روايات

رواية حب مجهول الهوية الفصل الثاني 2 بقلم ملك ابراهيم

رواية حب مجهول الهوية الفصل الثاني 2 بقلم ملك ابراهيم

رواية حب مجهول الهوية البارت الثاني

رواية حب مجهول الهوية الجزء الثاني

حب مجهول الهوية
حب مجهول الهوية

رواية حب مجهول الهوية الحلقة الثانية

رفع المسدس قدام عيني وقبل ما ينطق بكلمه انا اتكلمت تاني برعب:
– انت عايز تقتلني؟ انا معملتش حاجة والله ومسمعتش اي حاجة.. اختي هتولد حرام عليك مينفعش تقتلني قبل ما اختي تولد.
رد عليا بستغراب:
– يعني لما اختك تولد ممكن اقتلك عادي؟
اتكلمت بخوف وانا هموت من الرعب:
– لا طبعا تقتلني ايه!.. طب ورحمة اخوك طاهر ما تعملي حاجة وسبني امشي.
رفع حاجبه واتكلم وهو بيبصلي بقوة:
– واضح فعلا ان انتي مسمعتيش حاجة!
اتكلمت بخوف وتوتر:
– انت مش مصدقني ولا ايه؟
رد عليا بسخريه:
– لا مش مصدقك ازاي!! دا انتي حتى بتحلفيني برحمة اخويا طاهر.
اتكلمت بخوف:
– عشان تصدقني.
استغرب جدا من كلامي واتكلم بدهشة:
– انتي مجنونه صح؟
رديت عليه بخوف:
– انا فعلا مجنونه عشان ركبت القطر ده.. انا كان مالي ومال الهم ده بس! ما كنت قاعده في بيتنا مرتاحة.. هو انا يعني اللي هولد بسمه! هقول ايه بس منه لله اللي كان السبب.
سألني بستغراب وهو مركز معايا جداا:
– تقصدي مين؟!
رديت عليه وانا خلاص هعيط من كتر الخوف:
– هيكون مين يعني! جوز بسمه اختي.. هو السبب في كل اللي انا فيه ده.. يعني مش لو مكانتش بسمه حامل دلوقتي انا مكنتش هضطر اسافرلها واكيد يعني مكنتش هشوفك ولا تليفوني هيبوظ ولا هشوف كل اللي حصل ده.
حاسيت انه مستغرب كلامي او مش فاهم انا بقول ايه وسكت شويه وبعدين سابني وراح قعد مكانه تاني.! مش عارفه ليه حاسيت انه شخص غريب اوى ومكنش في ايدي حاجة اعملها غير اني ارجع اقعد مكاني انا كمان واكمل الرحلة وانا ساكته وافكر واشوف هعمل ايه اول ما اوصل محطة اسوان..
فضلت ابص على الطريق والقطر بيجري بسرعه وانا قاعده جنب الشباك والهوا البارد بيخبط في وشي وانا قاعده افكر ازاي هوصل لعنوان اختي.. غمضت عيني وتقريبا نمت من كتر التعب..
بعد وقت طويل معرفش بالظبط قد ايه بس حسيت اني نمت كتير اوي وصحيت على ايد بتصحيني وصوت اختي بسمه بتنادي عليا..
فتحت عيني بضعف ولقيت بسمه اختي قدامي وبتصحيني وهي قلقانه.. لحد اللحظة دي انا مكنتش مركزه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل! فتحت عيني اكتر وانا ببص لـ بسمه وجوزها بصدمة وبصيت حواليا لقيت نفسي نايمه على سرير في بيت. شهقت بصدمة وسألت بسمه بفزع:
– بسمه انتي بجد؟ هو انا فين هنا؟!
ردت بسمه بابتسامه هاديه لما اطمنت عليا:
– انتي عندي في البيت يا احلام.
سألتها مرة تانيه بصدمة:
– عندك في البيت ازاي؟ انا جيت عندك هنا ازاي اصلا؟!
ردت بسمه بقلق:
– مش مهم انتي جيتي ازاي.. المهم ان انتي كويسه يا حبيبتي، حمدلله على السلامه.
اتصدمت اكتر وانا مش فاهمه حاجة! اخر حاجة انا فكراها اني كنت قاعده في القطر ببص على الطريق وبفكر هعرف بيت بسمه ازاي وتقريبا نمت وانا بفكر ومش فاكره ايه اللي حصل بعد كده! بس الاكيد اني موصلتش بيت اختي بنفسي!
اتكلمت تاني وانا ببص لـ بسمه بقلق:
– بسمه بجد قوليلي انا جيت هنا ازاي؟
بصت بسمه لجوزها بتوتر وخفضت وشها بحزن ومردتش عليا.. سكوتها ده قلقني اكتر وسألتها بصوت قوي وكنت بصرخ فيها:
– ردي عليا يا بسمه وقوليلي انا جيت هنا ازاي؟!
ردت عليا وهي بتمد ايديها بتليفون شكله غريب وبتدهولي:
– خدي بس تليفونك كلمي ماما وطمنيها عليكي عشان كل شويه تتصل وقلقانه عليكي.
بصيت للتليفون اللي في ايديها وسألتها بستغراب:
– تليفون مين ده؟!
ردت عليا بسمه بستغراب:
– تليفونك يا احلام! انتي فيكي ايه مالك؟
اخدت التليفون من ايديها وانا ببص فيه بصدمة! كان تليفون غالي جدا ومش شبه بتاعي اصلا.. بصيت للتليفون بصدمة وانا بحاول افتكر اي حاجة وبرضه مش فاكره غير اني نمت وانا بتفرج على الطريق من شباك القطر!
بصيت لـ بسمه وسألتها باصرار:
– ده مش تليفوني يا بسمه! انا مش فاهمه حاجة!! انا ازاي جيت هنا وتليفون مين ده؟ فاهميني مين اللي جابني هنا؟
ردت بسمه بتوتر:
– في حد كلمنا من تليفونك وقالنا ان انتي اغمى عليكي في المحطة وسألنا على العنوان وجابك هنا واداني التليفون ده وقالي انه بتاعك!
بصيت قدامي لحظة وانا بفكر مين ده اللي كلمهم ووصلني لحد هنا؟! معقول يكون هو؟.. معقول انا اغمى عليا في القطر وانا نايمه وهو اللي كلم بسمه واداها التليفون ده وقالها انه بتاعي!!.. بصيت في التليفون وانا حقيقي مستغربه ومش فاهمه حاجة بس عقلي واحساسي كانوا بيأكدوا ان هو اللي عمل كده واكيد هو اللي بعت التليفون الجديد ده بدل تليفوني اللي اتكسر بسببه!!..
فتحت التليفون ولقيت الخط بتاعي شغال فيه ومتسجل عليه كل الارقام اللي كانت على تليفوني اللي اتكسر! انا مش فاهمه هو لحق يعمل كل ده امتى وانا كنت فين َازاي محستش بنفسي ولا حسيت بأي حاجة من اللي حصلت حواليا لحد ما وصلت هنا! في حاجة غريبة حصلت وانا في القطر لان مش طبيعي اني افقد الوعي وانا نايمه واصحى الاقي نفسي في بيت اختي!! ياترى ايه اللي حصلي في القطر وطبعا محدش هيقدر يجاوبني على السؤال ده غيره هو.
شاكر جوز بسمه كان بيبص للتليفون وهو في ايدي بستغراب وقال:
– اومال انتي جبتي فلوس التليفون ده منين يا احلام!! التليفون ده شكله غالي اوي؟
بسمه ابتسمت وقالت بثقة:
– مش غالي السعر اللي في دماغك يعني دي احلام جيباه بالقسط.
وكملت كلامها وهي بتسألني: مش ده يا احلام التليفون الجديد اللي انتي لسه شرياه وكنتي مكلماني منه اخر مرة انتي وماما؟
معرفتش ارد عليها اقول ايه واكتفيت اني اهز دماغي بـ ااه وحقيقي مكنتش قادرة افكر ولا اتكلم وكنت حاسه بصداع رهيب.
بسمه حست اني عايزة ارتاح وشاورت لجوزها وقالتلي:
– احنا هنطلع نقعد برا ونسيبك ترتاحي شويه يا احلام.
هزيت راسي بالموافقه وبسمه خدت جوزها وخرجوا وقفلوا عليا الباب وانا قعدت مكاني وانا بقلب في التليفون يمكن الاقي اي حاجة توصلني ليه عشان افهم منه ايه اللي حصل..!
فجأة سمعت صوت شاكر جوز اختي وهو بيتكلم معاها وهما قاعدين قدام التليفزيون والصوت كان مسمع عندي وهو ميعرفش..
شاكر:
شوفتي التليفون اللي اختك شيلاه!! دا تليفون من الغالي اللي بتمنه كنا نشتري شقة بدل الايجار والقرف اللي احنا عايشين فيه ده واجي اقولك اطلبي ورثك من امك تقوليلي لأ اختي لسه صغيرة، وماما واختي ملهمش غير الشقه اللي عايشين فيها! اتفضلي اهي اكيد امك باعت الشقه بتاع ابوكم واشترت بتمنها تليفون للهانم اختك!
بسمه: شقة ايه اللي ماما تبيعها عشان تشتري تليفون لاحلام بس!! الشقه دي هي الامان لماما واحلام ومستحيل يفرطوا فيها، صدقني التليفون ده مش اصلي واحلام كانت قايله انها هتشتري واحد قسط!
شاكر بنبرة ساخرة: خليهم يستغفلوكي كمان وكمان لحد ما تلاقي نفسك ملكيش اي حاجة واختك هي اللي تفوز بالشقة لوحدها!
كان نفسي اقوم واخرج من الاوضه واتخانق معاه لانه حقيقي انسان مدي وحقود وبيحارب عشان اختي تاخد حقها في شقة بابا الله يرحمه وهو ياخد فلوسها وتبقى تحت ايديه، بس بسمه عمرها ما سمعت كلامه مهما حاول معاها بس انا كنت حاسه بيها وعارفه هي قد ايه مضغوطة ومش ناقصه كلامه وحقده ده!
حاولت اتجاهل كل اللي سمعته من جوز اختي وكنت ماسكه التليفون وانا بقلب فيه ونفسي الاقي فيه اي معلومة توصلني ليه بس للاسف ملقتش اي حاجة غير ان التليفون ده لسه جديد وانا اول حد استعمله!!
———
فات يومين وانا قاعده مع بسمه في شقتها وكنا منتظرين انها تولد في اي وقت.. كنت بعد الدقايق والساعات عشان ارجع بيتنا عند ماما.
الساعه ٦ مساءً كنت قاعده انا وبسمه وفجأة لقيتها بتتوجع وبتصرخ من كتر الألم وبتقولي الحقيني انا شكلي بولد!
خوفت عليها ومكنتش عارفه اتصرف ازاي واتصلت على شاكر جوزها ولقيت تليفونه مقفول المفروض انه في الوقت ده بيكون في شغله وحاولت اتصل عليه اكتر من مرة وبسمه صراخها بيزيد اكتر وبتترجاني اني اتصرف واساعدها بسرعه..
نزلت بسرعه وقفت تاكسي قدام البيت وطلعت اخدت ايد بسمه وهي بتصرخ وانا مش عارفه اروح بيها فين لاني مش عارفه اي حاجة في البلد اللي هي عايشه فيها وطلبت من السواق انه يوصلنا اقرب مستشفى بسرعه..
السواق اخدنا بسرعه على مستشفى خاصه ودخلنا بسمه وطلبوا مني مبلغ تحت الحساب وانا طبعا مكنش معايا فلوس وحاولت اتصل على جوزها كتير وبرضه تليفونه مقفول.. اتكلمت معاهم وقولتلهم اني كلمت جوزها وهو جاي في الطريق ومعاه فلوس المستشفى.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
دخلوا بسمه غرفة العمليات والولادة كانت صعبه جدا واخدت وقت كتير وبعد ساعة خرج الدكتور وقالي ان الولادة كانت قيصريه لان الجنين كان في وضع سئ ومحتاج يتحط في الحضانه..
كنت هموت من الخوف والقلق على بسمه وحاولت كتير اتصل على جوزها وبعد محاولات كتير اخيرا تليفونه رن..
في الوقت ده جالي واحد من حسابات المستشفى وطلب مني ادفع حساب المستشفى وقدملي فاتورة فيها تكاليف الولادة والغرفة اللي بسمه هتتنقل ليها وكمان تكاليف الحضانه وفجأة كده لقيت في ايدي فاتورة مكتوب فيها مبلغ 50 الف جنيه..
اتصدمت واتصلت على جوزها تاني واخيرا رد عليا واتكلمت معاه بقلق وقولتله اللي حصل..
احلام: انت فين يا شاكر انا بتصل عليك من بدري وتليفونك مقفول.
شاكر: في ايه يا احلام ايه اللي حصل؟
احلام: بسمه ولدت يا شاكر والولادة كانت صعبه اوي وابنك حطوه في الحضانه.
شاكر: طب انتوا فين دلوقتي؟
بصيت حواليا وانا مش عارفه احنا فين وقربت من ممرضه وسألتها عن اسم المستشفى وعرفت منها اسم المستشفى وقولته لـ شاكر اللي اول ما سمع اسم المستشفى صوته اتغير واتكلم معايا بعصبيه وصراخ..
شاكر: انتوا ايه اللي دخلكم المستشفى دي! دي مستشفى خاصه وأغلى مستشفى في البلد!!
رديت عليه بقلق: انا مكنتش اعرف مستشفى تانيه اخدها عليها وسواق التاكسي اللي وصلنا هنا وبسمه كانت بتموت وانا قولتله يوصلنا على اقرب مستشفى!
شاكر: طب انتي معاكي فلوس تدفعيها للمستشفى دي؟
اتصدمت من سؤاله وقولتله: وانا هدفع فلوس المستشفى منين! وبعدين مش المفروض انت جوزها والمسؤول تدفع فلوس المستشفى.. دا غير ان ابنك محتاج يتحط في الحضانه كام يوم.
شاكر: كمان حضانه!! لااا بصي يا احلام انا راجل ظروفي على قدي واختك عارفه الكلام ده كويس وحوار مستشفى خاصه وحضانه وكل الكلام اللي بتقوليه ده انا مكنتش عامل حسابه وكنت عامل حسابي ان اختك تولد في البيت او في اي مستشفى حكومة بالمجان.
احلام بدهشة: يعني ايه الكلام ده؟!
شاكر: اختك عندك هي وابنها وانتي اتصرفي وادفعي فلوس المستشفى اللي خدتيها عليها دي.
احلام بصدمة: ادفع فلوس المستشفى منين دول طالبين 50 الف جنيه!!
شاكر بزعيق: 50 الف جنيه ليه هما هيبعولنا العيل.. بقولك ايه من الاخر انا معيش حتى ربع المبلغ ده.. اتصرفي انتي وشوفي هتعملي ايه حتى لو تبيعي تليفونك الغالي اللي انتي شيلاه ده ما اختك برضه لها حق عندكم.
احلام بصدمة وغضب: انت بتقول ايه تليفون ايه اللي ابيعه وهيجيب 50 الف جنيه!! انت لازم تتصرف عشان مراتك وابنك!
شاكر: انا قولتلك اللي عندي يا احلام ومعنديش كلام تاني اقوله.
قفل شاكر المكالمة وانا مصدومة من بروده وقلة اصله مع اختي وابنه اللي حتى مفكرش يسأل حالته ايه.
قعدت حزينه قدام الغرفة اللي اختي اتنقلت ليها ومش عارفه ازاي هقولها ان جوزها رفض يدفع تكاليف المستشفى وبصيت في الفاتورة اللي معايا هما فعلا طالبين كتير اوي!!
وبصيت على التليفون في ايدي وكنت محتارة ومش عارفه اعمل ايه! ابيع التليفون ده فعلا زي ما شاكر قال وادفع تمنه للمستشفى! بس اكيد التليفون مش هيجيب كل الفلوس دي! اصل طارق ده هيجبلي تليفون بدل بتاعي بيساوي 50 الف جنيه اكيد لأ يعني مش للدرجادي!! هو صحيح التليفون شكله غالي بس مش هيكون غالي كده!
طب اعمل ايه دلوقتي واروح فين!! الله يخرب بيتك يا شاكر لما انت مش قد مصاريف خلفه كنتوا بتخلفوا ليه عيل تبهدلوه وتبهدلوني معاكم.. الله يسامحك يا ماما انا قولتلك من الاول بلاش انا اجي هنا مش هعرف اتعامل مع شاكر!
فضلت قاعده افكر مع نفسي وتعبت من كتر التفكير وحتى اختي مش قادرة ادخلها اطمن عليها عشان متسألنيش عن جوزها ومش عارفه هقولها ايه!
بعد نص ساعه لقيت الموظف بتاع الحسابات جاي عليا واتوترت ومبقتش عارفه اهرب منه اروح فين بس! اكيد جاي يسألني على الفلوس وانا لسه مش عارفه اتصرف ازاي..
موظف الحسابات: مساء الخير يا فندم.. حالا هننقل اخت حضرتك للجناح الخاص اللي حجزتهولها.
بصيتله بصدمة وقولت في سري هو شكله متلخبط فيا ولا ايه!
احلام: جناح ايه؟ انت اكيد متلخبط فيا صح؟
اتكلم بثقة: لا يا فندم مش حضرتك انسه أحلام واخت حضرتك لسه خارجة من ولادة قيصيريه والطفل موجود عندنا في الحضانه؟
دا كان فاضل بس يقول اسم ماما عشان اتأكد انه يقصدني انا😂
اتوترت اكتر وسألته: ايوه انا بس جناح ايه اللي حجزتهولها مش فاهمه!! دا انتوا نقلتوها في اوضة عاديه وطالبين 50 الف جنيه!! اومال الجناح هتطلبوا كاام.
حقيقي كنت عايزة اعيط بسبب الموقف المحرج اللي انا كنت فيه..
احلام: بص هي مرتاحة في الاوضة دي ومش محتاجين جناح ولا حاجة ادعيلي بس الاقي حل ادفعلكم تمن الاوضه دي والولادة.
لقيته صدمني وقال بثقة: الفلوس كلها اتدفعت يا فندم واتحجزلكم جناح خاص لمدة اسبوع كمان.
فتحت عيني بصدمة وانا حقيقي خلاص هعيط..
احلام: احلف؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حب مجهول الهوية)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!