روايات

رواية السخرية الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم

رواية السخرية الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم

رواية السخرية البارت الأول

رواية السخرية الجزء الأول

رواية السخرية الحلقة الأولى

عامل النظافة رايح يقعد على تربيزة بعد لما دفع الحساب لبتاع الحواوشي والكريب
العامل اللي هناك بسرعة قال: استنى عندك رايح فين؟
عامل النظافة بخوف من نظرته له قال: رايح أقعد عادي لما يجيلي رغيف الحواوشي بتاعي عشان أقوم أكمل شغلي
العامل بزعيق: أنت مالكش مكان هنا، المكان دا مش لأمثالك فاهم، أنت ماينفعش تقعد في مكان نضيف زي دا، أخرك تقعد جنب الزبالة وتاكل منها
أي حد بيشوف في الشارع عامل نظافة بيبصوله بقرف مش عارفه ليه؟ بيبدأ شغل العنصرية يشتغل، يبصله نظرة بتقول أنت في الواطي واحنا في العالي، بينادوا عليه يا زبال مش عارفين بيكسروا قلوبهم إزاي بكلامهم ونظرتهم لهم، ما هو لو ماشتغلوش الشغلانة دي البلد هتبقى كلها زبالة ومقرفة يعني ببنضفونا وبينضفوا شوارعنا بيقدموا لينا خدمة واحنا مش بنقدرهم
عامل النظافة بكسرة نفس: هو أنا جاي أشحت منكم، ولا لازم أروح أغير هدوم الشغل وألبس لبس كويس ونضيف عشان تدخلوني؟

 

 

العامل: لأ عايز تاكل بلبسك دا يبقى تاكل رغيفك برا، ولو مش عاجبك يبقى تاكل من على عربية فول وطعمية من عالشارع، أنت عايز الناس هنا تقرف من شكلك، ومايجوش تاني، يلا من هنا أنت كمان بترد عليا؟
بصله العالم بكسرة وقال: يعني في نظركم اللي بيسرقوا ويجوا بهدوم نضيفة هنا من أي حاجة سرقوها هما أحسن مني عشان باخد فلوسي بالحلال؟
العامل: أيوا المهم شكلهم نضيف، مش هنسأل بقى كل واحد أنت حرامي ولا راجل صالح، المهم شكلك إيه وأنت داخل؟ يلا برا وماشوفش وشك هنا تاني
مشي عامل النظافة مذلول، بعد لما الناس بصوله بشماتة، رجع بيته حزين
فتحتله مراته وقالت: ادخل يا محمد مالك رجعت النهاردة بدري؟
ماردش عليها، ودخل أوضته يبص على شكله في المراية، بيكلم نفسه: يعني أنا اخترت حياتي كدا، ولا اخترت شكلي ولا لقيت شغل أفضل من دا ورفضته، ليه البشر مؤذيين كدا، لا بيحرجوا أخوهم الإنسان وبيقللوا منه، بدل ما يدعموه، ويكلموه بأسلوب كويس، وكلمة تشجعه، يعني نطلع نسرق وناكل بالحرام عشان نعجبهم، ليه هما بيكسرونا كدا كأنهم ببكسروا كوباية وراحت في داهية
كانت مراته واقفة عالباب مستغربة بيبص لنفسه بطريقة غريبة كدا ليه؟
قربت منه وحطت إيدها على كتفه وقالت: مالك؟ حصل إيه ماتقلقنيش؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
محمد بدموع في عينه: الناس بتهيني عشان عامل نظافة، هو مش الدنيا دي دايرة محتاجة المدرس والدكتور والمهندس والصنايعي والفلاح وعامل النظافة عشان الدايرة تكمل وتمشي كويس، ولو حاجة منها وقف ما دا هيأثر على باقي الجوانب
ليه بيكرهونا في نفسنا؟

 

 

طبطبت عليه وهو صعبان عليها فقالت: حصل إيه يعني عشان تقول كدا؟
حكى ليها على اللي حصل معه النهاردة في محل الحواوشي فقالت بصدمة: الناس دي معندهاش ضمير ولا إنسانية، هو أنت مش إنسان زيهم ولا إيه؟ حقيقي الزمن اتغير والقوي بيدوس عالضعيف، ربنا هيجبرك ماتخافش
محمد بزعل: مابقتش هنزل الشغل دا تاني أنا كرهته وكرهت كل حاجة، وزهقت من الناس وكلامهم
الناس كلامها زي الطوب بيحدفوه ويمشوا بدون ما يفكروا دا هيعمل فيهم إيه؟
كانت لسه هترد عليه، لكن الباب كان حد بيخبط عليه، راحت تفتح لقيت ابنها جاي زعلان من المدرسة وكم القميص مقطوع
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
فقالت بخضة: مالك يا معتز إيه اللي عمل فيك كدا؟
طلع محمد بخضة على صوتها العالي مع ابنها
ياترى حصل إيه لابنهم؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية السخرية)

اترك رد

error: Content is protected !!