روايات

رواية هذه حبيبتي أنا الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

رواية هذه حبيبتي أنا الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

رواية هذه حبيبتي أنا البارت الثالث

رواية هذه حبيبتي أنا الجزء الثالث

هذه حبيبتي أنا

رواية هذه حبيبتي أنا الحلقة الثالثة

قد فاق هذا الضغط كُل قدرات “عمرو” على التحمل
حتى أنه ظن أن قتل “جميلة” حبيبته قد يُخلصه من كُل هذا
رصاصتين فقط سيجعلون هذه الحياة تتوقف .. رصاصة على جميلة ليُنهي مُعاناتها ورصاصة أخرى يصوبها نحو رأسه هو
هذا ما قرره
وهذا ما فعله بالفعل بعد ما قال:
– سامحيني يا جميلة .. بس مقداميش حل تاني .. كُل إللي بيحصل ده فوق قدرتي على التحمل! .. سلام يا صغيرتي!
صوت الرصاصة كان عاليًا
أطلق عمرو رصاصته وأغمض عينه حتى لا يرى نهاية حبيبته التي طالما ما عاش معها سعيدًا!
هذا كله أمام أنظار “سليم” الذي لم يتوقع أبدًا أن تسوء الأمور إلى هذا الحد
فقبل أقل من ساعة كان عريسًَا جديدًا سيتزوج حبيبة عُمره
ثم تسوء الأمور إلى هذا الحد؟
يكتشف إنها مُصابة بنوع من أنواع الإنفصام .. ومتزوجه!
وزوجها الآن قرر أن ييأس بعد ثلاثة أعوام من المحاولة
ليقرر أن يقتلها ويقتل نفسه في منزله!
تبًا لكل هذه الظروف السيئة.
***

 

قبل ثلاثة أعوام
كانت الأمور لا تختلف كثيرًا عن اليوم
كانت الليلة الأولى التي يُلاحظ فيها “عمرو” أشياءًا غريبة على زوجته
بعد أن عادت مُتأخرة
وبعد أن غضب وصرخ في وجهها
فقالت له:
– – بُص يا عمرو .. أنا أصلًا مبحبكش .. وحقيقي نفسي اخلص منك .. وقتها بس هاخد راحتي أنا وجميلة!
سخر “عمرو” من كلام جميلة هذه المرة أيضًا .. وزاد غضبه لأنه ظن إنها ثاملة
ولكنه لم يتوقع أبدًا أن تُمسك مُسدسه
وتصوب نحو رأسه!!
لم يَكُن يعلم عمرو وقتها أن جميلة مريضة ولكنه كان خائفًا
فـ على أي حال .. هي الآن غير طبيعية
هي الآن ثاملة أو مريضة أو أي كان!!

 

هي توجه رصاصة إلى رأسه وتضع يدها على الزناد وفي عينيها ثقة لا توحي بأن هذا مُجرد تهديد
قال عمرو:
– اعقلي كده .. إنتي بتعملي ايه .. إنتي مش طبيعية خالص دلوقتي إهدي
= متتكلمش!
– جميلة أرجوكِ إهدي
= قولتلك أنا مش جميلة .. ومتتكلمش .. هاااه متتكلمش
بدأت جميلة في التعرق .. بدأ صوت انفاسها يعلو
بدأت تتحدث بسرعة وبشكل متوتر:
– اسكت هاااه .. متتكلمش خالص
ثم انفجرت في الصراخ والبكاء في آنٍ واحد:
– أنا آسفة “كررتها كثيرًا مع صراخ”
حاول عمرو أن يقترب منها .. ولكنها تملصت منه .. ابتعدت
لوحت بهاتفها إلى عمرو وقالت:
– كلم الدكتور .. بسرعه قوله جميلة تعبت تاني
= دكتور ايه ..
– نفسي .. الدكتور النفسي .. بسرعة ارجوكِ
كانت ترتعش .. كانت خائفه
عيونها غير ثابته تتلفت في كُل مكان .. كُل هذا جعل عمرو نفسه يشعر بالخوف
التقط هاتفها وقال:

– طيب هو اسمه ايه؟
= مش فاكره .. هتلاقيه في الأرقام الأخيرة
فتح هافتها ليبحث عن رقم الطبيب وجدها تضع خليفة هاتفها صورة مُصارع مصري معروف
ظل “عمرو” يحاول تذكر اسمه ..
نعم هو هشام .. كانت صورة له في إحدى مُبارياته وقد كتبت عليها “The Best”
لم يَكُن يعلم أن “جميلة ” تُتابع المصارعة ولم يهتم كثيرًا بهذه التفصيلة وقتها
تحدث إلى الطبيب
وعرف وقتها حالة جميلة .. وبدأت مشاكله تزداد أكثر وأكثر
***

 

الآن
اغمض عمرو عينيه واطلق رصاصته الأولى نحو “جميلة”
ولكن كانت اللحظات التي أغمض فيها عينيه كفيلة لتجعل “سليم” ينقض عليه كما ينقض على مُنافسيه في المُصارعة فسقط السلاح من يد عمرو وأخطأت الرصاصة جسد جميلة
فقالت جميلة بصوتها التي تحاول أن تجعله خشنًا .. فأنتم تعرفون إنها الآن موجوده بشخصية “تامر”!
– أنت أكيد إتجننت .. عايز تقتلني .. أنا مش عارف إزاي جميلة أختي استحملت تعيش معاك كُل السنين دي .. استحملت راجل مجنون 7 سنين وحبته .. أنا قولتلها كتير إنك متنفعاش .. بس هي مكانتش مصدقاني .. وأهيه النتيجة!! تعبتها وبتحاول تقتل أخوها
صرخ عمرو بنفاذ صبر وغضب كبير:
– كفااااااية بقى … حرام كُل إللي بيحصل ده!! كفااااية يا جميلة!
حاول سليم أن يُهدأ الأوضاع:
– طيب طيب . ممكن تهدى يا أستاذ تامر! .. وإنت كمان يا عمرو بك اهدى أرجوك إحنا التلاتة في موقف لا نُحسد عليه .. فا لازم نهدى
لم تَرُد أميرة

 

وعمرو امسك هاتفه وقال بعصبية:
– أم البلكونه بتاعتكم دي فين؟؟
اشار له سليم إلى المكان وتحدث إلى الطبيب المُعالج لحالة جميلة
وبعدها طلب بضعة أدوية من صيدلية قريبة
وما هي إلى دقائق ودق جرس الباب فذهب عمرو وفتحه بنفسه
وآخذ الأدوية ومنها “حقنة مُهدئه” قد وصفها لها الطبيب
وعاد إلى “جميلة” و “سليم” الذي بدأوا حوارًا غريبًا جدًا لم يفهمه
أشياءًا عن الملاكمة والسيارات لا يفهم كيف استطاع سليم أن يجد هدوء أعصاب أو صبر ليفعل هذا مع “تامر”!
أشار عمرو إلى سليم بعينيه .. فا فهم سليم الإشاره وقد كبل “جميلة” ومنع حركتها تمامًا
فغرس “عمرو” “الإبرة” في عروق جميلة
وما هي إلى ثوانٍ معدودة ونامت
فقال سليم وهو يتنهد:
– يا نهار إسود عـ إللي بيحصل ده .. إحنا في فيلم هندي!! .. وبعدين بقى هنعمل ايه؟
= أنا كلمت دكتور يامن سعيد إللي متابعه معاه أكيد تسمع عنه
– سمعت عنه فعلًا .. وبعدين هنعمل ايه .. هييجي ولا نروحله ولا ايه؟
= هيجيلي على الفيلا بتاعتي أول ما النهار يطلع .. لانه أكيد مش هيقدر ييجي دلوقتي الوقت اتأخر جدًا
فأقنع عمرو سليم بصعوبة أن يأخذوا جميلة ويذهبون إلى فيلته وهذا ما حدث بالفعل
وفي السابعة صباحًا جاء د. يامن

 

وبعد تحيات
وبعد أن حاول أن يُطمئنهم بلا جدوى
دخل في غرقة هو وجميلة .. وظل “سليم” و “عمرو” ينتظرون في قلق
وبعدها اتصل د. يامن” بطبيب آخر
جاء بعد نصف ساعة من قلق الجميع
وبعدها
خرج د. يامن
وطلب من الطبيب الآخر أن يرحل وقال وهو لا ينظر إلى أعين “سليم – عمرو”
– أنا مكنتش مصدق كلامها في الأولن وحبيت اتأكد بنفسي
قال سليم بعدم صبر:
– كلام ايه واتأكدت من ايه؟
فأجابه د. يامن:
– هي قالتلي إنها حامل . وجيبت د. نسا وتوليد واتأكدت فعلًا من كلامها
فقال سليم:
– أنا أقسم بالله ما لمستها .. دخلتنا كانت إمبارح و عمرو بك جه وأنا لسه بهدومي
وقال عمرو في يأس:
– وإنت عارف يا دكتور إني مقربتلهاش من أكتر من سنة! … معنى ايه الكلام ده!
فقال د. يامن في إحباط وخذلان:
– معناه إنها ممكن تكون متجوزه شخص تالت .. أو شيء تالت قد يكون اسوأ من الجواز .. زي علاقة غير شرعية مثلًا! أو شغلانه غير شرعية!!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية هذه حبيبتي أنا )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *