيط جدا في نظره
يبدل الله أحوالكم في طرفة عين ويمسح على قلوبكم بريشة من نور ليزيح الغمه ويجلى الظلمه، فلا تغفلو عن ذكره وشكره وصالح الأعمال
وقبل مايوصل للسيارة رن تليفونه بنغمة رسالة
وقف وفتح الرسالة اللي كانت ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حبيت نطمن عليك إن شاء الله توا هديت وأحسن من إمبكري ”
مراد، أبتسم وبعتلها ” وعليكم السلام لا أحسن بهلبا هلبات، وحتى لو ماهديتش إهتمامك هذا يهديني ”
قدم للسيارة فتح الباب وركب، وقبل مايولع وصله الرد ” كويس فرحتني، ماتحطش البنات وتطلع، خش تغذا معانا نستني فيك ”
زادت إبتسامته توسعت أكثر، حط التليفون قدامه، وولع السيارة
ومد إيده وضرب رويدة اللي كانت مركزه معاه بخفه على رأسها لما قالت: خطيرة هالملاك😅
مراد، بإنزعاج مصطنع: وأنتي مافيش من أبرد منك ماده وجهك معانا في كل شي
قعدو البنات يضحكو😂
ورويدة لفت وجهها للروشن وهي مطرمه شواربها ودارت روحها زعلت
وطول الطريق ومراد يناشب فيها وهيا نفس الشي،
والبنات شادينها طول الطريق ضحك على تصرفات خالهم اللي من النادر جدا يشوفوه وهو جوه رايق هكي
وبيلسان وبسنت تغير جوهم 360 درجة، وحاليا نسو أو تناسو اللي صار واللي نبههم خالهم بأنهم مايحكوه لحد،
وأنسجمو معاهم وكان لضحكتهم دور في فرحة مراد اللي كانو كاسرين خاطره ومتأثر لتأثرهم بالموقف اللي حطتهم فيه بتول، واللي هو بالتعني حاول يخفف دمه باش يغيرلهم جوهم ويضحكهم
وياسعد مني مَّنْ عليه، ربه وقدر يدير أو يقدم أعظم العبادات إلي الله سبحانه وتعالى، وهي جبر خاطر حد بفعل أو بكلمة أو حتى بإبتسامة، فيكافئه الله عز وجل عن فعله بجبر خاطره، ويكفيه شر المخاطر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” ياناري من يوم يومه هالوليد وهو حامل هم الكل على كتافه، ومايلحق يرتاح بكل، ”
غطت الكسكاس بعد ماحركاته، وشافت لملاك اللي واقفه جنبها تقلي في المبطن، وقالت: يحكو عليه من لما كان صغير وهو ليه هيبه وشخصيته قويه، ومكانته كبيره عند بوه وواثق فيه عكس خوته، وكلامه ماشي عليهم من صغره،
وحتى وهو مسافر كلهم يأخذو في رأيه ويردو عليه في الشيره،
ملاك بعد ماتأكدت أنه الرسالة وصلت حطت التليفون على الطاولة، وقالت: كم قعد مسافر هو؟
نادية لفت للطاولة بتكمل تقريض السلاطة، وهي تقول: تقريبا 8 سنوات أني لما جيت للعيلة هو قاعد مسافر، لأنه لما روح ليا ستة شهور واخذه الطاهر لما توفت بنته نجاة وراجلها، تنهدت بحزن وقالت: عليك فاجعه وفاتهم هيا العيلة كلها قريب خشت في عقلها وطلعت، من هذاك الوقت روح مراد ومعاش سافر لبريطانيا ثاني، قريب هبل على أخته مسكين، والله هيا أحسن واحده في خواتها ياناري يقولو فيها ديمه الباهي مايقعدش
ملاك: هذاك هو حد يومها وكلنا ماشيين على نفس الطريق، الباهي واللي مش باهي يامرت عمي، ربي يرحمها ويغفرلها، ويحسن خاتمتنا إن شاء الله
نادية بحزن: إن شاءالله..
وكملت تقول: ومن يوم روح مسكين ماتريح وهو من هم لهم، رويدة وخوتها كانو صغار هو اللي تحمل مسؤوليتهم ورباهم ومانقص عليهم شي، عاشو مدللين واللي يبكو بيه يسكتو بيه والله لو قعدو بوهم وأمهم عايشيين مادارولهم هكي،
ومرض أمه هده هدان مسكينه تعذبت هلبا السنة الأخيرة، وبعد موتها الطاهر ياما صار فيه وكل ليلة وهو مريض ومراد هو اللي يعاني فيه معاي،
ومحسن طايش بلهون بكل ومنذر أحرف منه وكل عمله يديروها أحرف من اللي قبلها ويحصل فيها مراد ياناري، ونوال الله يرحمها كانت بهمها وحراجه وطبعها واعر يالطيف ومايقدرها حد ولايكلمها واحد كان مراد، وتوا أهو بناتها، أيييييي شني بنحكيلك لنحكيلك مانقول إلا ربي يحفظه ويتقي عليه كيف ماحافظ هالبنيات ومراعيهم ومتقي عليهم كل شر
ملاك بإبتسامة: الرسول صلى الله عليه سلام، قال: (وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا)، يعني مراد بكفالته لرويدة وخوتها نال شرف مصاحبة الرسول في الجنة، وهذا جزاء مافيش زيه ومش أي حد يناله وربي أكرم عليه بيه هو خصيصًا، وبمعاناته لبوه وأمه نال برهم ورضاهم اللي بيه ربي راح يغفرله ويكفرله ذنوبه يوم القيامه،
وبالنسبة لمعاملته لخوته وخواته والناس بإحسان فهو من أعظم العبادات اللي وصانا الله بيها، والله يحب المحسنين ويجازيهم على إحسانهم ويرفع من شأنهم،
يعني اللي داره كله ربي راح يجازيه عليه أحسن جزاء، وكفاحه وصبره رغم كل الصعوبات والإبتلاءات اللي واجهاته راح يعظم أجره عند الله، وربي ماينساش ومافيش شي يضيع عنده سبحانه، إلا مايجي يوم ويعوضه ربي على صبره كل خير وينسيه كل الألم اللي عاشه
نادية، بإبتسامه: هذا باش ربي رزقه بيك باش تعوضيه على اللي شافه
ملاك شافتلها وإبتسمت: زعما هذ باش !؟
ناديه ضحكت وقالت: إمالا شني، ورزقك بيه حتى أنتي، والله مراد يستاهل كل خير، تحطيه على الجرح يبرأ الحق ينقال، بالرغم أني جيت على أمه وكلهم في البداية نافرين مني إلا هو من لما شافني وهو معاملته كويسه معاي، وماسمعتش منه اللي يوجعني، وديمه واقف معاي مسكين وجابر بخاطري ربي يجبر بخاطره إن شاء الله
ملاك كلام ناديه على مراد عجبها وكبر قيمته في نظرها وهي تفكر مادامه هو هكي مع أهله أكيد مش راح يعاملها بخلافهم وهالشي طمنها نوعا ما من ناحية مستقبلها هي وياه، أبتسمت: حتى أنتي يامرت عمي ماشاءالله عليك قايمه بيهم من فم ساكت، ويكفي أنه مهنيه على عمي وراده بالك منه
نادية: يشهد ربي عليا من لما جيتهم وأني حاطه في بالي نراعي الله فيهم، وقضيت هالسنين معاهم وأني ساكته ومتحمله وإندير اللي نقدر عليه، لكن ربي يهديهم حياة نوال ومحسن وحياة منذر دارو فيا هلبا، والله لو واحده ثانية ماكانت تحملت لكن الحمدلله كله فات وقعد غير حديث، أهو محسن لهي في روحه وصغاره، ونوال ومنذر ربي يرحمهم إن شاء الله
ملاك طفت على الغاز وحولت طنجرة الزيت على جهة، وهي تقول: الله يرحمهم ويرحم جميع المسلمين
نادية: اللهم أمين يارب، واللي خلوه هما كملوه من بعدهم ريان وهالست بتول أسود من أمها
ملاك، بضيق: البنات فيهم هلبا حاجات غلط وعادات سيئة ومخلينهم على راحتهم وإلا بنات في عمرهم غلط يطلعو من غير حجاب هكي، وبتساؤل: صايمين وله
نادية هزت رأسها بالإيجاب وقالت: أي صايمين كلهم ماعدا بسنت، وتنهدت وهي تقول: هما من الحجاب غير يصلو لربي ريان وبتول هاذم مايعرفو حتى القبله وين، وإلا بيلسان نشوف فيها مره مره تماري في رويدة ووين تشوفها تصلي تصلي حتى هيا
ملاك تنهدت بضيق، وهيا مش عاجبها هالشي من لما شافتهم بس ماقدرتش تكلمهم، بس حاليا مفكره أنها تنصحهم أقل شي
سكتت شويه.. وقعدت تستف في المبطن في حافظة مغلفه بالكلينكس باش يمتص الزيت، رفعت رأسها وقالت بتساؤل: شني سبب وفاته منذر؟
نادية، بضيق: دار حادث هو ومراد، مسكين توفي على طول، ومراد ربك نفخ في صورته بعد ماقعد 40 يوم في غيبوبه، سبحان الله عظمه عظم شقاء هالولد، مش قتلك ماتريح بكل من كبه لكبه من يوم عرفته، ربي يكون في عونه ويعوضه خير
ملاك أبتسمت وهيا تهز في رأسها على نادية اللي تلف تلف وترجع تتسخف على مراد، واللي من نبرة الحزن في كلامها واضح أنه واجعها ومقهوره عليه
وحتي ملاك كان واجعها ومقهوره عليه بس كانت مرتاحه بعض الشي لأنها عارفه أنه صبره على هذا كله جزائه عظيم، واللي يتصبر ويصبر على أختبارات وإبتلاءات الله ليه ربي راح يعوضه خير وأحسن مما يتمني..
ومن بعد هالثناء والشكران اللي سمعاته من نادية، واللي مش أول مره تسمع شيء من هالنوع سواء منها أو من رويدة، قاعدة تحس في بوادر إعجاب تتولد في داخلها للجانب المخفي من شخصية مراد اللي قاعده تسمع عليه في حاجات وتشوف في جانب ثاني مختلفا تماما عن ماعرفاته بيه لما درسها،
الجانب اللين السمح اللي كان خافيه خلف ملامح القوة والجبروت والجمود اللي راسمهم طول الوقت على وجهه، واللي ماشفتش منه إلا شي بسيط لما قربت منه في فترة أشتغالهم مع بعضهم في المشروع
بس حاليا قاعد يتضح كل شي قدامها وقاعده تشوف في شخص غير هلبا عن اللي كانت تشوف فيه وقتها،
توجهت ملاك للدولاب بطلع الصواني، فتحاته ونزلتهم وقالت بضيق: قداش صونيه في صونيه ليش ماتأكلوش مع بعض علاش كل واحد بروحه؟؟
نادية: مايبوش، هكي متعودين ياحنه كل واحد أقطعيله بروحه لين كبدك تصقع، فيه اللي يبي يأكل توا، وفيه اللي مايبيش، قليل النادر وين رويدة تأكل معانا أني وعمك
ملاك: غلط هكي، هاذم بنات المفروض طباعهم مش هكي، وراهم متحملين مسؤولية أنفسهم ويساعدو فيك، أقل شي يخدمو أرواحهم مش يبو حد يخدمهم، وبعدين اللمة تقربهم وتولف قلوبهم وتحببهم في بعض أكثر
نادية: والله مادابيا هلبا حاجات تتغير حتى لمصلحتهم هما قبل مصلحتي أني، لكن ماعنديش كلمه عليهم ومانقدرش نجبرهم، مضطره نسايرهم وخلاص
ملاك رجعت ردت الصواني وهي تقول: خلينا نجربو معاهم اليوم، ونشوفو
هزت نادية رأسها بالموافقه
وملاك تفكيرها شاغلها في حالة البنات اللي الباين أنه لازمهم تأديب وتعليم من الأول
قعدو يوتو في الغذي..
شويه وخشت عليهم نهى،
اللي على قد ماحاولت في بتول تفتحلها الباب شي باش تكلمها وتفهم منها ليش تتصرف بعدوانيه هكي، ماقدرتها ولابت تعدل ولا تكلمها ولاترد عليها أصلا
وبعدها روح الطاهر اللي من الصبح كان في القهوة
ودقائق وخشو البنات ومراد معاهم
وفعلا قدرت ملاك تلمهم على الغذي، إلا بتول اللي مابتش تطلع، وريان اللي خشت رقدت وقالت أنها ماتبيش بكل
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في دار المعيشة
مقعمزين ملاك ورويدة وناديه وبيلسان وبسنت على نفس السفرة، وحديثهم كان على معمل دنيانا ومأكلته القنينه ونظافته وخدمته الراقيه
وجنبهم على السفرة الثانيه الطاهر ونهى ومراد اللي
نظراته كانت لملاك معبره هلبا وكلها فخر، بعد ماأثني بوه على جمعتهم ونادية قالت أنه فكرة ملاك
الطاهر: الحمدلله اللهم أدمها نعمة وأحفظها من الزوال، شاف للبنات اللي كانو على يساره وقال: خلوها هالعادة ديمه أقلها نلتمو على وجبة الغذي كل يوم مش من الجمعة للجمعة وإن شاء الله الحسبة تلايم
ملاك ونادية شافو لبعض وأبتسمو
ورويدة وبيلسان قامو إيديهم وبصوت واحد: وأحني موافقين ياجدي
بسنت، بفرحه: حتى أني
الكل قعدو يشبحو لمراد اللي ضحك: معاكم حتى أني
نهى: ربي يحفظكم ويهنيكم إن شاء الله
سكتو شويه..
وملاك قعدت توشوش لرويدة وبيلسان: خفي روحك أنتي وياها وكولو فيسع راهو حوسة المطبخ عليكم اليوم، مش ديمه بتأكلو وبتوخرو على مني عابيين بيخدمكم !؟😒
رويدة وبيلسان شافو لبعض بصدمة وبلعو اللي في فمهم بغصة
رويدة بإنزعاج: غيرت رأيي معاش بنأكل
بيلسان: ولا أني
ملاك، بضحكه: خلاص أعلنو الصيام من توا إمالا😁
قعدو البنات يضحكو.. وملاك معاهم..
والعيون اللي قاعدة مراقبتها كل مالها تغرق فيها بزيادة، ومشاعره إتجاهها يتحركو أكثر مع كل حركة إديرها
نهى، بإستغراب: مازال ربيع مش مروح يامراد، مافيش مره سمعنا بمسابقات من هالنوع؟
مراد نزل عيونه من على ملاك وشاف لبوه اللي كان مركز عليه ويستني في إجابته، أبتسم بتوتر وقال: وأنت شني هو اللي تسمعي بيه!؟ ديمه ماسامعه شي حضرتك
الطاهر، بضيق: أني اللي محيرني كيف مايخلوشي يتصل غير بيك أنت؟ وليش مش مخليينه فاتح تليفونه ياودي هالموضوع مش خاش رأسي ولا مطمنلها هالفكره من الأساس
مراد توتر وماعرفش شني يقول وبالأخص أنه ملاحظ من البداية أنه بوه مش مصدق وشاك في الموضوع
ملاك اللي أنتبهت معاهم من لما فتحو السيره، لاحظت على مراد توتره وعرفت أنه مش لاقي كلام يقوله ينفي بيه شك بوه، أبتسمت وقالت: بالعكس ياعمي هلبا مدارس خاصة يطبقو في هالفكره سنويا، منها مسابقة ومنها نزهة، وفيها إستفادة للطلاب نفسهم،
ومانعيين عليهم إستخدام الموبايل منعاً للغش، وطلباً للإسترخاء والإستمتاع بعيد عن التكنولوجيا اللي غزتنا في هالسنوات، والشباب اللي في عمر ربيع تأثرو بيها هلبا وخدتهم من حياتهم ولهتهم عن قرايتهم،
وكملت وقالت لما شافت الكل أنتبهو معاها: خو بنيه نعرفها قعد شهرين في الشرق وهما يتنقلو بيهم من منطقة لمنطقة ويعرفو فيهم على معالم البلاد، ودارولهم مسابقات في أكثر من شي حتى من تسلق الجبال، وخلوهم يديرو تجارب في الطبيعة، ويجربو حاجات جديدة ويشوفو ويتعرفو عن قرب على حرف وصنعات ممكن أنها تفيدهم
و الإسبوع الأخير قضوه في مصراته يتنقلو بين المصانع قال شفنا حاجات خيالية وماكناش نتوقعو أنه فيه حاجات زي توا في بلادنا وفادتهم هلبا الرحلة،
يعني هيا من غير أنها مسابقة تعتبر زي المكافأة للطلبة الأوائل اللي زي ربيع
الطاهر: والله كأنها صح هكي وأخيرا الليبين دارو حاجه كويسه للشباب ويحاولو من خلال العلم يدمجوهم في المجتمع ويعلموهم أشياء تفيدهم
نادية، بإعجاب: حاجة كويسه بكل، إن شاء الله غير تستمر هالفكرة ويطبقوها حتى على المدارس العامة
مراد شاف بإمتنان لملاك اللي أنقذاته من هالموقف وقال: إن شاءالله يارب
ملاك وقفت وهي تقول: تشربو شاهي ولا قهوة…
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في بنغازي
كانت غالية وولدها معتز يستعدو للسفر
بعد ماخبرهم منير أنه مرح حالتها تحسنت وعطوها خروج وقاعدة تسأل عليهم
غالية كلفت خوتها بأنهم يتكفلو ببيع كل أملاك صلاح،
كانت تبي تعيش هيا وصغارها عيشة نظيفة بعيدا عن الحرام اللي نجس بيها صلاح رزقه وفلوسه
وكانت حاطه في بالها أنها تصدق بجزء من الفلوس
لعله يطهر الجزء الثاني اللي مقرره أنها إدير بيه مشروع هيا وولادها يساعدهم على العيش بإستقرار بعيد عن هالبلاد
ولعدم علمها الكافي في أمور الدين ولأنه مافيش حد نبهها
ماكنتش تعرف أنه الفلوس اللي جايه بالحرام ربي مستحيل يقبلها حتى لو تصدقت بيها، فربي طيب ولا يقبل إلا الطيبه،
ولا راح يطهر الجزء الثاني اللي تبي تحتفظ بيه هيا من الفلوس، يعني هالفلوس هما نفسهم فلوس حرام وراح يقعدو فلوس حرام وهالشي مايغيره شي
ومنصور اللي إستحوذ على جزء كبير من أملاك صلاح اللي ماكانش يعرف بيها إلا هو، فرح بأنه غالية وولادها قررو يستقرو برا،
مما يعني أنه مافيش حد راح يعرقل عمله أو يوقفله في الطريق ويقول هذا رزق بوي وعمله وأني راح نشده
وبعد مشاورات قرر أنه هو اللي يأخذ المصنع بكل مستودعاته اللي كانو مستغلينهم في تخزين السموم اللي ضيعو بيهم أكثر من نص شباب البلاد
طلعت غالية وولدها من مطار بنينه وهي مودعه هالبلاد لأجل غير مسمي، وكل اللي شاغلها في الوقت الحالي أنها تطمن على صحة بنتها وتعيش هيا وولادها بعيد عن العالم اللي كان بوهم غارق فيه، لعلا وعسى تقدر توجههم للطريق الصحيح،
وتكمل تربيتهم وتعليمهم بطريقه سليمه تضمنلهم عيشه هنيه
رغم أنهم خلاص تربو على طبع بوهم، ورزقه النجس مشي في دمهم، بس نقولو إن شاء الله يصير اللي تبيه وأقل شي يطلع واحد منهم أحسن من بوه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في جنان المطبخ
واقفين مراد وملاك اللي لحقها من لما خشت للمطبخ وجبدها معاه للجنان في وسط ضحك البنات وتهامسهم على حركات خالهم اللي كل ماله يفاجئهم فيه أكثر
مراد كان شابك صوابع إيده في إيدها، وواقف يتأمل في ملاك اللي واقفه قدامه وهو ساكت
ملاك شافتله برفعة حاجب: هذا ليش جابدني وراك بتقعد تتفرج عليا هكي، كان ماتبي شي أطلق إيدي خلي نخش أكيد عمي يستني في الشاهي
مراد ضغط على إيدها بقوة، وبقهر: عمك ماتبيشي يستني وأني نستني عادي عندك!؟، وبعدين من قالك أني مانبي منك شي!
ملاك بوجع: مراد خيرك إيدي،
مراد رخي إيده عليها شويه و بهيام: جابدك باش نتأملك عيب ولا حرام الداخل بينهم مش واخذ راحتي حتى في نظراتي ليك وأنتي شادتيها ضحك هبلتيني معاك
ملاك، بألم: باهي معاش نضحك أطلق صوابعي وجعوني
مراد قام إيده اللي قاعد شابكها في إيدها وقعد يبوس في صوابعها بالواحد وهو عيونه في عيونها ويلمعو بحب: خليك عاقلة وريحيني ماتخلينيش نهبل
وملاك قعدت مركزه في عيونه، وأستغلت الضعف اللي حست بيه في قبضة إيده على إيدها، جبدتها منه وخشت بسرعة وقعدت تضحك،
تحشمت ونزلت رأسها من البنات اللي شافوها كيف خاشة تجري وقعدو يضحكو عليها،
ومراد اللي قعد واقف مستوه كيف أختفت من قدامه، أبتسم على ضحكتها لما سمعها وحك رأسه وهو يقول: هربت بنت اللذين، لكن باهي سيورني نحصل عليك، ولف وخش من الباب الرئيسي تجنباً لتلقيحات رويدة اللي أكيده مش راح تسكت،
وأستلمت ملاك غمزات😉
ورجعو إلتمو عيلة الطاهر ثاني على سفرة الشاهي الخفيف
بس خلال ثواني تفرقت هاللمه اللي ملحقتش إطول أصلا، على صوت بتول وريان اللي رجعو تعاركو من جديد
ومراد بعد ماحزهم طلع وهو مضايق ومعصب ويزفر بغضب من غير مايقول ولا كلمة،
وحالته هذه كانت حازه في خاطر ملاك هلبا اللي ملاحظه أنه مايلحق يفرح إلا ولازم يتنكد بسرعة
قعدت تفكر في شي تساعده بيه، وهي إدور في حل مؤقت باش تقلص بيه المشاكل والخلافات في هالحوش، وتبعد بتول على ريان اللي الإثنين مش طايقين بعض وكل واحده أحرف من الثانية
وبعد فترة من التفكير وصلت لحل
وطلبت من رويدة ونهى اللي عجبتهم الفكره ورحبو بيها أنهم يساعدوها، وحتى بيلسان ونادية اللي ماعارضوش هالشي كانو معاهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وفي تركيا
رحلة البحث عن أدم مستمرة..
وخالد كانت حالته بالويل..
ولا عارف وين يمشي، ولا كيف يتصرف، وهو في بلاد غريبه ومايعرف فيها حد
بس بالرغم من هذا ماوقفش تدوير حتى بعد مابلغ مركز الشرطه اللي بدو في البحث حتى هما بعد ماتأكدو من مرور 24 ساعة على إختفائه
ومحسن كان معاه لحظة بلحظة، وماقدرش يسيبه لأنه حاس بالذنب لاحقه حتى هو
لأنه سكت على الموضوع ومازادش كلم خالد ونبهه على ولده وإختفائه الدائم من عندهم
ورغد ياناري شادتها على البكي وخلاص وحتى المدرسة مامشتلها اليوم
ونبيهه صايره فيها حالة ومقهوره عليها وعلى أدم وهيا تفكر أشبح شني صاير فيه
أما بالنسبة لمعتصم ماكانش عنده علم باللي صار مع أدم لأنه ماطلعش من شقته نهائيا هاليومين،
وقضي باقي اليوم وهو تفكيره مشغول مابين مرح اللي مش عارف كيف بيوصل فيها ويطمن عليها، وكان خايف أنه يصير فيها شي ويكون هو السبب الرئيسي فيه،
ومابين كلام مراد، اللي شبه الفكره خشت لرأسه،
وهو حاس أنه فعلا محتاج لحد يحكيله ويشكيله، باش يخفف عليه، ويقدر يحول الثقل اللي غام على قلبه ومتعبه ومخليه فاقد الرغبه في كل شي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
قبل المغرب بشويه
في صالة حوش الطاهر
مقعمزين ملاك ونهى والبنات مع بعض بعد ماقضو القايله والعصرية كلها على رؤوسهم…
وكانت كل واحده منهم شاده تليفونها ولاهيه فيه
نهى: أنتي يافرخه ريان بالك تعرفي واحده في النت تفسر في الأحلام بما أنك ديمه وأنتي ماده وجهك فيه
ريان، بهزوه: مش فرخه أني!؟ خلاص الفرخات مايعرفو شي خلي غيري يشوفلك وينفعك في اللي تبيه
نهى: خززززي أبرد منك ماريت كان بتول
ريان شافتلها بنص عين ورجعت لهت في تليفونها من غير ماتتكلم
ملاك شافت لنهى اللي كانت مقعمزة جنبها، وبتساؤل: شني هو الحلم اللي تبيله تفسير يانهى؟
نهى: تعرفي تفسري؟
ملاك: مش هلبا بس قولي مرات تصدف حاجه
نهى شافتلها وقالت: هذا ياحنه ليا أيام يتكرر عليا نفس الحلم،
هزت ملاك رأسها، وكملت نهى وهيا تقول:
في صالتنا هذه مقعمزة أني ونبيهه وواحده ثانية ملامحها ماكانوش واضحين مازبطهاش كويس
ملاك: باهي كملي
نهى: لدنا خشت علينا حياة أمي وهيا في عز صحتها ووجها ضاوي وأبيض زي الشمعة وشاده باكو في إيدها، وأني ونبيهه فرحنا بخشتها هلبا ونضنا بنسلمو عليها، بس هيا أشرتلنا بإيدها من بعيد بمعني قعمزو،
قعمزنا وجت هيا قدمت ووقفت قدامي وطلعت من هذاكا الباكو زوز حدايد ذهب ومدتهولي وقتلي دسيهم ماتلبسيهمش توا لين تجيك مناسبة
وكيف بتلف وتمشي وقفتها نبيهه لما قالتلها وأني يامرت عمي أعطيني حتى واحده نلبسها في إيديا والله ماعندي وقامت إيديها توريلها أنهم مافيهم شي، قعدت أمي تشوفلها شوية، وبعدين فتحت الباكو وطلعتلها واحده وقتلها هاك ألبسيه، لبستها نبيهه طول، ولفت أمي للي مقعمزه بحدانا ملامحها مش واضحه وقالتلها أنتي مش توا، مره ثانيه نعطيك، ومشت
نهى شافت لملاك اللي كانت مبتسمه وقالت: شني معناه زعما!؟
ملاك: الحدايد اللي عطتهولك نفس بعضهم ولا مختلفات؟
نهى: نفس بعض بالضبط طبق الأصل
ملاك، بإبتسامه: معناها بيجوك زوز بنات تؤام، بس مازال مش توا لأنها قتلك ماتلبسيهم إلا في مناسبة، شكلك بتجيبيهم في مناسبة كبيره عرس ولا ماشابه
نهى، بذهول: زعما!؟ تعرفي لما قعد يتكرر كم مره نفس الحلم خفت منه ماجاش على بالي هكي
ملاك هزت رأسها وقالت: واضحه أصلا الحدايد بنات، ونبيهه حتى هيا بتجيب بنيه وبما أنها لبستها على طول إحتمال كبير أنها حامل توا، وبعدين الميت لما يعطيك حاجه كويس ماتخافيش منه، لكن لما يأخذ منك هذا الوقت تخافي صح، ومادامها وجهها ناير وفرحانه معناها مرتاحه الحمدلله
نهى، بفرحه: الحمدلله ياربي، وبإعجاب: ماشاء الله عليك ياملاك، من وين تعلمتيه هذا كله؟
ملاك: من غير مانتعلم شي هكي في حاجات واضحه، لكن مش كل شي نعرفه فيه حلم ليه فتره نشوف فيه وماعرفتلاش تفسير وتبي الحق مضايقني هلبا وخايفه منه
نهى: إن شاء الله خير يارب وبمن تحلمي؟
ملاك، بضيق: نحلم بولد خوي ليه فتره هالكلام لكن اليومين اللي فاتو نشوف فيه في مكان مظلم ويبكي والله لين قلبي يغم عليا مافهمتش شني معناه؟ ومانبيش نفسره خايفه منه
نهى، بإستغراب: ووينه ولد خوك هذا؟ كلمي بوه ولا أمها أطمني عليه؟
ملاك، بتوتر: هما مسافرين تركيا وليهم فتره ماكلموناش
نهى: ماتحطيش في بالك شي، بإذن الله مافيه شي، وبصوت واطي: أهيا البنت ريان عندها واحده تفسر على النت هذيكا المره حكت عليها توا نجيبلك صفحتها منها، غير توا هيا العقارب راكبات على بعضهم شوفيها كيف تشوفلنا
ملاك شافت خطف لريان اللي فعلا كانت نظرتها حاده إتجاه ملاك بالأخص وتشوفلها من تحت لتحت
وقفت نهى ورجعت لفت لملاك وطبست عليها وقالت: حتى خوتي محسن ومعتصم في تركيا خلي مراد يكلم واحد منهم ويعطيهم أسم خوك مرات يقدرو يوصلو فيه
ملاك، بتفكير: زعما!؟ توا نشوف
نهى وقفت على حيلها: ربي يطمنك عليه إن شاء الله، ولفت وهي تقول: المغرب على أذان خلي نمشي نتوضأ
ملاك أبتسمت وهزت رأسها
مشت نهى طلعت من الصالة، وملاك وقفت وهيا حاسة بأنها فرصتها تكلم ريان على الصالة، وقالت: المغرب يابنات نوضو توضو قبل مايأذن باش تصلوه في وقته مايتحملش تأخير راهو
رويدة وبيلسان اللي كانو يتفرجو على مسلسل في اليوتيوب من تليفون رويدة، قالو: هيا هي أهو بنوضو
ملاك غيرت نظرها من عليهم وقالت: وأنتي ياريان عليك عذر إمالا!؟
قامت ريان رأسها وشافتلها بنص عين وقبل ماتتكلم سبقتها رويدة اللي قالت: لا ماعليها شي الخانم ماتصليش أصلا
ملاك حاولت تتصنع الصدمه وقالت: معقولة!؟ ليش ياريان أنتي مش صغيره باش ماتصليش، وشافت لبسنت اللي كانت لاهيه في التلفزيون وقالت: حتى بسنت اللي أصغر منك بوين بتنوض تصلي وأنتي بعمرك هذا ماتصليش علاش؟
بسنت قعدت تشوف لملاك اللي حاولت أنها تقهر ريان بيها، وتحمسها من خلالها، بس هيا اللي تحمست لما وقفت وقالت بحماس: أي حتى أني بنصلي
ملاك أبتسمتلها ورجعت شافت لريان اللي كانت ساكته وماقالتش ولا كلمه
تنهدت ملاك وقالت: مش خايفه ياريان من بعدين؟ مش قاريه شي عن أهوال يوم القيامة أبلة التربية الإسلامية اللي عندكم ماشرحتلكم شي عن هاليوم؟
سكتت شويه…
ولما شافت ريان ماتكلمتش كملت وقالت: إذا كان أحني اللي نصلو ونزكو و نقرو في القرأن ونذكرو في الله كل وقت وخايفين من هذاكا اليوم، وأنتي اللي حتى الصلاة مش مأذيتيها ومش خايفه ما أقوي قلبك ياشيخه
ريان اللي حست بنغزة في قلبها وقفت وبنص عين: أنتي هالشي مايخصكش وماليكش علاقة بيه، ولفت بتطلع
ملاك تكلمت بسرعة وقالت: كيف بتقابلي ربي وتوقفي بين إيديه هذاكا اليوم وأنتي ماعندكش مفتاح؟
وقفت ريان ولفت وشافتلها بإستغراب
وملاك قالت بتحذير: راهو يكون في علمك الصلاة مفتاح الجنة ومدامه ماعندكش المفتاح كيف بتخشيها!؟ أني مش راح نضغط عليك بس بنقولك شي وأنتي فكري فيه كويس، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” العهد الذي بيننا وبينكم الصلاة “، يعني المسلم يفرق عن الكافر بالصلاة…
واللي مايصليش زي حضرتك بيكون زي مني…
بيلسان بصوت عالي: بيكون زي الكافر، يعني ريان كافره؟
ملاك شافتلها وهزت رأسها بالإيجاب
وريان شافت لبيلسان بحده: أنتي ألهي بعمرك وكافره مش كافره مادخلكش فيا كل إيد تمسح على وجهها شوفي لروحك قبل وبعدين تكلمي
بيلسان: الحمدلله أني نصلي مش زيك
ريان، بسخريه: تصلي ومش متحجبه من وين جت صلاتك هذه😏
بيلسان سكتت ونزلت رأسها
ملاك أبتسمت وقالت: الصلاة غير عن الحجاب مش معناها أنها مش متحجبه معناها ربي مايقبلش صلاتها لا، هذا شي وهذا شي ثاني ربي مايردش الطاعات مادامها مش مبينه على باطل، يعني صلاتها صح ومقبوله من الله عز وجل، وشافت لريان وقالت: وقاعدة أفضل منك بدرجة اللي لاك متحجبه ولا مصليه
ريان شافتلهم بغيض ومشت بسرعة من جنبهم
وبيلسان قامت رأسها وأبتسمت
ملاك شافتلها وقالت: هذا مش معناه أنك تسيبي الحجاب وماتفكريش تلبسيه لا هذا أمر من الله وواجب علينا إرتدائه وراح يحاسبك عليه ربي، وزي ما بيسجلك أجر على صلاتك راح يحط عليه وز لأنك مش متحجبه فهمتي عليا يابيلسان!؟
بيلسان هزت رأسها
وملاك شافت لرويدة اللي كانت ساكته وماعلقتش بكلمه، وقالت: ماتخليش أختك هكي يارويدة حولي تنصحيها تعقليها خليها تعرف ربي وهيا صغيره خير ماتوصل متأخره ومعاش ينفع وصولها وقتها، وأنتي أكيد فاهمه عليا شني يدير في الإنسان البعد عن الله سبحانه وتعالى
رويدة هزت رأسها وهيا متأثره بكلام ملاك وإذكرت اللي صار معاها وكيف لولا ربي حماها وكان معاها، شني كان ممكن يصير فيها، وأكيد هالشي يخليها تخاف على أختها
طلعت ملاك وهيا ناويه تركب لشقتها شافت الطاهر ونادية مقعمزين في الجنان أبتسمتلهم وكملت طريقها، وقبل ماتوصل في دار الدروج وقفت ولفت لما سمعت الباب الرئيسي متاع الحوش إنفتح
أبتسمت لما شافت مراد خش،
وهو طول جو عيونه عليها وأبتسم، وماباش حتى يوقف على بوه ونادية، وأشرلهم بإيده وفات وتوجه لدار الدروج اللي خشتلها هيا وقعدت واقفه تستني فيه
مراد خش وقال بحده مصطنعه: ليش قاعدة واقفه إهنايا؟
ملاك، بتوتر: كنت نستني فيك، بس الحق فيا، ومشت بتركب
مراد ضحك وقدم وشدها من إيدها وركب معاها: تي أستني وأنتي ماصدقتني إدوريلي في سبله شكلك!؟
ملاك من غير ماتشوفله قالت: أيواه حاجه زي هكي
مراد، بضيق: مش عارف ليش بصلتك محروقه غير عليا أني، ومع الغير جوك فري وتسايري وتهدرزي وتضحكي وتأخذي وتعطي وأني نقول كلمة تولعي فيا، عدوك أني كان عدوك قولي؟
ملاك بإبتسامة: يالطيف قداش ماقلبك معبي عليا شكله؟
وصلو فوق ووقفو قدام الباب ومراد خلاها توقف قدامه وهو قاعد شاد إيدها وغمزلها وقال: تفضيهولي الليلة؟
ملاك شافتله بخوف وتوتر، ونزلت رأسها وهيا متحشمه: أني، ماهو، قصدي أن…… وسكتت لما قص عليها مراد وحضنها
مراد ضحك: ياهبله خيرك خشيتي بعضك، عارف أنه هرموناتك قاعدات ملخبطات، قصدي تفضيهولي تسهري معاي ونهدرزو ليش عقلك مشي شمال، وبعدين وعدتك أني لين نشوفها في عيونك، بعدها شويه وهو لاف إيديه على ظهرها وقعد يشوف في عيونها وقال: ها قاعد مافيهم شي، بس ياريت مايعطلوش باش يلمعو حتى إعجاب بسيط وقتها ماراح يرحمك مني شي وغمزلها وقعد يرقصلها في حواجبه بإستفزاز
وملاك أرتبكت وتلونو خدودها بخجل وتحشمت على الأخر ومالقتش كيف تهرب من نظراته لأنه محاصرها بإيديه، إلا أنها تدفن وجهها في صدره برغبتها
ومراد زاد ضمها أكثر وهو فرحان بهالشي ومش مصدق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في الأردن
ليها كم يوم إمدايره إختبار الحمل المنزلي..
وعرفت روحها حامل من أول مره ..
وزادت تأكدت ثاني يوم لما خدت واحد ثاني وطلع نفس النتيجة..
وكل ليلة توتي العشي وتسهر وتقعد تستني في حميد باش تخبره..
بس هو يعطل وهيا يغلبها النوم وترقد وماتلحقش تشوفه لأنه يطلع من الصبح..
كانت تلف في الحوش و تفكر في طريقة تخليه يروح بيه بكري للحوش باش تقدر تقوله وتشوف ردة فعله واللي بناءا عليها كانت مقرره تأخذ قرار نهائي بخصوص حياتها هيا وياه
وبعد وقت لابأس بيه خطرت على بالها فكرة
وقفت وخدت تليفونها وأتصلت بيه وأظاهرت بالمرض وقالتله أنها دايخه ومش قادرة تتحرك وحاسه روحها راح يغمي عليها وسكرت على طول من غير ماتزيد ولا كلمه حطت التليفون على الطاولة وهيا تشوف في رقمه يرن، تجاهلاته وناضت خدت جهاز الإختبار وخشت بيه للمطبخ وحطاته في جنب ثلاجة الميه بالتعني
ولفت ورجعت قعمزت على الصالون وهيا تشوف للتليفون اللي قاعد يرن، حطاته لوطا على أساس طايح منها،
ولأنها كانت عارفه أنه المكان اللي يمشيله يأخذ فيه في الأرقيله بعد مايكمل شغله مش بعيد هلبا على شقتهم، أتكت على الصالون ودارت روحها دايخه
وفعلا كلهم ثلاثة أو أربعة دقائق بالكثير وأنفتح الباب وخش حميد يجري وهو بيموت من الخوف، ولما شافها صايخه زاد خاف أكثر وقرب بسرعه
حميد بخوف: هند هند حبيبتي هند تسمعي فيا، وقعد يهز فيها ويضرب على خدها بخفه
بس هند كان مستمتعه بخوفه ولهفته عليها اللي ليها فترة فاقدتها منه وقعدت على حالها ومتقنه الدور بإمتياز
حميد وقف يجري وخش للمطبخ عبي طاسة إميه وهو كيف بيلف بيطلع أنتبه للجهاز اللي كان محطوط قدامه خذاه وقعد يشوفله بصدمه وهو مش مستوعب اللي قاعد يشوف فيه
بس إذكر لهند اللي دايخه برا وطلع يجري بطاسة الميه وقعد يرش عليها ويمسحلها في وجهها
شويه وبدت هند تفيق تدريجيا وحميد يساعد فيها لحد ماقعمزت وشدت روحها
حميد، بخوف: شني صار معاك ياهند شني حاسه؟
هند، بتعب: مش عارفه من الصبح وأني نحس في روحي تعبانه ومش قادره واقفه ولما كلمتك حسيت رأسي يلف ومعاش نندري على روحي
حميد ورالها الجهاز وقال: هذا شني ياهند؟
هند شافتله شويه ونزلت رأسها وقالت: زي ماتشوف فيه إختبار حمل والنتيجة خطين معناها حامل، وقامت رأسها وشافتله تستني في ردة فعل
حميد، بعدم إستيعاب: متأكده!؟
هند هزت رأسها بالإيجاب: أيه متأكده، ونزلت رأسها وبأسف: عارفه أنك ماتبيشي زي ماتبيش أمه وراح تكرهه زي ماكرهتني وكل ماتشوفله بتتذكر اللي صار فيا، لهذا أني فكرت في حل بذلك ووفرت عليك هلبا، شافتلها وعيونها معبيات دموع: طلقني ياحميد طلقني وخليني نرجع لليبيا وريح روحك وريحني، وحتى اللي في بطني لو ماتبيشي أني مستعده نطيحه ونريحك منه ومني
حميد حضنها وبخوف: تبي تسيبيني نهون عليك تخليني بروحي، بعدها شويه وحط إيده على بطنها ونزلو دموعه وقال: بتقتلي الروح اللي بتجمعنا ياهند أنتي هبلتي وين دماغك وين، مستحيل نسيبك فاهمه مستحيل،
هند، بدموع: أني تعبت من معاملتك ليا تعبت
حميد قتلك خلي الوقت يصلح كل شي بينا لأني مانقدرش نفرط فيك ولا نعيش من غيرك، وأهو ربي رزقنا باللي يمحي اللي صار وينسينا كل اللي فات، ويرسم ضحكتنا بشوفته ويهنينا ربي بيه إن شاء الله
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” تخيلي أمهم تزوجت بعد ماتوفي بوهم وخلت صغارها بروحهم، مافهمتش أي أم هذه اللي هانو عليها صغارها تلوحهم على خاطر راجل ”
هذا مراد اللي راقد على ظهره وحاط رأسه على رجليين ملاك ويحكيلها
على محمد اللي لما طلع بعد الغذي رجع لمنطقته وقعد يسأل ويستفسر عليه، وشبه كل اللي سألهم قالو نفس الكلام، مات بوهم بحادث سيارة وأمهم بعد العدة تزوجت وراجلها مارضاش بيهم خلتهم في حوشهم فوق عمهم، وعمهم بعد فترة نزلهم لدار في الجنان وعطي الدور الثاني لولده
وقبل ماتتكلم ملاك قاطعها مراد وقال: ماتقوليش ضيعت أجري أني حكيتلك، راهو من قهرتي على الصغار كيف ملائكه زي توا تلوحهم على خاطر راجل، مادامها أمهم دارت هكي معناها مافيش لوم على عمهم مهما يدير
ملاك أبتسمت وقالت: ماكنتش راح نقولك أجرك ضاع ولاشي، بنقولك شوف سبحانه ربي لغي محاضرة رويدة وخلاك تمشيلها في هالوقت باش تكون سبب في إسعاد هالصغيويره وجبر خاطرهم وإدخال الفرحة لقلوبهم، يعني ربي سخرك ليهم أنت بالمخصوص وبالرغم من مشاكلك وضيقتك وهمك وكأنه يقولك راحتك في إسعادهم، ربي يقدرك على هالشي
مراد، بإبتسامه: الحمدلله، بإذن الله مش راح نسيبهم نديرلهم اللي نقدر عليه
سكتو شويه…
ومراد يتأمل بعيونه في ملاك ويلعب بإيدها اللي حاضنها بين إيديه
ملاك: مراد
مراد بحب: عيونه
ملاك بخجل: معاش تشوفلي هكي
مراد: باهي وين تبيني نشوف ياهمي، ترضي نقعد نلصلص في عيوني برا ويركبك ذنب من وراي
ملاك شافتله بتفنيصه
مراد ناض من عليها وهو يضحك وقال: يارب ينعمو كان شافو غيرك
ملاك شافتله بخوف: بعيد السوء عليك تحرك من مكانك بسرعة تحرك، وقربت وقعدت إدف فيه وبغيض: تدعي على روحك أنت هبلت ولا شني
مراد وقف وجي قربز قدامها وقال: شفت لمعة خوف توا زعما يمشي حالها ولا كيف الرأي!؟😉
ملاك شافتله بصدمه وفت فص ملح وذاب
مراد ضحك وهو مالحق شاف إلا غبرتها، هدى ضحك وقال بصوت عالي: ماتخافيش مش هذه اللمعه اللي نبيها،
تعالي ماقتيليش كيف خطرت عليك فكرة تحويل بتول لدار معتصم؟
ملاك رجعت طلت من القوس، وبنص عين: فكرت نساعدك وإنقص عليك المشاكل بس طلع ماينفعش فيك
مراد، بإبتسامه: وربي أنتي أحسن واحدة في الدنيا ياملاكي، تعالي خليك جنبي
ملاك شافتله بنص عين: مافيش ثقة للأسف، ومشت خشت لدارها
مراد ضحك ورجع أتكي على الصالون وهو يغني:
راد الله عليا… راد الله عليا
نويت نتوب… يانا نتوب راد الله عليا
نويت نتوووووب يالله
راد الله عليا… راد الله عليا
ببنت حلال… ببنت حلال صادتني بغيه
نويت نتوووووب يالله
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ومن هالليلة فاتو هلبا ليالي وتحديدا 8 ليالي على نفس السستم
علاقة مراد وملاك قاعدة زي ماهيا مافيش شي تغير فيها لأنه مراد كان حذر معاها على قد مايقدر، صح يستفز فيها بس ماحاولش يقرب منها أكثر من هكي لأنه حاس بأنها قاعدة مش قابله الفكره بشكل كلي،
بالرغم من تحسن معاملتها ليه وإهتمامها بيه زاد هالإيام، وهالشي كان مفرحه وعاطيه أمل كبير بأنه لحظة الوصال بينهم مش راح تكون بعيده إلا أنه حاب أنه تكون فيه بوادر إيجابيه من ناحيتها تخليه مايندمش بأنه أقدم على هالشيء
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أما معتصم ففعلا كان محتاج لحد يجبده من هالمستنقع اللي دخل روحه فيه بإيديه،
ومافيش إلا الطبي النفسي اللي يقدر يساعده في هالموضوع وفعلا قوي نفسه وتجرأ وأقدم على هالشي بعد تفكير طويل، وليه حوالي أسبوع يتردد على دكتور نفسي، وهو نفسه حاس بأنه في تحسن
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أما بالنسبة لأدم قاعد مختفي وماحدش عرفله طريق، وشبه يأس خالد اللي سيب عمله الفتره اللي فاتت وشادها طول اليوم يلف في الشوارع بصورته ويسأل عليه كل اللي يفوت من جنبه بس من غير نتيجة
بس زي من جاب وليد ومات، هذا كله معاش ينفع توا، بعد ماضيعته بإيديك جاي إدور عليه توا💔😔
وكان كاذب على حنان اللي ليها ثلاثة أيام حالتها متحسنه نوعا ما، لما تطلب تشوفه ويقوللها حاطه في مدرسة داخليه ومانقدرش إنجيبهولك
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ومحسن من يوم اللي تناقش فيه هو ومعتصم وهو مايكلمش فيه وحتى أهله معاش تواصل معاهم إلا مره واحده كلم فيها بوه وكان يبي فلوس على أساس بيخدم بيهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أما رويدة فكان فيه تغير ملحوظ في تصرفاتها ونمط حياتها أصبحت مداومه على صلاوتها في وقتهم ومحافظة على أذكارها، وتحاول إداوم على النوافل والورد اليومي اللي قاعده ملاك تشجع فيها عليه، وعلى طول تحصن في نفسها بالرقيه الشرعيه اللي نصحتها ملاك بالإستمرار على قرائتها في الميه سواء للشرب أو الإغتسال
وبالنسبة لريان بدت تلين بالشويه، ونوعا ما تقبلت وجود ملاك اللي كانت الأيام اللي فاتو مركزه عليها بشكل غير مباشر ودائما مستغله وجودها جنبهم أو قريبه منهم وتحاول تعرفها وتوضحلها أهمية الصلاة والحجاب وهيا إمدايره روحها تتكلم مع رويدة ولا ناديه
ولا بيلسان اللي تأثرت بشخصية ملاك هلبا وكانت ماتفارقهاش طول ماهيا لوطا وهيا مركزه مع كل حرف تقوله وعلى كل جانب في شخصيتها
بس بتول كانت قاعدة مغلفه على نفسها ومش مختلطه مع حد، بالرغم من أنها بدت تطلع للمطبخ باش تاكل وتشرب
لأنه ملاك نبهت على خواتها معاش يخدموها ويخلوها تعتمد على نفسها وتخدم روحها بروحها إلا أنها ماتحكي مع حد تأخذ حاجتها وترجع لدارها ثاني
___________________
______________________________________
يوم الخميس
من الإسبوع الثاني
مراد: أمس واحد كلمني وقال أحتمال كبير أنه مجريات القضية تتغير، ولو قدر يتبث أنه تهجم على مرته في وسط حوشه، فقتله يعتبر دفاع عن النفس والشرف مش قتل عمد، بس أهله مادارولاش محامي ومافيش حد يقدر يساعده
عماد شافله بشك: وأنت في شني تفكر؟
مراد: مش عارف ياعماد بس تفكيري كله في البنات يعني ينحبس كم سنه ويطلع أفضل من يقضي عمره كله في الحبس،
عماد: قصدك بتوكله محامي وبتساعده؟
مراد: أي بس بعد مايدير اللي نبيه
عماد: تبي الحق هو كلامك فيه وجهة نظر بس مش عارف، تخاف يدير عمله يخليك تندم بعدين أنك ساعدته وطلعته
مراد: أني بنتوكل على الله وبنخلي الباقي عليه، وبعد مانروح بربيع يوم الأحد، نبيك تمشي معاي ونزوروه ونشوفه شني يقول شني قلت؟
عماد، بإبتسامه: بإذن الله مانسيبك يابو نسيب
مراد وقف: هي نشوفوك إمالا؟
عماد وقف معاه وبتأكيد: ماتنساش غذوه غذاكم عندنا ياعريس الغفلة😂
ضحك مراد وقال: جوي رايق اليوم خوذ راحتك في التسهويك
عماد، بغمزة: إمالا حانين ?

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” قد تؤلمك مرارة الصبر..
ولكن عندما يأتيك بشارة العوض.. ستنسي ماأوجعك..
فإذا هبت رياح البلاء.. فكن مرتقبا لرياح الجزاء..
فربك الذي خلقك وسواك فعدلك، وغذاك وقواك، وأحاطك برعايته، لم يكن لينساك..
فالرب هو الذي يربي عباده بالنعم، و يحوطهم بعنايته و رعايته وحفظه..
ثق بالله و توكل عليه… ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
طلع من حوش عماد
ركب السيارة وقبل مايولعها فكر يبعتلها رسالة باش تجهز روحها بعد العصر باش يرفعها لحوش أختها
قام تليفونه حط على رقمها وتنهد من قلبه وهو يقول: نتصل خير، ضغط على الإتصال
وبعد كم رنة جاه صوتها
‘ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘
مراد فتح المايك وحط التليفون قدامه، وولع السيارة وهو يقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياملاكي، وطلع
‘ كيف حالك؟ ليش ماخشيتش تغذيت اليوم؟ ‘
مراد: توا بس ردت فيا الروح، إمبكري مشغول وعندي موعد ضروري وإلا ماكنتش فوتت شوفة عيونك الحلوة
‘ أها، كويس، باهي تفضل أي خدمه توا؟ ‘
مراد، بضيق: بالله في مرأه راجلها متصل بيها يبي يسمع صوتها تقوله أي خدمة
‘ أنت شكلك تسوق في الطريق، سكر التليفون ماتخليشي يلهيك ‘
مراد: مايلهينيش، وبعدين نبيك إطيري عليا الكساد لين نوصل للمكان اللي ماشيله، ولا نسمع الأغاني ونأخذ ذنوب
‘ لا خود شوية ذنوب خير ماتتخد أنت بكل ‘
مراد: باهي أني توا مافهمتش أنتي خايفه عليا ولا زايد ناقص عندك ولا كيف بالضبط!؟
‘ من غير جو فاهمه عليك، تأخذ فيا بالدوه باش مانسكرش حفظتها حركتك الجديده اللي متعلمهالي هاليومين ‘
مراد ضحك: عارفك ذكيه ماشاء الله، نسيتيني حتى علاش كنت متصل بيك
‘ مش على أساس بتسمع صوتي توا طلع فيه سبب ثاني لإتصالك؟ ‘
مراد، بإبتسامه: ياودي اللي يقدرك يجي يحاسبني من وين طلعتيلي بس؟
‘ غير قول شني تبي تقول خير ماتنسي ثاني ‘
مراد: أني عندي مشوار ومروح بعد العصر حوالي ساعة هكي
‘ باهي تأخذ في أذني ولا كيف!؟ ‘
مراد: مش قتلك بصلتك محروقه غير معاي، أسكتي وأسمعي باقي الكلام
ملاك ماتكلمتش
مراد: ألو ملاك معاي؟
‘ مش قتلي أسكتي!؟ سكتت ‘
مراد، بتنهيده: باهي مش تبي حوش أختك بعد العصر نلقاك واتيه
‘ تمام، رد بالك من الطريق، توصل بالسلامة ‘
مراد شاف للتليفون اللي تسكر من غير حتى ماتستني رده، تنهد بضيق وهو يردد: الصبر ياربي الصبر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ليه يوم كامل بليلته وهو يحاول يذكر أسم زميله الشرقاوي اللي كان في نفس دفعته في أخر سنة من الجامعة
ومافيش واحد يعرفه من زملاء الجامعة إلا وكلمه وسأله عليه ولأنهم ماكانوش محتكيين بيه هلبا مافيش حد منهم يعرف أسمه كامل أو حتى رقمه
بس وأخيرا طاح في واحد عنده صورة للأسماء الخريجين لهذيكا السنة، ومنها عرف أسمه كامل
وقضي معتصم طول الليل وهو يدور في إيميله على الفيس وماأرتاحش لين لقاه
بعتله رسائل يعرف بيهم عن نفسه،
ومن الفجر مارقدش إلا كم دقيقه وهو كل شويه يخش على الماسنجر يشوفه لو فتح أو لا باش يكلمه
بس لهالوقت قاعد مافتحش ولا شاف رسائله
بدل حوايجه وطلع لموعده متاع الدكتور النفسي
وهو نازل في الدروج قابله أيهم طالع من شقتهم جاه يجري
أيهم، بفرحه: عمي معتصم وينك معاش نشوفو فيك
معتصم، بإبتسامة: أهلين ياعمي كيف حالك وكيف حال خوك؟
أيهم: كويسين ياعمي، خيرك معاش جيتنا؟
معتصم: مشغول شويه ياعمي
أيهم: عمي ماما راح تجيبلنا بيبي تعالا في الليل باركلها، ونلعبو مع بعض بلاستيشن شني رأيك؟
معتصم، بإبتسامة: ماشاء الله ربي يبارك، باهي حاضر نحاول لكن مش وعد، وين ماشي أنت؟
أيهم: أمي تبي جبنة من المحل اللي لوطا
معتصم، بضيق: باعتاتك أنت تجيب في جبنة!! وبوك وين؟
أيهم: بابا روح من العمل رقد على طول
معتصم بإستغراب: ليش بوك من أمتي يخدم هو؟
أيهم: ليه 5 أيام يخدم في محل غذائية قال موقتا لبين ما جدي يحوله فلوس يبدأ بيهم ويدير مشروعه الخاص
معتصم كان متفاجئ على الأخر ومش مصدق وعلى باله أنه متعارك هو ونبيهه وكاذب عليها بأنه بدي يخدم ويمشي فيها وخلاص
معتصم شده أيهم من إيده وقال: تعالا نمشي أني وياك، وتروح تقول لأمك معاش تبعتك للمحل، ولا نسيت شني صار في أدم، وكيف راح وأهله معاش لقوه، هذه مش ليبيا راهي أهنايا بلاد غريبه ومانعرفو فيها حد وأنت ياعمو رد بالك على روحك وعلى خوك راهو حد يضحك عليك
أيهم، بغرور: ماتخافش ياعمي ولد خوك راجل نشوف حد قرب مني نطلع جري معاش يلحق عليا
معتصم قعد يضحك وهو يقول: عارفك راجل زي بوك ماينخافش عليك في التلخبيط
أيهم اللي كان مش فاهم على عمه شني قصده أبتسم وهو يهز في رأسه بعبط
ومعتصم رفعه للمحل خذاله شني يبي ورجعه للعمارة وأستناه ليش خش، وطلع لموعده وهو طول الطريق قاعد يتفقد في تليفونه على أمل أنه الشاب يكون فتح وشاف رسائله باش يقدر يتواصل معاه ويسأله ويستفسر منها ويوصل عن طريقه للي يبيه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في إيطاليا
رجعت مرح أنتكست وأضطرو يخلوها في العيادة لأنها مناعتها ضعيفه
خبر وفاة بوها اللي ماسمعتش بيه إلا من يومين فقط، كان أقوي من أنها تتحمله وهيا في هالحالة
وفي الوقت اللي كان منير خوها ماشي في طريق الظلال والإنحلال اللي عايش فيه من لما سافر وأستقر في هالبلاد
كان معتز يقضي في يومه وهو يلود في الشوارع، ويدور في محل يأجروه باش يشتغل فيه هو وأمه اللي قررت أنها تنتج وتبيع منتوجات وطنية
وأمه كانت طول يومها في الحوش وتحاول تتعلم وتنتج أي شي يساعدها على العيشه في هالبلاد ويخفف عليها الحمل اللي ولا ثقيل على كتافها
طلعت من المطبخ لما سمعت باب الشقة إنفتح على بالها معتز روح،
بس تفاجأت لما شافت منير اللي مش متعوده تشوف مروح إلا عقابات الليل، وكان جيب معاه واحده شقراء من هذيكا البلاد
منير كان مش على وعيه، شاف لأمه وضحك وقال: تعالي سلمي على ضيفتي ياحويجه
غالية بصدمه: ضيفة شني هذه مني اللي جايبها معاك ياكلب يامسخ؟
منير: خيرك ياحويجه أهدي أهدي ماأضيقكش، نخش أني وياها لداري ساعتين من الزمان ونطلعو، خليك ريلكس ياعسل أنت
ولف للبنت اللي كانت واقفه تشوفلهم وهيا مش فاهمه شي من اللي يقولو فيه، شد إيدها وجبدها معاه في طريقهم لدار منير
إلا أنه غالية أعترضت طريقه، وقالت بغيض: مادامني أني وخوتك ساكنين في هالحوش معاش تعبى إدخل عليها هالشكالات، أطلع أقلب وجهك أنت وياها أطلع
منير بضحكه: نسيتي أنه الحوش حوشي ولا كيف؟ أنتي وولادك اللي تطلعو، ياعليك هم الواحد حصل فيه تاريته الحويج كان شادكم عليا وإلا أنتي نار حمراء ماتنقربي، ومد إيده دفها من قدامه بكل قوته، وشد البنت اللي معاه وقرب للدار
غالية اللي كانت على شوي وراح أطيح، تماسكت وشدت روحها وخشت تجري للمطبخ خدت عصاة المكنسة وطلعتلهم بيها وهي تقول: مادامني حيه معاذ نخلي الحرام يخش حوش ساكنه فيه
وبكل قوتها طاحت في البنت وولدها معاها
على طول البنت فتحت الباب وهربت
وغالية قعدت تنزل بالعصا بجهدها ومايجيب على ولدها اللي كان ماعنداش جهد يقاومها أصلا وإدف فيه لين طلعاته من الباب وسكرت عليه بالصاقطه من داخل
بعد المجهود النفسي والجسدي اللي داراته قعمزت على الأرض بهدت حيل، وإنهارت بالبكي وهيا تدعي: يارب ماتكافينيش بولادي، ماتطلعش ذنبي وذنب بوهم عليهم يالله، اللهم أحفظهم وأصلح حالهم فهم حصاد عمري وثمرة حياتي، أجعلهم يالله من عبادك الصالحين وأنر دربهم ولا تبتليني فيهم يالله😭🙏
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وصل للحوش نزل من السيارة وخش وتوجه طول لشقته
فتح الباب والشقة كانت هدوء إلا من صوت التلفزيون اللي كان محطوط على سورة البقرة
فكر أنها لوطه لأنها كل ماتنزل تخلي في سورة البقرة مفتوحه بإستمرار، وإذكر كلامها:-
^^ قراءة سورة البقرة في الحوش تطرد الشيطان، رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» ^^
أبتسم وهي يقول: في شيطان يشوف وجهك ويسترجي يقعد هو!؟، مقيوله إذا حضرت الملائكة هرَبت الشياطين ياملاكي😍
قام التليفون بيرن عليها، وقدم شويه وهو متوجه للدار بيبدل حوايجه،
بس خطوتين ووقف لما رن التليفون وسمع صوت تليفونها موجود في الصالة، لف شافه على الصالون قرب بيأخذه وهو يقول في خاطره؛ غريبه خيرها مخليه تليفونها وقبل مايوصل فيه لف ثاني لما سمع باب الدار إنفتح ولحظة وبانت عليه طالعه من الداخل
ملاك كانت توتي في روحها ولأنها مسكره عليها الباب ماأنتبهتش ولا سمعت باب الحوش لما أنفتح،
كملت لبس وتوجهت لباب الدار بتفتحه وبترجع تلبس عبايتها،
بس لما سمعت تليفونها يرن طلعت بسرعه،
و وقفت متفاجئه في وجوده، وقعدت تشوفله وهيا جامده في مكانها، وتوترت لأنها ماكنتش تعرف أنه جي
مراد اللي أنصدم في طلتها كل مره يشوفها مختلفه وتسحره بشكل غير عن الأول، أبتسم بحب تلقائيا من لما شافها
” أراكي، فـ أبتسم حٌباً دون أن أشعر..❤ ”
لوح تليفونه على الصالون وهو قاعد يتصل وتليفون ملاك يرن، وقدم ووقف قدامها وهو عيونه بيطلعو فيها
ملاك نزلت رأسها هربا من نظراته اللي حسسوها بالخجل، وقالت بشي من الربكه: أنت أمتي جيت؟
مراد مد إيده وقاملها رأسها، وإيده الثانية لفها على خصرها وقربها منه، وطبع بوسة على جبينها وبعدها على خدها بهدوء وعطل فيها، وشافلها وأبتسم لما حس برجفتها وقال: عارفه أمتي عرفت أنه ربي يحبني حقا!؟
سكت شويه..
وقام إيده يبعد في خصلات شعرها على وجهها بحنيه، وقال بهيام: من لما رزقني بملائكه زيك أنتي، ولما أستجاب لدعائي وعارض كل شي على خاطري وخلاك تكوني ليا بالرغم من كل شي صار معاك،
ملاك من توترها ماقدرتش تقول ولا كلمة وشبه ماسمعتش اللي قاله لأنها قعدت تشوفله وبس وهيا حاسة بعيونه هما اللي يحكو مش فمه،
مراد نزل رأسه على كتفها ودفن وجهه في رقبتها وهو يستنشق في ريحتها بكل لذة وهيام، وكان مستمتع بهدوئها على الأخر، ومن داخله فرحان لأنها ماحاولتش تبعده عنها
ملاك بالرغم من إرتباكها وتوترها إلا أنها حاولت تقعد هاديه على قد ماتقدر، وقالت: مراد بنتأخرو
مراد اللي كان يفكر في حاجات ثانيه أنتبه على صوتها، وخر شويه وهو قاعد يتنفس في ريحتها، وقال بضعف: دايره عطر؟
ملاك هزت رأسها بالنفي وقالت: لا مادرتش
مراد لف إيده الثانيه على ظهرها وحكم قبضة إيديها عليها بكل تملك، وزاد قرب شويه وهو حاس بروحه ثمل من ريحتها، رجع دفن وجهه في رقبتها وهو يستنشق فيها برغبة عاشق وولهان
ملاك زاد توترها وحست بأنفاسه حاره وكأنها نار تصهد في رقبتها، كردة فعل تلقائيه منها حاولت تبعد عنه
مراد، لما حس بيها إضايقت وتجبد في روحها منه
قام رأسه ووخر وشافلها بحده: وهذا شني أسمه اللي حاطتيه؟
ملاك، بتوتر: مش عطر هذا، أصلا مانحطش فيه لما نطلع العطر
مراد زاد جبدها ليه أكثر وهو ضاغط عليها بقوة، وبعيون يقدحو حب وغضب في وقت واحد قال: إمالا هذا شني اللي حاطتيه، وضغط عليها أكثر: تكلمي؟
ملاك، بوجع: أي يامراد حول إيدك وجعتني
مراد بحده: تكلمي شني هذا اللي حاطتيه؟ ولا بتطلعي بيه زيادة
ملاك: هذه مخملية، كريمه يعني زي البدي لوشن مش عطر أطلقني، وقامت إيديها تحاول تبعده عليها
مراد طلقها بقوة لدرجة أنها وخرت خطوات للخلف،
وهو لف وقعد يمسح على وجهه بغضب
ملاك قعدت تشوفله بخوف
وهو ثواني ورجع شافلها ثاني لقاها قاعدة واقفه تشوفله
قدم خطوتين وقال: وإن شاء الله بتطلعي هكي؟
ملاك ببراءة: لا بنلبس عباية
مراد، بغضب: ووجهك وقفطانك وريحتك وكلك كلك، وهو يدور في إيده بحركة دائريه عليها، وبغيض: هكي بتمشي لحوش راجل أختك!؟
ملاك، بإستغراب: خيره وجهي مش إمدايره شي راهو كحل بس، وعطر قتلك مش إمدايره، وقفطاني خيره طويل ومستور، وبعدين صلح معلوماتك أني ماشيه لحوش أختي مش لحوش راجل أختي، وحمدي كم ليه سنة واخذ مروه خلوق ومحترم ولا مره شفته رافع عينه فيا
مراد، بعصبية: هذا كله أني مانفهمش أمه فاهمه، قرب شدها من إيدها وجبدها معاه للدار
ملاك كنت مستغربه فيه هلبا وكيف تغير في لحظة وحده، من داخلها خايفه من حالته اللي قاعده تشوف فيها، بس حاولت تقوي روحها وهي شبه واثقه في داخلها بأنه مش راح يضره
مراد خش بيها للدار وجبدها ووقفها قدام الحمام وقال: خشي دوشي وأغسليه وجهك كويس
ملاك قعدت تشوفله بعدم إستيعاب، وقالت: مراد أنت شني تقول ليش هذا كله؟، وقربت للزيانه وخدت وايبس ومسحت وجهها وقرباته منه، وبحده: ها شوف مش حاطه شي
مراد جبده منها بعصبيه وقال: قتلك خشي توا يانع🤬، ولف وهو يقول: أستغفر الله العظيم، أستغفر الله العظيم، ورجع شافلها بغضب: ماتخليش جنوني يطلعو عليك مره واحده، تخشي إدوشي وتغسلي وجهك والقفطان هذا ماتلبسيشي وإلا مافيش مشي بكل، وبعياط: فاهمه!؟
ملاك كنت تشوفله بتوتر مافهمتش شني اللي جاه وخلاه ينقبل مره واحده وفجأه هكي، رعشت بخوف من عيطته، وعلى طول لفت وخشت للحمام متجنبه غضبه وعصبيته، وقربعت الباب
ومراد قعد يشوف للباب، لحظات ومرر نظره للزيانة وفي لحظة غضب إجتاحت كل أعضاء جسمه قرب بسرعه وطيح اللي عليها كله، وبصوت عالي: نشوف في وجهك حاجه، ولا نشم عليك ريحة غير الشامبو ورحمة أمي ماك طالعتيها من الحوش، وقعد يقيم في العطور اللي ماتكسروش ويخبط فيهم على الحيط وهو يقول بسخريه ممزوجه بالغضب: قتلك مش عطر تحسابني عيل!؟، تي هبلتني دروشتني وتقولك مش عطر! شني إمالا سحر هذا؟ ياقاريه يامتعلمه ياللي تعرفي ربي، راجلك اللي هو راجلك هذا كله مش طايله ماشيه تعرضي فيه على الناس وتقولك وجهي مافيه شي وقفطاني مستور يان🤬،
حالة الضعف الممزوجه بالرغبه اللي غزت روحه، ومشاعره الملتهبه هيا اللي كانت مسيطره عليه ومتحكمه في ردات فعله، كان في عالم ثاني وكلامه يطلع من غير عقل ولا تركيز، يحاول يفرغ شحنته في الغضب والعياط والتكسير وهو شبه مش واعي للي يدير فيه
وهيا واقفه في الحمام وتسمع فيه يعيط، نزلو دموعها بقهر وكلامه اللي حسسها بشكه فيها، وإتهامه ليها بالخيانة كان واضح ومش محتاج تفسير، جرحها في الصميم وهز ثقتها اللي قاعدة ماأكتملتش فيه، وقعدت تفكر وحايره وإدورله في عذر على اللي قاعد يدير فيه، وهيا مش عارفه كيف تفسر تصرفه هذا؟
بعد كم دقيقة قدمت وخشت تحت الدوش، وأستسلمت لرغبته ونفذت اللي قال عليه، بس لأنها عطت علم لأختها بجيتها وعارفتها تستني فيها هيا وهنادي
ماكنتش تبي تعتذر وتلغي مشيتها باش أختها ماتضايقش وماتفكرش في شي ثاني، تحملت وجت على نفسها وحاولت تبرد روحها على قد ماتقدر
وبعد حوالي عشرة دقايق طلعت من الحمام وهيا لابسة الديشمبر، وتفاجأت بالمنظر اللي شافاته كل المكياج والعطور اللي كانت على الزيانه طايحه على الأرض واللي مش مكسر من الطيحه عافس عليه هو بغل ومنطره في الدار كلها
تنهدت ولفت متجاهله هذا كله وهيا تستغفر في داخلها وتحاول تكتم غيضها على قد ماتقدر، توجهت للدولاب خدت حوايجها ورجعت للحمام لبستهم وطلعت لبست عبايتها ولفت وشاحها
وطلعت للصالة شافاته مقعمز ويفرك في إيديه في بعضهم، قدمت شويه وقعدت واقفه من غير ماتتكلم
ومراد من أول ما طلعت حس بوجودها بس حاول مايرفعش عيونه فيها، لحد ماحس بيها قربت منه، قام عيونه غصب عنه وشافلها بذبول، ولما شافها لفت وجهها عنه بغيض ،وقف وخدي مفتاحه وتليفونه وتوجه للباب لبس كندرته وفتحه وطلع وخلاه مفتوح
ملاك طبست خدت تليفونها وطلعت وراه، نزلت لقاته يستني فيها في جنب الباب
ولما قربت منه فتح الباب وطلع وهيا طلعت وراه
طول الطريق مافيش واحد منهم قال كلمه، وملاك مهبيه وعيونها على الروشن تحاول تشغل روحها في النظر للمحلات وتفكر في أي شي ثاني وماتبيش تفكر في كلامه اللي قاله وتضايق أكثر من هكي ويبان عليها
وهو طول الوقت يتنهد ويزفر بغضب مش عارف كيف يهدأ أو يسيطر على روحه قاعده نوبة الغضب مسيطره عليه، وهيا زادت عليه الطين بله بسكوتها وتجاهلها ومش عارفه بأنها ببرودها اللي هيا تحاول جاهده أنها تظاهره قاعده تستفز في رجولته وتعصب فيه أكثر
وقف على محل حلويات خذالها باكو شكلاطه وسفرة بكلاوة وسفرة حلويات مشكله، ومن قبل مايروح كان واخذ سقيطه وصندوقين مشروب وفواكه
وبعد حوالي 10 دقايق وصلو قدام حوش حمدى
بالرغم من غضبه والعصبيه اللي كانت مسيطره على كل حواسه ومانعاته من التفكير بتروي وعقل،
ماكانش يبيها تنزل وهيا مضايقه هكي، خاف أختها تشوفها بهالشكل وتفهم أنها مش مرتاحه معاه، شد إيدها وقال بأسف: ملاك أني أس……… وقبل مايكمل كلمته سحبت إيدها منه بقوة من غير ماتشوفله..
وفتحت الباب ونزلت لما شافت صغار أختها اللي الواضح أنهم كان يستنو فيها ولما سمعو صوت السيارة وقفت قدام الحوش فتحو الباب بسرعة
لما شافها نزلت من غير ماتعبره حتى بنظره، تنهد بضيق وضرب الدومان بقوة وغيض، ولما شاف حمدى طلع حاول يسيطر على نفسه ونزل وهو يتصنع في الإبتسامة اللي بانت أنها باردة من كثر ماهو معصب ومضايق
سلم على حمدى اللي أستقبله بترحيب كبير، ورجع للسيارة قعد ينزل في الحاجات وهو قلبه ينغز فيه بخوف من اللي داره، ويفكر لو ملاك حكت اللي صار ولا هما فهمو عليها من ملامحها شني راح يكون موقفهم إتجاهه
ماكانش يعرف أنه ملاك مستحيل تبين هالشي قدام أختها مهما كانت مضايقه، ومهما كان اللي صاير معاها، وحتى لو هيا فعلا مش مرتاحه معاه
خش مع حمدى للمربوعة وهو رجل تقدم ورجل توخر، وتفكيره مشغول بيها متمني لو يأخذها ويبعد هو وياها عن الدنيا هذه كلها، ممكن وقتها يعرف كيف يحتويها ويخليها تحس بالنار اللي قاعده تحرق فيه على مهل
ممكن تحس بيه وتعذره، ممكن تفهم قداش هو محتاجها وراغبها وقداش هو متحمل في نفسه وضاغط على روحه وكاتم مشاعره وعافس على قلبه باش مايضايقهاش، ممكن وممكن وممكن!!
وهالممكن من الصعب جدا أنه يكون واقع ويتحقق في مره واحده
أستاقظ من سرحانه ولف وأبتسم لحمدى لما قال: شرفتنا ياعديلي، تفضل قعمز تفضل
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
الداخل في المطبخ
هنادي، برفعة حاجب: تقول عليك ماكش عروسة يابنت خيره وجهك إمتتي هكي، وحتى ريحة الكحل مش حاطيها في عيونك
مروة اللي كانت تصب في العصير شافت لأختها وتستني في ردها
ملاك أبتسمت وقالت: الباش مهندس مايبيش ياحنه ماطلعت لين درهلي كبدي وهو هذه لا وهذه لا، حتى قفطاني خلاني نغيره
مروة ضحكت ورجعت تصب في العصير في الطواسي، وهي تقول: ياحليله طلع حزار الباش مهندس
هنادي شافت لملاك بشك، وقالت: مابعدك منه كأنه هكي ماأظني يخلينا نشوفوك مره ثانيه
ملاك فنصت فيها بحده، ورجعت إبتسمت لما قامت مروة عيونها فيها وقالت: لا لا عاد مش للدرجه هذه، هو بروحه من إمبارح قالي نرفعك لأختك قبل ماتمشي لعزومة أختي غذوة
مروة، بإبتسامه: ماشاء الله يعرف الواجب والأصول ربي يحفظكم ويهنيكم إن شاء الله، شافت لهنادي وقالت: ترا نادي مؤيد خلي يرفعلهم العصير
هنادي، بنص عين: أهي مرته توا ترفعله عادي مافيش حد براني، وهيا تأشر على ملاك
ملاك، برفض: لا لا فكيني شني نخش قدام حمدى نتحشم
مروة، بضحكه: قتلك حتى الكحل ماخلاها إديره تبيها ترفعله العصير وتخش للمربوعه وحمدي مقعمز، ماأظني إلا جابدها من إيدها وطالع بيها طول
هنادي أبتسمت وغمزت لملاك: زعما!؟
مروة، بضحكه: قتلك زعما!؟ أرقدي بالله توا نطلع بروحي نمده لمؤيد،
ملاك أبتسمت لأختها وقعدت تشوفلها لين طلعت
هنادي قربت من ملاك وقالت: متعاركين صح!؟
ملاك، بضيق: يالطيف وأنتي مافيش حاجه تخفي عليك، ضمي فمك وشدي لسانك قدام مروة بعدين توا نحكيلك
هنادي: أمتي بعدين!؟ مرت خوك الحيه الصغيره جايه راهو
ملاك، بإستغراب: عبير!؟
هنادي: أيه عبير توا عامر كلم مروة مش عارف يبي ورقه ماورقة، وهيا زي العبيطه قلتله ملاك جايه توا نسألها عليها، وهو عاد ضربه عرق الحن وتنطر منه تنطير وقاللها توا نجيب عبير والصغار ونجي حتى أني، تلقيهم على خشه توا
وفعلا على كلمة هنادي
ضحكت ملاك لما سمعت مروة تسلم على عبير وتقوللها خشي
طلعت ملاك من المطبخ ، وطلعت وراها هنادي اللي تنفض وإطنفر مش طايقه عبير، بعد ماخدت سفرة العصير الثانية اللي إموتيتها مروة ليهم
في الوقت اللي كان فيه مراد مش مركز نهائيا مع حمدى اللي يهدرز هو وعامر عن وضع البلاد واللي صاير فيها وسارح وباله مشغول بيها، ويفكر شني اللي صاير فيها توا، وهل راح تحكي لأختها اللي صار أو لا، وكيف راح تكون ردة فعلها على الموقف اللي داره
ملاك حاولت تتناسي اللي صار مؤقتا، وإنسجمت مع مروة وهنادي اللي جبدوها من شرقها لغربها ومابطلوش ضحك، بالرغم من وجود عبير اللي كانت مره مره تحذف كلمه مش على مزاجهم بس هما يتجاهلو فيها وكأنها مش موجوده بينهم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في الأردن
إبراهيم، بغيض: قتلك لا يعني لا، لا نبيك تمشيلها ولا تجيك فاهمه!؟
جنى، بضيق: وعلاش باهي؟ شني السبب قولي؟
إبراهيم، بغضب:هكي من غير سبب مزاج ياستي، أنهيه هالموضوع ومعاش نسمعك فاتحتيه، وياريت حتى رقمها تمسحيه من عندك لو نسمعك تحكي معاه ماتلومي إلا نفسك
جنى، بغيض: وهذا كله علاش؟ أنت لشني تبي توصل بالضبط؟
إبراهيم، بغضب: من لما كنا في ليبيا عارفتيني جو البنوت أهو متاع تجيني وبنمشيلها مانحباش، ولما جينا إهنايا زدت نبهت عليك قتلك لا تختلطي بحد ولا تكوني صحبه مع حد لا ليبيات ولا غيرهم
جنى: لأمتي تبيني نقعد بروحي هكي ليش تقطع فيا من الناس، أني مليت من الحيوط بيجيني التوحد قريب نخش في عقلي ونطلع
إبراهيم، بحده: من غير سبل ياجنى أني مش ناقص هم أصلا، عندك التليفون والنت وعندك التلفزيون وقرايتك ألهي فيهم الوقت يفوت في لمح البصر، ولوحي من عليك المشي والجي والتعارف هذا مايجيبش كان الهم والمشاكل
جنى بشك: أنت من شني خايف بالضبط؟
إبراهيم شافلها بصدمه وإستغراب
وهيا سكتت شويه…
وقالت بسخريه: شني إمداير في بناويت الناس وخايف من حد يديره فيا
كلامها نزل على إبراهيم زي الصاعقه قعد واقف جامد في مكانه وحتى لسانه فشل ومالقاش كلام يقوله
جنى أبتسمت بهزوه، وقالت: لأنه ببساطه مايديرش ديرك هذا ولافيه حد حريص كل هالحرص إلا اللي داير عمله كبيره وخايف من رد الدين، صدقني لو كان ذنبك كبير لهالدرجة وربي ماسامحكش عليه حتى لو دسيتني في سابع أرض راح يوصلولي يوصلولي ويكافوك فيا
جنى هزت رأسها بأسف: ليش هكي ياإبراهيم ليش، لو كنت خايف عليا راك أتقيت الله فيا من قبل ماأدير اللي درته، راك شغلت عقلك وفكرت كويس في العواقب قبل ماتقدم على أشياء من هالنوع، ياخسارة ياخوي ياخسارة، لفت من قدامه ومشت وهي تقول: عمري ماراح نسامحك لو صار فيا شي عمري ماراح نسامحك، تحساب ربي بيغفل عليا لو دسيتني!؟، وخشت لدارها وقربعت الباب
ومع تقربيعة الباب قفز إبراهيم اللي كأنه كان في عالم ثاني وهالخبطه صحاته من اللي هو فيه وفتحت عيونه، قدم لدار أخته وهو يجر في رجليه جران، وقف قدام الباب وقال: اللي قلتيه كله ماليشي أساس من الصحه معقولة تفكري فيا هكي!؟ طلعت في نظرك رخيص لهالدرجة، كيف مانخافش عليك أنتي مش عارفه كم عانيت على شأنك، كم ضقت المر باش نعيشك ومانقص عليك شي، سيبت قرايتي وطموحي وسلمت في أحلامي وسعيت بكل جهدي باش نعليك أنتي ونوصلك لطموحك ونحققلك أحلامك، فاش قصرت معاك ها شني نقصت عليك، حارم روحي من كل شي باش مانحرمكش حتى من طلباتك التافهه وتحسي باليتم، كيف تفكري أني ممكن إنضر بنات الناس وأني عندي أنتي، ربي عالم بالنيه وهذا سادني، وخليها في بالك حتى سوء ظنك هذا فيا مش راح نسامحك عليه ياجنى مش راح نسامحك،
ولف ومشي من قدام الباب وتوجه لداره، وخش طول ركع لربي وهو طالب رضاه وغفرانه
( اللَّهمَّ اغفِر لي ذنبي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأوَّلَهُ وآخرَهُ وعلانيتَهُ وسِرَّهُ).
هذا الدعاء كان رسول الله عليه الصلاة والسلام دائما يقولوه في سجوده في الصلاة☝
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في حوش مروة بعد ماصلو المغرب
وقفت مروة وهيا تقول: هيا نوضي ياهنادي خلي نوتو العشي هو هذاك وقت
وقفت هنادي ووقفت معاها ملاك وهيا تقول: خلي نساعدكم حتى أني
مروة بحلفان: والله ماك نايضه أنتي المره هذه ضيفتي وإعريسْ أرتاحي وعيشي الدور ياحنه، وماتخافيش المره الجايه توا نحرث عليك عندي عرم فراشات يبو الغسل نطيحلك جهدك فيهم😅
ملاك أبتسمت ورجعت قعمزت
ومروة وهنادي توجهو للمطبخ
ملاك شافت لعبير.. وأبتسمت لرفيف اللي كانت راقده في حجرها.. وقالت: ياروحي رقدت محلاها كيف كبرت، معاش شفتها من هذيكا الليلة، وسكتت ونزلت رأسها وتنهدت بضيق
عبير حطت رفيف لوطا وقالت: أي هيا هذيكا ليلة ماتوديها حتى للعدو، ربي يرحمه ويسامحه مشي على حاله
ملاك شافتلها بإستغراب وهيا مش مستوعبه كلامها ولا فهمت قصدها
وعبير من غير ماتشوفلها كملت تقول: بالرغم من اللي داره وترعيشته لينا هذيكا الليلة، إلا أنه موته متبشمط هكي ماتتمنيها حتي للكافر، وجعني في وسط خاطري مسكين،
سكتت شويه.. وشافت لملاك
ولما شافت ملامح الإستغراب والصدمه على وجهها فرحت في داخلها وعرفت أنها ماكنتش تعلم، كملت وقالت: حتى من بوه ماباش يقبل عزاه وكأنه مش ولده وسافر هو ومرته من ثالث يوم ماأقوى قلبه
ملاك اللي كانت صدمتها كبيرة ماقدرتش تقول ولا كلمه نزلت رأسها وهيا مش مصدقة اللي سمعاته، وتفكر ليش هيا ماسمعتش؟ وليش درقو عليها؟ ومافيش حد قاللها على وفاة خيري؟
وعبير اللي كانت فرحانه وأخر إنبساط باللي داراته، ماوقفتش عند هالحد..
وهيا مفكره تنكد عليها أكثر..
وبالرغم من أنه عامر كذب عليها بقصة زواج مراد إختصار للمشاكل لما سألاته وقاللها ملاك ومروة عندهم علم
إلا أنها حبت تستفزها وتنرفزها بتلقيحه ولا إثنين..
عبير، بنبرة صوت مستفزه: إلا مرت راجلك الأولى حتى هيا ميته ولا مطلقه؟
ملاك قاعده ماطلعتش من الصدمه الأولى باش تتلقى الثانية، ماحاولتش تقيم عيونها نهائيا وقعد نظرها ثابت في نقطة واحده
وعبير كملت وقالت: هذاك اليوم لما مشينالك نسمع في عماته يهدرزو عليها، الحق جاني فضول نعرف شني سبب إنفصالهم حتى لما سألت عامر قالي أني ومروة نعرفو أنه كان متزوج لكن مطلقها ولا ميته ولا شي ثاني مانعرفاش

“ضربتهم في بعض بنت اللذينَ🤦‍♀️😡 ”
ملاك اللي كانت حاسه بجسمها كله صقع مع بعضها،
صدمة زواجه ماكنتش شي كبير بالنسبة ليها، بس أستغفالهم ليها زي هو وزي عيلته اللي مافيش حد ذكر هالشي قدامها حتى بمحض الصدفه وكأنهم متعمدين هالشي ودايرين حسابهم على كل حرف يطلع منهم
وفوق من هذا أختها مروة عندها علم وماقالتلهاش ليش درقت عليها معقولة كانت تبي تتفكا منها بأي طريقة !؟
الوضع اللي هيا فيه خلاها تتلخبط وتفكر بشكل غير منطقي وتشك في أقرب الناس ليها
تخلطت عليها من كدا جهة
اللي صار معاها قبل ماتجي وكلام مراد اللي صعب أي واحده تتقبله بسهولة
وخبر وفاة خيري اللي ماكنتش تعلم بيه ومافيش حد ذكره قدامه
وزواج مراد واللي الكل عارفينه وأستغفلوها ودرقو عليها
وقفت بسرعة لما رن تليفونها اللي أنقذها من شماته عبير اللي ماقدرتش تشوف ملامحها بعد اللي قالتهولها لأنه ملاك ماشافتلهاش نهائيا وناضت بسرعة خدت تليفونها وخشت لدار المعيشه اللي كانت قاعده فيها هيا وأمها في جنب المطبخ
قعمزت بهدت حيل وهيا تشوف للتليفون اللي يرن بين إيديها بإسم رويدة
فصلت المكالمة ورجعت رنت ثاني وملاك الضعف اللي كانت حاسه بيه خلاها ماتقدرش تضغط حتي على التليفون وتفتحه
فصل وعاود للمره الثالثة والرابعة والخامسة وهيا شاداته وتتفرج عليه
على خشت هنادي اللي كانت تسمع في التليفون يرن، شافتلها بإستغراب ومن وضعها اللي شافاته وملامحها المصدومه والمغصوصه باينه أنها كاتمه شي في داخلها وواقفه على لحظة وتنهار، سكرت الباب وقدمت بسرعه قعمزت قدامها، وبقلق: خيرك ردي على التليفون، ملاك أنتي كويسه!؟
رفعت رأسها وهزاته بالرفض ونزلو دموعها
هنادي قربت خدتها في حضنها وقعدت تمسح على رأسها وهي تقول بقهر: معقوله متعاركين على شي كبير لهالدرجة؟
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
معتصم، بفرحة: باهي اللي حصلتك ياراجل من أمس نستني فيك تفتح
‘ أيه وليت شخصية مهمه، غير شني خطرنا على بالك فجأة هكي؟ ‘
معتصم، بإبتسامة: إطمئنان خيره مايجيش؟
‘ ياودي ماأعتقدش، إطمئنان بعد ثمانية سنوات راهو لينا وين متخرجين بابور ياحضرة المحامي ‘
معتصم تنهد بضيق على هالكلمة اللي كانت مرافقه أسمه على طول حتى في أيام دراسته في الجامعه، لتفوقه على باقي زملائه كان الكل متأكد من حصوله على هاللقلب وبجداره لأنه يستحقه، وشبه الفتره الأخيره ألتغت من حياته نهائيا لدرجة أنه هو بروحه نساها، أبتسم بقهر وقال: ياودي نجيك من الأخر ومانبيش نلف وإندور ونوجعلك رأسك
‘ أيواه هذا بيت القصيد اللي نبو نوصلوله، هات الزبدة على قولتكم ‘
معتصم ضحك وقال: أهو جايك بيها، صلاح ال…….،
‘ خيره!؟ ‘
معتصم: تعرفه أنت؟
‘ ومني مايعرفش هذا، من غير شهرته في حياته، موته زادت شنعت أسمه في كل تركينه وحتى اللي مايعرفاش عرفه، بس أنت عرفك بيه؟ ‘
معتصم، بتوتر: لا نعرفه ولا يعرفني مجرد صدفه جمعتني بيه وإنذكر أسمه قدامي أكثر من مره، فحبيت نستفسر عليه ونعرف شني طبيعة عمله إذا كنت أنت تعرفه ؟
‘ والله حسب الظاهر يعني صاحب مصنع سجاد، بس إلا مافيه حاجات مدرقه حتى ولو ماكنتش باينه بس موته بهالطريقة إدل على أنه شخص مش نظيف وليها أعداء هلبا يبو يحولوه من طريقهم ‘
معتصم: نبي نعرف معلومات عليه وعلى عيلته تقدر تفيدني في هالشي؟
‘ والله مش عارف الصراحه، هو من منطقة وأني من منطقة ثانيه، بس حاضر مايكون خاطرك إلا طيب إن شاء الله، أعطيني شويه وقت نتقص ونجيبلك اللي نقدر عليه، بس أنت شني تبي تعرف بالضبط؟ ‘
معتصم: كل شي كل شي تقدر تعرفه نبيه، وأي شي مهما كان صغير وتافه ماتغفلش عليه، خلي حس المحاماة يشتغل عندك هالمره
‘ أي محاماة انت الثاني شهادتي علقتها في الدولاب هيا هذه بلاد قانون ولا محامين؟ عايشين على البركه وماشيه الحياة، خلاص إمالا نبحبش من إهني ومن إهني وندورك في أقرب فرصة ‘
معتصم: تمام شكرا ليك، وأي خدمة تستحقها تفضل سواء في طرابلس ولا إهنايا في تركيا
‘ ماتحصلناش واحده وتبعتهالنا دليفري ‘
معتصم، بضحكه: كل شي إلا هذه بيني وبينها رسول الله
‘ عارفك من يوم يومك بارد في هالمواضيع، يلا توا نخليك بنلحق نبدأ تحريات المحقق كونان ‘
معتصم ضحك: خلاص شوف شغلك، وخليني في بالك بالله
سكر معتصم وتنهد براحة لأنه حصل سبيل ممكن من خلاله يعرف هيا وينها؟ ويقدر يوصل فيها وهو مفكر بأنه لازم مايشوفها،
لأنه شي مهم هلبا عنده أنه يطمن عليها، في داخله حاس بأنها محتاجه منه إعتذار على حجم الألم اللي سببهولها من غير قصد منه
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد ماحاولت تفرغ كل طاقتها والألم اللي كابتاته داخله بالبكي حست بالراحه نوعا ما، وقفت من غير ماتقول ولا كلمه وطلعت توجهت للحمام ( أكرمكم الله ) غسلت وجهها وجددت وضوئها، وطلعت ورجعت للدار وخدت تليفونها ورنت على رويدة
وبعد كم رنة جاها صوتها بلهفه
‘ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ملاك وينك خيرك ماترديش ‘
ملاك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعم يارويدة إن شاء الله خير شني فيه؟
‘ قتلك توا المغرب شفت ريان تصلي قسما بأيات الله، بس أني طلعت بسرعه وماخليتهاش تشوفني، والله لما شفتها هكي فرحت هلبا، وطول أتصلت بيك باش نبشرك ‘
ملاك، بإبتسامه: حلو حلو كويس الحمدلله ربي يهديها أكثر وأكثر المهم أنها تستمر على هالشي وتتمسك بيه أكثر ‘
‘ بإذن الله أني وياك مش راح نخلوها ونقعدو وراها لين تلتزم بالصلاة وتقتنع بالحجاب، وعلى قولتك ينولنا أجر وثواب ‘
ملاك: بإذن الله ربي يقدرنا إن شاء الله،
‘ يارب، هي مانعطلش عليك إمالا سلميلي عليها أختك، سلام ‘
ملاك: يوصل، في أمان الله
سكرت التليفون ونزلاته وتنهدت بضيق
كل اللي صار كان على أنظار هنادي اللي كانت مقعمزه ساكته وتراقب فيها بهدوء، وبقلق: بتقوليلي شني فيك ولا كيف توا؟
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: مش حابه نحكي حاليا، خلينا إنوضو نشوفو مروة بالك تبي مساعدة، ووقفت وطلعت هاربه من هنادي اللي عارفه بأنها لو شدتها مستحيل ترخيها إلا لما تعرف شني اللي صاير معاها،
بعد العشي أستأذن مراد ووقف وهو يشكر في حمدى ويستسمح منه على تعبهم
وقفت ملاك بعد ماكلمها مؤيد وخشت تلبس في عبايتها، ولحقتها هنادي تجري
وملاك تنهدت بضيق وقالت قبل ماتتكلم هنادي: بالله عليك ماتسأليني على حاجه أني حاليا مش مستعده نحكي ولا شي، بس نهدى ونفهم اللي قاعد يصير معاي، ونعرف روحي شني نبي نتصل بيك ونحكيلك حاضر
هنادي تنهدت بملل وقالت بتحذير: طيحيه اللي في دماغك ياملاك طيحيه راهو هو سبب اللي قاعد يصير فيكم، معقوله قلبك هذا كله مالانش ناحيته حتى شويه، راهو إحتمال الذنب يكون هو اللي معرقل حياتك هكي
ملاك هزت رأسها وطلعت بسرعه وهيا مش حابه تسمع كلام من هالنوع لأنه الكلام اللي سمعاته منه اليوم خلا قلبها يتسكر من ناحيته ويقاوم حتى المشاعر اللي كانت باديه تنولد في داخلها
طلعت سلمت على عبير وهيا مبتسمه بهدوء
وهالشي غايض عبير اللي مفكره أنها ماقدرتش توصل لغرضها، وقالت بحقد: من بكري نشوف لإيدك مافيهاش دبله راهو مش كويس تحوليها من إيدك فال مش باهي ليك ولراجلك ولا ماعندكش!؟
ملاك نزلت عيونها لإيدها اللي فعلا ماكنتش فيها دبلة وهيا أصلا ماعندهاش ولا مراد إذكر وشرالها، صح جابهلها تعليقة كامله بس دبلة لا مش عارفه كيف فاتت عليه
هنادي اللي كانت عارفه ملاك مش راح تكذب سبقتها وقالت بحده: لا ياحبيبتي عندها وبدل الواحده إثنين بس أستعجلت ونست تلبسها، وياريت تشدي عيونك عليها وياسرك تبلحيص وأنتي يا أطقي بقهرتك يا أما بتفقعيلي مرارتي
عبير شافتلها بغيض
وهنادي شافتلها من فوق لتحت بنص عين ومشت من قدامها وهيا جابده ملاك وراها وهيا تقول: هيا تعالي ماتخليش راجلك يستني
وبعد ماسلمت على الصغار وعلى أختها اللي ردتلها خاتم ذهب، لفت وطلعت ملاك وهيا تتنهد ومش عارفه كيف راح تمسح الفكره اللي تكونت في عقلها من اللي سمعاته
قابلها مراد واقف جنب حمدى قدام المربوعة واللي أول ماشافاته لفت عيونها عنه، وشافت لعامر اللي كان جاي جيهتها، ولأول مره تحس بالكره من ناحيته لأنه هو اللي دار فيها هكي وحطها قدام الأمر الواقع اللي هيا مضطره تضغط على نفسها وتتحمل كل اللي تشوفه فيه، وقبل مايطغي الكره في قلبها ويأخذ مكان أكبر منه، إذكرت كلام بوها وأمها ورايف في الحلم، تخطت خوها وتوجهت للباب وهي تردد في داخلها؛ لعله خير لعله خير
مراد أتفاجئ بتصرفها، ولحقها على طول وسبقها وفاتحلها السيارة قبل ماتطلع
وركب مراد وولع وطلع وكان مرتاح نوعا ما أنها ماكبرتش القصة وروحت معاه، وتوا الخوف الأكبر من ردة فعلها على اللي قاله
بعد حوالي خمسة دقايق مد مراد إيده وولع المسجل وكانت الأغنية لجورج وسوف:
وكثيييير…
كتير بيشوفوها الناس…
كثييييير…
مش وحدة زي كل الناس
دي ملاك..
ملاك..
ملاك ياناس..
دي ملاك…
ملاك…
ملاك ياناس…
وليها على القلوب تأثير…
وليها تأثيره…
وفي عز الليل وحيرة الليل…
الليل الليل وحي…..
ومراد اللي كان سارح في كلمات الأغنيه شافلها لما سكت الصوت وعرف أنها هيا اللي سكراته، تنهد وماتكلمش
ملاك: أنت عارف أنه فاتحتي كانت مقريه من قبل؟
مراد هز رأسه وقال: عارف!؟
ملاك: وعارف أني كنت راح نتزوج ولابسة البودري ونستني في خبر قراية الفاتحه بالرغم من أني ماكنتش حابه هالشيء، وربك سبحانه عرقله وتفركس كل شي قبل مايصير
مراد، تنهد بضيق وقال: عارف
ملاك كانت عارفه أنه الكلام اللي راح تقوله صعب وخافت عليه، قالت: ممكن إدرس شويه؟
مراد شافلها بخوف: خيرك فيك شي؟
ملاك، ببرود: مافيا شي درس على اليمين بس
مراد إنحرف لطريق فرعي ووقف على يمين وشافلها بإستغراب
ملاك نزلت رأسها وقالت: حبيت رايف هلبا من لما كنت صغيره فتحت عيوني عليه تعودت على إهتمامه ودلعه ليا كبرت على هالحب وفي لمح البصر وببليه من مرت خوي، وفي ليلة من غير قمر تسجلت على أسمه،
كان حدود الرجاله هو وبس في عيني على قد ماطلعت وشفت وقريت ماحدش قدر يلفت نظري غيره ومع الوقت والسنين لقيت روحي مغلفه نفسي وقلبي ليه هو وبس، كان كل شي بالنسبه ليا، كان حاميني وخايف عليا من النسمه تخيل خوتي اللي هما خوتي ماحدش كان يتجرأ يقولي ربع كلمه لما كان عايش، بعد ماتوفي بوي أنكسرت وحسيت روحي خسرت كل شي ماقعدليش إلا هو وربي وبس
أخر مشيه ليه وعدني أنه بعد مايروح راح نديرو عرس ونتزوجو
رفعت عيونها فيه وقالت: وبدل مايروح ويزفوه ليا زفولي خبر وفاته
نزلو دموعها مسحتهم بقوة وقالت: عشت ألم وقاسيت جروح وعذاب مستحيل يخطر حتى على بالك، بس الحمدلله ربك جبار الخواطر قامني وسندني، وفي كل مره إيطيحني كان مايرفعنيش إلا وأني أقوي من قبل
لفت وشافت القدام، وقالت: يشهد عليا ربي أني حاولت بكل جهدي أني ننساه حتى لما كنت مخطوبه لخيري بكل قوتي كنت نجاهد نبعده عن قلبي ومانسمحلاش بأنه يحط على كتافي أثم وذنب كبير زي هذا
شافتله وبلمعه دموع في عيونها قالت: ومعاك أنت نسيته تماما ولا مره خطر على بالي نهائيا والشاهد ربي
سكتت شويه…
وهيا تشوف لعيونه وبالرغم من الغضب والحده اللي كانت تشوف فيه فيهم مانزلتش عيونها من عليهم أبدا، وقالت: أني حاليا كتاب مفتوح قدامك وأنت بالنسبه ليك شني؟
مراد اللي كان حاس بكلامها خناجر وتطعن في قلبه اللي قاعد ينزف بشده، ماقدرش يتكلم وخلاها تكمل كلامها وهو كل همه راحتها وبس وإذا كان عذابه هو راح يريحها فهو ماعنداش مانع ولا راح يعترض أبدا، هز رأسه بنفي وهو حاس بالإنهيار، وكل خلية في جسمه قاعده تستنجد بيه ينقذها، قال بتوتر: اللي قلتيه كله عارفه بس ماوجعنيش ولاهزني زي توا لما سمعته منك
سكت شويه…
وتنهد وهو يقول: أما بالنسبه ليا أني ماعنديش شي نفتحه قدامك لأني ماسكرت عليك شي أنتي اللي غلفتي روحك وسكرتي الطريق وضيقتيه عليا وعليك وهيا واسعه من ربي، ماكانش حاب يحكيلها قصة زواجه توا ويخلبط الوضع بينهم أكثر ماهو متلخبط وهو يقول في خاطره ياسرها اللي درته إمبكري ماتزيدش عليها
ملاك هزت رأسها بأسف وقالت: عارف ليش توا بس إذكرت رايف لأني حسيت بقيمة الراجل اللي فقدته فيه اللي كان يحميني من نفسه قبل أي حد
مراد شافلها بقهر
وملاك تنهدت وهيا تشوفله بأسف: أني مانحكيلكش هكي باش نهينك أو نقلل من قيمتك لا أني بس إنذكر في روحي لأني الأيام اللي فاتو صعدتك أنت في هالشي وفجأة اليوم ومن غير سبب هبطتني لأسفل السافلين، وبحسره: ليش درت هكي فيا، عارف الألم اللي عشته في حياتي كله مايجيش في ربع الألم اللي حسستني بيه أنت من كلامك
مراد ماكانش قادر يسمع كلامها ولومها ليه أكثر فتح الباب ونزل من السيارة وإتكي على الباب وهو يزفر بغضب ومقهور من نفسه على اللي داره
وملاك شافتله شويه وهو عاطيها بالقفا وإنهارت بالبكي
مراد لف وشافلها ولما شافها هكي، قدم بسرعة لجهتها، وفتح الباب وجبدها نزلها وخذاها في حضنه، بقهر: تحبي رايف تحبي خيري تحبي الجن الأزرق، أني نبيك ومستحيل نفرط فيك فاهمه! وراح تحبيني بجودتك أو غصبآ عنك، أزعلي عيطي قولي اللي تبيه بس ماتحرمينيش منك، حتى عند ربي حرام تقتلي مسلم راهو ذنبي راح يقعد في رقبتك طول العمر
جبدت ملاك روحها وهو ماعارضش إنسحابها
ركبت وسكرت الباب
وهو قعد يشوفلها شويه ولف وركب وولع وطلع
ومافيش حد تكلم لين وصلو..
وحتى ركبو لشقتهم..
وخش كل واحد منهم لداره..
وفي داخل كل واحد منهم أسف وقهر من الحياة اللي دائما جايه عكس مايتمني .
” لا أملُگ القرار في حُبكِ ، قد إختارَكِ الله لقلبي ، والله فعال لما يُريد..
ولم أختر حبك يوما أنتي من أصبتني ..
وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.. وأنتي نصيبي اللي كاتبهولي ربي ونبقي مش راجل لو نفرط فيه لأي سبباً كان…”
هذه رسالة مراد لملاك اللي غفت عيونها بعد الفجر وهيا تعاود فيها مره وإثنين وثلاثة، ومتمنيه من كل قلبها تصدق هالحروف اللي مكتوبه وتوثق فيها من غير خوف
أما مراد فتصدقو أنه بالرغم من اللي صار كله إلا أنه كانت فيه فرحه خفيه في داخله
وهو يقول؛ ماأنجرحت من كلامي ووجعها وخدت على خاطرها مني إلا لأني نعنيلها حتى ولو شي بسيط
وأخر كلمات كتبتهم هيا وقرأهم في الصفحه بعتو في داخله أمل وإيمان بأنه صبره راح يعود عليه بجبر عظيم لقلبه، ولين غفي وهو يردد: وأشهد أني صابراً يالله
” حذاري أن تملّ من الصبر فلو شاء لحقق لك مرادك في طرفة عين،
هو لا تخفى عليه دموع رجائك ولا زفرات همك،
هو لا يعجزه إصلاح حالك وذاتك لكنه يحب السائلين بإلحاح..
أليس هو القائل “إنِي جزيتهم اليوم بما صبروا”
أصبر.. وثق.. وتوكل.. ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الثامنةوالعشرون❤❤

يتبع…

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!