روايات

رواية إلى أحدهم الفصل الخامس 5 بقلم منة العدوي

رواية إلى أحدهم الفصل الخامس 5 بقلم منة العدوي

رواية إلى أحدهم البارت الخامس

رواية إلى أحدهم الجزء الخامس

الى احدهم
الى احدهم

رواية إلى أحدهم الحلقة الخامسة

 

الي احدهم..5
“كنت واقفة مصدومه من كل اللي بيحصل..مكنتش مصدقة خصوصا بعد ما حكالي علي اللي حصله من ساعة جوازه من شرين لحد دلوقتي..
“وكل اللي عملته اني ابتسمت واتكلمت بهدوء..انا مسمحاك..مسمحاك يا كريم من زمان..بس اللي المفروض تطلب منهم هما السماح وتبوس رجليهم كمان امك وابوك..امك وابوك بالدنيا كلها روح اطلب منهم السماح هما عشان كل اللي بيحصل معاك دا من اللي عملته فيهم

 

*كريم فرح ورفع راسه ..بجد يعني مسمحاني.. وبعدين رجعت نظرة الحزن في عيونه تاني..بس بس هما هيسامحوني انا مش قادر اروح ليهم عشان خايف انهم يفضلوا زعلانين مني..انا وصلت بيا حقارتي اني اطردهم من البيت..
“هزيت راسي بنفي واتكلمت بابتسامه..روح متخافش امك وابوك بيحبوك وهيسامحوك..اهم حاجة عارف مكانهم فين
*كريم فرح..ايوا عارف هما دلوقتي في بيت صغير بابا اتاجره..نهي جملته وشكرها ومشي بسرعة وهو ناوي يصالح امه وابوه..
_انتي قلبك طيب اوي يا اماني..
“ابتسمت..شكرا
ورجعنا نتمشي تاني..
لحد لما وقفنا قدام البحر بنائا علي رغبتي
“اخدت نفس عميق وقطعت الصمت دا وانا بتكلم بهدوء وابتسامه بسيطة..احمد

 

-اممم
“يعني لو حابب تفضفض او تقول حاجة..يعني فانا هنا ممكن تحكيلي وانا هسمعك..نطقت الجملة دي لاني مكنتش حابة اشوف نظرة الحزن اللي في عيونه لقيته مردش عليا بل بصلي بس وهو ساكت..
-احمد قرب منها وبدون اي مقدمات اخدها في حضنه
“واتوترت وكنت عايزة ابعد عنه بس هو تبت فيا جامد وفجاة لقيته بيعيط..خوفت عليه وقلبي وجعني مكنتش عارفة اعمل اي لحد لما اتشجعت وحضنته وهمست بصوت هادي.. احمد..ليه الدموع دي اتكلم
-كأنه كان مستني كلامها وعياطة زاد وبدا يتكلم..هما وحشوني اوي..لحد دلوقتي مش قادر استوعب انهم ماتوا رغم ان عدي علي موتهم ست سنين..ست سنين بس انا حاسس اني سمعت خبر موتهم من دقايق لسه صوت ماما بيتردد في ودني وهي بتقولي قبل ما تمشي خلي بالك من نفسك يا احمد وخليك شجاع واوعي في يوم تحزن..كان قلبي مقبوض وقتها وقولتلها متسافريش انتي وبابا وفريدة..بس هي مسمعتش كلامي وقالت انها لازم تسافر عشان فريدة كانت عايزة فستانها من هناك..البيت بدل ما كان فيه فرح بقي فيه حزن
_كان فرح اختي قرب..كانت منتظرة اليوم دا وانا كانت لسه نتيجتي طالعة من يومين.. وسافرت هي وبابا وفريدة..سافروا وعملوا حادثة وماتوا..
-لسه فاكر شكلهم وهما مغمضين عينهم ومش قادر اتكلم معاهم..مش قادر اسمع صوتهم ولا ضحكتهم..كانوا هما اللي ليا في الدنيا..هي اللي كانت بتشجعني دايما وكانت سبب في دخولي للطب..حتي باقي اهلي كانوا مقاطعين ماما وبابا..ومحدش فكر يسال عليا حتي او يجي يعزي في جنازتهم
-هما وحشوني اوي ليه سابوني

 

“مكنتش مستوعبة كلامه هو..هو ازاي بيقول ان مامته وباباه ماتوا امال مين اللي كان موجود طول كتب كتابي ولما جه اتقدملي وانا كل الوقت دا مفكراه انه ابوه وامه واخوه..لحظة دا بيقول ان اخته ماتت طيب ازاي هو اي اللي بيحصل..
“طبطبت علي ظهره واتكلمت بصوت هادي..هشش اهدي..هما في مكان احسن…ب بس ازاي امال مين اللي كانوا معاك دول
-دا صاحبي ووالده ووالدته اللي بعتبرهم زي ماما وبابا هما اللي كانوا معايا من السنين اللي فاتت..يمكن كنت مستحمل الحياة بسبب وجودهم..والا كنت انتحرت
“يا الله اعيط يعني انا دلوقتي في الموقف دا..احساس صعب اوي ان عيلتك وكل حاجة ليك تموت في يوم وليله كدا..ان البيت يبقي مليان فرح ويتقلب لحزن..بس اتماسكت في الموقف دا وفضلت حاضناه وقرأت عليه شويه قران..
“لحد لما صوت عياطه قل تدريجيا فاخدت نفس عميق واتكلمت بحنان..طب هما ماتوا من زمان اه نزعل عليهم بس منضيعش الباقي من عمرنا واحنا زعلانين..قولي انت كدا مامتك وباباك واختك هيبقوا فرحانين وهما شايفينك حزين كدا..هيبقوا فرحانين وانت بتضيع مستقبلك..هيبقوا فرحانين وانت تعبان كدا..
“اكيد لا صح..انت المفروض خلاص اخدت وقت كافي من العياط والزعل عليهم تقوم بقي كدا وتشوف مستقبلك..شوف كليتك اللي بقي الكل بيقول عليك فاشل قوم واثبتلهم عكس كلامك..السنه لسه في بدايتها تقدر تتفوق فيها..شوف حلمك عشان بعدين الناس تقول..شوفوا ابن فلان بقي اي..شوفوا ابن فلان بقي دكتور شاطر ازاي
“هيقولوا اسم ابوك..انت قوي والدموع والحزن دا مش لايقة عليك
-احمد كان ساكت طول الفترة اللي اماني بتتكلم فيها..وفجاة بعد عنها وابتسم وعينه اخيرا نظرة الحزن اللي فيها اتشالت وباس راس اماني واتكلم بحب..شكرا شكرا

 

“ابتسمت بهدوء..مفيش شكر..واعرف دايما اني جنبك علي طول
_ابتسامته وسعت اكتر والفرحة ظهرت في عيونه..تعرفي اني بحبك اوي..بحبك من اول يوم في الجامعة شوفتك فيه..او لنقل من ساعة لما شوفتك في السوبرماركت وقت امتحانات الثانوي
“رغم حزني علي فراق اهلي الا اني كنت بحس بالمسؤولية تجاهك وانتي اهتم بيكي وقلبي دا بيحبك..وعدت نفسي من يوم ما شوفتك وبدات اتعلق بيكي اني اهتم بيكي مهما حصل
سكت وبعدين اتكلم بابتسامه وهو بيشد علي خدودها..بحبك يا سُكر انت
“اتكسفت واكتفيت اني انزل وشي وهمست بصوت واطي..وانا بحبك اكتر
وبالفعل احمد رجع تاني يشوف حياته واجتهد في الكلية وجاب امتياز..واثبت للكل وليا انا شخصيا اننا منحكمش علي حد من الظاهر عشان احنا منعرفش الظروف عملت في اي..احمد دلوقتي بقي اكبر وامهر دكتور جراحة علي مستوي العالم
كريم قدر يراضي اهلة وبعد فترة عرف ان شرين حد من صحابها كان بيحطلها جرعة هير’وين وفي اخر مرة زود الجرعة وماتت..
وكانت شرين لسه في مدة العدة وقدر وقتها كريم يسترد كل حاجة ليه..
“وبس كدا ومن هنا كانت ابتدت قصة حبنا..او لنقل انها اتربطت بخيط متين مش هيتقطع وهو جوازي من ابوكم
*الله الله عليكي يا ماما يا جامدة..بس انما اي بابا دا طلع رومانسي اوي
“ضحكت بلطف وضربته بخفة..بس يا ولد عيب
سكتنا بس سمعنا صوت فتح الباب وقفله وخطواته وريحته بتقرب مننا..

 

“العيال فرحت وقامت تجري عليه وهي بتردد..بابا جه بابا جه
“العيال حضنوه وانا كنت قاعدة ظهري ليهم وابتسامتي مزينه وشي لسه قلبي بيدق ليه زي اول مرة حبي ليه بيزيد يوم عن يوم..اتنهدت وانا بدعي ان ربنا يديم المحبه دي بينا ويخليهم ليا
“ضربات قلبي زادت ولقيته حضني من ظهري..ميلت عليه وبوست ايده بعد ما باس راسي
-احمد همس بلطف جنب ودنها..الجميل عامل اي
“بخير طول منا شايفة ضحكتك وانك بخير
فجاة ضحكت انا وهو لما سمعت ابني الكبير بيصفر وهو بيقول..ايوا يا بابا يا حبيب يا رومانسي..نخلع احنا طيب ونسيبك مع المزة بتاعتك
“ولد عيب
ضحكنا كلنا وانا قومت حضرت الغدا وقعدنا ناكل..وفي وسط الاكل احمد اتكلم بابتسامه..اماني..في ليكي عندي مفاجأة
“امم اي هي
_احمد سكت شويه وبعدين اخد نفس عميق وقال بابتسامه وهو بيراقب ملامحها..معرض الكتاب اتصل بيا وقالي انه عايزك بكرا عشان تمضي علي اول كتاب ليكي
_ملامح وشها اتجمدت فجاة وفضلت متنحة شويه وبعدين بصتلي بعدم تصديق..احمد انت..انت بتتكلم جد..يعني يعني في رواية ليا اتعملت كتاب..بس ازاي

 

_من مدة كدا كنت ماسك تليفونك وبالصدفة لقيت رسالة منهم انهم اعجبوا بكتاباتك جدا وعايزين ياخدوا رواية** يعملوها كتاب..فوافقت وخبيت الرسالة من تلفونك عشان تبقي مفاجاة..وانهاردة كلموني عشان بكرا معاد توقيعك علي الكتاب
“صرخت بفرحة وانا مش مصدقة ان اخيرا حلمي بدا يتحقق قدام عيني..بجد يا احمد
_مسك ايدي وباسها واتكلم بعيون فيها نظرة حب بتخطف قلبي..بجد يا عيون احمد
“وكأنكِ النور الذي اضاءَ ظُلمتيِ..كما يُضئ القمر ظُلمه الليلِ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *