روايات

رواية جعفر البلطجي 3 الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 3 الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 3 البارت السادس

رواية جعفر البلطجي 3 الجزء السادس

رواية جعفر البلطجي 3 الحلقة السادسة

“منك لله يا فتوح لوح الإ زاز مكلفني تُلتُميت جنيه … أما نشوف أخرتها معاك ايه انتَ ومصايـ ـبك!”
دلف فتوح في هذا التوقيت ليتوقف فجأة وهو ينظر إلى أخيه الذي ما إن رآه حتى قال وهو يرفع يديه عاليًا:روح يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك منك لله غرمـ ـتني لوح إ زاز بـ تُلتُميت جنيه
نظر إليه فتوح بصدمة قليلًا ثم صـ ـاح بوجهه عاليًا وهو يقول:ايـه يـخـر بـيـتك بـتـحـسـبـن وتـدعـي عـلـيـا مـرة واحـدة
أكمل فتحي ولَم يهتم لصحيات أخيه قائلًا:روح يا أخي إلهي يجيلك تسلـ ـخات يا فتوح ما تعرف تقوم ولا تقعد مِنّها … غرمـ ـتني لوح إ زاز منك لله يا أخي
صـ ـاح فتوح عاليًا وهو يقول:مـا خـلاص يـا عـم بـقـى يـخـر بـيـت فـتـوح يـا عـم وسـنـيـنـه الـسـو دة طـهـقـ ـتـنـي فـ عـيـشـتـي مـكـانـوش تُلتُميت جنيه!
فتحي:ما انتَ مش دافـ ـع حاجه فـ عادي
نظر إليه فتوح قليلًا وقال:بقولك ايه يا فتحي انا ماشي وسايبهالك مخضرة وآه يا عم انا عـ ـديم المسئولية أرتحت كدا يا فتحي!
تركه فتوح وذهب بينما نظر فتحي إلى أثره ثم ضـ ـرب بـ كفيه قائلًا بذهول:الواد دا باينله أتهـ ـبل فـ دماغه ولا ايه اللي حصله انا مش عارف … معقولة شبشب فاطمة تقـ ـيل للدرجادي!
_____________
“خير يا وش الخير طالبني مستعجل ليه!”
وقف جعفر أمامه وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ليتحدث لؤي وهو ينظر إليه قائلًا:كُنْت طالب خدمة مِنّك بس مُحـ ـرج … يعني قلّبـ ـتها فـ دماغي كتير قبل ما أكلمك وبصراحة مكانش قدامي غيرك وقولت مش هخـ ـسر حاجه لمَ أكلمك يمكن تساعدني
عقد جعفر ما بين حاجبيه وقال متسائلًا:حاجه ايه دي ومُحـ ـرج ليه قول عايز ايه ولو فـ إيدي هعمله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه لؤي وهو يشعر بـ التردد والقلق أيطلب هذا الطلب الذي يعلم أنه شبه مستحيل ويقوم بـ المغـ ـامرة ولو لمرة واحدة أمام صديقه أم يتراجع ويُحاول إيجاد الحل وحده دون إدخال أيا أطراف كي تساعده
نظر لؤي إليه وقال بـ إحـ ـراج لا يتماشى مع شخصه:بصراحة يعني انا كُنْت محتاج سُلفة لحد آخر الشهر
نظر إليه جعفر قليلًا ثم قال بنبرة هادئة متسائلة:عايز كام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتلع لؤي غصته وقال:ألف جنيه …. انا عارف إن المبلغ يعني بس محتاجهم أوي واللهِ يا جعفر انا عارف إني بطلبها مِنّ الشخص الغلـ ـط بس مبقاش قدامي غيرك
دام الصمت للحظات بينهما ليتحدث لؤي بضـ ـيق قائلًا:المصاريف زادت عليا وكامل ونورسين مصاريفهم بتزيد مع مصاريف البيت غير إن نورسين تعـ ـبت مِنّي فجأة ومعرفش فيها ايه والفلوس بتاعتي خلصت وفاطمة انتَ عارفها على قد ما هي جريـ ـئة بس إتكسـ ـفت تطلب مِنّ بيلا حاجه … انا آسف يا جعفر انا عارف إن عليك مسئوليات برضوا بس أضطـ ـريت يا صاحبي وانا عُمري ما طلبت مِنّ أي حد الطلب دا لأن كان بيبقى معايا بس الشهر دا الدنيا قلبت معايا وكل مُرتبي أتصرف وصعـ ـبان عليا أسيب نورسين كدا وانتَ عارف إن انا بضـ ـعف عند ولادي بـ الذات
وضع جعفر يده على كتف لؤي وقال:متقولش كدا إحنا أخوات مفيش بينا إحـ ـراج ولا كسوف … انا هديك المبلغ متشيلش هـ ـم حاجه الصحاب لبعضها يا لؤي وبعدين لو طلبت مِنّ أي واحد فينا مش هيبـ ـخل عليك وهيديك وبزيادة كمان
نظر إليه لؤي بعدم أستيعاب ليقول:دا بجد … منين يا جعفر دا انتَ بتمشي اليوم بـ يومه
أبتسم جعفر أبتسامه خفيفة وقال:يا عم ربك بيد برها ولو معايا مش هستخـ ـسرهم فيك يا لؤي كفاية إنك كُنْت شايل بيلا على راسك وأي حاجه بتحتاجها بتجيبهالها … على العموم انا عارف إن الدنيا أثـ ـرت معاك بسبب سفري بس ملحوقة انا كدا كدا كُنْت هكلمك عشان أديك جزء مِنّ المبلغ وكل ما يبقى معايا مبلغ هديهولك الحِـ ـمّل كان تقـ ـيل عليكوا انا عارف
وضع جعفر يده في جيب بنطاله وأخرج بعض الوريقات النقدية ومدّ يده بها إلى لؤي قائلًا:دول تُلتُميت جنيه بيلا كانت بتحسب هي بتاخد كام مِنّ كل واحد عشان نرجعهم تاني ولسه ليك عندي مية وخمسين بس عايزك تستنى عليا شويه بس بدور على شغل ثابت وكويس أستقر فيه
نظر لؤي إلى الوريقات التي كانت في يده ثم نظر إلى جعفر ليقول:أيوه يا جعفر بس انتَ حالك اليومين دول مش متظبط وكدا هتأ ثر أوي معاك
جعفر:هتتحل يا صاحبي متشيلش هـ ـم حاول بس تكشف على نورسين وتطمن عليها لحد بليل يكون جهزتلك الفلوس ولو أحتاجتني معاك مفيش مشـ ـكلة المهم دلوقتي تطمن على بنتك
نظر إليه لؤي قليلًا ثم أبتسم وعانقه قائلًا:مخيـ ـبتش ظني ولا خيـ ـبت أملي فيك يا صاحبي … انتَ كُنْت آخر حبـ ـل أتعـ ـلق بيه ومخذ لتنيش
أبتسم جعفر وربت على ظهره قائلًا:يا ابني قولتلك بدل المرة ألف إحنا أخوات مفيش بينا الكلام الفاضي اللي بتقوله دا وبعدين الإحـ ـراج مش ماشي معاك يا لؤي انا أستغربتك أوي بصراحة لدرجة إني قولت كين أذهـ ـنك آخر مرة
ضحك لؤي وأبتعد عنّه قائلًا:لا يا عم انا لسه زي ما انا لؤي العـ ـربجي بقى البلطـ ـجي دي بتاعتك انتَ … بس بعيدًا واللهِ يا جعفر عن كل حاجه شكرًا … رغم إن ظروفك مش أحسن حاجه بس مكسـ ـرتش بـ خاطري
أبتسم جعفر وربت على كتفه قائلًا:الصحاب بتبان وقت الشـ ـدة يا لؤي!
________________
“يا ابني فهمني بس ايه اللي حصل جاي طا يح فينا كدا ليه!”
نظر إليها بشير وقال بغضب:يعني ايه يتخصـ ـملي أسبوع عشان شجرة حسن كالونيا دي انا بعد دا كله ييجي دلوقتي ويتخصـ ـملي لا وبهيج اللي شافلي نفسه مدير مصدق وقال يلا ما انا قاعد فاضي أما اخصـ ـمله
ضـ ـربت بيلا بـ كفيها قائلة بقلة حيلة:لا حول ولا قوة إلا بالله يا أبني مش فاهمه ايه سبب المشـ ـكلة ومين شجرة كالونيا دي انا أول مرة أسمع الإسم دا
نظر إليها بشير قليلًا والغضب يتأ كله فكان ينقـ ـصه غبـ ـاء شقيقته كذلك لـ يُمسك بـ الوسادة ويعـ ـض عليها صار خًا بنبرة مكتومة، نهض بشير وألـ ـقى الوسادة بعيدًا وهو ينظر إلى بيلا قائلًا:بيلا أبوس إيدك مش ناقـ ـص غبـ ـاء
نظرت إليه بيلا وقالت بضيـ ـق:طب ما تفهمني براحة انتَ عمال تبر طم مِنّ ساعة ما جيت ووقت ما أجي أقولك في ايه تهـ ـب فيا وتقولي كله بسـ ـبب شجرة حسن كالونيا مين شجرة دا وعملك ايه
مسح بشير على وجهه ثم نظر إليها وهو يقول:يارب صبرني … ركزي معايا عشان لو مفهمتيش انا هو لع فـ نفسي معايا واحدة فـ الشغل الواحدة دي مين بقى البت دي اللي جت كلمتني قبل كدا عن الشغل لمَ كُنْت بكلمك فـ التليفون حلو كدا!
حركت رأسها برفق وهي تقول:تمام ايه اللي حصل بقى
بشير:راحت لـ بهيج وقالتله إني بعاكـ ـسها وبقولها يا حلو ما تحـ ـنّ
جحظت عينان بيلا لتضحك قائلة بعدم تصديق:انتَ … لا دي أكيد غلطا نه أو سمعت غلـ ـط دا انتَ بتتكـ ـسف مِنّ خيالك يا بشير هتروح تقولها يا حلو ما تحـ ـنّ لا مش مصدقة
تحدث بشير وهو يقول بـ إنفعـ ـال مضحك:قولي انتِ بقى لا ودونًا عن كل دول مجاتش غير ليا
ضحكت بيلا أكثر وقالت:طب وبهيج دا عمل ايه خصـ ـملك انتَ بس
بشير بغضـ ـب:لا دا ما صدق وخصـ ـملنا إحنا الاتنين وقال ايه ما صدق يمسك عليا حاجه ومش بعيد يحطني تحت المرا قبة
نظرت إليه بيلا وكبحت ضحكاتها وتقدمت مِنّهُ حتى وقفت بجانبه لتقول بترقب وأبتسامه:قولي يا بيبو هي البت دي حلوة
تبدلت معالم وجهه لينظر إليها صار خًا بها قائلًا بـ إستنكار:نـعـم … مـيـن دي هي … دا شعرها منعكش كدا شبه الشجرة وشبه حسن كالونيا … قال حلوة قال
ضحكت بيلا وقالت بتخا بث:يا بيبو جايز تكون عجبتك وبتنـ ـكر … قولي لو عجبتك
نظر إليها بشير للحظات ثم صر خ قائلًا بعدم أستيعاب:بقولك مش طا يقها وخلّت بهيج ييـ ـجي عليا ويخصـ ـملي أسبوع وفوق كل دا شجرة حسن كالونيا وتقوليلي عجبتك انتِ الحمل أثـ ـر على دماغك يا بيلا
بيلا بـ أبتسامه:يا ابني ما اللي بيشبه حد بـ التشبيهات دي بيحبه فـ الآخر ما محبة إلا بعد عد اوة
نظر إليها بشير مرة أخرى ثم صر خ بوجهها كـ المجـ ـنون وتركها ودلف إلى الداخل صا فعًا الباب خلفه، ضحكت بيلا أكثر وهي لا تصدق ما تسمعه وتراه ليدلف جعفر في هذه اللحظة ليراها تضحك
أغلق الباب خلفه وقال بتساؤل:في ايه بتضحكي على ايه وبشير بيز عق ليه انا سامع صوته مِنّ تحت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليه بيلا وقالت ضاحكة:حتت موقف يا جعفر مش هتصدقه تعالى أحكيلك
________________
في أنجولا كانت أديتي تجلس في غرفتها تُغمض عينيها وترى ما يحدث مع مصا صين الد ماء والسـ ـحرة والمستذ ئبين، هذا يُصـ ـارع ذاك وهذا يقـ ـتُل ذاك وهذا يقوم بتهـ ـديد ذاك، رأت كل شيء دون أن تترك شيئًا
حتى حانت لحظة رؤية ويسلي يُصـ ـارع أحد الشيا طين ويُصـ ـاب إصـ ـابة بليـ ـغة نتجت عنّها فصـ ـل عنـ ـقه عن جسده، عند هذه النقطة وفتحت عينيها على وسعـ ـهما تزامنًا مع إنتفا ضة جسدها وخروج شهـ ـقة مِنّها
نظرت حولها وهي تلـ ـهث بعدم أستيعاب وصدمة وهي تقول:لا يجب أن يحدث ذلك … لن يقـ ـتُل زاكش ويسلي مهما حدث … لن أسمح لهُ بدلك حتى وإن كان الثمن عنـ ـقي
نهضت أديتي سريعًا وأخذت هاتفها معها وخرجت سريعًا مِنّ غرفتها وهي تُمسك بـ حذائها في يدها الأخرى، أرتدت أديتي حذائها سريعًا ثم أخذت أغراضها وحقيبتها وخرجت مِنّ المنزل سريعًا في طريقها إلى ويسلي
______________
“تبًـ ـا هذا ليس عدلًا!”
ضحك كين عاليًا وهو ينظر إلى شون بـ إنتصار قائلًا بنبرة خبـ ـيثة:يا لـ الحظ شون … لقد خسـ ـرتَ لـ المرة الثانية على التوالي
أبهي:ولِمَ هذه السعادة يا رجُل؟
نظر إليه كين وقال:لأنني أُريد خسـ ـارته في كل مرة يُفكر بها اللعب معي … حتى يعلم مع مَنّ يلعب وليُيقن خسـ ـارته تلك
نظر إليه شون بشـ ـر ليقول:إن تخا بثت عليّ مرة أخرى كين سأسـ ـحقكَ يا رجُل أتسمعني
عقد كين ما بين حاجبيه وأشار إلى أذنه قائلًا بـ أستفزاز:ماذا عذرًا لا أسمع صوت الحِـ ـمار
ضحك ميشيل عاليًا وهو يقول:يا إلهي لقد سحـ ـق كين رأسك يا رجُل
ويسلي:ماذا شون هل ستصمت على إها نته إليكَ يا رجُل هيا إنهض وقم بكـ ـسر عنـ ـقه هيا لا تتطلع إليه هكذا هيا
أبتسم شون أبتسامه جانبية خبـ ـيثة وقال بفحـ ـيح تزامنًا مع شحـ ـوب بشرته ودكـ ـونة عينـ ـيه:دعنّي أشكركَ عزيزي كين على هذه المجاملة اللعـ ـينة
أنهى حديثه وهجـ ـم عليه ليبتعد كين سريعًا عن مـ ـرماه وهو يلتفت ينظر إليه ليلتفت الآخر ينظر إليه بـ عينيه الحمـ ـراء الداكـ ـنة ويبتسم أبتسامه مجـ ـنونة، أبتسم كين بجانبية ثم تحـ ـول في ثوانٍ وبدأ الصـ ـراع بينهما
نظر ڤيكتور إلى ويسلي وقال:فعلتها ويسلي دون أن تُخبرني
نظر إليه ويسلي بطرف عينه مع أبتسامه خفيفة وقال:أتقصد أديتي
ڤيكتور:نعم أديتي … أديتي سينغ
أبتسم ويسلي وقال:هل كان واضحًا
ڤيكتور بسخـ ـرية:يا رجُل إن أنتظرت قليلًا كُنْتَ ستكون زوجها … ويسلي هل تُحبّ أديتي
نظر إليه ويسلي وقال بسخـ ـرية:ماذا … بالتأكيد لا أنا لا أُحبّ أديتي
عقد ڤيكتور ذراعيه أمام صدره وقال:حقًا … هل تضحك عليّ أم على نفسكَ ويسلي … أنت تكـ ـذُب حُبّكَ إليها واضحًا أمامنا جميعًا … أعترف ويسلي أنكَ أحببتها بصدق
نظر إليه ويسلي قليلًا دون أن يتحدث ليقول ڤيكتور:أنا أعلم كل شيء ويسلي … أعلم كل شيء عندما تظن أن لا أحد يعلم فـ يُمكنني أن أقول لكَ لا … أنت تُحبّ أديتي وبشدة أيضًا والأيام القادمة ستُثبت لنا ذلك
نظر إليه ويسلي بهدوء دون أن يتحدث وكذلك نظر إليه ڤيكتور وقد تبادلا الأثنين النظرات التي كانت تُعبر عن كل شيء، فـ ڤيكتور ذكي لـ الغاية ويعلم مَنّ يكـ ـذُب عليه ومَنّ يخد عه ومَنّ صادقًا
صدحت صر خات شون عاليًا لينظروا جميعهم إليه ليضم ڤيكتور ما بين حاجبيه قائلًا:يا إلهي … لقد تنـ ـاول كين ذراع شون!
_______________
“متقلقش يا لؤي نورسين زي الفُلّ هي بس جالها نز لة معو ية شد يدة شويه مش أكتر هتاخد العلاج وهتبقى زي الفُلّ!”
حمّل لؤي صغيرته ولَحِقَ بهِ قائلًا بقلـ ـق:كويسه بجد يا فايز!
نظر إليه فايز وأبتسم قائلًا:في ايه يا لؤي انا عُمري قولتلك حاجه غـ ـلط أو خبـ ـيت عنّك حاجه صدقني نورسين كويسه وزي الفُلّ هي محتاجه رعاية بس الكام يوم دول وهتبقى بخير
مسدّ لؤي على ظهر صغيرته التي كانت تضع رأسها على كتفه والإعـ ـياء واضحًا على معالم وجهها الصغير، مدّ فايز يده بـ الورقة وقال:دا علاجها
أخذ لؤي الورقة مِنّهُ ونظر بها ثم نظر إليه وقال:حسـ ـابك كام يا فايز
نظر إليه فايز وقال معاتبًا إياه:وبعدين فـ الكلام اللي بيزعـ ـل دا … فلوس ايه بس يا لؤي إحنا فينا مِنّ كدا
لؤي:بالله عليك يا فايز قول حسـ ـابك كام
أبتسم فايز وقال:واللهِ انتَ أهـ ـبل ياض عـ ـيب تقول كدا هي مش نورسين بنتي زي ما هي بنتك ولا ايه
لؤي:بنتك مقولتش حاجه بس دا شغلك
فايز بأبتسامه:وانا معملتش حاجه يا لؤي عشان أخد عليها فلوس .. وبعدين يا صاحبي انا حاسس إنها مخبـ ـطة معاك اليومين دول فـ خلّي فلوسك معاك جايز تحتاجها وبعدين مين عالم جايز ربنا يكرمني ومستشفى تقبل بيا مع إني جوهرة نادرة والله
أنهى حديثه وهو يضحك بخفة قد تكون سخـ ـرية مضحكة ولكنها ليست كذلك بـ النسبة إلى لؤي الذي عَلِمَ أن صديقه يحتاج إلى العمل كي يستطيع إدارة منزله بشكل صحيح دون صر اخ كل يوم
ربت لؤي على كتفه بمواساة وقال:هتُفرج يا صاحبي واللهِ بس انتَ قول يا رب وربك قادر على كل شيء … هي مخبـ ـطة تقريبًا مع الكل اليومين دول بس بنمشيها يا صاحبي
تحدث فايز وهو ينظر إليه قائلًا:بنمشيها عشان نهـ ـون على نفسنا يا لؤي … طب انتَ معاك طفلين وبتلف حوالين نفسك انا مش معايا حد ويادوبك مبيكفوش برضوا … حتى مراتي بحس إني ظا لمها معايا وبحاول أتكلم معاها إنها هتتظـ ـلم معايا بس مش راضية تسمع مِنّي ومُصّرة تكمل معايا رغم ظروفي المهـ ـببة
لؤي:الأيام دي يا صاحبي بتبين معادن الناس … ومراتك محـ ـترمة وبنت أصـ ـول مسابتكش وانتَ فـ أسـ ـوأ ظروفك المادية وقابلة تعيش معاك وراضية .. دا انتَ المفروض تفرح يا عم وتبوس إيدك وش وضهر عليها
فايز:عارف انتَ لمَ تسيـ ـب نفسك لـ دماغـ ـك وتفضل تودي وتجيب فيك متر حمكش … انا بقى دماغي لمَ تستـ ـلمني مبتسـ ـبنيش
جلس لؤي على المقعد وهو يضم نورسين إلى أحضانه قائلًا:حاول تسيطر على نفسك وتتشغل بـ أي حاجه يا فايز
جلس فايز على مقعده وقال:مبقدرش يا لؤي … لمَ تبقى دكتور ومش لاقي مستشفى تشتغل فيها دي كا رثة فـ حد ذاتها انا بنـ ـكد على نفسي كل يوم وكل غضـ ـبي وجنو ني بيطـ ـلع على مراتي ودا غصـ ـب عنّي واللهِ انا مببقاش قاصد أطلـ ـع غضـ ـبي دا عليها بس مبقدرش برتاح لمَ أخرج كل غضـ ـبي أيًا كان مين الشخص صاحب النصـ ـيب
زفر لؤي بهدوء وقال:اللي يشوف بلا وي الناس تهون عليه بلو ته فعلًا … واللهِ يا فايز مش مخبـ ـطة معاك لوحدك
فايز بتساؤل:هو جعفر كويس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه لؤي وقال بتعجب:آه ليه!
فايز:مشوفتهوش بقالي كتير ولا بسمع حاجه عنه
لؤي:كويس الحمد لله هبقى أخليه يجيلك مرة
فايز:انا آخر حاجه سمعتها عنّه إنه ما شاء الله مراته دلوقتي حامل ومعاه بنت
لؤي:آه مراته حامل فـ التانيه
تفاجئ فايز قائلًا:بنت
حرك لؤي رأسه برفق وقال:آه
أبتسم فايز وقال:بسم الله ما شاء الله إبن حلال ويستاهل كل خير … أبقى خليني أشوفه يا لؤي
أبتسم لؤي وقال:ما تقوم معايا نروحله وبـ المرة تفُـ ـك عن نفسك شويه
نهض لؤي وهو يحمّل صغيرته على ذراعه قائلًا:قوم يا عم يلا
______________
“وبعدين ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها جعفر وهو مُستلقي على الفراش ينظر إلى صغيرته التي كانت مُستلقية بجانبه لتقول هي:راح يوچين قـ ـص شعر روبانزل الطويل جدًا عشان الست الشـ ـريرة دي تمـ ـوت وبعدها شعر روبانزل بقى بُني بدل أصفر
نظرت ليان إلى أبيها لتراه يُغمض عينيه، تحدثت هي وهي تنظر إليه قائلة:بابا … بابا
تحدث جعفر وهو مغمض العينين قائلًا:انا نايم
تحدثت ليان وهي تنظر إليه قائلة:ونايم أزاي وانتَ مغمض عينك وبتتكلم
أجابها قائلًا:زو مبي
ضحكت ليان وأقتربت مِنّهُ طابعة قْبّلة على وجهه ليبتسم جعفر ويضّمها إلى أحضانه طابعًا قْبّلة على خدها الصغير، صد حت الطرقات على باب الغرفة عاليًا لتقول ليان:مين
عقدت بيلا ما بين حاجبيها وقالت:هيكون مين يعني ايه الذكاء دا … أفتحي الباب
همس جعفر قائلًا:قوللها بابا نايم ومش عايز إز عاج
تحدثت الصغيرة قائلة:بابا نايم ومش عايز إز عاج
رفعت بيلا حاجبها الأيمن وقالت بسخرية:لا واللهِ ومِنّ أمتى والبيه بقى بينام العصر
همس جعفر إلى الصغيرة مرة أخرى وقال:قوللها تعـ ـبـ ـان وانتِ مبقتيش تهـ ـتمي بيه
تحدثت ليان قائلة:عشان تعـ ـبـ ـان وانتِ مبقتيش تهـ ـتمي بيه
أحتل الذهول وجهها لتقول:انا مبقتش أهتـ ـم بيه!
نظرت إلى الباب وقالت:ولمَ انتَ قادر تقول لبنتك تقولي الكلمتين دول مش قادر ليه تقولهم فـ وشي ولا تكونش خا يف
أبتسم جعفر في الداخل وقال بنبرة عا لية بعض الشيء:مش عايز أهتما مك يا هانم انا لولي هي اللي بتهـ ـتم بيا دلوقتي شكرًا
تحدثت بيلا قائلة:أفتحلي الباب دا وهنشوف انا مبقتش أهتـ ـم أزاي ولا تكونش خا يف يا أستاذ يا ملاك يا ابو جنا حات بريئة
أجابها جعفر قائلًا بـ أستفزاز:لا يا حبيبتي انا بس مش قادر أقو ملك مخصوص عشان أفتحلك الباب
بيلا بغيظ:ولمَ انتَ مش قادر أوي كدا بتقـ ـفله ليه
أبتسم جعفر وقال:كيفي كدا
زفرت بيلا ووضعت يدها على جبينها وهي تقول:يارب صبرني كدا كتير عليا واللهِ مش معقول الضـ ـغط كل شويه عا لي بسببه
أبتسم جعفر ونظر إلى صغيرته التي قالت:نفتحلها حر ام
تحدث جعفر وهو ينظر إليها قائلًا:انتِ شايفه كدا يعني
حركت ليان رأسها برفق ليقول جعفر:ولو عملت حاجه
ليان:مش عارفه بقى
نظر جعفر إلى باب الغرفة للحظات ثم نهض واتجه إلى الباب تحت نظراتها ليفتح جعفر الباب ويستقبل وجهه الوسادة التي ضـ ـربته بها بيلا بغيظ قائلة:واضح الإهتـ ـمام يا حبيبي ولا أوضحه أكتر يمكن مش واخد بالك!
نظر إليها جعفر بعدما أبعد الوسادة عنّه وقال:انتِ قد الحركة دي
أجابته بيلا وهي تنظر إليه بتحـ ـدي قائلة:آه يا جعفر قدها مُعتـ ـرض!
أبتسم جعفر وقال مقتربًا مِنّها:ودا أسمه كلام برضوا يا حياتي
أنهى حديثه وهو يقوم بـ لـ ـف ذراعه حول كتـ ـفيها قائلًا:انتِ مش قدي يا بيلا
أبتسمت بجانبيه وقالت سا خرة:لا واللهِ ليه هتعمل ايه
لَم تتلقى ردّاً مِنّهُ لتنظر إليه قائلة:هتعمل ايه ردّ
زفر جعفر وقال:مش هعمل حاجه يا ستي للأسف
أبتعد عنّها لتنظر هي إليه بسخر ية ثم إلى صغيرتها التي كانت تشاهدهما وهي مبتسمة لتقول:عجبك العرض اللي عمله علـ ـيا دا
أجابها جعفر وهو ينظر إليها بتخا بث قائلًا:ميجيش حاجه جنب اللي كُنْت بعـ ـمله فيكي أول جوازنا
أبتسمت بيلا بجانبية وسخر ية دون أن تتحدث لتقول ليان بتساؤل:ماما انتِ أزاي عرفتي بابا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليها بيلا ومعها جعفر الذي أحتـ ـلت الإبتسامة وجهه فجأة ومعها نظرة ماكـ ـرة وكأنه كان ينتظر هذا السؤال على طبق مِنّ ذهب!
تحدث جعفر بعدما عقد ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليها قائلًا بـ أبتسامه:أبدًا يا حبيبتي ماما كانت شـ ـريرة وجـ ـرحتني كتير أوي ومكانتش عايزه تتجوزني رغم إني قمور ومسمسم والبنات كلها هتمـ ـوت عليا بس أمك كانت شايفه نفـ ـسها حبتين تلاته يعني!
نظرت إليه بيلا بصدمة بينما كانت الصغيرة تنظر إليه وهي مازالت لا تفهم ما قاله والدها بينما نظر جعفر إلى بيلا بطرف عينه وهو مبتسم ابتسامه جانبيه متحـ ـدية، لحظات وغمز إليها بمشا كسة لينظر إلى صغيرته قائلًا:بس أمك جبـ ـارة أوي يا لولي
نظرت إليه بيلا وقالت بـ ذهول:واللهِ .. ومين اللي كان بيتبلـ ـطج عليا ويرفع مطـ ـوته عليا
جحـ ـظت عينان جعفر بصدمة لينظر إليها ومعه صغيرته التي قالت بجهل:يعني ايه مطـ ـوته
أجابتها بيلا دون أن تنتبه ماذا تقول قائلة:دي يا حبيبتي سكـ….
صمتت عندما وضع جعفر يده على فمها قائلًا بصدمة:انتِ بتقولي ايه يا مجـ ـنونة انتِ
نظرت إليه بيلا بغضب لينظر هو إلى صغيرته قائلًا بـ أبتسامه:دي يا حبيبتي سلـ ـكة صغيرة بتشـ ـوك كُنْت بخـ ـوف بيها ماما لمَ تضا يقني وماما كانت عبيـ ـطة بتخـ ـاف مِنّ سلـ ـكة صغيرة
نظرت إليهما ليان بتشو ش لينظر هو إلى بيلا بغيظ هامسًا إليها:دا انا هفـ ـرومك على لسا نك اللي ما بيصدق يقول كل حاجه مِنّ أول قـ ـلم دا
_______________
وصلت أديتي أخيرًا إلى أمريكا لتتوجه مباشرةً إلى وجهتها التي مازالت تعلمها عن ظهر قلب رغم مرور سنوات طويلة، وقفت أديتي تنظر حولها تنتظر إحدى سيارات الأجرة لنقلها إلى وجهتها
نظرت حولها لترفع يدها عاليًا تُشير إلى إحدى سيارات الأجرة التي اقتربت مِنّها وتوقفت أمامها، مالت أديتي بجذعها ونظرت إلى السائق قائلة:هل يُمكنكَ إيصالي إلى منتصف المدينة
تحدث السائق قائلًا:معذرةً ولَكِنّني لا أتحدث الهنـ ـدية
صفـ ـعت أديتي رأسها وقالت معنفة نفسها:ماذا حدث لكِ أديتي تعيشين في أنجولا ما يقرب خمسة عشر عامًا ومازلتي تتحدثين الهنـ ـدية
نظرت إلى السائق مرة أخرى وقالت بـ الإنجليزية:معذرةً سيدي هل يُمكنكَ إيصالي إلى منتصف المدينة
حرك رأسه برفق وقال:نعم سيدتي تفضلي
جلست أديتي في الخلف وقالت:شكرًا لكَ
تحرك السائق بـ سيارته بينما وضعت أديتي الحقيبة خاصتها بجانبها وأخرجت هاتفها وتوجهت إلى محادثتها مع ويسلي التي كانت آخر رسالة بها منذ أربعه أعوام وكانت الرسالة مِنّهُ حين أخبرها أنه سيبتعد عنّها إلى الآبد ولن يُحادثها مرة أخرى
أبتسمت أديتي بخفة عندما تذكرت مجيئه إليها في أنجولا وطلب مساعدتها إليه وماذا كان ردّها، الموافقة!، رغم ما حدث بينهما وإنهـ ـاء علا قتهما ببعضهما البعض وكان المبتدئ ويسلي ولَكِنّ يبقى جزءً خاصًا يحتـ ـل فؤادها فـ هي مازالت تُحبه على الرغم مما حدث ولَكِنّها سعيدة لعودته مرة أخرى
ضغـ ـطت على موضع الكتابة وأرسلت إليه رسالة تقول فيها “مرحبًا ويسلي أأمل أن تكون ما تزال تحتفظ بـ رقمي في هاتفك لقد وصلتُ اليوم إلى أمريـ ـكا وها أنا في طريقي إلى منتصف المدينة هل تستطيع أن تأتي حتى أتحدث معكَ قليلًا في أمرٍ غاية الضـ ـرورة!”
أرسلتها لترى أن الرسالة قد وصلت إليه بـ الفعل، أول رسالة بينهما منذ ما يقارب أربعه أعوام، هل ستكون هذه الرسالة سـ ـببًا في عودتهما إلى بعضهما البعض مرة أخرى أم ستكون مجرد مساعدة وسيـ ـنتهي كل شيء!
لَم تستفيق إلا على رسالة مِنّهُ، مهلًا!، هل رآها بـ الفعل وقام أيضًا بـ الردّ عليها!
“نعم أديتي أستطيع المجيء إليكِ لقد أسعدتني رسالتكِ حينما أخبرتيني أنكِ قد وصلتي توًا إلى أمريـ ـكا، سأكون أمامكِ بعد ساعة مِنّ الآن عزيزتي!”
وفي نهاية رسالته يتواجد قلب أحمر، أبتسمت أديتي وقامت بوضع قلب على رسالته وأغلـ ـقت الهاتف مرة أخرى ونظرت إلى الشوارع عبر النافذة وقلبها يقـ ـفز داخل قفـ ـصها الصـ ـدري بقو ة
وبعد مرور ساعة وصلت السيارة وتوقفت لتترجل أديتي مِنّها وهي تحمّل حقيبتها على ظهرها وتسـ ـحب الأخرى، أعطت الرجُل النقود ثم سحـ ـبت حقيبتها خلفها وهي تسير في الشوارع الواسعة والرائعة
وصلت إلى الجهة الأخرى مِنّ الطـ ـريق لتتوقف وهي تنظر إلى مكانها المفضل الذي لَم يتغير على مر الزمان، مازال كما هو، توجهت أديتي إلى الكافيه ومِنّ ثم دلفت إلى الداخل لتسمع الموسيقى الهادئة التي كانت تُسعدها وتُريح أعصا بها مِنّ ضغـ ـوط الحياة
توجهت أديتي إلى طاولة نافذتها تطل على الزرع الأخضر والورود البنفسجية وجلست عليها وهي تنظر حولها مبتسمة، أقتربت مِنّها إحدى الموظفات وهي تقول:أخبريني سيدتي ماذا تطلـ….
بتـ ـرت حديثها وجحـ ـظت عينيها بصدمه وهي تنظر إليها لتقول بصدمة:أديتي
أبتسمت أديتي وقالت بسعادة:مرحبًا هالي كيف حالكِ
عانقتها هالي بسعادة وقالت:أشتقتُ لكِ كثيرًا أديتي ما هذه المفاجأة الرائعة
أبتسمت أديتي وقالت:وأنا كذلك عزيزتي أخبريني كيف حالكِ
أبتعدت عنّها هالي وقالت بـ أبتسامه وهي تنظر إليها:بخير حبيبتي
أبتسمت أديتي لتنظر هالي حولها ثم تنظر إليها قائلة بـ أبتسامه خبيـ ـثة:أتعلمين مَنّ يأتي ويجلس هُنا طوال اليوم
عقدت أديتي ما بين حاجبيها وقالت:مَنّ!
هالي بـ أبتسامه:ويسلي
نظرت إليها أديتي بذهول لتقول هالي:يأتي كل يوم … منذ أن أفتـ ـرقتما وهو يأتي إلى هُنا ويجلس على هذه الطاولة خصيصًا طوال اليوم دون ملل … ولَكِنّ على مدار الأربعة أعوام كان يأتي حز ينًا وشا ردًا لَم يكُن ويسلي الذي كان معكِ قبل أن تُغا درين
لَم تتحدث أديتي بل كانت تُنصت إليها وهي مصد ومة لا تصدق ما تسمعه أذنيها، تحدثت هالي وقالت:ويسلي يُحبّكِ وبشدة أديتي وستعلمين هذا عندما يأتي إلى هُنا مرة أخرى
نظرت أديتي إلى باب الكافيه لترى ويسلي يدلف يرتدي بدلته الرمادية المحببة إلى قلبها وشعره مصففًا كما تُحبّه كذلك ويرتدي نظارته الشمسية وساعته الفضية، نظرت هالي خلفها لتراه خلفها يقترب مِنّهما، نظرت هالي إلى أديتي مرة أخرى وقالت بسرعة فائقة:سأعود لكِ عندما يغا در حسنًا
تركتها هالي وذهبت سريعًا بينما نظرت أديتي إلى ويسلي الذي أقترب مِنّها قائلًا بـ أبتسامه بـ اللكنة الهنـ ـدية المتـ ـقنة:صباح الخير أيتها الجميلة تحياتي
أبتسمت أديتي وقالت:صباح الخير ويسلي كيف الحال
أشار إليها ويسلي قائلًا بـ أبتسامه:دعينا نجلس أولًا ثم نتحدث
نظرت أديتي إلى المقعد ثم جلست عليه وهي تنظر إلى ويسلي بذهول بينما جلس ويسلي أمامها ونزع نظارته الشمسية ووضعها على سطح الطاولة ونظر إليها
نظرت إليه أديتي بهدوء وهي تُحاول تما لُك نفسها لتقول:كيف حالكَ ويسلي .. أنقـ ـطع الإتصـ ـال بيننا منذ قرابة الأربعة سنوات الما ضية ولَم أعُد أعلم ماذا يحدث
تحدث ويسلي بنبرة هادئة وهو يستند بـ ذراعيه على سطح الطاولة ينظر إليها قائلًا:أخبريني أنتِ أولًا أديتي … كيف حالكِ … أُريد معرفة ما حدث إليكِ … منذ أن إنقـ ـطع الإتصـ ـال بيننا!
_________________
“بابا؟؟؟؟؟؟؟”
حرك جعفر رأسه برفق وهو ينظر إليه لتقول كايلا:وهو أتكلم معاك عادي كدا بعد كل اللي حصل
نظر إليها جعفر وقال:دا اللي أستغربتله زي ما انتِ أستغربتي دلوقتي
أكرم بترقب:انا مقلـ ـق مِنّ الموضوع دا معرفش ليه وحاسس إن فيه إنَّ
عكـ ـص جعفر شفتيه وقال:معرفش … انا لحد دلوقتي برضوا خا يف أكلم بيلا فـ الموضوع خصوصًا بعد آخر مرة قالتلي فيها مفتـ ـحش الموضوع دا معاها بـ أي شكل مِنّ الأشكال … غير كدا عايز يشوف ليان معاها … انا الموضوع كله مقلـ ـقني
كايلا بهدوء:هو مِنّ ناحية إنه مُقلـ ـق فـ هو كدا فعلًا
نظر جعفر إلى أكرم وقال:وانتَ رأيك ايه فـ الموضوع دا يا أكرم
نظر إليه أكرم للحظات ثم قال:معرفش بس مش مرتـ ـاح
زفر جعفر ودام الصمت بينهم قليلًا حتى صدح رنين هاتف جعفر يعلنه عن أتصال مِنّ بيلا، أجابها جعفر قائلًا:أيوه يا بيلا … عند أكرم … لا مفيش حاجه … لا مش ناسي شويه وجاي … هاتي ليان مِنّ الحضانة وأعملي اللي قولتلك عليه … ماشي
أغلـ ـق الهاتف معها ونظر إلى أكرم وكايلا وقال:فكروا معايا ايه اللي المفروض يحصل دلوقتي فـ موضوع فارس!
______________
“سراج!”
رفع سراج رأسه قليلًا وهو يُحاول السيطرة على نفسه والعودة إلى هيئـ ـته الطبيعية ولَكِنّ لِمَ يعود وأصدقائه والجميع يعلمون حقيقته، ألتفت سراج بـ رأسه ينظر إلى مُنصف الذي كان يقف خلفه ينظر إليه بهدوء
رأى مُنصف هيـ ـئة صديقه تلك ليقول:وايه أخرتها يا سراج
أشا ح سراج بـ نظره بعيدًا ونظر أمامه مرة أخرى، زفر مُنصف وقال:يا صاحبي انا عايزك تشوف حياتك تاني زي الأول كفاية اللي ضـ ـاع واللي لسه بيضـ ـيع لحد دلوقتي ذنـ ـب مراتك ايه فـ دا كله انتَ كدا بتظـ ـلمها معاك يا صاحبي
دام الصمت بينهما قليلًا حتى قطـ ـعه سراج قائلًا:انا مبظـ ـلمهاش يا مُنصف … ولحد دلوقتي مش شايف إني بضـ ـيع عُمري على الفاضي
مُنصف:لا بتضـ ـيع … بتضـ ـيع يا سراج وانتَ مش حاسس … مضـ ـيع لحد دلوقتي تلاتين سنة مِنّ حياتك أول أتنين وعشرين سنة زيك زي أي بني آدم والتمن سنين التانيين مضـ ـيعهم على حياتك وانتَ مِنّ هنا لهنا ومها فين مِنّ دا كله يا سراج
سراج بحـ ـدة:هي اللي قبلت بيا وانا كدا انا مغصـ ـبتهاش على حاجه
مُنصف:قبلت عشان كانت فاكرة إنها حاجه مؤ قتة وهييجي وقتها وتخـ ـلص مكانتش تعرف إنها مستمرة … فكرك جعفر عاجبه الوضع دا … عاجبه أخته ولحد دلوقتي مفيش حاجه فـ حياتها إتغيرت غير سيرة بطا قتها بدل آنـ ـسة متـ ـزوجة دا اللي أتغيـ ـر إنما هي نفسها فين مِنّ كل دا
ألتفت سراج ينظر إليه قائلًا بحـ ـدة:شوف مين بيتكلم وينصـ ـحني … مش لمَ تشوف نفسك الأول وتنصـ ـحها تبقى تنصـ ـح غيرك
مُنصف:حياتي غير حياتك يا سراج … انا وشيرين مرتبين حياتنا مع بعض هتمشي أزاي ممشـ ـيتهاش على مزاجي زيك … انتَ حتى مكلفتش نفسك وحا ولت عشانها هي على الأقل … شعورها ايه واخوها بقى معاه طفلة والتاني جـ ـاي وهي لسه محلك سر معملتش أي حاجه جديدة فـ حياتها
سراج بغـ َضب:مش ملاحظ إنك بتد خل فـ حياتي زيا دة عن اللز وم يا مُنصف
مُنصف بحـ ـدة:لمصلـ ـحتك يا غـ ـبي … عشان خا يف عليك … خا يف تخـ ـرب حياتك بـ إيدك … بفوقك يا سراج انا خايف عليك ومش هرضالك الأ ذى عشان انتَ صاحبي
سراج بغضب:وانا مش عايز نصا يحك يا مُنصف إعمل بيها انتَ الأول وأبقى أنصـ ـح بيها غيري … ما انتَ زيي … متجوز مِنّ أمتى يا مُنصف … مِنّ خمس سنين هل جـ ـدّ حاجه فيها غير دلوقتي أكيد لا … نفس الروتين المُمـ ـل والمعتـ ـاد خـ ـناق وزعـ ـيق وضحك وحُبّ وتنـ ـشنة … حياتك كانت واقفة على ايه يا مُنصف … ها … كانت واقفة على عيل … عيل غيّر حياتك مية وتمانين درجة مش كدا … عُمر الجواز كان بمجرد إن يكون معايا عيال مكانتش ولا هتكون الجواز دا أكبر مِنّ كدا بكتير مش عشان يبقى معايا عيل وأقول دا انا متجوز للناس ومعايا فلان أو فلانة … مش دا اللي عايز تقوله إنك متجوز ولحد دلوقتي ممعكش عيل وايه يعني آخر الدنيا هو العالم هيـ ـنهار عشان ممعيش عيل .. ردّ
نظر إليه مُنصف قليلًا بهدوء بينما كان سراج ينظر إليه والغـ ـضب يُسيطر عليه، دام الصمت مرة أخرى للحظات قبل أن يقطـ ـعه مُنصف بقوله الهادئ:بس انتَ عارف إني جيت فـ آخر السنة الرابعة مِنّ جوازي وحصلتلي مشا كل يا سراج … كُنْت عارف حاجه زي دي وانتَ بنفسك اللي كُنْت بتطبطب عليا وتقولي هتتحل يا صاحبي ومتز علش ومتضا يقش … جاي دلوقتي تعا يرني يا سراج بـ حاجه مش فـ إيدي … دي مراتي نفسها معملتهاش تيجي انتَ يا صاحبي يا اللي واكل معايا عيش وملح تعا يرني بيها … طب دا انا بشـ ـري حتى فـ الآخر ودي كانت حاجه مؤقتة وهتروح عادي … وربنا عوضني ومراتي حامل دلوقتي وماشيين حياتنا عادي جدًا وكانت راضية إنما انتَ غيري يا سراج … إحنا الاتنين مختـ ـلفين يا صاحبي عن بعض
صمت مُنصف للحظات ثم نظر إليه مرة أخرى وقال:على العموم يا صاحبي انا نصحتك عشان انا واثق مليون فـ المية إن جعفر مش عا جبه وضـ ـع أخته معاك وهيكلمك فـ الموضوع دا فـ براحتك يا سراج انا عملت اللي عليا مِنّ ناحيتك عشان خا يف عليك لحد دلوقتي ومهما كان انتَ صاحبي واخويا وخا يف على مصلـ ـحتك وانتَ ودماغك بقى يا سراج عايز تعمل بـ كلامي وتعيد تفكيرك تاني قبل ما يفـ ـوت الأوان … ولا تكمل بـ اللي فـ دماغك
أنهـ ـى حديثه وظل ينظر إليه لبعض الدقائق بأ سى ثم تركه وذهب، نظر سراج إلى أثره وهو يلتزم الصمت دون أن يتحدث، لحظات وزفر بضـ ـيق وألتفت كما كان وحاول نسيان ما قاله مُنصف مقتنعًا بـ أن ما يفعله هو الصواب
_______________
دلفت فيرولا إلى المنزل وهي تحـ ـمّل الحقائب لتتوجه إلى الطاولة تضعهم عليها وهي تلهـ ـث، أعادت خصلاتها إلى الخلف وجذ بت المقعد وجلست عليه وهي تضع يدها على رأسها
لحظات ونظرت حولها لترى المنزل فارغًا وكـ العادة رانڤير ليس بهِ، شردت في حديث سيهار وهي تُفكر فيما قالته وهل كان حديثها صحيحًا أم لا
ظلت كما هي تُفكر حتى أرهـ ـقها التفكير، نهضت وأخذت الحقائب وتوجهت إلى المطبخ محدثة نفسها بضـ ـيق قائلة:ماذا حدث لكِ فيرولا منذ متى وأنتِ تُرهـ ـقين رأسكِ في التفكير المبا لغ بهِ هذا … هذا ما تفعلينه دومًا إرهـ ـاق رأسكِ ببعض الأقا ويل الحمـ ـقاء
تحدث رانڤير قائلًا:هل جُـ ـننتي وأصبحتِ تُحادثين نفسكِ فيرولا رائع أنني رأيتُكِ حتى أقوم بطرحكِ على أحدّ الأطباء لفحص عقـ ـلكِ والتأكد إن كان بخير أم فقـ ـد صو ابه
ألتفتت إليه فيرولا سريعًا بخو ف تنظر إليه لتراه واقفًا على مقدمة الباب ينظر إليها بـ أبتسامه جانبية وهو يعقد ذراعيه أمام صدره، تحدثت فيرولا بعد مرور دقائق قائلة بتساؤل:كيف جئتَ إلى هُنا … أقصد أنني عندما جئتُ إلى هُنا كان المنزل فارغًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها رانڤير بعدما أبتسم أبتسامة جانبية وقال:أنا مصا ص د ماء فيرولا حتى لا تنسي شيئًا كهذا وأيضًا أأتي في الأوقات التي أُريدها أو لا … هذا قراري أنا
نظرت إليه فيرولا قليلًا ثم ألتفتت مرة أخرى تُخـ ـرج محتويات الحقائب دون أن تتحدث بينما تركته ينظر إليها بهدوء، أخذ رانڤير نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء ليتركها ويخرج ومع خروجه شعرت بهِ فيرولا لتلتفت ببطء برأسها تنظر إلى أثـ ـره لتجده فا رغًا
نظرت أمامها مرة أخرى لتلمح طيفه أمامها يتجول في الحديقة، نظرت فيرولا إلى السماء المتكـ ـدسة بـ السُحب لـ تعلم أنها ستُمطر في أيا لحظة، نظرت مرة أخرى إلى رانڤير لتجده جالسًا على الأرض العشبية ينظر أمامه بهدوء
صد ح رنين هاتفها الموضوع على الرخامية بجانبها لترى المتصل سيهار، أجابتها فيرولا قائلة بهدوء:مرحبًا سيهار
سيهار:أخبريني هل أخي معكِ الآن
نظرت فيرولا إلى رانڤير وقالت:نعم إنه معي لِمَ!
سيهار:رائع هل حادثكِ أو شيئًا مِنّ هذا القبيل
فيرولا بيأس:للآسف لا لَم يحادثني حتى الآن … أتعلمين سيهار نبرته با ردة لـ الغاية معي ولا يتحدث كثيرًا حتى أنني لَم أستطع التحدث معه مثلما أُريد
قامت بـ إشعـ ـال النيران ووضع الإناء الملـ ـيء بـ المياه عليها وأكملت عملها قائلة:حاولتُ التحدث معهُ ولكنه لا يتحدث وكذلك أفعاله باردة … أشعر أنني سأمـ ـوت بسببه يومًا ما سيهار
أبتسمت سيهار وقالت:لا تقولين هكذا إنه أخي وهذه طبيعته ونحن أعتدنا على ذلك … إنه با رد بعض الشيء … لديه بعض الردود المستـ ـفزة … لا شيء فيرولا تعاملي يا امرأة
على الجهة الأخرى نظر رانڤير نظرة خا طفة حوله وحاسته السادسة بدأت تُنـ ـذره على وجود خطـ ـر حوله، نظر رانڤير حوله ببطء وترقب ليلتفت بعدها خلفه ينظر إلى فيرولا التي كانت تتحدث في الهاتف ومندمجة فيما تفعله
بات الخطـ ـر قريبًا مِنّهُ لينهض هو بترقب وحـ ـذر ينظر حوله وإلى فيرولا وهو يعلم أن الخطـ ـر إليها هي، هي مَنّ ستتأ ذى وليس هو، سار رانڤير بخطوات ثابتة متجهًا خلف المنزل يتفحصه
بينما على الجهة الأخرى أقترب زاكش مِنّ نافذة المطبخ ليسمع فيرولا تتحدث في الهاتف، وقـ ـع بصره على إحدى أعمـ ـدة الغـ ـاز الموصو لة بـ الداخل لتعلو معها أبتسامه خبـ ـيثة مليئة بـ الشـ ـر
بينما كان رانڤير مازال يبحث حوله وهو يترقب ويعلم أن أحد أعد اءه هُنا ولَكِنّه يجـ ـهل وجهته الآن، عاد إلى مكانه مرة أخرى وهو مازال ينظر حوله ليشـ ـتم رائـ ـحته التي كانت تنتشـ ـر في المكان وعلى الفو ر يعلم مَنّ هو صاحب هذه الرائـ ـحة
نظر رانڤير إلى داخل منزله بترقب وهو يبتسم أبتسامة جا نبية خبـ ـيثة قائلًا بنبرة هامسة:الشيـ ـطان زاكش!
بينما كانت فيرولا تقوم بـ إعداد الطعام بعد أن أغلقت الهاتف وتركته لتشـ ـتم فجأة رائحة الغـ ـاز حولها تنتشـ ـر بسرعة فا ئقة، عقدت ما بين حاجبيها وتركت الخضروات وبدأت تنظر حولها تبحث عن مصدر الرائـ ـحة التي أشتـ ـدت وجعلتها بدأت في السعـ ـال
نظرت إلى النيـ ـران التي كانت تُشـ ـعلها لتراها منطـ ـفئة والغـ ـاز يتسـ ـرب مِنّها، أبعدت الإناء وأغلـ ـقت النيـ ـران لتسمع صوت تسـ ـريبه مازال مستمر وهذا ما جعلها ستصـ ـاب بـ الجـ ـنون فـ جميع الأعين منطـ ـفئة كيف يتسـ ـرب هذا الغـ ـاز
نظرت إلى النافذة لترى لا أثر لـ رانڤير، بدأت تشعر بـ الأختـ ـناق بسبب شـ ـدة الرائـ ـحة لـ تَمُدّ يدها وتأخذ هاتفها وتخرج سريعًا مِنّ المطبخ وهي تُنادي على رانڤير قائلة بنبرة عا لية:رانـڤـيـر … رانـڤـيـر
أدمعت عينيها بسبب سعا لها المستمر لتتوجه إلى باب المنزل المغلق وتُمسك بـ مقـ ـبضه كي تفتحه لتجده مغلق كذلك، توقفت لـ ثوانِ تُحاول أستيعاب ما يحدث لتُعاود فتح الباب مرة أخرى ولَكِنّه كان مغلق بقـ ـوة
ضـ ـربت على الباب وهي تصـ ـرخ قائلة:رانـڤـيـر … رانـڤـيـر سـأخـتـ ـنـق أفـتـح الـبـاب … رانـڤـيـر
أزداد سعا لها لتفـ ـقد قـ ـوة جسدها وتسقـ ـط أرضًا وقد بدأت أنفا سها تنسـ ـحب رويدًا رويدًا، بينما على الجهة الأخرى كان رانڤير يقف بعيدًا عن المنزل بعد أن تحـ ـول وطا رد زاكش الذي هـ ـرب مِنّهُ في الأخير وهو يلـ ـهث
ألتفت مرة أخرى وركض بسرعته الفا ئقة إلى منزله بعدما شعر بـ أن فيرولا في خطـ ـرٍ كبير ليتوقف أمام الباب ويشـ ـتم رائـ ـحة الغـ ـاز القو ية المنبـ ـعثة مِنّ الداخل، حاول فتح الباب ولَكِنّ وجده مُغلق بقو ة ليشعر بـ إنقـ ـباض قلبه عقـ ـب أستماعه لصوت التسـ ـريب القو ي والذي جعل الغـ ـاز يزداد بشكلٍ أكبـ ـر في الداخل وإن أنتظر قليلًا ستنـ ـدلع النيـ ـران مع إنفجـ ـار هذه الأنابـ ـيب المتواجدة بـ الداخل ومعها ستمـ ـوت فيرولا
ولَكِنّ عند هذه النقطة توقف عقـ ـله عن العمل لـ يُيقن أن فيرولا ستتركه وتذهب، نظر حوله كـ المجـ ـنون ليرى النافذة الموجودة بجوار الباب لينظر إلى الداخل ويرى جـ ـسد فيرولا على الأرض وهاتفها مُلقـ ـى بـ إهـ ـمال
جاء كي يفتح النافذة وجدها مغلقة كذلك ليضـ ـرب عليها بغـ ـضب وعنـ ـف وهو يصـ ـرخ بقو ة قائلًا:الـلـعـ ـنـة
نظر حوله يبحث عن أي شيء يكـ ـسر بهِ النافذة ليرى عصـ ـا حد يدية على الأرض، سارع في أخذها وعاد إلى النافذة مرة أخرى وبدء في كـ ـسرها وكانت مع أول ضـ ـربة أيقن أن الزجـ ـاج غير قابل لـ الكـ ـسر
صـ ـرخ رانڤير بغـ ـضب جحـ ـيمي وبدأ يضـ ـرب بها على النافذة بعـ ـنف أشد وهو يعلم أن معه دقائق محدودة وستضـ ـيع فيرولا مِنّ بين يديه وليست أيا نها ية، بدأ الزجـ ـاج في الإنكـ ـسار وهو لا يتوقف بل تزداد ضـ ـرباته عنـ ـفًا وقوة وكأن حياته متوقفة على إخر اجها
كُـ ـسِرَ الزجـ ـاج بـ الفعل بعد العديد مِنّ المحاولات ليتنا ثر بقا ياه في كل مكان، أشتـ ـم رانڤير رائـ ـحة الغـ ـاز القو ية تنبـ ـعـ ـث في وجهه ليقـ ـفز إلى الداخل ويتوجه إلى فيرولا التي كانت في عالمٍ آخر سريعًا حاملًا إياها على ذراعيه بعد أن أخذ هاتفها وعاد إلى النا فذة مرة أخرى
وضعها على الأريكة الموضوعة أسفـ ـل النا فذة وقفـ ـز إلى الخارج ثم ألتفت حاملًا إياها مرة أخرى وعاد إلى الخلف ثم شـ ـرع في الركض مبتعدًا عن المنزل الذي أستغرق دقيقة واحدة فقط وكانت النيـ ـران تتأ كله مسـ ـببة صوت إنفـ ـجار قو ي
توقف رانڤير لتسـ ـقط فيرولا أر ضًا بعد أن لَم يتحمل رانڤير على حمّـ ـلها أكثر مِنّ ذلك ويسـ ـقط هو أيضًا معها دون حـ ـراك!
_______________
عندما تُشـ ـعل النيـ ـران فيجب أن تُيقن أنها لن تنطـ ـفئ إلا بعد أن تلتـ ـهم صاحبها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جعفر البلطجي 3)

اترك رد

error: Content is protected !!