روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثالث و الثلاثون 33 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الثالث و الثلاثون 33 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت الثالث و الثلاثون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء  الثالث و الثلاثون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة الثالثة و الثلاثون

حبيبتي أنا أدري أن طبعي غريب ..
أنا بنفسي … مـا أعـرف حقيقتي ..
أنا أحبك بس عـادي لو أغيب ..
خليني أحبك على طريقتي ..
في الملحق ..
نفس حالها من ثلاثين سنة , تصحى هذا الوقت وتجلس تاكل فطورها عند الشباك ,
استغربت بوابة الفيلا وهي تنفتح , بالعادة ما تنفتح البوابة الا و ابو عصام موجود ..
رجعت بظهرها على ورا وهي تشوف اللي داخلين من البوابة , غمضت عيونها ورجعت تفتحها .. معقولة .. تتهيئ ولا صدق صالح و سلمان هنا .. غمضت عيونها لـ اكثر من اربع مرات .. تحاول تصديق اللي تشوفه قربوا من الفيلا وبان لهم شكلها اكثر , نزلت دموعها وهي متأكده انهم هم , من الوحمة السوداء الكبيرة اللي موجوده في اعلى كف سلمان ..
جلسوا في الحديقة , وكأنهم ينتظرون أبو عصام ,
لف براسه أبو صالح وهو يناظر الفيلا , طاحت عينة على الدريشة الكبيرة الشفافه القريبة من الحديقة , وخلفها امراه تناظر فيهم , اطال النظر فيها , ارتجف قلبه , و جف لسانه .. عذاري .. واقفه ..
وبدون استيعاب وقف وهو يتوجه لـ الملحق بدون عصاه وقف ابو زياد وهو يشوف ابو صالح يتوجه لـ الملحق بدون عصاه , لحقه وهو يقول : فهد .. فهد .. وين بتروح عصاتك يا فهد
ابو صالح بصوت واثق وعينان ترمشان : عذاري .. يا سلمان … هذي عذاري ..
ناظر ابو صالح مكان اشارة ابو صالح , وهو ايضاً ارتجف قلبه , وارتخت اصابعه , واقفه على الدريشة و يدها على الزجاج , وكأنها تأشر لهم ..
تقدم أبو صالح بـخطواته السريعة , وهو يوقف قدام باب الملحق
رفع عصاته وهو يفك المزلاج لـ الباب ..
أبو عصام وهو يطلع من الفيلا قـال بصـوته العـالي : فــــهــــــــد
لف أبو صالح وعيناه يخرج منها الشرار ..
أبو عصام اقترب وهو يوقف قدامهم : وش جابكم ..؟
أبو صالح وهو يناظر في عيونه : جابني شي , نسايته من ثلاثين سنة
أبو عصام : دامك نسيته من ثلاثين سنة مالك عندي شي
رفع ابو صالح عصاته وهو يدف ابو عصام فيها و بصوت مرتجف : عـذاري يا خاين العشره , أقسم بالله العظيم على كذبك و خيانتك لـ تلقى جزاتك عندي
أبو عصام وهو يناظر في عيون أبو صالح : انا زوجها ..
أبو صالح بصوت أعلى : انا أخـــوها قبل لا تصير انت زوجها , تفهم ولا لا

 

 

 

 

 

 

 

شادة على يدينها داخل الملحق , ماكانت تتوقع ولا في الحلم , انها ممكن تشوف اخوانها يوم من الايام , والحين يوقفون عند باب الملحق ويتفاوضون عليها , أرتجف قلبها , اخوانها , من ثلاثين سنة ما شافتهم , من ثلاثين سنة ما حكت معهم , من ثلاثين سنة ..
جلست على الكرسي ورجلها ما تشيلها , صوت فهد رغم تقدم العمر الا انه زي ماهو صوت جهوري عالي , فيه صرامة مخيفة .. وصوت سلمان لـ الحين نفس ماهو و رزة كتوفه ما بان عليها الكبر .. ولا كأن مر ثلاثين سنة ..
أبو صالح بــ صوت عالي : بـدخل , واخذها , وان كان فيك خير وقفني ..
أبو عصام وهو يناظر فيه : ما تخاف من الفضيحة يا فهـد
أبو صالح وهو مركز عينة في عين أبو عصام : فضيحة .. تسميها فضيحة هذي , اجل فضيحتك انت وش تنتسمى ؟
أبو عصام بـ ارتباك : فضيحة اختك ؟
أبو صالح بثقة وبصوت عالي : فضيحة بنتك ..
أبو عصام شد على يدينه , وهو يحاول يمسك نفسه , و يتفادا امر الفضيحة : اختك .. زوجتي .. ماهيب طالعه الا لـ قبرها من بيتي
أبو صالح لف بظهره وهو يفتح باب الملحق متجاهل ابو عصام
وابو زياد واقف بينهم ..
أبو عصام بسرعه , توجه لـ عند أبو صالح وهو يمسكه مع كتفه
طلع أبو صالح سلاحه من جيبه وهو يقول : مانيب مبيت النية لـ السلاح يا أبو عصام .. ابعد عن وجهي , لا ينبت زرع حديقتك من دمك ..
أبو عصام يناظر السلاح : ترفع السلاح في وجهه لواء .. فقدت عقلك , شكله طار مع الكبر
أبو صالح : برفعه في وجه كل من وقف في وجهي , انزح وراك لا تصيبك بين عيونك
رجع ابو عصام على ورا وهو يقول : بيجي لنا يوم يا فـهـد بيجي ..
دف الباب الحديدي بـعصاته وهو يدخل
وبصرخه يحتاج انه يطلعها من ثلاثين سنة : عـــــــــذاري ..
لفت برعب لـ جهة اخوها , وعيونها مثبته على اخوها .. حركت طرف عينها وهي تشوف سلمان يدخل الملحق ..
الحلم , اللي كان يراودها هذا هو تحقق , كانت تحلم كل يوم بـنفس هالمنظر , وتحقق بعد ثلاثين سنة ..
أبو صالح يناظر اخته من اعلاها لـ اسفلها : عـذاري ..
عذاري , لا أرادي دموعها تنزل ويدينها ترجف , لدرجة ان صوت اسنانها ينسمع ..
أقترب ابو صالح وهو يرجف , رفع يده وهو يحطها على راس عذاري
قال بصوت مؤثر : صرتي , تطولين يديني يا عذاري , طلعتي من عندي ام 15 سنة والحين صرتي تطولين يدي .. قدرتي يا عذاري تطولينا , موب كنت اقول لك .. انك بتطولين لين توصلين لـ يدي ..
عذاري تبكي , وصوت بكاها يحرق القلب
أبو زياد واقف مصدوم من المنظر , ماكان يتوقع في يوم انه بيلقى اخته , ماكان يتوقع في يوم انها عايشة .. و الشي اللي يصدم أكثر رة فعل فـهد كان متوقع ان اخته مستحيل تضل حية بعد ما يشوفهافهد
أبو صالح واخيراً احمرت عيناه , ويبان غشاش الدموع : ليه توك تطلعين يا عذاري , ليه توك تبانين .. وينك من ثلاثين سنة
عذاري وهي تشاهق : خـ…خفت … تذبـ…حوني ..
ضمها بقوة أبو صالح وعيناه تنزل منها الدموع ,
ضمت اخوها وهي تبكي بشهقات توجع القلب ,
واقف , ترجف يدينه , ولسانه ثقيل , العرق ينزل من جبينه , وهو يشوف عذاري دلوعة ابوها , قدامه الحين .. بجسم هزيل , عظام وجلد بس , شعرها نفس ماهو , على نفس طوله , كل شي فيها زي ماهو , لكن لمعة عيونها تغيرت , ذبلت عيونها ..
رفع يده يبغى يلمسها , يستوعب , واقفه قدامه ولا يتهيأ له ..
جلس ابو صالح على الكرسي بعد ما حس ان الضغط انخفظ عليه ,
ابو زياد قرب لـ عذاري اللي واقفه وتبكي ويدينها على وجها , ضمها بقوة وهو يقول : اشـتـقـت لك .. يا الميث
ما عاد تتحمل كثرة دموعها , الا ان بعد كلمة اخوها انهدت من البكاء , الميث كان اسم ثاني لها , يناديها فيه ابوها و اخوها سلمان ..
ضمت اخوها و أول شي فكرت فيه : ولـدي .. أبـغـى ولـدي .. سلـمان .. ولـدي تكفـى ابية
شد يدينه أبو صالح وهو يسمع صوتها , ألم في قلبه كبير , تعب في قلبه اكبر , كيف بياخذها الحين , وش بيقول لـ الناس , وش بيبرر لهم .. وش ممكن يحط عذر …
أبو زياد بحنية قلبه الدايمة : ابشري يا عذاري , ابشري .. بدور لك عليه . بدور ولدك يا عذاري . ..
أبو صالح , ما يدري وش يقول , يقول ولـدك يا عذاري ما يدري عنك .. ولـدك يا عذاري ما يعرفك بـشي ..
عذاري فكت اخوها وهي تتوجه لـ ابو صالح وقالت بصوت مرتجف : ولـدي .. تـ…تـزوج بنتك .. زوجت ولدي بنتك يا فهد … أبيه .. ابي ولدي تكفى
اندهش ابو زياد , انصدم , كيف ولد عذاري تزوج بنت ابو صالح ..
يعني ريم , تزوجت فارس , وفارس يصير ولدك عذاري ..
جلس على الكرسي وحط يده على جبينة يمس العرق , اللي كان يبارك له , كان ولد اخته , كان يوقف جنبه وهو ما يدري انه ولد اخته , اربع مرات اللي شافه لكن ,كان يحس انه الولد فيه شي غير , شي من .. من اخته .. بس ماكان يتكلم ابد , يالله , فارس .. ولد عذاري ..
ابو صالح بهدوء : اهدي .. اهدي يا عذاري اهدي ..
عذاري وهي تشهق : بـ اهدى .. بس .. بس تكفى بشوفه .. بشوفه .. ابي ولدي تكفى ..
ابو صالح وهو يحط يده على راس اخته : ان شاءلله .. ان شاءلله يا عذاري ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى , في غرفة بيضاء .. مغمض عيونه وفي يده المغذي ..
حنان واقفه فوق راسه , وابو وليد , جالس يناظر في ولده ..
بعد مدة .. فتح عينه وغمضها بسرعه بسبب قوة الضوء ..
ابو وليد : الحمدلله على السلامة يا وليد ..
حنان : حمدلله على سلامتك يا وليد .. افتح عينك وش فيك ..
بلع ريقة بصعوبه وهو يقول بـ انفعال : وينها .. ماتت … ماتت .. وينها يا حنان .. وين راحت .. خليها ترجع .. خليها ترجع يا حنان
حنان بضيق : الميت ما يرجع يا وليد .. تعوذ من ابليس ..
وليد وتأكد ان سما توفيت قال بصوت عالي : ذبــحـــتــها … ذبـــحتــها … ذبحتـــــها يـــبــــه …. ماتــــــــت…. صغــــيــــرة يبه .. مالــــها ذنب .. توفــــت
أبو وليد ضايق صدرة : وليد .. تعوذ من ابليس وانا ابوك .. قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ..
وليــد بـانفعال : ذبـــحـــتها .. مثل ما ذبحت شهـد .. ماتت مثل شهد .. ذبحتهم الثنتين يبه .. ذبحتهم
حنان بـ استغراب : من تقصد يا وليد .. من اللي ذبحتها .. من يقصد ..
وليد لف على حنان , وبتعب وصوت بالكاد يطلع : سـ..مـا.. ماتت ذبحتها
حنان جلست على الكرسي براحة وهي تقول : وليـد .. سما .. مافيها شي الحمدلله .. وش فيك تفاول على البنت
وليد يناظر في ابوه : سما وين .. يبه .. وينها
أبو وليد بـ استغراب : سما في غرفة الضماد يا وليد وش فيك .. بسم الله عليك ..
عدل جلسته وليد بسرعه وهو يناظر ابوه : .. يعني .. ما ماتت ..
أبو ليد : الله يهديك وش فيك انت .. شكلك تحلم , سما في غرفة الضماد
وقف وليد وهو يجر بـعنف المغذي
حنان : وليد .. وين بتروح
وليد ماهو مصدق : بروح اشوفها ..

 

 

 

 

 

 

 

طلع وليد بـملابس المستشفى حافي القدمين , وهو يسرع لـ غرفة الضماد ابداً ماهو مصدق انها حية , الطبيب قال له انها .. انها ميته .. كيف تعيش الحين
وقف عند غرفة الضماد خايف انهم يكذبون عليه , بلع ريقة بتوتر ,
دخل الغرفة , وهو يدور عليها , لف براسه وهو يمع صوتها
الدكتور : يألمك
سما بـ ألم خفيف : يعورني , بس مو كثير
الدكتور : بلف لك عليه الآن , بيكون فيه ألم كثير لانه شق في الرأس سطحي , حاولي تتحملين , و الابر اللي عطيتك اياها مفعلوها يبدأ بعد ساعة ..
سما اخذت نفس : الحمدلله
ما صدق انه سمع صوتها , اسرع بخطواته وهو يفتح الستارة , تصلبت عيونه عليها , ينظرها من فوقها لـ تحتها
قرب منها وبحركة سريعة ضمها بقوة وهو يقول : الحمدلله .. الحمدلله .. ما.. ماصار لك شي .. الحمدلله ما متي ..
انصدمت من حركة وليد , يضمها و صوته كأنه واحد خايف من شي ..
وليد ضامها بقوة , ويحمد الله في داخله ..
سما بهدوء : انا بخير .. لا .. تخاف ..
وليد وهو يمسح على ظهرها : الحمدلله .. الحمدلله ..
سما وهي تنزل يدين وليد : وش فيك
وليد مسكها مره ثانية وهو يضمها : قالوا .. قالوا لي انك .. ميته ..
سما ضحكت بتعب وهي تقول : بسم الله علي ..
وليد ضمها بقوة وهو يقول , وبصوت غريب على وليد : الله .. الله يطول في عمرك .. وتشغلينني دايم ..
اندهشت من كلامه , حطت يدها على ظهره وهي تقول : الحمدلله .. الحمدلله ..
وليد فك سما , وبقهر قال : الدكتور الكلب وينه .
لف بظهره وهو يطلع يدور الدكتور اللي قال له ان سما توفت
سما : وليد .. تعال .. وين بتروح
وليد بقهر فاحم يدور على الدكتور :………….
سما : وليد .. اسمعني .. وليد .. تعال
وليد :……………………..
سما لحقته بسرعه وهي تمسك يده قالت وهي تلهث : وليد وقف … وش فيك انت .. اهدى
وليد بـ انفعال يسبه ……الله …….الله …….. روعني يا سما .. اغمى علي من الروعة شلون تبينني ما العن خيره ..
سما وهي تبتسم : تعوذ من ابليس ولا تلعن ولا تسب , يمكن خربط ولا شي ..
وليد : حتى لـ….
لمح وليد الدكتور وهو يطلع من الغرفة وبسرعه توجه له وهو يمسك يده ويلفها على ورا :…
الدكتور : وش فيه … عسى ماشر
وليد بقهر : انت اللي قايل لي ان مرتي ماتت
الدكتور بـ اسلوب مستفز : كنا نمزح معك , ما توقعناك رهيف قلب كذا
ما تحمل وليد اسفزاز الدكتور , لكمه على وجهه وهو يقول : تمزح معي , تمززح معي
الدكتور وهو يمسح فمه , و بسبب خوفة من ان وليد يتهجم عليه زيادة : اعتذر منك , اعتذر
وليد شاته بـ رجله بقوة و كأن النار تغلي في صدرة , ماتعود ابدا ان احد يستهين فيه او , يخف به
وليد بقهر وبصوت عالي : أقسم بالله لـ افصلك , أقسـم بالله لـ اعلمك شلون تستخف دمك
قربت سما من وليد وهي تمسك يده , انفعاله مخيف ..
سما : اهدى خلاص
جلس وليد على الكرسي وهو ياخذ نفس ..
سما وهي تضحك : كل هذا عشان قال لك اني ميته , هماك تبي الفكه مني وش صار
وليد وهو يناظر فيها : ما ادري وش صار .. شي صار ..
سما ما فهمت عليه : خلاص اهدى طيب ..
وليد بحركة غريبة اخذ يد سما وحطها بين يدينه وهو مسكر عليها ..
استغربت حركاته اليوم بس, بررت انه كان خايف انه يكون السبب في موتها ..
شعور صعب , لما تكون تخطأ في حق انسان لـوقت طويل , وفجأة وفي وقت جداً قصير يكون هذا الانسان غالي عليك .. ماتعرف متى صار غالي عليك , ماتعرف متى حبيته , ماتعرف وش صار , وفي ثانية يصير له شي , يندمك , يأنب ضميرك .. يخليك تحس بـ احساس الفقد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت وهي ماسكه عبايتها فييده …
وقف سيف وهو يقول : يالله اجل , عن اذنك يا عمتي ..
ام محمد : فمان الله .. استودعتكم الله ..
نور قربت من امها وهي تضمها , نزلت دمعه من عين نور وهي تتذكر لما ودعت امها اخر مره
نور وهي تناظر في امها : لا تخافين ..يمه الوداع هذي المره موب طويل , بجيك كل شوي
ام محمد : الله يحفظك يا عمري انتي ..
نور ناظرت سيف ورجعت ناظرت امها : ادعي لي يمه , ان ربي يحفظني من كل اللي أذوني , وادعي لي يمه ان ربي يحفظني من كل شي , وادعي يمه ان ربي يوخر عني كل من فيه وذا لي ..
ام محمد وهي تبتسم لها : ادعي يا امي .. ادعي .. الله يحفظكم يالله روحوا ..
سيف يرمق نور بنظرات , يعرف زين انها تقصده بكلامها ..

وقف السيارة عند الباب الخلفي لـ فيلاتهم
سيف وهو يناطر نور : انزلي
فتحت باب السيارة وهي تنزل بدون ولا كلمة
دخلت الفيلا مع الباب الخلفي ، استغربت من هذا الباب توها تدري ان البيت فيه باب خلفي .. و توها تشوف الفيلا الصغيرة التابعة لـ فيلا عمها
نور ب استغراب : من متى هذي موجودة ؟
سيف وهو يناظرها : من ست سنوات
تقدم لـ الفيلا الصغيرة وهو يفتحها ب مفاتيحه ، دخلت و هي خايفة ، من اشياء كثير و لعل اكثرها انها بتضل معه في البيت بلحالهم ، ما تدري ليه صار الخوف يتغلغل فيها اذا شافته
مأثثه بـ اثاث جديد ، ريحة الاثاث الجديد ماليه الفيلا الصغيرة
جلست على الكرسي ، وهي تفكر انها تقابل سارة الآن ، لكن سارة تكشفها في كل شي .. صحت من سرحانها على صوته
سيف وهو يناظر فيها : هذي غرفتنا
رفعت نطرها له وهي تقول : غرفتنا ، قصدك غرفتك
سيف وهو يشد على اسنانه : غرفتنا
نور ابتسمت بتعجب : في امريكا انام في غرفة الخدم ، هنا انام مع سيد الخدم ما يصير سيد سيف ولا
سيف بصوت عالي : نــــــور
نور وهي تكمل : ما ودك تتأسف على الاقل ، اقدر القى شوية امل في اني اسامحك ، ولا بتضل على هذي الحالة ..
سيف وهو يجلس قبالها ويحط رجل على رجل : اعتذر على ايش
نور : على اللي سويته فيني ، على اللي اكتشفته فيك
سيف بصدق : انتي اللي جنيتي على نفسك كل هالمتاعب
نور حطت عينها في عينه : ما تخاف
سيف وهو يحط عينه في عينها : من وش
نور : مني
سيف ضحك بقوة وهو يقول بطريقة مستفزه : الظاهر ما قمتي تميزين وش تقولين
نور انقهرت من كلامه و استخفافه فيها : ليش ، انا عندي اشياء كثير اقدر اقولها
سيف : كل شي بينقلب ضدك
نور وهي تتكتف : كيف تنقلب ضدي

 

 

 

 

 

 

 

 

سيف وهو يناظر فيها : تصيرين حرمة ما تربيتي ، لا تكلمتي عند الناس عن زوجك تصيرين زيك زي بنات الشوارع ولا ؟
نور بقهر : واللي يترك زوجته سنين ، و يرجع و ياخذها غصيبه معه ، و يتركها بين الخدم و الرجال ، تخدم على كل من هب و دب ، يأمرها صغير و كبير ، وهو حاط رجل على رجل و يناظر من فوق ، هذا وش نسميه ، حتى شبيه الرجال ما ينتسمى لان اشباه الرجال يمكن تبان فيهم شوي من صفات الرجوله ، لكن هذا ما بان فيه عرق الرجولة اصلا
سيف بغضب وصرخة : ألــــــزمي لســانك
نور بنفس مستوى الصوت : و اعرفك خطاك
وقف بكل غضب وهو يرمي جواله بدون استيعاب ، ارتطم بـ اللوحة الكبيرة و طاحت اللوحة و انتشر الزجاج في كل مكان
نور بصوت واطي ويدها على قلبها : بسم الله ..
سيف و نفسه يعلى وينزل ونو شاد علي يدينه : خــفــتي …بس ، ولا كلمة منك اسمع ، اقسم بالله لو اسمع منك كلمة وحدة موب صاير شي زين
نور وهي تناظر فيه و هي تحاول تقوي نفسها : لا تهددني ، انا اللي اهددك ، انا اللي عندي اشياء كثيرة عليك ، لاتهدد يا سيف
سيف قرب من عندها بغضب الدنيا وهو يمسك يدها : روحــي قولي لهم سيف على كبر عرف ان امه اللي عاش معها طول عمره موب امه ، قولي لهم سيف انلعب عليه وصار ضحكة بين الناس ، قولي لهم سيف اخذوا منه اشياء واجد ، و قولي لهم الاهم ان سيف كان يشوف اهل ابوه من اصحاب جهنم ، ولا اقولك لاتقولين لاني انا اللي بقول و بقولها بـ صوتي ولا احد له كلمة ولااحد ينطق بحرف ، واذا عليك انتي فـ انتي وين ما رحتي وين ما جيتي بتضلين نور اللي سيف تركها يوم عرسها و سافر و تزوج غيرها ، وش رايك تساوينا ؟
نور وهي تناظر فيه : فك يدي ، اللي يرفع يدينه على مره موب رجال
رفع يده و عطاها كف يحتاج يعطيه اياها من زمان قال وهو يناظر فيها بغضب : اللي يرفع يدينه على مره موب رجال ، بس اللي يرفع يدينه على مره قليلة ادب يربيها ، رجال
دفها على الكنبه وهو يقول : تركت تقولين كل اللي في خاطرك ، لكن الحين اقسم بالله يا نور اي كلمة موب عاجبتني بتتعاقبين عليها ، موب اي عقاب ، لا تنسين كيف اعاقب انا
حطت يدها على خدها وهي تحس بحرارة خدها
رفعها مره ثانيه وهو يناظر فيها و رفع يده للمره الثانية وهو يضربها كف على نفس الخد : وهذي عشان نحشتك
رفع يدينها الثنتين وهو يقول : الشر والخير فيني ، لا تخلين شري يطغى على خيري و معاد تعرفينني ، فهمتي ؟
يرتجف قلبها من كل كلمة يقولها ، اندهشت من رده فعلة ، ماكانت تتوقع ردة فعله نفس اللي صار
شد يديها بقوة وهو يقول : فـاهمه
نور بألم : آآآه ، فهمت ، فهمت بس فكني
فك يديها بقوة وهو يقول : هذيك غرفتنا ، فهمتي ولا لا
نور وهي شاده على يديها : ايه ، فهمت
سيف لف بظهره وهو يطلع : انا بطلع ، برجع والقاك هادية فهمتي ولا لا
نور بقهر : اكثر يوم فهمت فيه ، فهمت
—————
في المستشفى …
جالس على الكرسي بملل
ابو وليد : يا وليد قم يا ولدي انسدح على السرير
وليد : خلني هنا مرتاح الله يخليك لي
حنان : وليد يا ولدي وش فيك انت ، حتى المغذي ما تبي تاخذه
وليد بضجر : خلاص يا حنان انا مرتاح على الكرسي
جالسه بصمت وحاطه راسها على الكرسي يألمها راسها بشكلكبير ، و يألمها اكثر بسبب اللي صار ، تتذكر وش اللي صار ، قبل لا ياخذها فهد ، و يوم تقابل هادي ، شي مرعب اللي مرت فيه ، كانت بتموت ، بتودع الدنيا ، لين جاء ، المنقذ ..
انتفضت من جديد وهي تتذكر اللي صار
شعره مبهذل طايح على عيونه بشكل مهمل ، وعينه عليها .. تنتفض ، تتذكر اللي صار ..
حنان بـ استغراب : سما ، يوجعك راسك ؟ معقوله كل هالشق كله بسبب الباب ؟
سما بألم : قلت لك صقعت في الباب و انا اصلاً كنت تعبانه
ابو وليد بشك : وانت وش اللي طيحك كذا؟
وليد ماله خلق : مدري ، كنت تعبان شوي
ابو وليد ماهو مصدق ولده ، هو يعرفه زين ، لو يعصره عصر مستحيل يقول الشي الا وهو واضي انه يقوله
دخل الدكتور وهو يطق الباب
الدكتور : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
الدكتور : كيفك يا وليد ، ان شاءلله الآن احسن
وليد بملل : الحمدلله احسن
الدكتور وهو يطلع التحاليل : اللي باين لي من التحاليل ان ناقصك فيتمينات كثير ، و الفيتمينات اللي ناقصتك جداً مهمه ، بكتب لك على شويه فيتمينات لازم تنتضم عليها وبعد ثلاث شهور من الآن لك موعد عندها ، ولازم تراجعنا ، عشان نشوف لو فيه نقصان او زيادة في الفايتمينات ، ماشي ؟
وليد : على خير ان شاءلله

 

 

 

 

 

 

 

لف الدكتور على سما اللي حاطه راسها على الكنبه واضح الخمول اللي فيها ، قرب منها وهو يقول : كيفك يا انسه اليوم ؟
سما وفعت راسها وهي تقول : احس ب الم يا دكتور ، ما اعرف احس الدنيا تدور كلها فوقي
الدكتور قرب منها و جلس على ركبه وهو يحط يده على راسها : خلك هاديه
سما غمضت عيونها بهدوء
الدكتور رفع يدها وهو يتحسس نبضها ، بعدها نزل طرحتها و انتثر شعرها على وجهها ، حط الدكتور يده على رقبتها وهو يتحسس النبض ، يناظر فيهم وكأن ابليس تربع على راسه
الغضب يبان بين عيونه ، كيف يتحسس رقبتها بهذي الطريقة وهي مستسلمه بالكامل ، استجن غضبه وهو يشوف شعرها يتناثر و بعضه يطيح على يدين الدكتور ، وقف و بدون ولا كلمة شد شعرها و هو يلمه على ورا و يحط الطرحة عليها ، لفت براسها وهي تشوفه يسوي هالحركات ، كأن يده حجر وهو يلم شعرها في يدينه بالت بألم : وليد ، راسي
الدكتور رفع راسه لوليد : بشويش يا استاذ وليد ، المريضه في رأسها شق كبير انتبه
وليد بغضب : خلصت شغلك ؟ تقدر تروح
الدكتور هز راسه يمين و يسار وهو مستاء منه
حنان : وليد وش فيك ما خليت الدكتور يشوف شغله
وليد مسك يدين سما الثنتين وهو يقول : بـ اروح البيت
ابو وليد : يقول ما تقدر تطلع الا بعد العشا
وليد : بطلع مانيب جالس لو تقوم القيامة
ابو وليد هز راسه وهو يقول : الله يهديك يا وليد صخر ، حنان تعالي دفيني بطلع من الغرفه
وقفت حنان وهي تطلع مع ابو وليد
فصخ وليد يونفورم المستشفى ، وهو ياخذ الغيار اللي جابته حنان ، لفت براسها و انصعقت وهي تشوف وليد واقف ما عليه الا شورت كحلي و صدره عالي ، و انصدمت اكثر وهي تشوف ظهره ، فيه علامات كثيرة ، و كأنها علامات الزمن على ظهر وليد , كأنها علامات تثبت التعب اللي تعرض له وليد في حياته
لف بظهره وهو يقول : عطيني البلوزة اللي على السرير
واقفه تناظر فيه وهي تشوف كيف كل مكان في صدر و ظهر وليد فيه علامة تدل على انه ذاق انواع الضرب
بلعت ريقها وهي تمد لـ وليد البلوزة
وليد اخذ جواله وهو يقول : يالله
مشت جنب وليد و كل شي اختلط في بعضه ، ما عاد تشوف زين ، الضربة للحين مأثرة ، مسكت يد وليد وهي تشد عليها قالت بصوت متعب : وليد ، ا .. امسكني
لف براسه لها وهو يقول بخوف : فيك شي ؟ بنت فيك شي
سما ما عاد تشوف زين : امسكني
حط يده ورا ظهرها و يده الثانيه تحت ركبها وهو يشيلها
نزل لـ السيارة وهي بين يدينه فتح السيارة وهو يقول : لا تخافين عشانك ما اكلتي بس ..
استرخت سما على الكرسي وهي تحس بنعاس و حرقه في مكان الألم
—————–
دخل الجناح اللي هو حاجزة ، لف براسه وهو يشوفها واقفه عند الدريشة المطله على الحرم
قرب منها وهو يسمع صوت شهقات خفيف ، قال وهو يبتسم : شوق
مسحت دموعها وهي تقول : هلا
ابتسم لها وهو يقول : كل من يدخل مكة اول مره وهو محتاجها بقوة ، يصير فيه مثلك
شوق نزلت دموعها وهي تقول : يالله ، اكثر شي في حياتي احتجته .. اشوف مكة و اشكي لـ ربي قدام الكعبة و اقول لربي كل اللي في قلبي
محمد : ربي يسمعك في كل مكان ، بس هاه انتبهي موب تشكين علي
لفت عليه وحطت يدها على صدره وهي تقول بصدق : اشكي عليك انت ؟ لو اشكي ربي من نفسي مستحيل اشكي ربي منك ، انا شلون وصلت هنا ؟ بسببك ، شلون اقدر اتذمر منك ؟ ، كل اللي صار لي حلو منك ، كل لحظة قدرت ابتسم فيها واحس اني موب مخنوقة ، و احس ان الذكريات ما صارت تلاحقني منك انت ، شلون تقول لي هالكلام ، محمد لـو الدنيا هذي تعارضني فيك ، لو الدنيا كلها في طريق واحد وانت في طريق ثاني بروح معك وانا متأكدة اني موب غلطانه ، لو تقول لي انطلي نفسك في النار احسن لك بسوي اللي تقول وانا مغمضه و مبتسمه بعد ، انت ما تدري شلون اعزك ، والله ما تدري
اندهش محمد من كلامها ، ضاعت علومه ، ما عاد يدري وش يقول حط يده على يدها وهو يقول : ما عندي رد ، ضاعت علومي
ضحكت شوق وهي تقول : يعني فزت عليك ، ما عندك رد

 

 

 

 

 

 

 

محمد رفع يدها وهو يبوسها ، قال وهو مبتسم : فزتي ، كل مره انتي تفوزين بس ما تدرين كيف ، نظرتك بكبرها تهزمني ، موب كلامك
شوق جرت يدها منه وهي تقول : يالله ننزل
محمد وهو يبتسم لها : يالله ننزل
استغربت من نفسها اليوم بشكل كبير أبداً ما حست بالأستياء من محمد لما قالها انه يحبها , بالعكس حست بتراحة غريبة , ما تقدر تمانع حب محمد لو وش ما صار تحس انها مبسوطه بحبه لها , تحس انها مالكة شي كبير , لكـن ليش لحد الآن ما قدرت تعترف بـحبه , كأن فيه شي يردها ..
—————-
في غرفة سارة ، كانت جالسه فرح و مريم و سارة بعد الحاح من سارة انهم يرقون معاها
سارة وهي مشغله مسلسلها التركي : والله هبلوا فيني ، عشر حلقات في حدث واحد
فرح وهي مندمجه : الحين بيذبحها ولا لا ؟ قلبي يرجف
مريم : لا وين تموت بطله هي
سارة : تجي على الاتراك والله ، بعدين تجي بطله جديدة ، المهم بنات تبون شي نشربه
مريم : تكفين ، جف ريقي من هالمسلسل
وقفت سارة دخلت رجلها تحت الكنب لفت وانلوت رجلها : اييييييي
فرح وقفت وهي تقول : فيك شي
سارة بألم : رجلي ، شكلها التوت
فرح : توجعك مره
سارة وهي تبكي : بموت ، تعوووووور
فرح بتوتر : وش اسوي طيب
سارة ببكاء و الم فضيع : رجحججلي ، بموت منها بنات ، دقوا على عبدالله تكفون ، اييييي
فرح فتحت جوالها وهي متوتره تتصل أو لا .. وش بيقول لـو اتصلت , أتصلت عليه بسررعة وهي تشوف سارة تبكي , ما قدامها الا هالشي ..
فرح بتوتر : ما يرد سارة وش اسوي
سارة تبكي بوجع : سلطان ، اتصلي على سلطان
فرح بضياع : من سلطان
سارة وهي تبكي : زوووجي
فرح اخذت جوال سارة وهي تتصل على سلطان .
سلطان في دوامه رد وهو يقول : تقولين انك زعلانه ليه متصله
فرح سكتت ما تدري وش تقول : …..
سارة تبكي بألم : …..
فرح قالت بتوتر : ا… سارة رجلها ما اعرف وش صار لها و عبدالله ما يرد علينا ، ممكن تجينا يعني لانك زوجها
سلطان بخوف : وش فيها ، تأذت
فرح : لا عادي ، بس تعال لو سمحت
سكر سلطان وطلع بسرعه من المستشفى حتى ان بالطو الدكتور عليه ما فصخه
وقف عند باب البيت وهو يطق الباب ، فتحت الخدامه
سلطان بتوتر : وين ، سارة
الخدامه : فوق
دخل سلطان البيت وهو يعرف ان اللي يسويه خطا مفروض ما يرقى بس وش يسوي قال بصوت علي : يا ولد ، سارة
دخلت فرح ومريم غرفة الملابس
سمعت صوته سارة وهي تبكي ، استحت منه كيف يدخل غرفتها لكن رجلها تألمها الحين ما تدري وش تسوي
سارة ببكاء : سسسلطان
دخل سلطان وهو يشوفها جالسه على الكنبه
قرب منها وهو يقول : وش يألمك
مسك سلطان قدمها وهو يلفها مرتين ورا بعض لحد ما طقت رجلها ، صرخت بألم
سلطان وهو يبتسم : بلا دلع ، خلاص وقفي عليها مافيك شي
سارة وهي تمسح دموعها : توجع
سلطان : وقفي طيب وشوفي
وقفت سارة بهدوء
سلطان : توجعك للحين
هزت سارة راسها : لا
انسدح سلطان على سريرها بتعب وهو يقول : انا قلت بجي الحين و القى رجلك طايحة جنبك
سارة حست بالخجل من الموقف فعلاً قالت بعد مدة : شكراً ، بس قم الحين
سلطان لف راسه عليها : ليش اقوم ، ظهري يعورني انتظري
سارة : سلطان انت في غرفتي ، على سريري ، ما يصير قم اطلع
انقلب سلطان وهو ينسدح على بطنه : تجي العافية ، زوجتي انتي
سارة : ليتني ما كلمتك ، خلاص سلطان يالله قم لا يجي عبدالله
حط سلطان يده تحت فكة وهو يستند عليها : واذا جا يعني ، ما يهمني يا بيبي
سارة : سلطان ، فيه عندي بنات ، رح يالله
سلطان : من ؟
سارة قالت بتوتر : صديقاتي قم يالله اطلع

 

 

 

 

 

 

 

وقف سلطان وهو يناظر فيها غمز لها وهو يقول : ظهري يعورني شرايك تدهنينه لي
سارة وهي تنفص فيه : سسسسلطان ، يالله رح
سلطان ضحك وهو يقول : سي يو يا قلب قلبي
سارة وهي تناظر فيه بنص عين : لو انكسر كلي مره ثانيه مستحيل اتصل عليك
سلطان : ما يمديك تنكسرين يا قلبي زواجنا ما بقى عليه الا اسبوعين
اخذت سارة نفس وهي تقول : و بعدين معك يالله اطلع
سلطان قرب من سارة وهو يقول : عادي ابوسك قبل اطلع
سارة بغضب : سسسسسلطان
سلطان : بوسه بريئة
حطت سارة يدينها على خدودها وهي تقول : اطلع يالله
لف سلطان وهو يقول : اشوفك في الزواج ، عشان يمديني اشتاق لك
طلع سلطان من البيت ، طلعت فرح وهي تقول : منتي سهله
ضحكت سارة وهي تقول : لازم العين الحمراء من البداية
مريم جلست وهي تقول : سارة هو دكتور ؟
سارة هزت راسها : ايه دكتور , بقوم أجيب لكم المشروبات
وقفت فرح وهي تقول : خليك , قولي لي وينها وانا اجيبها ..
سارة : تلقينها تحت في المطبخ الثلاجة الفضية
فرح قبل لا تطلع : فيه احد برا
سارة هزت راسها وهي تقول : ما قدامك احد روحي .. اخذت فرح عبايتها وهي تلبسها و حطت طرحتها على راسها وهي تنزل ..
دخل البيت وهو تعبان, كأنه شاف سلطان عند اشارة بيتهم .. شكله جاي هنا ..
جلس على الكنب وهو يهمز ركبته , طاح عليها اليوم في التدريب ..
فصخ قبعته وهو يحطها جنبه ,
يناظر البيت كيف مظلم و يقول في خاطرة ” الله يرجعك يا امي بالسلامة”
لف بـراسه اتجاه الدرج وهو يسمع صوت رجول , الصاله اللي جالس فيها مظلمة , لكن الدرج منور ..
فرح , عرفها .. قد شافها مره يمكن او مرتين .. لكن بشكل مختلف , محلوه بشكل كبير عن أول .. شعرها طال صار لحد اكتافها , يوم يشوفها كان شعرها قصير .. بيضاء و عيونها سودا .. ملامحها هادية .. أبتسم وكأنه دايخ , لا أرادي ..
استغربت البيت ليش مظلم كذا , نزلت من الدرج وهي تشغل مفاتيح اللمبات اللي عند الدرج , لفت براسها بـتتوجه لـ المطبخ , كأن عينها لمحت شي في الصاله لفت براسها , انصدمت وهي تشوفه جالس و صاد عنها و يده على ركبته و قبعته جنبه , تصلبت رجولها , وهي تبلع ريقها .. قلبها يرجف , متأكده مليون بالميه انه شافها
حس انها واقفه متصلبه تناظر فيه , قال يتدارك الموقف : سارة .. من ؟
فرح تناظر فيه و شاده يدها على عبايتها :…………….
عبدالله عض شفايفه وغمض عيونه وهو متأكد انها عارفه انه شايفها قال بعد مدة : ..آآ من هنا ؟
واقفه تناظر فيه وكأن الارض فيها مغناطيس , ماهي قادرة تتحرك
تأكد انها منصدمة من الموضوع قال وهو حاس الموضوع خرب : فرح , ترى ما شفت شي
فرح بتوتر : كيف عرفت اني فرح .. فيه مريم بعد
توتر بـشكل كبير لدرجة انه بدأ يعرق , وقف وهو يقول : بـروح لـغرفتي بعدي ..
فرح حطت طرحتها عليها وهي تناظر فيه
وقف وهو يمشي بشكل اعرج ..
فرح : رجلك ..
لف عليها وهو يناظر فيها : وشو
فرح وهي تأشر على رجله : رجلك ..
عبدالله هز راسه وهو يقول : ما فيها شي ..
حط قبعته على راسه و صعد الدرج وهو يتوجه لـ غرفته , دخل غرفته وهو ياخذ نفس : اووووووووووه
دخل يدينه في شعره وهو يتذكر شكلها , هز راسه يبي يبعد شكلها من تفكيره لكن بدون جدوى..

 

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه بملل , طلع من البيت فارس وهي بقت لـوحدها , رقت لـ الغرفة تبغى ترتب ملابسها ما فضتها من الشنطه لـ حد الآن , دخلت الغرفة وهي تحط شنطتها على السرير فتحت الدولاب وهي تحط ملابسها , طاحت عينها على صندوق ملفوف بـ قماش بني , جلست على ركبتها وهي تخمن وش ممكن يكون فيه , اخذت الصندوق و فتحت القماش , عقدت حواجبها وهي تشوف الصندوق اللي باين انه قديم لكن بشكل نظيف , مزخرف بـشكل مرتب , رجعت الصندوق لمكانه ما تبي تتدخل في خصوصياته , الا ان فضلوها كان اكبر من انها تترك الصندوق , فتحت الصندوق , استغربت وجود اوراق كثير , و لبس لـ طفل صغير , ما تقدر تخمن العمر الا انه في الاشهر .. رفعت ورقة من الاوراق , انصدمت وهي تقرى ( مجهول بلا هوية , انتشله رجل من الأخيار , وضع له كيان , وضع له أحترام , وضع له أسم , وكأن الزمان يجور عليّ حينما يذكرني في كل ثانية , بـ اني مجهول , ماضي و حاضر يألم قلبي بـ اشد أنواع العذاب , العذاب الجسدي قد يكون أرحم بمراحل من العذاب الذي يستوطنني , دائما كان يتردد على اذنيّ سؤال كانت تردده علي أمي كثيراً الا اني لم اجد له جواب الا بعد مدة طويلة من الزمن ” ماهو الحلال الذي يكون بين ذنبين ؟ ” كنت أتسآل كثيراً , لم يخطر على بالي قط أني قد اكون الأجابة .. لم يخطر في بالي يوماً اني والدتي كانت ستجاوبني بي .. فقد قالت لي , انت يا فارس حلال بين ذنبين , استغربت كلمتها بل ضجرت ماهذا ؟ ما بها أمي اليوم , مالذي تقوله , قالت لي و كأن صوتها اليوم يعلوا في مخيلتي , انت ابني و حبيب روحي , ما الاهم بالنسبة لك يا فارس الأم التي تنجب و تترك طفلها , ام الأم التي تربي الطفل و تجعله كـ طفلها فعلاً خصوصاً لو كانت في يوم تحتاجه , فكان جوابي ” ما هذا الكلام يا أمي أكيد الام التي تربي ” فـ قالت لي , اذن ستحبني لـ الابد صحيح , ارتجفت يديّ و عيناي ترمش , وكأن كلمة أمي تنبهني على عاصفة سوف تخرج من فمها الآن , فما كان بوسعي سواء النظر , قالت لي و عيناها تغرقان بالدموع , كبرت يا فارس كثيراً يجب ان تعلم جيداً يا حبيب روحي انك لست أبن بطني , لكنك أبن روحي و عيناي , أبني الذي جعل لي فرصة جديدة , و اتى لي و وجهه كله خير عليّ , لا تغضب يا بني فـ الحلال لا يغضب أبداً , تقبل الواقع واحمد الله على كل شي انت به , بعد كلمتها هذه لم اعرف مالذي حصل لي , لم اكن أعي لـ الحياة أبداً كل شي قد اصبح عليّ كثير , من الدهشه التي اصطدمت بي أصبت بـ مرض السُكر , لـكـن لا اعرف مالذي جلعني لا أتكلم امام والدتي و والدي , سكت و انظم هذا السر لـ بقية اصحابه الاسرار , الحمدلله ”
سكرت الورقة بسرعة وهي متأثره , قلبها يعورها , الكلام اللي مكتوب يوجع الصخر , كيف ما يوجعها , رجعت الورقة بسرعه وهي تحطها في الصندوق بعد ما سمعت صوت الباب يتسكر , شالت الصندوق و من ارتباكها طالح الصندوق , قربت منه بتشيله لكن عقدت حواجبها وهي تشوف أسم مكتوب على قاعدة الصندوق ” المـيـث ” من تكون الميث ؟ رجعت الصندوق لـمكانه لفت بسرعه وهي تسمع يقرب من الغرفه , فتح الغرفة وهو يشوفها وكأن فيها شي مرتبكه ,
فارس وهو يناظر فيها : فيك شي ؟
ريم بلعت ريقها وهي تقول : لا..
فارس مستغرب : طيب ليشم صنمه كذا
قربت ريم منه وهي تقول : عادي .. اضمك ؟
اندهش من كلمتها , وكأنها كبت عليه مويه حارة , ما عرف وش يرد , قبل لا يتكلم كانت ريم ضامته , وهي تشد عليه بقوة ..

اترك رد

error: Content is protected !!