روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت التاسع والثلاثون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء التاسع والثلاثون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة التاسعة والثلاثون

ظلت تمشى ببطء و هى تقول بخوف : شادى ..
شادى .. انت جيت .. ماما… ماما
جاسر بقلق : يارا …..شادى جيه ؟!
يارا بخوف : استنى يا جاسر .. كادت ان تضئ
الشمعة و لكن عادت الكهرباء فجاءه ….. تنهدت
براحة و قالت بابتسامة : الكهرباء جت .. بعد هذه الكلمات تقع عينها على كرسى فى منتصف
الصاله يجلس عليه ” على ” و يضع قدم على قدم
و السجارة فى يده .. و ينظر لها بابتسامة
مستفزه …..توقفت عن الحديث و تسمرت
فى مكانها .. سقط الهاتف من يدها و تراجعت خطوتان للوراء و قالت بصدمة ممزوجة بالخوف
الشديد : على !!
قام على و نظر لها و قال بسخرية : طيب اووى
جاسر فاكر انه لما يخليكى فى البيت و متشوفيش الشارع انى كدا مش هعرف اوصلك و انه بالطريقة الغبية دى بيحميكي
تراجعت للخلف و قالت بخوف : انت عايز ايه ؟!
ثم قالت بحدة : انت مجنون صح …..انت مريض
نظر لها على وقال بسخرية : عايز ايه ؟! ..
عايز انفذ وصية امى
نظرت له يارا بخوف ثم جاءت لتجرى .. و لكنه
كان اسرع منها و امسكها من شعرها لتقع على ركبتها.. ثم ﻻحظ الهاتف الذى وقع منها فامسكه
باليد الأخرى ووضعه على اذنه و قال بسخرية :
الو الو .. جاسر بيه .. واحشنى والله .. بقالنا
كتير مشوفناش بعض
عندما سمعها جاسر و هى تقول على اصابه
الجنون .. كان يجرى بين ردهات المستشفى
بجنون .. خبط فى ممرضة فقالت له بخضة : فى
ايه يا استاذ ؟! .. ابعدها من امامه بغضب و اكمل طريقه بجنون .. ركب السيارة و ادارها بغضب ..
كان فى هذه اللحظة فى اقصى حاﻻت غضبه .. كان يستمع لكل هذا و هو بعيد عنها .. ﻻ يستطيع حمايتها.. وجد هذا الحيوان يتحدث معه فقال بغضب : و الله لو قربت منها او لمست شعرة واحدة منها لتكون نهايتك على ايدى
ليرد عليه ” على ” بسخرية و يقول : شعرة !!
دى شعرها كله فى ايدى … سند الهاتف بين
رأسه و كتفه .. و شدها من شعرها بعنف ..
لتصرخ هى بألم
سمع صوت صرخاتها فقال بغضب : سيبها يا
حيوان .. سيبها
على بسخرية : الموبيل دا وسيلة اتصال حلوة
جدا يا اخى اكنك قاعد معانا بالظبط .. كان
نفسى تبقى قاعد معانا فى الحقيقة و حبيبت
القلب فى حضنى بس نصيبك كدا بقى نقول ايه ؟!
جاسر بغضب : و الله العظيم لو ما بعدت عنها لتكون
نهايتك على ايدى …… ابعد عنها و اتقى شرى
على بسخرية : من عنيا يا جاسر بيه .. انت تؤمر بس .. ترك شعرها .. جاءت لتقوم .. لكنه امسكها من يدها بشده و اجلسها مجددا .. ترك الهاتف .. و امسك يدها الأثنين بيد واحدة .. ثم امسك السجارة التى كانت بيده و قام بأطفائها على رقبتها .. لتصرخ هى بألم و هى تقول بصراخ : الحقنى يا جاسر ….. الحقنى …… يــــــــــــــــا رب
ترك السجارة و امسك الهاتف و قال بسخرية : باى بقى يا حبيبى .. ابقى تعاﻻ بكره عشان احنا دلوقتى مش فاضين .. ثم اغلق الخط فى وجه جاسر
كان جاسر فى هذه اللحظة فى سيارته للأتجاه
لبيت يارا ضرب على المقود السيارة بغضب
شديد و قال بعصبية : نهايتك على ايدى يا ” على ” .. نهايتك على ايدى
استغلت يارا فرصة انشغاله عنها و تحدثه فى
الهاتف و قاومته و استطاعت تخليص يدها من
قبضته ثم جريت الى غرفتها و حاولت غلق الباب
و لكنه اسرع ورأها .. امسك الباب قبل ان تغلقه
و دفعه لتقع هى على الأرض من شدة الدفعة .. امسكها من شعرها و اوقفها و قال بحدة :
بتهربى منى .. انتى فكرة انك كدا بتهربى منى
ظلت تقاومه و هى تقول بدموع : انت حيوان ..
حرام عليك ترضى حد يعمل فى اختك كدا
على بسخرية : اختى متجوزة و بتقضى شهر
العسل مع جوزها فى شرم
يارا ببكاء : حسبنا الله و نعم الوكيل فيك ……انت مريض و الله العظيم مريض
تركها و قال : انتى صح انا مريض .. بس انتى
صعبتى عليا
ظلت تنظر له بخوف و هى تبلع ريقها بصعوبة ….. وجدته يلتفت و يتجه نحو باب الغرفة
تنهدت براحة و قد احست ان كلامتها اثرت به
و اعادته الى رشده .. و لكن اصابتها الصدمة
عندما وجدته يغلق الباب بالمفتاح
نظرت له بخوف و تراجعت بخوف للوراء و قالت
بصريخ : انت مريض .. سيبنى انا عملتلك ايه ؟!
اقترب منها و دفعها ناحية الحائط و امسكها من
رقبتها كى ﻻ تستطيع الفرار و قال بسخرية : انا
هتكلم معاكى .. متفهميش غلط .. كل اللى فيها
انى قعدت افكر .. افكر .. افكر .. مين اللى ممكن تكسر جاسر اكتر و تخلى عينه فى الأرض و ميتكبرش على الناس .. اخته وﻻ حبيبته .. …وبعد تفكير طويل توصلت ان اخته هتكسره اكتر .. بس المشكلة انه 24 ساعة معاها فى المستشفى .. و انا صبرت كتير
و زهقت .. فمكنش قدامى غيرك .. و بعدين انا
ليا طار قديم معاكى ثم نظر لها و قال بعتاب : بس انتى غلطانة ازاى تحبيه ؟! دا مغرور و شايف انه احسن واحد فى الدنيا .. انتى مبتحبهوش …. انتى بتحبى فلوسه ….. ثم اقترب منها و قبلها
وصل جاسر عند بيتها اخيرا .. فتح باب السيارة
بغضب تقدم خطوتين .و لكنه رجع للسيارة مجددا
و فتح التابلوه و نظر له بتفكير .. لم يطل تفكيره .. مد يده بغضب و اخذ المسدس
كانت تحاول ابعاده عنها بكل قوتها الى ان تمكنت من ابعاده عنها و صفعته على وجهه و جريت لتفتح باب الغرفة
اما هو فوضع يده على وجه بغضب و اتجه اليها و هو يضغط على اسنانه بغضب شديد و امسكها من شعرها و هو يقول بغضب : انتى بتضربنى انا .. بتمدى ايدك عليا .. انا همسح بيكى البلاط عشان ايدك تتمد عليا .. صفعها على وجهها و قال بغضب : دا الألم اللى لسه مديهولي .. و صفعها مجددا و قال بغضب : و دا هدية منى عشان تعلمك ان ايدك متتمدش عليا .. ظل يصفها صفعات متتالية بعدم وعى الى ان نزلت الدماء من انفها و فمها و سقطت على الارض بتعب
سمعت صوت الباب الخارجى و صوت جاسر
الغاضب .. شعرت بالأمان قليلا و ارتسمت ابتسامة على وجهها .. فسيأتى جاسر و يحميها من هذا
الذئب الشرس
نظر ” على ” لها بغضب عندما وجد الأبتسامة
ارتسمت على وجهها .. و سمع صوت جاسر الغاضب بالخارج .. لم يفكر فى الهرب كيفما جاء .. و لكن كان كل تفكيره ان ينتقم من يارا و جاسر كان الحقد
و الغل يملا قلبه و يعميه .. نظر لها برغبة و شرع
فى تقطيع ثيابها و هى تحاول جاهدة ابعاده عنها
و تقول بعض الأيات التى تحفظها
استطاع جاسر اخيرا ان يكسر الباب الخارجى
بعد مجهود شاق و دخل و هو يقول بلهفة ممزوجة بالحرقة : يـــــــــــــــــارا .. يــــــــــــــارا .. سمع صوتها الضعيف و هى تستنجد به .. اندفع نحو الباب بغضب .. لكنه لم يفتح .. امسك بكرسى و ضرب به الزجاج بغضب .. .. انكسر الزجاج .. ليرى جاسر محبوبته و هذا الحيوان يمزق ملابسها و ينهال عليها بالقبلات القذرة ..و هى تقاومه بضعف .. اصابه الغضب الشديد عند رؤيته لهذا المشهد و ظل يضرب الباب بغضب شديد ليفتح .. فتح الباب و دخل و امسك ” على ” من ثيابه بغضب و ابعده عنها ليقع على الارض ثم انهال عليه بالضرب و هو يقول بغضب : انا قولتلك لو لمست شعره واحدة منها انا هقتلك ..هقتلك .. نهايتك هتبقى على ايدى .. اما هى فكانت تحاول جاهدة اخفاء ما يظهر من جسدها .. حاولت ان تسند نفسها قليلا .. و مدت يدها و شدت الغطاء الموضوع على السرير و وضعته عليها و على شعرها
ظل جاسر يضربه بعنف كان يخرج كل غضبه عليه .. سينتقم لكل لحظة خوف اخافها لمحبوبته .. كان يضربه بدون رحمة .. سينتقم لكل ما فعله بها .. اما ” على ” فكان يضحك ليستفزه .. فكل ضربات جاسر لم تؤثر به بسبب المخدرات التى يتعطاها .. اصاب جاسر الغضب من ضحكاته .. فاخرج المسدس و صوبه اتجاهه
نظرت له يارا بصدمة و قالت برجاء ممزوج بالدموع :
ﻻ يا جاسر .. ﻻ يا جاسر … اتحكم فى اعصابك .. متوديش نفسك فى داهية عشان حيوان زى دا .. ﻻ يا جاسر .. انت احسن من انك تعمل كدا ميستهلش انك تدخل السجن علشانه .. ثم قالت ببكاء و حرقة : ميستهلش انك تبعد عنى و تسيب نيره لوحدها .. صدقنى ميستهلش
نظر له ” على ” و قال ليستفزه : يا عم ما تنجز بقى يا تقتلنى يا تسبنى اشوف كنت بعمل ايه ؟!
نظرت له يارا برجاء و قالت بدموع : متسمعش كلامه
يا جاسر .. دا بيستفزك .. مضيعش نفسك عشانه
نظر له على و قال بسخرية : عارف لو موتنى انا
مش هبقى زعلان .. عشان هبقى اخر حاجة
شوفتها هى يارا
يارا ببكاء : ارجوك يا جاسر لا
نظر له جاسر بغضب شديد و ضربه بظهر
المسدس .. ليقع ” على ” مغشيا عليه
اقترب منها و جلس على ركبته بجانبها و قال
بلهفة : انتى كويسة ؟؟
تنهدت براحة و هزت رأسها بتعب و قالت : الحمد لله
جاسر بحنان : متخفيش انا جمبك .. انا جمبك اهو
و مش هسيبك ابدا
نظرت له و الدموع فى عينيها و قالت : يعنى مش هتسبنى عشان خلصت مهمتك و حمتنى من “على”
نظر لها جاسر و قال بعتاب : بعد كل دا بتسألى
يا يارا .. يارا انتى مستقبلى .. شوفتى حد يقدر يعيش من غير مستقبل ثم نظر لها بألم على منظرها .. اقترب منها و مسح الدماء المتساقطة من فمها و انفها .. حركت رأسها بضيق و ابعدت يده و قالت بصوت متعب : ابعد .. ابعد انا كويسة .. ثم امسكت الغطاء باحكام .. ﻻحظ أثار الحرق التى على رقبتها فقال
بخضة : ايه اللى فى رقبتك دا
امسكت الغطاء باحكام اكثر و نظرت له و قالت
بصوت متعب : جاسر صدقنى انا كويسة …..
ممكن تطلع بره
قام جاسر و امسك ” على ” من ياقة قمصيه بقرف
و غضب شديد .. و اخرجه من الغرفة و القاه على الارض ثم دخل للمطبخ و احضر كوب ماء و اعطاه لها .. نظرت له بحب و قالت : شكرا .. بادلها نظرة الحب
و خرج و اغلق الغرفة عليها .. ثم رجع اليها مجددا
و قال : طب اسندك تطلعى على السرير بدل
قعدتك اللى على الارض
يارا برجاء : لو سمحت يا جاسر سيبنى انا كدا كويسة
يخرج جاسر بناء عن رغبتها .. تصل الشرطة بعد تحدث الجيران معهم و يدخلوا للشقة ليجدوا ” على ” ملقى على الارض .. نظر جاسر للظابط و حكا له ما حدث .. قام الظابط و اتجه للغرفة التى بها يارا و جاء ليزق الباب ليفتحه .. لم يكن مغلق جيدا .. و لكنه وجد جاسر يمسك يده قبل ان تلمس الباب و يقول بغضب : انت رايح فين ؟!
الظابط بجدية : ﻻزم اخد شهادتها و اتأكد ان بتحكيه
دا حصل
جاسر بغضب : افندم !! يعنى مش عاجبك ان الجيران اتصلت و الباب المكسور و الحاجات الوقعة فى الشقة دى دليل و ﻻزم تدخل تتأكد بنفسك
اتى له ظابط ثانى و قال للظابط بعض الكلمات عن وضع جاسر .. فقال الظابط بجدية : خلاص يا جاسر بيه .كل حاجة هتبقى تمام .. بس احنا محتاجين شهادتها .. بكرة الصح ﻻزم تجبها
اخذوا ” على ” و غادروا .. اما جاسر فظل جالس بالخارج .. و اخرج هاتفه و اتصل بسامية
لترد عليه سامية قائلة : ايوة يا جاسر .. عامل ايه يا ابنى ؟! .. انا والله كان نفسى اجيلك
مع يارا و شادى بس عندى تصحيح
جاسر بجدية : وﻻ يهمك يا طنط .. هو حضرتك
لسة فاضلك كتير
سامية بقلق : ليه يا ابنى ؟! فى حاجة !!
جاسر بجدية : متقلقيش بس يا ريت تسيبى
اللى فى ايد حضرتك و تجى
سامية بستغراب : اجى فين ؟! هو انت عندنا ؟!
جاسر بجدية : لو سمحتى يا طنط تعالى و هبقى
افهم حضرتك كل حاجة
سامية بقلق : يارا كويسة يا جاسر
جاسر بجدية : و الله كويسة بس تعالى انتى بس
اغلق جاسر مع سامية الخط و تذكر امر نيره ..
التى تجلس وحيدة وﻻ تعلم بأمر رحيله .. تنهد بضيق شديد و قرر الأتصال بها و لكنه تذكر ان هاتفها ليس معها .. وضع يده على وجهه بضيق و قرر ان ينتظر سامية ثم يذهب لنيرة…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *