روايات

رواية ميراث الوعد الفصل السادس 6 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد الفصل السادس 6 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد البارت السادس

رواية ميراث الوعد الجزء السادس

ميراث الوعد
ميراث الوعد

رواية ميراث الوعد الحلقة السادسة

حسيت وقتها ان عينيه بتزوغ، كإن بؤبؤ عينه بيثبت ومابيتحركش، كمان بطل يرمش،، وبقا باصص قدامه زي ما يكون صنم بس انا فضلت أحكي حكايتي وانا حاسه انه فعلا مش سامع لغاية ما خلصت كلامي فلقيته بيقول…
_بصي بقا يا ست سلوى، قصة سهير وأمها فتنة اللي أنتي ماسكاهالي ليل ونهار دي، عاوزك تنسيها خالص، ان شالله لو كانوا شغالين غوازي قبل ما يدخلوا دارنا، دلوقتي هما خلاص أهلنا، والأبرة دخلها خيط ولسه هيدخلها خيط تاني، فكل الأوهام والكلام اللي بتحكيه ده ولا ليه أي عازة ولا لازمة….
كلامه ماصدمنيش، يمكن من قبل ما يرد كان جوايا احساس ان دا هيكون رده بالمللي خصوصا مع سرحانه وتوهانه وانا بحكيله ، فبقيت وهو بيرد عامله كإني بشوف المشهد متعاد،، بس الجديد إني حسيت ريحته وأنفاسه متغيرين…
هو كدة كدة بييجي من القهوة ريحته دخان ومعسل لكن دول اتعودت عليهم، بس الريحة الجديدة دي حسيتها كأنها ريحة جيفة طالعة من بوقو
ويمكن الريحة دي نبهت عقلي، عشان اربطها بكلام زفتة الطين وافتكر انه فعلا متغير بقالة فترة، ممكن من أيام خطوبة طارق أخوه، لكن تغيره دا زاد وبقا ملحوظ من بعد الجوازة الشؤم دي، بقا زي التايه كدة، لا مركز في أكل ولا شرب ولا شغل، كمان جسمه خس وعضم وشه بان، وماعدتش بشوفه بيركعها …
خلص جملته وقام من على طرف السرير ناحية الدولاب، بدأ يغير هدومه وهو بيقول
_ولعلمك، محمود اخويا مفاتحني انه عاوز يتجوز فتنة من أيام خطوبة طارق وانا ماعنديش مانع، وكان هيعجل بالموضوع، بس ظرف موت ابنه احمد الله يرحمه ممكن يخليه ينتظر للسنوية ولا حاجه ..
غير هدومه ولبس ترنج بيتي، أخد فوطة على كتفه وراح ع الحمام، لكن وهو ماشي كده من قدامي بقيت حاساه مش هو سيد، حركاته نفسها متغيره، بقا بارد وحركته بطيئة وطريقة كلامه نفسها بقت سخيفة بيتكلم بتقل كإنه إنسان آلي
يمكن فعلا هو اتغير جامد من ساعة جوازة طارق لكن انا ماكنتش واخده بالي بسبب ميتة أحمد الله يرحمه بس بعد مقابلة فتنة دي لما ركزت فيه لقيته فعلا متغير اوي …..
دخل الحمام وغاب جامد، يمكن قعد جوا أكتر من ساعة ولما خرج روحت طلعت من المطبخ وقابلته في الطرقة، لقيت عينيه حمرا دم، زي ما يكون كان نايم جوه
سألته باستغراب
_انت غيبت كدة ليه في الحمام؟
بص لي كإنه مش فاهم سؤالي أو مستغرب اني بسأل أصلا وكانت الفوطة لسه على اكتافه، فرفعها يمسح بيها وشه وماردش خالص
راح ناحية الأوضة، طفى النور وشال رؤى نقلها من على سريرنا لسريرها الصغير اللي جنب سريرنا، بعدها قعد على طرف السرير وهو سرحان في الجدار
كنت لسه واقفه في الصالة بره وباصه عليه مستغربه حاله، فضل قاعد كدة شوية كتير كإن في أفكار كتير بتدور في دماغه بعدها مدد ع السرير ونام
رجعت عشان أخلص شغلي في المطبخ وانا عمال يدور في دماغي كلام فتنة وشكل سيد والحلم اللي حلمته رؤى لما اتفزعت وفضلت تقول سطوح أقع أتعور دم
كان بيدور في دماغي انه كدا خلاص
لازم اهرب من البيت دا وارجع بيت أهلي، لكن ماكنتش عارفه هل بكدة هنبقا هربنا من أذاها ؟!
كنت واثقة ان سحرها وأفعالها حتى لو أثروا على أهل البيت كله فأكيد ما أثروش عليا انا، لكن ماكنتش عارفه هل أثرت على رؤى، أو بمعنى تاني هل تقدر تأذيها لو بعدنا، لكن ماكنتش شايفه حل تاني
وزي عوايدي كنت بكلم نفسي بصوت واطي وعماله أسأل نفسي وأجاوب بهمس وانا بغسل في المواعين
لغاية ما حسيت إن في حد ورايا على طول
ماكانش حصل أي صوت حركة
ولا حصل أي حاجه تخليني أحس بكدة
لكن حسيت بحد واقف ورايا
التفتت ورايا بسرعة لكن مالقيتش حد
بس مافيش ثانيتين مروا ولقيت سيد ظهر عند باب المطبخ
اتخضيت وقلتله
_مالك، ايه اللي صحاك
بص لي بنفس استغرابه وراح فتح التلاجه، أخد ازازة مياة ورفعها بايده كإنه بيرد يعني انه عاوز يشرب، شرب وبعدها رجع من غير ولا كلمة
حسيت كإنه اتخرس من بعد اخر خناقة
فرجعت أكمل غسيل بس غصب عني انفجرت دموعي
بقيت بعيط وبنهنه وانا بحاول أوّطي صوت عياطي
لكن وانا مكمله غسيل في الصحون
لغاية ما بقا جسمي بيرتعش وماعدتش قادرة أمسك حاجه فسيبت المطبخ وروحت قعدت في الانترية في الضلمة وكملت عياط
كنت حاسه كإني في كابوس ومش عارفه افوق منه
حاسه اني في دوامة ماليش أي ذنب فيها
لكن وسط بكايا ومع صوت نهنتي المكتومة
حسيت اني سامعه صوت عياط زي عياطي بالظبط جاي من ناحية المطبخ
وقفت عياط وكتمت انفاسي وانا مبرقة
ففضل صوت العياط مكمل هناك
قمت بالراحة مشيت ناحية المطبخ كإني بتسحب واما وصلت على بابه قيدت نوره
في اللحظة ما بين الضلمة والنور حسيت اني شفت حاجه شبهي واقفه قدام الحوض عاطياني ضهرها
نفس وقفتي اللي كنت واقفاها من دقايق
لكن مجرد ما قيدت النور اختفت وانقطع صوت بكاها
حسيت اني هتجنن فروحت على أوضتي
مددت ع السرير جنب سيد وانا حاساه غريب عني فضلت استغفر كتير لغاية ما عرفت أروح في النوم…
لكن الغريب اني بعد مده مش عارفه أد ايه صحيت من نومي على سخونة بتلامس وشي
اول ما فتحت عينيا كنت نايمه على ضهري ونور الصالة الخفيف اللي متسرب من الباب عامل إضاءة خافته، على نورها لقيته صاحي ومعدول ونايم على جنبه، لكن رافع نصه الفوقاني وحاطط وشه قصاد وشي على طول بينهم مافيش شبر
كانت عينيه لسه حمرة وعروق وشه القمحي الرفيع منفوخه كإنها انابيب رفيعه، كان منظره في النور الخفيف مميت
اتفزعت واتنفضت من مكاني
لكن هن فضل بارد جدا كإنه ميت
قلتله بفزع
_مالك يا سيد
لقيته بيرد بصوت واطي
=لو مشيتي من هنا تسيبي بنتي، بنتي خطر عليها انها تمشي، لو مشت هيبدئوا بيها
_هم مين؟
بص لي بعين مطفية ورجع نام كإنه ماسمعنيش
حاولت اصحيه واهزه لكن ماستجابش
كان هاين عليا اخد بنتي وأهرب في نص الليل
لكن قلت الصباح رباح
فضلت صاحية جنبه لغاية ادان الفجر
لما أذن قمت زي عوايدي صليت ورجعت بعدها للأوضة
مش عشانه، عشان افضل جنب رؤى
لكن المرة دي لما مددت عينيا غفلت
شفت نفسي واقفه عند شجرة الزيتون لكن كانت الدنيا نهار والجو صافي
وسمعت صوتي جاي من ورايا بيقول
_ماعدش الحل انك تهربي ببنتك، بنتك من دمهم واتسكنت زيهم، انا حذرتك تهربي من قبلها
التفت ورايا بفزع مالقتش حد
بس ندهت
_أمال الحل ايه
لكن ماجاليش رد
فضلت اتلفت حواليا وانده
_أمال الحل ايه
_أمال الحل ايه
لغاية ما صحيت على جسمي بيتهز
كان سيد بيصحيني
لكن كان وشه مختلف
ماكنش بالغرابة بتاعت بالليل
ومض في عقلي إنه بردو في الايام اللي فاتت كان بيبقا أقل غرابة في النهار، وفي الليل يبدأ يبقا غريب
أول ما رجعت لوعيي وفوقت سألته عن معنى الجملة اللي قالها لما صحيت لقيته باصص لوشي
لقيته مش فاكر أصلا حاجه زي كدة
كل اللي فاكره هو الحوار اللي دار بينا عن فتنة وبنتها
ويمكن كمان مش فاكر كل الكلام
حتى لما غاب في الحمام مش فاكر
ولما جالي المطبخ بردو مش فاكر
كان بيتكلم كإن الموضوع مش مهم
ايه يعني حصل حاجه في الليل ومش فاكرها
لكن انا بقيت واثقة انه مسكون بحاجه بتأثر عليه بدرجات
أوقات بتبقا ساكناه بالكامل
أوقات بتبقا ساكنه تفكيره ومأثره على قراره
أوقات بتبقا شبه مختفيه عنه
حاولت أجرب أحكيله تاني عن فتنة
لكن مجرد ما بدأت كلامي عنها لقيته عينه زاغت تاني
ولما خلصت كلام
قالي مش هنعيده تاني
لكن مجرد ما خلصنا كلام عنها مافضلش بنفس توهة امبارح
اتعامل عادي وفطر بعدها خرج راح للمزرعة
نزلت وراه لحماتي تحت
كانت تقريبا اول مرة انزلها لوحدي من بعد وفاة أحمد
كنت عارفه انها ست عندها ايمان رهيب بالحسد والأعمال والفال والشؤم وكل حاجه في الدنيا غيبية
اول ما نزلت لقيت باب الشقة مفتوح
دخلت مالقيتش حد في الصالة
بس سمعت صوت جوا أوضتها
روحت قربت من باب الأوضة فسمعتها بتتكلم هي وفتنة
كانت العقربة بتكلمها عني
بتقولها
_صبحت أرض بور، زي أرض الحاسي اللي بتزرع زرعة واحدة، وانتي نفسك في العزوة، ومحمود عينه مني، بس انا ماعدتش هخلف، وطارق هتكون خلفته مرة واحده ومش حاساها هتكون قريب، مش ظاهره قدامي في سنة ولا اتنين ولا تلاته، مافيش غير سيد، نجوزه تاني وممكن تالت، ويجيب عيال كتير، هنحتاجهم، وهي تنكسر وتلين، لغاية ما توافق تحققلي مرادي
ساعتها فتحت الباب عليهم فجأة
لكن الغريب اني لقيتهم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ميراث الوعد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *