روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب البارت الرابع والثلاثون

رواية على ذمة ذئب الجزء الرابع والثلاثون

على ذمة ذئب
على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة الرابعة والثلاثون

_ فى يوم التالى !!
_ فى فيلا الخاصه بعائله السيوفى !!
كانت ياسمين جالسه بداخل غرفتها ، واقفه امام المرآه تتأمل نفسها ، وتسألت .. أيمكن ان يعشق الذئب ، وعندما يعشق يعشقها هى !!
فى ذات الوقت كان الباب ينفتح وتدلف تلك السيده ذو وجهه بشوش _جميله الملامح _ وبعدها دلفت فتيات أخرى ، تحدثت السيده بابتسامه صافيه :
_أنتى زوجه مستر عز ؟؟
أومأت ياسمين رأسها بهدوء ، لتتحدث احدى الفتيات قائله بانبهار :
_بسم الله ما شاء الله ، حضرتك جميله جداً !!
أبتسمت ياسمين ابتسامه صغيره ، فاتجهت نحوها تلك السيده وجعلتها تجلس على احدى المقاعد وتجمع الفتيات حولها لتبدأ رحلتها فى وضع مُستحضرات تجميل !!
بعد ساعات كانت ياسمين قد انتهت رحلتها فى وضع مُستحضرات تجميل ، وتأملت هيئتها الفاتنه ، أتجهت نحوها احدى الفتيات وهى تحمل صندوقٍ بلون الأسود ، وهى تردف بـ بهدوء :
_ أتفضلى يا هانم ، مستر عز بعت ده لحضرتك !!
قطبت حاجبيها باستغراب وهى تقول :
_عز !! طيب !
ثُمَ أخذت منها الصندوق وقد انتابها الفضول ان تفتحه ، ولكن انتظرت حتّىَ يخرجوا جميعهم ، ثوان وكانوا يخرجوا من الغرفه ، تنهدت ياسمين وهى تجلس على الفراش ، فتحت هى الصندوق لترى ما بداخله وكان ثوب بمناسبه تلك الحفله !!
كان الثوب عباره عن ثوب ترابيست ضيق من الأعلى وواسع من ناحيه الزيل ، أكمامه طويله وضيقه ولكن شفافه لتظهر ذراعيها ، وكان الثوب بلون الأحمر !
نظرت ياسمين للثوب باعجاب وامسكته لتأخذه معاها ثُمَ دلفت إلى المِرحاض !!
دقائق بسيطه مرت وكان ياسمين انتهت من ارتدائه ودلفت إلى الخارج ، عادت تتأمل نفسها من جديد ، تتأمل هيئتها الفاتنه ، ذاك الثوب الذى اختاره عز الدين بنفسه !!
ثوان وقد خرجت من تأملها على صوت طرقات الهادئه على الباب ، فأذنت بالدخول وهى تشعر باستيحاء !!
دلف عز الدين إلى الداخل ليتسنر مكانه من هول المفاجأه ، فكانت تشبه الملاك ، ولم يتصور ان يراها فاتنه هكذا ، بدأ يقترب منها وهو يشعر بنبضات قلبه تتزايد وهى كذلك ، وقف قابلتها ليحاوط خصرها بقوه ، واقترب من أذنها ليقول بهمس :
_ ايه القمر ده !
عضت ياسمين شفتيها باستيحاء جلي ، وأخذت تنظر له نظرات مرتبكه ، ولكن طرق على بالها سؤال ، فقالت :
_عز هى الحفله دى فين ؟؟ وايه مناسبتها ؟؟
عز بهمس وهو يجول ببصره على شفتيها تاره وعينيها تاره اخرى :
_ الحفله فين فانتى هتعرفى دلوقتى ، امّا بالنسبه فعشان عيد الحبّ !
توسعت حدقتيها وهى تهتف :
_ايه !! عيد الحبّ ؟
_ ده اول عيد حبّ نكون مع بعض فيه ، وعمره ما هيبقى أخر مّره يا ياسمين !!
قالها بابتسامه وقد اقترب منها ليخطف قُبله سريعه ، ليقول بعدها بتذكر :
_ اه صح ، انا نسيت حاجه مهمه !!
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت بابتسامه صغيره :
_ حاجه ايه ؟!
أبتسم لها عز الدين ، لتتعجب ياسمين أكثر ، ولكن تلاش التعجب سريعاً عندما شعرت بشيئاً ما يوضعةعلى جزء وجهها العلوى ، لتدرك على الفور انه .. قناع !
كان القناع من اللون الذهبى على شكل فراشه يتناسب مع اللون الثوب ، شعرت بانفاسه الحاره تلعجهب عنفها عندما ربط القناع ، وعقب ان ربطه ابتعد عنها وهو يرمقها بانبهار ، وأخرج من جيب بنطاله القناع الخاص به والذى كان بلون الاسود وقد كان ارتدى حله رماديه تتناسب مع لون عينيه ، نظرت له ياسمين بأعجاب ، فقرأ عز الدين نظراتها لتزداد ابتسامته ، أمسك يدها برفق لكى يتحركوا نحو خارج الغرفه بل من الفيلا باكملها !!
بعد مرور ثلاثون دقيقه .. كان عز الدين قد وصل إلى فيلا أحدى رجال اعمال المشهورين والذى قام بدعوته للحضور إلى الحفل بمناسبه عيد الحبّ ، كان مازال يمسك يدها وعقب ان دخلوا الفيلا قابلهم إيهاب ومنى ، ثُمَ ..
_أيه يا جماعه اتأخرتوا كده ليه ؟؟
عز بجديه :
_ لا على فكره احنا جاين فى معادنا بس عشان انتوا وصلتوا بدرى فحسين بكده !!
إبهاب بمزاح :
_ شكلنا حلو اوى بل اقنعه اللى لبسانها دى !!
كان إبهاب يرتدى قميصاً بلون الابيض اما الستره وبنطاله فكانا بلون البنى ، وقد ارتدى ايضاً قناعاً بلون البنى يتناسب مع ملابسه وع لون عينيه العسلى !!
امّا منى فارتدت ثوب بلون الابيض ، بعد ان احضره إيهاب لها ، وقد جعلها ترتدى قناعاً بلون الفضى !
عز بجديه اكثر :
_ طب يالا ندخل بدل ما احنا واقفين كده !!
تحركوا نحو الداخل بخطوات ثابته ، بدت نظرات عز الدين بانزعاج واضح ، عندما رأى عين الجالسين لا تفارق زوجته ومعشوقته ، تملكه الغيره والغضب ، ولكن حاول ان لا يظهر هذا لكى يتركها تستمتع بالاجواء ولا يعكر صفو مزاجها !!
أقترب منه احد الرجال اعمال ذو شهره ، عرفه عز الدين على الفور لتتهجم ملامحه ويصبح وجهه كالذئب كالعاده امام الجميع !!
صافحه ذاك الرجل قائلاً :
_أزيك يا عز باشا ، بقالنا كتير متقبلناش بعض !
عز بجديه :
_ خلاص احنا اقابلنا كده !!
وجه نظره على تلك الفاتنه التى تقغ بجانبه ، لينظر لها باعجاب جلي ،وظهر ذلك على وجهه ، أحتقنت عينى عز وبدأت الغيره تشتعل بداخل قلبه ، نظرت له ياسميم فشعرت بقساوه ملامحه وعينيه التى تغلب عليها الغيره والغضب ، حاوط عز الدين خصرها بقوه وهو يقول بثبات :
_ أحب اعرفك ! مراتى ! مدام عز الدين السيوفى !
نظر له باستغراب قائلاً :
_ هو انت أتجوزت !؟
عز بثبات :
_ ايوه .. عن أذنك !
بدأت الموسبقى تشتعل بداخل المكان ، كانت نظراته كافيه بأن يقول من ينظر لمعشوقته انها ملكه وليست ولن تكون لغيره ، امسك كفها بقسوه فشعرت بأن كفها يسحق بين يده التى تملكته الغيره القاتله !!
تحرك نحو منتصف القاعه ، أرخى عز الدين يده قليلاً عنها ولكن لم يتركها ، ووضع ذراعه على خصرها ، ليتميلان على الالحان الموسيقى بمشاعر واحده فقط وهى .. العشق !!
كانا يتحركان بخطوات ثابته ومدروسه خاصهٍ عز ، كانوا لا يرون اى شئ سوى عينيهم ، كان كل منها ينظر لعينى الاخر بعشق وبتأمل ، ذلك العشق الذى أقسم وتعاهد ان يكون ابدي وان لا يفترق !!
أخذ ينظر لها واكأنه يحفز ملامحها لعقله وقلبه ، أقترب منها برأسه ليلصق جبينه بجبينها قد اغمض جغنيه مستمتعاً بتلك اللحظات ويستنشق عطرها الذى يجعله فى حاله جنون من العشق !!
أغمضت عينيها متأثره بتلك اللحظات والمشاعر القويه التى لم تتصور فى يوم انها ستشعرها وستعيشها فى يوم من الأيام وانها ستعشق رجلاً لقبوه بالذئب !!
كان مازال مغمض جفنيه وهو يقول بهمس عاشق :
_بعشقك !
************
_فى الجهه الأخرى !!!
إيهاب بجديه :
_أسمعي بقي ، انا هتجوزك أخر الأسبوع اللى جاى !!
منى بصدمه :
_ايه !!! لالا أنت مستعجل اوى !
إيهاب بغيظ :
_مستعجل ايه يا مفتريه ، عز واضصح عليه انه زى الفل ، واقسم بالاه يا منى لو متجوزتكيش الاسبوع اللى جاى لاكون خاطفك واتجوزك فالاخر بس غصب ، ايه رائيك !!
منى بنفى غير مصدقه :
_ مجنون !
إيعاب بابتسامه عاشقه :
_اه مجنون ، مجنون بيكي !
*********
بعد فتره وجيزه كانوا قد عادوا إلى الفيلا ، تحركوا نحو غرفتهم ودلفوا لاداخل ، خلع عز الدين سترته وبدأ بفك زراير قميصه ليلقيهم بأهمال على الاريكه وهو موجه نظره نحوها ، أقترب منها وهو عارى الصدر ، ووقف قابلتها وهو يبتسم ابتسامه صغيره ، لتنظر له بخجل ، فبدأ بالحديث قائلاً :
_انتى عملتى فيا ايه ؟ خلتى واحد قاسي بقي عاشق ! عملتى فيا ايه يا بنت صابر ؟ انتى دلوقتى عايشه جوه قلبى !!
حاوطها عز الدين من خصرها وقربها إليه بشده قائلا بصدق :
_ياسمين عايزك تعرفى ان عمرى ما هزعلك وانى مش هسيبك وحبى ليكى هيزداد مش هيقل !
ثُمَ قال بعشق :
_ وهتفضلى طول عمرك على ذمه ذئب !!
قالها وهو يقترب من شفتيها ليقبلها قُبله حنونه .. معشوقه .. شغوفه ، قُبله مليئه بالمشاعر لا يمكن وصفها بالكلمات ، أستسلمت ياسمين ورفعت يداها لتلمس صدره العريض القاسي ، وبعدها رفعت ذراعها اكثر لتحاوط عنقه ، علم انها استسلمت لقلبها ولذلك العشق الابدى ليضمها اكثر إلى صدره وينغمسا فى بحور العشق الذى لا نهايه له !!!!
***************
الذئب …
ذلك اللقب الذى اعطوه له ، بسبب قسوته وعدم رحمته لاى خطأ سواء كان كبيراً او صغيراً ، اصبح يخشاه الكُل ولا احد يتجرأ على الوقوف امامه لانه يعلم جيداً مصيره القاسي ، ولكن دخلت هى عالمه المليئ بالقسوه وعدم المغفره ، هى فقط من ينحنى امامها ، هى فقط من يغار عليها ، هى فقط من يطأطأ رأسه امامها عندما يخطأ ، هى فقط من تمتلك جميع اسراره ، هى فقط من راوضته ، هى التى جعلته عاشقاً ، اصبح امام الجميع ذئبٍ شرسٍ ولكن امامها ذئبٍ عاشقٍ ، لذلك جعلها واصبحت على ذمه ذئب !!
(( انتهاء الفصل الرابع والثلاثون ))
(( انتهاء الفصل الاخير ))
تمت بحمدالله ..
إلى اللقاء فى الجزء الثانى!
**************

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *