روايات

رواية أنشودة كارمن الفصل الثالث 3 بقلم لينا بسيوني

رواية أنشودة كارمن الفصل الثالث 3 بقلم لينا بسيوني

رواية أنشودة كارمن البارت الثالث

رواية أنشودة كارمن الجزء الثالث

أنشودة كارمن
أنشودة كارمن

رواية أنشودة كارمن الحلقة الثالثة

بعنوان ” ريشة سودا ”
كلمت الكردى وقولته يجيب الرجاله علشان عندهم طالعه ..
و دلوقتى الاختبار الحقيقى لآدم , هل هيدافع عنى ولا هينفد بجلده
أدم قال للكردى وهو لسه ماسك بوقه اللى بيجيب دم.
مش هتسفاد حاجه لو قتلتنا , بلع ريقه وكمل كلامه وقال :
خد الفلوس وروق بيها على رجالتك .
طلع الكردى مسدسه وقاله :
هعد لحد 3 لو مجريتش هضربك بالرصاص.
1………. الكردى شد أجزاء مسدسه.
2…………..أدم رجله سبقت رجله التانيه وهو واقف مكانه .
3……………. أدم خد نفسه وجرى , بصلى كردى وقال :
طلع خاين ياست البنات .
وضرب رجل أدم اللى بيجرى بالرصاص من غير حتى ماينشن عليه كان باصص عليا وهو بيضربه بالنار … متمكن الكردى !!
وقع ادم على الارض وكان بيسحف على بطنه , مشيت جمب الكردى لحد ماوصلناله فسمعته بيقول :
أنتى متفقه معاهم !!! , يابنت….. , أنتى …..
ضربه الكردى بجزمته وهو بيقولى :
هنعمل فيه أيه ياست البنات ؟!!!
قولتله :
أكيد هنقتله ياكردى …
وبصيت لادم اللى على الارض وقولتله :
شوفت يابيبى … أنا هطلع أحسن منك هقتلك وانت خاين , وأقول أنك مت وأنت بتدافع عنى , هموتك بطل مع أنك خاين …
رد عليا بعصبية:
انتى مجنونة .. يا بنت ال …
بصيت للكردى وقولته :
خلص ياكردى.
فرغ الكردى رصاص مسدسه كله فى جسم أدم .
بصيت لادم لحد ماطلع أخر نفس ليه , بعدها قولت للكردى:
أضربنى على وشى ياكردى ..
بصلى بأستغراب وقال :
لا ياهانم انا عمرى ما امد ايدى على حرمه .
قولتله :
أنا اللى بطلب منك تضربنى !!!…… لازم تضربنى علشان أحبكها وأقول أنه مات وهو بيدافع عنى.
قال :
ولو … أبدا …
قلتله :
هديك مليون جنيه فى قلمين جامدين يزرقوا وشى.
قال :
ولا كنوز الدنيا كلها … أنا أمى محلفانى ممدش أيدى على حرمه …. غير أن ده مش سلونا….. أحنا مبنمدش أيدينا على الحريم
قولتله :
أوكى ناديلى على الرجاله صف هنا .
نادى عليهم فقولت :
بليز يارجاله , عايزه حد يدينى قلمين على وشى يكونوا جامدين , وهياخد على القلم الواحد مليون جنيه , بشرط القلم يزرق وشى.
سمعتهم كلهم بيرفضوا فى صوت واحد , بصيت للكردى واللى كان فخور برجالته ,شويه ولقيت واحد منهم واقف ورا خالص رافع أيده و كان أرفع واحد فيهم وقالى :
انا موافق يا ست .
وقال للكردى :
معلش ياريس هيا اللى طلبت ودول 2 مليون, وكمان أنا بضرب مراتى عادى ..
الكردى تف على الارض وكذلك كل الرجاله , عدى من وسطهم علشان يوصلى.
فيه منهم اللى شتمه بشتايم فظيعه بأمه وأبوه , كانت اقل شتيمه أتقالتله يادنى !!! يعنى يا دنيئ تقريبا.
قرب عليا ونفخ فى أيده وراح ضاربنى قلمين … أها هما وجعونى ,بس ماحستهمش كفايه , فقولته :
أدينى بوكس كمان ,أصل أيدك طريه أوى
كلهم قعدوا يضحكوا معرفش ليه !!!
فقالى وهو محرج :
بس البوكس ده ليه حساب لوحده ياهانم.
زام عليه الكردى وقاله :
في أيه يابن الكلب أنت أستحلتها .
خاف الواد وارتعب وأدانى بالبوكس فى وشى .
خدوا نفسهم ومشيوا وفضلت أنا وعربيتى وجثة أدم على الطريق , قعدت فى عربيتى وطلعت أسطوانه وشغلتها فطلع صوت أنشودتى وهى بتقول:
أنا القمر اللى جلى ضلمه الليل وأنت الظلام اللى رجعه …..
أستنيت لحد الصبح قرب يطلع وقطعت هدومى وقعدت على الطريق أعيط.
شاورت لاول عربيه كانت معديه الصبح فوقفت, كان راكب فيها رجل كبير فى السن فقالى وهو مخضوض :
خير يابنتى في أيه ؟!!
قولتله وانا بعيط وصوتى بيقطع :
ناس طلعوا …. علينا …. سرقونا ….. قتلوه جوزى … حاولوا … يغتص…
نزل بسرعه من عربيته وقعدنى فيها .
وراح بص على جثة آدم وطلع تليفونه وكلم البوليس .
بعدها الدنيا أتقلبت والصحافه والتليفزيون أتكلموا عن الموضوع .
وكان تريند ساعتها , وهاشتاجات طلعت منها
#حق أدم السيد
#شهيد الشرف
شويه والدنيا رجعت تانى وكأن شىء لم يكن , طبعا بعد ماعشت شهرين كلهم تحقيقات شرطه, وضغط الصحافه ,ده غير أن ادم كان ليه أخت كانت عامله دوشه كبيره وعايزه توصل للجناه , فقررت بعد كده لما أتجوز أتجوز واحد يكون مقطوع من شجره مالوش أهل ومش شرط يكون فقير أو غنى أهم حاجه يكون جوازنا عرفى علشان دوشه الصحافه والاعلام .
روايات أدم كسرت الدنيا , موته على أنه شهيد الشرف رفع مبيعات قصصه ورواياته لدرجة أنى فيه روايه وصل عدد طبعاتها ل30 طبعه .
كان أسمها “شهيد الحب”
بعدها بسنه أتجوزت واحد تانى وده بقى كان بيخونى علنى كده وببجاحه , كان بيسهر فى ديسكوهات لوش الصبح، وبيصرف فلوسى على ستات زباله من عينته , وبيضربنى لو أعترضت, طبعا جرجرته والكردى خلص … بعد ما أصريت أنى أدفنه حى , و كأن شيئا لما يكن .
هعدى معاك كام صفحه لرجاله كلهم طلعوا فلصوا عند أول أختبار حقيقى.
فيه منهم اللى جرى قبل ماكردى يعرض عليه وفيه اللى جرى أول ماشاف الهجوم أصلا وكلهم أتدفنوا ومحدش يعرف عنهم حاجه .
هقف معاك على صفحتين واحده مهمه , والتانيه أهم صفحه فى حياتى.
الصفحه المهمه لراجل أتجوزته , أسمه ” وسيم ” كان بيعاملنى برومانسيه جميله , كان بيرفكت ,ترى شيك , ممشوق القوام ,مهتم بمنظره وبشكله , كان جنتل معايا جدا مش بس كده كان على طول بيجيبلى هدايا غاليه ومن فلوسه .
كان متسير الحال وعنده محل ذهب فى وسط البلد , روحتله أكتر من مره المحل وراقبته و قريت أفكاره وهو بيتعامل مع ستات , كان بيتعامل بكل أحترام ومفيش مره بص لواحده بصه مش مظبوطه , بالعكس كان فيه ستات بتتدلع عليه وكان بيصدها جامد !!
مخلص جدا , وبيحبنى أوى…
بس الحلو مابيكملش وكانت فيه مشكله بسيطه فيه وهيا ….. …..أحم أحم أكيد فهمت أيه المشكله , مش هقدر أوضح أكتر من كده ي… ي… ي…
فى الاول كنت مفكراها مشكله عاديه أو حاجه هتاخد وقتها وتعدى.
كما أن دى مش مقياس الرجوله عند الراجل .. مش زى ما كل الرجاله فاهمه … الرجوله مواقف وحنيه وأحتواء .
بس الموضوع كان مثير للفضول بالنسبه ليا , خاصة بعد ماقريت أفكاره ولاحظت حركات فى جسمه بتنم عن الرغبه لما بيشوف جسم راجل !!! , وللاسف تأكدت ومش هقولك أزاى أنه مش مهتم بالستات أصلا وأنه كان متجوزنى علشان يغطى أفعاله اللى مش كويسه مع واحد صاحبه .
مكنتش عارفه اعتبرها خيانه ولا لأ … موقف جديد عليا .. بس فى المواقف اللى زى دى بروح للكردى .
خدنا العربيه وطلعنا على الشاليه وشغلنا أغنيه على عش الحب وطير ياحمام.
لحد مافوجئنا قدامنا بحواجز زى مايكون كمين معمول وأربع عربيات على جوانب الطريق ,وتلت أشخاص واقفين فى نص الطريق قدام الحواجز ,بيشاورا لعربيتنا تهدى .
هدى وسيم بالعربيه وقالهم بأبتسامه :
خير فيه حاجه !!؟ … باين عليكم مش بوليس
بصلى الكردى بأشتهاء قدام وسيم واللى بان أنه أتضايق من بصات الكردى.
فقاله :
وسع الطريق يابتاع أنت بدل ما اكلم البوليس .
وطلع موبايله فلقى الكردى بيضربه بالبوكس وبيتفح باب العربيه و وبيزقه ونزله من العربيه بالعافيه .
حاول وسيم يضرب الكردى بالبوكس , بس الكردى تفاداها وأداله بوكس تانى فى سنانه فوقع وسيم على الارض .
فطلع الكردى مسدسه وشد أجزائه وقاله :
أحنا عايزين الحلوه فى طالعه , أخلع أنت .
هعد لحد تلاته لو لقيتك لسه قدامى هفرغه فى جتتك.
فقاله وسيم بتحدى :
فرغه فى جتتى , بس مش همشى وأسيبها ..
نزلت من العربيه علشان أبص على وسيم اللى على الارض بس عنده أستعداد يموت وهو راجل !!!
الكردى حط المسدس فى جيبه ومد ايده علشان يقوم آدم وقاله :
رجوله ياباشا , معلش ياست البنات , طلع مش خاين مش هينفع أقتله .
مردتش على الكردى, وحضنت وسيم اللى وقف مستغرب من اللى بيحصل وقالى :
أنتى تعرفيهم !!؟؟
قولته :
أها أعرفهم
و وشوشته فى ودنه وقولته :
وأعرف كمان أنك بتحب الرجاله !!
بصلى بصه معرفتش معناها بس خد نفسه وركب عربيته ورجع القاهره وسابنى .
بعدها أطلقنا علشان مكناش ننفع لبعض برده, أنا مجنونه زى ما بيقول…, وهو … , بس أتفقنا كل واحد يحفظ سر التانى.
هقولك على أهم صفحه وأهم راجل فى حياتى ” آسر”
نسيت صح أقولك , قبل ما أحكيلك قصتى مع آسر .
هحكيلك ليه بيقولوا عليا مجنونه !!
السر الخامس ولا انت نسيته؟!! …. باين عليك بتنسى زيي .
وأنا عندى 11 سنه وبعد ما أمى ماتت كانت بتجيلى نوبات صرع , وكنت بشتم كل اللى حواليا وأضربهم ,علشان بسمع أفكارهم وهما بيكدبوا على بعض , كنت عنيفه وبكسر أى حاجه قدامى لدرجه أنهم حبسونى فى أوضتى , بابا سفرنى بره وعرضنى على دكاتره نفسيين كتير بس كلهم قالوا أنى كويسه ومفييش حاجه وأن اللى بيحصلى ده ممكن يكون نتيجة صدمه نفسيه حصلتى بسبب وفاة أمى !!
بس كان الوضع بيسوء ومكانش فيه علاج لحالتى الا المهدئات, واللى كانت بتجيب نتيجه عكسيه معايا وتعصبنى أكتر , فبطلوا يدوهالى , ناس قالت لبابا أنى ممكن أكون ملبوسه !!!
بابا مبيصدقش فى الخرافات دى بس من يأسه أضطر يجيب سحره يمكن يعالجونى.
كان كل مايجيب ساحر يقوله أنه عليا جن صعب وانه علشان يطلع محتاجين فلوس كتير , طبعا كلهم كدابين وكنت بسمع أفكارهم وأقرأى حركاتهم .
كانوا بيقولوا لنفسهم , ده أب غنى ومفيهاش حاجه لو قلبناه فى كام قرش وفى الاخر هنقوله, والله الجن كان قوى ومعرفناش نطلعه !!
عرف بابا أن كلهم نصابين ,وبطل يجيب الدجالين دول تانى , لحد ماواحد صاحب بابا فى الشغل قاله على شيخ مبياخدش فلوس فى الخير , بابا كان رافض موضوع السحره ده تانى بس لما سمع كلام صاحبه، واللى قاله أن ده يعتبر شيخ مش ساحر وأنه شاطر وكمان مش هيستغله وياخد فلوس وافق وجابوا الشيخ .
دخل عليا شاب مش كبير فى السن زى باقى السحره كانوا بيجوا، فى أيده سبحه طويله , مكنتش عارفه اقرأ أفكاره ولا لغة جسمه , بس فى عينه حزن غريب شدنى !!
بص عليا كنت ساعتها بشتم سعاد الخدامه علشان كانت بتخون جوزها مع صاحب محل البقاله اللى على أول شارعهم .
أتفرج عليا وانا بشتمها ,وبعد كده سأل على مكان الحمام علشان يتوضى , أتوضى ووقف فى نص الاوضه وقال كلام غريب ونهى كلامه بكلمة أشتاتا أكتر من مره .
فسمعنا صوت خبط كأن حد بيخبط على الدولاب, وبعدين هبت رياح مع أننا قافلين الشبابيك .
شويه ولقيت أبو سبحه طويله بيكلم الهوا كان تقريبا بيقول :
أيه رايك يا…نصر باين!!!
قولتله :
نصر مين ؟!!محدش واقف فى الاوضه غيرك أنت وبابا وسعاد الخدامه , أنت بتكلم الهوا … أنت مجنون ؟!
مد أيده وحطها على راسى فكنت هعضه , شال أيده بسرعه وقال لبابا :
بنتكم زى الفل مافيهاش حاجه ولا عليها جن , وبالنسبه لنوبات الصرع اللى بيتجيلها دى ممكن تكون بسبب وفاة وال……
غراااااااااااااااااااااااااااب !!!!
قطع كلامه لما سمعنى وانا بقوله :
غرااااااااااااااااااااااااااااب
بص فى عينى تانى فبصتله فى عينه وبحلقت فيها , قال فى باله وسمعته:
ضلمه .. ضلمه كبيره وهتبلع كل اللى حواليها.
قالى بصوت مسموع :
تقصدى أيه بغراب !!!؟
قولتله :
أنت مربي غراب .
قالى:
وعرفتى منين ؟
قولتله :
شميت ريحته … شكله بيحبك أوى … بيتمرمغ فيك .
قالى :
ياااه ده أنتى حاسة الشم عندك قويه أوى !!!
قولتله :
مش أنا اللى شميتك
وشاورتله على قطى باستيت اللى قاعد فى ركن الاوضه
ضحك أبو سبحه طويله وقال لبابا:
ماشاء الله عليها بنتك ذكيه جدا …عرفت أنى عندى غراب علشان شافت على هدومى ريشه سودا , ونفض كتفه فنزلت ريشه صغيره سودا على الأرض .
زى ماقولتك بنت كويسه , وبالنسبه لنوبات الصرع اللى بتجيلها , أكلوها بصل نئ كل يوم وشربوها مية الحمص بعد ماتحلوها بالعسل , وخلوها تسف القرنقل بالعسل برده , وهكتبلك شوية حاجات طبيعيه تجيبها من العطار وتبقى تديهالها , وياريت تجبيلوها حيوان يكون دمه بارد زى السلحفاه او حوض سمك بدل القطط والكلاب علشان بيبقوا مهيبرين شويه .
وأستأذن من بابا ومشى ومارضاش ياخد فلوس وقاله :
مباخدش فلوس فى الخير .
بس قبل مايمشى شوفته وهو بيقول لبابا حاجه فى ودنه , خلت بابا ينفعل عليه ويطرده بره, وحتى العلاج اللى قال عليه الشيخ ده , بابا رفض يدهولى.
كان نفسى اعرف قال أيه لبابا خلاه ينفعل عليه كده!!! , حتى حاولت أقرى أفكار بابا ومعرفتش برده !!!
بعدها خفيت لوحدى ورجعت طبيعيه من غير حاجه , كانت بتجيلى نوبات الصرع برده بس على فترات بعيده .
عرفت ليه بيقولوا عليا مجنونه…. تعالى بقى أحكيلك أهم قصه فى حياتى
قصتى مع ” أسر “

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنشودة كارمن)

اترك رد