روايات

رواية قصة نرجس الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قصة نرجس الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قصة نرجس البارت الثاني

رواية قصة نرجس الجزء الثاني

رواية قصة نرجس الحلقة الثانية

…….. أُدخلت نرجس الى مجلس القضاء الاعلى فخاطبها قاضي القضاة فأخبره قائد الحرس بأنها لا تتكلم سوى القرآن فاستعرض القاضي امامها الادلة وأدانها فاستمرت نرجس بهدوئها المعهود وذكرها المنشود
وهنا دخل والي المدينة الى المجلس فاستدعى قاضي القضاة وطلب رأيه في القضيه فاخبره القاضي بحال نرجس وانها ترفض الكلام الا بالقرآن وانها لا تعترف ولا تنفي التهمة عن نفسها وان القضاة الان في حيرة من الامر فكيف يبتون في قضية كهذه
طلب الوالي من القاضي ان يحكم ضد نرجس بسرعة لأن سكان المدينة يكادوا ان ينتفضوا ويقتحموا المكان للاقتصاص من نرجس بسبب تلك الجريمة النكراء
فامتثل القاضي للامر واصدر حكمه بقطع رأس نرجس غدا ظهرا في الساحة المركزية وسط المدينة فهلل السكان فرحا بذلك الحكم فيما اودعت نرجس زنزانة ضيقة وكبلت بالسلاسل بانتظار تنفيذ الحكم ..
لكن حالها لم يتبدل عن حالها قبل القاء القبض عليها فتوضأت وصلت المكتوبة وواصلت عادتها بقراءة الذكر الحكيم حتى حل المساء فاستسلمت لسلطان النوم
اما عزيز فعندما عاد الى منزله استقبلته زوجته فرحة وعانقته وقدمت له طعام الغداء وفيه ما لذ وطاب فحاول عزيز ان يطاوع زوجته لكن صدره كان منقبضا وعبثا حاول ان يروح عن نفسه الا ان تفكيره بقي منصبا على
وما فعله بها فلم تغب عن باله ولا للحظة حتى حل الليل فأوى عزيز للنوم عسى ان ينسى لكن خيال والدته لم يفارق جفونه حتى نام دامع العينين
وفي عالم الطيف شاهد عزيز نفسه وسط عالم تستعر سمائه باللهب وأرضه كالفحمة السوداء وهو يقاد من قبل شخصين عملاقين يسحلان به على تلك الارض القاسية حتى بلغا به حافة هاوية عظيمة وأرادا القاؤه فيها وهو لا حول له ولا قوة يبكي كالطفل المغلوب على امره
وهنا تأتي امه وتخلصه من أيديهما وتبعده قليلا لكنهما يعاودان أمساكه وأرجاعه الى الحافة وهو يصرخ على أمه ويتوسل بها ان تنقذه مما هو فيه فتعاود انقاذه لكنهما يستعيدانه وهكذا عدة مرات حتى تخلصه تماما وتصل به الى بر الامان ثم تودعه مبتسمة …
على اثر ذلك استيقظ عزيز وهو يصيح :أمي امي يا الهي ماذا صنعت بك ؟؟
استيقظت زوجته مرعوبة وقالت :ما بك يا هذا ما خطبك ؟
امي ليست غاضبة مني على ما صنعته بها لقد رأيت ذلك انها ما زالت تنتظرني سأذهب اليها Lehcen tetouani
هل انت مجنون تذهب الى أين أسمع يا عزيز أبن نرجس اذا ذهبت اليها فوالله لن تجدني هنا عندما تعود أفهمت ؟
لن أختار غير أمي بعد الان ولو قدموا لي الدنيا بأسرها وانت بأمكانك العودة الى أهلك لأنك طالق .
قال عزيز ذلك ثم انطلق مسرعا الى المكان الذي ترك والدته فيه لا يلوي خطاه شيئ تاركا طليقته تناديه باكية وقد خاب مسعاها ..
عند انتصاف ظهيرة هذا اليوم تم سوق نرجس وهي مكبلة بالاغلال الى الساحة المركزية حيث نصبت لها منصة خشبية مرتفعة عن الارض
وقفت عليها نرجس حتى تراها الجموع الغفيرة التي حضرت لرؤية عملية القصاص بالاضافة الى حضور الوالي وقاضي القضاة وقائد الحرس الذين جلسوا في المنصة الشرفية
جاء الجلاد وكان ضخما يرتدي السواد ويحمل بيمناه سيفا بتارا وبرفقته رجل قصير اخذ ذلك القصير يتكلم بصوت عالي ليسمع الجميع حيث اعلن عن قرار القاضي بمعاقبة نرجس بالتهم المنسوبة اليها واصدار الحكم بقطع رأس المتهمة وان الوقت قد حان الان لتنفيذ القرار فورا
أجلست نرجس على ركبتيها وشد معصميها خلف ظهرها ووضعت سلة تحت رأسها حتى يسقط فيها بعد قطعه ..
ثم رفع السياف حسامه ونرجس ماتزال محتفظة بهدوئها وهي تلهج بذكر الله ثم رفعت بصرها الى السماء وقالت :
اللهما لك الحمد على كل حال رضاً بقضائك
ثم اغلقت عينيها وقالت :أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمدا رسول الله ..
الجمهور الغاضب الذي تابع حالات نرجس تلك تبدل حاله هو ايضا من التعصب الاعمى الى الهدوء والاعجاب بثباتها ورسوخها على مبدئها حتى اشتهرت بينهم بأسم المرأة التي حديثها القرآن
أشار الرجل القصير للسياف بأن ينفذ فبلغت القلوب حناجر القوم لأنهم على وشك رؤية مشهد مروع
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة نرجس)

اترك رد