روايات

رواية أنين القلب الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عليبة

رواية أنين القلب الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عليبة

رواية أنين القلب البارت الرابع

رواية أنين القلب الجزء الرابع

أنين القلب
أنين القلب

رواية أنين القلب الحلقة الرابعة

تركت العالم ونظرت فى عينيك لأجد عالمى …..
فوجدته ضائعا لا ابغى الامان فيه …
تركتنى وحيدة اصارع أمواج قلبى علي أجد شاطئ حياتى ….
فوجدتنى تائهة اتلمس الطريق يا من كنت طريقى وحياتى …..
رجاءا لا تتركنى لحيرتى يارفيق دربى وصحبتى ..لاتتركنى لذئاب حياتك تنهش قلة حيلتى …
خواطر سلوى عليبه
آنين القلب 💔💔💔
#الفصل الرابع …..
تجمعنا الحياه بأناس لم نعتقد يوما اننا قد نقابلهم او نعرفهم ،يضعونا فى اختبارات فهل سننجح فيها ام سيكون السقوط حليفنا …..نرى فى عيونهم المكر والدهاء تحت قناع الحب والصداقه ولكن هل يكشفهم الجميع ام هناك من ينخدع فيهم ….
كانت هنا فى الحمام تشعر بالاضطراب من مكالمة عمرو وماذا يقصد بكلامه ولما لا تشعر بالإرتياح تجاه نظراته فهى لم تره الا مرة واحده ورغم ذلك تشعر بانه يخترق دواخلها بنظراته المتفحصه وكأنه يقيمها بل والأكثر من ذلك أنها شعرت فى نظرته بالتمنى لها .فهى وحتى ان كانت بريئه وليس لها فى المراوغه الا انها تستطيع الاحساس بما يريد وهذا العمرو لا يريد الخير ولكن ماذا تفعل هل تقول للؤى ،بل هل سيصدقها أم انه لن يعطى كلامها أدنى إهتمام .. …
أما عند لؤى فلقد رد على هاتفه بصوت ناعس ….
األووووو …..
احباط وضيق هو ماحل بعمرو عند سماعه صوت لؤى بدلا من صوتها ولكنه اسطنع المرح …. .
إيه ياعم فيه ايه لسه نايم لغاية دلوقت ماتفوق كده …..
.ضحك لؤى بصخب وهو …….
.جرى إيه ياصاحبى انت ناسى انى عريس ولا إيه ؟؟
،ولا مفكرنى زيك روحت نمت على طول ،لا ياباشا انا كان عندى مهام تانيه هههههههه……..
شعر عمرو بالغيظ والغضب من كلامه ومغزاه ولكنه أكمل …..
طب يلا فوق كده وتعالى انا عازمكم على الفطار وبعدها هنطلع على يخت ونصطاد طول اليوم ..
قفز لؤى بنشاط …
أيوه بقه هو ده الكلام ،نصايه اخد دش واغير وأجيلك انا وهنا …….
شعر عمرو بالسعاده لمجرد ان سمع إسمها وقال …
ماشى مستنينكم متتأخروش …..
خرجت هنا من الحمام وهى ترتدى البرنص ..
قام لؤى وقبل صدغها ….صباح الفل على احلى عروسه …
ضحكت هنا بخجل …عروسة ايه بقه خلاص راحت علينا ….
.لؤى بمكر …راحت ايه هو فيه عروسه بالحلاوه والطعامه دى …..
خجلت هنا من كلامه وكانت ستتحدث ولكنه سبقها …..البسى بسرعه على ما أخد دش علشان خارجين …
هنا برقه …إيه رايحين فين …؟؟
لؤى وهو يغمز بعينيه لها ..هنفطر وهنطلع على يخت طول اليوم يلا علشان تبقى براحتك …..
هنا بفرحه ….بجد طب تمام اهروح البس بسرعه بقه ……
رد لؤى عليها …..ايوه يلا علشان منتأخرش على عمرو دا مأكد عليا ….
شعرت هنا وكأنها طائر حلق فى الفضاء فجأه من سحبه بعنوه فأنزله الى الأرض. ..
نظرت اليه بحزن …وعمرو ماله ؟؟!
لؤى ببساطه ماهو اللى عازمنا .. يلا بقه بسرعه …..
دخل لؤى الى الحمام وشعرت هنا بالتيه …
فلما هذه الدعوه هى لا تريدها ولكن ماذا تقول له ..هل تخبره بمخاوفها أم انها فقط من هواجس …
حسنا لن تقول شيئا ولكنها ستتأكد من كل شئ وستأخذ بالها من كل تصرف لكى تعرف هل هو يتصرف هكذا مع الجميع ام شئ اخر …
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
جلس عمرو على الطاوله وهو ينتظرهم بفارغ الصبر حتى وجدهم يأتون ناحيته وكانت هنا ترتدى دريس صيفى رقيق من اللون الكاشمير بنصف كم وفى وسطه حزام فكان يحدد خصرها النحيل ورغم انها ترتدى ملابس محتسمه الا انها كانت مختلفه ورااائعه ……
وقف عمر وسلم عليهم وبالطبع سلم على هنا ولكنه لم يقبل يدها بل انها ضحك وقال ……
اهو سلام عادى من غير بوس ايدين …
.ضحك لؤى وهو يقول كويس انك اتعلمت الدرس بسرعه ….انما انا بقه لفيت وراها كتييير علشان تفهمنى صح وانى مقصدش حاجه لما بوست ايديها بس الحمد لله اتجوزنا اهو …..
نظر له عمرو بدقه وقال …
يابختك ياعم ..ثم وجه نظره لهنا ..
.الا قوليلى ياهنا معندكيش حد من اصحابك بس ….
ثم اكمل بخبث .. يكون شبهك فى كل حاجه متفرقش عنك همسه وصدقينى انا هعيشها ملكه …….
قالت هنا بهدوء …..ياريت تدور بعيد عنى لانى مليش اصحاب ..
ثم نظرت للؤى وقالت ايه هنفضل واقفين كتير ….
زضع لؤى يديه على هنا بتملك وقال لا طبعا يلا بينا …
ثم نظر لعمرو ….ايه مش يلا ولا ايه …..؟؟
عمرو بهدوء حذر …ايوه طبعا الفطار على اليخت …يلا بينا ….
كان لؤى يحاول تحليل كلمات عمرو لهنا ولكنه بالأخير لم يظن به سوءا ولكنه برر موقفه بينه وبين نفسه انه من المؤكد يريد لنفسه زوجه بمواصفات هنا ليس الا فهو صديقه بالأخير ….
ذهبو جميعا الى اليخت وهنا يراودها نفس الشعور تجاه عمرو وهو عدم الارتياخ ولكنها تذكرت ليندا فأين هى لما لم تراها حتى الان …..
سألت لؤى وقالت أمال ليندا فين ……؟؟
نظراليها لؤى باندهاش وقال تصدقى صح هى فين …
فاتجه بكلامه لعمرو …..امال ليندا فين ياعمرو …..؟؟
.رد عمرو بلا اهتمام ….
ليندا نزلت القاهره الصبح بدرى علشان مامتها جايه من السفر ….
لؤى ..اااااه ماشى طب يلا ……
ولكن هنا ورغم انها لم تحب ليندا فهى لا تشعر بالارتياح كونها ستكون بمفرده فقالت للؤى ……
لؤى بقولك ايه انت هتنشغل مع صاحبك وانا هبقى لوحدى ،فإيه رأيك هرجع الشاليه وهقعد هناك استناكم وياسيدى انا مش زعلانه ولا حاجه انا هعرف اسلى نفسى كويس ……
نظر اليها لؤى بعدم.فهم ….
بس كده عمرو ممكن يزعل لانه هو اللى عازمنا ..
أمسكت هنا يده وقالت …ياحبيبى عمرو ميعرفنيش ،هو صاحبك انت وعازمك انت وهو لوحده يعنى مش معاه واحده ست يبقى خلاص اتبسطوا انتو وقضى يومك مع صاحبك ومتخافش عليا تمام ….
.نظر اليها لؤى بحيره ولا يعرف ماذا يفعل ….
فوجئو بعمرو ..ايه مالكم متلطعتوش ليه عايزين نلحق اليوم من اوله …..
.أصل هنا يعنى عايزه تروح الشاليه بما انها هتبقى لوحدها هنا ..
فال لؤى هذا الكلام وهو ينظر لعمرو … رد عليه عمرو بلهفه حاول عدم ظهورها …
إيييه ليييه طيب طبعا مينفعش …..
نظر اليه لؤى ….وايه بقه قلة نفعه …..
حاول عمرو ان يحافظ على هدوئه ….أبدا اصل يعنى هنا مش هتبقى لوحدها ولا حاجه هتبقى معاك واتا ياسيدى مش هبقى فاضيلكم لأنى اصلا جايب معايا الشوايه وهنشوى على اليخت وانا اللى هتولى المسئوليه دى فمش هبقى فاضى …..
شعر لؤى بالراحه ونظر لهنا وقال بابتسامه …
يلا بقى ياحبيتى اهو هبقى انا وانتى مع بعض …….
صعدت هنا ولؤى على متنن اليخت والذى كان رااااائع حقا استمتعت بالهواء والبحر وحاولت الا تفكر بأى شئ آخر ..وجدت من يحاوط خصرها من الخلف ويضع رأسه على كتفها ويقول ..
إيه حبيبى بيفكر فى إيه ….؟؟
قالت هنا وهى مازالت على وضعها ….
ابدا بس بستمتع بالبحر انت عارف انا بحبه جدا رغم انه غدار جدا …..
ضحك لؤى وقال …..غدار ليه بقه ..؟؟
ردت هنا بخفوت ..لأن الواخد بيدخله وهو مديه الأمان بس فى لحظه يكون ساحبه ومغرقه حتى لو بيعرف يعوم ….
.رد لؤى عليها …. يبقى هو اللى غلطان ومأخدش باله ،مش البحر هو اللى غلطان …
ظفرت هنا قليلا وقالت يمكن …..
كان عمرو فى نهاية اليخت ينظر اليهم فى غيره ..
فلما لاتكون فتاه مثل هنا من نصيبه هو ..فلؤى متعدد العلاقات وغير أمين عليها بالمره اما هو وإن كان عاش بالخارج الا انه لم يكن متعدد العلاقات مثله بل ان علاقاته لم تتجاوز الصداقه أبدا ..رغم انه غير ملتزم ولكنه دائما ماكان يكره هذا النوع من العلاقات لا يعرف لما …
رغم جميع ماكان حوله من مغريات ،فهو كان شديد الالتزام بعمله وتوسيعه واذدهاره لم بيكن أبدا الطفل المدلل لأبيه مثل لؤى …فلما يأخذ لؤى كل شئ جميل والأكثر من ذلك لما يكون من نصيبه مثل تلك الزوجه الراااائعه والذى هو متأكد تمام التأكيد انه سيمل منها عن قريب ،فلؤى لم يظل مع فتاه أكثر من ثلاثة أشهر ويتعرف على غيرها ……
مضى اليوم سريعا وكان بالفعل جميلا فعمرو لم يرد ان يفتعل أى موقف مع هنا حتى لا تنفر منه ولكنه رغم ذلك لم يقدر ان يبعد انظاره عنها ولكن عندما تكون غير منتبهه…أما لؤى فشعر بسعاده بالغه مع هنا وهى أيضا بل انها اقنعت نفسها أن احساسها تجاه نظرات عمرو كانت مخطأه ….
فهى حتى الأن لم تلاحظ أى خطأ من ناحيته …..رجعوا جميعا وهم فى غاية السعاده ورغم هذا فعمرو لم يرجع خالى الوفاض فلقد اخذرقم هاتفها من هاتف لؤى دون أن يلاحظ لؤى شيئا ،فهو قد طلب منه الهاتف لكى يعمل اتصال بحجة ان هاتفه على الشاحن فاعطاه له بعد أن فتح الباسورد وبالفعل عمل مكالمه غير ضروريه بالمره ثم بحث عن رقم هاتفها واخذه ……..
كان عمرو يبتسم بشده لمجرد انه معه الهاتف فهذا بالنسبه له انتصار فى حد ذاته ………
💢💢💢💢💢💢💢💢
انتهت ايامهم فى السخنه وذهبو بعدها على مارينا لقضاء بضعة أيام تحت الحاح شديد من هنا الا يبلغ عمرو وجهتهم وعندما اندهش لكلامها فقالت له انها تريد شهر عسلها لها هى فقط وليس بوجود الأصدقاء وبالفعل ذهبوا دون إبلاغه عندما علم عمرو بذلك انتابه احباط شديد جداااااا .
انتهت الأيام الجميله وعادوا لؤى وهنا الى بيتهم وهو اور الثانى من فيلا والده فى التجمع الخامس …رحب بهم موسى والد لؤى وداليا والدته بحفاوه شديده وأيضا سلمو على هنا ثم ذهبو تجاه شقتهم ……..
ارتاحو قليلا ثم وفى المساء اتى احمد وعائلته ليسلمو على هنا والتى استقبلتهم بالترحاب الشديد ….اخذ أحمد هنا بين ذراعيه يضمها بإشتياق باالغ …
وحشتينى ياحبيب بابا ،البيت من غيرك وحش ،عامله ايه …؟؟
ضحكت هنا على أسئلة والدها المتتاليه وقالت ….
الحمد لله يابابا انا كويسه خاالص والله ثم نظرت الى داخل عينيه وكأنها تبعث برساله خاصة إليه ….
متقلقش عليا ،انا بخير ومبسوطه قوووى مع لؤى …..
ردد احمد بلهفه وقال ….يارب ياحبيبتى وانا متمناش غير سعادتك حتى لو طلعت انا اللى غلطان ……
سلمت نيفين عليها وكذلك هانى الذى أخذها بين ذراعيه هو الاخر وكأنه يبلغها رساله انه موجود دائما …
سلم عليها كذلك اخيها الأصغر هادى …
جلسو جميعا مع هنا ولؤى وهم يتبادلون الحديث والضحك …..
إطمأن قلب أحمد قليلا …ليس الإطمئنان الكامل ولكن على الأقل فهو يرى سعادة ابنته الظاهره امامه فلم لا. …..
اما نيفين فكانت سعيده بإتمام تلك الزيجه فهى تجلس بفخر وهى ترى مظاهر الترف والبذخ فهم وان كانو اغنياء بل يملكون الملاين ولكنهم ليسوا بثراء رجل الأعمال موسى زياده فهو يمتلك سلسله شركات كبرى ولها اكثر من فرع على مستوى العالم ولهم نسبه فى بعض الفنادق ..فهم بالنسبه اليهم لا يملكون شيئا وبزواج هنا من لؤى فقد ضمنت كل هذه الثروه لإبنتها وأولادها ……….
انتهت تلك الزياره وعندما اتجه احمد الى الباب توجه اولا الى لؤى ….
.مش عايز أشوف دمعه فى عنيها ….
هنا أطيب وأطهر قلب ممكن تصادفه فياريت تراعى ده لأنك لو زعلتها صدقنى أنا اللى هقفلك …..
ضحك لؤى ….ليه بس ياعمو .؟؟
.هنا فى عنيا وعمرى ماهزعلها ابدا ربنا يباركلى فيها ….. ..
………………..
مضت الأيام سريعا وعاد لؤى للإنتظام فى عمله وكانت هنا تفعل مابوسعها لكى تسعده ..اما اصدقائه فهو يذهب اليهم قليلا وبعدها يرجع الى هنا …فى بادئ الأمر كانت لاتعترض ولكن الأمر أصبح اكثر من اللازم حيث انه يقابلهم يوميا وعندما اعترضت على هذا طلب منها أن تأتى معه ولكنها بالطبع ليست معتاده على هذه الأجواء …..
كان والدها يتصل بها باستمرار لكى يطمئن عليها ولكنها لم تقل له اى شئ ابدا …فقررت الكلام مع والدتها علها تنصحها …..
نيفين بعد ان سمعت رنين هاتفها ……الو ..
هنا/ ايوه ياماما عامله ايه وبابا عامل ايه هو كمان …..؟؟
نيفين / الحمد لله ياحبيبتى عامله ايه ولؤى عامل ايه معاكى ….؟
تنهدت هنا وقالت….والله ياماما مش عارفه اعمل معاه ايه …
نيفين باستفسار …ليه ياهنا حصل ايه ….؟؟
هنا بحزن ……رجع يسهر مع اصحابه ،فى الأول قالى يومين فى الأسبوع ،بعدين بقو تلاته ،دلوقت كل يوم ،ولما اتكلمت معاه بيقولى تعالى معايا وانتى عارفانى مليش انا فى الكلام ده …
نيفين بغضب من ابنتها ……
بزمتك ده كلام ..متسيبيه يسهر ايه المشكله المهم انه بيرجعلك اخر اليوم ،بطلى نكد ،انتى متجوزه واخد كل بنات مصر بتحسدك عليه فمتخنقهوش …وفيها ايه يعنى لو روحتى معاه ..متتعرفى على دنيا جديده وعالم جديد بلاش تبقى قفل كده ياساتر عليكى ………
ردت هنا بحزن ..يعنى ياماما انا اللى غلطانه علشان عايزاه يقعد معايا ..وكمان انا معترضتش انه يقعد معاهم براحته لكن مش كل يوم ياماما ويجى متأخر ويصحى لشغله متأخر ،حتى باباه زعلان منه علشان بدأ يقصر فى شغله بعد ماكان منتظم وبدأ يكون جد ،،انا خايفه ياماما يرجع تانى زى الأول ………
نيفين بعصبيه …انتى اتهبلتى ..حتى لو رجع ايه اللى هيجرا يعنى اخره ايه ،اخره فى حضنك انتى ياهبله مش فى حضن حد تانى وانا بقولك اهو جوزك ده مفيش منه اتنين فبطلى تلاكيك سامعه …….
اغلقت هنا الهاتف وظلت تبكى لجفاء والدتها فهى طلبت منها النصيحه ولكن كل مانريده والدتها هو الا تبتعد عن زوجها مهما كانت الظروف …
فكرت ان تتصل بأبيها ولكن بأى وجه ستسأله ،فهى إن سالته وطلبت نصيحته سيعاتبها حينها بأنه أخبرها بذلك قبل ان تتزوج ولكنها هى من اصرت …
.تراجعت عن فكرة الإتصال بأبيها ولم تعرف ماذا تفعل غير ان تتصل على لؤى عله يجيب عليها …….ولكن هيهات فهو لم يسمع الهاتف من صخب الموسيقى ولكن من رأى الهاتف كان عمرو والذى لم يكن قد نسيها ابدا ولكن شاءت الظروف ان يسافر بسبب عمله ولم يعد الامنذ بضعة أيام فقط …..
أخذ عمرو الهاتف دون ان ينتبه لؤى وذهب الى خارج الكافيه ورد عليه بلهفه وقال …….
ازيك ياهنا وحشتينى ……

صدمه حلت على هنا وهى تستمع لصوت غير صوت لؤى …خوف بداخلها خاصة من كلمه وحشتينى لم تعد تعرف من هذا الصوت ولم يأتى ببالها أن يكون عمرو أبدا ولكنها رغم ذلك قالت …. .مين معايا ولؤى فين . ….عمرو بفرحه ….انا عمرو إيه نسيتى صوتى ……ردت عليه هنا بغضب ….وليه افتكر صوتك اصلا ،كنت من بقيت عيلتى ولا إيه يعنى ……تغير صوت عمرو وقال بهدوء …أسف ياهنا على العموم لؤى فى الحمام وانا رديت على التليفون لما لقيتك بترنى ……هنا بغضب ….حصل خير بس ياريت تقوله انى اتكلمت وياريت كمان متبقاش ترد على تليفونات حد خاصة بقه لو اللى بتتصل دى تبقى مراته ،ثم أغلقت الهاتف وألقته على المنضده بعنف …..
أما عند لؤى كان يجلس ويضحك وحوله الكثير من أصدقائه ،جلس عمرو بهدوء ووضع هاتف لؤى بخفه بعد أن مسح سحل المكالمه ..فقالت تالين وهى توجه كلامها للؤى ……الا قولى يالؤى انت مبتجبش مراتك تسهر معاك ليه …..نظر اليها لؤى وهو بالفعل لايعرف إجابة هذا السؤال ..فرغم انه قال لها هذا الا أن هناك شئ بداخله لايريدها ان تأتى الى هذا المكان ….فهو من الممكن أن يجلس ويسهر ولكن هى لا فهو لن يستطيع ان يتركها تضحك وتسهىر مع اصدقائه مثل ما يفعل اصدقائه الفتيات …….لم يعد يعرف بالفعل ماذا يريد فهو داىما كان ان يريدها متفتحه ،لاتعترض على سهراته ولقاءاته مع اصدقائه ولكنه رغم ذلك لم يستطع ان يجعلها تفعل ذلك ….كونها له وحده لا يراها ولا يضحك معها احد غيره يجعله يشعر بالراحه فهو لايريدها ان تكون مثل هؤلاء …….
اخرجته من شروده تالين وهى تقول بمكر …إيه هو سؤالى صعب كده ……نظر اليها لؤى وقال بارتباك ….أبدا مش صعب ولا حاجه ،كل الحكايه ان هى ملهاش فى الجو ده …….حمزه صديقهم الأخر ….هنا مختلفه عننا ،ملهاش فى الجو ده ولا بتحبه وان جيتى للحق المفروض لؤى ميجبهاش هنا اصلا ……..تالين بسخريه …..ليه يعنى مالنا وكمان لؤى طول عمره متفتح بس هيعمل ايه بقى فى مراته شكلها كده بيتوتيه قوى ……….
نظر اليها لؤى بنظرات مرتبكه …لا طبعا هنا عادى طبعا ومخها متفتح كمان بس هى اللى متعرفكمش بس طبعا اكيد يعنى هجبها معايا مره …….
وجه عمرو له الكلام وقال …….طب ايه انت يعنى سهران ومش همك يعنى ولا ايه ……لؤى بثقه لا طبعا انا كده كده كنت هقعد شويه وماشى علشلن يعم بابا ميتكلمش ..ثم وقف وقال ..يلا سلام هشوفكم تانى …سى يو ..
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
ماذا يفعل الانسان عندما يشعر ان اختياراته لم تكن صحيحه ..هل يجب عليه ان يعافر لكى يصلحها ام يترك الدنيا توجهه كيفما تشاء …..كانت هنا تشعر بالغضب الشديد فالساعه تجاوزت الواحده ولم يحضر لؤى حتى الان …..ظلت تجوب الغرفه وهى تكاد تنفجر من الغيظ ….سمعت صوت الباب وهو يفتح فخرجت من الغرفه باندفاع وهى تقول ……إيه لسه بدرى يالؤى ….نظر اليها لؤى وقال …..إيه ياهنا مالك ؟….تكلمت هنا بنرفزه والدموع تكاد تهبط من عينيها …..مالى ..صح انا مالى ..مفيش .كل الحكايه ان انت سايبنى طول اليوم لوحدى ، ولا كانك متجوز …قولتلى فى الاول يومين فى الأسبوع ياهتا قلت مش مشكله بلاش تخنقيه …اليومين بقو تلاته والتلاته بقى طوال الأسبوع …ثم دارت بهستريا ..لكن انا ،انا مش مهم مش كده ……لؤى بغضب …جرا إيه ياهنا مالك فيه إيه ،شايطه كده ليه ……..نظرت اليه هنا بخيبه أنل وقالت …..فعلا انا غلطانه انى عايزه حوزى يبقى معايا …ثم وقفت امامه وقالت ….خلاص يالؤى انا بقه قررت أسهر معاك مش انت طلبت منى كده وانا موافقه ……وقف امامها لؤى بغضب وقال بسرعه وبدون تفكير لا طبعا …..قالت هنا بهدوء….ليه ،اشمعنى ايعنى مش انت اللى طلبت ………ثار لؤى وقال …لا طبعا ،عايزه تيجى وده يبصلك شويه وده شويه ولا حد من اصحابى يطلبك للرقص والمفروض بقه انى اوافق مش كده ……قالت هنا بسخريه …وإيه المشكله يعنى ،مش انت واصحابك كدا برده ،وانت عايزنى ابقى زيهم ……..لا طبعا ..قالها لؤى بغضب ……انتى مختلفه ..انتى مراتى ،ملكى ،محدش له الحق فيكى غيرى انا وبس …….
ثارت هنا بشده وقالت ..انا مش فاهماك ،منين عايزنى أسهر معاك ودلوقت منتش موافق …انت ازاى كده عايزنى وعايز اصحابك ..مش عايز تخسر حد مننا ،لكن لا انا مش هستحمل ماهو ياتدخلنى دنيتك يا تقعد.معايا وتبطل سهر وتاخد بالك من شغلك …….امسك لؤى ذراعها بشده وقال …بصى بقه وده اخر كلام هقوله …..انا مش هسمحلك انك تسهرى وتكلمى ده وده وتضحكى ….اه اصحابى البنات بيعملو بس هم احرار ،لكن انتى لا مش هسمحكلك تعملى كده …..ليييييه تقدر تقولى لييه قالتها هنا بعصبيه ………علسان انتى مرااااااااتى ،فاهمه يعنى ايه مراااااتى يعنى مش هسمحلك تكونى مشاع حتى لو انا مع اصحابى كده لكن معاكى لا وانتى عارفانى كده واتحوزتينى وحبتينى وانا كده يبقى خلاص بقه متجيش دلوقت وتشتكى وتنسى خالص انى اسيبك تسهرى والكلام ده اااه ممكن نحضر حفله ،عزومه ،حاجه زى كده غير كده لا …..تركها لؤى بعد افرغ كل الكلام الذى بداخله ……..وقفت هنا مكانها ودموعها تنهمر وهى لاتفكر الا بلؤى وكيف تغير بشده …..
فى الداخل كان لؤى ثائر جدا وهو يكلم نفسه بغضب ويقول …أيوه تسهر بقه وده يضحك.معاها وده يبصلها وده يقعد يقولى يابختك بيها وانا بقه المفروض اقبل مانا لازم ابقى اوبن مايند يا اما اصحايى يتريقوا عليا …..
سمع لؤى صوت ارتطام فخرج بسرعه من الغرفه فوجد هنا على الارض …..ذهب اليها مهرولا وهو يقول بفزع …هناااااااااا

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنين القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *