روايات

رواية الأمير وابن الوزير الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأمير وابن الوزير الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأمير وابن الوزير البارت السادس

رواية الأمير وابن الوزير الجزء السادس

رواية الأمير وابن الوزير الحلقة السادسة

…….. قاد الأمير رئيس الحرس والشرطي إلى المكان الذي ترك فيه إبن الوزير وهناك وجدوا الزاهد الفقير مغمضا عينيه ومستغرقا في الصلاة وبعد أن انتهى من صلاته ودعائه،
سأله رئيس الحرس على أن يوضح له كيف تسنى له الحصول على قلادة الأميرة،
أجاب الزاهد: ائتوني بالملك وسأبلغ جلالته وجها لوجه
ذهب بعض الرجال إلى الملك وأخبروه بما قال الرجل الفقير
حضر الملك وبعد أن وجد أن الناسك كان وقورا وجادا في عبادته خشي ان يثير غضبه تجنبا للمجازفة بغضب السماء عليه ولذلك ضم يديه في حالة تضرع وسأله: كيف حصلت على قلادة ابنتي؟
اجاب الفقير الناسك: كنا في الليلة الماضية نجلس قرب هذا القبر نصلي لله عندما دخلت سيدة متنكرة في زي أميرة ونبشت جثة كانت مدفونة هناك قبل سنوات وبدأت بأكلها
بهذا المشهد امتلأت غضبا وضربت بمجلفة ساخنة ظهرها وفي أثناء هربها مني انفرطت قلادتها وسقطت
قد تتعجب من هذا الكلام ولكن لا يصعب عليا إثباته فتش ابنتك وستجد علامات الحرق على ظهرها اذهب وإذا ما ثبت كلامي أرسل الأميرة لي وسأعاقبها
عاد الملك إلى القصر وفي الحال أمر بفحص ظهر الأميرة
قالت إحدى الخادمات: الكلام صحيح يا سيدي فإن الحرق موجود
صرخ الملك: إذن اقتلو البنت على الفور
رد الجميعكلا! كلا يا سيدي دعنا نرسلها إلى المتعبد الذي اكتشف هذا الأمر ويفعل بها ما يشاء
وافق الملك وهكذا أخذت الأميرة إلى المقبرة..
قال الفقير الناسك: احبسوها في قفص وضعوها على مقربة من القبر الذي أخرجت الجثة منه
وبعد أن تم ذلك وخلال فترة قصيرة ترك الفقير وتلميذه والاميرة وحدهم في المقبرة وما إن حل الليل وغمر الظلام المكان حتى خلع الفقير وتلميذه ملابسهما التي تنكرا بها،
وبعد أن أخذا حصانيهما وحقائبهما ظهرا أمام القفص وأطلقا سراح الأميرة ودهنا ظهرها بقليل من المرهم فوق ندوب الحرق ثم امتطت الحصان خلف الأمير وانطلقو مبتعدين بسرعة
وفي الصباح تمكنو من الاستراحة وتحدثوا عن خططهم بأمان عرض إبن الوزير على الأميرة شيئا من الحساء المسموم الذي كانت أرسلته له وسألها إن كانت قد ندمت على نكران جميله فبكت الأميرة واعترفت أنه كان أكبر عون لها وللأمير وأنها نادمة أشد الندم على ما قامت به واعتذرت منه
وقامت على الفور بإرسال رسالة إلى الوزير الأول تخبره بكل ما حدث للأمير وابن الوزير مند ان غادرا بلادهما
عندما قرأ الوزير الرسالة ذهب وابلغ الملك بها
قام الملك بإرسال رد إلى المنفيين وأمرهما فيه بعدم العودة الى المملكة Lehcen tetouani
عند قراءة الرسالة شعر الأمير الحزن وظل مهموما فاقترح عليه إبن الوزير أن يكتب رسالة بإملاء منه الى والد جوليزار يشرح فيها سبب نفي الملك له وعن زيارتهم لمدينة العاج لأجل الزواج من ابنته الأميرة جوليزار
غضب والد جوليزار بعد قراءة الرسالة من وزرائه والموظفين الآخرين لفشلهم في اكتشاف وجود هؤلاء الغرباء المرموقين في مملكته وأمر بإعدام بعض وزرائه في موعد محدد…
وكتب لإبن الوزير: تعال وأقم في القصر وإذا كان الأمير يرغب بذلك سأرتب له زواجه من جوليزار بأسرع ما يمكن
قبل الأمير وابن الوزير دعوة الملك بسرور واستقبلهم الملك استقبالا يليق النبلاء وأقيم حفل الزفاف بسرعة وبعد أسابيع قليلة لحسن التطواني منحهم الملك هدايا من الخيول والفيلة والمجوهرات والملابس الفاخرة وأمرهما بأن ينطلقا في رحلتهما لأنه كان متأكدا من ان الملك سيستقبلهما
وقبل ليلة من سفرهما جاء الوزراء والمسؤولون الذين أمر الملك باعدامهم حال مغادرة ضيوفه وتوسلو إبن الوزير أن يطلب لهم الرحمة ووعدوه بأن يزوجوه كل واحد منهم ابنته، فوافق على القيام بذلك ونجح في الحصول على عفو عنهم….
وبعد أيام غادر الأمير بصحبة عروسه جوليزار الجميلة وابن الوزير يرافقهم عدد من الجنود وعدد كبير من الجمال والخيول التي حملت بالكثير من الكنوز إلى بلادهم.
وفي منتصف الطريق مروا على حصن اللصوص وبمساعدة الجنود ازالوه وسووه بالأرض وقتلوا ساكنيه واستولوا على الكنز الذي كانوا يراكمونه هناك لسنوات
وأخيرا وصلوا إلى بلادهم وعندما رأى الملك زوجة ولده الجميلة وبطانته المهيبة تصالح معه في الحال وطلب منه أن يدخل المدينة وان يقيم فيها
وهكذا بقي طريق الأمير منيرا وأصبح شخصية محبوبة وخلف والده على العرش وحكم البلاد لسنوات وسنوات بسلام وهناء.

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأمير وابن الوزير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *