روايات

رواية أين المنزل الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت الثامن

رواية أين المنزل الجزء الثامن

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة الثامنة

كل ما كُتب لا يمد للواقع بصله
بعد صراخ ” ميرا ” جاء الجميع بسرعة لـ يندهشوا مما رأوه، ” روان ” تقف أمام ” كنان ” ويدها تطعنه بالسكين بجانبه.
لم يجرؤ أحد على الإقتراب لأن ” كنان ” منعهم من نظراته لـ يبتعد عنها ببطئ وإتجه إلى الأريكة جلس عليها، إنكمشت ملامحه من آلالم، نظر إلى جرحه لـ يُخرج السكين وألقاه على الأرض لـ يستند برأسه على ظهر الأريكة وأغمض عيناه.
كان على وجهها إبتسامة غريبة ليست مناسبة لما فعلته مما جعلهم يعتقدون أنها جُنت، لكن الوحيد الذي يعرف سر تلك الإبتسامة هو ” كنان “، تنهد بتعب بسبب أفعالها الحمقاء تلك حتى تصل إلى ما تريد.
مر بالفعل وقت ومازال الجميع على حاله لم يتحركوا حتى فـ ذلك المشهد صدمهم بحق، إنتبهت ” روان ” عندما نهض ” كنان ” لـ ينظر لها بنظرة مختلفة نوعاً ما، إقترب منها لـ تبتسم بتوتر وعندما وقف أمامها قالت
_ أنت عارف إني مكنتش عايزة أذيك؟
لم يرد عليها وإنما أمسك يدها لـ يصعد بها نحو الأعلى تاركين الباقي يتابعون بصمت، وقف فجأة لـ ينظر إلى الشباب قائلًا بجدية

 

 

 

_ روحوا أنتوا أنا مش هروح بس إتصرفوا كأني موجود.
حركوا رأسهم بنعم لـ يذهبوا لـ يصعد هو مرة أخرى إلى الغرفة، دخل وأغلق الباب لـ يستند عليه وينظر لها، بينما هى إقتربت من الفراش وجلست عليه لـ تُبادله النظارات!
_ إستفدتي اى من اللي عملتيه ده؟
سألها ساخرًا لـ تنهض وإقتربت منه قائلة
_ إسمحلي أتأكد من اللي بفكر فيه؟
رفع حاجبه بإستغراب لـ تقترب أكثر ثم رفع التيشيرت الخاص به لـ تنظر إلى جرحه الذي إلتئم كله تقريبًا ظلت تتابعه إلى أن إلتئم تمامًا لـ تبتعد عنه وإبتسمت قائلة
_ ببساطة أنت مش عايزة تقولي اى حاجة فـ أنا قررت أحطك قدام الأمر الواقع و كنت عارفة أن جرحك هيلئتم بسهولة فـ مترددتش وضربتك بالسكين، وده بيظهر إنك مش بشري عادي أبدًا.
كان ينظر لها وهى تُفسر له فعلتها بينما يبتسم بداخله فهو يعلم كل هذا قبل أن تتحدث به حتى، لكن تصرفاتها الغريبة هى التى تدهشه بحق.
أمسكت يدها المكسورة لـ تسأل بحماس
_ هااا أنت اى؟، ڤامبير ولا مُستئذب ولا اى؟
ضحك مُندهشًا من سؤالها، هذا ما تُريد الوصول له منذ البداية، لمعت عيناه لـ يقول
_ تحبي تشوفي بنفسك؟
هزت رأسها موافقة بكل حماس لـ يسحبها معه نحو الشرفة، نظرت إلى الأسفل لـ تنظر له بترقب قائلة
_ هتعمل اى؟
إبتسم بخبث لـ يحملها على غفلة منها لـ يقفز من الشرفة بخفة بينما هى صرخت بخوف لـ تتعلق به بشدة، لم يقف بل ركض بسرعة عندما لمست قدمه الأرض لـ يتجه نحو الغابة يستغل ضوء الشمس قبل أن تغرب.
أنزلها لـ تنظر حولها تتأمل الغابة من الداخل، إلتفت له عندما تحدث
_ خاليكي هنا.
حركت رأسها موافقة لـ يتحرك و وقف خلف الشجرة، سمعت صوت تكسير عظام لـ تفزع ملامحها ونظرت بخوف نحو الشجرة، ثوانٍ لـ يخرج ذئب ضخم فراءه باللون الأزرق الداكن به لامعة أعجبتها بينما مقدمة أقدامه كانت باللون الأبيض وعيونه ذات لون سماوي كان ذئب مميز للغاية، لمحت الملابس التي كان يرتديها ” كنان ” مربوطة على القدم الأمامية للذئب.
إقترب منها الذئب بينما هى لم تخف إطلاقًا رغم أن الموقف غريب و مُخيف ولكن ما عشته هنا أعطها مناعة ضد الخوف وأصبحت مُستدة لأي جديد.

 

 

مسح الذئب رأسه بجسدها لـ تبتسم له وضعت يدها على رأسه ومسحت برفق لـ يهز ذيله دليلًا على إعجابه بـ لمساتها، ضحكت بخفوت قائلة
_ ” كنان ” أنت بتستغل الوضع عشان تقرب مني.
إبتعد الذئب لـ ينظر إلى عينيها وكأن ” كنان ” هو من يقف أمامها، جلس على الأرض لـ تنظر له بإستغراب عندما حرك رأسه نحو ظهره
_ عايزني أطلع على ضهرك؟
حرك رأسه بنعم لـ تفعل ذلك بحماس لـ ينهض وأخذها في جولة بتلك الغابة لـ يعودوا مع الغروب.
أنزلها بالقرب من المنزل لـ تخرج من الغابة وإنتظرته حتى يأتي، خرج وهو يرتدي تيشرته لـ يضع يده بجيب بنطاله وسأل
_ كده إرتحتي؟، ولا في حاجة تانية عايزة تعرفيها؟
إبتسمت لـ تقول
_ لأ طبعًا لسه في اسئلة كتير، أولهم ليه مكنتش عايزني أعرف الجانب ده من حياتك، أقصد جزء المُستئذب؟
تنهد ونظر للسماء
_ كنت خايف تخافي مني، و متتقبليش حقيقتي…. كنت ناوي أقولك في الوقت اللي أكون متأكد فيه إنك مش هتسبيني!
أدركت ” روان ” أنه يبعد نظره عنها خوفًا من أن يلمح اى نظرة خوف منها أو…. إشمئزاز منه بعينها، صرخت به فجأة
_ ” كناااااااااان ”
نظر لها بدهشة لـ تقول
_ وأنت بتكلمني بُصلي، مش هتقولي بقى أصحابك اى نصفهم التاني؟
أمسكت يده وهى تنظر له برجاء حتى يُخبرها، و بالنهاية أخبرها فهو لن يفوت فرصة بقربها لذا جذبها نحو الشلال و جعلها تجلس بجانبه.

 

 

 

_ ” زامر ” و ” ميرا ” مصاصين دماء و ” سيلا ” كمان، و ” راكين ” مُستذئب زي.
حركت رأسها وهى تقول
_ عشان كده عندكم ثلاجة مليانة أزيز دم باردة!
أكد على حديثها فسألت بخوف
_ هما ممكن يشربوا دمي؟
_ أنتِ حسيتي منهم بكدة؟، يعني حد فيهم حاول يئذيكي؟
نفت برأسها فأكمل
_ يبقى مستحيل يعملوا كده، وبعدين الدم ده دم حيوانات هما مش بيشربوا دم البشر.
ردت بإستنكار
_ بس إزاى؟، مصاصي الدماء بيحبوا دم البشر، الأساطير قالت كده!
إبتسم لـ يُفسر لها
_ و ده صح، بس هما مش عايزين يئذوا البشر عشان كده تأقلموا على دم الحيوانات بس ده ميمنعش إن في مصاصي دماء يشربوا دم البشر.
_ وهما فين؟
_ مش عارفين، بس مهمتنا إننا نجمعهم هما وكل المتحولين وندربهم عشان يتحكموا في جزئهم المتوحش ده و ميئذوش البشر.
هزت رأسها بعد أن فهمت لـ ينهض هو وجعلها تنهض لـ يقول وهو يتحرك نحو المنزل
_ الجو برد عليكي والشمس غربت يلا ندخل.
لم ترفض إنما أطاعته لـ يتوجهوا نحو المنزل……
_ هااااا تشربوا شاى ولا…… دم؟
بعدما دخلا ” كنان ” و ” روان ” المنزل قررت الأخيرة أن تجلس مع الفتيات لـ يصعد هو، إقتربت منهم لـ تتحدث فجأة بتلك الجملة وهى تنظر لهم بخبث.
نظرت لها ” سيلا ” قائلة بتفاجئ
_ ” روان ” أنت النهاردة غريبة أوي… وبعدين هنشرب دم ليه؟
ابتسمت ” روان ” بسخريه لأنهم يظنون أنها ما زالت لا تعرف حقيقتهم، نظرت لها وهى تتصنع التفكير لـ تقول
_ يمكن عشان أنتوا مصاصي دماء؟
نظرت الفتاتان لها بصدمة لـ تضحك هى، فقالت
_ أنا عرفت كل حاجة خلاص،….. هااا هتشربوا اى؟
_ مادام كده يبقى كوب دماء بارد هيبقى أفضل.

 

 

 

تحدثت ” سيلا ” بحماس لـ توافق ” ميرا ” حديثها فنهضت ” روان ”
_ هجبهم بس هتحكوا تعرفتوا على ” زامر و راكين ” إزاى؟
جاءت بـ الدماء لـ تأخذها الفتاتان بسرعة بينما ” روان ” تُراقبهم بتركيز
_ اى بتبصلنا كده ليه؟
سألت ” ميرا ” بإستغراب لـ تقول هى
_ مش هتظهر انيابكم؟
ضحكت ” سيلا ” لـ تقول بعد شُرب الدماء كلها
_ الأنياب بتظهر لو هـ أغرسها في جسم بس إحنا دلوقتي مش عايزنها.
جلست ” روان ” لـ تقول بسرعة
_ مش مهم، مين بقى هيبدأ يحكي؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *