روايات

رواية عروس رغما عنها الفصل التاسع عشر 19 بقلم سولييه نصار

رواية عروس رغما عنها الفصل التاسع عشر 19 بقلم سولييه نصار

رواية عروس رغما عنها البارت التاسع عشر

رواية عروس رغما عنها الجزء التاسع عشر

رواية عروس رغما عنها
رواية عروس رغما عنها

رواية عروس رغما عنها الحلقة التاسعة عشر

الفصل التاسع عشر(تقارب)
-ميار …
كررها مجددا وهو يشعر انه في حلم …وفجأة عادت ذكرياتهم تطار*ده …ابتلع ريقه وهو يشعر بالحنين…كاد يفقد عقله…كيف يحن لتلك التي خا*نته …تلك التي تركته وتخلت عنه …ولكن الحقيقة هو ابدا لم يحق*د عليها …رغم انه تح*طم.ولكن كان يحاول اقناع نفسه ان هذا حقها …عقله اقتنع ولكن قلبه لا…
اقتربت ميار من ادم ودموعها تنساب علي وجنتها وتقول؛
-ايوة ميار حبيبتك يا ادم …أنا رجعت عشانك …
تمالك نفسه بسرعة وقال:
-ميار روحي من هنا لو سمحتي ميصحش …أنا راجل متجوز …وانتِ كمان لو حد شافنا مش هيبقي حلو عشانك ولا عشاني …يالا روحي …
انسابت دموعها اكثر وهي تشهق وتقول:
-حاولت انساك كتير مقدرتش …انت كنت معايا في كل وقت يا ادم …قلبك كان معايا و…
قاطعها بجمود وقال:
-قلبي معايا هنا …مش معاكي ولا حاجة …وكل اللي بيننا انتهي يا ميار بإرادتك انتِ ومقدرش الومك لان ده حقك …حقك تتجوزي الإنسان اللي يقدر يسعدك…وانا كمان حقي اتجوز والحمدلله راضي بحياتي جدا وانتِ وجودك مش مرحب بيه ابدا …فياريت تروحي من هنا …اللي بتعمليه غلط في حقك وحق جوزك وحق مراتي كمان …هي مش هتكون مبسوطة لما تشوفك هنا …
-بتحبها ؟!
قالتها ميار فجأة وقلبها يرتعش من الخوف …كانت مرتعبة أن يرد بالإيجاب وان ينس*ف أي أمل لديها …

 

رد آدم دون اي تردد :
-اللي بيني وبين مراتي أكبر من أي حب …يكفي اني اختارتها تشيل اسمي ده بيوضح مكانتها في قلبي …
-طب وانا يا ادم …أنا …
تنهد وهو ينظر إليها …يشعر بالاخت*ناق …هذا ليس صوابا…ليس عدلا أن تفعل بزوجها هذا …اشاح بوجهه عنها وهو يطرد بقايا المشاعر المعلقة بقلبه جهتها ويقول:
-احنا مفيش بيننا أي رابط يا ميار …كنا مرتبطين ومحصلش نصيب …قصة بتحصل عادي كتير …لكن بيني وبين مراتي رابط كبير…رابط عظيم …بيننا ميثاق غليظ وانا بحترمها ووجودك هنا هيضايقها.فلو سمحتي بكرر امشي مش عايز استخدم أسلوب يضايقك مني …
لكن ميار امامه …كانت تبكي بقوة …تعرف انها تؤثر به بطريقة ما …ولكن ادم بمهارة اخفي تأثره وهو ينظر إليها …تلك الغب*ية سوف تورط نفسها…والدها لو عرف بقدومها هنا بالتأكيد سوف يقت*لها …وزوجها أيضا لن يمرر هذا علي خير ….
-انا ه*ديت حياتي عشانك يا ادم …ورجعتلك وانا بترفضني …ليه بتعمل كده …عايزني ام*وت …أنا عارف أنك بتحبني أنا …أنا وبس ومراتك دي …
-مدام ميار لو سمحتي ..
قالها ادم بنفاذ صبر ثم اغمض عينيه وداخله يرتعش …كان منفعل للغاية …انهيا*رها يؤثر به …ولكنه ما ان شعر انها سوف تهين مهرا حتي غلت الدماء داخل عروقه…هو حقا لا يفهم ما به …وما تلك المشاعر المتناقضة !!!سوف يج*ن بكل تأكيد …
زفر بتعب وقال:
-يا بنت الحلال انتِ متجوزة …اللي بتعمليه ده غلط هيأ*ذيكي …لو سمحتي امشي من هنا أنا مش عايزة ازعلك احتراما للجيرة اللي بيننا …جوزك لو …
-انا سيبت جوزي عشانك !!

 

قالتها فجأة وهي تقترب اكثر …كانت عينيها تلمع بالأمل وتقول:
-بجد يا ادم…أنا سيبته خلاص …قولتله بصراحة اني بحبك …
نظر إليها ادم بصدمة وكأنها فقدت عقلها ثم اكملت:
-ابويا بيجبرني ارجعله بس أنا مش عايزة …أنا عايزاك انت وبس وممكن نتجوز و ..
-بس ..بس .بس اسكتي …
قالها ادم بعصبية وهو يحك رأسه بتوتر ثم صرخ بها :
-انتِ اتجننتي يا ميار …ازاي تد*مري حياتك بالشكل ده ؟!!
انسابت دموعها اكثر وقالت:
-عشان بحبك …بحبك اووي يا ادم !!
………
-اهي شايفة بتقوله بحبك من غير أي كسوف …أنا لو منك أعمل منها محشي ورق عنب …روحي يا بت دافعي عن جوزك من البت الصفرا اللي عاملة زي عود القصب دي ؟!
قالتها ليلي وهي تمسك ذراع مهرا …اش*تعلت عيون مهرا بالغضب وقالت:
-انا هوريها …
ثم نظرت الي ليلي وقالت:
-انتِ مش هتيجي تضر*بيها معايا …
-لا لا..أنا هستناكي تحت الترابيزة وهشجعك …يالا يا مهرا ربنا معاكي يا حبيبتي …
ثم بسرعة ذهبت ليلي وجلست تحت المنضدة تراقب ما سوف يحدث بتسلية …
اتجهت مهرا بغضب حيث يقفان …انتبه ادم الي مهرا القادمة كالاع*صار وكاد أن يتحدث الا انه بهت وهو يري مهرا تشد ميار من شعرها…
-بتقولي لجوزي بحبك يا بج*حة !!!
صرخت بها مهرا وهي تشد ميار من شعرها …صرخت ميار بفزع بينما مهرا تشد شعرها بغل وتكمل :
-ده انا مراته مقولتهاش …
-مهرا كفاية !!

 

صرخ ادم وحاول ان يفصل بينهما …صرخت مهرا في وجهه وقالت:
-سيبني يا ادم …والا اقسم بالله لأسيبها وامسك فيك انت …ايه عاجباك عشان بتتمايص عليك …
ثم طرحتها مهرا علي الأرض وهي ما زالت تن*تف شعرها كأنها دجاجة وصرخت بها:
-هو انتِ فاكراني عشان غنية ومتدلعة مش هعرف اضر*بك …لا يا حبيبتي ده أنا هعاملك معاملة الفراخ قبل الشوي والله لأمو*تك…
-الحقني يا ادم ..
صرخت ميار وهي تبكي ليشد ادم مهرا ويحملها وهو يصرخ بميار:
-اطلعي من هنا بسرعة …
نهضت ميار بصعوبة وخرجت …
امسك ادم مهرا وجعلها تواجهه حتي اصبح وجهه قريب من وجهها …احمر وجه مهرا بقوة وهي تراه بهذا القرب…قال ادم من بين اسنانه:
– ايه اللي هببتيه ده ؟!
لم ترد عليه بينما اتاه صوت ليلي وهي تقول:
-بوسها ياض…
ترك ادم مهرا وهو يجد ليلي فجأة تخرج من أسفل المنضدة الكبيرة الموضوعة في الورشة …هز رأسه وقال:
-ايوة فهمت دي فكرتك انتِ صح …والله لاوريكي يا ليلي .
ثم ركض نحوها لتركض هي خارج الورشة وهي تصرخ بخوف!!!
ركض ادم وقبل ان تبتعد امسكها من شعرها وقال بغضب:
-رايحة فين …هتجري في الشارع يعني …انتِ اتج*ننتي يا ليلي!!
هزت رأسها وهي ترتعش بخوف وتقول؛
-لا ابدا يا ابيه …دي مهرا مش أنا …هي لما سألتني عن ميار قولتلها انها حبيبتك القديمة وهي اللي قالت هض*ربها …
جذبها ادم خلفه وهو يقول:
-هو انتِ فاكراني عبيط يا ليلي …أنا عارف ان دي فكرتك …محدش بيفكر في الافكار المتخ*لفة دي غيرك …

 

وقفت مهرا امامه وهي تضع يديها في خصرها وتقول:
-متخ*لفة؟!معلش عايزني أعمل ايه وانا شايف واحدة بتتمايص عليك …
-بتتمايص؟!
قالها وهو يرفع حاجبه بدهشة ويقول:
-انتِ بتتعلمي الكلام ده ازاي ؟!
-انا علمتها ..
قالتها ليلي بفخر …
هز آدم راسه ثم سحب مهرا وليلي وقال:
-قدامي علي البيت انتوا الاتنين وديني لأوريكم …
دفعته مهرا وصرخت:
-يا بج*احتك …يعني بعد ما شوفتكم سوا ابقي أنا اللي غلطانة يا ادم؟!!مش كفاية بتخو*ني …
-بخ*ونك ايه اللي يخربيتك انتِ عايزة تلبسيني مصي*بة …أنا كنت بطردها قبل ما حضرتك تيجي وترنيها عل*قة …يا مهرا الله يهديكي يالا نروح البيت ..كفاية اللي حصل ربنا يستر وميكونش حد شاف السيرك اللي عملتوه هنا …
-عاجبك اخوكي يا ليلي …عاجبك اللي بيعمله فيا…
-كلهم مصطفي ابو حجر والله يا اختي …يا بت خو*نيه زي ما بيخ*ونك أنا ممكن …أه …
صرخت ليلي وادم يشدها من شعرها وقالت
-خلاص بالله عليك يا ابيه أنا اسفة …
-تعالوا علي البيت يالا …
قالها بغيظ بينما يترك شعر ليلي ليذهبان امامه…ابتسم ادم ابتسامة غريبة وهو يدرك ان مهرا تغار عليه
……..
في احد المتاجر الضخمة لبيع وتأجير فساتين الزفاف …
كانت تقف امام مراة البروفة وهي تتطلع الي انعكاسها بسعادة …كان قلبها يخفق بقوة وهي تري نفسها في فستان الزفاف الرائع …لا تصدق انها تعيش تلك السعادة…لا تصدق انها ستحصل علي حبها قريبا … ابتعدت قليلا وهي تدور حول نفسها

 

وهي تضحك بمرح …كان الفستان يلائمها كثيرا … فستان ابيض رائع بتصميم فاخر يسلب العقل ..كما أنه ينتهي بذيل طويل …كان الفستان باكمام طويلة أيضا وهذا بطلب من احمد الذي حذرها من ارتداء شئ عاري…وقد احبت هذا …احبت الحماية التي يفرضها عليها احمد …احمد غيرته المجن*ونة عليها…وبالتأكيد هو سوف يفقد عقله عندما يراها بفستان الزفاف ….فقد كان هذا الفستان يشبه فستان احلامها بكل تأكيد …
-بجد واو …شكلي حلو اووي …
قالتها حياة وعينيها البنية تبرق بسعادة …شعرت ان الدموع تتصاعد بعينيها من فرط سعادتها …قلبها يؤل*مها من فرط سعادتها …تخاف ان تغمض عينيها وتفتحها وتكتشف ان هذا مجرد حلم …حلم جميل ليس الا…
وضعت حياة كفها علي صدرها وهي تغمض عينيها كان قلبها يدق بقوة لا مثيل لها لا تعرف ولكنها تشعر بخوف غريب يع*كر عليها سعادتها …تشعر ان كل هذا سوف يختفي …تشعر ان قريبا سوف تنك*سر سعادتها …لا تعرف لماذا تشعر بهذا !!كل شئ بين يديها …احمد يحبها …وهي الآن تقيس فستان زفافها…الشقة جاهزة وكما انها تعرفت علي والدة أحمد وهي لا تمانع ابدا …اذن لماذا هذا الخوف…الخوف مما ينتظرها …هي تعرف انها لن تنال السعادة بتلك السهولة ابدا …تعرف انها سوف تع*اني …فما فعلته بمهرا لن يمر ابدا بسهولة …نعم هي تعترف انها اخطأت …لقد اعماها حق*دها علي مهرا لان احمد يحبها ولكن ما ان ارتبطت بأحمد وكل تلك المشاعر السلبية تجاه مهرا اختفت كأنها لم تكن موجودة من قبل …ولكنها ما زالت متيقنة ان الله سوف يعا*قبها لانها سلمت مهرا لمروان وهي تأمل بشدة الا يكون عقا*بها في احمد …والا حياتها سوف تتد*مر نهائيا ….سيطرت علي انفعالاتها وهي تطر*د الشعور بالذ*نب بسبب ما فعلته مع مهرا …علي كل حال مهرا تزوجت الآن ويمكن ان تكون حقا سعيدة ..هذا كافي لها …هكذا حاولت اقناع ضميرها الذي بدأ يستيقظ …ثم هزت رأسها وهي تطر*د كل تلك الافكار من راسها وترجع للخلف وهي تعاين فستان الزفاف جيدا ثم قالت بسعادة:
-خلاص هأخده …هو ده اللي انا عايزاه …
….
بعد قليل كانت قد اشترت الفستان ووضعته في حقيبة كبيرة ثم خرجت لأحمد الذي ينتظرها وينظر الي ساعته بملل …ابتسامة رائعة زينت شفتيها وهي تقترب بهدوء منه وتقول بصوتها الرقيق :
-اتأخرت عليك يا حبيبي …
نظر إليها بضيق طفولي وقال :
-كل ده عشان تختاري فستان يا حياة …بقالك ساعتين جوا حرفيا …لولا أنك طلبتي مني مدخلش كنت دخلت وجبتك من جوا واكتفينا أننا نعمل كتب كتاب ..
ابتسمت وهي تنظر إليه وقالت:
-واهون عليك يا بيبي …
ضحك وقال:
-المشكلة أنك مش هتهوني يا نصابة … طبعا مقدرش معملكيش فرح كبير يليق بجمالك واقول ان دي مالكة قلبي وحياتي …
ابتسمت بسعادة له ثم ضمته بقوة وهي تقول:
-احمد أنا بجد بحبك …بحبك اووي …اوووي يا احمد …أنا فرحانة اووي

 

ابعدها برفق وقال:
-وانا كمان فرحان يا حبيبتي. ..المهم اختارتي فستان حلو …
برقت عينيها البنية وقالت:
-اختارت فستان يجنن حرفيا يا احمد
-بجد نفسي اشوفه ..
ابتعدت وهزت رأسها قائلة:
-لا لا…ممنوع عشان ده فال وح*ش …
ضحك علي تفكيرها وقال:
-براحتك يا ستي مع ان كان نفسي اشوف ..
-تشوفه في فرحنا بإذن الله ..
-بإذن الله ..
قالها وهو يسحبها خلفه..
……
ولج ادم الي المطبخ حيث تقبع مرام تصنع كعكة الشيكولاتة التي تحبها….كلما احست بتوتر او حزن تفعل هذا ..ابتسم ادم وهو يراها تعمل دون ان تنتبه إليه …وجهها جامد قليلا وعابس أيضا بدت وكأنها تحاول التركيز فيما تصنعه…هل يا تري تعرف بأمر أنس …لقد أُصيب بالصدمة عندما كلمه مديرها واخبره انه يريد ان يتقدم لشقيقته …ارتبك لعدة لحظات وهو لا يعرف بما يرد ….ولكنه اعطاه ميعاد هذا المساء ويجب أن يسمع رأي مرام وان رفضت سوف يقنعها ان تترك العمل بشركته ..فسوف يكون محرج جدا ان تعمل بشركة الرجل الذي رفضت الزواج منه …
-مرام ..
قالها ادم بهدوء…تركت مرام ما في يديها وارتشع قلبها داخل صدرها وهو تدرك ما سيقوله لها آدم …لقد صدمها أنس وهو يطلب من آدم يدها…دون اي تفكير …دون اي تخطيط هكذا اتصل بسهولة بشقيقها واخبره انه يريد أن يتزوج مرام …بدا مصرا للغاية وكان استقالتها هي من اش*علت الفتيل وجعلته يتحرك بسرعة…المشكلة ان مشاعرها مشوشة للغاية …لا تعرف هل هي سعيدة ام لا …خوف غريب ينه*ش قلبها ..لا تعرف سببه …تشعر انها سوف تعاني كثيرا مع أنس …سوف تت*ألم وهذا ما يجعلها خائفة من اتخاذ القرار ولكن يوجد جانب منها سعيد للغاية …جانب يطير من السعادة …سعيدة للغاية لانه طلب الارتباط بها …حقا لا تعرف ماذا تريد ويجب أن تحسم امرها ولا تكون بكل هذا التشوش …بالتأكيد ادم اتي ليأخذ رأيها وهي يجب ان تعطيه رأي ثابت ..فهي ليست مراهقة لا تدري ماذا تريد …هي امرأة ناضجة شارفت علي الثلاثين يجب أن

 

تعرف ماذا تريد بالضبط …ويجب أن تفكر جيدا في قرارها فهي تعرف انها إذا رفضت أنس…ادم بكل تأكيد سوف يطلب منها ان تترك العمل
-مرام روحتي فين ؟!
قالها ادم لشقيقته الشاردة فابتسمت وقالت:
-معاك يا حبيبي خير فيه حاجة ؟؟
ابتسم وقال:
-يعني انتِ مش عارفة يا مرام …
ابتلعت ريقها وهي تنظر إليه بينما شعرت باللون الاحمر يزحف لبشرتها …تأكد ادم الآن ان هناك مشاعر بقلب مرام ..شقيقته لم تحمر هكذا امام ابدا …كان الخجل جليا عليها…كان حقا مصدوما ان مرام قد تمتلك مشاعر كتلك !!حسنا هي تزوجت من قبل ولكن لم يري تلك المشاعر لسامر ابدا علي الرغم من انها قالت للجميع انه تريده…لكن الآن عيني مرام تفض*حها تماما …
-لا عارفة يا ادم ..
قالتها مرام أخيرا وهي تتنهد بينما تحاول الهرب من عيني شقيقها التي ترصد كل رد فعل منها …طالما حافظت علي نفسها صلبة وغامضة لم تظن ابدا ان سيأتي يوما وستكون مشاعرها ظاهرة بوضوح علي وجهها …ما تلك المشاعر العني*فة التي تربطها بأنس …هي حقا خائفة للغاية …
ربع ادم ذراعيه وقال:
-تعرفي انه طلب يشوفني النهاردة عشان حابب يتقدملك ؟!
هزت رأسها بهدوء وقالت:
-ايوة عارفة يا ادم …
-طيب وايه رأيك…موافقة ولا لا …
تنهدت وهي تقول:
-مش عارفة يا ادم …حقيقي مش عارفة..
.حاسة اني دماغي واقفة خالص ….
امسك كفها وقال:
-قلبك عايز ايه يا مرام …أنا عارف أنك مبتحبيش انه يتحكم فيكي …بس المرة دي لازم تفكري فيه …قلبك عايزه ولا لا
احمرت ولم ترد ففهم هو :

 

-طيب ايه اللي مخليكي خايفة منه كده …هو سمعته و…
-لا خالص ..
قالتها بسرعة ثم اكملت :
-بس هو غامض…حاسة اني معرفهوش يا آدم …حقيقي مش عارفة اختار …مش عارفة …
اقترب وقبل رأسها قائلا:
-عموما هقابله النهاردة واسمع منه وصلي استخارة وربنا يقدم كل خير بإذن الله .
………
امام التلفاز …
كانا يجلسان سويا …يضمها سامر بقوة بينما يشاهدان احد الأفلام الرومانسية…كان يضم كارما إليه …يقبل رأسها بين الفينة والاخري وهي تغمض عينيها بسعادة كبيرة …قلبها يطير من السعادة …تلك اللحظات الثمينة التي تعيشها معه تشعرها انها قد ولدت مجددا!!
لا تصدق ان سامر اصبح محب لتلك الدرجة معها …فهي لم تنال منه الا الاز*دراء والق*رف منه !!!
كما أنه اعترف له بحبها …حسنا تعلم انه يك*ذب عليها …فهي لم تري لمعة الحب بعينيه …لم تري ارتعاش شفتيه …لم تشعر بخفقات قلبه وهو يقولها…ولكن لا بأس …
فكرت وهي تشعر بالأمل داخلها…هو بالتأكيد سوف يحبها …هي سوف تفعل حتي يقع في حبها بقوة …لن تستسلم ابدا …لقد رأت الامل به وسوف تتمسك به للنهاية ..
نظرت إليه ورفعت وجهها ثم قبلته برفق علي وجنته وهي تغمغم :
-انا بحبك…
ابتسم وقال بشرود:
-وانا كمان يا حبيبتي ..
تنهدت وهي تكتم حس*رتها …تعرف انها عاهدت نفسها الا تفقد الأمل ولكن يق*تلها بروده في الرد ..ابتلعت ريقها وهي تحاول فتح حوار معه :
-بس تصدق يا سامر …
قاطعها سامر وقال:

 

– ششش يا كارما عايز اشوف الفيلم…
شعرت بأل*م في قلبها ولكنها صمتت بإحراج …لم تكن تريد أن تكبر هذا الموقف وتعطيه اهتمام …ولكن حقا كلمته تلك قد جر*حتها …من غير أي شئ هي تشعر انها ثقيلة عليه …فعندما يعاملها بتلك الطريقة يجعل الامور تسوء اكثر …صمتت بحزن وهي تشاهد معه التلفاز …
تنهد سامر وهو يشعر انه جر*حها من جديد ولكن احيانا يشعر انه لا يطيقها …هو يحاول …الله وحده يعلم انه يحاول أن يسعدها ولكن قلبه غير راضي عنها …ماذا يفعل ماذا …كيف يدخلها قلبه العنيد …كيف يحبها …هو يعرف انه يريدها في حياته ويتمسك بها بشكل غريب ولكن الحب…الحب ما زال بعيد المنال …تنهد بتعب وهو يقبل راسها وقال بتوتر:
-متزعليش مني …
هزت راسها وهي تكتم حزنها داخل قلبها وقالت وهي تدعي المرح:
-لا يا عم مش زعلانة …أنا عن نفسي لما اكون مركزة في حاجة زي فيلم او كده مبحبش حد يشغلني …فعندك حق يعني …
ابعدها عنه وهو يقول:
-لا مفيش حاجة هتشغلني عنك وعد…اسف علي اسلوبي من شوية …
ابتلعت ريقها وقالت:
-انا خايفة يا سامر
عقد حاجبيه بحيرة وقال:
-خايفة من ايه ؟!..
ابتلعت ريقها وقالت:
-خايفة ان بعد ده كله تقلب عليا …تك*سرني وتبعدني عنك تاني …خايفة اوووي يا سامر …أنا عارفة أنك لحد دلوقتي محبتنيش …ومش مستعجلة أنك تحبني …بس متبعدنيش عنك لو سمحت لان وقتها أنا هن*هار وهتعب …أنا حاسة خلاص ان بدأت ابقي سعيدة وعايزة ابقي سعيدة كده …عايزاك تعاملني كويس …مش عايزاك تك*سر فيا كل شوية …
بدأت دموعها بالإنسياب بشكل يحط*م القلب …مسح هو دموعها وهو عاجز عن الكلام …صحيح لقد فعل اشياء بش*عة لها …لقد تفنن في تعذ*يبها هو لن ينكر هذا ولن يتملص من فعلته تلك …هو عاملها بسوء وسوف يعترف …وكم يريد الا يفعل هذا مجددا …يتمني ان يطيب خاطرها ويعوضها عما فعله به …
-انا آسف علي اللي عملته يا كارما …آسف عشان حسستك بكده ..أنا كنت انا*ني وبش*ع ..بس خلاص وعد مش هأذ*يكي تاني …ههتم بيكي واعاملك كويس وحتي لو مجاش الحب هيكون ليكي في قلبي كل احترام…
كلمته الأخيرة خيبت املها ولكن احترمت كونه صريحا معها …لمس وجنتها بحنان وقال:
-ايه رايك بعد مدة كده تأخدي إجازة من الشغل ونسافر يومين مع بعض …بعيد عن هنا ؟!
ابتسمت وهي تقول:
-موافقة طبعا …

 

ضمها إليه مجددا وهو يستكملان مشاهدة الفيلم
………
جهز ادم ملابسه كي يستحم ويخرج ويقابل أنس…ولج الي الحمام لتلج مهرا خلفه وتغلق الباب …
-ايه اللي انتِ بتعمليه ده ؟!
قالها ادم بصدمة لتربع ذراعيها وتقول:
-مش هتخرج من هنا الا لما نتكلم …
-نتكلم في ايه يا مهرا ؟!!
قالها بنفاذ صبر ثم اكمل:
-حقيقي انتِ النهاردة مش طبيعية …ايه قعدتك مع ليلي بهتت عليكي ولا ايه ؟!
-صحيح ميار حبيبتك القديمة ؟!
قالتها بغيرة فشلت في اخفاؤها …لا يعرف ولكنه اعجبه للحظة انها تغير عليه …فما فعلته الآن ادهشه كثيرا …وما ادهشه اكثر انه لم يغضب بسبب ما فعلته بميار …بالعكس تماما شعر بسعادة غريبة …هو حقا لا يفهم نفسه …هل طريقه ينحرف …هل حياته مع مهرا قد تتخذ طريقا آخر …
كل تلك الاسئلة كانت تدور في عقله وهو صامت ينظر الي مهرا بشرود …عبست مهرا وهي تجده شارد …بالتأكيد يفكر بها….هو يفكر بها …فكرت بغيظ وقد لمعت عينيها بالدموع وصرخت:
-ايه هو السؤال صعب ولا حاجة …شايفك بتفكر فيه اووي يعني …ولا أنا فكرتك بذكرياتك الرومانسية معاها…
-عايزة ايه يا مهرا ؟!
قالها بتعب
لترد :
-انطق دي حبيبتك القديمة …
-مش ليلي قالتلك انها هي اللي كنت مرتبط بيها …ليه بتسأليني …
-يعني حبيبتك !!!
قالتها بعصبية … فرد هو :
-القديمة …القديمة يا مهرا …القديمة يا حبيبتي…كنا مرتبطين ومحصلش نصيب لاني مكانش معايا فلوس اتجوزها …قصة تقليدية بتحصل في مصر كل يوم …ايه الغريب في كده …
-الغريب يا استاذ انها عايزة ترجعلك دلوقتي بعد ما اتجوزت انت …عرفت ايه هو الغريب …
-انتِ شايفاني يعني همو*ت عليها …وبعدين انتِ ضر*بتيها يا مهرا
-كانت بتقولك بحبك ..بحبك عايزني اعمل ايه يعني لما اشوف واحدة بتقول لجوزي بحبك … اروح اخطبهالك مثلا !!!
كانت مهرا تصرخ بآدم نافذ الصبر ليقول هو :
-ميار متجوزة يا مهرا وبتمر بمش*اكل متاخديش علي كلامها …وهي خلاص انتهت من حياتي مكانش ليه لأزمة انك تمدي ايدك عليها ….

 

اتسعت عيني مهرا بغضب وقالت:
-عندك حق اشوف واحدة بتتمايص علي جوزي وتقوله بحبه واسكت حاضر …صحيح جوازنا مز*يف بس تحترمني زي ما أنا بحترمك…
تنهد آدم بضيق وقال:
-طيب خلاص …ممكن بقا تطلعي …
-انت بتطر*دني يا آدم !!!
امسك ادم ذراعها وقال:
-يا مهرا احنا في الحمام وانا عايز استحمي عايز شوية خصوصية ممكن …
أبعدت يديه وهي تكتف ذراعها وقالت:
-لا مش هخرج …أنا هقعد هنا …
-هتتفرجي عليا يعني ؟!
قالها ادم بصدمة …لتهز هي رأسها بغ*باء غير مدركة قصده بالفعل ….شعر ادم بالتوتر وأمسك ذراعها وقال:
– أيوة ايه ؟!!بطلي هبل يا ماما واطلعي من الحمام ورايا ميعاد مهم …
ثم فتح باب الحمام وكاد أن يخرجها إلا أنه تجمد وهو يري مرام تنظر إليهما بصدمة وتقول:
-كنتوا بتعملوا ايه في الحمام انتوا الاتنين!!!!
شحب وجه ادم وهو يحاول أن يوضح لشقيقته الحقيقة….يا الله ما هذا الاحراج …
فكر ادم وهو عاجز تماما عن الرد
اقتربت ليلي وهي تمسكها وتقول بخبث :
-راجل ومراته في الحمام هيكونوا بيعملوا ايه يا مرام …بكرة لما تتجوزي هتفهمي يا حبيبتي …سيبيهم بقا متبقيش عزول…كمل انت يا أبيه احنا ماشيين . .
-ليلي اخرسي وغوري من وشي ..
صرخ بها ادم لتضحك ليلي وهي تستفزه وتسحب مرام خلفها وتذهب …اشار ادم لمهرا وقال:
-عاجبك الفضا*يح.دي يا هانم …يقولوا ايه عليا دلوقتي …روحي يا مهرا الله يصلح حالك أنا عايز استحمي …يالا امشي دلوقتي ..ليدخل هو الحمام ويغلق الباب …
-ماشي يا ادم أنا هوريك !
قالتها مهرا بغضب …
…….

 

-انا بشكر حضرتك جدا أنك وافقت تيجي وتقابلني ..
قالها أنس لآدم وهو يبتسم له بلطف …بادله آدم الابتسام وداخله يرتاح لهذا الشاب علي عكس سامر نهائيا…فهو لم يرتاح لسامر ابدا واخبر شقيقته بهذا ولكن مرام كانت تريد أن ترتبط له فلم يمنعها او يجبرها …ولكنه كان دوما ينصحها…ولكن هذا الشاب مختلف تماما …آدم استلطفه منذ أول مرة راه بها عندما اتي لزيارة والدته…كما أنه يشعر من كلام مرام انها حقا مرتاحة لها … ربما تحاول انكار هذا ولكنه يفهم شقيقته ويعرفها رغم الغموض الذي يحيط بها …ولكنه أيضا يريد ان يتريث فمرام قد تكون مشتتة الان لا تدرك ماذا تفعل …فان قررت ان تعود لتحتمي بالجليد سوف يسوء كل شئ…
نظر أنس ألي ادم وهو يشعر بالتوتر …كان يريد ان يتكلم ولكن الكلمات تتوقف في حلقه …يجب أن يكون حذرا كي لا يد*مر كل شئ…هو قرر ان يكون صريحا للنهاية…هو الآن يعرض حياته الهادئة لاعا*صير بسبب قرار ارتباطه بمرام …ولكنه ادرك انه لا يستطيع أن يفلتها من يده …لا يستطيع .. هو يعشقها بطريقة لم يعشق بها احد الا ملك وشقيقه…لقد نالت مرام مكانه عالية في قلبه ان تركها سوف يم*وت لهذا يجب أن يقنع شقيقها …يخبره بمخاوفه …بظروفه ربما ادم يقدر ويساعده وادم يبدو حقا شخصا طيبا للغاية وسوف يساعده …عندما شعر أنس ان الصمت قد طال وكل منهما غارق في افكاره تكلم وقال:
-لا مؤاخذة يا استاذ ادم تحب حضرتك تشرب ايه؟!
فتح آدم فمه كي يرفض ولكن انس قال:
-لا والله يا استاذ آدم لازم تشرب ميصحش…قول لو سمحت تشرب ايه…
ابتسم ادم وقال :
-ان كنت مصمم حابب أشرب شاي …
هز أنس رأسه وقال :
-دادة نعمة لو سمحتي اعملي لينا كوبايتين شاي من ايديكي الحلوين دوول …
ابتسمت نعمة وقالت:
-عيوني يا ابني …
ثم ذهبت ليقول أنس بترحاب:
-نورتني أنا بشكر حضرتك جدا أنك وافقت تيجي وتقابلني …حقيقي أنا…أنا موجود مبسوط اوووي وبشكرك …
نظر ادم الي أنس وادرك توتره علي الفور …ابتسم وقال مازحا:
-انت شكرتني كذا مرة يا استاذ انس ممكن ندخل في المهم …
ابتلع انس ريقه وقال:

 

-انا هكون صريح.معاك ..أنا جوايا مشاعر قوية لأخت حضرتك انسة مرام …قوية لدرجة اني حاولت كتير اطر*د المشاعر دي ومقدرتش …وانا للأسف غلطت واعترفت ليها وعشان ابعدها عنها نقلتها قسم بعيد عني …
نظر أنس بتوتر الي ادم وقال:
-انا عارف اني غلطت لما اعترفت …بعترف بغلطي مش هنفيه عني …بس حقيقي رغم ده كله مقدرتش انساها …
-طيب وليه حابب تنساها …
قالها ادم فجأة ثم اكمل قائلا:
-انا عارف ان مش من حقي اسال بس اسمحلي ايه اللي كان مانعك وقتها أنك تتقدملها …
ابتلع ريقه وقال:
-ملك بنتي…
-انت متجوز
قالها ادم بصدمة ليهز أنس رأسه وينظر الي ادم …تنهد انس وهو يقرر ان يقول لآدم كل الحقيقة كي يجعل له ولمرام حرية الاختيار…
-بص يا ادم …أنا ارتحتلك ..مش عشان اخو آنسه مرام لكن بجد في راحة وقبول من ناحيتك غريبة …عشان كده أنا هكون صريح واقول كل حاجة ليك. ..وانت وانسة مرام ليكم حرية الاختيار وده حقكم …
-اتفضل قول …
قالها آدم ببساطة…
ليتنهد أنس وهو يقص عليه الحقيقة كاملة…
….

 

بعد مرور بعض الوقت
كان أنس قد انتهي من قصته تماما بينما ادم يرتشف الشاي وينظر إليه بحيرة …هذا الرجل حقا عظيم ….لن يجد شخصا مثله لمرام …ابتسم ادم وقال:
-ملك محظوظة بأب زيك.يا أنس…وانا هكون محظوظ لو حصل نصيب وناسبتك عموما أنا هقول لمرام علي القصة كلها واقولها عرضك وهي لها حرية الاختيار ..
-اكيد يا ادم وانا هحترم قرارها مهما كان
…………..
عاد ادم متأخر قليلا ..كان يريد أن يتحدث مع مرام ويخبرها بما قاله انس ولكنه فضل ان يتكلم معها في الصباح …فغدا الجمعة ولا يوجد لديها عمل…ليكن صريحا مع نفسه ..هو ارتاح كثيرا لهذا الشاب …حقا عندما تحدث معه عن ظروفه وكيف انه اهتم بإبنة شقيقه جيدا وعاملها كأبنته تماما …حار*ب من اجلها…وعقد صفقة مع خالتها…صفقة ظا*لمة برأيه فقط من اجلها …من أجل الا تبتعد عنه او يعرض ملك لضغط المحاكم …لقد اخبره انس انه سوف يفعل المستحيل ليجد حل يجعله يحتفظ بإبنته ويتزوج مرام وادم أيضا قرر ان يساعده…لقد قرأ ادم كثيرا عن القانون كمان انه سوف يسأل محامي…سوف يساعده بكل ما يستطيع …شعر ادم داخله ان هذا الشاب سوف يسعد شقيقته علي الاكيد…فهو مهذب ومضحي …حنون وأصيل …يتمني ان توافق عليه مرام …هو يتمني ان تحصل شقيقته علي السعادة التي فقدتها بموت والدها …فمرام كانت متعلقة كثيرا بوالدهم وعندما ما*ت ..انها*رت تماما …
فكر آدم بيأس ثم اتجه الي غرفته كي ينام …فتح الباب ليدخل واغلقه فجأة شهق وهو يجد مهرا امامه تنظر إليه وعينيها العسليتين مشبعتين بالغضب
-سلاما قول من رب رحيم ..
قالها بخوف
-شوفت عفريت حضرتك !!!
ابتلع ادم ريقه وهو ينظر الي غضبها ويقول:
-اه ..حاجة زي كده …ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي …
-كنت فين أكيد عندها صح …
قالتها بغيرة فقال بإنفعال:
-عند مين ..انتِ اتج*ننتي ولا ايه …أنا مش كده يا مهرا ماشي …وبعدين شيلي ميار من عقلك مفيش حاجة بيننا …
-انت لسه بتحبها يا ادم…لسه بتحبها!
قالتها مهرا بنبرة مخنو*قة بينما تحبس دموعها بقوة في سجن عينيها العسليتين …

 

-مهرا بلاش كلام فارغ …
قالها ادم وهو يحاول التهرب منها …يحاول التهرب من حبها الذي يشع من عينيها …
هزت رأسها وذهبت لتقف امامه تمنعه من الخروج من غرفتهما وهي تقول :
-لا يا ادم مش هسمحلك تمشي قبل ما ترد علي اسئلتي …قبل ما تريحني …انت لسه بتحب حبيبتك القديمة ؟!لسه بتفكر فيها…لسه…
-ملكيش دعوة بالكلام ده…ملكيش دعوة بحياتي يا مهرا …سيبيني في حالي لو سمحتي ..
قالها وهو علي حافة الانه*يار …هي تضغط علي الج*رح بقوة …هو مشتت الآن…لقد عادت ميار لحياته مجددا …عادت وتسعي لاعادته بقوة …صحيح انه مستحيل ان يعود إليها ولكنه لا يستطيع أن ينكر ان الآن هو مشوش للغاية …لا يعرف ماذا يريد …
انسابت الدموع علي وجنتي مهرا وهي تقول بينما تشعر وكأنه مز*ق قلبها :
-بتحبها يا ادم …ده باين في عينيك …وللاسف أنا مقدرش اعيش بالشكل ده…
-يعني ايه مش فاهم…
قالها بحذر لتمسح دموعها وتقول بقوة:
-يعني انا بعفيك من اتفاقنا وعايزة اتطلق!!!!
شحب وجهه قليلا وهو ينظر إليها …شعر بأ*لم كبير في قلبه وهي تنطق تلك الكلمة …وسرعان ما تخيل انها تتسرب من حياته …لا يعرف ولكن التخيل وحده حط*مه …شعر انه انا*ني للحظة …يفكر بنفسه …
-مهرا ايه رايك ننام وبكرة نتكلم أنا تعبان فعلا …حرام عليكي …بطلي الشك ده …مفيش أي حاجة بيننا …هي انتهت من حياتي من زمان. ..
لم تستطيع السيطرة علي دموعها وقالت:
-بس انت لسه بتحبها ..بتحبها يا ادم …وانا …أنا مليش مكان في حياتك ..ومش هستغرب أنا عارف انت شايفني ايه ؟!

 

-شايفك ايه يعني ؟!
قالها ادم بغضب …
فشهقت بالبكاء وقالت:
-شايفني واحدة رخ*يصة و..
-اخر*سي يا مهرا متكمليش …
قالها بإنفعال لتصرخ به وهي تضر*به علي صدره وتقول:
-لا انت شايفني كده عشان كده دلوقتي فرحان لما رجعتلك حبيبتك ..روحلها خلاص وسيبني في حالي سيبني …
لم يدعها تكمل كلماتها الحمقاء ..جذبها اليه ثم رفعها كي تواجهه ثم الصق شفتيه بشفتيها يقبلها بجن*ون!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس رغما عنها)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *