روايات

رواية قلبي مرهق من الخذلان الفصل الرابع 4 بقلم إيمان عبدالحميد

رواية قلبي مرهق من الخذلان الفصل الرابع 4 بقلم إيمان عبدالحميد

رواية قلبي مرهق من الخذلان البارت الرابع

رواية قلبي مرهق من الخذلان الجزء الرابع

رواية قلبي مرهق من الخذلان الحلقة الرابعة

رجعت من البيت لقيت بابا قاعد ع الكنبة بيحاول يتنفس جريت عليه وقولت:
_بابا مالك فيك إيه
كان بابا بيبصلي ومش قادر يرد عليا جريت بسرعة رنيت ع الإسعاف وكلمت دكتور بابا، وصلنا المستشفى ودخل الدكتور يكشف على بابا، رحت إتوضيت ورحت مسجد المستشفى وفضلت أدعي إن بابا يكون كويس، خلصت لقيت دكتور بابا مستنيني قلتله بخوف:
_بابا كويس
=حالته حاليًا مستقرة، باباكِ عاوزك
مشيت رحت لأوضة بابا ورحت جريت عليه وقعدت جنبه شال ماسك الأوكسجين وقال:
_رني ع عماد عاوزه
إستغربت من طلب بابا بس روحت رنيت على عماد، أول ما رد مدتش ليه فرصة يتكلم وقلت:
_أنا فـ مستشفى*****ممكن تيجي لو تقدر بابا طلبك
=طيب إنتِ كويسة
_بابا تعبان
=طب روقي أنا جاي فـ الطريق أهو
_مستنياك

 

 

رجعت قعدت مع بابا وعماد جه بعد ربع ساعة بابا طلب منه يقعد وبدأ يتكلم وهو بيحاول يتنفس:
_محدش يقاطعني عشان وقتي فـ الدنيا معدود، أنا عندي سرطان فـ المخ، عرفت وإنتِ برا فـ أول يوم شغل كان فـ مراحله الأخيرة، قلت للدكتور ميعرفكيش عشان متشليش هم وتزعلي، مش عاوزك تزعلي مني إني خبيت أنا طول عمري كنت بدور ع فرحتك بس عشان كده خبيت، خليكِ عارفة إني عمري ما أختار ليكِ وحشة وإني هختار ليكِ الشئ الكويس دايمًا، خلي بالك من ريناد شيلها فـ عينك وحبها وأنا واثق إنها عمرها ما هتقصر معاك خد بالك منها وحافظ عليها من بعدي، أنا جوزتك عماد عشان مش هطمن عليكِ إلا معاه من وقت ما شفته واقف جنبك وأنا عارف إنه هيحافظ عليكِ، في تعابين كتير حواليكِ هيطلعوا ينهشوا فـ جلدك من بعد موتي، فلوسي فـ البنك وأرضي كتبتهم بـ إسمك إنتِ مكنتيش تعرفي عنهم حاجة عملت كدا عشان أحميكِ، أنا كل نيتي إني أطمن عليكِ وأموت مرتاح مش خايف عليكِ، خد بالك منها دي نور عيني
خلص بابا كلامه وبصلي وفجأه الجهاز صفر، مكنتش قادرة أستوعب كلام بابا ولا الجهاز حضنت بابا وفضلت أهزه وأقول:
_بابا إصحى متعملش فيا مقلب، أنا محتجاك أنا مليش فـ الدنيا غيرك قووووم، إنتَ وعدتني إنك مش هتسبني ليه هتسبني دلوقت، ليه كلكوا بتمشوا وتسبوني، إنتَ بتهزر معايا صح وهتصحى دلوقت
جه الدكتور اوضة بابا وبيحاول يبعدني عنده غشان يغطي وشه فضلت أصرخ جه عماد نسكني وحضني عشان أهدى وأنا كنت بعيط بس، طبطب عليا وقال:
_كفاية عياط، باباكِ هيزعل بدموعك دي تعالي إقعدي وروقي عيطتي كتير
=قول لبابا يرجع و وو وأنا هبطل عياط
_لو بإيدي كنت هرجع بس دا القدر

 

 

فضلت أعيط وبس مش عارفة أستوعب أي حاجة فضلت باصة للفراغ وأنا بعيط وبفتكر ذكرياتي مع بابا، عماد إستاذن وقام يخلص تصريح الدفت والغسل بتاع بابا، بعد ساعتين وأنا فـ مكاني بعيط عماد اخدني أبث ع بابا للمرة الأخيرة، رحت شفت بابا وكان وشه منور وبيضحك فرحت عشان بابا ختامه كويس وكنت زعلانه لإن دي اخر مرة هسوف ملامح وشه الحنونة اللي بتطمني، حضنت بابا لأخر مرة ومكنتش قادرة أبعد حضن بابا أكتر حاجة بتديني أمان كنت بحاول اخد أمان يكفيني لحد ما ربنا يفتكرني، بعدت عن بابا وبصيت فـ وشه وأنا دموعي زي الشلال، عدى الوقت وأعلنا وفاة بابا،وخلص اليوم وكان بابا هيندفن فـ صلاة الفجر، عماد رجعني البيت وكنت داخلة السقة وأنا قلبي واجعني كل ركن فيها له ذكرى دلوقت هتفضل عشان توجع فيا وبس، دخلت غيرت هدومي وإتوضيت ونزلت لعماد. اللي كان مستنيني ورحنا للجامع، دخلت مسجد السيدات لقيت قرايب بابا هناك اللي أخر مرة شفته كانت من خمس سنين، خلصنا صلاة الجنازة وخرجت وكان النعش بتاع بابا خارج وأنا مش قادرة أقف لقيت ست كبيرة سندتني ورجعنا لدار المناسبات عشان نعمل عزاء بابا،خلصت العزاء وكانت الست اللي سندتني قاعدة لحد ما الكل مشي جات قعدت. جنبي وقالت:
_متزعليش هو فـ مكان احسن دا قدر وكلنا هنموت
=ونعم بالله
جه عماد لعندي وقعد جنبي وقال:
_ريناد دي جدتي
=إتشرفت بحضرتك
_يلا عشان هترجعي معانا بيتنا

 

 

=أنا لسة مش مستوعبة اللي حصل وعندي أسئلة كتير وعاوزة أفضل فـ بيت بابا شوية لو سمحت
_خدي وقتك، بس أنا مش هقدر أسيبك لوحدك فـ هفضل معاكِ لو معندكيش مانع
=مش عاوزة أتعبك
•عماد دلوقت جوزك ومن واجبه يكون جنب مراته وعشان يكون مطمن
_تمام
قمت مع عماد ورجعنا بيتي، وجدته رجعت مع السواق، طلعت البيت أنا وعماد ولقيت الجرس بيرن رحت أفتح لقيت حد جايب أكل، جه عماد من ورايا وقال:
_انا اللي طلبته
حاسب عليه ودخل وحطه ع السفرة ونداني أكل
_مش جعانه، هدخل أرتاح
=إنتِ مأكلتيش من إمبارح إزاي مش جعانة تعالي إقعدي
كنت هعترض بس جه شدني من إيدي وقعدني فضلت أقلب فـ الأكل عشان مش جايلي نفس أكل راح عماد أخد الطبق وبدأ يأكلني بدأت أعيط تاني، إفتكرت بابا وهو بيأكلني أما أكون زعلانه ومش عاوزة أكل
_عارفة دموعك دي بتوجع قلبي، كفاية عياط
=غصب عني
_هتعدي

 

 

=طيب أنا شبعت
_مش هتقومي قبل ما الطبق دا يخلص
خلصت أكل وقومت غسلت إيدي وصليت وجبت بيجامة من عند بابا لعماد
_خد غير عشان تكون مرتاح
=شكرًا، هلبسها لحد ما أنزل بكرا أجيب هدوم
_أنا هنام فـ اوضة بابا، تقدر تاخد أوضتي
=تصبحي على خير
_وإنتَ من أهله
دخلت أوضة بابا وفضلت أعيط لحد ما نمت من غير ما أحس صحيت الضهر لقيت عماد فـ المطبخ روحت ليه وكان باين عليه إنه بيحاول يطبخ وفشل، ضحكت على شكله غصب عني وقلت:
_إنتَ بتعمل إيه
=بصي أنا نزلت جبت هدوم ليا وجبتحاجة تنطبخ وحاولت أطبخ بس زي ما إنتِ شايفة
_ أول مرة تدخل مطبخ
=آه، الفيلا هناك فيها طباخة بتطبخ
_اه فهمت

 

 

=طيب هعمل أنا الأكل
_وانا هساعدك، إرشديني بس
بدأت أعمل الأكل أنا وعماد وجه الجرس رن فتحت الباب لقيتهم عماتي دخلتهم الصالون ودخلت اشوف عماد
_عماتي اللي جم
=طيب أنا هنزل وأسيبك معاهم
_خليك، أنا بخاف منهم هما مش كويسن
=متخافيش أنا هنا لو حصل حاجة هجيلك الصالون
_طيب
خدت عصير ووديته ليهم وقعدت معاهم بدأت عمتي الكبيرة تتكلم وتقول:
_بصي يا ريناد أنا مش عاوزاكِ تقعدي لوحدك أنا هخطبك لإبني وهو كدا كدا كان عاوزك وإنتِ إتحججتي بأبوكِ ودلوقت اهو مات، فـ نعمل خطوبة والجواز بعد الأربعين
كنت هرد عليها بس عماد دخل وقعد جنبي وحط إيده على كتفي وقال:
_منوريين يا جماعة، مش تعرفينا يا ريناد
=مين ده يا ريناد وإزاي يحط إيده عليكِ كده
_أنا جوز ريناد، إتجوزنا قريب بس ملحقناش نعمل الفرح بسبب الظروف الحالية
=إتجوزتها إمتا وإزاي إحنا منعرفش، وإيه اللي يثبت مش يمكن واحد بتحبه وما صدقت أبوها خلع

 

 

_أنا مسمحش ليكِ تتكلمي كدا عن مراتي، ريناد كويسة ومحترمة ولولا فرق السن بينا كنت رديت عليكِ كةيس بس أنا محترم إنك قد ولدتي
إتكلمت عمتي التانية وقالت:
_إهدى يا أستاذ إحنا مش جايين نتخانق إحنا جايين ناخد حقنا فـ أخونا الله يرحمه
رديت عليها بصوت عالي نسبيًا وقولت:
_أخوكم؟ وإنتو كنتو فين من خمس سنين كنتو فين وأبويا مريض ومهنش عليكو تسألوا فينا، جايين دلوقت تسألو ع الميراث وبعدين تمشوا كدا
=والله إحنا عرفنا إن أخويا عندو وعنده وفـ شرع ربنا إحنا لينا نصيب فـ أملاكه بما إنه عنده بنت بس
_شرع ربنااا؟ وإنتو تعرفوا إيه من شرع ربنا كان فين صلة الرحم اللي ربنا أمركم بيها؟ عمتًا يا عماتي دوروا ع أملاك بابا لو لقيتو يعني وخدوها مش عاوزة حاجة
=تقصدي إيه بكلامك، الشقة اللي إنتِ فيها دي ملك وكمان فلوسه فـ ميراث ابوه وأمه وأرضه اللي باعها
_كل الحاجات دي بابا إتنازل ليا عنها
=إزاي إتنازل دا حقنا

 

 

_كتبها بإسمي عشان كان عارف إن إخواته هياكلوا فـ لحمي وهيدورا ع الميراث بس من بعده، تقدروا تخرجوا وتشدوا الباب وراكم
قعدت مكاني وهما بصولي بكل غيظ ومشوا أول ما خرجوا فضلت أعيط جه عماد قعد جنبي وحاول يهديني راح حضني فـ حكيت وجعي وقولت:
_عارف بابا كان معاه حق كل اللي يهمهم الفلوس بس، أنا كنت مستنية واحدة فيهم تيجي تحضني وتطبطب عليا وتقولي إنها هتكون جنبي وهتعاملني زي بنتها عشان تعوضني، كنت مستنياهم يزعلوا ع بابا اللي قابل ربه إمبارح بس هما دوروا ع الفلوس بس حتى مستنوش أكون كويسة
=صدقيني وجودهم جنبك ملوش لازمة مش هيفيد، البي فيه طبع عمره ما بيتغير، متزعليش كل ده هيعدي وهتقغي ع رجلك تاني من غيرهم وأنا جنبك
_مش عارفة من غيرك كان هيبقى حالي عامل إيه
=ربنا خلاني جنبك أكيد لسبب
_هو إزاي أنا وإنتَ إتجوزنا
=فاكرة اليوم اللي طلعت فيه بيتكم؟
_آه
=يومها إنتِ كنتِ فـ المطبخ قعدت أتكلم أنا وباباكِ
Flash back

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قلبي مرهق من الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *