روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع عشر 17 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع عشر 17 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت السابع عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء السابع عشر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة السابعة عشر

– لا مهو واضح .. كمل سهر وشرب بين واحده وغيرها .. صدقنى معدتش تفرق
– كنت بحاول انساكى
– ولما كنت معاك كنت بتحاول تنسانى برضو ولا بتشغل فراغك
قالتها بغضب فصمت والحزن باين فى عينه قربت وقفت قدامه قالت
– انا فضلت معاك وانت بعدت بارادتك … بعدتنى عنك ونهيتنا منغير سبب .. انت مفيش حد غيرك ياسامر .. فمتجيش دلوقتى وتبرر بعد السنين دى
– مبررش يمكن عوزت اتكلم معاكى زى الاول
– بس احنا مش زى الاول ياسامر .. فى مسافه بينا كبيره اوى
– مش هتفهمينى
ابتسمت نظر لها قالت – افتكر انك قلتلى انى اكتر حد بيفهمك .. الوقت التغير التوقيت والأفعال والزمن
صمت وكأن لا يوجد فى جبعته كلام يقوله نظرت له بخيبه اخذت حقيبتها وذهبت بس رن الجرس اوقفها نظرت إلى سامر الذى نظر إليها ايضا قال
– استنى هشوف مين
ذهب الى الباب فتح وتوقف نظرت له من تاخره اقتربت واتسعت عيناها بصدمه
– هيثم
قالتها بهمس واتفجأت كثيرا حين وجدتها يتصفحون ويعانقان بعضهم استغربت جدا أشار سامر بيده بإصبعه فهمت مقصده وذهبت سريعا قبل ان يراها وقفت خلفف احد البيبان

 

دخل هيثم قال – خير كلمتنى فى جديد
ذهب سامر نظر الى جنى كانت خائفه اكمل سيره كل لا يلفت انتباهه جه ومعاه ورق جلس مقابله قال
– الشحنة الى هتتصدر ده ورقها وتفاصيلها
اخذه هيثم ونظر فيه ليكمل – لحد دلوقتى مفيش حاجه غريبه و بشوف المسؤليه من حيث الضررر فخلى بالك انت بتتحمل ٧٢%
– واخد حذرى من التعاقد ده بالتحديد
نظر تعجب سامر وجده ينظر لشيء بص لقى شنطه جنى نسيتها ضاقت ملامحه
– انت عندك حد ؟!
قالها هيثم بصت جنى وشافت شنطتها اتصدمت وخافت ليعرف انها بتعاتها وتبقى مشكله
– اه
اتصدمت فهل سيكبره عنها
– واحده صحبتى نسيت شنطتها لما كانت هنا
اومأ بتفهم وضاقت ملامح جنى – منتا متعود يجولك هنا
قال سامر – انت ناوى على ايه يا هيثم من الى انت بتعمله ده
– مش ناوى على حاجه بأمن نفسي مش اكتر
– يعنى مش عاوز تردله الأذى بانك خلتنى اشتغل معاه وابعتلك أخبار شغله
صمت تعجبت من صمته وقف قال – لو فى جديد كلمنى
– تمام
ذهب نظر هيثم الى الحقيبه قلق سامر بصله اكمل سيره وذهب بغير اهتمام، خرجت جنى لما اتاكدت انه مشي قالت بخوف
– هو عرف انى هنا

 

– مفتكرش
كانت قلقه بصتله وقالت باستغراب – انتو ازاى حضنتو بعض و…
-خدت عشان مش زى ما ظهرلكو
– انت مش بتشتغل مع حسام تبقى عدوه
– لا انا مع هيثم
F
– حسام كان عندى من شويه
– كان عايز ايه
– اشتغل معاه، بس انا رفضت عارف انه عايز يستخدمنى عشان يضايقك
– اقبل
– بتقول ايه !!
– زى ما سمعت أقبل عرضه
B
اتفجأت كثيرا قالت – بقا هيثم .. انا قولت انك متعملهاش بردو
بصتله وهو ينظر لها خدت شنطتها ومشيت مسك سامر ايدها – خليكى لحد اما يبعد
توقعت منه ان يقول لها غير ذلك بعدت ايده قالت – متقلقش بس انا لازم امشي
جلس سامر وهو حزين فتح هاتفه وفتح البوم فيهم صورهم كان هو وجنى جالسان فى السياره ياكلون وكانت التقطت لهم الصوره بغفله وهو ينظر لها ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم
f
– بص شكلك حلو ازاى
– امسحى الصوره دى
– لا وهبعتها على تلفونى قبل اما تمسحها عشان عرفاك غدار
قال بحده – جننننى
قالت بحده وهى تقلده – سااامر
بصلها من شكلها وهى تملا وجهها بالهواء لتعرض صوتها ابتسم مسك خدها قال – تعرفى احلى حاجه بحبها فيكى خدودك
بعدت ايده وقالت – قصدك ايه انى انا تخينه
– لا مش قصدى اصلا انا بحب الكيرفى
وكأنه ياكد بما قاله بصتله بشده رمت الميا فى وشخ شهق من الخاص وهو بيتعد – يابنت المجنونه
ترجلت من العربيه سريعا وهى تهرب منه فلحق بها
B

 

قفل هاتفه وحط وشه بين راحت كفيه قال – مكنش بإيدى ابعدك عنى بس معوزتش ابعدك عن اهلك وانا شايفه ابن عمتك والى هو صحبى بيحبك… شفت حب ليكى اكبر منى وده كان بيضايقنى اوى … كنت يقارن نفسي بيا وبيه واشوفك انه هو الى هيقدرك .. ورغم كده اكون عايزك … حسبتها بالخسارة انا وخسر صحبى وهكسره لو عرف انى مرتبط بالبنت الى بيحبها وانتى هتخسرى خصوصا وانا عارف انه قريب منك … من غبائى بعدتك عنى وعيشت زى ما انا عايز .. كسرتك وزى ما انا انانى عايز ارجعك… يا ريت كان ينفع
رجع هيثم القصر طلع على جناحه شاف افنان بتذاكر بصتله قالت
– كنت فين
– مشوار
– كلت ؟
– مش جعان
رد عليها بذلك فصمتت كان باين على وشها التعب خرج وتركها نزل راح المطبخ وشرب بعض الماء
– هيثم بيه نحضر الاكل
قالتها احد الخادمات بصلها بعدم فهم قال – انا طلبت منك
– مدام افنان قالت انها هتاكل لما ترجع فبسال حضرتك
– افنان !! هى مكلتش
– لا

 

– تمام امشي انتى
تسائل هل انتظرته لتأكل معه وهو الذى اخبرها ان ترتاج لاجل وجهها الغريب والتعب الذى لا يعرف سببه .. افتكرها وهى بتساله ان كان كل وقالها مش جعان .. اكيد كانت جعانه وبتساله عشان تاكل معاه .. تنهد
دخل هيثم الجناح وهو يحمل صينيه صغيره بها طعام بس تفجأ حين وجدها نايمه على نفسها مكان ماسبها قاعده اقترب حط الصينيه على المنضدة وجلس جنبها
– افنان
حاول ان يفيقها قرب ايده من وجهها فشعرت به فتحت غيناتا قليلا وهى تنظر
– قومى يلا عشان ناكل
حط ايده ورا دماغها وبيعدلها براحه غشان تعقد بس مالت عليه
– عايزه انام
اقتربت منه وهى تنام على صدره وتمسك بملابسه بقبضتيها وتغمض عيناها باستسلام نظر لها بشده دق قلبه بقوه شعر بالضعف من قربها نظر لها اراح ظهره للخلف وهى تنام عليه ولا يبعدها لانه يريدها ان تبقى هكذا .. ابعد شعرها من على وجهها .. لماذا تلك الفتاه طيبه لهذا ااحد .. لما لا تخاف على نفسها من الاخرين .. لما تراهم بعيناها فقط يحب ان تراهم بالمنطق .. لا يعلم ام. يرى طيبتها تلك غباء .. وهذا ما بملت ويبعده عنه ولا ينجدب لها سوى الانجذاب الجسدى، لكن لا ينكر انها الوحيده التى ضعف امامها ورغب بها .. لا يعلم ما تفسير مشاعره لكن يهتم بها لسر الذى خلفها
فتحت أفنان من ضوء الصباح نظرت وقعت عيناها على هيثم لتكتشف أنها نائمه على صدره نظرت ليدها ونظرت له وهو نائم معها على الكنبة وقريب منها شعرت بدقات قلبها وهى تستشعر بدفأه وجسده الصلب قربت منه وطبعت قبله رقيقه على خده
– نفسي تحس بيا ولو قليل وتعرف أن كلامك فى اوقات كتير بيجرحنى بس ينسي .. بنسي لانى اتعلمت انسي فى حياتى زى عادتى، مكمله معاك عشان تنساها وعايزه قبل ما ده يحصل تكون حبتنى .. مكنش انا الى وقعت بس

 

كانت تحدثه وهى تنظر له ابتعدت عنه بحذر كى لا يفيق ذهبت وتركته
كانت أفنان فى الشغل بصت لقت المرأه ذاتها الى كانت هنا امبارح و معاها رجلين استغربت لقتهم داخلين دون ان يستأذنو حتى
– فى اى انتو رايحين فين
– أفنان
قالتها وهى تمنعها من ان تذهب بصتلها قالت – فى حد بلغ انك بتسخدمى مقادير منتهيه الصلاحية
– ده مستحيل
جاء الرجل وقال – دقيق والسكر منتهيه الصلاحية
اتصدمت أفنان ابتسمت المرأه وامسكت الكيس وبصت قالت – واضح اوى انك شايفه شغلك يا مدام أفنان… مدام مش كده
– انا متاكده انى شايفه كل حاجه بنفسي وحاجة زى دى مستحيل اسبها فى المحل
– انتى مطروده بسبب اهمالك وهنقاضيكى على حاجه كبيره زى دى … شذى
– نعم
– من النهارده بقيتى انتى المديره
ابتسمت ونظرت الى أفنان وقالت ساخره – سمعتى انتى مطروده اخرجى من هنا يلا
دخل طارق واقترب منهم نظر الى أفنان

 

– طارق .. اتفضل الى عينتها مديره بتستخدم حاجات بايظه عشان تسمم الناس
خد الميس من يدها ونظر الى التاريخ قال – مش هى بس الى بتشتغل هنا كويس زى ده سهل عادى اى موظف يدخل ويبدل او حتى محصل الكهربا .. بس فى كاميرات
أشار عليها واردف – نقدر نشوفها ونعرف مين الى عمل كده
بصت شذى بشده الى المرأه التى تضايقت، وفعلا جابو الكاميرات وشغلوها وكانت شذى هى الفاعلة
قالت بخوف – انا ..
قال طارق بحده – بس … الى عملتيهرمش هيطتفى بطردك وهتتحسبى
– انا معملتش كده من نفسي فى احد قالى احطهم فى المطبخ
قالها بضيق وهى باصلها فاصمتها طارق ثم قال – اظن الامور اتوضحت.. تقدرى ترجعى من تانى وافنان مكانها ثابت
نظرت إلى أفنان بضيق وذهبت قالت شذى – أفنان انا اسفه
– امشي من هنا
قالتها بهدوء نظر لها طارق ابتعدت شذى بندم وذهبت تنهدت أفنان امسكت رأسها من كثره المشاكل التى تحدث معها مؤخرا
قال طارق – انتى كويسه
اومات له ايجابا سكب لها كوب ماء واعطها لها اخذتها وشكرته شربت وهى تتنهد قالت
– شكرا
– معملتش حاجه تستحق انك تشكرينى
بصتله وشوفت اثر ضربه هيثم شعرت بالحرج قالت – اسفه بسبب امبارح، بس مكنش لازم تقول كلام زى ده
– عارف كنت عايز استفزه ونجحت
– واستفدت ايه
– اعرف اذا كان بيحبك زى ما بتحبيه ولا انتى بس

 

صمتت تمنت لو ان تسأله هل عرف، ما هى الاجابه، هل يحبها .. لكن لم تسال لانها تعلم الاجابه فخافت ام تحرج نفسها
قال منها بصتله كان فى يده منديلا نظر لها وفى مكان اخر كان هناك من يقف ويلتقط صوره لهم بنظراتهم المتبادلة قبل ان تبتعد أفنان مد يده لها خدته ومسحت جبهتها
– حياتك مستقره هنا
قالت بإستغراب- مش فاهمه
– كان ليا نيه بمقابلتلك انى اخدك وتيجى معايا فرنسا .. قبل اما اعرف انك اتجوزتى
معلقتش على كلامه
ابتسمت مريان من الصوره قالت – لا حلوه، الفلوس هتوصلك
– دى اقل حاجه
كان هيثم فى شركته فى ميتنج سمع صوت رساله وفى العادى بيخلى التلفون صامت فتح وراى صوره أفنان وطارق لتغلى دمائه من الغضب ويجمع قبضته بشده نظر له الجميع وقف وذهب وهو يتركهم، نزل خد عربيته ومشي متوجه اليها
وصل المطعم من سرعته ترجل شاف طارق بيخرج
– مستر طارق نسيت تلفونك
قالتها أفنان له ابتسم واخذه منها لكن حين راه اختفت ابتسامته اقترب هيثم بجمود نظرت له أفنان
– هيثم جيت دلوقتى لى

 

– مش من حقى اجى وقت ما انا عايز ولا جيت فى وقت غير مناسب
بصتله بشده نظر لها طارق شعرت بالحرج قالت – هيثم بعد اذنك نتكلم بعدين
– هنتكلم دلوقتى يلا
مسك ايدها جامد وجه يمشي وقف طارق وقال – سيبها
نظر له هيثم من يده خافت أفنان مسكت زراعها كي لا يلكمه ثالثا رفع إصبعه فى وجهه وقال
– لاهخر مره بحذرك خليك بعيد عن مراتى، لحد دلوقتى انا محترم معاك والى حصلك ده مجرد طشاش فمبالك لو حطتك فى دماغى
قالت أفنان- هيثم بتقول اى اتكلم كلام منطقى
– اسكتى خالص
قالها بغضب شديد فخافت من نبرته
قال طارق – لو كنت سكت فعشانها، انا بحترمها وبحكم انك جوزها مرديتش اضايقها بس لو الموضوع اتعلق بيها فانا مش هسكت
– هتعمل ايه
قالها ببرود وهو يقف امامه نظر له طارق نظر لأفنان التى كانت ترجوه بأن يصمت تضايق من تسأله ما مع شخص يقسو عليها فصمت من اجلها، خد هيثم أفنان ومشي
– اوعى سبنى
فلتتها بضيق وهى تفلت يدها بصلها قال – خلى يومك يعدى وامشي من سكات
– ولو ممشتش هتعمل، كفياك يا هيثم تعاملنى كده قدام حدى على الأقل احترمنى قدام الناس
قال ببرود مخيف – لما احترمنى انتى الاول ابقا احترمك
– انا من اول ما اتجوزتك وانا محترماك ومقللتش منك قدام حد
ابتسم بسخريه استغربت خرج تلفونه وحطه فى وشها قال – ده الاحترام الى بتكلمى عنه
شافت صورتها هى وطارق بصتله بشده وقالت – هو ده الى جابك.. مفكرتش فمين الى بعتها وغرضه يوقعنا فى بعض
– عارف مين الى بعتلها وصورها كمان، بس العيب عليكى انك تديلهم فرصه يوقعونا زى ما بتقول
– انا مش شايفه الصوره فيها غلط هو وقف معايا انهارده وساعدنى
مسكها جامد وقال – ما تخدى بالك من كلامك بتكلميني عن حبيبك القديم تقوليلى ساعدنى وقف معايا .. مش ملاحظه بتكلمى ممين

 

– اه هيثم ايدى
– بقولك اى يأفنان انا سايبك تشتغلى بمزاجى وافتكرى اول ما قعدنا مع بعض قولتلك اهم حاجه العفه، انك تحترمينى ولا تفكيرى فى راجل غيرى حتى
– انا عملت ايه
– تصرفاتك هى الى عملت، اتعدلى عشان معدلكيش انا بطريقتى وتخلينى اقلب على وش هتندمى انك شوفتيه
صمتت وهى تنظر له فى عينه المخيفتان وتشعر بالحزن قلبها يؤلمها من ذلك الغبى الذى لا يدرى كم تحمل له حبا، ان كان ماضايق ليغضب قليلا لكن ليس لهذه الدرجه القاسيهد انها ليست مشاعر غيره بل شك … يشك بها ولا يثق فيها البتا
قال هيثم وهو يعود إلى صوابه نظر لها من خضوعها وانكسارها بعد ايده ومشي سارت خلفه وهى تخفض رأسها
وصلها القصر قال – ادخلى انتى رايح الشركه
– وانا مسالتكش
قالتها دون ان تنظر اليه نزلت فذهب ولم يبالى، كانت أفنان تسير تخفض رأسها اتخبطت فى جسد المتها رأسها
– أفنان
بصت وجدته لؤى قالت – اسفه مخدتش بالى
استغرب من نبرتها قال – رجعتى بدرى انهارده
– آه
– مالك
– ماليش عن اذنك
ذهبت وتركته يطالعها باستغراب
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه بيشتغل طرق الباب يسمح بالدخول كانت ريم قربت منه نظر لها قال
– عايزه حاجه

 

– الورق الى طلبته
– حطيه على المكتب
اومات له قربت وحطته جنبه بصتله سندا بيدها وتتأمله نظر لها هيثم
– شكلك حلو وانت بتشتغل
– نعم !!!
قالت من نبرته الجديه اعتدلت قالت – اقصد الشركه يعنى جميله
– تمام لو خلصتى تقدرى تمشي
– انت مش هتروح
– لا وياريت بعد كده تحطى القاب احنا فى شغل
اكسفت بس اومات له ايجابا وذهبت وهى متضايقه لانه صدها هكذا، مر وقت كان هيثم يشعر بضجيج فى راسه اراح ظهره وهو يتنهد ثم وقف خد جاكته وخرج من مكتبه قابل ريم استغرب
قالت بتوتر – خلصت شغلى؟!
– آنتى لسا ممشتيش
– قلت ممكن تعوز حاجه، ضايقتك؟
صمت ثم ذهب تبعته نزلو من الشركه راح لعربيته كانت واقفه بتبصله بصلها قال
– اركبى
ركب ابتسمت تبعته ركبت معاه فذهب كانت فرحانه انها معاه
كانت أفنان جالسه لبست معطفها وقفلته خرجت وقفت فى البلكونة وهى بتبص على البوابه وعيناه تنتظر رؤيته بل قلبها ينتظر أن يراه قد عاد فهى لم تنم حتى تراه

 

شافت عربيته فشعرت بالارتياح بس استغربت لما لقت ريم بتنزل معاه ومبتسمه وسعيده وتنظر له، شعرت بأن قلبها يحترق .. غصه فى حلقها تؤلمها، دخلت كى لا تراهم
شعر هيثم بشيء بص ناحيه البلكونة الى فى جناحه بس مشفش حاجه فعرف انه بيتخيل مشي
دخلت ريم عند لؤى وجدته لا يزال مستيقظ قالت
– كويس انك لسا صاحى عايزه اشكرك
– شايفك راجعه معاه
– عشان كده عايزه اشكرك لما كلمتنى قولتلى خليكى متمشيش ولو سألك اقوله انى فضلت عشان لو عايز حاجه… مضايقش ورجعنا سوا
– تمام استمرى بقا
– حاضر بس انت مش ناوى تعمل الى قولتلى عليه
صمت وهو ينظر امامه لكن لم يرد تركته ريم وذهبت وهو تخيل أفنان حين دخل الغرفه وراها بفستان وذلك الشكل الراقى .. ان هذه الفتاه بها جمال لا يدركه هيثم لكنه مال اليها كثيرا .. كانت رغبته بها واضحه لكن لا يعلم الان ماذا لكنه يسعى اليها
دخل هيثم الجناح لقى أفنان نايمه استغرب عشان كان دايما بيرجع يلاقيها صاحيه حتى لو اتأخر وكأنها كانت بتستناه، قلع جاكته نظر لها ذهب ليبدل ملابسه عاد وضع زراعه على اعينه بتعب لينام بس حس بالنقص .. نظر لأفنان التى تعطيه ظهرها، اجل فهو اعتاد على عناقها

 

قرب منها وحضنها وهى نائمه كى لا تعرف بينما أفنان كانت مفتحه عينها نظرت إلى يده الملتفه حول بطنها والدموع تسبقها من غيرتها المفرطة لانه اتى معها، تود أن تعاتبه لكنه لا يهتم بها البتا
فى اليوم التالى لبست افنان وكانت خارجه اوقفها صوت هيثم وهو يقول – راحه فين
استغربت من سؤالها قالت – الشغل
– مفيش مرواح اعقدى
قالت بصدمه – بتقول ايه
– زى ما سمعتى مش هيكون لا فى شغل ولا غيره
– انا راحه
قالتها بلا مبالاه امسك يدها جامد وقال – فكرى تعصى كلامى وشوفت اى الى هيحصلك
خافت من نبرته حاولت تفلت ايدها سابها بضيق وقال – سبتك تشتغلى عشان اخوكى والدتك وبتهيالى دول معدوش موجودين ولا هى امك ولا هو اخوكى .. يعنى تعقدى فى البيت
حست بالحزن من تلك الحقيقه التى لا تصدقها لكنها والدتها وعمر اخيها هى تعلم ذلك قالت
– بس انا عايزه اكمل
– قلتلك قبل كده قغلتى وحشه
– تقصد انك اتففلت منى
بصلها من نبرتها لتكمل – طبعا انت رايح الشركه وهى هتكون معاك هناك تشوفك عايزه اى ترجعو مع بعض، وانا اكون قاعده هنا
استغرب من الى قاله فماذا تقصد ريم، لحظه كيف عرفت هل كانت مستيقظه مشيت وسابته
على الفطور كان يعم الصمت انتهى هيثم وجه يمشي قالت ريم
– انا كمان خلصت نقدر نمشي

 

بصلها قربت منه وقفت بجانبه نظر لها هيثم ثم نظر الى أفنان التى تنظر له بضيق وخذل
– آه انت بتوصل أفنان لشغلها
ردت أفنان- كان
– يعنى انتى مش راحه انهارده كويس عشان متأخرين
صمتت قليلا وقالت – ربنا معاكو
ابتسمت لها ساخره عليها نظرت لهيثم قالت – يلا
كان باصص لأفنان ذهب وهو يتفادى نظراتها فتبعته ريم بسعاده نظرت جنى الى أفنان ولصمتها
عند امال كانت جالسه تنظر الى تيسير الذى عاد اليها من جديد
قالت – عملت الى قلتلى عليها وقولتلها، انى مش امها
– كويس
– لى خلتنى اعمل كده
– عشان لما اخدها تستوعب حقيقتها
– انت ناوى على ايه
– متساليش كتير هى كلمتين ورد غطاهم
اومات بخوف فقال – أفنان تكون هى البنت ولا لا ؟
تنهدت وقالت – ايوه هي

 

صمت تيسير من ذلك الجواب قالت امال – بس والله ما قولتلها عنك هى متعرفش انك..
رفع يده بتحذير بمعنى ان تصمت وقف وغادر بهدوء
فى منتصف اليوم نزلت أفنان لما زهقت من قعدتها قربت وقعدت معاهم بصولها
قالت جنى – مالك
– ماليش زهقت قلت انزل شويه
قالت فاطمه – وماله خليها تعقد معانا
بصولها لم تبتسم وكأنها مهمومه قالت جنى – بتفكر فى هيثم وريم مش كده
– ظاهر عليا اوى كده
– لا بس انا الى اقدر افهمك
– اشمعنا
– عشان حبيت قبل كده وحسا بالحريقه الى جواكى
– حبيتى
– آه بس كانت تجربه فاشله، ومتنكريش انك كمان حبتى هيثم وده ظاهر عليكى
– هتفرق اى وهو مبيبادلنيش، عنده عقده انه يتحكم فيا بحس … بحس انه عايز يغيرنى وانا مش عجباه متعرفيش الاحساس ده بيوجع ازاى
– ولو مش عايزه اتغيرت عشانه

 

ابتسمت بسخريه قالت – انا حبيته وهو كده فضلت معاه وانا عارفه انى هعانى ولو حبنى هيحبنى وانا كده مش محتاجه اتغير عشان حد يعالم هيحبنى ولا لا، بعمل كتير ومبيتقدرش .. مش عايزه اتغير انا حابه نفسي
ابتسمت جنى استغربت أفنان وجدتها تقول – الكلمتين دول لو كنت سمعتهم مكنش زمانى هنا … تعرفى انى غيرت من شكلى عشانه
– الى حبتيه
– آه شوفته بيميل للموضه والبنات الى لبسها عصرى بناطيل كل حاجه كنت بحاول الفته وانى زيهم
– ولقيتى منه التقدير
نفيت برأسها بخيبه فقالت أفنان- لو انتى متقمصه شخصيه غير شخصيتك بلاش تكونيها، اول ما شوفتك كنت عايزه اعلق على لبسك لانى حبيتك
– ماله لبسي
– الطرحه متكنش حجاب لو شعرك باين، وسعى لبسك شويه صدقينى هيخليكى اجمل مش بعيد تلفتيه هو
– هتساعدينى
ابتسمت اومات وقالت – ساعدتينى قبل كده اكيد انا كمان هساعدك
بادلتها الابتسامه جاء حمزه جلس معاهم قال – شايلين طاجن ستكو ليه
قالت سهير – حمزه بلاش رخامه
– الحق عليا جاى افرفشكو

 

ابتسمو جاء لؤى نظر الى أفنان قال – تعالو نلعب
بصتله العامه قال فأكمل- مش زهقانين نضيع الوقت رأيك اى يا أفنان
صمتت قال حمزه – ودول هتلعبهم سمكه فى الميا ولا ماتش
قالت جنى بسخريه وقالت – خفيف اوى على فكره احنا بتعرف نلعب زيكو
– اتنيلى انتى الى ينفخ فى وشك تطيرى
– قصدك ايه شايفه ابنك يماما
ابتسمو عليهم مشي لؤى رجع وكان معاه شطرنج فرده وجلس قال حمزه – دى يتعتمد على الذكاء حضرتك
– ما تخليك ساكت لو شايفه صعبه عليهم فالذكاء عندك معدوم هو كمان
– انت معايا ولا معاهم اى القلبه دى
ضحكت جنى بصلها حمزه فصمتت مسك لؤى ايد حمزه قعده وقال – لا ورينا
– انا الاول ولا اى
– آه
جلست جنى ابتسمت سهير وفاطمه عليهم وتابعوهم وهم يلعبون كانت أفنان تنظر الى اللعبه حيث حاضرها حمزه ويشمت بها
– حركى الطابيه خطوه، بلاش تركنى الوقت بين لازم تستعملى كل واحد صح
بصولها من ما قالته فعلت كما قالت ابتسم حمزه بسخريه قال – شكرا يا أفنان
استغربو فحرك الوزير وقتل احد جنودها اتصدمت جنى ونظرت الى أفنان قالت
– انتى بتساعديه ولا بتساعدينى
– مو’تى الوزير
اتصدم حمزه قال – ايه

 

حركت أفنان الكابيه ليسار بخط طولى وشالته بصولها بدهشه قالت
– ضحى بحاجه صغيره مش مهمه بس قدامها تكونى هتشيلى الكبيرت
ابتسم لؤى من ذكائها لكنها لا تستطيع أن تستعمله فى الحياه الواقعيه، انها ذكيه لكن البعض يراها غبيه لطيبتها او ما تظهره انه متأكد انها لديها غريزه شر يجب ان ييقظها
قالت فاطمه- جندى مقابل وزير دى اهم شخصيه هتحتاجها
تضايق حمزه قال – ده غش مينفعش تقوللها تعمل ايه
قالت جنى- ماكان حلو من شويه
صمت بضيق واكملت لعب والتزمت أفنان الصمت كى لا تضايق حمزه، كانت بعض الوقت تنظر الى يده
انتهى دورهم وجه دورها حط لؤى ايده على كتف حمزه قاله – قوم
استغرب لانه كسب جنى المفروض هى تخسره عشان يلعب معاها، بصتله أفنان قام وجلس على مقابلها قال
– متتسهاليش معايا
ابتسمت قالت – بس انا بقولك اتساهل معايا انا مش بتقنها
– لو متعرفيهاش فعشان مبتلعبهاش بس انتى عارفه الى تعمليه
صمتت من نبرته الواثقه بها، بداو لعب وكان لؤى يلعب جيدا وليس كحمزه كانت أفنان ايضا تلعب لكنه صعب بالنسبه اليها الى قام بقتل جنودها وكان يقتل شيئا فشيئا
– خلصت
قالتها أفنان استغرب قال – ازاى لسا ا…

 

سكت وهو بيبص واتفجأ لما لقى الملك محاصر لا يستطيع التحرك، وتفجأ هل لهته تلك الفتاه لتقوم بقت’له بض’ربه، ابتسمت وقهقت نظرو لها
– لعبه حلوه غيرتلى مودى
قال حمزه- وانتى عكننتى علينا
ضحكو عليهم وكان لؤى ينظر لها من ضحكتها
– هيثم
قالتها جنى بصت وجدوه واقف وكان جه للتو سنع ضحكتها وشافها وهى جالسه معهم بصتله أفنان شافت ريم معه فقد عادو معا ثانينا، اقترب هيثم ونظر الى اللعبه
قالت فاطمه – مراتك ذكيه اوى
نظر الى أفنان التى لم تنظر له وتضايقت من رؤيته
– أفنان عايزك
قالها هيثم وهو يذهب نظرت جنى لها تنهدت ومشيت طالعها لؤى قال حمزه – لؤى
– امم
– صاحبنا كلمونى وقالو انهم مستنينا
– ماشي
دخلت افنان الجناح قالت – نعم
– كنتى بتعملى اى تحت
– يعنى اى كنت بعمل اى قعدت معاهم من الزهق ده يضايقك فى حاجه
– آه لما تعقدى قدام رجاله يبقا متشحكيش ده من الأدب يعنى
بصتله بشده قالت – قصدك اى انى قليله الادب، ثم دول ولاد عمك انا مقع،مش مع أغراب وكلهم كانو بيضحكو مش انا بس
– مليش دعوه بحد

 

قالت بسخريه- مكنتش اعرف ان الضحك عندك ممنوع، هبقا امسك نفسي بعد كده
قالتها وهى تذهب وتتركه اوقفها وقال – لو كنتى مضايقه عشان شغلك فأنا مستعد اشتريلك مطعم باسمك ويكون ليكى
بصتله بشده ليكمل – واحد اتنين خمسه بس مش هترجعى لشغل ده ويكون ليكى شغل خاص متعلق فيا مش راجل غيرى
– مش هتتعلم تحترمنى ولو شويه
– قصدك ايه
– قصدك انك بتتكلم وكأنك عايز تتحكم فى حياتى وخلاص اقدر اسألك هتعمل كده لى، مش عشانى لا ده عشان تبعدنا عن شغلى عشان اكون فى دايرتك انت وبس
قال ساخرا – ده صح افهم اى الى عاجبك انك تكونى مديره لمطعم صغير زى ده، انا هيخليكى مديره مطعم كبير هتمسكى كل حاجه هناك
– مش عارفه تفتكر ولا لا عن حلمى الى كلمتك عنه، انى هعمل مطعم واشهره بس هيكون بذاتى.. هبنيه من الصفر وانا الى هرفعه مش اخده جاهز من نجاح غيرى .. فين المتعه والنجاح فى كده
– انتى عايزه اى ترجعيله
نظرت له بشده قالت – هيثم، قولتلك قبل كده مفيش علاقه تربطنى بطارق … انت مبتثقش فيا
صمت ولم يرد قربت منه قالت – دايما بشوف انعدام الثقه عندك بس بكذبها
– الثقه !!!
قالها باستغراب ثم اكمل – دى أسخف حاجه سمعتها
– بسبب هايدى مش كده
تضايق لما سمع اسمها قالت أفنان- غلطان لازم يكون بين الزوجين ثقه كبيره بس للاسف دى مش عندك
مشيت وتركته فى غضبه منها
فى اليوم التالى فى الجنينه كانت أفنان تجلس جاسه على ركبتيها وهى تنظر لورده صغيره لا تزال تنمو
– شكلك جميل بس غريبه انك تنمو فى مكان مش بيئتك .. انتى زيه هو غريب بردو .. من ساعه امبارح وانا بفكر فيه .. حاسه بالخذل ناحيته .. زى اما يكون وتوقعت تقدير منه اكتر

 

مكنتش عارف بالتحديد بس لو كان ده صح فلى احساسها بيقول أن إلى بتعمله ده غلط ولازم توقف تفكر فيه وكأن حبها ليه غلط فى غلط
تنهدت تنهيده طويل حست بحد بيقرب منها رفعت وجهها لقيته لؤى
– شوفتك من بعيد قولت اشوفك قاعده كده ليه
– لا مفيش
لقته بينحنى وهو يجلس على ركبتيه بجانبها مثلها
– بتكتشفى الذره
ابتسمت وقالت – لا مش بالتحديد
بص على الورده قال – هى ديه الذره
– اه هي
خرج هيثم من حمامه بس ملقاش افنان استغرب خرج شويه فى البلكونه يشم هوا
وحين خرج وهو يسند بيداه توقفت عيناه عليها هى ولؤى وهو جالس بجانبها ويتحدثان
بص لؤى وشاف هيثم فبص لأفنان إلى جت تقوم مسك أيدها بصتله بشده وقبل أما تفلت أيدها سابها عشان رده فعلها ما تبانش وقال بتوضيح
– فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب – وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور

– فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب – وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور
بعدته أفنان عنها فوقع وقفت بصتله قالت بضيق – بتعمل ايه
بص لؤى ناحيه البكونه مشفش هيثم فسعد انه ذهب قبل ان يراها بس لأفنان قال – كنت بشلك حاجه
– ده ميدلكش الحق انك تلمسنى وتقربلى زى ما بتتعمد تعمل
وكانت تقصد حين كادت أن تقع على السلم وسحبها اليه وحين امسك يدها قالت بحده – افهم تصرفاتك يا لؤى عشان مقولش لهيثم وهو يتصرف معاك
شعر بالضيق لانها تهدده بها مسك نفسه وقال – أفنان انتى فهمتى ايه
مشيت بلا مبالاه وتركته فنظر لها ابتسم بسخريه

 

دخلت افنان اوضتها وهى مضايقه شافت هيثم واقف ذهبت فقال- كنتى فين
استغربت قالت – نزلت شويه
جت تمشي مسكها وهو بيقول – مقولتليش ليه
بصت لايده قالت – كنت نايم هقولك ازاى
– وانتى بتنزلى وانا نايم علطول عشان تعقدى معاه
اتصدمت من الى بيقوله حاولت تفلت ايدها قالت – انت بتخرف تقول ايه
لو.ى ايدها ورا ظهرها جامد فتالمت وكأنها ستن.كسر بين يديه
– بتسبيه يلمسك وتبصليه اوى .. فين اخلاقك واحترامك وتمسكك لما باجى اقربلك ولا هو عليا انا بس
اتصدمت قالت – انت بتقول اى
– الى سمعته انا شكلى دلعتك جامد وصبرى عليكى افتكرتيه حنيه بس لا .. انا ممكن اوريكى الويل بس انك تمسي كرامتى .. مش واحده زيك تستغفلنى
نظرت له وعينه المخيفتان تحطم قلبها تسمع صوت انكساره .. قلم لا تستطيع وصف شعوره
– استغفلك؟!
قالتها بصوت اجش نظر لها قال بغضب – الاوضه دى متعتبيش براها
اتصدمت دفعها بعيدا عنه بصتله بشده قالت – بس انهارده ورايا جامعه
– مفيش زفت

 

– يعنى اى هتحبسنى
– اه
– ده مش من حقك انا اخرج زى ما انا عايزه
قرر منها شعرت بالخوف وقف قدامها وقال – مش من حقى!! خلينى اعرفك حاجه افتكريها كويس .. انا شاريكى يعنى ليا الحق فيكى كاملا .. امك بعتك ليا وسابتك … ادفعى ٣ مليون واسيبك
نظرت له بشده لقد ذهبت واهانها حتى باوجاعها فاق هيثم من قاله نظر لها
– معاك حق، هى بعتنى ليك .. عايزه تعمل فيا اى .. قول
صمت وشعر بالضيق من نفسه ومنها
– بتعايرنى ياهيثم، اعرف ان فلوسك هيجى يوم وارجعهالك وده وعد منى ليك .. بس انا مش سلعه ولا عبده عندك
قالت آخر جمله وعينها مدمعه تضايق هيثم قاطعمها طرقات على الباب ابتعد عنها فتح وجدها جنى بصتله بصت لأفنان الى كانت خافضه وجهها وتديره كى لا تراها
– اسفه لو ضايقتكو بس كنت عايزه اتكلم معاك يا هيثم
– فى حاجه
– مكن تنهيلى ورق الجامعه عشان انت عندك معارف هناك فهتخلص بسرعه
– تمام

 

اومات له نظرت الى افنان الغريبه وذهبت، بص هيثم على افنان وهى تمسك زراعها لم يبالى بها مشي وسابها جلست على السرير سالت دموع من عينها بحزن
– لى كده يا هيثم.. لى توجعنى بالشكل ده .. حكيتلك احزانى جيت وعايرتنى بيها
بصت على دراعها الى كان ليا معها ويد هيثم معلمه عليها
على الفطور كانو الصمت يعم ينظرون لهيثم وكرسى افنان الفارغ قال منير – فين أفنان
قال هيثم – طلعولها الأكل فوق
قال لؤى – ليه فيها حاجه
بصله هيثم من تحدثه ليشعر بالغضب الشديد وهو يتذكر كيف اقترب منها قال – افهم عرضك من السؤال يا لؤى
اسنغرب الجميع من نبرت هيثم ونظرته بينما لؤى كان يعرف سببها لكنه كان يفكر فى افنان وما فعله بها
قالت جنى – يقصد أفنان مالها شوفتها بردو كانت غريبه؟
بصلها لؤى قال هيثم ببرود – تعبانه شويه
قالت فاطمه – نجبلها دكتور
– لا ، مجرد برد خفيف وهيروح لحاله
وقف ومشي بصت ريم الى لؤى وجدته يبتسم اتفجأت فهل بدأ فى التفريق بينهم ابتسمت وذهبت هى الاخره
فى المساء فى منزل أمال قال عمر – هى أفنان مش هتيجى تانى انا مشفتهاش لما كانت هنا عشان مشيت بسرعه
قالت امال – وعود نفسك متشفهاش تانى
قال عمر – ليه هى تعبانه
قالت بحدخ – زى ما سمعت يا عمر ابعد عنها خلاص دى مش اختك
– انتى بتقولى اى يماما

 

– متخلنيش اضايق عليك ا..
سمعو صوت جرس الباب قالت – قوم افتح
اخذ عكازه بضيق استند عليه راح فتح ابتسم كثيرا قال
– أفنان
بصتلها امال بشده دخلت افنان
– كنا لسا بنتكلم عليكى
نظرت إلى والدتها تقدمت منها قالت – دفعتى ديونك هتنقلى لبيتك الجديد وتسافرى وتعيشي حياتك
استغربت امال من نبرتها وشكلها
– هتعيشي على حسابى، بفلوس يعلم اى الى خدتيها منى يماما .. ده لو انتى تبقى امى بجد
– اى الى جابك
– جايه اعاتبك، بحكم انى بنتك جايه اشتكيلك ولاول مره نفسي تسمعينى تحسي بيا تشوفى سببتيلى ايه
إدارة امال وجهها نظر عمر الى اخته ودموعها اقتربت قالت
– جوزتينى لواحد مريض، بيعنف معايا بيهنى وبذلنى بيكى … خلتينى مش عارفه حتى ارد .. مليش حق انى اتكلم بعد اما بعتينى ليهم .. تعرفى انى جايه من وراه .. حب.سنى حرمنى من الشغل وانى اخرج من اوضتى حتى دراستى مش عايزنى اروح الجامعه .. وانا مضطرة اسمع كلامه عشان مليش حد اروحله .. مليش الى يدافع عنى او يجنن عليا .. كتير عليا الى بيحصلى .. حكمت عليا حياتى وانا صغيره انتى وجوزك.. واتمني يكون ليا زوج يغيرلى الحياه دى للأحسن.. اخترتهولى وخلتيه يعيشينى فى جحيم اكتر من الى عشت فيه
كان عمر ينظر الى اخته وبكائها فحزن كثيرا
– ربنا يسامحك على حرق القلب الى انا فيها
قال هذا ثم ذهبت، بصت امال الى ابنتها وهى تغادر شعرت بالحزن .. تاسفت لها داخلها وهى تحمل لها مشاعر الامومه .. تعتذر على حياتها القديمه وحياتها القادمه … تلك اول مره تخبرها ابنتها باحزانها … لطالما كانت تكتم داخلها تضحك ابتسم ماذا حل بها … ماذا ان عرفت ماضيها المؤلم كيف ستكون
قال عمر بغضب – انتى شريرة انا مش هروح معاكى فى حته وهعيش مع افنان
ركب نادته امال وقالت – عمر

 

لم يرد عليها خرج بس لما نزل وجدها تذهب استند وهو يقول اليها لكن لم يستطع حيث اختفت من امامه
جلست أفنان على مقعد أمام النيل ستلت دمعه مو عينها مسحتها بكفها كى لا تبكى لكن ظمعه اخره نزلت مسحتها بضيق خفضت رأسها جمعت قبضتها تساقطت الدموع منها ليعلو صوت بكائها بعدما لم يعد بإمكانها الصمود، بكت وجسدها يرتجف مع نشيجها
كان هناك سياره مصطفه على مقربه منها كان تيسير ينظر من الزجاج الى أفنان وهى تبكى بهيثم بصمت وجدها تنظر له لكن لم يتحرك فالزجاج لا يكشف من بداخله هى فقط تنظر الى السياره
نظر الى ملامحها المؤلوفه ثم نظر الى السائق وقال- امشي
اومأ له وتحرك بسيارته وهو يغادر
رجع هيثم القصر دخل جناحه ملقاش أفنان استغرب خبط على الحمام لكن لا يوجد رد خرج وقال احد الخادمات عليها فأخبرته انها رأتها خرجت اومأ لها وذهب … ذهب وهو غاضب لقد حذرها من ان تعصى كلامها بس لقاها رجعت بصتله رأى وجهها كم هو غريب وذابل عيناها المهلكه خفضتهم وذهبت
– كنتى فين انا مش منبه عليكى فمفيش خروك
– اسفه
قالتها بهدوء وصوت ضعيف ثم ذهبت قال
– لما اكلمك متمشيش وتسبينى
وقفت قال – مقولتليش كنت فين
– عند ماما
– روحتلها ليه ؟!
– لو كنت فضلت هنا كان هيجرالى حاجه، عوزت اخرج الى جوايا

 

– وهو اى الى جواكى
– الى جوايا انت عمرك ماهتفهمه
كانت اول مره تكلمه كده مشيت مسكها وقال
– آخر مره لو اتكررت تانى وخرجتى من غير علمى انتى حره
لم ترد عليه تركها ذهبت جلست على السرير وهى تنام بتعب تنام فقط لتبتعد عن افتعال المشاكل الذى ملت منها، ملت من ذلك الوضع ومن حياتها بأكملها.. كيف لحب ان يصير جحيما بهذا الشكل، لم تعلم أن الحب يؤلم بهذا القدر … حب من طرف واحد وحب الشخص خاطئ.. لماذا ابتلاها الله بهذا الحب …… تتمنى ان تخرج منه سالمه
فى منزل اخر كان حسام جالس والاب توب امامه دخلت هايدى كانت لابسه روب اسود من الحرير بجسدها الممشوق تقدمت منه فقام بتغير الصفحه الذى عليها
قربت منه وقفت خلفه وهى تضع يدها على كتفه قالت – بتعمل اى
– بشوف ايميل الشركه سامر بعتلى تفاصيل الشحنه
صمتت قليلا بصتله وقالت- انت واثق فى سامر
– لا، بس بتسالى ليه
– يعنى مش مستريحه
– متقلقيش انا عينى مفتحه كويس
– عارفه انت مش قليل
ابتسم مسك ايدها لفها ليه قعدت على رجله قرب ايده من رقبتها وهو بيبعد شعرها
– ايسل فين

 

– نايمه فى اوضتها
– طب كويس عشان عايزك فى كلمتين
ابتسمت حاوطته وهى تقول – وانت كمان وحشتنى
فى اليوم التالى كانت سهير ماره قابلت هيثم قال – جنى فين
– خير ياهيثم
– لا هسالها على حاجه بخصوص ورق الجامعه بتعتها
– اه تلاقيها فى اوضتها
ذهب اليها طرق الباب لكنه كان مفتوح لم يجد ردا، دخل ملقهاش فى الاوضه استغرب جه يمشي ، توقف نظر اقترب من تلك الحقيبه امسكها نظر اليها
– هيثم
قالتها جنى وهى تدخل وتقول – ماما قالتلى انك عايزنى ف ..
صمتت حين وجدته يمسك حقيبتها اتصدمت لانها وقعت فر يده وشافها
لف وهو بيبصلها ببرود ويقول – شنطتك دى
خافت من الاجابه قالت – اه
صمت نظر اليها وقال – اممم … شوفتها قبل كده عارفه فين
ابتلعت ريقها ليكمل – عند سامر

 

انه يتذكر اتوترت وضع الحقيبه وقال – وانتى حاجتك برندات يعنى اصدار واحد … ينفع تشرحيلى اى الى جابها هناك
– انا .. كنت مع صحابى فى المول ولما خرجت فى مجموعه رخمو عليا وسامر هو الى دافع عنى واضرب فأنا روحت معاه كرد للجميل الى عمله معايا ومشيت علطول
– روحتى معاه!! وقعدتى فى بيته لوحدكو!!!!
ارتبكت قالت – احنا عارفين سامر من زمان وصحابنا وصحابك ده الى خلانى مخافش
– والحقيقه
– حقيقه ايه
– حقيقه انه راجل وانتى بنت مخدتيش بالك منها
صمتت وهى خائفه اقترب هيثم منها نظرت له قال بهدوء
– اه نعرفه من زمان بس فى حدود دلوقتى مش معنى انه صخبى يبقى عادى تكونى معاه، دافع عنك لان ده واجبه اكتر حاجه تعمليها تشكرى مش تكونى فى بيته سمعتينى
اومات له وضع يده على كتفها وقال بحده – المرادى خدتك بالهداوه رغم انك كبيره وعارف الصح من الغلط … ياريت متتكررش
– حاضر انا اسفه
ذهب دون ان يرد اخذت انفاسها فلقد خافت من ردت فعله كثيرا تعلم انها اخطات ببقائها معه لكنها تامن لنفسها مع سامر .. تأمن له منذ زمن لذلك ذهبت معه دون خوف

 

كانت أفنان قاعده باصه للاكل بصمت، انها كالسجينه فى عرين الاسد لا يحق لها التنفس غير باذن .. كيف وصلت لهنا .. كيف، انه يعاملها الكحيوان يترك لها طعاما ويغادر ليمارس حياته وكانها ليست شيئا
وقفت وخرجت كانت بطنها بتوجعها، راحت المطبخ عملت شاى اخضر يريحها قليلا
دخل لؤى بصلها وبص على المياه الى كانت بتفور
– أفنان
افاقت نظرت له بصت على القهوه قفلت النار ومسكت الكنكه مكشوفة اتل.سعت
– حاسبى
– م معلش
استغرب على ماذا تعتذر مسكت الكنكه عشان تصب تنهد قرب منها قال – هاتى
– شكرا اقدر اعملها
– هاتى يا أفنان
وهى تصب اهتزت يدها فوقعت القهوه على يده فصرخت بتألم قال لؤى – انا اسف
كانت بتنام على ايدها مسك الجاكت بتعها بصتله بشده لم يمهلها حتى خلعه من على زراعها الذى وقع عليه- انت ا…
– الجاكت مولع هي.حرق جلدك ياغبيه
فتح الحنفيه وبل ايده ميا وضعها على يدها بصتله وهو نظر الى زراعها لاحظ شيء وجد علامه جت أفنان تبعده
– اى صوت الصريخ ده
قالها محمد بقلق وهما بيدخلو نظرو الى لؤى الذى يمسك يد أفنان، احمرت عين هيثم بغضب وهو يرى جاكتها المخلوع بعدت أفنان وهى بتحط الجاكت عليها
– مفيش
ابتسمت ريم نظرت لهيثم وقالت – شكلنا قطعنا اللحظه
قالت فاطمه بحده – رييييم
صمتت بضيق نظرت أفنان الى هيثم وهى قلقه قرب منها مسك دراعها مكان الحرق فصدر صوت تألم منها لكنه لم يبالى واخذها اوقفه لؤى قال

 

– سيب ايدها عشان….
وسرعان ما لكمه هيثم بقوه بتروح على الرخامه شهق الجميع بصدمه قربت ريم منه قالت
– لؤى
قالت سهير وهى تمسك وجه ابنها – لى كده يا هيثم
نظر لؤى الى هيثم بغضب لكنه كان يضاهيه وان دخل عراقا معه سيقتله فهو ليس فى حالته، ذهب وهى ياخذ افنان خلفه نظر اليها فهى التى ستكون معه ماذا سيحل بها… قلق منير عليها من ابنه الذى لا يبدو بخير بل يبدو مغيب باعينه الغاضبه
– هيثم ايدى ارجوك، والله مش زى ما انت فاكر هقولك الى حصل بس سبنى
كانت تبرر له بخوف يتوجه إلى الغرفه التى قلقه ان تكون معه بمفردها، دخل تركها من يده وهو بيدفعها كانت هتقع بس سندت، نفخت فى ايدها بألم من ايده شافته بيقفل الباب ويقرب منها
– فى اى يا هيثم
– بتعرى نفسك قدام راجل وانا لا
اتصدمت من لفظه قالت – انا بس قلعت كم الجاكت عشان …
– بتوريه جمالك اوى
رجعت ورا وهى خايفه منه
– انا كمان عايز اشوفه
– ايه !!
دفعها على السرير اتخبطت فى الكمود تألمت بصتله وهو يخلع قميصه
– هتعمل ايه
– هاخد حقى
– ا .. انت وعدتنى .. عارف ان مفيش حاجه من دى هتحصل فى جوازنا
– وانتى قولتى ندى فرصه وادينا

 

– وبرجع فى كلامى وعند قرارى ان مفيش تواصل جسدى
– مهو مش بمزاجك
– يعنى اى هتاخدنى غصب، ده حرام
– بتحرمى الى ربنا حلله
– ربنا مقالكش اى حاجه من الى انت بتعلها معايا .. كفايه ارجوك
رمى قميصه قال – شوفتى وصلتينا لفين … فى النهايه نا الى هخدك بردو
هتفت فى وجهه بأنفعال وقالت – مش هيحصل ومش هتلمس شعره واحده منى فهمت
مسكها من شعرها اتالمت قال – ما تفوقى بقا انا صبرت عليكى كتير وده اخرت صبرى
بصتله فى عينه كلنا مخيفتان امتلأ بالشر كانه ليس هيثم الذى تعرفه انه شخص اخر يشبه ذلك اليوم حين كسر الغرفه بأكملها انه ثيثور عليها
– بتحافظى على نفسك لمين ها
اتالمت من شعرها بصتله بحزن قالت – مش عايزاك تسبلى اثر .. علاقتنا منتهيه ملهاش بدايه بس ليها نهايه .. سبنى زى ماانا بلاش تسبلى ندبه جوايا تفكرنى بيك ارجوك
– مش عايزنى لدرجادى مش عايزه يكون فى مبينا رابط يجمعنى بيكى .. فيا اى مش عاجبك … اى واحد تتمنى بس ابصلها مش تكون على سريرى … وانتى حصلك الشرف وهتكونى الواحده دى
– انا مش عايزه، افهم بقا مش بالعافيه
– بالعافيه لما ابقا دافع فيكى فلوس يبقا اعمل فيكى الى انا عايزه.. اول ما تكونى مراتى انسي ان حد غيرى يقربلك
– مريض …

 

بصله وصرحت بوجه والدموع فى عيناها- انت بنأدم مريض يا هيثم سمعتنى .. مريض ومحتاج تتعالج
اشتعل غضبا حين قالت له ذلك دفعها بقوه وقال – انا هوريكى المريض الى على حق
بصتله اعتلاها اتحركت بس مسك ايدها جامد وهو يمزق ملابسها يقبلها بعنف دمعت عينها وهى يلمسها وتحاول ان تبعده لكن يشتد عليها
– متعملش كده .. أرجوك ياهيثم
استمع الى رجائها صوتها الضعيف محاولاتها التى لا تأتى شىء امام قوته لكن لا يزال يقبلها لا يزال يضع علامات امتلاكه يرضي غروره ونفسه يشبع حاجاته لكن توقف حين راى شيئا بعد ايده من على بطنها وشاف ندبه فى جسدها
– اى غيرت رأيك لما شوفت التش.وهه الى فيا .. ابعد بقا
قالتها له بصلها بعد عنها بضيق وهو يقول – غورى
اعتدلت وجسدها يؤلمها وهى تحاول ان تستره قدر الإمكان، لكن حمدالله انه لم يكمل وجدته يقترب من الدولابها بص هيثم فرأى المرأه ابعد وجهه وهو يتغاضى النظر إلى نفسه
بصتله أفنان اتصدمت لما لقته اخرج قميص نوم
– عايز ارجع الاقيكى لبساه
رماه على السرير جنبها بصتله بشده
– هتمم جوازى منك الليله

 

قال جملته دى ومشي وهى اتصدمت انه لا يزال يريدها والليله قالت
– ولو معملتش الى عايزه
– هشوف غيرك تدينى الى عايزه وحقوقى كراجل
شعرت بغصه فى حلقها قالت – ازاى .. هت.زنى
– لا .. هتجوز عليكى
اتصدمت بصتله بشده سالت دموع من عينها قالت – يبقا تطلقنى قبلها
– هسيبك على زمتى لا عارفه تصدى ولا تردى، هدوقك المر يأفنان
– لى ياهيثم .. عملتلك ايه هاا
كانت نبرتها عتاب حس هيثم انه بيرجع لنفسه من تانى وبيسال نفسه هى عملت اى فعلا، هيدوقها المر عل ايه .. مشي وسابها منغير ما يديها الاجابه، نزلت رجليها اتلوت وكانت هتقع بس مسكت فى السرير وقفت راحت ناحيه الحمام شغلت الحنفية بصت لنفسها شعرها تتذكر كيف امسكها منه كيف هجم عليها كالوحش
نزلت ملابسها وجدت علامته التى لم تزول بعد خفضت رأسها وبكت على حظها وحزنها لم يعد حبت بل أصبح م.وتا .. حجيما … قال مظلم .. قب.ر يخنقها ….. ليتنى لم احبك .. كان ذلك الألم اصبح اقل من ما انا عليه .. لاعطيتك حقك دون خوف من ان تتركتنى بعدما اخذت ما تريده … لكنى الان اريدك ان تبتعد. .. اريد ان اتنفس .. اريد ان اتحرر منك ومن حبك… اريد الرحمه
رجع هيثم بليل بص على غرفته طلع فتح الباب وجد افنان واقفه ساقيها مكشوفان لارتدائها ذلك القميص البنفسجى القصير الذى يظهر مفاتنها الجذابه بشعرها الاسود الطويل الذى يصل إلى خصرها
قفل الباب عرفت افنان أنه جه قرب منها وقف خلفها حط أيده على درعها وهو بيمسك الروب غمضت عينها بحزن أنزله عليه وهو يلمس زراعيها وتشعر لمسته وقع الروب لفها وبصلها وهى تخفض وجهها والاستسلام فى أعينها
نظرت له كأنها ترجوه الا يكسر قلبها ذلك الكسر الذى لن يشفى، سار تجاها يتجاهل عيناها عادت للوراء جلست على السرير اقترب منها ومال عليها لتمام ويصبح فوقها امسك حماله قميصها رفعها توقف لزهله نظر إليها وهى تدير وجهها لناحيه الاخرى كأنما لا تريد أن تكون معه بروحها أنها تعطيه جسدها فقط
– موافقه؟

 

– ولو مش موافقه ده هيخليك توقف إلى هتعمله
صمت فقالت – اعمل إلى عايزه معدتش فارقه
كانت تتحدث بهدوء انكسار قال – بدام مش عايزه لبستيه ليه ؟
شعرت بغصه فى حلقها وهى تكبحها تريد ان تبكى له وهى تحدثه
– عشان متروحش تشبع رغباتك فى غيرى
– ده هيفرق معاكى أن انام مع غيرك ولا انى اذيكى
– اه هيفرق
قالتها بانفعال والدموع تجتمع لتكمل- هيفرق اوى لما اكون بحبك
بصلها هيثم بشده وهى ادركت ما قالته نزلت دموع من عينها بحزن فهى اخرجت ما تمنت ان تخرجه
– بتحبينى؟!
– هيثم…
قالتها بصوت مبحوح خفضت عيناها نظرت له واردفت
– انا عايزه اتطلق

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *