روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثالث عشر 13 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثالث عشر 13 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الثالث عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الثالث عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الثالثة عشر

– انتى واحده مش محترمه
قالها بغضب وهو يصفعها على وجهها أنصدم الجميع
لكن فى لحظه اتفتح الباب بقوه ودخل هيثم مندفع وبص لأفنان وهى تخفض وجهها، اقترب منه مسكه من هدومه بقوه وهو يدفعها للحائط
– بتقول لمين مش محترمه عشان ادفن*ك دلوقتى
وقف الجميع ونظرو اليه بصدمه وهو يمسك دكتور محمود من ملابسه إلى قال بغضب
– انت مين
– أنا جوز الى انت كنت بتتكلم معاها .. عيد بقا الى قولتله عشان اسمعهولك انا بطريقتى
ودفعها بقوه فخاف الرجل وبص لافنان بشده وقال
– اهدى حضرتك انا كنت بتفاهم مع المدام مش اكتر
– بتتفاهم بر*وح امك
قال العميد بغضب – انت ازاى تدخل مكتب كده هى زريبه …
وقبل ان يكمل وجد هيثن ينظر اليه باعين حمراء من الغضب فخاف اقترب احدهم منه وقال
– حضرت العميد ده هيثم منير من عيله زهران رجل اعمال وصاحب شركات تصدير كبيره يعنى ممكن يدم*رنا فى لحظه لو عرف إلى حصل من شويه لمراته

 

اتصدم وبصله بشده وقال – وشخصيه زى ده يكون جوزها ازاى
ترك هيثم الدكتور من يده بقرف وقرب من افنان التى كانت تجهش وهى تنزل وجهها
نظر العميد إليها وخاف أن تقول له قرب العميد منه وقال
– استاذ هيثم احنا بنتاسف لحضرتك
بص هيثم لجانب وجه افنان
– منعرفش انها المدام هى معرفتناش..
مسك وجهها ورفعه إليه وهو يديره لناحيه الأخرى ورأى جانب وجهها
كان محمر وعينها مدمعه ودموعها بتنزل بصمت، جمع قبضته وبرزت عروقه بغضب جحيمى
– مين عمل فيكى كده
صمتت ولم ترد قال العميد بخوف – استاذ هيثم ا..
رفع اصبعه فى وجهه وقال
– مش .. عايز .. اسمعلك .. نفس
ابتلع ريقه بخوف اقترب هيثم من محمود ببرود وهو يخفض رأسه بتمالك وقال
– عارف إلى يمد أيده على بنت يبقا … لمغؤذه فى الكلمه يبقى مر*ا
وسرعان ما أكال عليه بلك* مه جعلته يلتصق بالحائط ويستند عليه بتألم قال
– وإلى مديت ايدك عليها دى تبقى مراتى .. إلى يضايقها بس امح*يه
ودفعها بقوه ليصمد بالعميد ويقع على المكتب الذى تحطم شعرت افنان بالخوف وهى تنظر لهيثم اقتربت منه امسكتها ملك تمنعها نظرت لها

 

 

– راحه فين سبيه ياخدلك حقك
فلتت يدها اقترب من هيثم قالت – هيثم خلاص
لم يرد عليها كانت عينه حمراء كالشعله من الغضب مسك محمود من ملابسه وسحبه وهو يج*ره على الأرض
خرج وكان الجميع حاضرين بسبب الصوت ولما شافوه هيثم ودكتور محمود اتصدمو
سارت التفوهات تقال وهم ينظرون لهيثم وهو يجره كالقمامه ويحاول الإفلات من قبضته
خرج من الجامعه دفعه من يده بقوه فتسطح على الأرض جه يعتدل نظر لهيثم وهو يتقدم منه
ارتعب وقف سريعا ليركض لكن تلقى رك*له فى ظهره إعادته للأرض
اجتمع الجميع ونظرو لمحمود بصدمه نظرت له افنان وهى خائفه وجدته يمسكه ويكيل عليه بلك*مه جعلت فمه ين*زف انصدمت قالت
– هيثم خلاص .. أنا مسمحاه
لم يستمع لها واكال بلكمه الأخرى وهو مغيب وكانت مرتعبه من شكله شعرت ببطئ نبضها وتلاشت رؤياها وهى تقع مغشي عليها فامسكتها ملك وقالت بقلق
– افنان مالك
التف هيثم ونظر إليها فاق من نوبه غضبه ترك الرجل وذهب إليها اخذها
نظر لها ثم حملها على زراعيها وذهب اقترب العميد منه يوقفه قال
– اس…
– هو خد جزائه بس حسابك رسا جاى فأتقل
نظر له بصدمه وخوف الجميع ليكمل
– كل إلى اتكلم معاها نص كلمه هدفعه التمن غالى … اعتبر منصبك ده اتشال والى مرمى على الأرض ده ومسمى نفسه دكتور

 

بصله محمود وكان وجهه مدشمل ليردف هيثم ببرود
– ابقا اقبلنى لو قبلت فى جامعة تانيه
اتصدم لان الكلمه دى قالها لافنان وكأنه يرد له الصاعق باضعافه
بعدما ضربه وهانه سيقضى على مهنته وعمله ايضا قرب منه بخوف قبل أن يذهب وقف أمامه قال
– انا اسف والله بعتذرلها بس بلاش ده شغلة عارف انى غلطت بس انا كده بيتى هيت*خرب
لكن هيثم اكمل طريقه دون أن يتطلع له حتى خدها ومشي وسط هاله الخوف وراه وهم يهابونه ولا يعلمون مع من عبثو
فى القصر كانو جالسين وجدو هيثم يدخل وانصدمو من رؤيته حامل أفنان ويتقدم بخ وهى مغمى عليها
قالت فاطمه بقلق – افنان مالها ياهيثم
لم يرد عليها وصعد للغرفته فذهب منير
دخل هيثم قرب من السرير حطها عليه براحه نظر لها وتذكر خوفها وجد منير يدخل نظر له وإلى أفنان
قالت فاطمه – اكلم دكتور
– هتصحى كمان شويه مغمى عليها بس
– اى إلى حصلها
لم يرد ذهب فصاح به منير بغضب وهو يقول – ماتنطق عملت ايه فى البت
ابتسم وقال ساخرا – عملت اى فى البت!! .. على أساس أنى هكل*ها مثلا ولا ايه
– اى إلى حصلها يا هيثم

 

– ماتقلقش خافت فأغم عليها
ذهب بصله باستغراب نظرت له فاطمه اقتربت من أفنان وأمسكت بيدها
– جسمها بارد
مشيت لتجلب شيئا دخل هيثم اقترب منها وهو ينظر لها سمع صوت وكانت الخادمه
– هيثم بيه الأكل
استغرب وقف وقال – مين الى قالك تجببه
جائت فاطمه وقالت – أنا ياهيثم عملتلها شوربه عشان جسمها بارد
صمت هيثم نظر للخادمه أخذ الأكل منها ودخل نظرت له فاطمه وجدته يمسك يد افنان وشهر برودتها كأنها لا تزال خائفه وترتجف رفع اللحاف عليها وهو يدثها جيداً ابتسمت فاطمه وهى تتابعه ثم ذهبت
شغل هيثم المدفأه وجلس على حافه السرير بجانبها سمع صوت هم هممه نظر إليها فتحت افنان عينها ونظرت لصقف الغرفه وهو بتفوق
بصت لهيثم وهو قريب منها فتذكرت ما حدثت فشعرت بالخوف
– عامله ايه دلوقتى
نظرت له من هدوئه فهو الآن بطبيعته قالت – حصل ايه
اخذ الطبق من على الكمود وقال – اغم عليكى .. كلى عشان جسمك ضعيف
بصتله اخذت الطبق منه وشكرته فابتعد عنه وجلس على الكرسي بصتله قالت
– هيثم
هم همم بمعنى نعم فقالت بخوف وتردد – انت .. عملت ايه لدكتور ..
– متشغليش بالك بأفنان هدفعه التمن غالى لسا ماشفش حاجه

 

لا تعلم لما تعاطفت معه فهو ضربه كثيرا ويريد أن يندمه أكثر قالت
– هيثم متعملوش حاجه كفايه
يصلها بشده وقال – بتقولى ايه
– انا مسمحاه خلاص
– وانا مش مسامح يا افنان .. مش هسامح حد مد ايده على مراتى
– بس هو ندم .. عرف غلطه واعتذر
– بعد ايه .. ماتردى .. بعد أما هانوكى وض*ربك
خافت من نبرته فكان غاضب من تتخيل ذلك الرجل يصفعها دون رحمه ولا رجوله وها هى تريد مسامحته لطيبتها وصفاء قلبها .. لكنه يرى تلك الطيبه حماقه
-ازاى عايزه تسكتى .. لى بتكستى عن حقك قولتلك ده اسمه غباء .. هتفضل لحد امتى غبيه كده
لم ترد لكن شعرت بالحزن ..الحزن والكسره ليكمل
– عايزه تتنازلى دى حاجه تخصك بس انا مش زيك .. مسالتى معاه بقيت مساله شخصيه
كانت الدموع تغلغل من بينها، خفضت رأسها بحزن قالت
– معاك حق انت مش زي أنا القليله هنا .. أنا إلى بتهان وبسكت
قرب منها رفع وجهها قال بجديه – مش عايزك تنزلى وشك ابدا سمعتينى .. دائما افردى ضهرك وارفعى راسك
مسك دمعتها التى نزلت قال – بكره الغباء بأفنان ..بكره انك ستضعفى نفسك .. مقصدتش اقل منك .. عايزك بس ماتسكتيش عن حقك لانك غاليه يافنان
سالت دموع من عيناها وهى تنشج لا ترد أن تخرج صوت قالت – ده الى انا اتعودت عليه .. انى اسامح ياهيثم .. أنا علطول كنت بتعامل بع*نف سواء من القريب أو البعيد

 

جمع قبضته بغضب لتكمل وهى تنشج – لجأت لسماح .. انى اسامح وانسى .. عشان اكون البنت إلى بتضحك قدامك كل شويه دى، أنا اختارتنى ومبحبتش اكون واحده وحشه فى حياه حد زى غيرى …. لو كنت شيلت فى قلبى السواد كنت هكون اس*وء ما فيا .. أنا حابه نفسي
صمت ولم يرد لكن ضمها إليه قال – انتى طيبه بس فى حاجات مينفعش يتسكت عليها .. حلو انك تسامحى بس مش على حساب حقك
بكت وضمته وهى تبكى وتخبأ وجهها فى صدره كطفله تشكو لأبيها حزنها، وكان يشعر بالحزن والغضب فى ذات الوقت
لم يلحظ تلك الفجوه فى حياتها تذكرها حين سامحته حين صفعها حين يضايقها ويعنفها حين يضايقها أحد تصمت تتحمل وتنسي لتكمل حياتها .. كانت هذه حياتها من البدايه .. لايعلم لما كل تلك الطيبه تجعله يكرهها .. يكرهها لأنها فى حياته فهو أراد امرأه شامخه قويه ذو تفكير عقلانى تعلم تلك الدنيا، لا فتاه بريئه طيبه .. هذا غباء بنسبه له
فى المساء على العشاء كانو يأكلون بصمت بينما قاطعه لؤى وهو يقول
– افنان عامله اى دلوقتى
نظرت افنان اليه والطعام وقف فى حلقها بينما هيثم نظر إلى لؤى وطالعه الجميع من سؤاله
– لما جيتى مكنتيش احسن حاجه فقولت أسأل مش اكتر
قالها بلا مبالاه غير مهتم بنظرات الكل كانت سترد امسك هيثم يدها نظرت له لتجده يقول
: كويسه

 

نظر له لؤى وإلى يده الممسك بها ابتسم ابتسامه مجهوله واومأ برأسه بتفهم عاد الجميع للأكل بينما أفنان تنظر لهيثم وليدها وملامح الوجع على وجهها فكان يعتصرها من بين قبضته حاولت أن تسحب يدها لكنه يشتد عليها ولا تريد أن تتحدث فتلفت أنظارهم، خفضت رأسها وهى تاكل تحرك فمها فقط بينما تتوجع والدموع تغلغل من بين أعينها نظر لها هيثم ونظر ليده تركها وكانت الدماء خاليه من يدها لشدته عليها وقفت نظر إليها
قالت فاطمه – افنان راحه فين
– شبعت
مشيت ولم تلتفت وهى تختفى عن الانظار إلى أن تدخل غرفتها تضايق هيثم من نفسه فهى مريضه وقف وذهب هو الآخر
دخل وجدها جالسه والحزن باديا عليها نظرت له صمت ولم يقل اى شئ وكأنه يعلم أنه مخطأ لكنه يرى أنه خطأ لسبب .. وكان السبب لؤى فهو غضب كثيرا .. لكن ماذنبها .. لماذا سأل عليها دونا عن الجميع، جه يمشي وقفته وهى بتقول – لى مسكتنى كده يا هيثم
وقف بصلها كملت – لى منعتنى ارد عليه ولى مسكت أيدى بالطريقه دى
قال بسخريه – وانتى كنتى عايزه تردى عليه بصفته ايه
– يعنى اى بصفته اى هو مش ابن عمك
– بس راجل غريب عنك
بصتلخ باستغراب وقالت- ماشي لو مكنتش عايزنى ارد عادى بس على الاقل مكنتش اتصرفت كده
– كده إلى هو ازاى .. تصرفى مافهوش حاجه غلط رديت عليه وخلصنا
يصتله بخذل وقالت – ولا حاجه يا هيثم .. ولا حاجه
راحت نامت وسابته يطالعها تنهد اقترب ونام هو الآخر ويعلم أنه أحزانها.. لما لا يصارحها بمشاعره أو يفهمها أنه لا يتعمد ذلك
نظر لها وهى تعطيه ظهرها وبعيده عنه فهل يخبرها أنه لم يعد يبكى من أحلامه يسببها .. حين تحتضنه يشعر أنها والدته ..

 

الحنان الذى افتقده تمده إليه بدفأها لكنه بارد معاه بقسوته عليها دائما
كانت أفنان مفتحه عينها تنظر أيدها وحزينه شعرت بشئ وجدت هيثم يقترب منه ويعانقها من الخلف نظرت له فالتقت عيناهم
– متزعليش منى بس أنا بغير .. بغير اوى ياافنان
اندهشت فهل يغير عليها حقا هل تلك مشاعر حقيقه منه تجاها اخيرا
– أنا آسف متزعليش منى
لم ترد لا تزال فى صمتها شعر أنها لم تسامحه ولا تزال متضايقه منه فلن يكون مرغوب فيه، ابتعد عنها لكنها وضعه يده فوق يده الملتفه حول بطنها كى لا يبتعد بصلها أدخلت أصابعها بين أصابعه وتمسك بيده ثم قالت
– خليك
نظر إليها لم يرد لكن هذا ما يريده فلم يبتعد واحتضنها وهو ينعم بدفأها وحنانها عليه فهى تركته من أجله .. لا تريده أن يبتعد لكنه يريدها من أجل نفسه لا يشعر بما تشعر به
ادارات وجهها وهى تنظر له وهو نائم وتذكرت كيف جاء الجامعه سريعا كيف ضرب الدكتور إلى مد ايده عليها وكيف لقن من تطاولو عليها درسا لن ينسوه.. لقد رد حقها اضعافه .. هل لأنها زوجته فقط وعلي الجميع أن يحترمها، ام لانه غضب .. غضب بحق لان هناك من ضايقها … تساؤلات لا تعرف جوابها لكنها أحبت ذلك .. أحبت رؤيته سندا لها .. لقد أحبته وهى من طلبت منه ان يحبها
فى اليوم التالى لما راحت أفنان الكليه عشان كانت حاسه انها اطردت بعد إلى عمله هيثم كان الكل بيبصولها
قالت ملك- عامله ايه دلوقتى

 

– الحمدلله هو الكل بيبصلى ليه
ابتسمت وقالت – اصل من بعد إلى حصل امبارح الكل هيض*ربلك تعظيم سلام الكل شاف العميد وهو بيتأسف لجوزك وبيعتذروله
صمتت افنان ولم ترد قالت ملك وهى تنكزها – مقولتيش لى انك متجوزه قبل كده دنا صحبتك
– محصلتش فرصه
– ولا خوفتى احسدك عليه هو قمر اوى بصراحه
بصتلها افنان قالت – يانعم
– لا مفيش بس بقولك معندوش اخ ليا
– هتسكتى ياملك ولا اجيب*ك من شعرك
– لا وعلى ايه اسكت بكرامتى احسن
ابتسمو وذهبوا وافنان ابتسمت وهى تتذكر هيثم
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه ومعه مساعدته
– صفقه جلال بيه هتتحضر انهارده واجتماع بعد نص ساعه
– ابعتيلى نسخه من العقد
اومأت له ايجابا سمعو صوت من الخارج استغرب هيثم اندفع الباب
– ياانسه ماينفعش كده

 

دخلت أفنان وتبعتها سكرتيره نظر لها هيثم ومساعدته فنظرت لهم الاثنان
– أنا اسفه يامستر هيثم منعتها بس هى دخلت
اقترب من أفنان التى كانت تعقد وراعيها بضيق قال – افنان في حاجه
لم ترد عليه نظرو اليهم
– تأمر بحاجه يامستر هيثم
– لا
خرجو وهم يتركوهم مستغربين من هدوء هيثم فهو ينزعج من دخول أحد دون أن يطرق الباب بصلها قال
– ممكن اعرف فى ايه مينفعش تدخلى المكتب كده
– وده لى بتعمل حاجه غلط
– احتراما احنا مش فى البيت
تضايقت قالت بتذمر – كنت هستأذن الاول بس هى إلى منعتنى تقولى على معاد ومس معاد وبيشتغل ومينفعش
– ده شغلها

 

– وانا مالى تنفذه على حد غيرى مش مراتك مش جيالك فى شغل أنا .. وبعدين اى اللبس ده، دى لو قاصده تغريك مش مش هتلبس كده
ابتسم عليها وقال – مش شايف لبسها وحش لدرجه
– اه منتا متعود ..
نظرت له وهو مبتسم ويود الضحك قالت بغضب وتحذير – متضحكش
أكملت وهى تتذمر وتقلدها – يا انسه مينفعش تدخلى .. قال انسه قال
– طب ما انتى فعلا انسه
قالها بابتسامه وهو ينظر إليها من غضبها فنظرت له قالت – انسه ازاى هونا مش مراتك
اقترب منها نظرت له وقف عندها وقرب يده من وجهها قال – فى حاجات تانيه لازم نعملها شأن تبقى مراتى بحق وحقيقى بدام انسه مش عجبك
اتسعت قدحتا عيناها من الى قاله وارتفع الدماء لوجهها وهو يمسي بيده على وجهها ويكمل
– مستعد انفذلك دلوقتى
بصتله بشده من معناه الوقح ودفعته بعيدا عنها قالت – مش هطبطل كلامك ده
– لا
قالها بابتسامه عليها ابتسمت وقالت – طفل
نظرت حولها قالت – لما جيت مقابلتش سامر زى المره إلى فاتت
يصلها من سؤالها عليه قال – وانتى بتسالى عليه ليه
– عادى مقصدتش حاجه من باب الفضول
صمت ولم يرد بصتله افنان وتبديل وجهه اقتربت منه وقالت – حصل حاجه مبينكو
– معدش يشتغل معايا

 

استغربت كثيرا وقالت – ليه
– بسبب العقد بتاع حسام … راح قال لمنير انى وافقت على شغل معاه وخرج تفاصيل شغل برا
– بس ده باباك ياهيثم لسا بتقول منير
صمت ولم يرد قربت منه قالت – وهو اكيد ميقصدش الا لو خايف عليك فعايز يوقفك
– شغله محكوم عليه أنه ميطلعهوش برا .. راح قاله ولا كأنى عيل صغير مش عارف هو بيعمل ايه
– مش عارفه لى فاهم الموضوع كده .. كلهم بيمنعوك من انك تشتغل معاه وانت مصر على الى فى دماغك
تضايق من حديثها لكنها امسكت يده بحنان قالت – مش هوقفك عشان كده كده انت عنيد مبتسمعش من حد .. أنا معاك فى كل حاجه هتعملها
أمسك بيدها وقال – شكرا يا افنان
ابتسمت له بحب وهى تنظر له قالت – على ايه
– مقولتيش جيتى ليه
– عادة يعنى جايه اشوفك
– كنتى فى الجامعه انهارده
قالت بدهشه – اه عرفت منين
لم يرد عليها سمعو صوت وكانت مساعدته
– مستر هيثم الميتنج
– تمام امشي انتى
اومأت له وخرجت نظرت افنان اليه قالت – امشي شكلك مشغول
– خليكى ورايا اجتماع هخلصه وارجعلك

 

اومأت له بتفهم وقف وذهب جلست أفنان نظرت الى مكتبه والاوراق والاب توب الخاص به
سمعت صوت بتحسبه رجع بس لما لفت اتبدلت ملامحها وجدت امرأه ذو شعر اشقر وجسد ممشوق لابسه جيبه قصيره سوداء وتوب ابيض
– اانتى
قالتها افنان وهى تتظر لها دخلت قالت – فين هيثم
استغربت من تحدثها بلغه العربيه وجدتها تجلس بتعالى قالت – انتى مين اكيد سكرتيره مش كده بس حتى السكرتيره بتكون بمقاييس معينه مش لايقه عليكى
– روحى قولى لهيثم ان فى حد مستنيه هنا
– لا والله انا مش شغاله عندك ولا عنده
نظرت له خلعت نظارتها قالت – امال انتى مين
فتح الباب دخل هيثم بص لافنان ومريان بشده فكان أحد أعلمه انها موجوده فجاء
– هيثم
قالتها وهى بتقوم سريعا وبتزق افنان وراحت قربت منه حضنته وباسته من خده وقالت
– وحشتنى اوى

 

– هيثم
قالتها مريان وهى بتقوم سريعا وبتزق افنان وراحت حضنته جامد وباسته من خده بصتلهم افنان بشده
– وحشتنى اوى .. فكل دقيقه كنت بفكر فيك موحشتكش أنا كمان ولا ايه ياثومى
نظ هيثم لأفنان التى تنظر له
– انا جعانه جيت من السفر علي بيتك بس ملقتكش
لفها هيثم ناحيه افنان استغربت قالت بمياعه – انتى لسا واقفه مين دى ياهيثم زوقك نزل خالص
– هو يبقا يقولك انا مين
قالتها افنان بضيق وهى بتاخد شنطتها وبتمش اقترب هيثم ليمنعها وامسك ببدها لكنها افلتتها وخرجت فامسكته مريان وهى تبتسم بمكر تمنعه من اللحاق بها
خرجت افنان وهى تسير وعينها مدمعه بحزن – ماشي ياهيثم
تذكرت كيف عانقته وقبلته امامها دون ان تخجل وهى من يجب عليها أن تقبلخ لا احد غيرها
كان قلبها يؤلمها متضاقه عشان سابتهم بمفردهم لكن كرامتها افاقتها كى لا تبعثر اكثر من ذلك، رن تلفونها خرجت وهى تمسح دموعها ردت
– نعم يماما
– افنان تعالى بسرعه
اتخضت من صوتها قالت – ماما مالك
– انا بموت ساعدينى ارجوكى
كانت تبكى بانهيار فقالت افنان – انا جايه علطول قفلت الهاتف وذهبت سريعا
نظر هيثم إلى الباب مسكت روزلين قميصه وقالت بتدلل – هتأكلنى فين
مسك ايدها نزلها ببرود وقال – اى الى جابك تانى
– اى ده دى مقابله بردو يثومى … انا اول ما نزلت من الطايره جيتلك بس انت دايما كده بتجرحنى من كلامك
لم يبالى بكلامها وكأنه سمعه من قبل
-ثم اننا عيشنا سوا فى اوروبا ازاى نسيت ده كله

 

– قولتلك كانت مجرد علاقه عابره ملهاش اى تلاتين لازمه لى بتحبى تسمعى الكلام ده كتير
قربت منه وقفت قدامه وقالت بجديه – انت قاسي اوى ياهيثم المره الى فاتت لما جيتلك لقيت متجوز وبتحبها حب عمرى ماتخيلته فيك انت والمرادى رجعت ولقيتك متجوز بردو .. بتعبدنى عنك عشان البنت الى كانت هنا من شويه
– يعنى انتى عارفه انى متجوز وراجعه
– اه عارفه وده سبب رجوعى ومش هتبعدنى زى المره الى فاتت
– البنت الى كانت هنا دى تكون حبيبتى
بصتله بصدمه وقالت – حبيبتك
– وبسبب حيلتك السخيفه هى مشيت وافتكرت أن فى حاجه
ابتسمت وقالت – ممكن اتأكدت من علاقتنا بسبب الطرد الى بعتهولك … قولى صحيح انت شوفته
رد بكل برود – لا رميته
لم تغضب وقالت – كفايه انها شافته هى الى كانت مقصوده مش انت
– امشي يامريان من هنا
ابتسمت قربت منه ورفعت يدها بصلها وهى تلمس وجهه بإثاره
– لما بتكون بارده كده بتزيد حبى ليك
بعد ايدها عنه يقرف ابتسمت خرجت كرت حطته فى جيب جاكته وقالت – ده عنوان الفندق اكيد عارفه مش كده
قالتها بخبث وكأنها تذكره بشئ واردفت – هكون هناك لو حبيت تيجى هستناك دائما .. دى عاظتى فى انى استناك ياهيثم
قالت اخر جمله بجديه وهى تنظر فى غينه ابتعدت وهو ينظر لها ببرود ثم التفت بتعالى وذهبت وهى ترتدى نظارتها وتبتسم
كانت آمال جالسه تبكى دخلت أفنان رأتها قلقت قالت – ماما
شافتها وقفت سريعا وقربت منها قالت – افنان اى إلى لازم اعمله ساعدينى ارجوكى
– ماما فى ايه

 

– هموت الحقينى
– أهدى وعرفينى اى إلى حصل
– من يومين واحده صاحبتي من الأغنيا دول عرفتنى على جوزها عشان أساهم فى البورصه معاه .. وإلى حصل بعد كده أن الاسهم هبطت انهارده
بصت لها أفنان بشده لتكمل – خسرنا كل الفلوس إلى معانا والقسط الاخير بتاع الفيلا وبردو فلوس مستشفى اخوكى وعلاجه … خسرنا كل حاجه
اتصدمت افنان من ما سمعته صاحت بها وهى تقول – ماما انتى ازاى تستثمرى ففلوس علاج عمر … ازاى تعملى كده
– افنان عارفه انى غلطت بس انا امك ساعدينى أنا هروح كده فى داهيه
– انا فى ايدى اى اعمله الفلوس إلى بحوشها يخليها معاكى
– روحى لهيثم … اترجيه واطلبى منه يسلفنى فلوس
اتصدمت افنان من طلب والدتها امسكت يدها وقالت – لما ابيع الاسهم هبقى غنيه
– ماما احنا واخدين منهم مليون جنيه ازاى نستلف منهم تانى .. وبردو ازاى ساهمتى بالمهر بتاعى .. قولتلك متقربيش منه عشان هرجعهلهم
– أنا اشتغلت عشان اربيكى واعلمك وجوزتك عيله زهران وانتى ناكره للجميل … اخوكى بيموت هو ميهمكيش ولا ايه
شعرت بالحزن قالت – ماما أنا مقصدتش ده عمر هحاول اتصرف عسانه بأى طريقه ا…
– اخرسي أنا كل إلى عملته راح فى الارض .. كل إلى عليكى انك تظهر امتنانك وتردى حق السنين دى عليكى … خدى الفلوس من هيثم وإلا …
بصت لها أفنان لتكمل – استنى لحتى أما تسوفيمى فى السجن وتجمعى جثه اخوكى وآمل أن ربنا يشفيه يكون مستحيل بسببك
مشيت وسبتها فى حزنها فلا تعلم من اين وقعت عليها تلك المشكله الأخرى .. كيف تطلب من المال .. كيف لا تستطيع ستقل فى عينه كثيرا
– أفنان

 

نظرت إلى الصوت وجدت عمر يسند على عكازه مسحت دمعتها سريعا لتخفى حزنها
– أنا بقيت كويس مش محتاج العلاج
أصابت كلامته فى قلبها كخنجر واحست بالحزن والمسؤليه تجاه أخيها نظرت له قربت منه وهى تنحنى إليه قالت
– لسا مكملتش علاجك
– لا بقيت كويس صدقينى بصى
ساب العكاز وانزل قدمه ليسير لكنه ارتجف ووقع فسعر بالحزن والعجز اقتربت افنان منه سريعا قالت
– عمر انت كويس
– أنا آسف .. من ساعه ما ولدت وشايفك بتعانى بسببى وتتعابى وشايله مسؤليتى أنا ومامت
– متقولش كده ياحبيبى هتبقى كويس هتكمل وترجع تمشي تانى إنشاءالله
مسحت دمعته من حزنه بسبب عجزه قالت – ولا انت مش عايز تلعب كوره تانى
صمت ثم نظر إليها قال – بس انتى معكيش ..
– متشلش هم هتصرف المهم تبقى كويس
احتضنته بحزن فبادلها العناق الإخوى بحنان وجسده الهزيل، رن تلفونها ابتعدت وهى تخرجه وتلقى نظره وجدته هيثم صمتت نظر لها عمر انها لم ترد
فى المساء كان هيثم فى القصر قاعد وبيتصل على افنان إلى مكنتش بترد من الصبح .. غصب كثيرا وقف وخرج ركب سيارته ليرى اين هى
ولا يزال يتصل لكن توقف حين رأها تسير فى الطريق ترجل من سيارتها وتقدم منها نظرت له أفنان قال
– مبترديش على تلفونك ليه
بصتله تجاهلته ومشيت بس مسكها وقال – كام مره هقولك لما اكلمك ماتسبنيش وتمشي
تألمت من يده قال – كنتى فين كل ده
– هيثم ابعد
– اتكلمى

 

قال ذلك بحده نظرت له وقال ببرود – ميخصكس ابعد بقا
عرف انها مضايقه ومكنتش بتبصله تنهد ليتحكم فى غضبه قال – متعصبنيش يا افنان قولى كنتى فين
– عند ماما استريحت
بعد عنها وتقدم من سيارته قال – أركبى
– مش عايزه اركب معاك
أشار بعينه إلى السياره وركب ببرود تضايقت لكن استسلمت وركبت معاه
كانو صامتين قاطع هيثم ذاك الصمت وقال
– بعد أما انتى مشيتى خلتها تمشي اتصلت عليكى عشان اعرفك أن مفيش حاجه مبينى ومبينها
– بتبرر ليه
– عشان ملزم انى ابررلك .. قولتى يومها انك هتساعدينى احلى علاقتنا جاده وانا بقرب منك عشان كده … مش عايز اخبى عنك حاجه
بصتله وقالت بغضب – وتطلع مين دى .. إلى تاخدك بوس واحضان وتبعتلك صوره ليه وتقولك وحشتنى .. لا وراحت البيت تعقد معاك هناك .. ده الحمدلله أننا فى القصر وإلا كانت جتلك هناك
وقف العربيه قال – عايزه تعرفى اى وانا هقولك
– مين دى
– كانت زميلتى زمان لما درست برا
– يعنى مفيش حاجه مبينكو
صمت هيثم قليلا نظر لها وهى استغربت من صمته
– لا
شعرت افنان بلأرتياح بينما هيثم لم يكن سعيد بجاوبه قال – متزعلش هى حبيت تضايقك وعارفه انك مراتى
ظنت افنان أنه لا يخبر أحد أنها زوجته لكن أخطأت اقترب منها نظرت له من ابتسامته ليقول وهو ينظر فى عينها
– بتغيرى ؟

 

لفت وشها وقالت بصوت هامس – لا هغير لى يعنى
استغرب من نبرتها وكانت تكبح دموعها قال – امال مشيتى ليه
حاولت أن تتحدث بطبيعتها قالت- عادى محبتش ازعجكو .. شوفتك وانت بتحضنها وجاى دلوقتى تنفى علاقتك بيها بكل بساطه
شاف دموعها بتنزل بتفجأ كثيرا قال – بتعيطى ليه
نفيت وهى بتقول – مبعيطش لو سمحت امشي
بصلها محبش يضايقها نظر أمامه وقاد دون أن يتحدث ببند كلمه
حتى بعد اما روحو مكنتش بتتكلم كانت قاعده لوحدها كان عاوز يعرف فى اى هل بسبب مريان هل تضايقت كل هذا بسببها لتغضب منه أيضا
فى الليل كانت أفنان مفتحه عينها بصت على زراع هيثم وهو يعانقها لفت ونظرت له دمعت عينها وهى حزينه من تلك الهموم الذى تثقل عليها .. والدتها واخيها.. ارادات ان تعطيه المبلغ الذى دفعه فيها قادما لكن ها هى الآن طلبت والدتها ان تأخذ دين اخر .. ستقل كثيرا من نظره وهو ليس ملزم بذلك .. كيف تخلص والدتها واخيها من ما هما فيه دون ان تدخلو فى الامر.. انها لا تريد ان تبتعد عنه
راحت افنان الشغل وكانت شذى تتعالى عليها كعادتها لكن لا تبالى
– افنان
قالتها مى وهى تتقدم منها بابتسامه بصتلها قالت – نعم
قالت شذى – عملتى ايه تانى
قالت مى – لا دى اخبار حلوه .. انهارده اتبعت قرار من التقيمم وانك اتريقتى وبقيتى المديره دلوقتى مبروك ليكى
اندهشة أفنان بشده وهى لا تصدق بينما شذى بحلقت وقالت – الكلام ده صح يااستاذه مى
– ايوه

 

قالت افنان – طب وحضرتك
– هتنقل لفرع تانى .. دايما كنتى بتساعدى وبتعملى افكار وأكلات جديده ترفع المطعم عشان كده تستحقى المنصب ده .. هتهتمى بالمسؤوليات بعد كده
كانت افنان سعيده لا تصدق ذلك بعد
– ابقى تعالى على مكتبى عشان اسلملك كل حاجه قبل اما امشي
اومأت لها فهنئتها مى بابتسامه وذهبت بصتلها شذى بسده وهى تحقد عليها ابتسمت وقالت بلطف
– انا كنت واثقه فيكى علطول
بصتلها قربت منها وهى تمسكها من كتفاها وتقول – انتى دايما بتهتمى بشغلك تستحقى تموتى المديره مره واحده
بصتلها افنان بدهشه من تحولها نظرت حولها قالت – الجو حر انهارده استريحى هجبلك كوبايه مايه
ذهبت وبصتلها افنان باستغراب لكن لم تهتم فهى سعيده
فى القصر كانت افنان فى المطبخ بتحط الكريز على كعكه قالت جنى
– اى السعاده دى كلها انهارده
– عادى يعنى
بصت الى الكعكه. هى فى حيره ثم قالت – هتعجبه
– ايوه يبنتى تيته قالت إنه بيحب كيكه التفاح اوى
– حاجات كتير فى هيثم اتغيرت عن زمان ممكن معدش يحبها
– بس اكيد هيقدر انك عملتيها عشانه اى الخوف والاهتمام ده كله
قالتها بابتسامه فصمت افنان فهى لم تفعل هذا من فراغ بل تريدان تصالحه ان تعتذر على عن البارحه بسبب طريقتها السيئه بينما اهتم بعمرها وقلق عليها
بصت جنى وجدت هيثم يتقدم منه نظرت لافنان الشارده ابتسمت وخرجت لتتركهم بمفردها نظر هيثم له ثم نظر لافنان الواقفه كانت تفكر فيه شعرت بشئ نظرت وجدته يقف بجانبها
– هيثم جيت امتى ا..

 

وضع اصبعه على فمها قال – لسا جاى
بصتله من اصبعه نظر الى شفتاها ابعد يده قال – لفى
بصتله باستغراب واتفجأت لما لقت معاه علبه مجوهرات يفتحها وتظهر قلاده مرصعه بلألماس قالت بدهشه
– اى ده
– مش باين ده ايه
– عارفه بس اقصد بمناسبخ ايه
– هو لازم يكون فى مناسبه عشان اجبلك حاجه
تعجبت فهل يعتبر ذلك شيء عاديا ببريقه الناصع هذا
– لفى يلا
نظرت له وهى لا تصدق لفت وهى تعطيه ظهرها فالبسه إليها نظرت له وهو يزين رقبتها قالت – باين انه غالى
قال وهو يقفل العقد – تصميم خاص
بصتله نظر اليها ليكمل – ليكى انتى بس مفيش منه اتنين
دق قلبها نظرت الى قلادتها بعدما انتهى امسكتها ونظرت وقالت بتساؤل – اشمعنا الفراشه
– عشان رقيقه شبهك بظبط
بصتله ابتسمت وفلتت قهقه انوثيه منها بخفو قالت – رقيقه هااا مبقتش متوحشه
– سعات وسعات على حسب
ابتسمت وهى تشعر بالسعاده بصتله قالت – شكلها مكلف
اقترب منها امسك وجهها بحنان نظرت له قال
– مفيش حاجه تغلى عليكى .. انتى مراتى كل الى تعمليه انك تضحكى وبس
نظر لها ابتسمت ابتسمت بشده بسعاده وظهرت لؤلؤ اسنانها حيث اسعد هيثم رؤيتها تبتسم بسعاده كهذه وذلك الؤلؤ المصطف يحب رؤيته فحين راها تبمى البارحه تضايق كثيرا بل شعر بالحزن وكان شيئا من داخله هو من يبكى كان بكائها حزينا عن اى مره رأه

 

– شكرا
قالتها بامتنان أبتسم وهو بيقربلها ويقول – هتشكربنى بس
قالت بعدم فهم – عايزنى اشكرك ازاى
بصتله قربه وجهه منها نظرت له بتوتر قال – هتعملى الى اقولك عليه
دق قلبها من بحته الرجوليه وملامسته لها الذى تخدرها هم هممت بمعنى اه، فابتسم قرب من اذنيها قال
– نستحمى سوا
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه لتصرخ وتقول – ينهار اسود ازاى تقول…
سحبها سريعا وهو بيكتم بوقها من صراخها قال – بس هتفضحينا… ده كله عشان قلتلك نستحمى سوا انتى مراتى على فكره يعنى مقلتش حاجه غلط
وقته جامد وهى بتقول – ابعد مستحيل ده يحصل
– قدامك اختيار تانى
– الصبر يارب… وأى هو الاختيار التانى
– تحمينى
اتصدمت صاحت به وهى تقول – مش هختار ولا واحد منهم وبعدين هونتا اتصلت منتا عندك ايدين اهم
– عايزك انتى
احمر وجهها وجهها كثيرا وهى تكتم غيظها قالت – انت فعلا تفكيرك تفكير طفل ومستفز و
– و اى

 

قالها بابتسامه وهو ينظر لها فقالت بغضب – واستغلالى
– معاكى حق … اى ده
قالها وهو يشير على الكيكه نظرت رفعت يداها فى وجهه وهى بتشب وتقول – متبصش
– هو حرام ابص فى دى كمان مش كفايه انتى
احمرت وجنتها بخجل ابتسم عليها فهو ينجح فى كتمها دوما بسبب حيائها وهو لا يوجد فى قاموسه حياء البتا، تقدم امسك الشوكه صغيره وهو ينظر لها قال
– كيكه ايه
نظرت له أخذ قطعه وهو يتذوقها لكن تبدلت ملامحه حيثت تجحدت عيناه
– عملتها عشانك، عرفت انك بتحب كيكه التفاح وانا بعرف اعملها كويس اوى و…
صمتت حين وجدته مجمع قبضته وشكله غريب قالت – هيثم انت كويس
نظر الى الكيكه ترك الشوكه وهو يبتلع ما فى حلقه ويسند يده على الرخامة
– مين قالك تعمليها
قالها ببرود مخيفه فحزنت وشعرت بالخوف ان تكون اغضبته قالت – هى معجبتكش
صمت هيثم حين سمع نبرتها نظر لها تنهد اقترب منها امسك يدها وقال – جميله تسلم ايدك
نظرت له من نبرته التى عادت، قالت بحزن – مش باين عليك بتقولها كأنك بتجامل
ابتسم بهدوء وقال – للاسف مبعرفش اجامل
نظرت له فأكمل -لو عليا أكلها كلها دلوقتى قدامك عشان اثبتلك
– مصدقاك ، غير هدومك بس الاول
اومأ لها وهو يذهب ويتركها خلفه لكن اختفت ابتسامته ببرود
كانت يجلسون يتذوقون كيكه أفنان وكانت تجلس بجانب هيثم
قال منير – آخر مره كلت حاجه حلوه كده من ٢٥ سنه

 

ابتسم الجميع قالت الجده – انا كده اسيبلك حفيدى وانا مطمنه انه عند زوجه تهتم بيه
قال حمزه – بالنسبه لحفيدك الى هو انا .. عايز الى يهتم بيه بردو
نكزته بغلاظه فضحكو عليه قالت ريم بتعجرف – السمر زياده فيها وهيثم مبيفضلش الحاجه مسكره بالعكس بيحب سكرها قليل
بصت لهيثم فهل هذا صحيح الم تعجبه لذلك قالت – بجد .. مكنتش اعرف
قالت ريم – ده العادى انك متعرفيش مفضلات جوزك
تضايقت أفنان لكنها كانت محقه مسك هيثم ايدها ونظر الى ريم ببرود وقال – انا بفضل اى حاجه تكون منها
نظرت أفنان له رفع يدها وهو يطلع قبله رقيقه امامهم جميعا ويقول
– كفايه انها عملتها عشانى
كانت مندهشه كن فعلته وخجلت لكن سعدت كثيرا .. بينما استاشط ريم نظرت لها حتى بشماته وابتسم منير
– دى حاجه علطول فيك يا هيثم
قالتها ريم نظرو اليه لتكمل بتوضيح – بتفضل صاحبه الديسيرت ولا الكيكه ذات نفسها … اصلها بتوحى ذكريات ليك .. المره الى فاتت كانت هايدى
نظرت لها أفنان لذكر اسمها نظرت لهيثم الذى تضايق بينما نظرت ريم اليها وقالت
– المرادى افنان .. كل واحد حطت لمستها .. بس ياترى انت فضلتها هي ولا…
– ريييييم

 

قالها هيثم بحده وغضب وهو يقاطعها فصمتت لكن ابتسمت بانتصار لانها اغضبته ونجحت فى مرادها حيث وقفت أفنان وذهبت وهى تخفض عينها وتتركهم نظرو لها وقف هيثم وقال
– اول واخر مره هقولهالك ياريم كلامك السخيف الى مبيحلاش غير قدامها ده تبطليه .. اذكريهم وقت ما تحبى لانه مش فارقلى انا معدتش زى زمان
– ومضايق ليه بدام مش فارقلك انا قولت هايدى بس هى هايدى وجعتها اوى كده او انت الى محسسها بالنقص
قال محمد بغضب – ريم اخرسى
صمتت بضيق بينما قال هيثم – بضايق ليها كلامك بسبب كلامك معاها فى الطلعه والنازله وتلقحيك على الماضى بتاعى الى هو اصلا ميخصكيش يابنت عمى
قال اخر جمله وهو ينظر لها وكأنه يرمق لشيء فغضبت نظرو اليها من مقصده ارتبكت
– بس انا هقولهالك أفنان تبقى مراتى
اتك على اليها وهو ينظر لها ويكمل ببرود – يعنى الحاضر بتاعى الى بعيشه وهى الى فارقه معايا محدش تانى
نظرو له قال بالفعل لم يعد يفكر فى هايدى وحبها قد مات بينما لؤى وهو ينظر لهيثم من كلامه تضايق لأول مره وكأنه استشعر صدق فى كلامه
– لو هتستمرى فى الأفضل انى همشي من هنا ولا انها متكنش مرتاحه
مشي وسابها على كلامته الماده كتحذير لهم
قال محمد بحده – ريم عايزك
نظر الى منير الى كان صامتا فى هدوء ولا يريد أن يتحدث فهو متضايق لذلك تلك الفتاه فى بيته
– عن اذنك ياخويا
اومأ لها اخذ ابنته وذهب وهى متضايقه فهى بدلا من تبعده تجعله يثبت حبه لها .. انها غبيه بالفعل تبتعد عنه ويكرهها ويقترب منها بسببها

 

 

-فى اى يبابا
– انا عايز اعرف فى اى مش قابله البت لى
صمتت بضيق فرفع إصبعه وقال – لو كررتى الى حصل تانى هاخد موقف منك سمعتينى مش عايزك تذكرت لا حسام ولا الزبالة التانيه فى القصر ده
– احسن بردو هبقا اسكت انا كده كده مش عايزه اتعامل معاها هى متستهلش هيثم ولا تليق بيه
– وانتى مالك هى مراته حر فيها
توترت لكن قالت – مالى ازاى مش ابن عمى
– ريم فهمتى الى قولته
تضايقت وكانت متغاظه خلفه اومأت له وذهبت
دخل هيثم الغرفه وجد أفنان واقفه فى الغرفه لفتله وكانت عينها مدمعه قالت
– هو ده السبب انها متعجبكش.. هايدى
تضايق لذكرها اقترب منها وهو يحاول الهدوء قال – أفنان متجبيش اسمها قدامى انتى كمان
صمتت بضيق ودموعها بتنزل بحزن وكسره تشعر بنار فى قلبها.. نار الغيره الذى لا يشعر بها
– متهتميش بكلامها هى عايزه تضايقك
– لما كلامها يتعلق بيك عايزنى مهتمه بيه … ماشي مش ههتم يا هيثم ولا كأنى سمعت بس تقولى انت عن الى قالته .. هى معجبتكش بسببها

 

 

أقترب منها وهو يقف امامها وقال بجديه
– كانت امى بتعملهالى زمان متتخيليش كنت بحب الكيكه دى قد ايه ولما اتوفت مكلتهاش ظن حد غيرها وبسببها كرهت حاجه من امى
تنهد وهو يردف – بس لما انتى عملتهالى حبيتها .. والله ما جاملتك يمكن لما دوقتها تعبيرى خانى شويه عشان افتكرتها .. حسيت بالضيق مش اكتر .. هى متفرقش معايا ولا حاجه من كلام ريم دى صح .. انتى عارفه كويس حجم الاذى الى سببته جوايا متخيله انى ارجع افكر فيها
صمتت وهى حزينه مسك ايدها وهو ينظر فى أعينها ويقول – هى كرهتنى فيها وانتى جيتى وحببتهالى من تانى
نظرت وكان يطفأها تدريجيا من كلامه لكنها لا تزال حزينه فهو فقط عاد يحبها لانها من والدته .. اكله كرها وأراد أن يعود يحبها فساعدته هى .. انها لا تأخذ شيء او مكانا لديه .. لا شيء
سمعت صوت الباب وكانت خادمه تستأذن بالدخول قالت – هيثم بيه
– ادخلى
دخلت وكانت تحمل صنيه وضعتهم على المنضده وخرجت ثانينا نظرت أفنان وجدت كوبان من العصير وطبقان فيه قطعه كيكه من التى اعدتها
– مكلتش تحت معاهم عشان بحب اكل لوحدى كنوع من الهدوء .. قلت اخليهم يطلعولنا وناكل سوا وبالمرة اديكى نبذه عن تذوقى عشان لما تبقى طباخه فى المستقبل ابقى الذواق بتاعك
ابتسمت لكن تسائلت داخلها .. المستقبل … هل سيكون لديها مستقبل وهو معها .. لكن بأى صفه سيكون هو فى هذا المستقبل الذى يقول عنه .. صديق لصديقه تجمعو بعقد زواج وظروف ثم انتهو ام سيكونا لا يزالو زوجان
قعدت معاه بصتله وهو بياكل ويتذوقها بتلذذ كانت تشعر بالخيبه على الرغم انه أظهر إعجابه بها قال
– مالك

 

– رجعت حبيتها عشان والدتك كانت بتعملهالك
صمت نظر الى الكيكه وقال – محصلش حبيتها لما انتى عملتيها اكتر بنفس الطريقه الى كانت بتعلمها
بصتله فنظر لها هو الاخر واردف – سعات بحسك شبهها ودى حاجه انا محستهاش مع حد غيرك لانى مابشبهش امى بحد
– دى حاجه حلوه ؟!
ابتسم من تساؤلها ولم يرد لتأخذ هى الجواب فتعلم كم يحبها وكم يحتفظ بها ويعشق أحلامه التى تأتى فيها
– متعلق بمامتك اوى
توقف عن الاكل من ما قالته ابتلع ما فى حلقه وهو يأومأ لها قالت – اشمعنا.. حاسك بعيد عن العيله.. غريب عنهم زيك زى
– يمكن عشان انا علطول كنت بعيد عنهم وفى الوقت الى كنت المفروض اقرب منهم كنت معزول عن العالم ده
– بسبب موت مامتك
– اه .. مكنتش اعرف غيرها ولا عايز اعرف .. كنت عايزها تكون معايا وبس كفيله بالعيله بكله وبأبويا … كانت تقضى كل وقتها معايا تسيبه وتيجى تنام معايا عشان كان بيزعق معاها .. مش عارف هجبهالك ازاى رغم انه بكون مضايق جدا لما يزعلها واوشوفها زعلانه كنت بتمنى انهم يتخانقو عشان تنام جنبى من حبى ليها كنت طفل مهوس بأنه
بصتله أفنان بشده ليكمل – كانت سعات يزعقلها ان لازم تسبنى اعتمد على نفسي وانها متكونش معايا طول الوقت واتعرف على الناس واتكلم مع الكل مش معاها هى بس عشان مكناش بفضل حد غيرها .. كان بيشوف ده دلع معأنى كنت طفل .. كان عاوزنى جد من وانا عندى خمس سنين .. كانت بتحاول تفهمه ده وبتنتهى بخناقه وتدخلى وتسيبه .. كنت بضايق لما يزعلها وابعد عنه عشان جد بشوفه قاسي معاها .. مكنش معاها بس كان مع الكل كده
نظرت له حين صمت قالت – وبعدين
– تعبت بسبب حملها كنت بغير من فكره ان هيجى حد ياخدها منى ولما جه …
لم يذكر اسمه وهذا ما لاحظته أفنان انه يقصد حسام

 

– مقلش اهتمامها بيا كانت بتحاول تهتم بيه ومتقصرش معايا .. وبعد سنه اتو*فت فى الليله دى كانت … ك..
تحشرج صوته وهو يشعر بحرقه فى عينه اثر الدموع من حزنه بصتله أفنان
نظر الى السرير يتخيل وهو طفل نائم فى احضان والدته بجسدها البارد الذى لم يعد دفيئا لا يتحرك ولا يصدر صوتا كل لا يفيقها ويزعجها من نومتها ولا يعلم انها جسد لا روح فيه
– كانت نايمه جنبى صحيت قبلها وهى الى علطول بتصحى قبلى سبتها ومفوقتهاش عشان تعبها الفتره الاخيره
خفض اخذ نفسا عميقا ليهدأ من نار صدره واختناقه قال – معرفش انا كنت عامل ازاى من بعد م*وتها .. مش عارف افتكرها بس سمعت انى كنت فى حاله مضطربه انعزلت سنين وجالى رهب اجتماعى لحد اما بدأت ارجع لنفسي من تانى بس وقتها كنت مراهق .. طفولتى كانت انتهت بس الى ميعرفهوش انها انتهت من اول لما هى مشيت .. هى كانت طفولتى، بقيت بارد زى ماهو عايز بس هو كان اتغير .. معرفش لوكان مو*تها اثر فيه او ندم او الدنيا غيرته .. متغيرش كتير هو بس اتخلى عن التحكمات والأوامر الى كان بيحطها .. سعات كنت بسأل ان ليلتها زعلها فجت نامت معايا .. وسعات بلومه انه مكنش بيحبها وما*تت وهى زعلانه منه
– لى بتقول كده اكيد بيحبها واحنا قاعدين جمله وكأنه يقصدها
-الى بيحب مبيجرحش يأفنان .. وهو جرحها كتير اوى
صمتت بحزن وهى ترى عينه حمراء من دموعه الى يحاول كبحها رغم صوته المختنق مسكت يده نظر لها رفعت زراعها اليه لتضمه برحاب وهى ترسم ابتسامه خفيفه بطفوليه ، نظر لها وإلى يدها الممسكه بيده فسحبها لصدره اتخضت أفنان طوق عليها بزراعيه وهو يعانقها نظرت له من قربها الشديد منه ابتسمت بهدوء وسعاده رفعت زراعها وهى تعانقه بحب ومشاعرها التى تنجرف نحوه وهى بين زراعيه لا تريد ان تبتعد .. لقد أحبته.. اوقعها ذلك الرجل فى حبه .. وهى وقعت فيه سهوا دون ان تعلم ما نتيجه عواقب ذلك
فى الغرفه كان لؤى جالس يفكر وهو يمسك قلم ويحركه دخلت ريم اليه قالت
– انت لسا صاحى بحسبك برا بس شوفت نور اوضتك
مردش عليها وهو فى صمته بصتله وقالت – بتفكر فى ايه .. اكيد الى حصل النهارده وعصبية هيثم وهو بيدها جوازه المزيف عشان يضايقني…

 

 

– حبها
قالها ببرود نظرت له قالت – ايه
– مكنش بيكدب فى الكلام الى قاله او بيمثل… زى اما يكون بيتكلم عن هايدى ويدافع عنها تانى
شعرت بالقلق قالت بسخرية – لا أكيد حب هيثم بإيدى حاجه تانيه اكيد مش هيحبه لأفنان يعنى
– لسا محبهولهاش بس مشاعره ابتدت تبقى حب
خافت فكان جديا فى كلامه قربت منه قالت- وهنعمل ايه انت هتساعدنى مش كده لازم تلاقى حل بسرعه
– اسكتى بقت
قالها وهو يفلت يدها بضيق بصتله من غضبه
– مش هيحصل
قالها بهمهمه نظر إليها وقال بتحذير – اياكى تعملى حاجه يا ريم انا عارف حركاتك
اومأت له ايجابا وهى تنظر له بشك ثم ذهبت
– لسا فى فجوه مبينهم .. هستغلها صح
فى اليوم التالى استلمت أفنان المكتب واصبحت المديرة كانت سعيده جدا بنجاحها فى عملها وتريد أن تشاركه لأحد كثيرا .. وكان هو هيثم
فى منتصف اليوم كان هيثم فى الشركه رن تلفونه نظر وجدها أفنان تعجب رد عليها وقال
– أفنان فى حاجه
– شكلى عودتك ان اتصالى مبيكنش غير بمشكلة
قالتها بمزاح ابتسم وقال – بس بتاخد بلاسباب .. قوليلى سبب اتصالك ومش انتى فى الشغل بردو
– ايوه بس اليوم خلص على كده
– ازاى
– انا مقولتلكش امبارح بسبب الى حصل .. التقيت وبقيت مديره المطعم .. خبر حلو مش كده
قالت آخر جمله بسعاده كبيره شعر بها من صوتها
– بقا انا اكون مديره لحد دلوقتى مش مصدقه
صمت ولم يرد قالت أفنان- هيثم انت معايا

 

– اه يعنى انتى دلوقتى هتروحى
– اه طب استنى انا جايلك
– تجيلى ؟! حاضر هستنى
قالتها باستغراب وهى تقفل بينما هيثم نظر للهاتف لم يعلم هل يسعد من أجلها ام يتضايق .. الا تعلم ان السبب فر ترقيتها الكبيره المبالغه هذه هو طارق لا احد اخر
كانت أفنان واقفه بالخارج جاء هيثم فتح شباك السياره قال – اتأخرت عليكى
– لا
ركبت معاه ذهب نظرت له قالت- انت كنت فى الشركه وجيت ازاى
– ده معاد استراحتى فقولت اخدك ونتغدا برا
بصتله بدهشه وقالت – بجد
ابتسم عليها وقال – بالمره نحتفل بترقيتك
بادلته الابتسامه وهى سعيده وصلو الى مطعم فاخر ترجلت نظرت له امسك هيثم يدها واخذها معه وكأنها يطمئنها وهى بالفعل تطمأن معه، صعدو وطلب هيثم طعام وجاء لهم وبدأت بلأكل كان الطابق خالى وكان هيثم اختاره لان تكون على راحتها
– كان هو ده سبب اتصالك
قالها بتساؤل فأومأت له وقالت – اه .. كنت فرحانه اوى والمديره مى بتسلمنى كل حاجه مكانها هو اه مطعم صغير وعادى بس انا متفائله لبكره
نظر الى سعادتها وهى تتحدث ويتابعها
– و .. بصراحه

 

قالت ذلك ثم خفضت عيناها وقالت – حبيت أشاركك انت فرحتى
– اشمعنا
نظرت له فهل لا يعلم لم ترد نظر لها هيثم ابتسم وقال – هستنى ردك
صمتت ولم ترد فهى من تنتظره ليس هو .. وجدته يقترب منها نظرت مسح جانب شفتاها بمنديلا نظرت له بشده والتقت عيناهم دق قلبها جامد نظر هيثم اليها طبع قبله خاطفه على شفتاها اتسعت عيناها بصدمه والدم يغلى فى وجهها
نظر لها هيثم ابتسم وهو يراها تبحلق فى الفراغ اعطها كوب ماء قال
– خدى اشربى
نظرت له خدت الكوبايه وشربت نظر لها هيثم وهو يقط الحلم بشوكه وابسكيم ابتسم وهو يأكل وهى صامته
نزلو وهو خارجين قالت أفنان – ازاى تعمل كده احنا فى مطعم
رد بكل هدوء – اى يعنى
– احنا فى مكان عام ممكن حد يشوفك
ابتسم وقف نظر لها وقال – ما يشوفو واحد وبيبوس مراته ماجرمتش انا
احمرت وجنتها بخجل ليكمل- انتى الى بتتكسفى بزياده
عقدت حاجبيها وقالت بتذمر – ولى متقولش انك انت الى مبتتكسفش خالص ولا عندك ذره حياء واحده
– قلتلك دى حقيقه
قالها بالامبلاه فأغتاظت من برود هذا وذهبو للخارج وهو تنظر لكن وجدت طفله تصدم بساقها أثناء ركضها امسكتها قبل ان تقع نظر لها هيثم والى الطفله ساعدتها وقالت
– انتى كويسه

 

اومأت الصغيره برأسها وحين رأتها أفنان تبدلت ملامحها قالت
– انتى .. ايسل مش كده
قالتها وهى بتفتكر نظرت لها الصغيره وكذلك هيثم قال – انتى تعرفيها
ابتسمت واومأت له وقالت- البنت الى حكتلك عنها يومها لما قولتلك انى حسيت نفسي هيرو
قالت آخر جمله بمزاح فتذكر هيثم كانت الصغيره الذى انقذتها من السياره
قالت أفنان بابتسامه – انتى بتعملى أى هنا مفيش حد معاكى ولا إيه
– م .. ماما
ابتسمت من تحدثها معها قالت – سبتيها وجريتى تانى زى المره الى فاتت
صمتت نظرت إلى هيثم وقالت – هى خايفه منى
– انتى تخوفى فعلا
نكزته بغضب طفولى وقالت – شايفنى بعض
اشار على رقبته وقال – لو تفتكرى
شعرت بالحرج لكن ابتسمت وهى تريد الضحك من التذكر ابتسم هيثم عليها نظر إلى الصغيره التى تنظر له بتمعن لاحظ نظراتها ليجدوها تقول
– بابا
اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت لهيثم بشده الذى صدم أيضا، نظرت أفنان لها والى عيناها الخضراء التى كانت تشبه اعين هيثم
– فين بابا
اشارت باصبعها الصغيره نظرت افنان وكانت تشير على هيثم قالت أفنان بصدمه
– انت متجوز ومخلف وانا معرفش
– هعمل ده كله امتى
نظرت له قليلا ثم قالت – معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك
– ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى

 

صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال
– انتى هنا مع مين
– ماما
نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال
– وفين مامتك
صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير
– ايسل
نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى
– مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى …
ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت
– هيثم
نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *