روايات

رواية ضد الأنصاري الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية ضد الأنصاري الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية ضد الأنصاري البارت الأول

رواية ضد الأنصاري الجزء الأول

رواية ضد الأنصاري الحلقة الأولى

عهد بصدمة: أنت متجـوز؟
زيـن ببرود: أيـوا..
عهد بغضب: وجـاي تقولي كدا يـوم فرحـنا؟
زين ببرود: متجـوزك أنتي..
عهد بضيق: يعنـي كنت متجـوز قبل كدا؟
زين: أومـال دول جهم منيـن يعني!!
عهد: الله أعلم ما يـمكن ولاد حـر’ام من واحده شبهـك!!
زيـن بغضب: أنا لو سمعت الكـلام دا تاني مش هيحصـلك طيب.. أنا بتعـامل معاكي بكل عقل..
عهـد: أنا لا بخـا’ف ولا بتهد’د..
زيـن بغضب: الكـلام دا يمشي علي أي حد إلا أنا، أوعي تتجـاوزي حدودك في الكـلام معايا..
فؤاد: بابا بتزعق لماما ليه!
عهد: ماما!!
زيـن: فؤاد، فريد يلا روحـوا أوضتـكم..
فريـد: عـاوز ماما، أنتي كنتي فين!
زيـن: فريد تعـالا، يلا يا فؤاد..
إتجـهت عهـد للبـاب وأغلقتـه من الداخـل، عادت لتجـلس أرضـا، محطمـه، وحيـدة، حياتهـا أصبحت علي المحـك الآن، بل من اللحـظة التي رأت بهـا ذلك الشاب الغني..
ضمت قدمهـا لصـدرها وهي تبكـي متذكـرة تلك الليلـة التـي اتصـلت بصديقتهـا ، لتجـد شخصـا أخر يجيبهـا، ممرضا بالمشفي يخبـرها بأن صديقتها تعرضت لحـادث مأساوي وعليها الحضـور فورا، لا تتذكـر كيف قطـعت طريقها في دقائق قـليلة حتي اصبحـت في ذلك المشفي، سألت عن اسمهـا و صعدت فـورا لتـراهـا، كانت في “العنـاية المشدده” اقتربـت منهـا بقلق كبير لهيئتهـا فقدت بدت الفتـاة مغطاه بالكدمات و الجـروح…
عهـد: ياسميـن! ايـه اللي حصل!!
ياسميـن بدموع: عهد.. بابا.. كلميه..
عهد بهـدوء: هشوف مين اللي معاه موبايلك و هكـلمه، متقلقيش هتبقي كـويسه..
ياسمين بألم: و.. زين الأنصاري..
عهد: مين! ماله؟ مين دا! ياسميـن!!
نـظرت بخـوف لتلك الأجهزة وتراجعـت عندما وجـدت الممرضـة تسحبهـا للخلف و الكثير منهم يقترب من صديقتهـا، لا تتذكر كيف اصبحت بـخارج العناية، كل ما تتذكـره هي صراختها عندما أخبرها الطبيب أنها توفت..
بـاك..
أغلقـت عينيها ألما وهي تري كل تلك الذكريات تسري أمامها من جـديد..
فـلاش باك..
كـانت تقف في المحكمـه تنظـر لـه بكـره كبيـر، عيناه مثبتـه عليهـا وكأنه يتـوعد لمن ذكـرت إسمه في تلك القضيـة الخـاصة بمقتـ.ل تلك البريئـة صديقتهـا..
القـاضي: ذكـر إسم ” زين الأنصـاري ” مش دليـل علي إرتكـابه لجـريمة القت.ـل، خصـوصا إن مفيش أي أدله ضده أو شبهـه، وعليـه فإن.. زين الأنصـاري بريئ..
بـاك…
زيـن: أنتي كـدا حميتي نفسك مني يعني!!
فـاقت علي صـوته وهـو بيدخـل من بـاب تـاني، باب مشتـرك بيـن أوضتـه و أوضـه تـانيه..
زيـن: البيت دا بتـاعي أنا علفكـرا و الأوضة دي بتاعتي ولو مش عاجبك اتفضلي أخرجي..
عهد: ماشي هخرج..
زين بضيق: أترزعي مكـانك، واتخمدي..
عهد: متزعقليش.. بعد إذنك..
زيـن: هو أنت ليه عامله فيها اسد وأنتي قطه بلدي!!
عهد: لا أوعي تفكـرني ضعيفه، تبقي غبي..
زيـن: الباب دا ميتفتحش عشان بيودي لأوضة ياسين أخويا..
عهـد: إنت ليه مقولتليش ان عندك ولاد؟
زين: مكانش هيفرق معاكي في حاجه..
عهد: بس دول بيقولولي يا ماما!!
زين: أيوا علشان هما كانوا عاوزين أم ووريتهم صورتك وقولتلهم دي امكم..
عهد: أنا عاوزة أعرف أنت اتجـوزتني ليـه؟
زيـن: أنتي عـارفه الشرط بتاعي، و والله إحنا فيهـا..
عهد: وأنا مش موافقه علي الشرط اللي انت حاطه دا..
زين: خلاص متوافقيش و أنا مش هفهمك حاجه..
عهـد: وهنفضل في الدايره دي كتير!! أنا مش هعيش مع واحد مجر’م و سكر’ي..
زين: اتفضلي امشي..
عهد: ماشي..
زين بضيق: أترزعي مكانك..
عهـد: مش أنت اللي قولت إمشي!!
زين: اه دا أنتي لطيفه بقي!
عهد بضيق: طيب ممكن تحط شرط تاني!!
زين: لا..
عهد: أنا مش هقدر اتقبلك ولا انفذ شرطـك و أنت… انت اللي قت.لت ياسمين..
زيـن: المحكمه أثبتت أيه!! أني قت.لتها!!
عهد: الحقيقـه غير اللي اتقالت في المحكمه..
زين: دا في عقلك أنتي وبس..
عهد: بس انا متأكده أن إنت اللي قت.لتها، قالتلي أسمك قبل ما تمـو’ت!
زيـن: مش معني إنها قالت إسمي يبقي انا اللي مو’تها..
عهد: لا طبعا العكس..
زيـن: إقعدي بقي أتوقعـي مع نفسك..
عهد: اللي إنت عـاوزه مش هيحصل إلا لو أنا كنت بحبك، و إزاي أديلك قلبي وهو مش ملكي!
زين بضحك: انتي بتحبي؟
عهد: أنت شخص مؤذي..
زيـن: هو حد قالك إني واخدك عن حب!!
عهد بصراخ: اوماااال أنت عاوز مني إيه!
زيـن بتحذير: صوت عالي تاني!
عهـد: يا تقـولي أنت عـاوز مني إيه يا تطلقني..
زيـن: هقـولك بس في الوقت المنـاسب، عـاوزك بس تعـرفي أني عـارف عنك كـل حاجه..
كـان يوم طـويل، نامي وإرتاحي، الأولاد ممكن يجـوا هنا تاني، عندهم حضـانة بكرا بدري..
خـرج من الغرفـة بسـرعة كبيره حتي أن كلماتهـا لم تلحقـه، جلست علي الفـراش تتنهـد بتعـب ثم أخذت منامتهـا البيضـاء ذو الأكمـام الطويـلة و دلفت للحمـام ثم بدلت ثيـابها و أغلقت بـاب ذلك الغـرفة ولكنهـا توقفت سريعـا عندما وجدت تلك اليد الصغيرة الممتدة تمنعها..
اظهر رأسه ببراءه من خلف البـاب فسرقت قلبها تلك البراءة لذلك الصغير..
فريد: بـابا مشي!!
نزلت علي ركبتيهـا لتصبح أمامه و فتحت الباب أكثر ليظهر الصغير الأخر نسخـة عن اخيه، مررت يدهـا بشعره ثم اردفت بحـنان:
عهـد: أيـوا تعالوا أدخلوا..
دلف الصغيـران سريعـا بسعـادة و أندفعـا للفراش يختبئان تحت الأغطيـة..
فؤاد: ماما إحنا هنفضل هنا..
عهد بقلة حيـلة: بس هتنـاموا علطول علشان تعبانه..
فريـد: حـاضر بس أحضنيني زي ما كانت مامة إياد بتحضنـه..
إبتسمت بحـنان ثم أقتربت منهم و تدثرت تحـت الغطاء بجـوارهم فاتحـة ذراعيهـا لهم فتشبثـوا بها بإشتياق وأغمضوا جميعا اعينهم وذهبـوا في نوم عميق..
عاد زيـن للقصر بعـد الفجـر ب سـاعة كاملة، وجـدها نائمـة في فراشـه تحتضـن أحد أطفاله و تمسك بيد الأخر غارقـة في احلامهم..
ذهب للطرف الأخر للفـراش ورفـع الاغطية ثم احتضن صغيره الأخر و أغمض عينيـه بتعب بجـوارهم..
في تمـام السـاعة الثامنـة فتحـت عينيها علي صوت رنيـن هاتفـه، نـظرت له بضيق وهو يدفع أطفاله بيده وهو لا زال مغمض العينيـن يحثهم علي النهوض..
فـؤاد بضيق: مش عاوز أروح الحضـانة، مش عاوز..
زين بنـوم: أنتـوا هتقـوموا ولا أقوم أنا أصحيكم بطريقتي..
فريد بنوم: لا مش هروح النهاردة يا بابا، هنقـعد مع مـاما..
دلفـت عهد للمرحـاض و غسلت وجهها بالماء ثم وضعت بنـدانة الرأس علي شعـرها و خـرجت لتجده لا زال علي وضعـه، نائما متحدثا!!
عهد: أممم، اللي هيـروح الحضانه من غير ما يتعب ماما، هعمله الأكلة اللي يخـتارها..
فؤاد بحماس: رز بلبن..
فـريد بحماس: وبابا كمـان بيحبـه أوي..
ضـربـه زين بالمخدة و هو لا زال مغمض العينيـه و تحدث بصعوبه:
زيـن بنوم: ملكش دعوة ب بابا..
عهـد: يلا يا ولاد نـروح أوضتكم تلبسـوا، يلا وروني فين الأوضة علشان نسيتهـا..
خـرجت معـهم لغـرفتهم، برغم صغـر سنـهم إلا أنهم بالفعـل لم يحتاجـوا للمسـاعدة، ولكنها جلست و أخذت فرشة الشعـر و صممت أن تساعدهم لو حتي باللمسـات الأخيرة..
عهـد: كدا اللي شعـره علي ورا هو فـؤاد و اللي شعره علي جمب فـريد ، متقولوش لحد بقي عشان تبقي ماما هي اللي عارفاكـم..
فريد بحماس: ماشي يا ماما..
عهد: مين بيوديكم؟
فؤاد: السواق..
عهد: طيب روحـوا معاه دلوقتي وبعدين أنا هبقي أوديكم.. ماشي ولا مش عاوزين!!
فؤاد بسعادة: عـاوزيـن أكيـد..
ذهـب الطفليـن للأسفـل بسعـادة ثم عـادت هي للغـرفة مرة أخري فوجـدته لا زال نائمـا.. جلست تهز قدمهـا بضيق يكاد يقتلهـا الفضول حتي يخبـرها عن زواجـه الأول..
أمسكـت هاتفهـا تتصفـح مواقع التـواصل بملل..
فتحـت عينيهـا بصدمـة عنـدمـا وجدت صورتـه أمامها فقـرأت سريـعا ما كتب عنـه « زواج رجـل الأعمال زيـن الأنصـاري بـعد 5 أعـوام علي وفـاة زوجـته الأولي! المثير للجدل أنه بعـد إتمـام الزواج في سـريه تـامه أعلن بالأمس عن إقامـة حفل ضخم و وجـه دعوته للعديد من رجـال الأعمال و الصحفييـن»..
أغلقـت هاتفهـا بضيق وتركـته مكـانه، أخذت ثيـابهـا ودلفت للمرحاض وبدلتهـا سـريعـا ثم تركتـه بالغرفـة و هبطت للأسفـل…
ثـريا بإبتسـامة: صبـاحية مبـاركة يا عروسـة، مامتك كلمتني وقالتلي إنهـا فاضلها عشر دقايق وتبقي هنـا..
كـارما بإبتسـامة: صباح الخير يا عروسـة، عـاوزاكي تعـالي.. شوفي كدا التصاميـم دي إخترتهـا علشان الحفـلة، اقعدي شوفيهم لو حـابة تغيـري حاجه قوليـلي..
يـاسيـن بتعب: لا خلاص أنا جيبت كـل الحاجـات اللي أنتي قولتي عليها، مش هغيرها تاني و كمان العمـال إبتدوا شغل..
عهـد: كارمـا أنا حابـة أتكلم معـاكي..
كارما بإبتسـامة: طيب تعـالي نتكلم برا علشان اتابع العمال وهما بيجهـزوا الجنينـة للحفـلة..
خـرجت الفتـاتـان سـويا لخـارج المنزل و وقفـا بتلك الحديقـة الخاصة بالمنـزل..
عهد: أنا و زيـن اتجـوزنا بسـرعة شوية وأنا معرفتش أوي عن جـوازة الأول، ممكن تحكيلي عنه!!
كارمـا: ولا حد فيـنا كان يعرف إن زين متجـوز، بصي زيـن كان بيحـب بنت واحدة كانت بتشتغـل هنا من حوالي ست سنيـن قال لماما إنه عاوز يتجـوزها وماما رفضت واتخـانقوا كتير و لما بدأ يهدي قولنا خلاص نسي بس مكـناش نعرف إن زين اتجـوزها وقعـد بيها في شقـة بعيده عننا..
إحنا معرفناش إلا لما ماتت وهي بتولد فريد و فؤاد وقتهـا زين جاب الولدين لماما وقالها كل حاجه و هي مقدرتش تقول حاجه قدام وجعه ساعتهـا..
عهد بتفـهم: فهمت، ربـنا يرحمهـا..
شـردوا قليـلا وهما يتـابعـون العمـال يضعـون الزينـة و ينظمونهـا علي الاشجـار، قطـع شـرودها دلوف والدتهـا تزغرط وهي تحمـل العديد من الحقائب معهـا..
كارما بإبتسامة: مامتك جت أهي..
عـايدة: إزيك يا كارما يا بنتي ، في عروسـة تخرج من البيـت يوم صبـاحيتها بدري كدا؟
كارما بإبتسامة: معلشي يا طنط أنا اللي خرجـتها تشوف لو حابـة تعمل أي تغيـيـرات في ديكـور الحفلـة..
عهـد بضيق: أنا هطـلع أصحي زيـن..
تـركت عهد والدتهـا وصعـدت للأعلي سـريعـا وأغلقت باب الغرفـة بغضب خلفهـا وبرغم ذلك لم يتحـرك ذلك الذي يغط في نـوم عميق..
إقتـربت تجـاه الفراش و تحـركت تجـاهه في ريـب ثم إنحنت أمام وجهـه تستمـع لأنفاسـه، ولكنها وجدتها منتظمـة..
فتح عينيـه فجـأه فتراجعت للخلف سـريعا و وفقدت توازنهـا فسقطـت علي الأرض علي ظهـرها وصـرخت بتألم…
زيـن بضحك: أحسن! أنتي كنتي جاية تخلصي عليا ولا إيه!!
عهد بضيق: كنت بشوفك لتكون موت ولا حاجه، بقالي سـاعة برزع في الأوضة وأنت متحركتش حتي!!
ما علينـا، ماما تحـت والأصـول لو تعرفهـا إنك تسلم عليها علشان هي جـاية تبـاركلك يا عريس..
زيـن: صدقيني أنتي أكتر حد هيتضر لو مشيناها بالأصـول، ولا إيه يا عروسة!
عهد بحزن: عروسة! اه عروسه..
زيـن بتجاهل: هـو أنتي مخبيـة شعرك ليه! ما خلاص عرفت إنك كارته وشوفته وأنتي نايمة..
عهد بصدمه: كـارته!!! طبعـا ما أنت جاهـل و أنا مش مضطـره أوضحلك وبعـدين أنا لابسه حجـاب علشان أخوك..
زين: اها..ويا ريت تبقي تلبسيه قدامي عشان مش ناقص تـلوث بصري..
عهد بصدمه: صدقني إنت مترتبش حقيقي، علفكرا شعري دا كيـرلي أنا مش مهتمه إنك تعرف بس مهتمة بتعليم جاهل..
زيـن بإستفزاز: بس مهتمه..
عهد بتحدي: يااه دا أنت حالتك صعبة أوي بقي وبتدور علي الإهتمام تشحتـه من أي حد!
زيـن: بس الأكيد مش هيبقي منك.. يعني حطي نفسك مكاني أنا رجـل أعمال معروف وغني بس يلا بقي النصيب..
عهد ببرود: حضرتك اللي متجـوزني غصب عني علفكـرا ، يعني الله أعلم يمكـن هتموت عليا و بتستخدم إسلـوب الإستفـزاز دا علشـان تخليني انتبـه بوجودك.. معلشي كدا فكرني بإسمك علشـان نسيتـه!
زيـن بثقـة: زين.. زين الأنصـاري، إفتكـريني كويس..
تـركتـه عـهد وخرجـت من الغـرفة تنتظـره بالخـارج بينمـا هو بدل ثيـابة سـريعـا و إرتدي قميصـا قطـنيا باللون الأبيض و بنطـال مريح باللون الرمادي، خـرج فوجـدها تنتظـره و تحركا للاسفل دون حـديث..
عايـدة: مبـروك يا عريس..
زين: الله يبـارك في حضـرتك..
عايدة بقلق: أنـا هسافر البلد يا عهد، هقعـد عند خالتك يومين..
عهـد: تمام..
عايدة بحزن: خـلي بالك من نفسك، خلي بالك منها يا زين..
زيـن: اتطمني..
تركت القصـر بينمـا وقفت عهد تشعر بأن أنفاسها توقفت فقد إبتعـد عنها عالمهـا، تركتها والدتها، لم يكـن لها سـواها اما الآن فهي تشعر بالإختنـاق..
انسحـبت بهدوء و صعـدت لغرفتـة و جلست علي الفراش باكيـة..
دلـف زين للغـرفة وأغلق الباب خلفـه، نظر لها صامتـا فمسحت دموعهـا وهي تتجنـب النظر لـه.
بـدا وكـأنه يفكـر في أمر مـا ولا زال نظره مثبتـا عليها..
زيـن: أعتقد دلوقتي جـه وقت هدية جوازنا..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضد الأنصاري)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *