روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب البارت الرابع والعشرون

رواية على ذمة ذئب الجزء الرابع والعشرون

على ذمة ذئب
على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة الرابعة والعشرون

لم يعلم ما ذلك الشعور الذى سيطر عليه عقب استماعه لجملتها الاخيره ، شعر بعد الارتياح وريبه فى ذات الوقت ، ولكن ابتسم بداخله ابتسامه ماكره وخبث ، ورأى انها فرصه ثمينه ليتقرب منها ويجعلها تعطيه قلبها قبل جسدها ولكن كان يعلم ان ذلك الامر سيستغرق وقتاً !!!!
نظرت إليه ياسمين بابتسامه تملأها الغموض والمكر فهى لن تتركه ابداً قبل ان تنتقم منه !!!
عز الدين بريبه :
_ياترا ايه اللى خلاكى توافقى كده بكل سهوله ؟؟ ده انتى من شويه كنتى طالبه الطلاق ؟!!
ياسمين بجفاء :
_مش لازم تعرف !!!
زفر عز الدين انفاسه بضيق ، رفع إيهاب يده ونظر إلى ساعه يده ليهتف بصدمه :
_ ينهار ابيض ، ايه يا جماعه !! احنا اتأخرنا جداً ، الساعه دلوقتى 11:30 م
منى بصدمه واندهاش :
_ ايـــــه !!! دا أنا أتأخرت أوى !! أنا لازم امشى !!
عز بابتسامه وهو يضع يده على كتف صديقه :
_طب متنساش تستلم شغلك بكرا ، مرضتش اشغل حد مكانك ؟!
إيهاب بابتسامه وهو يحتتضنه :
_ ربنا ميحرمنيش منك يا صاحبى !!
تراجع عنه عز الدين وهتف بابتسامه :
_ولا يحرمنى منك يا إيهاب !
إيهاب بجديه وهو يوجه حديثه لـ منى :
_ يالا يا منى عشان اوصلك ، يعنى مش معقول اسيبك تروحى بليل لوحدك فى المعاد !!!
منى وهى تومأ رأسها :
_ أوك ، بس لحظه اسلم على ياسمين !!!
أقتربت منى من ياسمين وانحنت بجسدها قليلاً لتعانقها بشده واخذت تهتف :
_هتوحشينى اووى يا ياسمين !! متقلقيش يا حبيبتى ، أنا هاجى بكرا أن شاء الَّله عشان اطمن عليكى !!
_أوك يا حبيبتى !!
ابتعدت عنها منى ونظرت لها بابتسامه ولكن سرعان ما تلاشت عندما وجدت عز الدين يجلس على المقعد الذى يقع بجانب الفراش ، فاردفت بحده :
_ انت ايه اللى مقعدك هنا ؟! انت مش هتروح ؟؟
عز وهو يشير بيده متسائلاً ببرود :
_وانتى مالك ؟!
منى بغضب :
_هو ايه اللى انا مالى ؟؟ انا صاحبت ياسمين يعنى خايفه عليها ، وانا خايفه عليها دلوقتى من واحد زيك !!
هب عز الدين واقفاً ووقف قابلتها ، ونظر إليها بنظرات تحمل القسوه واردف بعصبيه :
_اولاً مفيش حد فالدنيا دى هيخاف عليها قدى !! لو وزنتى خوفى وخوفك هتلاقى خوفى اكتر منك بمليون مره !! امّا علشان انتى صاحبتها ، فانا جوزها ، وحطى تحت الكلمه دى مليون خط ، لأن ده امر واقع !!
إيهاب بببعض من الغضب وهو يقترب منهما :
_فى ايه يا منى ؟؟ انا قولتلك ايه الصبح ؟! قولتلك ملكيش دعوه بعز واللى بيعمله ! مش من حقك تدخلى فاللى بيعمله ؟!
منى بنظرات تحمل الضيق :
_ يا إيهاب اناااا
قاطعها إيهاب بنبره حازمه :
_ ولا كلمه ، يالا علشان اوصلك ، اتفضلى قدامى !!
لم تستطع منى ان تتحمل فهتفت بعصبيه وقد لمعت عينيها :
_ وانا مش عايزه من حاجه ، اوعى من قدامى !!
ثم دفعته لتركض مسرعه لينظر إيهاب لكلاً من عز وياسمين :
_ انا همشى يا جماعه !! ويارب الحق المجنونه دى !
عز : ربنا معاك !
تحركت منى نحو الخارج وهى تشعر بالغضب ولحقها إيهاب ليتبقى فى تلك الغرفه عز الدين وياسمين !!!
********
خرجت منى من المشفى بخطوات راكضه وقد تحول غضبها إلى اختناق وبكاء ، فبدأت تهبط دموعها بغزاره ، فهى لم تعتاد على هذا الغضب الذى وقع عليها من إيهاب !!
شعر إيهاب بتأنيب الضمير ونغزه فى قلبه ، فأخذ يصيح بأسمها ولكنها لم تعبأ به واكملت طريقها وقد تسارعت خطواتها وبدأت تركض وهو يركض أيضاً خلفها ، وإذا بها لم تشعر بنفسها انها كادت تصطدم بأحد السيارات ، لولا ذراعه القويه التى احاطت خصرها وابعدها عن تلك السياره ليعانقها بشده ، واخذ يستنشق عبيرها ، امّا هى فلا تعلم ما الذى حدث ليجعلها فى تلك الحاله ، لقد كانت على وشك الموت ، فتوقفت عقارب الساعه فى تلك اللحظه !! لا يعلموا ما الذى الحدث وكم مر من الوقت على هذا العناق ولكن الذى علموا جيداً ان ذلك العناق كانوا بحاجه إليه !!
ابتعد إيهاب عنها وقد وضع جبينه على جبينها وهتف بهمسٍ عاشق :
_ أنا أسف ! اسف يا حبيبتى !!
استمعت إلى اعتذاره الرقيق وقد اغمضت عينيها وتحاول ان تضبط انفاسها ، فأبتعد عنها إيهاب واردف بابتسامه :
_يالا عشان انتى اتأخرتى اوى !
اومأت منى رأسها وهى تشعر باستحياء على ما حدث منذ ثوانى ، واخذت تلعن ذلك العشق الذى جعلها بحاجه إلى ذلك العناق !! وتحركوا نحو السياره ليجلسوا بداخلها !! وتنطلق السياره مسرعه !!
*********
زفرت انفاسها بضيق وهى تراه يجلس بجانبها وكان يحمل صينيه ، اغمضت عينيها بتعب وارهاق ، فلقد اصبح وجهها شاحب وجسدها هزيل ولكن لم يتسبب هذا إلى نقص جماله ، اشاحت هى وجهها للناحيه الاخرى ، فرفع نظراته لها ومد يده الممسكه بالمعلقه وقربها من فمها حتى لمسه ليجبرها على فتح عينيها ، وبالفعل فتحت لتنظر له بطرف عينيها ، فنظر لها بحده وصرامه ! فتنهدت وفتحت فمها فادخل المعلقه فى فمها واخرجها لتبلع الحساء ومن ثم عاد وكرى فعله ، فنظرت بضيق وهتف قائله :
_ مش عايزه اكل !!
عز ببرود :
_مش بمزاجك !
_هو ايه الى مش بمزاجى !!
_يعنى يا مراتى يا حبيبتى ، انتى محتاجه تاكلى اكل فيه فيتامينات عشان تسترجعى قوتك ورجلك تخف !!
_قولتلك مش عاوزه ، وبعدين انت كنت بتنتقم منى ! عاوز منى ايه دلوقتى !!
عز وهو يعض على شفتيه بقوه :
_ عمرك ما هتفهمى !
ثم تابع ولكن بأمر :
_ ويالا كلى ، لأنى مش هسيبك تنامى إلا لما الاليكى خلصتى اللى فطبق ده !
ياسمين بألم وهو تضع يدها على بطنها ؛
_بطنى وجعانى ، ووجعانى جداً ، ومش هقدر اكل معلقه واحده !!
_ عشان كده بقولك انك لازم تاكلى ، لانك لو مكلتيش هتفضل وجعاكى ، فكلى دلوقتى عشان ترتاحى لما تصحى من النوم !!
_ انت عاوز تساعدنى ليه دلوقتى ؟؟
_ بعدين ، بعدين هتعرفى !!
هتف تلك الكلمه الاخيره بألم ، لينقل بصره للطبق واكمل اطعامها ولكن بعنوه !!
بعد مرور فترة وجيزة .. غاصت ياسمين فى نوم عميق ليتنهد عز الدين وجلس على المقعد وظل يتأملها فتره طويله ، فهو لم يشعر بمرور الوقت !!
ولكن عند الساعه السادسه صباحاً .. كاد ان ينام ولكن انتفض من مكانه عندما صوت تأوها ، فاقترب منها ونظر لها بفزع :
_ ياسمين .. ياسمين .. مالك يا حبيبتى ؟!
كانت تتململ بجسدها وتضع يدها على معدتها وهى تقول بألم ومازالت مغمضه عينيها :
_ آآآآآه بطنى !! آآآآآه بطنـــــــــى !!! مش قادره !!
تذكر سريعاً حديث الطبيب بأنها تحتاج إلى فيتامينات وإذا حدث لها ألم فى البطن فهو شئ طبيعى ، وانها يجب ان تاخذ علاج مخصوص !
فبسرعه البرق اخرج ( الحبايه ) ووضع يده خلف ظهرها ليرفعها قليلاً وهتف بحنان :
_حبيبتى ، اهدى وافتحى بؤقك !!
كانت هى بين اليقظه والنوم فلم تستمع إليه فاضطر ان يدخل المسكن بداخل فمها وامسك كوباً من الماء وبدأ يسقيها فابتلعت هى ما لجوفها ليبعد يده على ظهرها ، وتنهد براحه ليجلس وبدأ يمسد على شعرها بحنان !! وامسك يدها ورفعها ليقبلها بعمق واخذ ينظر إليها ويتأملها !!!
******

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *