روايات

رواية للخوف قيود الفصل السابع عشر 17 بقلم رولا هاني

رواية للخوف قيود الفصل السابع عشر 17 بقلم رولا هاني

رواية للخوف قيود البارت السابع عشر

رواية للخوف قيود الجزء السابع عشر

رواية للخوف قيود الحلقة السابعة عشر

-أنا مش عايزة أسمع صوتك.
قالتها كلارا بغض*ب فردت يارا بحزن مصطنع:
-سامحيني يا “كلارا” هانم…بس أنا ماليش ذنب في اللي حصل خالص، هي خلاص كانت هتمشي بس “زين” باشا جه وقتها و معرفتش حتي أتصرف.
-إمشي غو*ري من وشي.
وفي اللحظة دي دخلت بدرية عشان تشوف عص*بية بنتها، فقالت وقتها بصرامة ليارا:
-إطلعي برا دلوقت.
مشيت يارا من الاوضة عشان تقرب بدرية من بنتها كلارا وهي بتقول:
-عاملة إية دلوقت!؟
كلارا بحزن:
-زي ما إنتِ شايفة.
-إنتِ اللي عملتي كدة في نفسك.
ردت كلارا بعيا*ط وهي بتوطي راسها:
-لو جاية هنا عشان تقوليلي كدة ف ياريت تسيبيني و تمشي.
-عمرك ما هتتغيري، أسلوبك و تفكيرك و غباءك هما اللي ضيعوا جوزك منك، و بالرغم من كدة إنتِ لسة زي ما إنتِ مبتتغيريش.
-بقولك إية متعمليش فيها ملاك، أنا و إنتِ شبه بعض بالظبط، أنا و إنتِ واحد يا “بدرية” هانم.
-يمكن تكوني زيي، بس مش في كل حاجة، إنتِ غبية يا “كلارا”، طول عمرك بتفكري بغباء و مبتبُصيش لقدام زي أبوكي بالظبط، بدل ما كُنتي عايزاهم يك*رهوها و يطردوها أهُم حاليًا متعاطفين معاها، فض*حتينا قصاد بنت خالتك اللي مش هتتردد لحظة في إنها تحكي اللي حصل لأهلها.
-“تيا”، هي اللي قالت ل “سمير”.
-إيوة هي “تيا” مافيش غيرها اللي ممكن يكون قاله….ما هو اللي مش قادرة أفهمه هي عرفت منين.
____________________________________________
طلع العربية ووراه تيا اللي زعقت بان”فعال:
-إنتَ إزاي تعمل حاجة زي كدة!؟
مردش عليها ومشي بالعربية بسرعة كبيرة، اما هدير فكانت بتتابع اللي بيحصل بعيون مر*عوبة ودة زاد لما شافت عيونه اللي بتتابعها بح*دة من المرايا، هربت من عينيه وحاولت تهدي نفسها، اما تيا فلفتلها عشان تقولها ببسمة خفيفة:
-متخ*افيش يا “هدير” دي كانت مشكلة بسيطة، يعني حاجة متستاهلش كل دة.
هدير بصوت ضعيف:
-حاضر.
وبعد شوية وقف زين بالعربية عشان يقول:
-إنزلي إحنا وصلنا البيت.
هزت هدير راسها ونزلت وتيا كانت هتنزل معاها ولكنه وقفها وقال بجدية:
-إستني إنتِ في موضوع مهم عايزك فيه.
وبعدها مشي وساب هدير اللي فضلت تتابعهم ودم*وعها مغرقة وشها!
وبعدها دخلت البيت وهي مش واخدة بالها من كلارا اللي فضلت تتابعها من شباك اوضتها وهي بتقول:
-يا أنا يا إنتِ يا هدير.
____________________________________________
-يعني إية الكلام دة!؟…و إنتَ عايز مني إية!؟
قالتها تيا بصد*مة فرد زين بارتباك:
-يعني ترفضي تتجوزيني.
تيا بشك:
-اللي بيحصل دة بسبب “هدير” مش كدة؟
هز زين راسه بقلة حيلة، فسألت تيا وقالت:
-إنتَ بتحبها يا “زين” مش كدة.
غمض عينيه يمكن يقدر يهرب منها او من السؤال، فقالت هي وقتها بعدم فهم:
-و لية عمو “بدر” رافض الموضوع دة؟
زين بصوت خافت:
-دة موضوع طويل أوي هبقي أفهمهولك بعدين.
وبعدها كمل باصرار:
-المهم دلوقت ترفضي موضوع الجواز دة خالص.
-ربنا يستر و “بدر” ميكلمش بابا لإن وقتها الموضوع هيبقي مستحيل.
____________________________________________
-عرفتي تخرجي منها المرة دي يا “هدير”، لكن المرة الجاية مش هتعرفي، صدقيني يا “هدير” مش هتعرفي.
قالتها كلارا بخب*ث بعد ما دخلت اوضة هدير اللي اول ما شافتها وسمعت كلامها قربت منها عشان تقول بانهيار:
-إنتِ لية بتكر*هيني كدة!؟…..أنا عمري ما أذ”يتك في حاجة.
كلارا بحق*د:
-دخلتي حياتنا فجأة و محدش كان عايزك و من ساعة ما جيتي هنا و البيت مليان مص*ايب، دة غير إن أبوكي كان السبب في مو*ت جدو.
ووقتها افتكرت هدير الكلام دة، هي سمعته قبل كدة ولكنها مش فاهماه، فقالت وقتها بسرعة:
-يعني إية الكلام دة!؟
كلارا بم*كر:
-هو إنتِ متعرفيش إنه كان السبب في تعب و م*وت جدو، شكلك يا عيني متعرفيش حاجة.
-“كلارا”.
اتنف*ض جسم كلارا على صوت بدر باباها بعد ما دخل الاوضة عشان يمنعها من اي كلام ناوية تقوله، حاولت كلارا تهدى عشان ترد بصوت شبه مسموع:
-بابا!
بدر بصوت مر*عب:
-إطلعي برا.
خرجت كلارا بسرعة، وكان هيخرج وراها ولكن هدير وقفته وقالت بح*دة:
-عمو “بدر”.
-أيوة يا “هدير”.
-إنتَ أكيد أكتر حد كان عارف كل حاجة عن بابا، أنا عايزة أعرف هو كان السبب في مو”ت جدو إزاي؟
بصلها بشرود اما هي حاولت تفهم اي حاجة من تعابير وشه اللي مش مفهومة، وفجأة حست بخ*وف بعد ما شافت ق”سوة في عينيه، شبه ق”سوة سامي باباها بالظبط، رجعت بخطواتها شوية لورا وهي بتسمعه وهو بيقول:
-هتستفادي إية لما تعرفي إجابة سؤالك.
-متهيألي دي…د..دي حاجة أنا لازم أعرفها.
-لا مش لازم.
وبعدها خرج منغير ما يديها فرصة حتى للرد.
قعدت هدير على سريرها وهي حاسة بخنقة من كتر التفكير، ولكن اللي عرفته انها لازم تعرف سر العيلة دي.
___________________________
-بنتك خلاص إتجننت.
قالها بدر وهو داخل اوضته فردت بدرية بقلة حيلة:
-أنا مبقتش قادرة أفهمها خلاص….هي و بنت أخوك مينفعش يقعدوا في نفس المكان.
-دة اللي بفكر فيه، أكيد هلاقي حل.
وبعدها كمل بدر وقال:
-لسة عايز أروح بكرة ل “سراج” أبو “تيا”.
بدرية بعدم فهم:
-جوز أختي!…لية حصل إية!؟
-عايز أجوز بنت أختك ل “زين”.
بدرية بم”كر بعد صمت دام لمدة مش قليلة:
-عشان تبعد عنه “هدير” مش كدة؟
هز راسه بهدوء فقالت هي براحة:
-أكيد إنتَ لاحظت إنهم قربوا من بعض أوي الفترة الأخيرة دي….بس مش المفروض تكلم البنت الأول؟
-تقصدي “تيا”!
هزت راسها فرد بصرامة:
-أكيد مش هروح أقولها هي، إبنك مش غبي زمانه حذرها و قالها ترفض، عشان كدة لازم أكلم “سراج” و إنتِ أكيد عارفة هو إستحالة يرفض.
قامت بدرية بدلع وباست خده برقة وهي بتقول:
-بعشقك و بعشق دماغك دي يا روحي.
ابتسم ليها بمجاملة وقال:
-عشان تعرفي إني مش ساكت.
حضنته عشان يظهر وقتها ضحكتها الخبي*ثة اللي كانت سعيدة بكل الأحداث دي!
____________________________________________
انفتح الباب فجأة ولقت هدير تيا قدامها فشهقت بخ*وف وهي بتقول:
-كدة بردو يا “تيا”، خضتيني.
-إية كُنتي فاكراني هو.
-أيوة….قوليلي بقي حصل بعد ما أنا خرجت.
كشرت ملامح تيا وحكتلها اللي حصل الصبح.
(عودة للوقت السابق)
بعد ما خرجت من المكان قرب زين منهم عشان يقول بح”دة:
-يلا يا “تيا” عشان نمشي.
حس معاذ بالغ*ضب فقال بانف*عال وهو بيقرب منه:
-إنتَ مين يا عم إنتَ!؟….و إزاي تعامل بنت بالطريقة دي!؟
ابتسم زين ببرود قبل ما يديله بالبوكس عشان ميرال وقتها تصو”ت بفز*ع، اما تيا ففضلت تتابع اللي بيحصل بصمت ولقت وقتها شفايف معاذ بتن*زف وفجأة حست بهل*ع لما لقت زين بيص*رخ ويقول:
-يلا يا “تيا”.
هزت راسها ومشيت معاه بدون كلام.
(عودة للوقت الحالي)
-معقول هو عمل كدة!؟
قالتها هدير وهي مش مصدقة وبعد ما هزت تيا راسها رجعت وسألت:
-أمال هو فين يا “تيا”؟
وفي اللحظة دي دخل زين الاوضة وعلى وشه تعابير الغض*ب ف مسكت هدير ايد تيا بخ*وف وهي حاسة بمصيب*ة هتحصل!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية للخوف قيود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *