روايات

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندى عادل

رواية أصفاد الصعيد البارت الثامن عشر

رواية أصفاد الصعيد الجزء الثامن عشر

أصفاد الصعيد
أصفاد الصعيد

رواية أصفاد الصعيد الحلقة الثامنة عشر

في الجناح الخاص ب “رحيم”

مازالت فيروز تجلس علي ذلك المقعد بجانبه تنتظر أن يصحو من غفوته التي طالت ل عشر ساعات متواصلة..
آتت بالمصحف وبدأت تقرأ ما تيسر لها من آيات الله وعَبراتها تسقط علي وجنتيها وفؤادها يدعو بأن يفيق ولا يحدث ما يخاف منه الطبيب…

بينما في الخارج تجلس نرمين في صمت وبجانبها ريم التي تطمأنها من حين الي آخر..
تفاجأ كلا من محمود و حسام بقدوم كرم ..
كاد كرم أن يتحدث عن ماهيه الأمر وكيفية حدوث ذلك ولكن أوقفه حسام قائلاً: تعال عاوزك تحت يا كرم ..
اجابه كرم مُردد: بس..
قاطعه حسام قائلاً بجدية: من غير بس ..

انصاع له كرم ليهبط معه للأسفل ..
قاطع الصمت كرم قائلاً: حصل اي يا حسام .. وازي رحيم اتصاب كدا ومين اتجرأ اصلا ..؟!

نظر له حسام لتتحول ملامحه للجدية قائلاً بثبات: اكيد مفيش غيره يعملها ..

قاطعه كرم مُردد: سليم النجعاوي..!!

اؤمي حسام رأسه بالايجاب قائلاً: مفيش غيره .. كل الناس هنا بتحب رحيم وبتحترمه كمان ..

نظر كرم أمامه ليتحدث بوعيد مُردد: حسابه تقل معايا اوى مكفهوش اللي عمله في شغلي ..

أوقفه حسام قائلاً: عمل اي معاك يا كرم ؟

ابتسم كرم ليستكمل حديثه قائلاً: مش وقته يا حسام .. نطمن علي رحيم الاول وبعدين نتكلم في كل حاجه بعدين..

قاطع حديثهم دخول رجل كبير في السن قد غطى اللون الابيض شعره بالكامل وصوت العُجاز الخاص به يرتطم بالأرض بصوتِ قوي بينما ملامحه ترتسم عليها معالم الشده و القلق في آنِ واحد..

قابله حسام ليمسك يديه سريعاً قائلاً: اهلا يا جدي قاسم ..

اجابه قاسم بشده مُردد : اهلا بإبن محمود .. كيفك يا ولدي؟
قابله حسام بإبتسامته المعتادة مُردد أيضاً: بخير يا جدي ..

بينما قاسم كانت نظراته تتفحص القصر من حوله في ملامح جديه..
ليعيد أنظاره ل حسام مره اخرى قائلاً بصوته الغليظ: اومال اللي سمعته دا صُح؟ فينه كبير الهواريه وكيف يضرب بالنار ؟!..

في تلك اللحظه خرج كرم عن صمته ليجيبه قائلاً: متقلقش يا جدي كبير الهواريه لسه بخير.. وهيقوم يعاقب اللي عمل أكده بنفسه كمان..

هز قاسم رأسه ليعيد أنظاره ل حسام قائلاً: خدني عنده يا ولدي ..

اخذه حسام للأعلي حيث وجود والده محمود وعمه مجدي الذي هبوا واقفين ليرحبوا به فور روأيته..

ابتسم مجدي قائلاً بترحاب : اهلا يا عمي رجعت امته من سفرك..؟
بادله قاسم الابتسامه لتتحول بعدها لعتاب لكلا منهما قائلاً : ويعني سألتوا علي عمكوا اياك كل الفتره دى.. واول ما سمعت اللي حصل للابن الغالي جيت جري اطمن عليه ..

وجه أنظاره ل نرمين الجالسه في صمتِ ليستكمل حديثه قائلاً: اهلا ب ام الغالي ..
خرجت نرمين عن صمتها لترتسم علي وجهها شبح ابتسامه تجاهد في خروجها قائلة: اهلا بيك يا عمي .. اتفضل ارتاح ..
وجهت نرمين حديثها ل ريم قائله: روحي هاتي لجدك حاجه يشربها طريقه كان طويل وقولي لهنيه تحضر الأكل..

ابتسم قاسم ليتحدث بسخريه مُردد: لساتك متعرفيش تتكلمي صعيدي زين يا ام الكبير ..

إجابته نرمين بحده وكأنها شعرت بتلك السخريه الكامنه في حديثه قائلة: ما انت عارف كويس يا عمي أن دى في الأصل لغتي وعمري ما هغيرها ..
لتستكمل حديثها بابتسامه مُردده: بس دا ميمنعش اني اتعلمت شوية كلمات صعيديه كدا …

______

علي الجانب الآخر في جناح رحيم..

مازالت فيروز تقرأ آيات الله و دموعها تتساقط بهدوء علي وجنتيها ..
كاد النوم أن يتغلب عليها فهو يداعب مُقلتيها منذ وقتِ طويل ولكنها تقاوم حتي لا تغفو عنه..
آفاقت من شرودها علي صوته الذي تحفظه عن ظهر قلب مُردد بنبرآت خافته: أنتِ متاكده انك مكنتيش حافظه القرآن ..!؟ صوتك في القرآن حلو اوي يا فيروز ..

كاد أن يتوقف فؤادها أثر كلماته ..شعرت بأن مخيلتها صنعت لها صوته تأثير تفكيرها في كلماته السابقة..
اقتربت منه في هدوء وهي تتمني أن يكون صوته حقيقي وليس خيال نسجه عقلها ..

ابتسم رحيم علي معالم وجهها التي تميل تاره الي الصدمه وتاره الي الابتسام والامل..

جلست فيروز بجانبه علي الفراش الخاص بيه وهي تقترب منه تدريجيًا لتنظر ل وجهه لعل فؤادها يهدأ..

تحدث رحيم مره اخرى وهو يحاول أن يكتم ضحكاته علي تلك البلهاء أمامه مُردد بنبرآته الخافته: ايوه انا اللي بتكلم اكيد مش الشبح بتاعي يا بنتي..

قُبلت يديه في سرعه من أمرها لم تنتبه ولم تفكر بفعلتها ولكن قادها خوفها وقلقها لفعل ذلك ..
أسرعت في محو دموعها لتردد بهدوء وقد اتسعت ابتسامتها قائلة: حمدالله على سلامتك.. انت عارف انا كنت خايفه عليك ازاى ..
تحولت معالم وجهها للغضب لتستكمل حديثها قائلة: بس ويت كدا انت اصلا كنت فين ها عشان تضرب بالرصاص ها ..
توسعت عيونها بصدمه وعقلها ينسج توقعات خيالية وهي تستكمل حديثها بنبرآت خافته: انت روحت تقتل حد فهو اللي قتلك!.. انا متجوزه تجار مخدرات ولا اي او ممكن تاجر سلاح ما انت صعيدي بقي ..

جاهد لتنطلق ضحكاته بصعوبة..ليتوقف فجأة وهو يلتقط أنفاسه أثر صراعه مع تلك الضحكات ..

اقتربت منه في قلق وهي تري جسده يتصبب عرقاً بدرجه كبيره.. تلمست جبينه لتشهق بفزع اثر السخونية التي اضربت بيديها..
انطلقت كلماتها في هلعِ مُردده : انا هطلع اقول للدكتور انك فوقت وعندك سخنية جامده..

جاهد رحيم ليمسك يديها قبل خروجها مُردد بنبرآته الخافته: يا بنتي انتِ مش دكتورة ولا بتضحكي عليا ولا اي ..؟

نظرات له وعلامات الاستفهام تحتل معالم وجهها ..
استكمل رحيم حديثه قائلاً: السخونية طبيعية لأن كان في جرح فضل وقت كبير بينزف ومكشوف فلازم يكون في سخونية يا دكتورة فيروز ..

جحظت عينيها في ذهول لتقترب منه قائله: ما انا من امبارح مش عارفه افكر بسببك نستني اني بكون دكتورة اصلا .. بس ثواني كدا هو انت عرفت المعلومات دى منين هو انت دكتور وبتضحك عليا !..

لم يعد قادراً علي منع ضحكاته لتنطلق منه من جديد ليردد قائلاً: لا بجد أنتِ مش طبيعية انا مش قادر أخد نفسي من الضحك .. طلعتيني تاجر مخدرات وقاتل وتجار ماس ودلوقتي طلعتيني دكتور ومخبي كمان ..

اشاحت بوجهها للجهه الأخري قائله: انا هروح انادي للدكتور احسن ..

ابتسم قائلاً: ايوه روحي عشان مش قادره استحمل الحاجات المتعلقة دي ..

همت بالذهاب للخارج لإخبارهم واستدعاء الطبيب الذي يقيم بغرفه الضيوف بالاسفل..

همت نرمين بالوقوف سريعاً فور رؤيتها ل قدوم فيروز مسرعه ..
اقتربت نرمين من فيروز ثم تابعت بنبرآت قلقه ..
_ رحيم كويس يا بنتي ؟!..

اتسعت ابتسامه فيروز وهي تُربت علي يديها قائله: رحيم فاق ..
هب حسام ليسرع ليأتي بالطبيب فور سماعه كلمات فيروز.. بينما علي الجانب الآخر يجلس قاسم يتابع مع يحدث حوله في هدوء ومُقلتيه معلقة على تلك الواقفه أمامه وملامحها تشبه ملامح ابنه شقيقه الراحله..
لا يقل مجدي صدمه عنه كان يتابع حركتها وحديثها ومعالم وجهها .. يشعر بأنه أمام شقيقته ولكن كيف ذلك؟!..وما ذلك الشعور الذي يهاجمه الآن؟!..

“بعد مده قصيره”
وقفت فيروز بجانب الطبيب وهو يفحص رحيم بعناية فائقة.. ازال الطبيب تلك الخراطيم ف رحيم قد تخطى مرحلة الخطر ..
بينما كانت تتابعه عيون مشتاقه وعيون أخرى حاقدة تشغلها ملاهي الدنيا وتتناسي بأن هناك صحيفة أعمال يدون فيه أعمالهم ويوجد نهاية وعقاب لافعالهم ..

قاطع صوت الطبيب تفكير من حوله قائلاً: كدا رحيم بيه بقي زى الفل بس محتاج عناية وراحه علي الاخر عشان الجرح يلم بسرعه والأدوية في مواعيدها..
وجه حديثه ل فيروز قائلاً: السخونية هتترد عليه لفتره طويله لازم نعمله كمادات علي طول ..

اؤمت فيروز رأسها بالايجاب وتلك الابتسامه تزين ثغرها مُردده : تمام يا دكتور ..

قاطعهم دخول قاسم المفاجئ قائلاً بصوتِ غليظ: حمدالله على سلامتك يا ابن الغالي..
تفاجأ رحيم بوجود جده قاسم أمامه ليعيد أنظاره ل فيروز بقلقِ ها قد بدأ بنهش فؤاده ولكنه ظهر عكس ذلك قائلاً بجدية: أهلا بيك يا جدي نورت البلده كُليتها..

ابتسم قاسم ليتكمل حديثه مردداً: دا نورك يا كبير الهواريه..

تدخل محمود قائلاً : يلا بينا نسيبه يرتاح شويه مش حمل كلام هو عشان يتعافي بسرعة ونجيب حقه..

أخذ شقيقه الذي مازالت أنظاره معلقة ب فيروز .. بينما كرم وحسام انصاعوا لأمره ليهموا بالذهاب خلفه ومعهم قاسم ..
اقتربت نرمين من رحيم لتحتضنه بسعادة بالغة وهي تردد الحمد علي شفاء والدها..
وجهت نظرها لفيروز التي تراقبهم في فرح وصمت..لتتحدث قائله: خليكي جانبه يا بنتي وانا هبعتلك الاكل هنا وكلي كويس وارتاحي أنتِ بقالك يومين ولا كلتي ولا ارتحتي ..

احتضنتها نرمين وهي تُربت علي كتفيها مُردده : ربنا يخليكوا لبعض ويبعد عنكوا العيون الحاسده..

تركتهم وهبطت للإسفل لتقوم بالواجب مع ضيوفها.. وتشرف علي الاكل بنفسها حتي لا تحدث أخطاء ..

جلست فيروز بجانبه علي مقعدها التي لازامته لأكثر من عشر ساعات وهي تراقبه ..
قاطع صمتها صوته وهو يبتسم مُردداً: ارتاحي يا فيروز انتِ شكلك تعبانه اوي..

اؤمت رأسها بالنفي مُردده بنبرآت خافته: لا انا زى الفل اهم حاجه صحتك دلوقتي ، انا هدخل اغسل وشي واجي يكون الاكل طلع عشان علاجك ..

لاحظ وجهها الباهت وعينيها الزرقاء الذي اقتربت للحمرة اثر إرهاقها وقلقها ولكنه يعلم بأنها تُكابر لأجله..

بينما فيروز تركته وذهبت للداخل لتعيد نشاطها من جديد ..
‘بعد عده دقائق ‘
انتهت فيروز وحملت معاها منشفة مُبلله لتضعها علي جبينه لتمتص الحرارة منه ولكن احتلت الصدمه معالمها وهي تراه يحاول النهوض بتثاقل من فراشه .. أسرعت بوضع المنشفه من يديها علي الطاولة لتلتفت له في اللحظه الحاسمة فهو كان يترنح من ثُقل جسده بينما جسده مازال يتصبب عرقاً..
اقتربت منه فيروز في غضبِ لتعينه علي الجلوس علي الفراش مره اخرى..
لتتحدث قائله: رايح فين مش الدكتور قالك ارتاح خالص حضرتك مش بتسمع الكلام ليه يعني ..
حاول أن يقاطع حديثها ولكن لم يجدي قوله نفعا ولم تستمع له ..
لتستكمل حديثها بغضبِ مُردده: اشوفك قومت من مكانك تاني يا رحيم !.. هتفضل قاعد علي السرير كدا ولا تقوم ولا تيجي ولا تعمل اي حاجه ومتقولش انا قوي وانا مش تعبان والكلام دا مش هياكل معايا ولا هقتنع بيه وهفضل حبساك في الاوضة هنا لحد ما تخف .. مفهوم !

ابتسم رحيم بما قرأه في مُقلتيه وليس حديثها الذي تفوهت به الآن..
سحبها لتجلس بجانبه علي الفراش لتصبح اسيره بين يديه اليسري وصدره ليحتضنها بينما يديه تُربت علي رأسها ليهدى من قلقها وروعتها..
لم تعلم ما ذلك الشعور الذي هاجم فؤادها ودب أوصالها الآن ولكن لم تشعر بنفسها إلا وهي تتشبث بإحضانه وتضمه بينما دموعها أعلنت التمرد علي وجنتيها لتنقل له مدي خوفها من خسارته ..
قرأ رحيم حبه المولود بداخل مُقلتيها ليبادلها ابتسامه خاطفه قبل أن يطبع قُبله علي جبينها قائلاً بنبرآت خافته: متقلقيش مش هسيبك لوحدك أبدا يا فيروز هفضل موجود في اى وقت ..

قاطع لحظاتهم صوت هنية وهي تدق الباب أمامها ..
فتحت فيروز الباب لتحمل منها صينيه المحمولة بالطعام..
جلست بجانبه وهي تهم لإطعامه وتجاهل تلك المشاعر التي هجماتها لتو..

________________________

في فيلا “النجعاوي”

يجلس خلف مكتبه وأمامه تلك الأوراق الخاصة بالعمل يقوم بقراتها بعناية..
قاطعه دخول وليد مردداً: انت بعت حد يقتل رحيم!..

اؤمي سليم راسة بالنفي قائلاً: لا هبعت ازاى واهمل فرح لوحدها امبارح وحالتها ..

جلس وليد أمامه ونظراته تشتعل ليتحدث قائلاً: رحيم اتضرب بالنار وهو علي الجبل بس لسه عايش واكيد المتهم الأول هيكون انت يا سليم بيه..

هب سليم من مكانه قائلاً بغضبِ: مين عملها وانا مبعتش حد .. مين ليه مصلحة يقتل ابن الهواريه غيري !..

شرد وليد ليضيق ما بين جبينه قائلاً: نعكس السؤال لجهه تانيه مين ليه مصلحة يوقع الهواريه والنجعاويه في بعض؟!

قاطع حديثهم دخول فرح دون استئذان وكأنها برق راعد..
نظرت ل وليد بغضبِ ولكنها اشاحت بوجهها للجهه الأخري بدون اهتمام ليستشيط هو غضباً من نظراتها التي تحمل اللامبالاة..
اقتربت فرح من جدها لتتحدث بدلال ونبرآت هادئه عكس طبيعتها قائله: جدو انا عاوزه حد يجي معايا عاوزه اشوف البلده واشوف الجناين اللي فيها والمزرعه بتاعتنا ..

ابتسم سليم قائلاً: بس..آ.
قاطعته فرح قائله: من غير بس يا جدو .. هاخد عمو صالح طيب ..

نظر وليد ل سليم قائلاً: انا هروح معاها متخافش عليها واصل ..

نظرت له فرح بغضبِ مُردده: وانت مين قالك اني هرضى اروح معاك بقي أن شاء الله..

استكمل سليم حديثه قائلاً: مش هوافق تروحي غير و وليد معاكي دى آخر الكلام ..

أعاد وليد انظاره إليها ليجدها في حاله غضب ولكن ظهرت ابتسامته ليستكمل استفزازها مردداً: واول حاجه لازم تغيري خلقاتك دى ..

نظرت ل جدها لتراه يؤكد علي حديثه لترتطم قدميها بالأرض عده مرات بتذمر طفولي جعل فؤاد وليد يرفرف عليا وابتسامته تتسع تدريجياً وهو يؤكد لنفسه بأنه سيجعل لسانها أقصر من طولها المتوسط..

____________________

انصرفت فيروز من جانبه وأغلقت الباب خلفها في هدوء فقد اطمأنت عليه بأنه ذهب في سبات عميق بعد تناولة للعشاء و أخذه للدواء الخاص به ..

هبطت للإسفل وهي تحمل الصينية لتعطيها ل هنية الذي قابلتها لتلتقطها منها ..
بينما نظرت فيروز ل نرمين لتجلس بجانبها وقد تعلقت مُقلتيها لخالها محمود الجالس بجانبها قائله: ازيك يا خالو عامل اي ؟..

قاطعها صوتِ رخيم يأتي من خلفها لتتفاجأ ب خالها مجدى الذي آتي مسرعاً ليقف أمامها بجمود ..
ليعيد حديثه من جديد مُردداً: خالك كيف ؟..
ينتظر إجابتها التي يشعر بها فؤاده في صمتِ قاتل ..

حاول محمود أن يأخذ الأمور والحديث لمجري آخر ولكن أوقفه صوت فيروز قائله بصوتِ ثابت : انا بنت سعاد الله يرحمها يا خالي مجدي ..
لم تنكر بأن ضربات فؤادها تعلو من القلق والخوف ولكن لابد من المواجهة وكان يجب عليها ذلك لتتظاهر بالقوة أمام ذلك الوحش الغاضب أمامها…
………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقتا الرواية اضغط على (رواية أصفاد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *