روايات

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم صباح عبدالله

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة البارت الثالث والعشرون

 رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الجزء الثالث والعشرون

 

رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الحلقة الثالثة والعشرون

في غرفة محمد
يدلف محمد الي الغرفة وهو يحمل قمر علي زراعيه. ثم صفع الباب خلفه بقدمه. وتقدم وضع قمر علي اطراف الفراش يزفر الهواء بضيق ونظرات عيناه تشتعل من الغضب. يريد أن يغادر الغرفة ويتركها من أجل لا يفعل شيء بها يندم عليه فيما بعد فهو يضع اللوم عليها علي ما حدث منذ قليل. لكن اوقفه صوت قمر العالٍ قائلة. و من سوء حظها او من غبائها أمسكته من كف يداه.
– انت رايح فين وسيبني انا عاوزة افهم كل حاجه عاوزة اعرف هم مين أهلي الحقيقين.
نظر محمد الي يدها ثم نظر إليها بغضب جامح وكانت نظراته كافية أن تجعل قمر تتراجع تترك يداه وتبلع ريقها بصعوبة. لكن كان محمد وصل الي مرحلة الجنان وفقد السيطرة على بركان الغضب بداخل وتذكر تلك الصفعة التي صفعها له والده امام الجميع وتلك الابتسامات الخبيثة من زوجه عمه التي يكرهها ويعتبرها من الد اعدائه. ودون تفكير صفع قمر بقوة علي خدها الأيسر. ومسكها من عنقها وجعلها تتسطح علي الفراش وهو فوقها. وتفوه قائلاً بغضب جامح.
– اخرسي خالص انتي أسباب في كل حاجه انا ابويا عمره ما رفع ايده عليا النهارده وقدام الكل يضربني بسبب واحده زايك.
تحاول قمر ابعده عنها وتخلص نفسها من قبضته وهي تقول بصوت مخنوق.
– وانا ذانبي اي حرام عليك هو انا اللي قولتلك اتجوزتني ولا انا قولتلك دفع عني واقف قدم أهلك عشاني. وانا مش محتاجه مساعدة من حد ولا محتاجه حد يدافع عني. وكل اللي انا عاوزه منك دلوقتي تقولي انا مين ومين أهلي؟
يجذ محمد علي أسنانه بغيظ ويشعر باختناق قمر وبالأخص انها لا تزال ترتدي نقابها. ينزع النقاب عن وجهها ويبعد الحجاب عن رأسها وهو مزال مثل ما هو صمت للحظات يداعب خصلاتها السوداء وينظر الي عينيها. بينما زفرت قمر بضيق واستغلت لحظة ضعفه أمامها ودفعته بعيدا عنها قائلة بحنق.
-هو ده وقته.
تريد ان تنهض قمر وتترك ذاك المجنون متسطح علي الفراش بجانبها. لكن كان محمد أسرع منها فأمسكها من ذراعها بعنف وسحبها أليها ليجعلها تلتصق في صدرها وهو متسطح. أمسك وجهها بعنف رفعه ليجعلها تنظر إليه وهو يقول بغضب. بينما كانت قمر تتألم بسبب قبضته العنيفة.
-هو انتي اللي هتقولي لي أعمل ايه ماتعمليش اي. وفي حاجه مهما لازم تفهميها انتي دلوقتي مش اي حد انتي دلوقتي مرات محمد الشرقاوي عارفه يعنى اي مرات محمد الشرقاوي يعني انتي دلوقتي شرفي انا واللي يغلط فيكي مين مكان يكون بيغلط في محمد الشرقاوي انتي فاهمه.
نظرت له قمر نظرات طالت للحظه لا تعلم أذا تفرح لهذي الكلمات أما تحزن علي ما يحدث لها. فهي مهما كانت فهي امرأة وكل مرأة تتمني هذا الدعم من زوجها لكن الظروف التي جمعتهم هي التي تعكر صفوف فرحتها وتجعلها تكره رأيته فهو السبب في كل شيء يحدث لها الان. كان هذا رأي عقلها لكن كان قلبها له رأي أخر. فهو مهما فعل فله الفضل في أنها تستيقظ من ذلك الوهم الذي كانت تعيشها وتفكر أن تلك العائلة هي عائلتها الحقيقي حتي لو كانوا جيدين معها فهم كانوا خدعوها ويعيشوها في وهم كاذب وفي النهاية ما الذي فعلوا بها زوجوها لشخص دون موفقتها ودون علمها و أنه ليسه الشخص الذي كانت تتمناه. استيقظت قمر من شرودها علي لمسات محمد علي وجهها يبعد خصلاتها السوداء والطويل عن ملامحها التي اصبح لا يستطيع التوقف عن النظر اليها ولا يستوعب ما الذي يحدث له عندما تقع عيناه في عينيها فهو ينسي كل شيء ويصبح ضعيف جداً أمامها. بينما قالت قمر بهدوء وصوت أنثوي رقيق. من أجل لا تجعلها يغضب. فهي في هذا الوقت القصير فهمت كيف تتعامل معه وفي اي وقت تطلب منه ما تريد.
-لو سمحت انا كل اللي انا عاوزه دلوقتي اعرف مين أهلي انا بنت مين؟
بجيبها بهدوء هو الاخر قائلاً وهو يتمتع بنظر اليها وقربها منه.
-عاوزه تعرفي انتي مين ومين هم أهلك.
هزت قمر رأسها بمعنى نعم وأغلقت عينيها وتركت الحرية الي تلك الدموع التي كانت تخنق جفونها. وفي هذه اللحظة جن جنون ذاك المجنون عندما رأي دموعها تنهمر على خديها وبحركة سريعة انقلبت الموازين واصبح هو فوقها قائلاً بغضب وهو يمسكها بعنف من فمها؟
-هششش اسكتي مش عاوز اشوف دموعك دي.
تنظر له قمر قائلة بقهر والدموع تنهمر على خديها ودخلت في نوبة بكاء ولا تستطيع التوقف للحظة
-انا عمري ما تخيلت اللي بيحصل معايا ده حتي في أحلامي.
لا يعرف محمد ما الذي يفعله في هذا اللحظة غير أنه أخذها بين أحضانها. عنقتها قمر بقوة دون ان تشعر وشعرت بدفء والقوة وهي بين أحضان ذاك المجنون الذي لا تعرف ما نهاية تلك العلاقة المجهولة بينهم. ودون أن يشعر كلا منهم ذهبوا في علمهم الخاص بهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما في الطابق الاول.
مزال الجميع يقفون مندهشين ولا احد يفهم ما الذي حدث والجميع ينظر الى بعضهم بعدم فاهم والصمت يسيطر على الجميع قطع هذا الصمت صوت قاسم قائلاً.
-هو في اي يا جماعه انا ما بقتش فاهم حاجه. ومين البت اللي انتم بتتكلموا عنها دي.
تجيبها جوري بمرح گالعادة قائلة.
-ومين سمعك يا خويا.
ينظر لها قاسم بغضب وهو يقول.
-اخوكي؟؟
ينغزه اوس الذي كان يقف بجواره في جنبه قائلاً بضيق.
-يا يشيخ اتنيل هو احنا في اي ولا اي؟
ينظر لها قاسم بغضب وهو يقول بصوت واطي لم يسمعها غير اوس.
-طيب ما تجي نخلي لمياء تقولك يا خويا كده نشوف هيحصل اي!؟
ينظر اوس الي لمياء التي كانت تقف أمامه وهو يقول دون استوعاب.
-ده انا اقتلك وقتلها أخوها قال.
قاسم: خليك في حالك واللي مش ترضيه علي نفسك مش ترضيه علي غيرك.
تنظر لهم جوري قائلة في شك.
-انا شمه ريحه من ناحيتكم من مريحني؟
يصرخ الحاج أبراهيم في وجوه الجميع قائلاً بغضب..
-بس اسكتم وكل واحد يروح يشوف هو رايح فين وبلاش لق كتير.
يجيب اوس بغباء قائلاً..
-اهدي بس يا حاج احنا لازم ننظم نفسنا من دلوقتي. محمد الحمدلله خلاص اتجوز.
ثم ينظر الي لمياء وهو يقول.
-يعني الدور علينا بقا ولا اي يا جماعة؟
تبتسم لمياء بخجل وهي تخفض رأسها. بينما نظرت هانم بغضب الي اوس وهي تقول.
-غور من وشي بدل مكسر البيت على دماغك.
ثم تنهض وتذهب اتجاه غرفتها. بينما اوس قال.
-هو انا قولت حاجه غلط.
يصفعه مراد علي ماخرة رأسه قائلاً.
-انت على بعضك غلط البيت في حريقة وانت فرحان وعاوز تتجوز.
ينظر لهم الحاج أبراهيم في يأس ويتركهم ويذهب وتذهب خلفه زوجته. وخرج مصطفى من المنزل وخلفه يوسف وصعدت سناء الي غرفتها. وبقي قاسم وجوري وأوس ولمياء وميار ومراد. والجميع ينظر الي بعضهم. تفوهت ميار قائلة.
-بقولكم اي يا عيال في رايكم البت اللي محمد اتجوزها دي اي حكايتها؟
جوري: دي بين عليها حكايتها حكاية بس مش واخدين بالكم محمد عمل اي عشانها.
لمياء: هو ممكن يكون بيحبها؟
ينظر اوس الي لمياء وهو يقول بغمزه.
-اهااا ياض يا حنين انت؟
يصفعه قاسم علي رأسه هو يقول.
-ما تحترم نفسك ياض انت؟
اوس: الله هو انا عملت حاجه؟
مراد يسحب اوس من قميصه ويسير مغادر وهو يقول.
-لا يا خفيف مش فاضين لفقعت المرارة دي.
تضحك جوري بصوت عالٍ وهي تقول.
-طيب والله الواد اوس ده عسل.
ينظر لها قاسم ولمياء بغضب بينما قال قاسم بصوت عالٍ.
-وحياة أمك.
جوري بغضب: في اي يا بتاع انت اي وحياة أمك دي.
ميار: طيب سلام عليكم انا بقا.
ثم تركض مغادر وهي تقول بصوت عالٍ.
-عاوزة ارجع القيكم قتلين بعض ماشي؟
نظر قاسم الي جوري قائلاً بحنق.
-عدي قدامي عشان اتنيل اوصلك قبل ما زفت انزل الشركة.
جوري بعند: حد قالك اني صغيرة مش عارفه الطريق.
لمياء بسخرية: يختي اتنيلي علي عينك هي اول مره ما هو اللي بيوصلك كل يوم.
تنظر جوري الي قاسم قائلة بمزح.
-عجبك كده؟ اهي ما بقاش غير لمياء اللي تقولي هي اول مرة يلا قدامي بدل ما نسمع كلمتين حلوين من حد تانى.
ثم تتركهم وتذهب الي خارج المنزل. بينما نظر قاسم الي لمياء قائلا بدهشة.
-البت دي مجنونة.
ثم يبتسم وهو يقول.
-بس عليا النعمة عسل.
تضع لمياء يدها على خصرها وهي تقول بطريقة مضحكة.
-اهااا ياني يا مرارتي اللي انفقعت.
يجيب قاسم وهو يذهب خلف جوري.
-بين كده بنات العيلة دي كلهم مجانين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة الحاج أبراهيم الشرقاوي.
تجلس الحجة منال علي اطراف الفراش وهي تبكي وتنظر الي زوجها الحاج أبراهيم الذي يجلس على كرسي من الجلد. وتفوهت قائلة..
-معقوله بعض واحد وعشرين سنة تظهر.
يجيب الحاج ابراهيم قائلاً بضيق.
– لو هي فعلاً انا هقتلها.
الحجة منال تنظر له بدهشة وهي تقول ببكاء.
-تقتل مين حرام عليك كفاية اللي راح.
يجيب الحاج ابراهيم بغضب قائلاً..
– انتي عاوزاني اخد بنت الناجي في حضني بعد كل اللي حصل انا لا مستحيل اقبلها باي شكل من الاشكال.
منال في ذهول: ما تنساش هي بتكون بنت مين انا شميت فيها رحتها نفسي اجري عليها وخدها في حضني وعوضها عن كل حاجه هي انحرمت منها.
يقف الحاج أبراهيم وهو ينظر بغضب الي منال وقال بصوت عالٍ.
-اكيد انتي اتجننتي على الاخر حيسك عينك تقربي منها واللي مات ادفن ومش هيرجع.
ثم يتركها ويغادر الغرفه ويصفع الباب خلفه. بينما نظلت منال تبكي وهي تقول.
-يارب حنن قلب محمد عليها انا متأكدة ان هو الواحيد اللي هيقدر يحميها سبحانك ياخلق سبحان من جمعهم ببعض؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة)

اترك رد

error: Content is protected !!