روايات

رواية سأنال مرادي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي البارت السابع والثلاثون

رواية سأنال مرادي الجزء السابع والثلاثون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة السابعة والثلاثون

يجلس مراد على الأرض أمام غرفة العمليات، ملابسه ملطخة بالدماء، يحتضن حور بشدة ، يبكى كلاهما فى حضن الآخر ، يستمدا الآمان من بعضهما البعض، يحاول كل منهما طمأنة الآخر بأن هذه الأزمة ستمر مثل الأزمات السابقة.
أتى مروان وهنا بسرعة على المشفى، رأى مروان مراد من على بعد وهو على هذه الحالة، جرى عليه حتى يهدأ من خوفه.
مروان بخوف: فى إيه؟ إيه اللى حصل؟
هنا برعب: نور فين؟ وإيه الدم ده؟
رفع مراد بصره لهما ثم انهار فى البكاء.
هنا بصراخ: انطق نور فييييين؟
مروان : اصبرى يا هنا مش شايفة حالته إيه؟
جلس مروان بجانبه وأخذ يربت على كتفه .
مروان بهدوء: اهدى كده عشان بنتك منهارة زيك، خديها يا هنا.
مراد بصراخ: لاااااااا.
مروان مهدئا : خلاص، اهدى اهدى، خليها معاك.
ثم أشار مروان لهنا بأن تصمت حتى يهدأ هو ويتحدث من نفسه.
وبعد قليل، بدأ مراد فى التحدث قليلا ويحكى ما حدث ولكن بطريقة عشوائية، غير مرتب فى كلامه، يحاول مروان وهنا أن يفهما منه أى شئ.
مراد بشرود: سوزان.
مروان: مالها؟
مراد: ضربت نور، السكينة، الدم كان كتير أوى، نوووور نوووور.
مروان : اهدى بس عشان أفهم، هى سوزان ضربت نور.
هز مراد رأسه بمعنى نعم.
مروان بترقب: ضربتها بالسكينة؟
مراد: آه.
علت صرخة مكتومة من هنا مما سمعت من مراد، أعقبها نظرة تحذيرية من مروان بالصمت.
مراد ببكاء: ياريتنى كنت أنا، أنا اللى دمرت حياتها زمان ودلوقت راجع أموتها وأدمر بنتى .
مروان: هى فين دلوقت؟
أشار مراد بعينيه على غرفة العمليات.
بعد ساعة
تجلس هنا بعيدا عن مراد ومروان، تبكى بانهيار على صديقتها وأختها وابنة عمتها الغالية، لا تصدق كم العذاب الذى رأته نور فى حياتها، عانت ومازالت تعانى ، ولكن الوضع هذه المرة مختلفا بسبب وجود حور، هذه الطفلة الجميلة الرقيقة مثل أمها الهادئة مثل أبيها.
أتى لها مروان كى يهدأها قليلا.
مروان محتضنها: وبعدين يا حبيبتى، اهدى بقى وادعى لها.
هنا ببكاء: ياااااارب، قلبي مش مطمن وخايفة عليها أوى.
مروان: إن شاء الله تعدى منها المرة دى.
هنا: اتأخرت أوى جوه، أكيد فى حاجة.
مروان: بلاش تشاؤم إن شاء الله تقوم بالسلامة.
هنا: حور صعبانة عليا أوى.
مروان: فعلا، صغيرة أوى إنها تشوف المناظر دى.
هنا: حاول تقنعه ناخدها نروحها البيت تقعد مع مروة ومراد.
مروان: حاضر.
عند مراد
كان على نفس هيئته الجالسة فى الأرض محتضنا ابنته التى راحت فى سبات عميق نتيجة للضغط العصبي الكبير الذى تعرضت له.
مروان : مراد، هات حور أروحها البيت عندى.
مراد : لا، أنا مطمن عليها كده.
مروان: اسمع الكلام، حرام إنها تشوف اللى شافته ده النهاردة، خليها تروح وترتاح وتلعب مع مراد يمكن تنسى اللى حصل.
مراد: تفتكر هتنسى؟
مروان: أكيد كلنا هننسى.
امتثل مراد لكلام مروان فكلامه فيه شئ من العقل، أعطى البنت لهنا التى ذهبت بها إلى المنزل وتركت مروان مع مراد.
مروان: أيوة يا مروة، عاوزك تروحى عالبيت الوقت.
مروة بقلق: ليه فى حاجة؟
مروان: نور تعبت شوية فأخدنا حور عندنا.
مروة : مالها نور؟
قص عليها مروان ما حدث، فزعت مروة بشدة لما سمعته، جرت بسرعة ناحية منزل أخيها حتى تنفذ كلامه.
شاهدها معتز وهى تجرى خارج المشفى، قلق بشدة خصوصا عندما نادى عليها ولم ترد عليه ثم اتصل على هاتفها مرارا وتكرارا حتى ردت عليه فى النهاية.
مروة: أيوة يا معتز.
معتز بقلق: في إيه؟ بتجرى ليه كده؟ وبكلمك مش بتردى ليه؟
مروة: معلش أصل الدكتورة نور اتضربت بسكينة فى جنبها وأنا روحت عشان كده.
معتز بصدمة: جنبها!! مين اللى عمل كده؟
مروة : لسه معرفش أى تفاصيل.
معتز: هى فى مستشفى إيه؟
وصل معتز المشفى عندهم، وجد مراد ومروان يقفان مع الطبيب المعالج لنور يشرح لهم حالتها، جرى عليهم معتز حتى يسمع ما يقال.
الطبيب: للأسف الشديد السكينة دخلت فى كليتها اليمين وده أدى لتهتك فيها، حالة الكلية مش تمام وممكن نفقدها فى أى لحظة.
معتز: لا يا دكتور أرجوك لازم تحافظوا على الكلية دى.
الطبيب : مين حضرتك؟
معتز: أنا دكتور زميلها.
الطبيب بضيق : متقلقش، احنا بنحاول والباقى على ربنا.
معتز: ونعم بالله، آسف إنى اتدخلت فى شغل حضرتك بس نور من أربع سنين عملت عملية استئصال فى الكلية الشمال 😳
الطبيب: محدش بلغنى بالمعلومة دى.
معتز: محدش يعرفها أصلا.
الطبيب: هى عامة فى الرعاية المركزة وهتخضع لملاحظة دقيقة .
معتز: ربنا يستر.
الطبيب: ممكن تتفضل معايا عشان آخد من حضرتك شوية معلومات عن حالتها الصحية.
معتز: تحت أمرك.
يقف مراد ومروان فى حالة ذهول تام مما سمعوه من معتز والطبيب الآن، لا يصدقان أن نور عانت كل هذه المعاناة بمفردها.
مروان: أنت تعرف الموضوع ده؟
مراد: لا، مقالتش حاجة.
مروان: يبقى دى العملية اللى عملتها ساعة ما أنت……
قطع مروان كلامه عندما استوعب ما يقوله لمراد، انصدم مراد بشدة ، أيعقل أن يكون هو السبب فى هذا أيضا؟ أيمكن أن يكون ضربه لها فى الماضي تسبب لها فيما حدث؟ أيعقل أن تكون هذه هى النهاية؟
فلاش باك
أمسك مراد نور من شعرها وجرها بعنف على سلم البيت وسط صرخاتها المتألمة، وصل عند جده ثم ألقاها تحت رجليه وأخذ يركلها فى جنبها بشدة إلى أن علت صرخة مدوية منها فقدت على أثرها وعيها.
باك
مروان: معلش يا مراد، مكنتش أقصد حاجة بالكلام ده.
مراد بإحباط: ولا تقصد، مش هى دى الحقيقة؟
مروان : خلاص اللى حصل حصل ، دلوقت ندعى لها تقوم بالسلامة.
مراد: يارب، حسابي تقل أوى أوى.
مروان: متحملش نفسك فوق طاقتها عشان صحتك.
مراد: هيجرى لى إيه يعنى هموت؟ الموت هيبقى رحمة ليا على اللى عملته ونور بتدفع تمنه لحد النهاردة.
مروان: أنت كنت مخدوع ، وده كان رد فعل طبيعى منك.
مراد بسخرية: قصدك كنت مغفل، وبعدين متحاولش تهون عليا وتضحك عليا بكلمتين أنت نفسك مش مقتنع بيهم.
ثم نهض مراد من جانب مروان.
مروان: رايح فين؟
مراد: رايح لها.
مروان: الدكتور قايل الزيارة ممنوعة وهى لسه تحت تأثير البنج.
مراد بصوت متعب حزين: روح يا مروان، روح أنت وارتاح.
فى الرعاية المركزة
استطاع مراد الدخول عند نور، جلس بجانبها يتأمل ملامحها الجميلة، لقد اشتاق لها بالفعل، طوال الفترة السابقة لم يتأملها مثل الآن، ابتسم لها بحب وعشق ثم أمسك يدها وقبلها برقة.
مراد: أنا بحبك أوى، وعارف إنك بتحبينى ، مش عارف أعمل إيه عشان أكفر عن اللى عملته، كل لما أبدأ أقول هنسى وهسامح نفسي أتفاجئ بحاجة أكبر من اللى قبلها، وأنت بتسامحى وبتعذرى، أنت إزاى كده؟ قلبك أبيض بزيادة، عارفة أنا مردتش نرجع لبعض ليه؟ مع إن كل الناس توقعت إننا نرجع لبعض بس الحقيقة غير اللى كنت بقوله، الحقيقة إنى كنت بعاقب نفسي بالبعد عنك، بعاقب نفسي بالحرمان من أكتر حاجة بحبها فى الدنيا يمكن أسامح نفسي، اللى حصلك زمان بسببي واللى حصل لك دلوقت برده بسببي، قومى وابقى كويسة عشان خاطر حور، عشان خاطر كل اللى بيحبوك.
ابتسمت نور ابتسامة هادئة وفتحت عيونها ببطء.
نور: هبقى كويسة عشان خاطرك أنت.
مراد بدموع: حمد لله على السلامة.
نور: الله يسلمك.
مراد: مش قادر أقولك سامحينى.
نور: متقولش عشان أنا مسمحاك من زمان أصلا.
مراد: كلامك ده بيقطع فى قلبي.
نور: سلامة قلبك.
عند سوزان
بعدما طعنت نور، جرت بسرعة هربا من الناس الذين حاولوا القبض عليها، استطاعت الهروب خارج النادى ولكن أمن النادى كان يلاحقها ، بينما هى تعبر الطريق مسرعة حتى أتت سيارة نقل محملة بالبضائع فدهستها فتوفت على الفور.
نهاية متوقعة للشر، نهاية عادلة لكل إنسان يمشي فى طريق الشيطان.
فى المشفى
يجلس مراد مع الطبيب المعالج لنور كى يطمئن على حالتها التى لا تتحسن.
مراد بعصبية: حالتها مش بتتحسن ليه يا دكتور؟
الطبيب: حالة الكلية بتتدهور كل يوم عن التانى.
مراد: والحل إيه؟
الطبيب: مفيش إلا حل واحد وهو إنن

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *