روايات

رواية مجنون بحبي الفصل الأول 1 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل الأول 1 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي البارت الأول

رواية مجنون بحبي الجزء الأول

مجنون بحبي
مجنون بحبي

رواية مجنون بحبي الحلقة الأولى

ي قريه صغير كانت تعيش بطلتنا حياة، في منزل بسيط هي وعائلتها التي تتكون من والدها ووالدتها وجدها وجدتها وشقيقها الذي يكبرها بخمس سنوات
حياة فتاه جميله تمتلك جسد متناسق، ووجه مستدير ببشره بيضاء وشفاه مكتنزه بلون الكرز، وعينان سوداء كالؤلؤ تسحر من يراها، ويزين رأسها شعر أسود طويل تخفيه تحت حجابها، وتبلغ من العمر ثمانيه عشر عاماً
تستيقظ حياة على صوت والدتها وهي تقول لها : اصحى يلا يا حياة خلينا نعمل الفطار
تستيقظ حياة بكسل وتقول : حاضر هقوم اهو
تنهض حياة وتذهب الي المرحاض تستحم وتبدل ثيابها؛ تذهب وتساعد والدتها في أعداد الطعام، ووضعه على طبليه الطعام
بعد أن انتهوا استيقظ الجميع والقوا تحيه الصباح، وجلسوا على طبليه الطعام وتناولوه
بعد أن انتهوا من تناول الطعام، نظرت حياة لوالدتها بسعاده وقالت : هروح اجيب الشهادة بتاعتي يا ماما
الأم واسمها شاديه : روحي يا حببتي ربنا يوفقك
بعد أن ذهبت حياة نظرت جدتها واسمها أحسان الي والدتها بغضب وقالت : شهادة ايه ال بنتك شاغله دمغها بيها، بدل ما تقعد تتعلم شغل البيت رايحه تلف وتدور على الشهاده
شاديه بحزن : أصلها عايزه تكمل تعلمها وتخش كليه طب، وتبقى دكتوره نسا وتوليد
أحسان بغضب وعصبيه : ايه ياختي دكتوره ايه؟ وهي فاكره انها هتكمل، ال ذيها اتجوزوا وخلفوا وهي عايزه تقعد لسه، احنا استنينا عليها لحد ما خلصت الثانويه علشان يبقى معاها شهاده؛ بس لحد هنا وكفايه ولازم تفهمي بنتك كده
شاديه : بس ياماما
قاطعها راضي جد حياة وقال بحزم : بس ايه انتي هتردي على حماتك، وتعارضي رائيها قالتلك مش هتكمل علامها وهتتجوز يبقى تقوليلها حاضر
ثم نظر الي ابنه سامي وقال : ولا ليك رائي تاني يا سامي
هز سامي رائسه بالنفي وقال : لأ طبعاً الرائي رائيك يابابا ال تشوفه
راضي بسعاده : طب كويس، يلا بينا علشان نروح نشوف الأرض
سامي : حاضر
ثم نظر الي ابنه وقال : وانتا كمان يا عادل تعالا معانا
عادل : حاضر، ثم ذهبوا
بعد أن ذهبوا ظلت أحسان تتحدث مع شاديه وتقول لها _ انتي لازم تخلي بنتك تشيل حكايه العلام دي من دمغها؛ مش كفايه لسه مجوزتش لحد الوقتي، وبنتك بسم الله ماشاء قمر والعرسان عليها كتير، ولا عايزه الناس تقول من كتر عرسانها بارت
شعرت شاديه بحزن كبير وقليه حيله، فهي عاجزه عن مساعده ابنتها، تلك المسكينه التي تعمل ليل نهار من أجل تحقيق حلمها؛ ولا تعلم انه سوف يسلب منها
شاديه بحزن وقليه حيله : حاضر يا ماما هقولها، بس واحده واحده عليها
في مكان أخر
كان راضي وسامي وعادل يجلسون عند الأراضي الزراعيه، ويتحدثون عن ما تحتاج اليه من سماد عضوي وماء وغيره، عندما اقترب منهم شخص وقال : السلام عليكم
راضي بأبتسامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضل يا أستاذ حسن
حسن بأبتسامه : يزيد فضلك يا حج راضي
ثم جلس وقال: انا عايزكم في موضوع مهم
راضي : اتفضل يا حسن يا أبني
حسن : انتا عارف بعد ابويا وامي الله يرحمهم معتش ليا حد غيركم وغير أبني وبنتي
سامي بقلق : خير يا حسن ياخويا قلقتني في حاجه ولا ايه
حسن بأبتسامه : لأ متخفش بس انا بصراحه، عايز بعد ازنكم اطلب أيد الأنسه حياة لأبني المهندس أدم، وخايف لترفضوا
راضي بسعاده وترحاب : ونرفض ليه يا حسن يا أبني! واحنا هنلاقي احسن من المهندس أدم لبنتنا
ثم نظر الي سامي وقال : ولا ايه رائيك يا سامي
سامي بسعاده : طبعاً يابابا، احنا هلاقي احسن من المهندس ادم
حسن بسعاده وقلق : بس
راضي : بس ايه تاني متكلم يابني
حسن : احنا عايزين الفرح يتم أن شاء الله بعد اسبوعين؛ علشان زي ما انتوا عارفين أدم شغال مهندس في شركه كبيره في مصر، ومش هيعرف ياجي غير اسبوعين اتنين يتجوز فيهم، وبعد كده هياخد مراته يوم الفرح ويسافر علشان شغله
راضي : واحنا جاهزين بعد اسبوعين الفرح
حسن بسعاده : يعني نقراء الفتحه
راضي بسعاده : ايوه طبعاً نقراء
تم قرائه الفاتحه
حسن بسعاده : أن شاء الله، المهندس ادم هياجي بكره، وانا هجيبه واجيب امه وأخته باليل، ونتفق على كل حاجه
راضي : تنوروا وتشرفوا في أي وقت
حسن بسعاده : الدار منوره بأهلها، استائذن انا بقى واروح افرح المهندس وأمه، ثم ذهب
في منزل حياة
عادت حياة الي المنزل وهي متسخه
شاديه : ايه ال عمل فيك كده
متط حياة شفتيها وقالت بحزن: وقعت في الشارع، كان في ناس رشين مايه قدام بيتهم، وانا اتزحلقت ووقعت
ضحكت شاديه على ابنتها وقالت بحنان : مش تخلي بالك، خشي يلا غيري هدومك على اما احط الغدا، زمان جدك وابوك واخوك جايين
حياة : حاضر، ثم ذهبت إلى غرفتها وابدلت ثيابها وعندما خرجت وجددت عائلتها مجتمعه على طبليه الطعام بنتظارها
ذهبت وقالت السلام عليكم ثم جلست بجوارهم
ردوا عليها السلام، وبداء الجميع بتناول الطعام في صمت،
بعد القليل من الوقت قطعت حياة الصمت وقالت بسعاده _ انا جبت الشهاده بتاعتي النهارده، ثم اكملت بحماس وجبت مجموع يدخلني كليه الطب ال انا عايزاها، وهبقي دكتوره نساء وتوليد
توقف سامي عن الأكل ونظر إليها وقال : ومين قالك انك هتكملي علام؟ كفايه عليك الثانويه مفيش كليات
حياة بصدمه وخوف : انتا بتتكلم بجد ولا بتهزر؟ انتا أكيد بتهزر!
ثم نظرت إلى جدها وقالت بنهيار : ايه الكلام ال بابا بيقوله ده يا جدوا ده اكيد بيهزر صح
نظر راضي اليها بحزم وقال : لأ مبيهزرش، واعملي حسابك انتي جالك عريس واحنا وافقنا وقرائنا الفتحه، وهياجي بكره باليل هوا وأهله علشان يشفوك والفرح هيبقى بعد اسبوعين
شعرت بأن العالم يدور من حولها، وانها تغرق بالظلام، هل خسرت حلمها وهدفها في الحياه الأن
حياه بغضب وبكاء وحزن : مستحيل أوافق، انا مش عايزه اتجوز انا هكلم تعليمي
سامي بغضب وغيظ : أيه بتقولي أيه انتي عايزه تصغريني انا وجدك قدام الناس انتي اتجننتي
حياه بترجي وبكاء : يابابا افهمني انا عايزه اتعلم
قاطع حديثهم راضي وهوا يقول بغضب وحزم : ومين قال ان احنا بناخد رائيك احنا بنعرفك بس
حياه بحزن وقد انهارت بالبكاء : ارجوك يا جدي بلاش تعمل فيا كده وتدمرني
أحسان بغضب : يدمرك ايه ده، وهوا لما يكون عايز يجوزك ويسترك يبقى بيدمرك
كادت حياة ان تجيبها ولكن قاطعها صوت جدها الغاضب وهوا يقول : بس مش عايز اسمع كلام في الموضوع ده؛ العريس هياجي بكره هوا وأهله، والفرح بعد اسبوعين وده نهائي
لم تستطع حياه التحمل، كيف يفعلون ذلك بها، لماذا لا يشعر احد بها! بهذه السهوله يدمرون حلم طفولتها الذي سعت لتحقيقه، نهضت بغضب وذهبت الي غرفتها وهي منهاره وتبكي بشده
نظر راضي إلى شاديه وقال : قومي روحي لبنتك وعقليها
شاديه بحزن : حاضر ثم ذهبت إلى ابنتها
عندما دخلت الي غرفه حياة وجدتها منهاره وتبكي بشده؛ جلست بجوارها وحاولت تهدئتها وقالت لها
_ ممكن تبطلي عياط، ال انتي بتعمليه ده مفيش منه فايده، انتي كده هتتعبي نفسك وخلاص، وابوك وجدك هينفذوا ال في دماغهم
حياة بحزن وغضب : بس ده حرام، ده مستقبلي وانا لا يمكن اسمح انه يتدمر، لما العريس ياجي بكره هقوله اني مش عايزه اتجوزه
قاطعها صوت والدها الغاضب وهوا يقول : ابقى اعمليها كده وانا ادفنك بالحيا؛ وانا ال جاي اشوفك عامله ايه واحاول اقنعك، الاقي حضرتك عايزه تكسري كلمتي انا وجدك وتحطي راسنا في التراب
حياة ببكاء : بس كده حرام انتوا بتدمروني
سامي بغضب : حُرمت عليكي عشتك، وانتي فاكره انك لو طفشتي المهندس أدم هخليك تخشي الكليه؟ لأ حتى لو مجوزكيش مش هتدخلي كليات، وبدل ماتتجوزي مهندس، هجوزك اي حد ياجي، حتى لو كان جاهل ومبيعرفش يفك الخط
انهارت حياة في البكاء، وقامت شاديه بضمها ونظرت الي سامي بعتاب وحزن وقالت : حرام عليك كفايه كده روح انتا وانا هقنعها
سامي : أقنعيها لأن ال بتفكر فيه ده مش من مصلحتها، ثم غادر وتركهم
كانت شاديه تحاول مواسات ابنتها المسكينه وتقول لها
_ معلش يا حبيبتي، انا عارفه ان ال انتي فيه ده صعب، بس انتي لازم توافقي على العريس، ال انتي بتفكري فيه ده غلط، انتي مش عارفه ابوك وجدك ممكن يعملوا ايه، وبعدين انتي لما تتجوزي مش هتعيشي هنا، انتي هتسافري وتعيشي في مصر مع جوزك، وساعتها انتي وشطارتك تقنعيه انه يدخلك الكليه
هدائت حياة قليلاً، ونظرت الي والدتها بأنكسار وقالت
_ تفتكري ياماما هيوافق
شاديه : أن شاء الله هيوافق
حاولت حياة ان تقتنع بكلام والدتها، وتعطي لنفسها أملاً بأن حلمها لم يتحطم بعد

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجنون بحبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *