روايات

رواية أطفال الغابة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أطفال الغابة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أطفال الغابة البارت الأول

رواية أطفال الغابة الجزء الأول

رواية أطفال الغابة الحلقة الأولى

…… إنتهت الامتحانات الفصل النهائي في ثانوية وفكرت انا وصديقي زوبير و رامي و حسام في خروج الى نزهة الى إحدى الغابات القريبة منا و نقضي يوما كاملا هناك
نتجول ونتفسح و نغير قليلا من روتين الذي صاحبنا طوال سنة الدراسة أخذنا أغراضنا كلها وبعض من الأطعمة المعلبة والجاهزة حتى لا نضطر الى طبخ واضاعة وقت النزهة في الطبخ وأخذنا ايضا كشافات الاضائة وكاميرا فيديو للتصوير وخيمة صغيرة محمولة باليد للنوم فيها
حاولنا قدر الأمكان إخفاء الموضوع عن أهلنا حتى لا يفسدوا علينا نزهتنا وادعينا أننا سنقضي اليوم في منزل أحد الاصدقاء وحتى لا يزعجوننا بالاتصالات اغلقنا هواتفنا ووضعناها في منازلنا وبعدها حملنا حقائبنا ونزلنا الى الغابة القريبة
كان الجو الغابة منعش ورطب واحسسنا بالانشراح ونحن ندخل الغابة بعيدا عن ضوضاء ودخان السيارات فذلك جعلنا نحس بالانتعاش ونحن نتوغل في الغابة بحثا عن مكان مناسب للتخييم واخيرا تم الاتفاق على مكان جميل نخيم فيه وننام الليلة هنا
وضعنا أغراضنا على الارض وبدانا في نصب خيمتنا التي تتسع لنا نحن الاربعة وبعدما إنتصبت على الارض قمنا بفرشها بغطاء خفيف ليتناسب مع النوم في الخيمة
خرج الزوبير من الخيمة وراح يتطلع من حوله في كل مكان فقد كانت الغابة هادئة وبالكاد يسمع بعض من أصوات العصافير وحفيف الأشجار التي يهزها الهواء ثم التفت الينا وقال :النهار لا يزال في أوله وطبعا لن نبقى طوال اليوم في هذه الخيمة
ما رايكم لو قمنا بجولة خفيفة في الغابة لنستطلع المكان ونستنشق مزيدا من هواء نظيف
خرج حسام وقال : وماذا عن الطعام الن نتناول شيء قبل ذلك
إلتفت اليه زوبير وقال في سخرية انت كل ما يشغلك هو الطعام يظل عقلك في بطنك كيف تنشغل بالاكل وتضيع فرصة كهذه
فرد عليه حسام قائلا انا لم أقل اننا لن نتجول ولكن على الأقل لنأكل شيء قبل ان نبدا في تجول
رفض زوبير ان يأكل وقال لا لست جائع يمكنكم ان تأكلوا انتم اما انا سأقوم بجولة حول المكان
خرجت انا ورامي من الخيمة فلم تكن لنا رغبة في الاكل وقررنا ان نلحق بالزوبير لنقوم بجولة معه بقي حسام هناك فصاح بنا وتتركونني لوحدي هنا هذا ليس عدلا
التفت اليه وقلت طبعا يجب ان يبقى احدنا في خيمة يحرس الاغراض لن نتأخر اياك ان تأكل كل طعام وتتركنا .
بقي حسام وحده في خيمة وخرجنا نحن الثلاثة نتجول بين الاشجار في الغابة كان كل شيء هادي وسكون غريب في المكان لدرجة انني أحسست اننا اول بشر يدخل هذه الغابة
وكلما توغلنا أكثر يزداد سكون والصمت ويصبح الجو اكثر رطوبة وانعاش حتى وصلنا الى تلة صغيرة صعدنا فوقها وبقينا نستكشف المكان وفجأة لمحنا منزل غريب كان في وسط الغابة
إستغربنا ماذا يفعل منزل كهذا قي وسط الغابة ومن يعيش في هذا المكان المنعزل تحدث الينا زوبير قائلا : ما رايكم لو نلقى نظرة بالقرب من ذلك المنزل
التفت إليه وقلت : هل جننت كيف ندخل الى ذلك المنزل ونحن لا ندرى من هم أصحابه ولا حتى من يعيش فيه
– انا لم اقل ندخل اليه انا قلت نلقى نظرة بالقرب منه فقط ونعود وماذا بشأن حسام هل نسيت انه وحده في الخيمة ينتظرنا
فقال زوبير في إصرار لن نتأخر هي بضع دقايق ونعود
هيا ولا تكونوا جبناء
نزلنا نستكشف ذلك منزل ونحن نحاول ان نكتم اصوات خطواتنا حتى لا يسمعها من هم في داخل المنزل
وعندما إقتربنا منه وجدنا انه منزل قديم جدا فقد كانت الأعشاب تتسلق جدرانه العتيقة والاوساخ في كل جانب من سور المنزل التفت الينا زوبير وقال :لا أعتقد ان أحد يسكن في هذا المنزل المتعفن
فيبدوا من جدرانه انه متأكل فلا أثر لكان بشري هنا دعونا نتسلل الى داخل ونرى ماذا يوجد هناك إقتربنا ببطئ ونحن ننظر في كل إتجاه حتى وصلنا الى باب فقام زوبير بدفعه ففتح فبمجرد دخولنا شاهدنا شيء اثار الرعب في انفسنا وجعلنا نتجمد واقفين في مكاننا من الرعب غير مصدقين لما شاهدناه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أطفال الغابة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *