روايات

رواية مصير مجهول الفصل الثامن 8 بقلم سيدة

رواية مصير مجهول الفصل الثامن 8 بقلم سيدة

رواية مصير مجهول البارت الثامن

رواية مصير مجهول الجزء الثامن

رواية مصير مجهول الحلقة الثامنة

في المساء، رن جرس الباب و ذهبت مسرعة لفتح الباب، دخل مراد و جلس على أقرب كرسي وجده، كانت تبدو عليه آثار البكاء و التعب، لم آراه يوما في هذه الحالة، قلت بعد لحظات:_مراد، ماذا حدث، أين مروى و البقية؟ ماذا حدث لها؟
_ما زلت تسألين؟ قت*لت ابني….
بدأ يبكي من جديد كطفل صغير و أنا أنظر إليه أحاول استيعاب كلماته، قلت و أنا أحاول تهدئته:_ما الذي تقوله يا مراد؟، صدقني أنا لم أقترب من مروى كما طلبت مني…
انتفض من مكانه و اقترب مني و قال بنبرة عتاب و حزن:_لماذا يا ليلى؟ لماذا لم تحبي أن أكون سعيدا؟ ماذا فعلت لك مروى و ابني؟ وصلت بك الغيرة لهذا الحد…

 

 

 

نظرت له في عدم تصديق و قلت :_مراد، أنا أقسم لك لم أؤذيها بشيء…
_حقا؟ لقد تسممت و السبب ذاك العصير، أنت من أحضرته لنا…
قلت بعد لحظات من التفكير :_لكنني لم أعطها كأسا محددا، لقد وضعته أمامكم و أنت تعلم….
_وضعت الكأس المقصود أمامها و تعلمين أنها لن تأخذ غيره مما في المائدة، يكفي كذبا…
_تصر عل ظل*مي أليس كذلك؟
ابتعد عني و قال :_سأعود للمستشفى…
لم أرد فأردف قائلا:_ليلى أنت طالق، لقد وصلنا لخط النهاية….
لم أتوقع أن تكون هذه آخر كلماته، غضبت و ازداد غيظي و نظرت إلى مائدة الطعام التي لم يكن فوقها سوى بضع أواني فقد كنت أجهز العشاء، رميت كل ما فيها و أرغمته على أن يعود أدراجه إلي، صرخت في وجهه و قلت كل ما كنت أريد قوله قبل أيام و ربما قبل شهور:_من تظن نفسك؟ تعتقد أنك إن طلقتني سأترجاك أن لا تفعل، إن يكن، أتظن أنني لم أفكر في هذه

 

 

 

الخطوة حتى أنتظر منك أن تقدم عليها، أتعلم سبب تأخري على فعلها هو أنني و للأسف أنني بلا حول و لا قوة، لهذا أردت أن أدرس،أتظن نفسك تهمني أو زوجتك تلك….
صفعني للمرة الأولى و بالتأكيد ستكون الأخيرة، استجمعت قواي و أكملت كلامي غير مهتمة:_أنت لم تعدل بيننا يا مراد، لم تفي بوعدك إطلاقا، لكن أتعلم شيئا ستندم على كل لحظة ظلمت*ني فيها و صدقتها، ستذيق من نفس الكأس، فإن كنت نسيت فلي رب لا ينسى…
لم يجب، ظل ينظر لي مطولا، تركته و انصرفت إلى غرفتي، أعلقتها بإحكام و أطلقت العنان لدموعي، لم أتوقع أن أقول كل ذلك الكلام له، هل يعقل أن أكون قاسية عليه و هو توفى ابنه للتو؟ لكنه أجبرني على ذلك، إلى متى سأسكت…..
عادت مروى في اليوم التالي….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مصير مجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *