روايات

رواية التفاحة العجيبة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية التفاحة العجيبة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية التفاحة العجيبة البارت الرابع

رواية التفاحة العجيبة الجزء الرابع

رواية التفاحة العجيبة الحلقة الرابعة

……بينما كان منصور والفتاة نازلين من الجبل وما إن رأت الأسد حتى صرخت وتعلقت بمنصور فابتسم الاخير وطمأنها بأن ذلك الوحش صديق لهما ثم ركباه معا فجرى بهما الوحش عائدا لشيخ الغابة
وأثناء الطريق شعر الاسد بحزن منصور فسأله عن السبب فأجاب الفتى :لم تكد تلك الفتاة المسكينة تتحرر من قيد الساحرة حتى كتب عليها أن أزج بيدي بها الى ساحر آخر
قال الاسد :لا تقلق يا منصور أود أن أخبرك بأنني لست وحشا عاديا فأنا في الحقيقة أسد عجيب وبإمكاني مساعدة الفتاة وتخليصها من هذه الورطة..
طلب الاسد من الفتاة شعرة واحدة من رأسها ثم طلب منها أن تشد تلك الشعرة على أحد مخالبه فلما فعلت ذلك وإذا بالاسد يتحول الى فتاة هي طبق الأصل عن فتاة المغزال
فذهلت الفتاة حتى شعرت وكأنها تنظر في المرآة
ففهم منصور أن الاسد سيرافقه الى شيخ الغابة على أنه فتاة المغزال غير أن الفتى تسائل قائلا :لكنك أخبرتني أنك لا تستطيع الدخول الى عرين الشيخ بسبب وجود تعاويذ سحرية محيطة بالمكان فكيف سنقنعه بإدخالك الى الكوخ؟
هنا طلب الاسد من منصور أن يحضر له حيوانا صغيرا من مخلوقات الغابة فأحضر له الفتى أرنبا صغيرا فحمله الاسد وهو بشكل الفتاة بين يديه ثم تقدما معا نحو كوخ شيخ الغابة فيما اختبئت فتاة المغزال الحقيقية بين الاحراش بانتظار ما سيحدث
سر شيخ الغابة سرورا عظيما عندما شاهد منصور وقد أحضر الفتاة التي طلب منه إحضارها لكنهما كانا يقفان على عتبة بابه ولا يجرؤان على الدخول فصاح بهما الشيخ :
تفضلا تفضلا لماذا لا تدخلان؟؟

 

قال منصور :الفتاة لا يمكنها الدخول لأنك أحطت منزلك بتعاويذ سحرية تمنع مخلوقات الغابة من دخول بيتك وهذه الفتاة كما ترى تحمل بين يديها حيوانها المدلل الذي لا تفارقه لحظة وهو ينتمي لكائنات الغابة ومحظور عليه المرور كما لا يخفى عليك
آنذاك رفع الشيخ ذراعه وقال :لقد رفعت سحر التعاويذ مؤقتا ادخلا بسرعة قبل أن أخفض يدي
سارع منصور والفتاة بالدخول فلما أصبحا داخل البيت أخفض الشيخ ذراعه وتقدم من الفتاة وهو يبدي إعجابه الشديد بها فطالبه منصور بالمهر الابيض وحيد القرن فسلمه إياه الشيخ في الحال كما اتفقا معه من قبل فامتطاه منصور وهرول به مبتعدا عن المكان
وفي طريقه حمل معه فتاة المغزال الحقيقية ثم انطلقوا جميعا نحو قلعة الحاكم
أما بالنسبة للشيخ فقد صار يقترب أكثر وأكثر من الفتاة التي يظنها فتاة المغزال فلما وضع يده عليها وإذا بها تتحول فورا الى الوحش الأسود المخيف الطلعة Lehcen Tetouani
وما إن شاهد الشيخ أنيابه القاطعة المحتشدة حتى خر مصعوقا على الأرض كالخشبة اليابسة..
وهكذا نجحت خطة الاسد في خداع شيخ الغابة عن طريق إغرائه برفع تعاويذ الحماية كي يتمكن الاسد من الولوج وتنفيذ انتقامهفتحررت الغابة أخيرا من سطوة شيخ الغابة وأسحاره الشريرة
فلما تم له ذلكركض الاسد مسرعا حتى لحق بالمهر الابيض واستأذن منصور كي يعود الى غابته ليحكمها بعد زوال الشيخ
فشكره منصور جزيل الشكر على كل ما قدمه إليه من مساعدة

 

كان حاكم القلعة يقف في أعلى قلعته عندما أبصر منصور قادما وهو يمتطي المهر الابيض وحيد القرن فسر بذلك كثيرا وأمر بفتح البوابات على مصاريعها استقبالا لذلك المخلوق العجيب
دخل منصور القلعة وترجل مع فتاته من على ظهر الحصان ثم قام بتسليمه الى الحاكم فأمسك الحاكم بزمامه مبهورا به وأشار لمنصور أن يدخل لوحده الى القاعة الكبرى حيث توجد شجرة التفاح ليقطف منها حاجته ثم يغادر القلعة
إلتفت منصور الى الفتاة وأخبرها أنه سيغيب عنها للحظات فقط فطلبت منه الفتاة أن يقطف أكثر من تفاحة إن استطاع ذلك فاستغرب منصور وسألها عن السبب
فأجابته أنه سيعلم سر ذلك بعد حين
وهكذا دخل منصور القاعة الكبرى فأدهشه منظر الشجرة التي تحمل على أغصانها التفاح العجيب مد منصور ذراعه واقتطف واحدة منها ثم تذكر كلام الفتاة فعاود قطف اثنتين أخريين
ثم وضع التفاحات الثلاثة في منديله وشد على المنديل كالصرة وخرج من القاعة ثم من القلعة وبرفقته الفتاة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية التفاحة العجيبة)

اترك رد

error: Content is protected !!