روايات

رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثاني 2 بقلم دعاء أحمد

رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثاني 2 بقلم دعاء أحمد

رواية اطفت شعلة تمردها البارت الثاني

رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني

اطفت شعلة تمردها
اطفت شعلة تمردها

رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة الثانية

مش عايزه تعرفي مين ابوكي يا حياء؟؟؟!!
وقفت بنت مصدومه وهي سامعه السؤال بلعت ريقها بتوتر و هي بتبص لوالدتها اللي نايمه على السرير و حالتها الصحيه متدهوره
كانت بنت شكلها غريب لابسها قصير ومق”طع
شعرها اسود طويل جميل جدا مع عيونها البنيه
حياء بارتباك:ماي داد..
شغف (والدتها) :حياء قلتلك الف مره اتكلمي عربي
حياء :بابا…. بس انا مش عايزه أعرف هو مين ولا عايزه اشوفه هو اتخلى عني انا ليه ادور عليه
شغف بدموع وصوت نادم:كدب شريف عمره ما اتخلى عنك و لا عني لكن هو كسرني عشان كدا سبته زمان و سافرت بيكي على لندن
حياء :يعني اي يا ماما؟
شغف:اسمعيني كويس يا حياء انا لو جرالي حاجه دلوقتي انتي هتكوني لوحدك و انا مقدرش اسيبك بدون ما احكيلك الحقيقه كلها
حياء:حقيقه اي….
شغف:زمان من خمسه وعشرين سنه انا قابلت شريف الهلالي دا ابن صاحب اكبر حلقات سمك في اسكندريه…. وقتها انا انجذبت لشريف لانه كان جينتل مان و راجل جدع ومتدين كل اسكندريه بتحلف بأخلاقه كان ليه هيبه مش عند شاب في سنه…. عمره ما خاف و يرمي نفسه في النار عشان اللي بيحبهم وقتها شغل كل تفكير لدرجه اني مع الوقت اكتشفت اني بحبه……

 

 

حياء:وبعدين اي اللي حصل
شغف :انا كنت ساكنه في البيت اللي جانبهم كنت كل يوم اطلع اوضه والدتي عشان اسقي الزرع لكن انا كنت قاصده اطلع عشان اشوفه وهو بيشتغل في المكتب لحد ما في يوم لقيت الحج الهلالي و شريف جايين يزرونا في البيت انا وقتها حسيت اني مرعوبه ومين فكره في دماغي
لكن اتصدمت لما عرفت انه جاي أيدي..
شريف كان متجوز واحده تانيه مطلقه و معها ولد من جوزها لكن محصلش نصيب بينهم وخلفوا
هو لما اتقدملي انا فرحت بالرغم ان ماما اللي يرحمها كانت رافضه لانه متجوز لكن بابا شاف انه شاب جدع وابن حلال و كفايه سيرته واخلاقه
وحصل فعلا واتجوزنا
حياء :بابا كان بيعاملك كويس؟
شغف بابتسامه :عمره ما زعلني كان عنده اخلاق مش على حد و حبني اوي لدرجه انه لما عرف بحملي كان هيشلني من على الأرض شيل بس مراته الأولى طبعا مكنتش طايقني و لا عايزني في حياته كانت بتعمل معايا مشاكل كتير اوي و خليته يشك فيا و وصل بيها البجا”حه انها تشكك في انك بنته
حياء بغصه:و بعدين
شغف :شريف كان واثق فيا و دايما يوقفها عند حدها لحد ما حصل المشكله الاخيره و بسببها انا سيبته و سافرت مع ماما على باريس لان جدتك اصلا فرنسيه
حياء:لما هو شخص كويس كدا ليه سبتيه و ليه خليتني اتربي بعيد عنه في بلد غريبه
شغف :صدقيني يا حياء كان غصب عني انا اللي غلطت شريف عمره ما قصر معايا بس مراته الأولى لما ياست انها تكر”ه فيا خليتني انا اكر”ه كانت بتخليني أشك فيه بالرغم اني عارفه انه بيتقي ربنا وقتها ماما مكنتش حابه الجوازه دي اصلا وفضلت تزن عليا اني اسيبه واسافر معها
حياء بصدمه و دموع:يعني انا عشت محرومه من ابويا بسببك وهو شخص كويس طب طب انا ذنبي اي انتي عارفه انا محتاجه اد اي
شغف بندم ودموع:سامحيني يا حببتي ارجوكي
حياء بسخريه:لي كدا ليه انا كنت محتاجه
شغف :اسفه يا حياء… اسفه لاني غربتك عن اهلك وبلدك اسفه
ياريت تسامحيني ولما تشوفي شريف اطلبي منه انه يسامحني….
قالتها وهي بتلفظ اخر أنفاسها لتودع الحياه وتنتقل الي دار السلام
حياء بدموع وصدمه :ماما ماما قومي يا حببتي انا مسامحكي بس مش تسبيني بليز قومي
بعد مده
كانت حياء في شقتها في القاهره لابسه اسود و هي ضامه نفسها و بتعيط مبقاش معها حد حتى امها الوحيده اللي كانت بتطمنها سابتها

 

 

حياء لنفسها:طب هعمل اي دلوقتي يا مامي انتي ليه سبتيني انا مكنش عندي غيرك انا خايفه اعمل اي دلوقتي ياربي
قامت راحت اوضه والدتها و مفتحت الدولاب كان في صندوق دايما والدتها كانت حريصه ان حياء متفتحوش لكن قبل وفاتها بكم يوم ادتها المفتاح بتاع الصندوق
قعدت على طرف السرير وهي بتعيط و فتحت الصندوق مسكت صور كتير كانت لشاب وسيم جدا عنده لحيه خفيفه و عيونه لونها بني نسخه عيون حياء
و ورقه فيها عنوان في اسكندريه و صور لوالدتها وهي بفستان الفرح مع ابوها كانوا فعلا لايقين على بعض اوي
حياء بشهقات قويه:طب انا ذنبي اي دلوقتي اعيش من غير اب و لمآ اعرف انه عايش امي تسيبني ياارب انا تعبت
اخدت الصور في حضنها وهي بتنام بعمق على سرير والدتها
بعد يومين
واقفه أدام البيت بتقفله مسكت شنطه سافرها و طلعت على المحطه لكن مسلمتش من نظرات و همس الناس عليها وعلى شكلها الغريب ولابسها المقطع لكن حياء متعرفش غير كدا هي عاشت معظم حياتها في فرنس مع والدتها
حتى متعرفش اي حاجه عن ثقافه مصر أو التقاليد فيها
كان الناس بيتهامسوا علي لابسها و البعض منبهر بجمالها
إنما هي كانت قاعده في القطار مش مهتمه بيهم ولا يفرق معاها كانت بتفكر ياترى ابوها دا لسه عايش وياتري هتلاقيه في العنوان دا وهو هيتقبل انها بنته
كانت حاسه ان دماغها هتنفجر من التفكير
غمضت عنيها وهي بتحاول تنام شويه لحد ما توصل
بعد عده ساعات
وقف القطار في محطه اسكندريه اخدت شنطتها ونزلت خرجت من المحطه و هي بتبص للناس و اسكندريه كانت خايفه لكن قررت تكمل طريقها
بعد دقايق
كانت واقفه أدام البحر وهي ساكته
شاب:مساءك فللالي يا قمر…. اي الجمال دا يا بت
حياء:وات؟
الشاب:انتي مش مصريه الا انا صحيح غبي هو في واحده بالحلاوه دي هتكون مصريه و بعدين لو مصريه هتلبسي كدا هنا
حياء بصت لابسها واستغربت قصده لأنها كانت لابسه بنطلون جينز اسود لكنه مق”طع و بادي كت و عليه جاكيت جينز
حياء :انا مصريه ع فكره بس مش اتربيت في فرنسا. اني واي. المهم انت ممكن تساعدني اوصل للعنوان دا يا اسمك اي
محسوبك يوسف

 

 

حياء:محسوبي ازاي يعني
يوسف:اه طب اقولها اي دي… اتفضلي يا انسه هوصلك للعنوان بس دا مش هنا…. بس انتي تعرفي الحج شريف الهلالي
حياء :لا اه اقصد يعني هشوف لسه
يوسف:بس هتروحي كدا…..
حياء:اقصدك اي هو انا شكلي وحش للدرجه دي
يوسف:لا طبعا يا ست هانم دا انتي ولا المهلبيه بس يعني الحج شريف يعني اقولها اي دي بس يارب
حياء:شوف انا مش فاهمه منك حاجه بس اتمنى تساعدني اروح العنوان دا… هما بيقولوا انه معروف في كل اسكندريه وانه صاحب حلقه سمك هنا كبيره
يوسف وهو بيمسك الشنطه و بيمشي معها :دا كان زمان هو زمان كان صاحب اكبر حلقه سمك لكن دلوقتي هو مستولي على معظم حلقات السمك و الشوادر كلها بتقف على رجليه هو و
جلال بيه ابنه إنما اي شاب مجدع و رجوله
حياء:جلال؟ ابنه يعني اخويا
يوسف مسمعش همسها و فضل ماشي معها وهي بتتفرج على اسكندريه بانبهار والستات اللي لابسين العبايه اللف و الناس بتبيع سمك والعماير و محلات كتير لكن وقفت أدام حلقه سمك
حياء:هو لسه فاضل كتير
يوسف:لا خالص كدا وصلنا المحل اللي هناك دا تبع جلال بيه ابن الحج شريف بالاذن انا بقى عشان امي زمانها قالبه الدنيا عليا… سلام يا مهلبيه
حياء ضحكت ببراءه و هي ماشيه لكن في ولد جيه بسرعه وشد شنطتها
حياه بعفويه:انت يا ابن ال…
قالتها وهي بتجري وراه في الشارع وسايبه شنطتها وحاجتها
اتغاظت اكتر لانه بعد عنها مسكت حجر صغير و لسه بتحدفه على الولد في عربيه ظهرت و الحجر خبط في ازاز العربيه من أدام بسرعه صاحب العربيه فرمل كان هيخبط راجل عجوز معدي
لكن صاحب العربيه كان اسرع وهو بيلف وبغير اتجاه لكنه اصطدم بعربيه خشب كان محطوط عليها صندوق فيه تلج وسمك
عربيه السمك اتقلبت و الشاب نزل من عربيته الناس اتجمعت
كل دا وحياء واقفه مصدومه انها اتسببت في الفوضى دي كلها
وقفت على صوابعها بتحاول تشوف اللي بيحصل لان كان في ناس كتير ادامها
لكن ترجعت لوراء عده خطوات لما لمحت عيون زيتونه غاضبه بتبص عليها
كان بيدور بعيونه على الشخص اللي رمي الحجر عليه هو ببتوعد له
جلال نزل كان بيمشي وسط الناس والكل بيبعد عن طريقه وهما بيبص له باحترام شديد و مع ذلك رهبه قويه منه و حب ليه…. لانه معروف بشهامته و تواضعه مع الكل لكن مع ذلك معروف أيضا بشخصيته القويه
حياء بلعت ريقها برعب وهي شايفه بيقرب منها كانت ملامحه تطغو عليها الحده ونظرات غير مبشره
استغلت الناس الكتير اللي واقفين بينهم وجريت بسرعه جدا قبل ما يمسكها لكن هو كان شافها
كانت هربت منه جلال بقى يل”عن فيها و راح ساعد الناس في انهم يعدلوا عربيه السمك

 

 

جلال يهيبته المعتاده:خد دول يا عم شفيق و بضاعتك بكرا تعالي خدها من المحل بتاع و انت يا محروس متحسبوش عليها… روح معه دلوقتي هاتله بضاعه بدل اللي وقعت دي و لموا السمك دا
عم شفيق:ربنا يعمر بيتك يا ابني و يديك ويرزقك على اد اللي بتعمله معانا..
جلال بجمود:محروس عايزك تاخد العربيه بتاعتي توديها الصيانه و تخليهم يغيروا الازاز
بص للناس اللي كانوا بيتفرجوا على الموقف
:خالص كل واحد يروح دكانته مش فيلم هو
الناس مشيت وهو كان بيدور بعيونه على صاخبه الشعر الغجري هو مقدرش يشوف وشها لكن لمح شعرها لانه مميز في وسط التجمع دا
نفخ بضيق و هو بيمشي ناحيه محل من محلاته
عند حياء
وقفت بتحمد ربنا انها قدرت تهرب منه عيونه كان فيها من الهيبه تخليها تترعب و كان سواد الليل كله اتجمع في عيونه لكن بشكل جميل
حياء:استر يارب يارب انا اي اللي بعمله دا من اولها كدا اتسرق طب هعمل اي دلوقتي بطاقتي و أوراقي في الشنطه
قالتها وهي بتقعد على الرصيف و بتدفن وشها الأبيض بين كفوفها وبتعيط
قامت بعد شويه ومسحت دموعها الوقت كان على المغرب
قررت انها لازم توصل لبيت ابوها قبل ما الوقت يتاخر
بعد ساعه
كانت واقفه أدام بيت كبير جدا ومميز حتى الشبابيك فيه مميزه كأنه بيت من عصر العثمانيين
لكن بشكل راقي جدا تكاد تقول ان سكانه من اغنياء اسكندريه هو مش فيلا او قصر لا هو حاجه فخمه عن كدا
بلعت ريقها بتوتر دخلت البيت وطلعت اول دور خبطت بعد ثواني فتحت ليها الخدامه
الخدامه وهو بتبصله باشمئزاز:افندم مين حضرتك
حياء بغيظ:لو سمحتي دا بيت شريف الهلالي

 

 

الخدامه وهي بتضر”ب بيديها على صدرها:
شريف الهلالي كدا حاف سيدي شريف في الوكاله و مفيش هنا غير ست الكل ست نواره مرات الحج شريف
حياء :طب هو هيتاخر انا لازم اتكلم معه ضروري انا جايه له مخصوص من بلد تانيه
مين يا شوقيه…….
الصوت كان قوي جامد انثوي خشن
شويه(الخدامه) :دي واحد بتسأل على سيدي شريف قالتلها انه مش موجود بتسأل هيجي امتي
نواره :طب ابعدي كدا يا بت وادخلي جهزي الغدا الحج زمانه على وصول… و الحمام عايزكي تحمريه بس على خفيف كدا حكم الحج مبيحبوش متحمر اوي
قالتها وهي بتضحك ضحكه مش لايقه بسنها
لدرجه ان حياء كانت عايزه تضحك و افتكر ان هي دي الست اللي اتسببت لأمها في كل المشاكل و ان نواره السبب في ان حياء تتربى بعيد عن ابوها فجأه ملامح وشها كلها استبدلت لغضب
نواره وهي ماسكه طرف عبايتها:ايوه يا شابه قولتليلي بقى عايزه الحج في اي
حياء:لا ابدا هجيله وقت تاني
نواره :استنى بس وبعدين انتي شكلك مش من اسكندريه اصلا قوليلي انت عايزه الحج في اي انا هنا زي زيه طالما هو مش موجود
حياء:متشكره بس لازم امشي و اكيد هجيله وقت تاني و هنشوف بعض تاني

 

 

كانت نازله السلم لكن وقفت وحاسه بأن جسمها اتخشب وهي شايفه رجل كبير في السن باين عليه الهيبه والوقار طالع السلم وهو ساند على عصايته الفخمه كان لابس عبايه و الشال على كتفه
حياء بصتله وابتسمت وهي نفسها تروح تحضنه وتعيط تبكي على امها اللي ما”تت و تبكي على فراقها لابوها كل السنين دي
الحج شريف وقف ادامها وهو بيبصلها باستغراب اتحول لذهول اول ما دقق النظر لملامحها
الحج شريف برجفه و قلبه بينبض بقوه:شغف…
نواره بغضب اول ما سمعت الاسم….

االحج شريف وقلبه بينبض بقوه:شغف….
حياء بارتباك :انا انا حياء بنتها……..
نواره بغضب اول ما سمعت الاسم
:شغف تاني مش كنا خلصنا منها و طلقتها وانتي مين يا بت انتي.. شغف بنتها ماتت قبل ما تولدها
حياء بسرعه:كدب ماما قالت كدا عشان تبعدني عنك لكن انا عايشه والله انا حياء بنتها
الحج شريف وهو بيحط ايديه على وشها بحنان:حياء……. بعد عنها وهو بيبص لابسها المقطع و شعرها المنكوش بسبب السفر و الجري اللي جريته
شريف:ادخلي خلينا نتكلم جوا… ونشوف انتي مين واي حكايتك
لكن فجأه جيه صوته القوي من وراهم
جلال:السلام عليكم ورحمة الله وبر… انتي!!!
حياء اترعبت منه وبتلقائيه مسكت في عبايه الحج شريف وهي بتستخبي وراه
جلال الغضب كان متمكن منه بسبب اللي عملته واللي حصل في سوق السمك بسببها
كان شكله غير مبشر ابدا وهو بيطلع السلم و بيقف أدام الحج شريف
شريف بنبره هيبه :في اي يا جلال….
جلال باحترام :ولا حاجه يا حج بس في حساب لازم اصفيه مع الانسه
رمقها بنظره غاضبه و ساخره وهو بيبص لشكلها
:مش انسه برضو
حياء حست بالاهانه وطلعت من وراء الحج شريف:احترم نفسك انا ساكتلك بس احترام للراجل الكُبره دا غير كدا ممكن
جلال وهو بيقرب خطوه لقدم خليتها تبلع ريقها برعب: كملي ممكن اي…..
الحج شريف بغضب وصوت عالي:ممكن تبطلوا انتم الاتنين و خلونا نتكلم جوا بدل ما الناس تتلم وتبقى فضيحه
جلال من بين أسنانه وهو مركز مع حياء
:اتفضل يا حج
نواره بغضب و هي بتحط ايديها في وسطها:لا يا حج البت دي على جثتي انها تدخل البيت دا… دي واحده نصابه شغف اي اللي خلفت
الحج شريف بغضب لا يقبل النقاش:قلتلك ادخلي بدل يمين بالتلاته تكوني طالق يا نواره
نواره وسعت عنيها بصدمه و هي بتبص لحياء بهدوء:ادخلي….
حياء كانت لسه بتبص لجلال وهي مرعوبه من نظراته تكاد تحر”قها حيه دخلت معهم
الحج شريف:بت يا شوقيه اعملي الشاي و هاتيه
شوقيه:انت تؤمر يا حج
جلال قعد وهو بيحط رجل على رجل و بيبص لحياء و هي بتبادل النظرات بخوف وتوتر بالرغم من ملامحه الوسيمه لكن يغلب عليها الحده والصرامه
الحج شريف بهدوء:احكيلي بقى انتي مين وجايه اسكندريه ليه
حياء:انا انا ا
نواره بخبث:اي القطه كلت لسانك ولا مش عارفه تبداي كدبتك منين
حياء:بس انا مش كدابه انا حياء شريف الهلالي بنت شغف الحسيني
جلال بصدمه وبيحاول يسيطر على غضبه أدام الحج شريف
:اي؟؟؟ انتي هتستعبطي يا بت انتي… ولا فاكره انك هتقدري تنصبي على جلال الشهاوي
الحج شريف:جلال اسكت
جلال :بس يا حج دي…. ازاي دي تبقي بنت شريف الهلالي اللي كل الناس بتحلف بتدينه بص للابسها والمسخره اللي عملها في نفسها
حياء حسيت لأول مره بالخجل من نظرات حد ليها بتشد الجاكيت تقفله بالرغم ان عمرها ما هتمت براي حد عليها
الحج شريف :جلال اسكت بقولك….. بص يا بنتي انتي… شغف مكنتش حامل مني او بالاصح هي اجه”ضت الطفل هي قالت كدا قبل ما تسافر باريس
حياء بخوف :كذب امي كانت حامل فيا و ما اجه”ضتش هي قالت كدا عشان عارفه انك لايمكن تطلقها وهي حامل في ابنك او بنتك و جدتي هي اللي طلبت منها تعمل كدا و انها تخفيني عنك عشان مكنتش عايزه ترجعلك
الحج شريف بغضب لأول مره :كدابه شغف كانت بتحبني و انا عمري ما جيت عليها ليه هتبقى عايزه تعمل كل دا عشان اطلقها
حياء وهي حاسه بالاختنا”ق:كانت شاكه فيك هي كانت بتحبك لكن مراتك الأولى كانت دايما تشككها فيك و اكيد انت لحظت دا في آخر فتره بينكم
نواره بتوتر و رعب :محصلش البت دي كدابه دي اكيد نصابه
جلال بقوه و غضب:فين شهاده ميلادك او بطاقتك
حياء :في الشنطه
كانت رايحه تجيبهم لكن وقفت و هي مرتبكه :الشنطه انسر”قت مني في السوق والله العظيم
جلال بسخريه و غضب :وحياه امك واحنا مفروض كدا مصدقك لا معاكي بطاقه ولا شهاده ميلاد وجايه كدا عايزنا نصدقك
حياء:والله العظيم الشنطه اتسرقت مني في السوق عشان كدا حدفت الحجر على عربيتك كان قصدي الولاد وانت اللي
الحج شريف :خالص مش عايز اسمع ولا كلمه
جلال بكرا الصبح هتاخدها و تروح معمل التحليل و تعمل تحليل دي ان اي و تطلب من الدكتور انه يستعجل و مش عايز غلطه
جلال باحترم:انت تؤمر يا حج
الحج شريف :فين بنتك يا نواره
نواره بغضب دفين:البنت في السنتر يا حج انت عارف في تالته ثانوي
جلال بهدوء:و ليه مقولتليش عشان اروح اجيبها العشاء هتاذن
نواره:وهي صغيره يعني
جلال بغضب طفيف: وانا اسيب اختي تمشي في الشارع دلوقتي لوحدها ليه؟ مش راجل….
قالها وهو بيبص لحياء بسخط من شكلها كانت بتتمنى الأرض تنشق وتبلعها
في الوقت دا دخلت بنت وهو بترمي السلام
جلال بحده :انتي ازاي متتصليش عليا عشان اجي اخدك و انت تسمحلها ازاي تخرج في الوقت المتأخر دا يا أمي
شهد بارتباك:والله يا ابيه كنت في الدرس و بعدين دا مش بعيد وانا كان معايا سندس بنت الحج سالم
جلال بصرامه:قلتلك قبل كدا البت دي مش عايزك تعرفيها تاني انتي فاهمه ولا لاء
شهد:ليه بس يا ابيه
جلال بحده:قلتلك ولا لاء يبقى الكلام يتسمع دي بت ماشيه مع دا ودا و انا مقبلش ان حد يتكلم عن اختي كلمه كدا ولا كدا
شهد :حاضر يا ابيه
و راحت للحج شريف باست ايديه و وقفت مصدومه وهي شايفه حياء اللي بتتفرج على الموقف وقلبه بيدق بسرعه و مرعوبه من جلال
شهد:مين دي يا بابا
الحج شريف :دي اختك
شهد:نعمم
نواره بغضب :لسه مش عارفين اهي بلوه واتحدفت علينا
الحج شريف بغضب :شهد خدي اخواتك لاوضتك و خليها تغير المسخره دي وشوفها حاجه عدله تلبسها
شهد:حاضر يا بابا
اخدت حياء اللي كانت لسه هي وجلال مركزين مع بعض و كل واحد بيبص للتاني
بعد شويه
في اوضه شهد
شهد:يااه يعني انتي اتربيتي كل حياتك في فرنسا
حياء بابتسامه :لا عشت في مصر تلات سنين
شهد:انتي عندك كم سنه
حياء:تلاته وعشرين… هو مين جلال دا
شهد:دا اخويا
حياء:يعني دا اخويا انا كمان
شهد:اامم لا.. بصى يا ستي جلال ابن ماما و سليمان الشهاوي و لمآ ماما اتطلقت من سليمان اتجوزت بابا شريف الهلالي
حياء:طب وانتي
شهد:انا بنت الحج شريف و ماما نوراه
يعني انا اختك لكن جلال لا… عشان كدا هيطلع شقته اللي فوق يبات فيها لحد ما نشوف اي اللي هيحصل
حياء:طب هو ممكن اسالك سؤال
شهد:طبعا اسألي…
حياء :هو لابسي وحش للدرجه دي
شهد بضحك:لا ابدا ياستي بس دا لابس تلبسيها وانتي في أروبا لكن احنا هنا في مصر و بصراحه شباب المنطقه لو شافوكي كدا الصراحه مش هتسلمي منهم اصلك حلوه اوي
حياء بخوف:هو اللي اسمه جلال دا هيفضل هنا كتير انا خايفه اخرج
شهد:جلال اكيد هيتغدا و يروح الوكاله
حباء:اوكي
شهد:ياله غيري و انا هخرج لان واقعه من الجوع
حياء :تمام
دخلت اخدت دش و غيرت لابست بلوزه طويله و بنطلون جينز واسع ورفعت شعرها ديل حصان
و خرجت
كان جلال والحج شريف بيتكلموا في شغل الوكاله
جلال بصلها بطرف عينه كأنها شي قذ”ر و مهتمش بيها
جلال :انا هنزل انا الوكاله يا حج ولو احتاجت مني اي حاجه كلمني
الحج شريف :استنى يا جلال هنتغدا سوا
جلال:معليش مليش نفس بعد اذنكم
خرج لكنه طلع شقته في الدور اللي فوقهم وبعد شويه غير ونزل للوكاله.. حياء كانت حاسه بالاحراج من كل اللي حصل
بعد دقايق
كانت قاعده معهم على السفره و الحج شريف بيبصلها وهو بيفتكر حبيبته شغف لان حياء نسخه منها و خصوصا شعرها الغجري الطويل
بعد مده على الساعه احداشر
حياء كانت قاعده في بلكونه اوضتها وهي باصه للبحر من بعيد لحد ما حسيت بحركه
جلال من فوقها بصرامه
:ادخلي جوا الوقت اتأخر و بعد كدا لما تحبي تخرجي البلكونه تلمي شعرك انتي فاهمه احنا مش عايشين لوحدنا في المنطقه يا هانم وفي شباب
حياء بصتله وفضلت ترمش بعيونها كتير كانت نظراته فيها حده و غيره على أهل بيته
بدون تفكير و رعب حقيقي دخلت اوضتها وقفلت باب البلكونه وفضلت تعيط من كتر الرعب اللي هي فيه وحزنها على امها
تاني يوم
صحيت اخدت دش ولابست هدومها المعتاده بدون ما تفكر و خرجت
الحج شريف كان نزل للمحل لان عنده مزاد و جلال كان منتظر اخته عشان ياخدها المدرسه و ياخد حياء للمعمل
اول ما شافها عيونه اتحولت للاسود الغامق وهو بيقرب منها وهي بترجع لورا
مسك دراعها وهو بيقربها منه بقيت وشها ادامه لكن يدوب واصله لدقنه
جلال بغضب و د”م حامي
:هو انا مش قلتلك البسي حاجه عدله بدل القر”ف دا ولا انتي مش بتفهمي
ولا يكونشي حابه نظرات الر”جاله لجس”مك
حياء بخوف:
انت بتكلمني كدا ليه سيب أيدي وبعدين انا معنديش غير اللابس دا كله كدا اعمل اي يعني
جلال ساب ايديها وهو بيبصلها كانت لابسه باضي كت وباين نص بطنها و شميز ابيض مفتوح
وبنطلون جينز مقطع
جلال بصرامه وهو بيبصلها بهدوء :
شوفي اي زفت بنطلون غير دا و اقفلي زراير الشميز وبطلي مر”قعه احنا في منطقه شعبيه مش جردن سيتي
حياء :حاضر
بعد شويه كانوا نازلين سوا وهي وراه و معها شهد
كان في شخص بيبصلهم و ركز مع حياء اللي اول مره يشوفها في المنطقه… شهد كانت بتبص للشاب (سيف) بتوتر و بتبص لجلال سيف غمزلها وهي بصيت ادامها بسرعه
بيركب عربيته وبيوصل شهد لمدرستها و بياخد حياء للمعمل و بيعملوا التحليل
بعد تلات ايام
حياء كانت دايما في اوضتها و مش بتخرج حتى البلكونه مشفتش جلال و لا مره من وقت ما عملوا التحليل كانت بتخاف تخرج لو عرفت انه موجود
كانت لتترعب تطلع البلكونه وتشوفه حاسه ان قلبها هيقف طريقته بتزرع الرعب جواها حتى لو هو صح
كانت ضامه نفسها وقاعده في اوضتها لحد ما الباب خبط
حياء:اتفضل
الحج شريف دخل و حضنها بقوه وهو بيبكي على حبيبته اللي ما”تت من قبل ما يودعها
حياء بدموع :انا بنتك والله بنتك امي محبتش حد غيرك كنت كل يوم اسمها بتعيط في اوضتها
ولما ادخل اوضتها تخبي صوركم كانت بتحبك لكن كانت خايفه تاخدني منها بعدت عنك عمري كله عشان خايفه
الحج شريف بدموع:يعلم ربنا انا حبيتها اد اي شغف كانت أجمل بنت وست عرفتها.. عشت معها أجمل سنتين في عمري كله ويوم ما مشيت اخدت روحي معها… و ماتت من غير ما أودعها
حياء :بابا
عيطت بقوه وهي بتحضنه فضلوا وقت كتير سوا على الوضع دا…
نواره كانت لسه واقفه برا وهي بتحاول تستوعب ان بنت شغف رجعت وهتقاسمها في فلوس شريف و املاكه
هي زمان عملت كل حاجه عشان تبعد شغف عن شريف وفعلا عملت كدا لكن دلوقتي هتعمل اي في بنته….
الحج شريف :هعوضك عن السنين اللي اتحرمت منك فيها متعرفيش انا كنت كل بدعي ربنا انك تيجي للدنيا لكن امك سابتني و قالت انك مو”تي و حر”قت قلبي عليكي
ياله ادخلي غيري و البسي هنخرج سوا
حياء مسحت دموعها و ابتسمت بفرح ودخلت غيرت و كانت متعمده تلبس اكتر محتشمه عندها لان معندهاش استعداد انها تصطدم ب جلال و حرفيا كل ما بتسمع اسمه بتحس بالرعب
نزلت معه لكن وقفت مصدومه جلال كان بيفرق لحمه مع الرجاله و بيوزعوا شربات
حياء:هو في اي؟
الحج شريف :انا اللي طلبت من جلال انهم يد”بحوا ويفرقوا على الغلابه يوزعوا شربات رجوعك ليا يا بنتي
حياء ابتسمت وهي شايفه الناس مبسوطه وبيدعوا للحج شريف
شخص :حمد لله على سلامه الهانم الصغيره يا حج
ست عجوز:الشادر كله نور برجوعك يا قمر ايه و الله لابيع السمك النهارده بنص تمنه
الحج شريف :تسلمي يا ست عفت وانت يا جلال مش عايز حد في المنطقه مياخدش واللي عايز مرتين اديله و لو مكفتش كلم المد”بح خليهم يبعتوا كمان عجلين
جلال بجديه و جموده المعهود و مازال ينظر لها بغضب لا يعرف سببه فقط يشعر بالاشمئزاز كلما يراها………. انت تؤمر يا حج
حياء بلعت ريقها بتوتر وهي بتجاهل النظر ليه لان عيونه فيها سحر غريب رعب على هيبه على غرور و جاذبيه لكن من الأفضل انها تتجاهله
بعد مده
اشتروا لابس كتير سوا و هي اشترت برفان رجالي لباباها و عملوا حاجات كتير سوا
بليل رجعوا
الحج شريف :اطلعي انتي يا حياء انا هروح اطمن على الوكاله
حياء بابتسامه هاديه:حاضر
كانت طالعه السلم لكنه كان نازل فضلت واقفه حابسه أنفاسها و صدرها يعلو و يهبط
جلال ابتسم لما شافها كدا و نزل من جانبها ولا كأنه شايفه لحد ما نادت عليه
حياء برقتها المعهوده:جلال….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 🙁رواية اطفت شعلة تمردها)

اترك رد

error: Content is protected !!