روايات

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 البارت الخامس والأربعون

رواية مرسال كل حد 2 الجزء الخامس والأربعون

مرسال كل حد 2
مرسال كل حد 2

رواية مرسال كل حد 2 الحلقة الخامسة والأربعون

“وبعدين؟” كرر رماح كلمتي بتساؤل, اتنهد بيرخي راسه بيكمل: ياريت بعدين محصليش, هند مرضتيش تفتح, تميم اتجنن بيصرخ من ورا الباب: كنت بتضحكي عليّ؟
بنبرة حاولت تتمالك فيها خوفها واضطراب: والي أنت عملته ده كان ايه؟
حاول يهدى بيكمل: بصي أنا عارف إني غلطان, بس أرجوك متخلش غلطي ده يأثر علينا طول العمر.
“أنا مبقاش عندي عمر علشان نعيشه سوا, ابعد زي ما كنت بعيد”.
“هند أرجوك افتحي وخلينا نتكلم, أنا بجد آسف”.
“امشي, مش عايزاك, امشي أرجوك”.
“همشي بس لما تجي معي”.
“أنت مجنون يا تميم, أنت عارف كويس إني متجوزة راشد”.
“بس متأكد إن قلبك لسه معي”.
“أنت بس موهوم”.
“أنا عارف كل حاجة وعارف إنك اتجوزتي راشد علشان معرفيش إن عندنا ابن”.
بنبرة مرتبكة ردت: أ..أ..أنت بتقول ايه, مفيش الكلام ده.
“وليد قالي كل حاجة متحاوليش تنكري, ثم أنا مش راجع بس علشان ابننا, أنا راجع علشانك, خلينا نتجوز تاني ونرجع كل حاجة زي ما كانت”.
“زي ما كانت؟ قصدك أرجع لعذابك تاني؟”
“هند أنا بجد اتغيرت, كنت مغفل, كنت فاكر إني مش بحبك, كرهي لمرسال عماني عن إني أشوفك, بس أنا مش عايش من غيرك, خلينا نرجع سوا تاني ونربي ولادنا, أوعدك إن كل حاجة هتتغير”.
فجأة سمعنا صوت الباب بيتفتح, ابتسم تميم بس لسه ما متفتحاش على الاخر الا وفجأة هند وقعت من طولها, تميم اخدها على المشفى والوضع مكنش احسن حاجة, كلهم قالوا ان مفيش أمل وإنها خلاص النهاية وإنها لازم تعمل عملية ضروري, بس هند رفضت, كانت عايزة ترجع لبيتها تاني, تميم حاول ميسمعيش, بس عياطها الهستري خلاه متردد, توسلته انها تروح البيت النهاردة وبكرا هتجي المشفى بس على اقل تقدير تشوف ابنها علشان مش عارفة إذا كانت هتعرف تشوفه تاني ولا لا, واستسلامًا ليها, أخدها تميم تاني للبيت, بصلها وعيونه مليان رجاء وعزم: وافقتي أو رفضتي هاجي أخدك بكرا حتى ولو قدام راشد.
بيد مرتخية دفعته عنها بضعف: ماشي, يلا امشي قبل ما الولد يجي من المدرسة.
“هسمع كلامك بس المرادي, بس بكرا هنفذ الي في دماغي”.
سكتت وهمت بدخول بيتها بس رجعت تلف وشها تاني: تميم أنت بجد بتحبني؟
“أنا هايم بكي”.
“لو طلبت منك حاجة هتعملها”.
“أنتي بس تطلبي وأنا أنفذ”.
“أوعدني الأول”.
“أوعدك إني هنفذ أي حاجة إلا قرارك إني أبعد عنك”.
“لو بكرا حصلي حاجة ينفع متجيش هنا تاني, خاصة زين, هو فاهم إن راشد باباه وأظن إنه في سن ميخلوهش يستوعب كل اللخبطة الي حواليه”.
كان متردد وبنبرة جادة رد: بس لو محصليش أي حاجة بكرا أنتي هتجي معي أنت وزين سواء برغبتك أو بدون.
ابتسمت: سلام.
قالت الأخيرة وقفلت الباب, وده كان آخر لقاء بينهم, تاني يوم تميم فضل مستني قدام الباب إنها تخرج, بس مخرجتش لحد ما راشد رجع من الشغل وتميم لسه مستني, في اليوم ده مكنش تميم عارف يدخل من الصبح علشان هند كانت بعتتله مسدج إنه مجيش إلا لما هي تخرجله بنفسها, بس مخرجتش وبعدها ليقنا راشد بيجري زي المجنون بها لحد ما اكتشفنا انها ماتت, تميم فضل فترة مش مستوعب لدرجة إنه كان بيروح قبرها بيحفر وهو بيقولي إنها ممتش وإنها بتستغيث به علشان يفتح قبرها, هو واثق إنه لو فتح هيلاقيها صاحية, مكنش بيكون قدام حل غير إني أخلي الحرس ياخدوه بالقوة, ووقتها حبسته في البيت, كنت عارف إنه هيكرهني وقتها بس مكنتش قادر اشوفه بيأذي نفسه وأسكت, قعد حوالي شهر في فترة انكار وهو كل يوم بيتراجاني أسيبه علشان يروح ينقذه, هي أكيد خايفة, لما ليقت الوضع بيتدهور كان لازم استشير طبيب نفسي, في البداية مكنش تميم متقبلاه بس واحدة واحدة بدأت حالته تتطور من إنكار لإدراك للواقع فبدأ في مرحلة اكتئاب حقيقي, وبعد تلات سنين حاول يتعايش مع الواقع علشان يربي أحمد ويدور على زين, حتى ولو مش هيقوله دلوقتي إنه أبوه, على أقل تقدير يطمن عليه من بعيد, عدا وقت لحد ما زين كبر وقرر تميم يصارحه بس احترامًا لهند, قرر تميم يكلم راشد علشان يلاقوا الطريقة الأنسب, بس وقتها راشد قاله إنه قال لزين وزين قرر يسيبه ويسافر وميعرفيش هو فين, طبعا هو وراشد اتخانقوا, ولما حاولنا نلاقي زين, اكتشفنا إنه سافر مصر, وعرفنا إنه قابل أحمد بس مقولش إنه أخوه وبيشتغل عنده في شركته, بس الأكيد إن زين عارف ومتأكد إن أحمد أخوه, لما تميم راحله, زين رفضه, في الوقت ده كان أحمد متجوز من هدية وطبعًا تميم مقدريش يعترض لما أحمد قرر ده بعد ما اكتشف إن مفيش فايدة من كرهه لمرسال أو الانتقام منها, أحمد كان عارف ان وجود تميم في الصورة هيخلي مرسال ديما قلقانة وممكن يأثر على جوازه علشان كدا طلع تميم من حياته, تميم مكنش حابب يبوظ علاقته مع هدية فرجع تاني يسكن بالقرب من قبر هند, وبعد مدة عرفنا بقرار انفصال أحمد عن هدية فعلشان كدا تميم رجع تاني علشان يكون جمب ابنه, علاقته بخالد كانت كويسة وبعد سنين من كره أحمد لباباه أحمد تدريجيًا بدا يلين لحد ما جاتلنا الضربة من الشخص الي عمرنا ما تخيلنا إنه يكون سبب…
“تقصد خالد؟”
“للأسف, كان مفكر إن تميم السبب في موتها وده الي أقنع به أحمد, مكنتش متخيل إنه ازاي طفل في السن ده يأثر على واحد كبير وعاقل زي أحمد, كنت مضايق ومتعصب ودي كانت أول مرة أتدخل في حاجة تخص عيلة تميم, اتعصبت على خالد في محاولة الدفاع عن تميم للدرجة إني كنت هضربه بس وقتها تميم وقفني ومشينا, تميم كان كاتب كل حاجة باسم أحمد ولأنه ميعرفيش حاجة عن زين معرفيش يعمل أي ورق باسمه, حتى زين كان رافض وجود تميم بأي شكل, وبالتالي مبقاش لتميم أي أملاك لأن كلها بقت تحت حيازة أحمد خاصة إن خالد هو الي كبر الفكرة في دماغ أحمد علشان يطرد تميم من أملاكه, كان مفكر إن كدا بيعاقبه بس كان مغفل علشان أنا كنت موجود, هو مفكر إنه كدا انتصر يعني؟ علشان كدا رجعنا فرنسا تاني, وعلشان محدش يفكر يأذي تميم أو الي اسمه خالد ده يأثر عليه بأي شكل كتبتله نص أملاكي”.
“للدرجة دي”.
“تميم كان كل عيلتي, مش مجرد مدير أعمالي أو حتى صاحبي, بدأها معي من الصفر لما كنت معدوم ومحدش يعرفني, هو الوحيد الي آمن بي أكتر من عيلتي, كان معي كل خطوة في السلم لحد ما بقيت رماح, وحتى لما خسرت اسمي ومكانتي كان هو لسه موجود بيصقفلي, وبيدعمني, ازاي مكنتش عايزاني أساعده”.
“بس احمد لازم يعرف الحقيقة”.
“احمد لو كان عايز يعرف كان هيعرف ويتأكد بنفسه بس هو مش عايز”.
وقبل ما أرد قاطعنا دخول خالد بغضب بيقول: هادي يلا, مبقتش قادر أقعد هنا دقيقة واحدة.
رماح كان بيبصله نقم, وقبل ما يحصل أي مشادة بينهم قمت من مكاني بقول: يلا قبل ما بابا يرجع ويكتشف أمر تغيبنا. قلت الأخيرة بتقدم ناحية العربية, خالد لحق بي واتولى امر القيادة بس عقلي كان مشتت في كل الكلام الي رماح قاله, للأن مش متخيل إن ده بجد خالد, يمكن كان فيه حد لازم أتكلم معه الأول علشان أفهم, روحت البيت وخالد اتحجج بالحجة الي اتفقنا عليها وفعلا أحمد صدقه, روحت لأوضتي, وأنا حاول أفكر إزاي ممكن استرد دي بي علشان أكلم راشد, يمكن مفيش اتفاق بيني وبين أحمد بس يمكن لو طلبت منه مساعدة من الأليف الآلي بتاعه هيوافق, كنت لسه هتجه ناحية أوضته لحد ما انتبهت عليه بيتجه ناحية أوضة هدية, فتح الأبواب بأمر صوتي منه بس قبل ما يدخل, توقف على المدخل بيقول: تسمحلي أدخل؟
بنبرة متراخية متجاهلة النظر ليه ردت: حتى ولو قلت لا ده هيفرق معاك؟
“طبعًا هيفرق”.
“أه علشان كدا أجرتني أرجعلك وحبستني في بيتك”.
اتقدم بيدخل: أنا فعلا آسف, بس وقتها كنت متعصب ومش شايف.
“أحمد بعد إذنك, أنا مش قادرة ومش متقبلة أي كلام, ممكن تطلع برا”.
بنبرة تخللها تساؤله في لهفة للإجابة وترجي: هدية أنت بجد بقيت تكرهني للدرجة دي؟
“أنت متخيل ايه؟”.
قبل ما يرد انتبهت لباب اوضته مفتوح, على قدر فضولي لسماعهم, بس كانت دي فرصتي في استخدام الأليف الآلي بتاعه علشان اتواصل مع دي بي, دخلت الأوضة وزي ما توقعت أليفه كان في فترة راحة, حسيت إن دي فرصتي أستغل فترة غفوته وابعت رسالة مشفرة لدي بي وواثق إن عمر أكيد هيسمحلها لما يحس إني في حاجة ليها, ما أن خلصت الرسالة المشفرة وبعتها مسحتها من وحدة تخزينه ورجعت لاوضتي وبعد نص ساعة انتبهت لدي بي بتدخل من الشباك, ابتسمت وكأني استعدت رفيقي بعد غياب طويل, حتى دي بي رغم كونها آلة بس حسيت إنها حاسة بمشاعري, قالت بتقاطع شعوري: أتيت بناء على رسالتك سيدي, كيف أخدمك؟
“أنتي معاك كود الاتصال الخاص براشد صح؟”
“اه”.
“طب كويس ممكن تتصللي به فيديو؟”.
“عُلم وينفذ”. قالت الأخيرة بتجري الاتصال بس الغريبة إن راشد رفض الاتصال, كنت مستغرب لحد ما فجأة انتبهت لصوت بيقول: كنت متوقع إنك هتكلم راشد.
بصيت ناحية الصوت وإذ به خالد.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *