روايات

رواية للخوف قيود الفصل الثامن عشر 18 بقلم رولا هاني

رواية للخوف قيود الفصل الثامن عشر 18 بقلم رولا هاني

رواية للخوف قيود البارت الثامن عشر

رواية للخوف قيود الجزء الثامن عشر

رواية للخوف قيود الحلقة الثامنة عشر

قامت تيا وسابتهم مع بعض، اما زين فكان بيقرب من هدير عشان يقول بصوته الم*رعب:
-تقدري تفهميني إية اللي حصل الصبح دة.
ردت عليه بش*راسة صد”مته:
-طب ما “تيا” كانت واقفة بتضحك معانا لية معملتش معاها كدة!؟
رد عليها زين بت*وتر:
-إنتِ غير “تيا”.
ردت وقتها هدير بعدم فهم:
-تقصد إن” تيا” أحسن مني!….إنتَ أكيد مبتحبنيش و بتمثل عليا، إنتَ لو كنت بتحبني مكنتش عاملتني بالشكل دة….و إتفضل سيبني و أمشي أنا تعبانة و عايزة أنام.
حس بتعجب شديد، هو كان جاي يو”بخها على اللي عملته ودلوقت رمت الذنب عليه، بل واقنعته كمان.
دة غير طريقتها الغريبة اللي بقت بتتكلم بيها، وبالرغم من كدة الا انه حس بسعادة من شجاعاها في الكلام، وبمنتهى الهدوء باس راسها منغير ما يديها فرصة للرد وخرج من الاوضة عشان تترمي هي وقتها على السرير وخدودها محمرة من الخجل، وبعد شوية غفت ونامت براحة وسعادة شديدين.
____________________________________________
تاني يوم.
-إتفضل يا “بدر” بيه، “سراج” بيه مستني حضرتك في مكتبه.
قالتها السكرتيرة باحترام، فقام بدر بهدوء ودخل المكتب عشان يلاقي سراج اللي وقف وقال وهو بيرحب بيه:
-يا أهلًا يا أهلًا و أنا أقول الشركة منورة لية يا “بدر” بيه.
قعد بدر على الكرسي وهو بيقول ببرود:
-عامل إية يا “سراج” و “همسة” مراتك عاملة إية؟
سراج وهو بيرجع يقعد تاني:
-كويسين الحمد لله.
-أنا عايز أجوز إبني “زين” لبنتك “تيا” يا “سراج”.
____________________________________________
-خليكي هنا هروح أجيب حاجة ناكلها و أجيلك.
قالتها تيا بعد ما سابت هدير اللي فضلت واقفة مكانها، وبعد شوية لقت بنت بتقرب عليها وهي بتقول بنبرة كلها دلع:
-أنا إسمي “مودة”، قوليلي بقي إنتِ إسمك إية؟
هدير بتردد:
-أنا إسمي “هدير”.
مودة بم*كر:
-بس إنتِ شكلك كدة واقفة لوحدك تعالي أعرفك علي صحابي.
كانت هدير هترفض ولكن مودة فضلت تسحبها وراها لغاية ما وصلت بيها لعند ولد وبنت تانيين وهي بتقول بسماجة:
-دي “لمار” و دة “أنس” هتحبيهم أوي، دي “هدير” يا جماعة.
حضنتها لمار وهي بتطبطب عليها فبعدت هدير بانزعاج وهي بتقول:
-إنتِ مدتنيش فرصة أقولك إني كنت واقفة مع حد.
مودة بسخرية:
-لية كنتي واقفة مع مين؟
مشيت هدير وهي بتقول بتو”تر:
-عن أذنكوا.
رجعت لمكانها عشان تلاقي تيا اللي قالت بانفعا*ل:
-إية يا “هدير” كنتي فين!؟
-في واحدة إسمها “مودة” خدتني و عرفتني علي ناس غريبة كدة.
-“مودة”!
……………………………………………………………
دخل زين مكتب باباه بعد ما طلبه، ولقى بدر وقتها قاعد على الكنبة بملامحه الخبي*ثة اللي متطمنش فقال وقتها زين بخنقة:
-خير؟
بدر ببرود:
-جهز نفسك عشان حفلة خطوبتك بعد بكرة.
-هي “تيا” وافقت!؟
هز بدر راسه بهدوء عشان تظهر ملامح زين الشاح*بة وقتها بوضوح، فقال بدر بجدية:
-“زين” يابني أنا ح*ذرتك قبل كدة، مكنتش أتمني أشوفك في الحالة دي في يوم من الأيام.
تابع بدر ملامح ابنه الباهتة فحس بقل*ق عليه وقال:
-تحب تسافر برا الأربع سنين اللي “هدير” هتقعدهم معانا و بكدة نلغي موضوع خطوبتك من “تيا”؟
زين بلا تردد والدمو*ع بتلمع في عينيه:
-لا، مش عايز أبعد.
مكانش بدر قادر يشوف ابنه بالضعف دة فوطى راسه بقلة حيلة وهو بيقول:
-خلاص يبقي تجهز لخطوبتك اللي بعد بكرة زي ما قولتلك، و إتفضل يلا شوف شغلك أنا كمان ورايا شغل.
خرج زين بصمت أما بدر ففضل يتابعه وهو مش مصدق الحالة اللي وصلها، وافتكر نفسه لما كان بيحب رحيمة، مكانش بالضعف دة كله حتى، سكت بدر شوية وبعدها قال بغض*ب:
-لازم أخلص من “هدير” قريب أوي.
____________________________________________
-يابنتي خلاص عاملة ق*لق علي الفاضي لية ما قولتلك مش هقف معاهم تاني.
قالتها هدير ببساطة فقالت تيا وهي مكشرة:
-يابنتي إنتِ متعرفيش الناس بتقول عليهم إية، ياريت ميبقاش ليكي دعوة بيهم تاني.
اتنهدت تيا بعمق وهو بتحاول تفسر فكرة تعرف هدير على الناس دي، وكأن قلبها حاسس في ان في حاجة بيتخططلها!
____________________________________________
حاولت تكلمه للمرة العاشرة ولكنه مردش عليها كالعادة، وابتسمت بعدها بخب*ث لما عدت الفكرة دي على دماغها، وفعلًا مسكت تليفونها عشان تبعتله مسدج هي واثقة انه هيجي اول ما يشوفها، وقالت بم”كر:
-إستحالة تضيع من بين إيديا يا “سمير”.
وقامت من على سريرها عشان تبتدي تجهز وتغير هدومها وهي بتقول:
-ألحق أجهز بسرعة عشان أروح للمكان اللي هنتقابل فيه.
____________________________________________
-إية دة مش دي عربية “زين”!؟
قالتها تيا بتعجب بعد ما نزلت من عربيتها هي وهدير بعد ما وصلوا البيت، فردت هدير وقالت:
-شكله لسة واصل زينا.
وفجأة لقوه خارج من البيت فجريت عليه هدير وهي بتقول:
-زين”.
اما تيا لاحظت ملامحه الشا*حبة وهي بتهمس بأل*م:
-يارب اللي في دماغي يطلع غلط.
راحتلهم عشان تلاقي زين بيبص لهدير بأسف، ففهمت تيا وسألت بغموض عشان تتأكد:
-الموضوع هيكمل يا “زين” مش كدة؟
هز زين راسه بهدوء اما هدير فكانت بتتابعهم وهي مش فاهمة، واتنف*ض جسمها لما سمعت زين بيقول:
-تعالي يا “هدير” أنا عايزك.
وقبل ما تدخل هدير معاه قالتلها تيا بحزن وهي بتخرج من البيت:
-أنا أسفة يا “هدير”.
____________________________________________
خرجت كلارا من عربيتها وكانت هتدخل الكافيه ولكنها لقته واقف قدام الباب، فابتسمت وجريت عليه وهي بتترمي في حضنه، وبعد شوية بعدها سمير وهو بيقول بح”دة:
-عايزة إية؟
كلارا وهي بتصر”خ بأ*لم:
-عايزاك ترجعلي، أنا بم*وت من غيرك، و كمان محتاجالك، أيوة غلطت و أنا عارفة بس متعاقبنيش بإنك تبعد عني، متعملش كدة أرجوك، أنا يمكن وحشة و جوايا ح*قد و غ*ل بس من ناحيتك لا، أ…أنا بحبك يا “سمير” صدقني بحبك و دة اللي إكتشفته الأيام اللي فاتت.
-إنتِ محبيتنيش يا “كلارا”، إنتِ حبيتي حُبي ليكي، حبيتي “سمير” اللي تقوليله أعمل يا “سمير” يقولك حاضر، إستحمل شخصيتي الم*قرفة يا” سمير” يقولك حاضر، إستحمل إ*هانة و طريقة زي الزف*ت يا “سمير” يقولك حاضر، و كل دة عشان بحبك، يو”لع الحُب اللي يع*ذبني بالطريقة دي…..أقولك كمان حبيتي إية؟…حبيتي “سمير” الوحيد اللي حبك، كل الناس ك*رهتك عشان ق*رفك و حق*دك و أنا الوحيد اللي حبيتك و عملتك أميرة، و لما جه الحاجة اللي كان نفسي فيها إنتِ قت*لتيها، أنا سامحتك في حاجات كتير لكن دلوقت أنا أسف مش هقدر، أنا بك*رهك يا “كلارا”، و مش أنا بس دة كل الناس بتك*رهك، حتي أبوكي و أمك كر”هوكي بسبب غبائك، محدش بيحبك هتفضلي طول عمرك لوحدك.
فضل يضغط عليها لغاية ما انفج*رت في العياط وصر”خت في وشه وهي بتحط ايديها الاتنين على ودانها:
-لا، أسكت كفاية أسكت…
ووقتها مقدرتش تكمل كلامها بسبب الدوخة اللي صابتها، وبعد ما مقدرتش تقف اكتر وقعت وفقدت الوعي بين ايديه فص*رخ سمير وقتها برع*ب:
-“كلارا”!
____________________________________________
-“زين” ما تخرجني تاني زي ما خرجتني، أصل وحشتني أوي الخروجة اللي خرجناها قبل كدة، فاكرها؟
قالتها هدير ببراءة، فرفع زين وشه عشان يبصلها والد*موع في عينيه ودة خلاها تتص*دم، اما هو ففضل يمسح دمو*عة عشان تسأله هي بخ”وف بعد ما أداها ضهره:
-“زين” إنتَ من ساعة ما جيت و إنتَ بالحالة دي، ممكن تفهمني في إية!؟
لفت عشان تقف قدامه فوطى راسه عشان يهرب من عينيها، فقالت هدير بتعجب:
-للدرجادي!
وبعدها قالت برجاء وهي بترفع وشه:
-مقدرش أشوفك كدة، فهمني في إية و خليني أحاول أساعدك.
وبعدها ابتسمت بخجل وهي بتمسك ايده عشان تقول بهيام:
-مش أنا بحبك و إنتَ بتحبني، أكيد أنا أكتر واحدة ممكن تحس بيك.
بعد ايده بسرعة وصر*خ بانه”يار خلاها تتراجع بذ”عر لورا:
-إفهمي بقي الكلام دة خلاص معادش ينفع.
انقبض قلبها بعن*ف وقالت بعدم فهم:
-معادش ينفع يعني إية!؟
زين ودمو*عه مغرقة وشه:
-أنا هخطب “تيا” يا “هدير”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية للخوف قيود)

اترك رد

error: Content is protected !!