روايات

رواية شهوة الانتقام الفصل الثالث عشر 13 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام الفصل الثالث عشر 13 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام البارت الثالث عشر

رواية شهوة الانتقام الجزء الثالث عشر

شهوة الانتقام
شهوة الانتقام

رواية شهوة الانتقام الحلقة الثالثة عشر

 

دخل غرفة الكشف وهو مازال يحملها في انتظارحضور احد الاطباء
وضعها علي السرير الموجود بالغرفة بهدوء فاصدمت رأسهما ببعضها شهقت بسملة بألم ممسكة برأسها ووضع يده هو الاخر علي مقدمة رأسه نظرا الاثنان الي بعضهما وهما يضحكان بصوت عالي
جذب المقعد ليجلس امامها متحدثا بمرح … والله ماحد محتاج الكشف ده غيري انا .. جسمي مبقاش فيه حتة سليمة .. انتي لازم تخسي شوية يابسملة
بسملة بغضب … لا والله .. روح شوف نفسك انت الاول وابقي تعالي اتكلم شايف نفسك بعضلاتك دي وفى الاخر طلعت بلاستيك
عز بغيظ … بقى كده .. ماشي يابسملة ابقي شوفي مين اللي هينزلك ويروحك

 

 

بسملة بعدم اهتمام .. ههههه مش محتاجالك على فكرة واقدر امشي علي رجلي واروح لوحدي كمان
عز بأستفزاز … هنشوف
نظرت له بغضب شديد كادت ان تتحدث ولكن قاطعها دخول الممرضة التى نقلتها الى غرفة الاشعة ثم تعيدها مرة اخرى الى غرفة الكشف لتكمل هى وعز نقارهما ويعلو صوتهما الى ان دخل الطبيب الغرفة قائلا لهما وهو يضحك .
. مالكم ياجماعة .. اهدوا كده .. صوتكوا جايب اخر الطرقة
بسملة بغيظ … كلة من البيه اللي واقف ده .. هو اللي شايف نفسه معرفش علي ايه … اقولك علي سر ؟
الطبيب بهمس مثلها … قولي
بسملة بهمس في اذن الطبيب… عارف العضلات اللي انت شايفها دي واي حد يشوفها يخاف منها
نظر الطبيب الي عز … ايوة شايفها
بسملة … طلعت بلاستك او نفخ

 

 

الطبيب بذهول مصطنع … مش معقول !! .. بس واضح جدا انها طبيعي انتي مش شايفة عامل زى الحيطة ازاي … احم لامؤاخذه ياحضرت
تعالت صوت ضحكاتها بهسترية .. نظر لها عز بسخط فصمتت علي الفور ثم نظر الي الطبيب بغيظ شديد قائلا …
ماتخلص بقى وتشوف مالها خلينا نمشي من هنا
الطبيب بجدية وهو يمسك بالاشعة … تمام
الطبيب وهو يحرك يده علي قدميها ليصل الي مكان الالم …. الوجع هنا .. صح ؟
بسملة بتوتر من الطبيب … ايوة

 

 

عز بغيظ وغضب … ماتخليها فوق شوية
كتم الطبيب ضحكته واكمل … متقلقيش دى حاجة بسيطة .. هندهنها بالكريم ده وان شاء الله هتبقى تمام
وضع الطبيب الكريم علي قدميها وبدأ في تدليك قدمها .. نظر له عز بذهول وغضب شديد ثم اقترب منها وازاح يد الطبيب بعيدا عنها وهو يقول ….
خلاص .. هي هتعمله لنفسها
الطبيب وهو يتعمد اغضابه … حضرتك ده شغلي .. اتفضل ارجع ورا خليني اشوف شغلي بدل مااطلعك برة
عز ببرود … مش هطلع اكيد .. ثم اكمل بضيق … وهي اللى هتدهن رجلها لنفسها … وبعدين انا طلبت دكتورة بعتولي نطع ليه ؟
الطبيب بغضب بسيط … نعم ؟
عز ببرد …. لامؤاخذة ياحضرت
كادا ان يتشاجرا سويا ولكن قطعهم صوت طرقات الباب وتدخل الممرضة وتمسك قدم بسملة وتربطها برباط ضاغط …

 

 

الطبيب … تمام انا كده خلصت و تقدرى تخرجى دلوقتى … والف سلامة عليكى يامدام
بسملة بضيق … لا لا انا مش مدام انا انسة
نظر الطبيب الي عز وهو يحاول كتم ضحكته من هيئته الغاضبة ثم نظر الي بسملة مردفا …الف سلامة ياانسة واتمني الشفاء العاجل
بسملة بخجل … ميرسي يادكتور
عز بغيظ … اجبلكوا شجرة واتنين لمون ؟
وضعت بسملة يدها علي وجهها بخجل شديد بينما تحدث الطبيب مردفا بأستفزاز …
والله حاليا مش فاضي كنت اتمني .. بس ان شاء الله تتعوض مرة تانية ونادي علي الممرضة وانصرفا الاثنان الي الخارج هما يضحكان
الممرضة بضحك شديد …. مش قادرة والله يادكتور انا كنت ماسكة نفسي بالعافية

 

 

الطبيب بضحك هو الاخر … وانا والله كنت ماسك نفسي بالعافية كنت خايف يقوم يديني في وشي
الممرضة … بس حضرتك عملت كده ليه رغم ان ده مش طبع حضرتك ؟
الطبيب بمرح وهو يتجه الي غرفة مكتبه … لان ببساطة هما الاتنين بيحبوا بعض بس بيعاندوا .. انتى لو شوفتيهم وهما عاملين زى القط والفار وبيتخانقوا كنتي هتموتي من الضحك … انا قلت اساعدهم شوية يظهروا حبهم ده بس المعلم كان هيفرقع
الممرضة … لا بجد شابو ليك يادكتور المفروض يسموك دكتور الحب
= طب روحي شوفي شغلك بقى .. كفاية هزار النهارده
الممرضة بجدية … حاضر يادكتور عن اذنك
انصرفت الممرضة

 

 

*************************
استند بجسده علي الحائط بمرح واضعا يده في جيب بنطاله .. ينظر اليها بضحك شديد وهي تحاول الوقف ولكن لا تقوى علي ذلك .. نظرت له بغضب قائلة … تعالي ساعدني .. هتفضل واقف تتفرج عليا كده
عز ببرود وهو يقلد صوتها ” مش محتجالك علي فكرة .. واقدر امشي علي رجل واروح لوحدي كمان ” ساعدي نفسك بقى مش بساعد حد انا
بسملة وهي علي وشك البكاء … انا اسفة .. تعالي ساعدني بقى
اقترب منها واقفا امامها مردفا بأستفزاز … بتقولي ايه ؟ .. مسمعتش كويس
بسملة بغضب وصوت منخفض بعض الشي… اسفة ساعدني بقى
عز … لا لا مسمعتش برضه .. ماتعلي صوتك يابنتي … ماانتي كنتى عاملة زى الرديو

 

 

بسملة بصوت عالي … اسسسسسسفة ممكن حضرتك تساعدني
عز وهو يضع يده على اذنيه …. خلاااااص اوووووف هساعدك بس علي شرط
بسملة بغيظ … وكمان بتشرط … خير عاوز ايه ؟
عز بهيام … قولي ساعدني يابطلي القوي وانا هساعدك
بسملة بسخرية … انت بطلي القوي ؟ …. خليني ساكتة بلا وكسة
عز … اوك سلام ياقطة اتجه نحو الباب وعلي وجهه ابتسامة انتصار وضع يده علي مقبض الباب ولكن توقف علي صوتها
بسملة بغيظ … ساعدني يابطلي القوي
عز ببرود … تؤ تؤ مش من قلبك
بسملة بغضب … وانت مالك بقى من قلبي والا من معدتي .. مش المهم اني اقولها
عز وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري … والله ده اللي عندي مش عاجبك امشي .. ووقف مرة اخري

 

 

اغمضت بسملة عيناها وكادت ان تبكي ثم فتحتها مرة اخري قائلة بهدوء… ممكن تساعدني يابطلي القوي
اتجة عز اليها وعلي وجهه ابتسامة .. وضع يده تحت ساقيها والاخري تحت ظهرها وحملها بين يديه هامسا في اذنيها …
بتبقي حلوة لما تبقي مطيعة وبتسمعي الكلام
ابتسمت بسملة بخجل ودفنت وجهها من شدة الخجل .. نظر لها بأبتسامة متجها بها الي منزلها
*****************
وقف ينظر الي مياه النيل وعقله شاردا فيما فعتله وكيف وصل بها الحال الي ان تكون بمثل هذه الجشاعة … هل حقا المال يغير الانسان بهذا الشكل نعم فبسبب المال تركت الام ابنها وهو في اشد الحاجة اليها وبسبب المال ايضا تريد امرأة اخري التخلص من ابنائها
اغمض عيناه بأرهاق شديد وظل ينظر الي حركة المياة وصوتها الذي يشرح القلوب حتى افاق علي صوت رنين هاتفه .. ولكن ليس لديه الرغبة فى الرد علي احد .. فهو يريد ان يبقي بمفرده ولكن تكرر رنين هاتفه مرة اخري فالتقطه وقبل ان يتحدث اخبره السائق بما حدث مع والدته واعطاه العنوان الخاص بالمستشفي وظل واقفا بمكانه حائرا لايستطيع استيعاب مااستمع اليه ثم ركض مسرعا اليها
*****************

 

 

خرجت من الحمام فتجده جالسا في انتظارها ..لكنها لا تريد ان تحتك به نظرت الي الاتجاة الاخر فوقف امامها .. نظرت اليه بعيونها الحمراء من أثر البكاء
نظر الي عينيها التي اسرته منذ ان رأها اول مرة … تلك العيون المتغلغلة داخل عقله والتي يراها امامه كلما اغمض عيناه .. مد يده علي وجهها يمسح تلك الدموع المنهمرة ثم اقترب منها يقبل جبينها … اغمضت عيناها بقوة ودموعها تنهمر … فكم تمنت هذه اللحظة منذ ان احبته .. نعم هي احبته .. بل عشقته رغم قسوته عليها
لكن هي الان تريد الانتقام منه فقط .. فهو الوحيد المسئول عن حالتها .. هي تحمله هذا الذنب
فتحت عيناها وهى تنظر الي الاتجاه الاخر وهى تدفعه بعيدا عنها بقوة
ذهل من رد فعلها فا اردفت بغضب شديد …. قولتلك قبل كده متقربليش ومتلمسنيش … فاهم والا لأ ؟
تنهد بقوة واقترب منها مرة اخري ممسكا بكف يدها … عارف اني غلطت وانتي كمان غلطتي .. تعالي نقعد ونتفاهم .. احنا الاتنين غلطانين في حق بغض

 

 

آية بغضب وصراخ … قولتلك ابعد عني .. اسمعك بصفتك ايه ؟ .. جوزي والا قاتل ابويا والا يوسف الغدار اللي ماشوفتش منه غير الغدر والذل من يوم ما دخلتنى جحيمك … فاكر ؟ .. عيشتني اسود ايام عمري
خليت اكتر ايام بتحلم بيهم اي بنت هما اتعس ايام حياتي
قولتلي مش هتشوفي يوم حلو وفعلا مشوفتش … قولتلي هندمك علي اليوم اللي شوفتيني فيه .. وفعلا بضرب نفسي بدل الجزمة مية .. قولتلي هعيشك في الحجيم وفعلا انا عايشة فيه

 

 

قولى فى ايه تاني معملتوش … كل اللي قلت عليه نفذته فعلا .. راجل وقد كلمتك .. بس تقدر تقولي استفدت ايه لما دمرتلي حياتى ؟ تفتكر انى في مرة قولتلك لو عندك اخت ترضي يتعمل فيها كده .. وقتها قولتلي ايه بكل تكبر ؟ … مش اخت يوسف المصري اللي واحد يمد ايده عليها بس جتلك زعلانة وجوزها ضاربها
مقعدتش مع نفسك وفكرت هى ليه جات وجوزها مزعلها وضاربها مع علمك انها اول مرة تحصل علي حسب علمي ؟
اقولك انا ليه .. لان ربنا شايف ومتطلع علي كل شيئ ومبيرضاش بالظلم وكما تدين تدان .. انت ضربتني وعذبتني واهنتني .. مسبتش حاجة غير لما عملتها .. ربنا اداك ضربة قوية في اختك يمكن تفوق وتتعظ من اللي انت فيه

 

 

لكن للاسف لسة زي ماانت .. انا كنت قدامك بتعمل فيا اللي انت عاوزه واستحملت ومقولتش في يوم انت بتعمل كده ليه .. كنت بتيجي تتكلم معايا ومكنتش في يوم بقولك متكلمنيش رغم انك كنت بتبقى مطلع عين اهلي وقتها
جيت حكيت ليا شوية عن حياتك واعتذرت عن غلط كنت عامله وقبلت اعتذارك وقلت يمكن ربنا هداك .. كنت مستحملة كل ده وساكتة واقول جوزي ومن حقوق الزوج الطاعة وكنت متقية ربنا فيك ..
لكن ذنب ابويا ايه عشان تتفق مع الكلبة دي وتقتلوه ؟

 

 

عملكوا ايه ؟ … ذنبه انه نبه ابوك ونصحه يبعد عن عبير اللي قاعدة بتخرب في حياتكوا وانتوا ساكتين وبتتفرجوا ؟
ذنبه انه لم نجلاء من الشوارع وستتها وعيشها عيشة مكنتش تحلم بربعها وبرضه هي كمان مسبتنيش في حالي وبسببها خلت ابويا يكرهني ويمد ايده عليا .. احنا كنا عايشين مبسوطين .. لكن من يوم مادخلتوا في حياتي وانا حياتي كلها ادمرت ومبشوفش غير الغدر وبس
جلست علي الارض واضعة يدها علي وجهها تبكي بصمت
اما هو فكان ينظر اليها بذهول شديد مما يستمع اليه

 

 

انحني عليها بهدوء جالسا علي قدميه امامها وقال … عارف اني كنت غلط وعارف اني اتعاملت معاكي بطريقة غلط وعارف كمان اني دمرت حياتك وعارف اني مهما قلت مش هوفيكى حقك
عارف اني انتقمت منك .. بس صدقيني والله انا ماليا علاقة بموت ابوكي خالص انا كل اللي كان همي انه يتنازل عن كل املاكه .. كنت عايزه يشحت كنت عايزه يفلس مش اكتر .. مكنتش عاوز اخسرك ابوكي لانى عارف ومجرب يعني ايه فقدان الاب .. يعني ايه تفقدي سندك في الحياة

 

 

انا مش وحش اوي زي ماانتي مفكراني … صحيح انتي ماشوفتيش الغدر من اي حد زى اللى شوفتيه مني وبعترف بكده بس مكنتش عاوزك تخسري سندك .. للاسف ياآية انا اتربيت علي كده وعشت عمري كلة علي كده .. صعب اني اتغير
نظرت له بعيناها الدامعة …. وتفتكر اني هصدقك بعد اللي سمعته بودانى ؟ .. انا سمعاك وانت بتقول لنجلاء انا عايز اسمع خبره في اقرب وقت .. انا سمعتك يايوسف بلاش كدب بالله عليك عشان متنزلش في نظري اكتر من كده
يوسف بغضب … انا مبكدبش عليكي ومعايا تسجيلات بكل مكلماتي مع نجلاء لان من طبيعة شغلي اني يبقى معايا كل حاجة ضد اللي بتعامل معاهم عشان لو فكروا يغدروا بيا
وعندي استعداد انك تسمعي دلوقتي كل كلامي معاها وهتعرفي اني مجبتلهاش سيرة انها تموته ابدا .. هستفيد ايه بموته ؟

 

 

آية … يوسف بابا مموتش ابوك انت مش عايز تصدق ليه .. انا عارفة كل حاجة عن الموضوع ده .. بابا كان بيحكيلي عن صاحب عمره اللي هو ابوك بس والله ماموته ولا جه جمبه … حتي بابا اتحقق معاه وقتها ومحدش مسك عليه حاجة … لو كان هو القاتل كانوا هيسبوه ليه ؟
يوسف بتركيز … قصدك ايه .. وايه اللى بتعرفيه ؟
آية وهي تجفف دموعها … ملكش دعوة باللى اعرفه … الايام هتثبتلك الحقيقة
يوسف بترجي … آية لو سمحتي احكيلي … في حاجات كتير مش واضحة وفي حقايق كتير مستخبية ولازم تنكشف .. تعالي نحط ادينا في ايد بعض ونجيب حقنا
آية بجدية … واضمن منين انك متغدرش بيا وانك صادق معايا ؟
يوسف بجدية هو الاخر … مش مضطر اثبتلك ده لانك عارفة اني مبكدبش عليكي.
آية … بس بشرط
يوسف بتسأل …. ايه هو ؟
آية وهيا تنظر اليه بقوة … تطلقني بعدها
********************

 

 

ركض مسرعا الي الاستقبال ليعلم اين غرفة والدته .. دلته موظفة الاستقبال عليها فاسرع لاعلي ووقف ينظر من خلف الزجاج فوجدها ممددة علي الفراش متصل بجسدها وصلات الاجهزة ووجها مدمر اثر الحادث
هبطت الدموع من عيناه وهو ينظر الي الحالة التي وصلت اليها
اتي من خلفة شخص واضعا يده علي كتفه .. نظر له وليد قائلا …
نعم .. في حاجة حضرتك ؟
الشخص … انا اللي جبت الست هنا وده تليفونها اللي اتصلت عليك منه
اخذ وليد الهاتف من يده قائلا … شكرا … ممكن سؤال اذا سمحت ؟
الرجل … اتفضل

 

 

وليد … هى ايه تفاصيل الحادثة اللى عملت فيها كده ؟
الرجل بحزن … ورقة وقعت منها علي الارض وكانت بتجري وراها عشان تجيبها .. كانت بتجرى وراها والهوا يطير فى الورقة وهى كل تركيزها كان عليها والناس كلها فضلوا يضربوا كلكسات عشان تبعد عن الطريق لكن للاسف الست مكنتش بتبعد كان كل همها الورقة وكل ده كان فى الطريق السريع
نفعتها بايه الورقة دى مهما كانت اهميتها .. لكن نرجع نقول عمر الحذر مايمنع القدر .. ربك الستار وقادر يقومهالك بالسلامة .. هستأذن انا
وليد … اتفضل وشكرا مرة تانية
انصرف الرجل وظل وليد يفكر فى كلامه ثم ابتسم ساخرا وهو ينظر الي والدته فتقطع شروده الممرضة التى خرجت من الغرفة لتقول له :
…. حضرتك الاستاذ وليد ؟
وليد بجدية … ايوة انا .. في حاجة حصلت والا ايه ؟

 

 

الممرضة … لا حضرتك اتطمن … المريضة عايزاك جوة .. هو غلط بس هي في حالة دلوقتي محتاجة لوجودك
اغمض وليد عيناه بأرهاق واشار اليها برأسه بالايجاب .. انصرفت الممرضة واتجه هو الي الداخل بهدوء جلس امامها ينظر اليها اما هي فكانت تنظر له والدموع تملأ عينها .. اقترب منها قائلا …
يمكن ياامى يكون ده مش الوقت المناسب انى اقولك الكلام اللى هقوله .. بس فعلا محتاج انى ابلغك باللى بيدور فى دماغى ..
استفدتي ايه من كل ده ياامي والله انتى صعبانة عليا لانى عاجز انى اعملك حاجة … انتي دلوقتي متعلقة بين الحياة والموت ممكن في اي لحظة تقابلي وجه كريم … هتقوليله ايه ؟ … حتي مفيش قدامك اي فرصة انك تصلي او تتوبي ولا حد موجود نحاول معاه انه يسامحك … استفدتي ايه شوفتي اخرة الطمع .. شوفتي اللى يخلى الفلوس كل همه بتعمل فيه ايه ياامي

 

 

قوليلي بصراحة .. عشتي يوم مرتاحة من يوم جوازتك دي .. نمتي يوم وانتي مطمنة ومش خايفة من بكرة ؟
ظلت تنظر اليه والدموع تملأ مقلتيها وقالت بصوت متقطع … عارفة اني كنت غلط .. بس للاسف فوقت متأخر اوي .. فوقت بعد فوات الاون .. عرفت غلطي وقد ايه كنت انسانة سيئة .. لما اترميت علي الارض بس عرفت ان الدنيا لسة فيها خير لما الناس اتلموا حوليا
دلوقتي بتمني لو مكنتش قابلت محمد وكنت فضلت زي ما انا جمب ابني كان زمانا عايشين مبسوطين … لكن برضه كنت عاوزة اامنلك مستقبلك
روح ياوليد وقول لآية واترجاها تسامحني علي اللي عملته فيها زمان واني كنت السبب في ان ابوها يكرها ويبعد عنها وان طمعى وجشعى دفعنى لقتل ابوها … وعايزة يوسف باي شكل .. عايزة اشوفه
وليد بتسأل … يوسف ؟ عايزاه فى ايه ؟

 

 

نجلاء … لما يجي هتعرف … يلا بسرعة خلية يجي
نظر لها وليد بأستغراب اخرج هاتفه من جيبه وابلغه ان يحضر اليهم علي الفور
بعد وقت أتي اليهم يوسف ومعه آية بعدما اصرت ان تأتي معه
يوسف وهو ينظر الي نجلاء بغضب … خير عاوزين ايه ؟
نجلاء بتعب … انا اللي عاوزاك … تعالي اقعد
نظر يوسف وآية الي بعضهما وجلسا سويا فااردف يوسف … خير واللي عملتيه ده مش هسكتلك عليه … ده لو عشتي اصلا
اغمضت نجلاء عيونها وقالت … اسمعني للاخر وبعد كده اللي انت عاوز تعمله اعمله … ده لو عشت زي مابتقول
يوسف بسخرية … والله دي اخرة الطمع .. فهماني انتي طبعا .. لكن قولي اللي عندك
نجلاء وهي تستجمع شجاعتها ….ابوك

 

 

نظر يوسف وآية الي بعضهما ثم قال يوسف بتوتر …. ماله ابويا
= اللي قلته مش محمد هو مظلوم … انا عارفة مين اللي قتلته.
نظروا جميعهم الي بعضهم ثم نظروا اليها فا اردفت بقوة … انا اللي قتلته
احتلت الصدمة ملامحهم وهم ينظرون اليها … اقترب يوسف منها واضعا يده علي عنقها بقوة اخذ وليد وآية يبعدونه عنها بقوة ولكن هو كان اقوي منهم لكنهم نجحوا اخيرا في ابعاده عنها … اخذت نجلاء تسعل بقوة … فقالت آية ليوسف بغضب.. هو انت كل حاجة عندك بالعافية مش هتتغير يايوسف اقعد واهدي
وانتي ياست انتي قتلتيه ليه … كان عملك ايه عشان تقتليه ؟ … ماهو القتل ده مرض بيجري فى دمك
نجلاء : في يوم ابوك كان جاى البيت لمحمد ولقي معايا واحد .. وقال انه هيقول لمحمد .. وفضل ابوك يهددني ان مكنتش اقول لمحمد عن الموضوع هو اللي هيقوله … وفي يوم كلمني
فلااااش باااك

 

 

محمود بجدية … انا قدام الفيلا … قدامك خمس دقايق لو مقولتيش لمحمد الحقيقة كاملة انا اللي هقوله
نجلاء بخوف … والله هقوله بس سبني فترة … محمد حاليا مضغوط بسبب الشغل ومبعرفش اقعد معاه ولا اتكلم
محمود بغضب … اللي عندي قولته … سلام
اغلق محمود الهاتف وهي وضعت الهاتف علي الاريكة واتجهت الي غرفة المكتب الخاصة بزوجها ولكن فوجئت به ينصرف من الغرفة قبل ان تدخل فقالت له … انت رايح فين يامحمد دلوقتى
محمد وهو ينظر الي ساعة يده … معلش ياحببتي انتي عارفة زحمة الشغل الايام دى .. مش هتأخر ساعة بالكتير وراجع .. يلا ياحببتي سلام
نجلاء بخيبة امل … مع السلامة
انصرف محمد من المكان وجلست هى واضعة يدها على رأسها ولكن تفاجأت برنين هاتفها … وكان المتصل وهو محمود
نجلاء … والله روحت احكيله بس قال ان عنده شغل ومشي
محمود … انا اللي هقوله .. ده صاحبي اللي انتي بتستغفليه .. عشت عمري كله افديه بروحي ومش واحدة زيك اللي هتضحك عليه
خطر في عقلها فكرة فاردفت بخبث … محمود بيه ممكن تقابلني نتكلم مع بعض بس خمس دقايق وبعدين احكيله اللي انت عايزه ؟
محمود بسخرية … واحدة زيك انتي هتكون عاوزة مني ايه

 

 

نجلاء بخبث وحزن زائف … خمس دقايق بس واعمل اللي انت عايزه بعدها … هو حضرتك فين وانا اجيلك؟
محمود : انا فى المقطم دلوقتى بس قدامى ساعة واتحرك .. شوفى تحبى تقابلينى فين ؟
نجلاء : انا نص ساعة وهكون عندك فى المقطم
محمود : ياريت متتأخريش لانى مرتبط بمواعيد
نجلاء بأبتسامة … متقلقش مستحيل اتأخر اغلقت الهاتف وأبتسمت بشر ثم

 

 

اتجهت لخزانة الملابس واخذت مفاتيح الخزنة .. فتحتها علي الفور واخذت منها المسدس الخاص بزوجها ووضعته داخل حقيبتها وانصرفت علي الفور الي المكان .. ركنت سيارتها قرب المكان وانتظرت خروجه وتحركه بسيارته حتى وصل الى طريق هادئ فاعطت له اشارات ضوئية حتى قام بركن السيارة وترجل لسيارتها فقالت له : السلام عليكم يامحمود بيه .. انا اسفة انى اتأخرت .. بس كويس انى لحقتك
محمود بسخط وهو يوجه سبابته الى وجهها … اسمعي يانجلاء قدامك اخر فرصة لما محمد يجي تحكيله وهو حر يخليكى معاه والا يطلقك .. غير كده متلوميش الا نفسك لما انا احكيله .. فاهمة والا لأ .. والنقاش انتهي
غادر من امامها ولكن توقف مرة اخري على صوتها … مش لما تمشي من هنا الاول

 

 

نظر اليها بذهول عندما رأها تحمل بيدها سلاح موجه اليه فااردف بحذر … اللي انتي بتعمليه ده غلط فاهمة وهيكلفك عمرك
نجلاء بسخرية … متخافش عليا .. انا عاملة حساب كل حاجة … المسدس كاتم للصوت وكمان عاملة حسابي عشان محدش يعرف بصماتي انا زهقت منك ومن تهديدك ليا .. كفاية بقى جه الوقت اللي ارتاح فيه من زنك وقرفك
اطلقت طلقة اصابت قلبه فجثي علي ركبتيه امامها .. دفعته بقدمها وركضت مسرعة قبل ان يأتي احد
باااااااك

 

 

كان ينظر اليها وعيناه تشتعل غضبا ممسكة آية به بقوة حتي لا يتهور فقال بغضب …
مش هسيبك غير لما اطلع روحك في ايدي .. تعرفي بسببك عملت ايه في المسكينة دي ؟ .. دى شافت ايام ذل وقهر بسببك ..
انا دلوقت عرفت ليه انتي وعبير قولتولي ان محمد هو السبب .. ده لسة حساب الكلبة التانية اللى اسمها عبير
نجلاء … انا خلاص ضميري ارتاح بعد ماقولتلك الحقيقة عبير مش هاتسيبك دى ناويالكوا على نية .. بس معرفش هي ايه لانها خبيثة ومبتقولش

 

 

انا عرفتك وانت حر .. وهي اللي زقت البنت اللي اسمها زيزي علي حمزة عشان حمزة يبقى بعيد عن الموضوع وتغدر بيك وابنها بعيد وهي الوحيدة اللي معاها براءة اخوك
انا قولتلك علي كل اللي اعرفه وانت وشطارتك وانا واثقة انك قدها وياريت تقدر تسامحونى
اطلق جهاز القلب صفيرا عاليا بعض الشيئ معلنا عن توقف القلب اغمض وليد عيناه محاولا مداراة دموعه .. واضعا الغطاء علي وجهها
انصرف يوسف خارج الغرفة ومعة آية ساحبها من يدها خلفه .. وقف في الطرقة يتجول ذهبا وايابا بتفكير قائلا …
تفتكري كلامها صح والا بتكدب علينا

 

 

آية بضيق … هتكدب وهي بتموت … والصراحة عبير دي اتوقع منها اي شيئ تعرف انها كانت متجوزة بابا فترة ومفكره اني معرفش
يوسف بتنهيدة …. عارف ياآية المهم دلوقتي لازم اطلع حمزة قبل مايتعمله جلسة ويدخل السجن فعلا وبعدها افضلها .. والله لااندمها
آية … غلط .. زي مانجلاء قالت هي اللي معاها براءة ابنها يبقى لازم نبدأ بيها الاول
يوسف بتفكير … قصدك
آية بخبث … بالظبط

 

يوسف بأعجاب … لا الصراحة دماغك طلعت سم … وانا اللى كنت كنت فاكرك ساذجة
آية بسخرية … اتعلمت منكوا … حد يبقي عايش معاكوا ويبقى ساذج ؟
نظر اليها يوسف بمكر ولكن لم يعلق علي حديثها .. اتجه اليهم وليد متحدثا …

 

 

وانا معاكوا لو سمحتولى … انا سمعت كلامكم وعارف ان امي اذتكوا كتير لكن انا هحاول اكفر عن ذنبها على قد ما اقدر
يوسف بغيظ منه …انت لو مامشتش من قدامي هعمل وشك شوارع واكتر من المرة اللي فاتت
وليد … عادي حقك … اذا كان انا نفسي كنت مخدوع زيك بس برضه ادينى الفرصة انى اساعدك وان شاء الله اخوك يخرج بالسلامة

 

 

يوسف بتفكير …. نظرتي في الناس عمرها ماخيبت عشان كده هوافق بس صدقني في اي لحظة غدر هخلص عليك
وليد بجدية …. تمام هنبدأ من امتى ؟
يوسف … مقدمناش وقت .. من دلوقتي خلص اجراءت دفن امك وابقي تعالي البيت بس مش الفيلا اللي ساكنين فيها
آية ووليد …. امال فين
يوسف …. تعالي انتي معايا وانت هبعتلك العنوان….

 

 

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية شهوة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *