روايات

رواية موج البحر الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد

رواية موج البحر الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد

رواية موج البحر البارت العاشر

رواية موج البحر الجزء العاشر

رواية موج البحر الحلقة العاشرة

تاني يوم في المقر .
زين و بيبص لبعيد : مش دي مليكة مرات بحر .
إسلام و بيبص : اه هي ، أكيد جاية تسأل علي بحر .
زين : مش هينفع نكدب عليها يا إسلام .
إسلام : هروح أسأل العميد الأول هنقول ليها اي ، خليك أنت هنا .
زين بتنهد : ماشي .
باب مكتب العميد خبط .
العميد : أتفضل .
إسلام : سيادة العميد ، مليكة مرات بحر جت و أكيد هتسأل عليه ، و أهله لحد دلوقتي ميعرفوش حاجة عن الي حصل .
العميد بتنهد : عرفها الحقيقة يا إسلام ، بس من غير تفاصيل ، و روح لوالده و ل والدته عرفهم .

 

إسلام بدموع : آمرك .
مليكة بقلق : زين عامل اي ؟؟ .
زين : الحمد لله يا مليكة أنتي عاملة اي ؟؟ .
مليكة بقلق : بخير الحمد لله ، بحر هنا صح ؟؟ .
زين بتردد : لاء هو مش هنا .
مليكة بخوف : أومال فين ؟؟ .
قاطعهم دخول إسلام .
مليكة بخوف : إسلام هو بحر فين ؟؟ ، برن عليه من إمبارح تليفونه مغلق
إسلام و بص ل زين : طب تعالي ندخل المكتب و هقولك كل حاجة .
مليكة بدموع : ……………… .
جوا المكتب .
إسلام بدموع : بصي يا مليكة ، الي هقوله دلوقتي دا عاوزك تحاولي تستقبليه من غير خوف ، ماشي ؟؟ .
مليكة بدموع : بحر ماله يا إسلام ؟؟ .
إسلام : بحر كان عنده مهمة سرية ، و المهمة فشلت ، و بحر أتأسر .
مليكة بخضة و عياط : اي ؟؟ ، أتأسر ؟؟؟؟ ، لاء يا إسلام لاء .
زين بدموع : …………………. .

 

إسلام بدموع : أهدي يا أرجوكي ، أحنا مش ساكتين و الله و هنرجعه متخافيش .
مليكة بعياط جامد و خوف : مخافش ازاي يا إسلام ازاي ؟؟؟؟؟ ، (حطت إيديها علي وشها بإنهيار و عياط جامد ) لاء يا بحر لاء ، هيموت يا إسلام دا إذا مكنش مات ، أسر اييييي !!! ، لاء يارب أرجوك الي سمعته دا ميطلعش حقيقي .
إسلام بدموع و بتهدئه : و الله لاء يا مليكة ، بحر عايش و الله ، هيرجع يا مليكة متخافيش ، خليكي متماسكة و أدعي و إن شاء الله هيرجع .
مليكة فضلت تعيط جامد و إنهارت من العياط و مكنتش مستوعبة و لا قادرة تصدق فكرة إن بحر في أتأسر و مش عارفين يوصلوله ، ألف سيناريو بيدور في دماغها ، فكرة إن سندها و أمانها و جوزها و حبيبها مش موجود و في كل ثانية فيه إحتمال إنه يموت مخليها مش عارفه تستقبل الواقع ، خافت و أترعبت و مكنتش عارفة حتي تسيطر علي نفسها ، لحد ما أغمي عليها .
إسلام بخوف : زين روح نادي لدكتور المقر بسرعة .
زين خرج بلهفة و قال و هو خارج : حاضر حاضر .
إسلام بدموع و بيحاول يفوقها : مليكة ، مليكة فوقي .
بعد عشر دقايق .
الدكتور كشف عليها و خلص كشفه و قال بإبتسامة مفرحة ممزوجة بالحزن علي بحر : مبروك ، مدام مليكة حامل .

 

إسلام مشاعرة أتلغبطت و قال بدموع و إبتسامة : مش عارف المفروض أفرح لصاحب عمري و مراته و لا أزعل علي غيابه و لا أعمل اي ؟؟؟!!!! .
الدكتور يتنهد بحزن و قال : ربنا يرجعه بالسلامة إن شاء الله .
زين بدموع : بإذن الله .
إسلام ب طيبة : تعالي يا مليكة يله نروح ، لازم أهلكوا يعرفوا بموضوع بحر و حملك .
مليكة بدموع و سرحان : خايفة ميلحقش يشوف ابنه يا إسلام ، (كملت بإبتسامة حزينه) كان نفسي يكون جانبي في اللحظة دي أوي .
إسلام بدموع و إبتسامة : هيشوفه يا مليكة ، و هيشوفه هو و أخواته الي لسه هيجوا كمان .
في المستشفي عند علي .
علي كان قاعد علي المصلية بعد ما خلص صلاة و رافع إيده لفوق و بيدعي من كل قلبه و دموعه نازلة بغزارة و قال : يارب ، يارب أرجوك متحرمناش من رحمتك ، يارب أشفيلي مراتي و قومهالي بالسلامة ، و الله يارب مكنش قصدي أعمل كده و أنت عالم ب دا ، يارب أحفظ بحر و رجعه لينا و لبيته بالسلامة ، قوم محمد يارب و خليه يقف علي رجله زي الأول ، اللهم أحفظ جنودنا و جنود المسلمين أجمعين يارب العالمين ، أجعلنا ننتصر علي كل شر يارب ، يارب زود عزيمتنا و إرادتنا و قوينا أكتر ، أحنا ملناش غيرك نستنجد بيه في كل حاجة ، يارب .
في المكان الي فيه بحر .
(بحر كان قاعد علي الكرسي متربط و أثر التعذيب علي وشه و إيده ، قوته ضعفت لاكن متماسك ، هدومه متغرقة ميه و وشه عليه دم أثر التعذيب ، و بيكح من وقت للتاني ) .

 

كان الألم مش سايب جسمي ، أول مرة في حياتي أحس بالألم الجسدي دا ، كان عنده حق فعلاً لما قال أشد أنواع التعذيب ، كل الي كان بيجي في دماغي لما كنت أقعد أقرأ تاريخ الجنود الي أتأثروا في الحروب قبل كده ، كنت ساعتها أتخيل و أقول ازاي قدروا إنهم يستحملوا الألم الي هيشوفوه ، ازاي هيقدروا يواجهوا فكرة إنهم في الأسر تحت إيد ناس معندناش رحمه و لا ضمير و لا دين ، كنت ساعات دموعي تنزل من كتر ما أنا بقرأ تاريخهم العظيم و في الأخر الي بيموت و الي بيتأسر و الي بيختفي و الي مبنلاقيش جثته أصلاً و و و و و ، لحد ما جربت الشعور دا ، من أصعب الشعور الي الإنسان ممكن يحس بيها ، إحساس إنك متقيد و مش عارف تتصرف ازاي و متعرفش إذا كنت هترجع بيتك وسط أهلك و صحابك تاني ولا لاء ف دا إحساس ربنا ما يكتبه علي حد ، كنت بفكر في مليكة و ماما و بابا و أخواتي ، كان الي مطمني شوية إن أبو زين موجود ، لاكن كان بيدور في دماغي ألف سيناريو ، لو أبو زين معرفش يتصرف !! ، أو لو الفريق ملقنيش !! ، طب لو مت !! ، مش خايف من الموت ، لاكن شايل هم أهلي و مراتي لو وصلهم خبر زي دا !! ، و أفكار تانية كتير ، قطع تفكيري دخول بدر و سما و بعض من رجالته ، لاكن أبو زين مكنش معاهم .
بدر بنبرة شماتة : ما قولنا أتكلم كنت وفرت علي نفسك الي أنت فيه دا .
بحر بتعب من جواه و ظاهر التماسك قال : و لو عاوز تكمل كمل معنديش مانع .
بدر و بيهز راسه بالنفي : مش هتقاوم كتير يا بحر .
عبد الله بتساؤل : حاجة بحر الي لاقتوها معاه لما جبتوه فين ؟؟؟ .
شخص ما : قصدك ساعته ، تليفونه ، مفاتيحه و كده يعني ؟؟؟ .
عبد الله : أيوه .
شخص ما : في الأوضة الي في أخر الطرقة .
عبد الله : تمام .

 

 

شخص ما بشك : بتسأل ليه ؟؟ .
عبد الله بثبات : بناخد إحتياطتنا ، فتشتوا الحاجة كويس ؟؟ .
الشخص بلا مبالاه : لاء مفتشناش حاجة ، هيكون فيها اي يعني ؟؟؟ .
عبد الله بإبتسامة جانبية باردة : هو أنتو أسرين واحد عادي يا اسمك اي !!! ، أنتو أسرين ظابط قوات خاصة ، يعني وارد إن حاجته الشخصية دي يكون فيها أي حاجة تخلي الفريق يوصله .
شخص ما بقلق : أيوه صح .
عبد الله : تعالي نفتشهم كويس .
شخص ما : ماشي .
طبعاً الحركة دي أنا كنت قاصد أعملها ، لإني دخلت الأوضة الي فيها حاجة بحر و حطيت جهاز صغير في ساعته و كان متعطل و كأنه كان في الساعة أصلاً ، عملت كده عشان ألهي الحارس الي كان موجود و أخليه يتخض لما يشوف الجهاز ، ف بالتالي هيجري علي بدر يعرفه و هيسيب بقيت الحاجة معايا ، ساعتها أنا هفتح تليفون بحر المغلق عشان يوصل إشارة للمقر إن تليفونه أتفتح و يجوا ياخدوه ، طبعآ أول حاجة هتيجي في دماغ بدر إننا نغير مكان بحر عشان الجهاز الي لاقوه ، لاكن أنا هتدخل ساعتها و أقول إن الجهاز متعطل و مفيش داعي إننا نغير المكان ، لو مكنتش عملت الفيلم دا و فتحت التليفزن من نفسي ف بدر كان هيشك في كل الي موجودين و من ضمنهم أنا ، لاكن لما بدر يلاقي الفريق جه فجأة هيشك إن مش الجهاز بس الي كان مزروع في حاجة بحر ، هيجي في دماغه جايز إن في بقيت حاجته حاجة تانية تعرف الفريق مكان بحر ، بس طبعآ هيجي في دماغه برضو ازاي دا حصل و أحنا مفتشين حاجته كلها ؟؟ ، ساعتها الرد هيبقي إننا مخدناش بالنا من صغر حجم الجهاز و إحترافية وضعه في حاجة بحر .

 

شخص ما بلهفة : بدر باشا ، أحنا لاقينا جهاز تعقب في ساعة بحر .
بحر بعقد حاجبيه و إستغراب : …………………. .
بدر بإنفعال : اه يا أغبية ، ازاي مفتشتوش حاجته أول ما جه ، زمانهم عرفوا مكانا و جايين دلوقتي .
عبد الله بثبات : أهدي يا بدر أهدي ، وريني يا ابني الجهاز دا كده .
بحر بصمت و عقد حاحبيه : …………………… .
عبد الله بعد ما فحص الجهاز قال : متقلقش يا بدر الجهاز متعطل من بدري ، دا مش شغال أصلاً ، أكيد الجهاز كان باظ منه و هو مخدش باله .
بحر بإبتسامة و فهم : ………………… .
بدر بنبرة شر : اي يا حضرة الظابط !! ، دي إبتسامة ما قبل الموت دي و لا اي ؟؟!! ، عشان كده واثق في نفسك ؟؟؟ ، كنت فاكر إنهم هيلاقوك بالجهاز ؟!!! ، (كمل بكدب في كلامه و الهدف ذل بحر) أطلب مني الرحمه و أنا أسيبك .
بحر برفع حواجبه الأتنين و بص حواليه و قال : اي دا هو أنت بتكلمني أنا !!!! ، لحظة معلش !!! ، أنت عاوزني أطلب منك أنت الرحمه ؟؟؟ .
بدر و بيهز راسه بالإيجاب و قال بشر : أيوه أطلب .
بحر بضحكة عالية : لاء يا بدر لاء مش قادر أصدقك و الله ، أنت شارب حاجة و لا اي ؟؟؟؟؟ ، هي المخد*رات الي أنت بتبعها بتشرب منها و لا اي !!!!!! .

 

بدر بكتم غيظه و قال : أطلب الرحمه يا بحر .
بحر وقف ضحكه و قال بهدوء : أنا مبطلبش الرحمه غير من ربنا ، غير كده محدش يستاهل إنه يتطلب منه الرحمه ، خصوصاً لو شخص ******* زيك .
بدر أتغاظ و فضل يض*رب في وش بحر جامد بدون رحمه .
عبد الله بضيق من جواه : بس خلاص يا بدر سيبه ، كده كده بحر مش هيتكلم ، يبقي الي بنعمله دا مفيش منه فايدة .
عسكري بفرحة : اي داا ؟؟؟!!!!!!! .
عسكري ٢ : في اي ؟؟؟ .
عسكري بفرحة : تليفون الظابط بحر أتفتح و جت منه إشارة و مكانه واضح دلوقتي .
عسكري ٢ قام و قعد قدام الجهاز و قال : وريني كده ، (كمل بفرحة) الحمد لله يارب ، العميد لازم يعرف حالآ تعالي .
عسكري بلهفة : يله .
العميد بفرحة : كويس أوي أوي ، إسلام ، خد الفريق و يله أطلعوا فوراً .
إسلام : أمرك يا……………. .
قاطعه دخول محمد و قال : أنا جاهز يا سيادة العميد .
العميد : محمد أنت اي الي جابك هنا ؟؟ ، أنت لسه تعبان .
محمد : و الله يا سيادة العميد أنا بقيت كويس جداً ، بلاش يروحوا من غيري ، كفاية علي مش موجود ، مش هيبقي أنا و هو .
العميد : أنت متأكد إنك هتقدر ؟؟؟ .
محمد : أيوه متأكد ، و هقدر أتحرك .
العميد : طب يله بسرعة ، ربنا معاكوا .
بعد ساعتين .
نزلنا مكان المهمة بكل تركيز و حذر ، هنحاول ميبقاش فيه خسارة ، مش مستعدين إن حاجة مش كويسة تحصل ، حددنا المكان الي بحر فيه بالظبط ، و كل واحد فينا بدأ ياخد موقعه ، عدد الإرها*بين مكنش كبير أوي بالنسبة لعددنا ، بدأنا كل حاجة بهدوء ، قتل*نا سبعة برا بكل هدوء ، و دول الي كانوا حارسين المكان من برا ، مرة نكسر الرقبة من ورا ، مرة نطلق طل*قة بكاتم الصوت و غيره و غيره .

 

عبدالله بإبتسامة : جم .
دخلنا المكان من جوا و زي ما أحنا بهدوء ، لغاية ما للأسف واحد لمحنا ، في ظرف تلت أربع ثواني لاقينا ضر*ب النار أشتغل .
بحر بإبتسامة تعب : شوفت يا بدر ، سواء بالجهاز أو بغيره كانوا هيوصلوا ، أتشهاد علي روحك بقا ، دا إذا كنت عارف يعني اي شهادة و مؤمن بالله أصلاً ، أصل الي زيك ميعرفش يعني اي دين .
بدر بغيظ و عصبية : هقت*لك يا بحر ، هقت*لك ، (رفع السلاح فجأة عليه و لسه هيضرب عبد الله مسكه من إيده و رفع السلاح لفوق و الط*لقة جت في السقف )
عبد الله : أنت بتعمل اي ؟؟ ، قت*له مش هيفيد بحاجة ، خده أنت و رجالتك و أهربوا بيه و ساوموا الفريق عليه ، فكر صح يا بدر ، (عمل كده عشان يحميه من الموت) .
بدر بغيظ : ماشي ، صادق خده أنت و الرجالة بسرعة من هنا ، و أهربوا من النفق .
صادق بلهفة : ماشي .
بدر بصوت عالي و خوف من الي هيحصل : عبد الله و سما خليكوا هنا .
عبد الله و رفع سلاحه و قال : أنا هخرج أعطلهم برا .
بدر و مش عارف يتصرف قال بغيظ : ماشي .
الفريق كله برا في إشتباك مع الإرها**بين ، و عبد الله خرج برا بيض*رب نار بطريقة عشوائية و واخد باله إنها متجيش في حد من الفريق ، و كان بيتحرك من مكان لمكان لغاية ما قابل زين وش ل وش .
زين و رافع سلاحه علي عبد الله : تؤتؤتؤتؤ ، أوعي تتحرك و إلا الرصاصة هتبقي في دماغك بعد لحظات ، نزل سلاحك
عبد الله بثبات و نزل سلاحه : …………………. .
زين بغيظ و أنفاسه بتتسارع : للأسف عندنا مبدأ إني مقت*لش حد سلم نفسه ، و إلا كنت قت*لتك دلوقتي .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : بس أنا مسلمتش نفسي (قرب خطوة من زين) .
زين : متستفزنيش و أقف مكانك يا إما هقت*لك .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : هتق*تل أبوك يا زين ؟؟ .
زين بعقد حاجبيه و قلبه دق بسرعة و قال : أنت بتخرف بتقول اي ؟؟؟؟ ، أبويا اي أنت أتجننت !!!! .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : أنت مش اسمك زين نور الدين محمود برضو ؟؟ ، و أبوك غايب عن بيته بقاله ٢١ سنة و متعرفش هو فين لحد دلوقتي .
زين ثقته أتهزت في نفسه و إيده الي مرفوعة بالسلاح نزلت كذا سنتيمتر لتحت لاكن ما زالت مرفوعة وقال بصدمة : أنت عرفت الكلام دا منيين ؟؟ .
عبد الله بإصطناع بإبتسامة مستفزة : يا ابني ما أنا قولتلك الي فيها .

 

زين بعصبية و صوت عالي : متقولش ابني ، و متحاولش تلعب بأعصابي ، أنت أستحالة تكون أبويا ، أنا أبويا مش إرها*بي .
عبد الله بإصطناع إبتسامة برود : مش أنت يا زين برضو مكنتش بتنام بليل غير لما مامتك تحكيلك حواديت ؟؟؟ ، و مش أنت برضو كان نفسك تكون ظابط دكتور في القوات الخاصة ؟؟؟ ، و مش أنت برضو سبت خطيبتك بعد خطوبتكوا بتلت شهور عشان أكتشفت إنها مغصوبة عليك و بتحب ابن عمها ؟؟؟ .
زين بصدمة و دموع و حاول يتكلم بتماسك : كلمة كمان هتطلع منك و هقت*لك .
عبد الله بإبتسامة برود و بيداري دموعه و قال : و مش دي برضو الأغنية الي مامتك كانت بتغنهالك و أنت صغير ، (بدأ يغني الأغنية بلحنها) ” و جاء فصل الربيع برائحته الجذابة ، ف أستنشقت هواء جميل و أصبح لدي روح الأمل ، ثم جاء طفلي في الربيع و جعل العام كله ربيعاً ، نام يا طفلي و …………. .
قاطعه زين بعياط و عصبية و حط السلاح في دماغ عبد الله و قال : أسكااااات ، متتكلمش كلمة كمان ، أنت أستحالة تكون أبويا ، أنا أبويا مش إرها*بي .
عبد الله بإبتسامة و برود مصطنع قال : واحد عارف كل الحاجات الشخصية دي عنك و بيقولهالك ، دا مش دليل كافي للإثبات .
زين بعياط و عصبية شديدة و فقدان أعصابه لاكن مش قادر يق*تله : أسكت بقااااااا ، متنطقش حرف كمان ، صدقني هق*تلك ، هق*تلك .

 

عبد الله بإصطناع البرود : أسف علي الي هعمله دلوقتي (فلت من إيد زين بحركة إحترافية و طلع سك*ينة من معاه و ضر*بها في جنب زين ، و لاكن كان قلبه بيتق*طع من الي عمله و مع ذلك فضل متماسك عشان المهمة سرية لحد الآن ، ثم همس في ودن زين و هو بيقع علي الأرض بين إيديه و قال ) متقلقش ، مش هتموت ، أقصي حاجة هيغمي عليك و هتحس بالألم و مش هتعرف تتحرك بس ، أنا عارف أنا ضر*بتك فين .
زين بدموع نازلة في صمت و ألم و مش قادر ينطق : ………………… (غمض عيونه و فقد الوعي) .
عبد الله و دموعه نزلت و لمس شعر زين و قال : حقك عليا كنت مضطر ، لاكن كل حاجة هترجع لأصلها تاني يا حبيب بابا (سابه و جري) .
إسلام بإبتسامة و ثقة قال : لاء لاء لاء ، أثبت مكانك يا بدر ، تعبتنا يا راجل معاك ، بس و أخيراً وقعت في إيدينا ، و أنتي يا سما ، السجن مستنيكي معاه ، هتونسوا بعض لحد ما حكم الإعدام يصدر ليكوا أنتو الأتنين يا ******** .
بدر بغيظ و إستسلام : النهاية مخلصتش يا حضرة الظابط ، فيه زي بدر صفوان كتير ، فيه مني كتير أوي أوي ، هيكملوا بعدي .
محمد بإبتسامة و ثقة و رافع سلاحه : متشلش هم أنت ، هيبقي مصيرهم جهنم زيك بالظبط ، أحنا هنتعامل .
عمرو و رافع سلاحه : فين بحر ؟؟؟ .
بدر بضحكة شر : ما الي أنتو جايين عشانه مش موجود .

 

مراد بغيظ و مسكه من رقبته جامد و حط السلاح في راسه و قال : أنطق يا ******* فين بحر ؟؟؟ .
بدر بضحكة مستفزة : زمانه رايح للي أعلي مني دلوقتي .
إسلام بغيظ : يا عسكري ، خليكوا أنتو الخمسة مع الك*لب دا هو و سما ، و المخا*برات علي وصول عشان تاخدهم ، محمد و عمرو و مراد و مازن و زين تعالوا معاي……….فين زين ؟؟ .
عسكري جه من برا و قال بخوف و لهفة : الظابط زين متصاب و واقع تحت .
الفريق كله خرج و نزل علي تحت مع العسكري ما عدا العساكر الي فوق مع بدر و سما .
إسلام و جري علي زين بخوف : زين ، زين ، زين رد عليا ، شوفه يا مازن .
مازن و فحصه و قال : الإصابة مش خطيرة ، (وجه كلامه للعسكري و قال ) أنت دكتور صح ؟؟ .
العسكري : أيوه .
مازن قال بلهفة : تابع جرحه و خلي بالك منه ، (وجه كلامه لصحابه ) يله أحنا نلحق بحر ، زين إصابته مش هتموته .
كلهم خرجوا و ركبوا عربية المهمات و مشيوا علي الطريق الي موجود فيه النفق ، و طبعاً عرفوا الطريق من شخص إرها*بي قبضوا عليه و أستجوبوه في أقل من دقيقة ، طلعوا علي الطريق بأقصي سرعة لحد ما لحقوا العربية الي فيها بحر و فضلوا يضر*بوا نار عليهم ، و الإرها*بين الي في عربية بحر كذلك بتضر*ب نار عليهم ، العربية الي فيها بحر بعدت أكتر و جت عربية تانية في النص طلعت فجأة وعطلت الفريق ونزلوا كلهم من العربيات و بدأ إشتباك بينهم .
في العربية الي فيها بحر .

 

بحر ضرب برجله الي كان جانبه و أداله بدماغه خلاه يغمي عليه ، و إيده كانت مربوطة ، لاكن قام و حاول يخنق من ورا الي بيسوق ، حاول يخنقه ب مسافة الحبل الي بين كفوف إيده و فضل يضغط جامد عشان يقت*له و العربية فضلت تروح يمين و شمال لأن أختل توازن الي بيسوق من الضغط علي رقبته ، و بحر مخدش باله إنهم علي هاوية ليها نازلة غويطة ، و فجأة خد باله علي أخر لحظة و العربية خلاص هتقع من فوق و …………………. .
بعد عشر دقايق من الي حصل كان الفريق قضي علي العربية الي وقفت قدامهم و قت*لوا الإرها*بين الي كانوا فيها ، و ركبوا عربيتهم و جريوا و وصلوا بعد ربع ساعة لمكان العربية الي فيها بحر ، و لاقوا العربية واقعة من فوق الهاوية و متفج*رة .
إسلام بذهول و دموع نازلة : بح……بحر ؟؟؟؟ .
محمد بدموع و عدم تصديق : العربية متفج*رة !!!!! ، بحر كان فيها ، (كمل بإنفعال و عياط و حط إيده علي راسه و قال ) بحر كان فيهاااااااااا ، بحر كان فيها يا إسلااااام ، بحر كان فيها .
إسلام بصدمة و دموعه نازلة و مش قادر ينطق : م….ممكن يكون ممك…ن ، مش عارف مش عارف .
نزلنا تحت ل مكان العربية ، العربية كانت عبارة عن كتلة من النار ، و مفيش أي حاجة حواليها غير التراب ، فضلنا ندور في المكان كويس و أحنا منهارين و دموعنا نازلة بغزارة علي أمل إن بحر يكون نط من العربية قبل ما تقع ، لاكن مكنش فيه حاجة ، و الأمل بقا صفر .

 

إسلام بقهرة و دموع نازلة بصدمة قال في التليفون بصوت مهزوز : سيادة العميد ، و الله أحنا عملنا الي علينا و مقصرناش ، كان نفسي نرجع بيه ، بس ……. ، بس بحر مات ، بحر أستشهد يا سيادة العميد .
فلاش باك قبل تلت ساعة .
بحر خد باله علي أخر لحظة إن العربية خلاص هتقع من فوق الهاوية ، ف…………….. .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية موج البحر)

اترك رد

error: Content is protected !!