روايات

رواية حمو الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حمو الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حمو البارت الرابع

رواية حمو الجزء الرابع

حمو
حمو

رواية حمو الحلقة الرابعة

…..شكر حمو الحصان فرد عليه :لا أعرف ماذا يفعل الإنس في هذا الجبل لكن لولا وجودك لصرت طعاما للوحوش
سأله حمو:هل تعرف الحوريات اللواتي يعشن هنا ؟
أجابه :نعم لكن الطريق لا يزال بعيدا لقريتهن وهو مليئ بالخاطر لكن لماذا تسأل ؟
قال الفتى :واحدة منهن زوجتي وإسمها بدرة
قال الحصان :هذا أغرب شيئ سمعته كان بودي مساعدتك لكن هناك وادي مليئ بالثعابين وهي تأكل كل من يقع بين أيديها وأنصحك أن تحذر أين تضع قدميك شيئ آخر إذا أمسكوا بك فاطلب رؤية ملكتهم وقد يكون جمال وجهك سببا في نجاتك من الموت
شكره حمو مرة أخرى وواصل طريقه و لما وصل إلى الوادي هالته كثرة الثعابين وكان منها ما هو معلق على الأغصان وما يزحف على الأرض فمشى حتى تعبت قدماه ورأى جذعا مرميا فقال سأجلس عليه وأرتاح
لكنه ما كاد يقترب حتى رآه يتحّك فقد كان ثعبانا ولضخامته إعتقد أنه جذع شجرة فالتف حوله ليبتلعه لكنه قال له: إحملني إلى مولاتك فأنا أحد معارفها
لم يجد الثعبان بدا من الإمتثال لطلبه فقد كان يعرف شدة بطشها أذنت له الملكة بالدخول وفي نيّتها قتله لكذبه عليها لكن لما شاهدته لحسن التطواني سكن غضبها وطلبت منه الإقتراب من سريرها ثم أمرت بآنية الشراب وبفاكهة وطلبت منه أن يأكل معها ويروي لها حكايته فقص علييها ما حصل مع الحورية وصعوده للجبل للبحث عنها
سمعت الملكة بانتباه ثم قالت له :لقد راق لي جمالك وستبقى معي في القصر فترجها أن تطلقه فهو لا يحب إلا تلك الحورية فأمرت بحبسه وبقي حمو يبكي ويتحسّر على حاله
فالآن لن يرى زوجته ولا أمه بقي أياما محبوسا وكلما جاءت ملكة الثعابين لرؤيته وجدته مصرا على رأيه فقالت له: خسارة أن تموت
أجابها: لقد مت في اللحظة التي تركتني فيها الحورية
في الليل سمع حمو حفيفا ثم صوت الباب يفتح فانكمش على نفسه من الخوف لكنه بعد ذلك صاح من الفرح فلقد كان الحصان ذو القرن فقال له: هيا أخرج وسأقودك لحبيبتك
وما أن ركب حمو على ظهره حتى أخذ في العدو بسرعة، وداس على كل من إعترض طريقه من الثعابين
وفي الصباح وصلا لأرض الحوريات lehcen Tetouani
قال حمو للحصان :لم أكن أتوقع قدومك فما الذي جعلك تغير رأيك وتعرض نفسك للمخاطر ؟
أجابه: لو مت فلن يكون هناك أمل فيوما ما سيجد الإنس وسيلة للصعود إلى هذا الجبل ويقضون على كل ما فيه من جمال وحياة لكن أنت والحورية بإمكانكما جعل كل المخلوقات تعيش بسلام وتتعاون هل فهمت الآن يا صديقي لماذا فعلت ذلك ؟
قال حمو: ليس كل البشر سيّئون وسأعمل أن يكون هذا ممكنا بعد قليل لاحت لهما قرية الحوريات وكانت محفورة في نباتات فطر ضخمة وسأل عن بيت بدرة وقبل أن يطرق الباب فتحت له ،وقالت: لقد عرف أنك ستأتي
تعال لأريك عجائب هذه الأرض وأخذا يتجولان وحمو مندهش من الثمار وأصناف الحيوانات التي لم يرها قبل ذلك ثم قالت له : سنعيش هنا ولن ترجع إلى قريتك
أجابها: وأمي ؟
ردت عليه :لقد إخترت المجيئ إلي ولم يجبرك أحد عن ذلك قال لها: ملكة الثعابين حكت نفس الشيئ
قالت الحورية :ألم تدرك بعد أن من يدخل إلى هنا لا يخرج حيا حتى أن أردت الرجوع معك فلن تحيا بعد أن تنفست هواءنا وشربت من مائنا لقد صرت نقيا مثلنا هل فهمت
ونحن لنا مرآة سحرية نرى بها الأرض في الأسفل بإمكانك أن تشاهد أمك لكن ليس لأكثر من دقيقة وإلا ستسقط من الجبل وتموت
أمضى الفتى مع حبيبته شهور لكن لم ينس قطيعه وأمه
في أحد الأيام نظر في المرآة فرأى أن خرفانه قد تفرقت وأكلت أكثرها الذئاب أما أمه فصارت عمياء من كثرة البكاء عليه وكان في يدها سكين وقربها خروف العيد وهي تقول: يا ليت إبني كان قربي ونحر هذه الأضحية
لما رأى حمو ما حل بأمه وماشيته بدأ يبكي ويشهق ونسي وصية الحورية فسقط من أعلى الجبل وطارت نقطة من دمه، فوقعت في عيني المرأة فعاد لها بصرها ونقطة أخرى على رقبة الخروف فنحرته
أما الحورية فلمّا علمت ما حل بحمو نزلت لتراه وبدأت تبكي عليه لكن جائها النسر العجوز وقال لها :في جيبه نبتتة الحياة وهي الأخيرة التي ما زالت موجودة في الدنيا ولقد أكلت منها نصفا ومازال النصف الآخر وسيحيا من جديد
فسحقتها في الماء وصبته في فمه وبقيت تحملق فيه وبعد قليل بدأت الجروح تندمل وعضامه ايضا ثم فتح عينيه فقبلته الحورية وضمته إلى صدرها وقالت :لقد أخفيت نصف الزهرة لتنقذ بها الناس الذين تحبهم وهذا الحب الذي في قلبك هو الذي جعلك تعيش
وسمع أهل القرية بالحكاية فكفوا قطع الأشجار واصطياد الحيوانات فكثرت الطيور والفراشات وأصبح الماء صافيا والهواء نقيا وصار بإمكان الانس الصعود إلى الجبل والنزول فقد تحولت تلك القرية في النهاية إلى جزء منه ولفتها الأشجار ولم يعد يعرف أحد مكانها
إجتمع موحا مع الحورية وأمه وعاشو سعداء

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حمو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *