روايات

رواية همس الفصل التاسع 9 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الفصل التاسع 9 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس البارت التاسع

رواية همس الجزء التاسع

رواية همس
رواية همس

رواية همس الحلقة التاسعة

همس كانت مصدومة وواقفة بتترعش ومش مصدقة اللي شافته وفي نفس الوقت كان خارج فريد من الحمام وهو بينشف وشه واول ما شاف همس كدة وبص للتلفون بتاعه اللي واقع عالارض قلبه اتقبض وقرب منها بسرعة بس هيا وقفته باشارة من ايدها انه يفضل بعيد وميقربش فوقف فريد مكانه وهو بيقؤلها بخوف :
همس افهمي الاول ،، دي حاجة غصب عننا احنا مكنش ينفع نقول عشان انتي ومامتك حورية متتأ*ذوش
همس قعدت عالسرير بصدمة وهيا بتقؤل بتهتهة :
ييعني مازن لسة عايش ممتش
فريد اتنهد بحيرة وقرب من همس وهو بيقؤل بهدوء:
ايوة يا همس ،، مازن اخوكي عايش
همس كانت مش مصدقة اللي بيحصل ،، مكنتش متخيلة ان بعد كل اللي مرت بيه يطلع في الاخر مازن عايش فقالت بصدمة ودموعها بتنزل وكأنها بتكلم نفسها :

 

 

ازاي مازن عايش وسايبني كدة؟ ،، ازاي يبقي عارف ان خبر موته هيد*مرني وممكن يخليني افكر اعمل حاجة في نفسي ويوافق علي فكره زي دي ،، هو عارف انا متعلقة بيه ازاي وانه كل حاجة بالنسبالي طيب مخافش عليا من الخبر طيب مفكرش في ماما وحالتها من غيره
فريد كان سامعها وقلبه بيو*جعه عشانها وكان عارف ان لحظة زي دي هتيجي وعشان كدة كان بيحاول دايما يفكر هيعمل ايه ويقؤلها ازاي فاتكلم بهدوء وهو بيمسك ايد همس :
همس صدقيني مازن غصب عنه دي اوامر ومحدش يقدر يرفضها حاولي تفهمي وتعذريه هو كان خايف عليكم ،،كان كل يوم يكلمني يسأل عنكم كان حاسس انه متقيد ومش عارف يعمل ايه ،، بس كان لازم خبر وفاته تبان طبيعية ،، في عصا*بة كبيرة اوي كان مازن ماسك قضيتهم وفعلا قبض علي كام فرد فيهم بس طبعا رئيسهم اتجنن وحاول يغ*تال مازن كذا مرة وكان بيبعتله تهد*يدات صريحة بقت*لكم ومازن مكنش خايف علي نفسه كان كل اللي شاغله انتو ولما جاتلو اوامر انه يزيف موته لحد ما نقبض عليهم كلهم اتكلم معايا و أمني عليكم وحصل اللي انتي عارفاه
همس كانت بتسمع فريد ومش بترد كانت حاسة انها في عالم تاني كل تفكيرها ،، ان مازن عايش يعني خلاص هيرجع وهيعيشو كلهم مع بعض زي الاول
وفجأة بصت همس لفريد وسألته باندفاع :
هو لما مازن يرجع هنرجع احنا كمان نعيش معاه تاني انا وماما ؟
فريد بصلها شوية وهو من جواه مخنوق فاكرها بتسأله عشان تطمن انها هترجع مع مازن تاني وانه مش هيجبرها تعيش معاه هنا وانها مش بتحبه وانه هو بس كان بيعوضها عن غياب مازن واهو مازن رجع فقام فريد بضيق وقال بجمود:
اكيد يا همس هترجعي تعيشي معاه تاني ،، مش هو ده اللي كنتي عاوزاه من الاول ،، عموما متقلقيش كلها كام يوم ومازن يرجع بالسلامه وان شاء الله ساعتها كل حاجة ترجع زي ما كانت

 

 

همس قلبها اتقبض من كلام فريد هيا كانت متخيلة لما تسأله هيعترفلها انه بيحبها وانه مش هيسيبها ترجع مع مازن لانه ميقدرش يعيش من غيرها ،، بس واضح من كلامه انها كانت مهمة مطلوبة منه و خلاص عمل اللي عليه وما صدق انها هتمشي ،، فقالتله بحزن وكأنها عايزة تلحق تشبع منه قبل ما يسيبها :
تمام يا فريد ،، بس ممكن دلوقتي تخرجني زي ما قولتلي ،، انا مخنوقة وعايزة اشم هوا
فريد غمض عينه بحزن وقالها وهو خارج من الاوضة :
لما تجهزي بلغيني
سابها فريد وخرج وهمس حطت ايدها علي وشها وبقت تعيط لانها مش عاوزة تسيبه هيا ما صدقت انها لاقته واتعلقت بيه
………………………
قرب شاب من الترابيزة اللي قاعدين عليها مراد ودينا وبص لدينا وقالها بفرحة :
انا مش مصدق نفسي اني شوفتك ،، دينا وحشتيني والله
دينا ابتسمت وقامت بلهفة وسلمت عالشاب وحضنته وهيا بتقؤل :
معتز ،، انا اللي مش مصدقة انت رجعت امتي ،، وحشتني اوي ،، ازاي ترجع ومتكلمنيش ،،
ضحك معتز وقالها بابتسامة :
والله يا بنتي انا لسة راجع امبارح وكنت جايلكم انهاردة مع اني عارف ان راندا لو شافتني هتنفخني عشان رجعت امبارح ومجتش عليكم
دينا ابتسمت وقالتله بود وهيا بتشاور علي مراد :
اقدملك ده دكتور مراد ،، يبقي صديق ليا
معتز مد ايده عشان يسلم علي مراد اللي كان في قمة غضبه وقام وبص لايد معتز الممدودة وبص لدينا بقر*ف وسابهم ومشي ودينا اتصدمت من اللي عمله مراد وقالت لمعتز باحراج :

 

 

معتز انا اسفة عاللي حصل بس هفهمك بعدين لما تيجي ،، هستناك انهاردة،، سلام
وسابته دينا وجريت ورا مراد ووقفته قدام باب الكافيه وهيا بتقؤل :
مراد استني مش بنده عليك ،، هو في ايه ،، انت ليه بتعمل كدة؟
مراد جاب اخره ولفلها وقال بغضب وزعق فيها وهو بيقؤل:
في انك مش هتتغيري ابدا وهتفضل حياتك القديمة مأثرة عليكي ،، وعادي بالنسبالك تحضني اي شاب وتقوليله الكلام ده ،، انا مش عارف ازاي حبيتك ،، بس انا تعبت من اني كل شوية اقؤلك ده غلط وده صح انا برضه راجل وغصب عني بغير عليكي
اعمل ايه ؟
دينا رغم ان قلبها كان بيدق من اعترافه ليها بحبه وانه بيغير عليها بس شكه فيها دايما وانها مش هتتغير خلاها تحس ان علاقتهم مش هتنجح ابدا طول ما مفيش ثقة بينهم فاتنهدت وقالتله بهدوء:
كان بدل ما تعمل اللي عملته وتجر*حني بكلامك دلوقتي كنت سألتني بهدوء مين ده الاول وانا كنت فهمتك وعرفتك انه يبقي معتز ابن عمي واخويا في الرضاعة بس طبعا انت عمرك ما كنت هتعمل كدة انت كل اللي فكرت فيه انه شخص اعرفه من حياتي القديمة واني كنت مقضياها مع ان حتي وانا دينا القديمة عمري ما تعديت حدودي مع اي شاب او خليت حد يتعدي حدوده معايا ،، بس طبعا دي الفكرة اللي انت واخدها عني ،، عشان كدة احنا مش هينفع يكون في بينا اي حاجة يا مراد لانك ببساطة مش واثق فيا ،، وانا عمري ما هرتبط بواحد مش واثق فيا بعد اذنك
مراد كان واقف مصدوم حاسس انه اتسرع وكان متابعها بعنيه وهيا بتبعد ولع*ن نفسه علي غبا*ءه وتسرعه ،، وكان حاسس ان عقله مشلول مش عارف يفكر يعمل ايه او يتصرف ازاي لانه فعلا كان لازم يبقي واثق فيها،، بس غصب عنه هو برضه غيرته عميته عن اي تفكير ،، فضل واقف مراد شوية وبعدين اتنفس بغضب ومشي وهو بيفكر في حل للي حصل
………………………………
كان قاعد مازن في مكان في منطقة شعبية بعيد عن اي حد ممكن يعرفه وكان دايما كل تفكيره في همس اخته وحورية امه لانه عارف انهم من غيره مكنوش هيعرفه يتصرفو بس لولا فريد اللي فعلا بالنسباله اكتر من اخ وسند بجد وهو اللي كل يوم بيطمنه عليهم وانهم معاه وفي حمايته ،، ابتسم مازن بتلقائية اول ما سمع الباب بيخبط وقام بسرعة يفتح لانه عارف مين اللي بيخبط ففتح وقال بترحيب:
اهلا يا حاجة ،، اتفضلو
دخلت عزيزة وهيا ست كبيرة في السن ومعاها بنتها رقية اللي كانت شايلة صنية وحطتها عالترابيزة وبقت تبص للارض بخجل وامها بتتكلم وبتقؤل لمازن بود :
ازيك يا مازن يابني ،، عامل ايه انهاردة
ابتسم مازن وقال بابتسامةوهو بيخ*طف نظرات لرقية :
الحمد لله يا ست الكل ،، احسن انهاردة
ابتسمت عزيزة براحة وهيا بتقؤله :

 

 

طيب الحمد لله يابني ،، والله الواحد مش عارف يردلك الجميل ده ازاي ده لولاك كان الحج سعيد راح فيها انت متعرفش المحل ده بالنسباله ايه ،، ده شقي عمره يابني ،، ولولا انك كنت موجود و لحقت الحريقة مكناش عرفنا نعمل ايه
ابتسم مازن بحب وهو بيقول ببساطة:
ده واجبي يا ست الكل يعني كفاية انكم ناس طيبين ورضيتو تسكنوني هنا في شقة ابنكم والله دي اقل حاجة اعملها ارد بيها الجميل
حركت عزيزة راسها بهدوء وقالت:
ربنا يصلحلك الحال يا ولدي ،،يلا يا رقية عايزين نجهز الوكل قبل ما عريسك يچي
رفعت رقية عنيها بحزن وفي نفس الوقت مازن كان بيبصلها بسرعة وصدمة وكان حاسس من عيونها كأنها بتستنجد بيه وهيا حست انه بيسألها ازاي هتوافقي او اتمنت يكون ده اللي بيقوله ،، ومازن كان معجب بيها من اول ما شافها ورقية كمان بس عمره ما قالها او حتي لمح بحاجة ودلوقتي مفيش وقت لازم يتكلم فقال بتردد :
عريس مين يا حاجة عزيزة ؟
طبطبت عزيزة علي كتف رقية وهيا بتقؤل بابتسامة:
ده عريس لرقية يا مازن يابني ،، كلم ابوها وقاله انه عايز يتقدم،، هو ساكن هنا في الحارة ،، يلا يا عزيزة حطي الاكل عالسفرة وهاتي الصنية وحصليني
خرجت عزيزة من الباب وورقية حطت الاطباق وخدت الصنية ولسة هتخرج وقفها مازن بصوته وهو بيقول باندفاع:
موافقة عالعريس ده يا رقية ؟
رقية لفت وبصت في عيونه بحزن وبعدين حركت راسها يمين وشمال بخجل وسابته وخرجت بسرعة من غير ما تتكلم
ابتسم مازن وهو بيتنهد براحة وهو متابعها بعنيه وقرر انه لازم يتصرف ويكلم عم سعيد
…………………………
في مطعم كبير وفخم كان قاعد فريد وهمس اللي خ*طفت بجمالها انظار كل الموجودين لدرجة ان فريد كان غيران جدا عليها وكان حاسس انه نفسه يخبيها عن الدنيا كلها ولاحظت همس انه مضايق فسألته بهدوء :
مالك يا فريد هو في حاجة ؟ لو مضايق نمشي
فريد بصلها وهو مركز في عيونها واتكلم بتلقائية :

 

 

همس ،، انا كنت حابب اسألك سؤال واتمني تجاوبيني بصراحة
حركت همس راسها ولسة هترد عليه بس ق*طع كلامهم واحدة قربت منهم وعِرفها فريد اول ما شافها وابتسم وهو بيقوم وبيقؤل:
ليلي ،، ازيك
ليلي سلمت علي فريد وقالتله برقة:
فريد متوقعتش اشوفك هنا ،، انت دايما ملكش في الخروجات ،،
ابتسم فريد وبص لهمس اللي كانت بصاله بغضب ومضايقة عشان بيتكلم مع الست دي ولقته بيبتسم وهو بيشاور عليها وبيقول :
اقدملك همس مراتي
اتصدمت ليلي وبصت لفريد باستغراب وهيا بتقؤله :
مراتك !! ده انا قولت هتقولي اختي الصغيرة اللي كنت بتحكيلي عليها دايما ،، عموما اتشرفنا يا مدام
همس بصت لليلي بغضب واتصدم فريد لما لاقاها بتقوم و…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *