رواية عشقت ميمونة الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

*في مطار القاهر الدولي يصدح صوتا يعلن عن وصول طائره من الولايات المتحدة الأمريكية وبعدها بفتره يخرج شاب تبارك صنع الخلاق فيما خلق وصور وأبدع بلحيته التي تزيده جمالاً فوق جماله ترتسم ابتسامه واسعه علي شفتيه وهو يلوح لأخيه وصديقه الواقفان في انتظاره توجه ناحيتهما وضمهما معا و:- وحشتوني جدا جدا جدا.. ابتعد عنهما و:- أنا مش مصدق إني في مصر دلوقتي وشايف خالد ومصعب لا حاسس إني بحلم

ضرب مصعب علي صدره بخفه و:- أيوه ياعم ما أمريكا بتنسي

خالد بتايد :- طبعاً هو انشغل في الدكتوراه وأمريكا ونسي مصر

إبتسم وهو يضع ذراعيه علي كتف كل منهما و:- وأنا أقدر أنسي طب والله كنت بعد اللحظات إني أرجع مصر ومش متخيلين كنت بعاني إزاي في أمريكا

عشقت ميمونه. هاجر محمد. حبيبة

مصعب وخالد :- حمد الله على السلامه يادكتور

في السياره كان يلح علي مصعب اخيه بالاسراع و:- بسرعه يامصعب أنا خلاص حاسس إني ممكن أموت لو ما شوفتش أمي دلوقتي

ضحك مصعب و:- هههههههههه وهي برده كانت لسه بتقول كده وكمان أمك التانيه ولا إنت ناسي

عاد راسه إلي الوراء بحالميه و:- ياااااه الاتنين هموت واشوفهم.. وصحيح ميمونه كبرت.. بقت في الجامعه أكيد دلوقتي

تحولت ملامح خالد ومصعب فنظر اليهما بقلق و:- إيه مالكم؟؟؟ عملتم كده ليه أول ما قولت إسم ميمونه

خالد بإيجاز :- ميمونه ما بقتش البنوته الصغيره اللي كنت بتحفظها القرآن من تسع سنين دي بقت واحده تانيه من ساعة ما دخلت الجامعه وهي بقت…. مش عايز اتكلم لما توصل هتشوف بنفسك

تابع مصعب بسخريه :- وصحيح إوعي تقولها ميمونه لأنها بتكره إسمها

نظر إليهم بدهشه و:- أومال بتنادوا عليها إيه

ضحكه خالد و:- هههههههههه ميمو واللي يقول غير كده يبقي ليلته فلللل

===========================================

في تلك الحار وصلت سيارتهم لتتوقف أمام بيت أشبه بالفلل لكنه بسيط ويعتبر أرقي بيت في المنطقه هبط من السياره.. ليخرج صوت الجميع مهللا ب :- الدكتور مالك وصل الدكتور مالك وصل

في داخل هذا البيت جذبت تلك السيده التي تجاوز عمرها الخامس والأربعون حجابا وهي تنادي علي صديقتها الاخري والتي هي بمثابة الأم الثانيه لاولادها و :- تعالي ياحليمه مالك وصل تحت

عشقت ميمونه. هاجر محمد. حبيبة

أسرعت حليمه إليها وهي تردد إسمه بلهفه و:- حبيب قلبي وصل وأطلقت زغروطه عاليه وخرجا الاثنين لاستقباله ليكون هو الأسرع إليهم وهو يفتح الباب ويركض إلي كليهما يضمهما إلي صدره باشتياق ويقبل كل منهما وهو يردد و:- وحشتوني اوي

=========================================

في جامعة القاهره تجلس تلك الفتاه التي تردي ملابس لا تليق أبداً بفتاه مسلمه علي الرغم من جمالها الصارخ إلا انها تفقد الحياء وهي تجلس داخل مجموعه مختلطه من الشباب والبنات

_أحد الشباب :- مالك ياميمو شكلك مبوز طول اليوم النهارده كده ليه؟؟؟؟

تنهدت بضيق و:- ما فيش.. بس عايزه افضل بره البيت النهارده لحد بالليل

نفس الشاب وهو يضع يده على كتفها و:- مين بس اللي مزعل القمر وانا موجود

ازاحت يدها عنه بحده و:- فااااادي.. مليون مره قولت لك ما بحبش الطريقه دي

رفع كفيه بوجها واردف بسرعه :- آسف آسف ياميمو.. علي راحتك ونهض من مكانه :- سلام أنا هسيبكم علشان ما أضايقش حد وغادر مسرعا.. فنهضت خلفه ولحقت به أمام سيارته و:- استني يافادي مش قصدي أزعلك

ازاحها من أمامه و:- عارف..بس لازم امشي

سندت بذراعها علي السياره و:- طب هتوصلني معاك.ولا ناوي تسيب ميمو حبيبتك كده

رد عليها بسخريه :- وفين عربية سيادتك

تاففت بضيق و:- ماما أخدت مني المفاتيح ومش راضيه تخليني اسوق هااا بقي هتوصلني

ابتسم وهو يشير لها أن تتجه إلى الجهه الأخري و:- اركبي بحبك وما تهونيش عليه

غمزت له وهي تستدير و:- وأنا بموت فيك

=========================================

علي طاولة طعام كبيره عليها كل ما لذ وطاب وبالأخص كل أنواع الطعام التي يفضلها مالك .. هبط من علي السلالم وهو يشمر ساعديه و:- الله الله إيه ده كله إيه ده كله طبعا مش الشيف حليمه والشيف أمينه بيتسابقوا وانا طبعآ الكسبان

آمينه بحنان :- مطرح ما يسري يمري ياحبة قلبي حليمه من اسبوع وهي مش سيباني علشان نجهزلك كل اللي بتحبه

عشقت ميمونه. هاجر محمد. حبيبة

مالك بشهيه و:- وأنا بصراحه مش هسيب حاجه.. بسم الله الرحمن الرحيم.. بس صحيح فين ميمونه ما شوفتهاش من ساعة ما رجعت

حليمه :- زمانها جايه بس تلاقيها عندها محاضره متأخره ولا حاجه.

حرك رأسه بتفهم و:- هي دخلت كلية إيه صحيح

حليمه بفخر :- طب بشري في جامعة القاهره

مالك بفرحه :- في جامعة القاهرة مش معقول

حليمه بابتسامه :- ومش معقول ليه بنتي طول عمره شاطره

ضحك مالك وهو يتناول يدها بين يديه ويقبلها و:- طبعاً ياست الكل مش تربيتك.. بس أنا مش قصدي كده أنا بس متفاجئ لأني انا كمان نازل بتعين في جامعة القاهره.

هتفت حليمه بسعاده و:- بجد يامالك

اومأ برأسه و:- أيوه بجد وان شاء الله هبتدي من اول الأسبوع

*في ذلك الوقت دق جرس البيت فقام مصعب من مكانه ليفتح الباب وكانت ميمونه التي تخطه وهي تلوح بيدها و:- هاي

*لم يبالي مصعب فقد اعتاد منها علي هذا و:- هاي ورحمة الله وبركاته.. واغلق الباب ودخل

*دلفت ميمونه إلي الداخل وهي تصيح باسم أمها و:- ماما ماااما

وما إن دلفت حتي اخفض مالك بصره بسرعه وهو يتمتم بعدم تصديق :- استغفرالله العظيم واتوب اليه… معقول دي ميمونه

ردت حليمه ز:- تعالي ياميمو ياحبيبتي.. يلا إنتي جيتي على الاكل و

قاطعتها ميمونه وهي تمد يدها و:- المفتاح ياماما علشان أرجع علي بيتنا لاني تعبانه وعاوزه أنام

أمينه بابتسامه :- طب كلي الأول وسلمى على مالك إنتي ما أخدتيش بالك منه ولا إيه

عشقت ميمونه. هاجر محمد. حبيبة

نظرت إليه باهمال و:- هاي يادكتور مالك حمد الله على السلامه.. ممكن بقي المفتاح.. وأخدت المفتاح وخرجت

حليمه بحرج :- ت تلقيها راجعه تعبانه أنا هقوم اشوفها وأسيبك إنت كمان ترتاح

====================================

عادت حليمه إلي بيتها وتوجهت مباشرة إلي غرفة ميمونه لتجدها ترقص وتتمايل علي أنغام موسيقى في أذنها جذبت السماعه من أذنها بغضب و:- ممكن أفهم إيه قلت الأدب اللي حصلت عند طنط أمينه دي

نفخت بضيق وهي تجلس علي السرير :- قلت آدب فين دي

جذبتها حليمه من ذراعها بقوه و:-لما أكون بكلمك تقفي وتتكلمي معايا عدل

وقفت ببرود ووضعت يدها في خصرها و:- خير ياماما يعني كنتي عاوزاني اروح ابوسه واخده بالحضن سي الدكتور زفت ده علشان ترتاحي يعني ولا ايه

صرخت بها حليمه وهي تلطمها بكل عزمها كفا قويا و:- إنتي قليلة الادب وشكلي ما عرفتش اربيكي

_رفعت ميمونه كفها مكان الصغعه بصدمه وعدم استيعاب وتفوهت بدون وعي و:- إنتي إزاي تضربيني كده.. إنتي مفكره نفسك أمي علشان تمدي إيدك عليه إنتي يادوب خالتي شكلك نسيتي نفسك وفكرتي علشان بنادي ليكي ماما تبقي خلاص لا أنا بس بقولها ليكي علشان أعوضك عن النقص اللي فيكي .. وأنا من اللحظه دي مش هفضل في بيتك ثانيه.. واتجهت ناحية الدولاب وبعد دقائق كانت تحمل حقيبتها وتتجه ناحية الباب إلا انها توقفت بفزع علي صوت ارتطام قوي في الأرض التفتت إليها سريعا وهي تصرخ و:- ماااااماااا

======================================

_ماما أنا نازل أصلي العصر أنا ومصعب عاوزه حاجه

آمينه بابتسامه :- روح ياحبيبي بس علشان خاطري ما تتأخرش أنا عارفه إنك بتروح المسجد ما بترجعش

مالك بمشاكسه وهو يغمز بعينيه :- والله ياأمونه لو مش عاوزاني أنزل أنا كفايا عليه إني أفضل أبص في العيون الزرق دول

ضحكت أمينه وهي تضربه بخفه علي صدره و:- مش هتتغير أبدا أمشي ياواد

عشقت ميمونه. هاجر محمد. حبيبة

نزل صهيب ومالك وعند باب البيت سمعوا صوت صراخ ميمونه أسرع الاثنين إليها وظلا يطرقان الباب حتي فتحت لهم ميمونه وهي تبكي بحرقه

مصعب بقلق :- مالك ياميمو فيه إيه

اخفض مالك عينيه و:- خير ياأنسه ميمونه

ميمونه وهي تبكي :- م م ما ما وقعت من طولها ومش عارفه فيها إيه

ركض مالك سريعاً إلي غرفة حليمه وانخفض إليها متكأ علي ركبتيه و:- ماما حليمه فوقي وظل يحاول أن يجعلها تفيق بعد فحص تام لها نظر إليهم بنظرات مريبه لتصرخ ميمونه في وجهه :- ماما كويسه ص صح.. رد عليه ماما كويسه

مالك :-…………………