روايات

رواية رد قلبي الفصل الثاني 2 بقلم دنيا سعيد فوزي

رواية رد قلبي الفصل الثاني 2 بقلم دنيا سعيد فوزي

رواية رد قلبي البارت الثاني

رواية رد قلبي الجزء الثاني

رد قلبي
رد قلبي

رواية رد قلبي الحلقة الثانية

_ مراد!!!!!!
كررتها بصدمة وشفايفي عماله تترعش، رجعت خطوتين لورا وثباتي أتخلى عني لدرجة إني كنت هقع لولا واحدة سندتني وقالت كلام كتير مسمعتش منه حاجة، رجعت بصيت عليه بعيون ممزوجة بغيمة دموع، شوفته قد إيه مبسوط بيها…كان بيرقص معاها وضحكته مفارقتش وشه ولا حتى قلت بالعكس كانت كل شوية توسع وتزيد، عيونه كانت بتلمع وهو ييبص عليها!!!! إزاي قدر يكون كل المشاعر دي في شهرين!!!! إزاي قدر يجدد مشاعره ويتعافى من علاقتنا!! طب وأنا…أنا كمان عايزة أتعافى، ليه مش قادرة أعمل زيه، رغم إن هو اللي جالي وكان مُصِر على إني أدخله حياتي وأديله فرصة..طب جالي ليه من الأول!
مشيت…حاولت أبعد عن الناس بقدر الإمكان، مشيت وأنا ببكي ومش عارفة أحدد إيه سبب عياطي!!، هل لإني رجعت لنقطة الصفر؟ ولا لأنه حبسني في قفص حبه ومش قادرة أخد خطوة التعافي من الحب السام دا، ولا لإني اتنسيت كأني ما جيت فعلاً!! ولا لأن في واحدة تانية بتعيش أحلامي دلوقتي!!
وصلت البلكونة اللي في أخر القاعة، حطيت إيدي على شفايفي عشان صوت شهقاتي ميوصلش لحد.
حاولت أخد نفس وفضلت أدعم نفسي.
_ هششش هششش بس…بس متعيطيش…متعيطيش هياخدوا بالهم.
كررت الكلام أكتر من مرة على إني أشتت تفكيري وأبطل عياط، بس للأسف مقدرتش وقعدت أعيط أكتر، نَفسي أتقطع وفضلت أكح كتير، رفعت الموبايل وببص فيه عشان أرن على “رؤية” لقيت الكحل بتاعي سايح، قعدت أعيط أكتر إن شكلي بقى وحش.
قولت بصوت عالي نسبياً.
_ هو أنا بقيت عيوطة ليه كده!!!!!!!!
لقيت منديل ممدولي، خدته من غير ما أشوف مين صاحب المبادرة اللطيفة دي وقولت بنبرة حزينة:
_شكراً جداً.
سمعت صوت رجولي منمق: العفو.
بصيتله فجأة ولقيته هو..هو اللي حطلي علبة المناديل في الشنطة وهو اللي شافني وأنا بعيط قبل كده، بصيت الناحية التانية ومسحت دموعي.
_ واضح إنك واخدة العياط أسلوب حياة وبتعيطي في أي مكان.
أتصدمت من كلامه بصيتله لقيته هادي، قال جملته بكل سلاسة وكأنها شئ طبيعي.
جاوبته بعصبية: وواضح إنك قليل الذوق ومبتفهمش.
مشيت ولسه هخرج من البلكونة لقيته قال جملة صعقتني: تعرفي إنه أتجوزها بعد ٥ سنين حب.
أتصنمت مكاني…عيوني كانت وشك إنها تخرج من مكانها، وأنفاسي حاولت أنظمها مقدرتش…رددت جملته جوايا “يعني أي ٥ سنين!!!!! ” حسيت الدنيا كلها بتلف حواليا ومحستش بنفسي غير وأنا بقع بين إيدين صلبة.
_________________________
_ البنت سابتك؟!
= اه يا عُمر…أحسن كده كده كنت خاطبها مراضية لأهلي مش أكتر.
_ وناوي تعمل أي يعم مراد.
= أقولك ك عُمر صاحبي ولا أخويا؟
_ لا قولي ك عُمر أمك.
ضحك وقالي: بكلمك بجد.
= مش موافق.
قولتهاله بدون مقدمات، لأني عارف إن “مراد” عينه على أختي من خمس سنين، بس مدام سمع كلام أهله وخطب مرة يبقى لا يؤتمن.
_ أنا عارف إن خطوة خطوبتي دي هي اللي مخلياك مش واثق فيا.
= لماح ماشاء الله.
_ يا عُمر صدقني كانت خطوة لابد منها.
= صغير أنت هاا؟
_ أتريق كمان.
بصيتله بجمب عيني وقومت ألبس چاكت البدلة عشان أتحرك على الشركة، أينعم هي شركة أحجار صغيرة أسستها أنا وعمر بس إن شاء الله بكرا تكبر.
وقف قدامي وقال برجاء: طب شوف أختك ولو رفضت أوعدك مش هفتح الموضوع دا تاني.
_ لو البنت مكنتش سابتك كنت هتكمل؟
= لا طبعاً.
_ كنت هتسيبها أنت؟
بص في الأرض ومجاوبش بس أنا وصلي جوابه، إبتسمت وقولتله: يبقى لا تؤتمن برضو يا مراد يخويا.
خرجت وركبت عربيتي، اليوم دا جاتلي مكالمة إن الأحجار اللي كنا هنستلمها غرقت في البحر أتعصبت واتخنقت.
_ إزاي يحصل كده دي ثفقة مش قليلة ازااااي!!!!
قولتلها وأنا بضرب دركسيون العربية، قررت أروح الكورنيش يمكن لما أشوف البحر أهدى شوية، وصلت هناك ولقيت بنت عمالة تعيط…
“كملت” قولتها جوايا أول ما سمعت صوت عياط.
نزلت من العربية وقولت أروح أقعد بعيد عنها، عشان أنا مش ناقص نكد بصراحة.
: يعني إيه مفيش مناديل!!!!!
سمعتها بتزعق بنبرة ممزوجة بعياطها، وراحت رمت الشنطة على الأرض، محتويات شنطتها وصلت عند رجلي، اتنفست بصوت عالي وبعدين استغفرت وأنا بمسح وشي بكف أيدي.
_ استغفر الله العظيم يارب.
نزلت على الأرض ولميت حاجاتها وطلعت علبة مناديل من جيبي حطيتها في الشنطة وقدمتهالها بكل ذوق.
:أنت مين وبتعمل أي هنا؟ هو مفيش أي احترام للخصوصية خالص؟؟؟
ملقتش سبب مقنع لقلة الذوق دي، لو هي مخنوقة مرة فأنا مخنوق ضعفها ألف مرة، محستش بنفسي غير وأنا بزعق.
_ دا على أساس إننا في شقة بيتكوا!! إحنا في نص الشارع حضرتك، الكرسي اللي أنتِ قاعدة عليه دا مرافق عامة يا ماما.
سبتها ومشيت وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشي.
وصلت الشركة ولقيت “مراد” حالل المشكلة ومدي مُهلة أسبوع للناس اللي كانت هتستلم مننا الثفقة، وكلم حد تبعه يتصرفلنا في الأحجار دي.
_ أظن كده تخطبلي أختك بقا ملكش حجة.
= أخرك معايا مكافأة.
_ بأختك؟
= ولاااااا.
_ يعم هتبقى مراتي في الحلال يعني أكيد مقصدش اللي في دماغك.
= لا حلال ولا حرام ركز ف شغلك.
_ طب كلمها…كلمها يسيدي هو أنت هتخسر حاجة!!!!! دا أنت غريب جداً.
قالهالي وكأنه عيل صغير بيترجى أبوه يجيبله حاجة حلوة وأبوه مش راضي.
ضحكت وقولتله: هحاول.
__________________
روحت البيت وقررت أفاتح “لارا” أختي، عشان أخلص من زن “مراد” وفي وسط كلامي معاها أكتشفت إن هي كانت معجبة بيه من زمان ومعندهاش مشكلة في موضوع خطوبته السابقة وإن الحاجات نصيب وقالتهالي بالنص كده
“مش يمكن دي إشارة يا عمر عشان يجيلي أنا ونبقى لبعض”
مستغربتش صراحتها لأني معودها على الصراحة بعد وفاة بابا الله يرحمه أنا اللي اتوليت تربيتها، خلصنا كلام وخرجت من الحوار دا على إنها موافقة.
عملنا خطوبة شهرين وبعدها الفرح ودا لأن مراد متربي معانا يعني مش لسه هنتعرف عليه، وصلنا القاعة وفي نص ردي على المباركات عيني جت على وش مألوف بالنسبالي، وش البنت اللي قابلتها على الكورنيش كانت…تخبل، بس فجأة وشها قَلب وأتحول لتعبيرات كتير أوي وكلهم أبشع من بعض وكأن حد صدمها بجهاز كهرباء، وفجأة دموعها رجعت لعيونها تاني، بصيت بإتجاه عيونها عشان أشوف شافت إيه خلاها بالمنظر دا لقيت عيونها على مراد!!!!!
رجعت أبص عليها تاني لقيت جريت بإتجاه البلكونة، أستأذنت من الناس اللي كانت حواليا ومشيت وأنا عيني عليها، انهيارها دا معناه حاجة، دعيت ربنا إن أحساسي يطلع غلط، قربت من البلكونة سمعتها عمالة تواسي نفسها وتقول “هششش متعيطيش هياخدوا بالهم”
مكنتش عارف أضحك ولا أروح أطبط عليها، فاخترت حاجة تالته خالص ألا وهي إني أقدملها منديل.
: شكراً جداً.
قالتهالي وسط شهقاتها اللي زي الطفلة، جوايا أحساس بيقولي أمشي وسيبها عشان متتحرجش منك، وفي إحساس تاني بيقول كمل أتأكد من إحساسك، واخترت إني أكمل لحد ما قولتلها إن “بينهم حب من ٥ سنين”، حسيت جسمها أتصلب وكانت هتقع، لحقتها بسرعة قبل ما تقع على الأرض، بصيت على وشها لقيته شاحب وفجأة سمعت صوت بنت.
_ دنيا!!!!!!
بصيتلها ورجعت بصيت لمراد، دلوقتي إتأكدت….خطيبته الأولى كان إسمها “دنيا” يوم ما خطبها حلفت ما أروح الخطوبة عشان غدر وراح سمع كلام أهله، المنظر دا ميقولش إن هي اللي سابته.
_ دنيا والله أنا أسفة والله ما كنت أعرف والله ما كنت أعرف إن هو العريس.
بصيت على البنت لقيتها بتعيط جامد وبتعتذر لدنيا كأنها سمعاها، رجعت بصيت على البنت اللي في أيدي لقيتها في عالم تاني، شيلتها بسرعة وجريت على عربيتي قبل ما حد ياخد باله، والبنت التانية ماشية ورايا عمالة تعيط لحد ما صبري نفذ أتكلم بصوت عالي:
_ ممكن تبطلي عياط وتفتحي باب العربية اللي ورا ممكن؟؟؟؟؟
حركت راسها كتير وفتحت باب العربية، دخلت دنيا العربية وسندت رأسها عشان متتخبطش، لقيتها بتهمس بحاجة مقدرتش أسمعها، قربت ودني منها عشان اسمع لقيتها بتقول إسمه “مراد” ساعتها أتوعدت ليه بكتير أوي بس أوصلها البيت الأول.
ركبت العربية وصحبتها ركبت جمبها وكل شوية تصحي فيها وتعيط أكتر وأنا صبري عمال ينفذ أكتر، فضلت أتنفس بصوت عالي شوية واستغفر شوية بصوت أعلى.
_ خدي البرفان دا حاولي تفوقيها بيه لحد ما نوصل وأرجوكي بطلي عياط أنا دماغي فيها مليون حاجة ومش طايق نفسي حتى، ما بالك بقا بصوت عياطك دا، أنتو مبتعملوش حاجة في حياتكوا غير إنكوا تعيطوا!!!!! جربوا كده تهدوا هتلاقوا الحياة بقت أبسط.
ولا ادتني ذرة اهتمام كملت عياط عادي جداً، ورشت شوية برفان على إيديها وشممت دنيا منهم بدأت تفوق شوية، بس لسه دماغها تقيلة وبتحركها بصعوبة.
: إحنا رايحين فين؟
_ أخيراً قولتي جملة مفيدة.
: لو سمحت جاوبني إحنا رايحين فين؟
_ في الحالات اللي زي دي بنودي المريضة المطافي.
: نعم!!!!!
_ هنروح فين يعني أكيد المستشفى.
: لاااا أرجوك وقف أرجوك بلاش هي…هي بدأت تفوق أنا هقولك عنوان بيتها وتوصلنا هناك.
_ أنتِ خايفة كده ليه؟؟ عادي يعني مفيش حاجة هيركبوا ليها محلول وخلاص الموضوع أنتهى.
: لو سمحت مش عايزة أروح هناك هي فاقت خلاص.
_ فاقت مين دي بتكلم العالم الأخر.
: عشان خاطري…عشان خاطري والنبي بلاش المستشفى أرجوك.
البنت بدأت تدخل في حالة هلع وقفت العربية وحاولت أهديها، وبجد مش عارف إيه اللي وصلني لمرحلة إني أبقى طبيب نفساني، وإيه ومدينة الملاهي اللي أنا فيها دي!!!!!
قالتلي العنوان وقفت العربية قدام بيتها قالتلي استنى هنا، وطلعت تنده باباها يجي يشيلها، غصب عني بصيت عليها من المرايا…قد إيه كانت جميلة و…باهتة، افتكرت عياطها وقهرها في المرتين اللي شوفتها فيهم اتضايقت وكل ما افتكر أتوعد لمراد أكتر وأكتر.
لقيت حد بيخبط على الشباك ببص لقيتها البنت معاها ست كبيرة خمنت إن دي تبقى والدتها، نزلت من العربية وسلمت عليها، فتحتلها باب العربية عشان تشوف بنتها حاولوا يطلعوها سوا بس مقدروش، تقريباً الفستان كان تقيل.
_ ممكن أساعد؟
قولتها بذوق لوالدتها لقيتها بتقولي بنبرة مخنوقة وكأنها هتعيط: معلش يبني أصل أبوها مش هنا.
_ ولا يهم حضرتك أنا ممكن أشيلها لفوق.
لقيتها أترددت حقها بصراحة أنا لو مكانها مكنتش عبرتني أنا مين أصلاً عشان أقول حاجة زي دي!!!! توقعت الرفض بس لقيتها بتقول: ماشي يبني أنت شكلك محترم وابن ناس.
شيلتها وطلعت بيها لفوق، مامتها قالتلي دخلها الأوضة يبني وفتحتلي الأوضة، كنت غاضض بصري بصورة كانت ممكن توقعني أنا وهي بس الحمد لله وصلتها لسريرها بدون خساير.
حطيتها على السرير ولسه برفع رأسي، عيني جت على صورة فيها مراد وهي كانوا بيضحكوا سوا، رجعت بصيت عليها تاني لقيت واحده تانية خالص! واحدة ضعيفة وباهته..الحب ممكن يدفن صاحبه بالحياة مش دايماً الحب بيحيي.
مشيت وقتها وأنا مش شايف قدامي غير مراد، وتفكيري كله عبارة عن إني إزاي أجيب للبنت دي حقها.
وصلت القاعة ومراد شاورلي، روحتله أخدته من إيده ومشيت على الأوضة المخصصة للعريس والعروسة.
_ إيه يبني أنت أختفيت فين؟؟
قفلت الباب وضغطت على إيدي جامد لفيت وضربت بعزم ما فيا ف وشه وأنا بزعق: بقاااا بتلعب عليا أنا يالاااا مفهمني إن هي اللي سيباك وعامل فيها دور الضحية!!!!
مسك فكه وهو بيتألم وقال بتوتر: أنا…أنا مش فاهم.
مسكته من لياقة بدلته وأنا بضغط على سناني: أقسم بربي إن ما كانت أختي بتحبك لكنت محيتك يا مراد من غير ما عيني يترفلها جفن.
_ عُمر أنا صاحبك أنت عارف أنت بتقول إيه؟
= صاحبي؟ صاحبي طلع زبالة وكسر بنت ملهاش أي ذنب غير إنها حبت واحد زيك معندوش لا أخلاق ولا مبادئ، ودلوقتي فرحان وبيرقص ولا كأنه عامل حاجة.
_ أنت بتدافع عنها ليه هي كانت من بقيت أهلك؟!!!!!
ضربته في بطنه، مسك بطنه وهو بيتألم: ااااااااه يا عُمر والله أنا ممكن أمد أيدي أنا كمان بس أنت عشان أخويا الكبير وأخو مراتي.
= مرااااتك أهي مراتك دي يا مراد لو جاتلي منها شكوة واحدة منك، مش هتردد لحظة أخدها من حباب عينيك وأفضى الشراكة اللي بينا دي، مش عايز أتعامل مع واحد زبالة زيك.
سبته ومشيت وقبل ما أخرج من القاعة بصيت على “لارا” لقيتها مبسوطة…مبسوطة أوي دعيت جوايا إن اللي حصل للبنت اللي اسمها “دنيا” ميحصلش لأختي.
اليوم خلص ووصلت أختي لبيتها وقبل ما أمشي حذرت “مراد” ولو أطول أحذره ألف مرة وأخد اختي معايا وأنا ماشي مش هتأخر.
__________________
_ يا ماما أنا كويسة دكتور إيه بس، سبيني لوحدي بس وصدقيني هبقى كويسة.
= حاضر يبنتي ربنا يهون عليكي يارب…منه لله البعيد.
أمي خرجت وأنا قومت وراها وقفلت الباب كويس، ودماغي عمالة ترسملي سيناريوهات إنه كان بيخوني وهو معايا، أنا…أنا مكنتش مالية عينيه!!! أنا مش بس طلعت فار تجارب، أنا طلعت استبن!!
_ استبن…أنا استبن!!
قعدت أضحك كتير على الكلمة دي، ضحكت لحد ما عيني دمعت وبعدها دخلت في نوبة عياط، ضميت نفسي لحد ما روحت في النوم.
_____________________
صحيت تاني يوم وأنا مقررة إني هعيش لنفسي…لنفسي وبس، مش هسيبها لحد ما تدمر أكتر “إن لنفسك عليك حق” وهتعافى لازم أتعافى.
قررت أنزل أقعد على الكورنيش، فتحت الدولاب وطلعت دريس أبيض عليه الكثير من الكريز وطرحه لون الكريز وكوتشي أبيض.
صبحت على أهلي وفرحوا جداً بالتغيير اللي حصل، نزلت ومشيت لحد الكورنيش، قعدت على الكرسي وغمضت عيني وأنا بستنشق هوا نقي لعله ينقي الكركبة اللي جوايا.
_ مش معقول هو مفيش خصوصية خالص كده!!!!!
سمعت الجملة دي وبصيت لمصدر الصوت؟ لقيته الشاب اللي قابلته أول مرة في نفس المكان دا وعلى نفس الكرسي دا، لقيته قاعد على نفس الكرسي بس من الناحية التانية، إزاي مخدتش بالي منه!!!!!!
اعتذرت وكنت هقوم لقيت قام وقف قدامي: خلاص خلاص كنت بهزر والله أقعدي عادي أنا كنت همشي أنا هنا من بدري.
سابني ومشي وبعدين رجعلي تاني وقال: ممكن أقولك حاجة؟
حركت رأسي بمعني “أيوا”.
قلع نضارته وعيونه بانت في الشمس كانت عسلي واضح والشمس ساعدت في وضوحها أكتر، رجعت بصيت للأرض تاني قد إيه لغة العيون مربكة.
_ ملعون الحب اللي يكسرنا يا دنيا.
قالهالي بدون مقدمات رفعت عيني ليه، لقيته ثابت وعيونه ثابته علي عيوني.
_ملعون هو وصاحبه وميتبكيش عليهم ثانية مش بس ساعة! لو أطول أعوضك مش هتأخر ولو كنت أعرف اللي حصلك ك..
قاطعته قبل ما يكمل لأني حسيته بيشفق عليا: لو سمحت أمشي…أمشي.
_ دنيا.
زعقت فيه بنبرة مهتزة: أمشي بقولك.
احترم رغبتي ومشي، غمضت عيني وأنا بشجع نفسي: مش هنعيط لا…هنشوف نفسنا أكتر وهنكبر أكتر وهنحقق ذاتنا، كفاية تضييع وقت ومشاعر.
بدأت أقدم في شركات كمُترجمة، دراستي وقولت أستنفع بيها، كل ما أروح مكان يقولولي هنبقى نرن عليكي لحد ما يأست، وبعدين فجأة جاتلي مكالمة إن تم قبولي في شركة من أحدى الشركات اللي روحتها، فرحت جداً إن وأخيراً هحقق حاجة في حياتي وهبدأ أشغل وقتي.
لبست فورمال وروحت الشركة السكرتيرة دخلتني علطول على مكتب المدير ببص لقيته هو:
_ أنت!!!!!!!!!!!!
=عُمر…إسمي عُمر.
رفع كتفه وقالي بقلة حيلة: طلعالي في البخت هعمل إيه بقا؟؟

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رد قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *