روايات

رواية ذئاب بشرية الفصل الثامن 8 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية الفصل الثامن 8 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية البارت الثامن

رواية ذئاب بشرية الجزء الثامن

ذئاب بشرية
ذئاب بشرية

رواية ذئاب بشرية الحلقة الثامنة

 

الفصل الثامن
في فيلا المنشاوي
بعد أن خرج الياس من غرفة جوان دخل الي غرفته وأخذ حمامه وارتدي ملابس عبارة عن تيشرت بنص كم رصاصي يظهر عضلاته وبنطلون اسود ثم ارجع شعره الغزير الي الخلف ورش عطره ثم نزل الي اسفل ودخل الي غرفة الطعام نظر في أرجاء الغرفة راي الطعام علي طاولة السفرة ولا يري جوان نادي علي الداده فاطمة وجات الداده سريعا وهي تقول : في ايه يا بني
إجابها الياس : جوان لسه منزلتش
ردت عليه الداده فاطمة: لا يا بني لسه هطلع هناديها

 

 

الياس : لا هطلع انا خليكي انتي قطع كلامه دخول جوان الي الغرفة الطعام وهي تقول باستفزاز : لا خليك انت كمان انا نزلت اهو
قالت الداده فاطمة لكي تنهي الكلام: يلا يا ولاد كلوا قبل ما الاكل مايبرد
جلس الياس علي كرسيه وجلست جوان علي كرسي يبعد عن الياس بكرسيان نظر لها الياس وهو يقول: ما تقربي قاعدة بعيد كدا ليه هو انا هكلك

 

 

قالت جوان: لا شكرا انا مرتاحة كدا
الياس بنبرة لا تحمل النقاش: قربي يا جوان ولا كلمة زيادة ونظرة لها نظرة جعلتها تقوم من علي كرسيها وتجلس بجانبه مباشرة اخذت تلعب في طبق الطعام ولا تاكل
الياس : انتي هتفضلي تلعبي كدا في الطبق ولا هتاكلي حاجة يا بنتي
جوان بعصبية : هو أن هتفضل مركز معايا كدا علي طول انا قولتلك ميت مرة ملكش دعوة بيا
جذبها الياس من معصم يدها وشدها ناحيته وقال بابتسمت مكر :انا قولت ايه فوق مش قولت لو مش سمعتي الكلام هيكون في عقاب والعقاب مش هيعجبك نهائي

 

 

ثم ترك معصم يدها وقال : بعد ما تخلصي اكل دخليلي القهوة في المكتب ثم وقف ودخل الي مكتبه
بعد أن دخل الياس الي غرفة المكتب وضعت جوان يدها علي خدها وهي تقول : طلعطلي منين انت وانا عملت ايه يا رب في دنيتي علشان اقع في ايد البني آدم دا ثم دخلت الي المطبخ تقوم بعمل القهوة له بعد أن انتهاء من عمل القهوة حملتها وخرجت من المطبخ وطرقت علي الباب المكتب عددة طرقات حتي اتها صوته من الداخل وهو يقول: ادخل
دخلت جوان ونظرت في الغرفة كانت الغرفة في غاية الجمال ويسود عليها الون الاسود اقام الياس من علي كرسيه ووقف أمامها وهو يقول : ايه عجبك المكتب
نظرت له جوان : لا طبعا خد القهوة بتاعك ايه
ووضعت القهوة علي المكتب واستدارت لكي تخرج منع خروجها الياس وهو يمسكها من يدها ويقول : رايحة فين استني لما اشوف القهوة بتاعك حلوة ولا لا
جوان بعصبية : نعم يا بابا ليه كنت الخدامة بتاعك وانا معرفش

 

 

الياس ببرود : مش انا قلت متتعصبيش علشان في عقاب
تذكرت جوان العقاب وقالت : طيب اخلص عايزة اطلع
جلس الياس علي كرسيه وبدأ في شرب القهوة بهدوء تام و جوان واقفة أمامه انتهاء من شرب قهوته وقال لكي يضيقها : اممم كويس بس طبعا مش حلوه لدرجة
جوان بنفاذ صبر : تصدق انا غلطانة علشان عملتك حاجة اصلا
وكانت ستخرج الا يده الياس كانت أسرع منها وجذبها ناحيته ووقعت في أحضانه
جوان بعصبية : ايه اللي انت بتعمله دا اوعي سبني علشان اطلع
الياس هو يمرر يده علي وجها : متزعليش انا كنت بهزر معاكي تسلم ايدك القهوة حلو جدا

 

 

جوان وهي تزيح يده من علي وجها : لا يا شيخ من امتي الحنية دي
الياس : جوان انا مش وحش زي ما انتي متخيلة انا مشكلتي ان انا عصبي حولي تفهمني وكمان حولي تسامحيني علي اللي حصل مني ونبدأ حياة جديدة مع بعض
جوان وأقامت من علي قدمه وبصوت عالي : لا أحاول ولا ماحاوليش انت اصلا ماتهمنش في اي حاجة وانت اللي متحاولش تقربلي انت فاهم انا بكرهك يا اخي انت ليه مش بتحس انت دمرتلي حياتي كلها من ساعة ما شوفتك وخرجت من الغرفة دون انتظر رده وصعدت الي غرفتها وهي دموعها علي وجها
اما عند الياس جلس علي كرسيه ووضع يده علي رأسه وهو يقول: انا ايه اللي بيحصل فيا هو انا بتعامل معها ليه كدا هو انا حبتها طيب لو حبيتها هيكون بسرعة دي بس انا لازم اخليها تسامحني باي طريقة وأخذ يفكر في طريقة يجعل بها جوان تسمحه بها

************

في صباح اليوم التالي

 

 

استيقظت ايسل واحست بأن دماغها سوف تنفجر من شدة الصداع أسندت ظهرها علي السرير ثم نظرت علي نفسها رأت نفسها عارية لا يغطيها سوي مفرش السرير نظرت في صدمة وقبل أن تستوعب كان اوس يدخل من بابا الغرفة وهو يقول : ايه دا العروسة صحت من النوم صباحية مباركة يا عروسة يا ريت تكوني نمتي كويس امبارح انا عن نفسي نمت كويس خالص
ايسل بصدمة : ايه الحصل وانا هنا ليه يا اوس
اوس وهو يضحك: ايه يا شيخة يعني بعد كل دا ومش عارفة ايه اللي حصل وأخذ يضحك بصوت عالي
ايسل بصراخ : ليه عملت فيك ايه علشان تعمل معايا كدا انا حبيتك ليه تكسرني كدا وأخذت تبكي بهستيرية
جذابها اوس من شعرها وقربها منه وهو يقول : روحي إسألي ابوكي عمل ايه في ماجد الاسيوطي وقوليله ان ابنه اوس الاسيوطي اخد انتقامه النهاردة ومنك انتي
ايسل بدموع : يعني انت كل دا كنت بتلعب عليا علشان تنتقم من ابويا انت واحد مجنون ومريض وانا ابويا أشرف منك وعمره ماذي حد وأخذت تضربه علي صدره بيدها وتبكي وهي تقول : والله لوديك في داهية واخد حقي منك ليه تعمل فيا كدا ليه دمرتني انا عملتلك ايه دا انا حبيتك ليه وأخذت تصرخ وتبكي نظر لها اوس وقام من علي السرير ووضع يده في جيب بنطلونه وقال لها : لو خلصتي الشويتين بتاعوتك البسي ويلا علشان المأذون علي وصول
رفعت ايسل راسها له بصدمة وقالت : انت بتقول ايه جواز ايه انا لا يمكن اتجوز واحد حيوان زيك
صرخت ايسل بسبب مسكت اوس لشعرها وقال: حسك عينك لسانك يطول عاليا انتي فاهمة
نظرت له ايسل بكره شديد ولا تجيب عليه
صرخ عليها اوس وهو يقول : انتي فاهمة ولا

 

 

هزت له ايسل راسها وهي تبكي ودموعها تسيل علي وجها
قال اوس وشر يتطير من عيونه : اللي قالو يتسمع انا مش هتجوزك حبنا فيك انا اتجوزك علشان اكسر ابوكي وهو شايفك بتتعذبي كل يوم وانتي معايا الماذون جاي دلوقتي تقومي زي الشاطر تلبسي وتطلعي علشان المأذون هيكتب كتابنا النهاردة يا عروسة
نظرت له ايسل بتحدي : طيب لو قولت لا ومش هتجوزك
ابتسم لها اوس ببرود ووضع يده في جيب بنطلونه: خالص اقتل ابوكي ايه رايك

 

 

نظرت له ايسل في صدمة وقالت : انت بتقول ايه
اوس ببرود: اللي انتي سمعتي وقدامك ربع ساعة وهتكوني ورايا وجذبها من ذراعها ناحيته وقال : يا اما احتار الحل التاني وانتي متعرفيش اوس الاسيوطي لما يقول حاجة بينفذها ثم خرج دون انتظار رد منها
بعد ربع ساعة كان اوس يقف مع الياس وادم ومالك علي متن السفينة وكان المأذون يجلس في الداخل
قال الياس : برضو عملت اللي في دماغك يا اوس
مالك : مهما تقول بيعمل اللي في دماغه اخويا وانا عارفه
ادم : بس حرام يا بني اللي بتعمله في بنات الناس دا

 

 

اوس : خالص كل واحد قال اللي عنده وانا اخدت قراري خالص قطع كلامهم صوت الشيخ وهو يقول : يلا يا بني فين العروسة
اوس : حاضر يا شيخنا ادخل اناديها
دخل اوس الغرفة رأي ايسل جلسه علي السرير تبكي وقف أمامها وهو وضع يدي في جيب بنطلونه ويقول : يلا اخلصي المأذون برا
رفعت عينيها المليئة بالدموع : حرام عليك يا اوس سبني ودمرش حياتي اكتر من كدا انا بكرك كفاية اللي انت عملته فيا سبني وانا اوعدك ان اخد ابويا ونسيب البلد ومش هنشوف وشي ولا انا ولا ابويا بس سبني في حالي
ابتسم اوس : ليه هو انتي فاكرة ان كل حاجه بسهولة دي الانتقام دا انا بخطط ليه من عشرين سنة ابوكي قتل ابويا انتي فاهمة يعني ايه

 

 

ايسل ببكاء : انا مش فاهمة حاجة ازاي ابويا قتل ابوك فهمني اكيد انت غلطان
اوس : بعدين ابقي افهمك اخلصي علشان المأذون برا
أقامت ايسل ووقفت أمامه: اوس اسمعني
اوس وهو يمسكها من يدها ويجرها خلفه ويقول : ولا كلمة يلا خرج اوس من الغرفة و ايسل خلفه في صامت حتي وقف امام المأذون وقال : يلا يا شيخنا العروسة جات بدا المأذون بإجراءات الزواج وجاء عند أمضت ايسل سالها المأذون : موافقة يا بنتي علي الجواز دا
رفعت ايسل عينها المليئة بالدموع الي المأذون ثم الي اوس وهي تفرك يدها سألها المأذون مرة آخر: متردي يا بنتي موافقة علي الجواز
نظر لها اوس نظرة جعلتها تقول: اه موافقة

 

 

المأذون: طيب يا بنتي خدي امضي هنا مضت ايسل علي عقد زواج الذي يعتبر حكم إعدامها ودموع تسيل من عينها ثم مضي كل من اوس واليأس وادم كشهود
قال المأذون: بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير بعد أن سمعت ايسل هذه الجملة ذهب الي الغرفة وهي تبكي
ثم ذهب كلا من المأذون وادم لكي يوصله بعد أن وداع اوس باقي الياس ومالك مع اوس
الياس : خالص عملت اللي في دماغك بس بقولك يا صاحبي فوق قبل ما يفوت الأوان
مالك : هو لسه هيفوت ما فات الأوان وخالص البت حبته وهو كسر قلبها يعني خالص عمرها ماهتملك تاني
اوس بنفاذ صبر: ماخالص حكم انت وهو انا خالص اخد انتقامي يعني هاخده انا مستني بقالي عشرين سنة علشان اللحظة اللي محمد المحمدي يتكسر فيها وهي بنته نقطة ضعفه وهي اللي تكسره
مالك : طيب انت هتروح بيها الفيلا ولا هتاخدها في الشقة علشان لو جيت بيها الفيلا هعرف امك علشان متكلمش قدامها وكدا
اوس وهو يفكر : مش عارفة بس ممكن اجبها الفيلا
مالك : طيب ماشي

 

 

الياس: يلا طيب يا مالك علشان نروح الشركة ورانا شغل كتير البيه اكيد هياخد اجازة علشان عريس
اوس وهو يضحك : بس ياض انت بتتريق
مالك : انت ليك نفس تتضحك والله دا انت جبروت
اوس وهو ياخد نفس عميق : دا احلي وقت اضحك في خالص اخدت انتقامي
الياس بنفاذ صبر: يلا يا مالك علشان ماقتلوش دا عيل بارد
وذهب كلا من الياس ومالك بقي اوس و ايسل بمفردهم في اليخت دخل الغرفة علي ايسل رايها تبكي
اوس: ايه دا في عروسة بتعيط يوم فرحها يلا قومي
ايسل ببكاء : هتودني فين
اوس ببرود : هوديكي عند بابا علشان في كلام كتير عايز اقوله لبابا وابتسم بعدها في شر ثم قام وجذبها خلفه كانت ايسل لا تدري باي شى كانت تبكي فقط ذهب اوس الي بيت ايسل ثم ……..

 

 

 

************
في فيلا المنشاوي
كانت الداده فاطمة تجهز الفطار لجوان لكي تفطر حملت صينية الطعام وصعدت الي غرفة جوان طرقت علي باب الغرفة عددة طرقات حتي جاء صوت جوان وهي تقول: ادخل
دخلت الدادة فاطمة الي غرفة وهي تقول : صباح الخير يا ست البنات
ابتسمت لها جوان وقالت : صباح النور يا داده
الداده فاطمة: عاملة ايه النهاردة انا جبتلك الفطار مش هنزل غير لما تخلصي الاكل دا كله علشان انتي مكلتيش حاجة بقالك يومين
نظرت لها جوان بعيون ملئية بالدموع لانها احست معها بحنان امها وجدتها وهي تقول : تصدقي يا داده فاطمة انتي احسن حاجة حصلتي من ساعة ما شوفت البني ادم دا بتحسسيني بحنان تيتا وماما معايا
الدادة فاطمة بحنان: يا حبيبتي يا بنتي تعالي في حضني واخذتها في حضنها وهي تقول : انتي من النهاردة بنتي انا ربنا معطنيش عيال بس انتي من النهاردة بنتي
نظرت لها جوان وهي تقول : هو انتي متجوزتيش يا داده

 

 

 

الداده فاطمة بحزن : لا يا بنتي اتجوزت تلات سنين وطلعت مبخلفش جوزي طلقني لما عرف اني مبخلفش ومن ساعتها وانا بشتغل هنا في الفيلا عند حامد بيه و مديحة هانم ابو وام الياس انا المربية الياس وهو عند حوالي خمس سنين ومن ساعتها وانا عايشة هنا
جوان: يعني يا داده انتي عايشة مع البني آدم دا بقالك يجي عشرين سنة
الداده فاطمة وهي تضحك : عشرين ايه انا هنا بقالي سبعة وعشرين سنة الياس دلوقتي عنده ٣٢ سنه وانا هنا وهو عنده خمس سنين واليأس يا بنتي مش وحش زي ما انتي متخيلة دا في حنية الدنيا والاخر زي امه الست مديحة طالع طيب زيها بس مشكلته انه عصبي شوية زي ابو والله يا بنتي لو فتحتي قلبك ليه هو هرجع زي الاول هو من ساعة امه ما ماتت هو بها عصبي كان متعلق بامه اوي الله يرحمها
جوان تذاكرت الياس في الأمس هو بداء يتغير معها الي الاحسن
نادت عليها الداده فاطمة : ايه بنتي بتفكري في ايه
ردت عليها جوان : ولا حاجة يا داده
الدادة فاطمة: طيب يلا افطري بقا احنا اخدنا الكلام
جوان : حاضر هاكل بس تاكلي معايا مش هاكل لوحدي

 

 

 

الداده فاطمة: والله يا بنتي لسه واكلة
جوان : معلش كلي معايا اي حاجة

 

 

الداده فاطمة: حاضر بس كلي انتي بقا
جوان : حاضر وبدأت تاكل مع الداده فاطمة ويتحدتوا في مواضيع مختلفة
***********
في منزل محمد المحمدي
كان يجلس وهو قلق بشدة علي ابنته وكانت تالين تجلس بجانبه وتهدا في وهي تقول : إن شاء الله هتكون بخير يا عمو
محمد والد ايسل : يا رب يا بنتي بس دي مرجعتش من امبارح انا هموت لو بنتي حصلها حاجة دي اللي فضللي من الدنيا بعد امها الله يرحمها وأخذ يبكي
تالين وهي تبكي : يا عمو اهدي شوية انت لازم تكون اقوي من كدا احنا دورنا في المستشفيات والاقسام مش لقينا حاجة ان شاء هتكون بخير متقلقش
محمد : طيب يا تالين هي مالتلقيش حاجة هي مش بتخبي عنك حاجة هي قالتلي انها هطلع شوية تشم هواء اكيد قالتلك حاجة غير كدا
تالين بتوتر : اه لا يا عمه مالتليش حاجة

 

 

 

وفي نفسها تدعو ان الامور تعدي علي خير لان ايسل أخبرتها انها سوف تقابل اوس وأخذت تقول في سرها : يا رب استرها معها ليكون اوس عمل فيها حاجة
قطع شرودها طرقات علي الباب جاء محمد والد ايسل يقوم قالت تالين : استني يا عمو هروح هشوف مين ان شاء الله هي
ذهبت تالين ناحية الباب وفتحته انصدمت عندما رأت اوس وهو وجه لا يبشر بالخير و ايسل وجها احمر من شدة البكي تالين بصدمة : ايسل في اي بتعيطي ليه ايه اللي حصل
زاحها اوس من طريقه وهو يقول : قعدي علي جانب انتي دلوقتي انصدمت تالين من طريقته واحست ان في شي خطأ في الموضوع
وجر ايسل خلفه وهي تبكي دخل الي الصاله رأي محمد والد ايسل جالس وهو بيكي ووضع يده علي رأسه ترك اوس يد ايسل ووقف يضحك علي شكل محمد وهو يقول : أخيرا يا محمد يا محمدي شيفك قدامي دلوقتي وانت عجز مش عارف تعمل حاجة
رفع محمد رأسه وهو يقول: انت مين وراي ايسل خلفه تبكي جري في اتجاه ابنته وهو يقول : بنتي انتي كنتي فين يا ايسل كنت هموت عليكي بتعيطي ليه يا حبيبتي
جذبها اوس ناحيته وقال : يدك متجيش علي مراتي

 

 

 

انصدم كل من محمد و تالين وضعت يدها علي فمها
محمد بصدمة : انت بتقول ايه انت باين عليك واحد مجنون سيب بنتي دلوقتي حالنا بدل ما اقتلك دلوقتي و ايسل كانت تبكي ولا تستوعب اللي هي في
اوس : هتقتلني زي ما قتلت ابويا من عشرين سنة
محمد : انت مجنون ابوك مين
اوس : ايه نسيت صاحب عمرك ماجد الاسيوطي اللي نصبت عليه من عشرين سنه وخليته يموت بحسرته انا دلوقتي اوس الاسيوطي ابنه جاي اخد حق ابويا منك وفي بنتك طبعا اللي هي اغلي حاجة عندك علشان تموت بحسرتك عليها زي ما عملت في ابويا من عشرين سنة بس انا مش هنصب عليك في فلوس علشان انا دلوقتي معايا زي اللي معاك واكتر بمية مرة انا بقا اخد بنتك ودلوقتي بنتك بقت مراتي واخليك تموت في اليوم ميت مرة وهي بنتك معايا وشايفها بتتعذب كل يوم
محمد بصدمة : لا يا بني خد حقك مني بس سيب بنتي ملهش ذنب في كل دا انا اللي مذنب والله يا بني انا ندم علي اللي عملته في ماجد بس حرام عليك بنتي
ايسل ببكاء هستيري : لا يا بابا انت متعملش حاجة زي كدا قول ان هو كداب

 

 

 

محمد وهو ينزل عينه في الأرض ولا يستطيع التحدث
اوس: ايه هيقول ايه يعني بس كويس علشان تعرفي ابوكي قاتل
محمد بندم : والله يا بني الشيطان لعب في دماغي بس والله انا ندمان ومتفكرش ان الحرام بيدوم انا خسرت كل فلوسي بعد موت ابوك بسنة ومراتي ماتت ومفدليش غير ايسل بنتي سبها يا بني واعمل فيا اللي انت عايزه بس سيب بنتي ملهش ذنب
اوس: خلاص بعد ايه بقا من النهاردة تنسي ان ليك بنت علشان خلاص بنتك بقيت مراتي وجذب ايسل خلفه وخرج من البيت ايسل كانت تبكي وهي تقول: لا يا بابا متسبنيش حرام عليك سبني وأخذت تبكي وتصرخ حتي خرجت من المنزل بأكمله وركبت السيارة وهي تبكي اما علي الجانب الآخر عند محمد ارتم علي الكرسي وأخذ يبكي بحسرة جرت تالين وجلست بجانبه هي تقول : ايه يا عمو هتسيبه ياخد ايسل كدا بسهولة دي نظر لها محمد بكسرة وهو يقول : اعمل ايه بنتي خلاص رحت مني وأخذ يبكي و تالين تبكي علي صديقتها وما أصابها

 

 

***********
في فيلا الاسيوطي
دخل اوس وهو يجذب ايسل خلفه عندما دخل رأي امه واخي مالك جلسين في غرفة الصالون القي التحية عليهم وهو يقول : السلام عليكم
امه بضيق : وعليكم السلام ثم وقفت وذهبت في اتجاه ايسل : ازيك يا بنتي
ايسل وهي عينها في الأرض وتبكي هزت راسها في صامت قالت والدة اوس : معلش يا بنتي علي اللي حصل من ابني انا عمري ما كنت مواقفة عليه

 

 

اوس لكي ينهي الحديث : امي خلاص ايسل دلوقتي بقيت مراتي
ثم جذب ايسل خلفه وصعد إلي غرفته فتح باب الغرفة وألقي ايسل علي السرير وهو يقول : انتي هنا مش اكتر من خدمة ليه ثم نزل الي مستوها وهو يقول : انتي فاهمة يا قطة

 

نظرت له ايسل في كره وقالت : عمري ماشفت في حياتك حيوان زيك صرخت ايسل بسبب يد اوس التي نزلت علي وجها جعلت وجها يلتفت الناحية الأخرى ثم مسكها من شعرها وجذبها ناحيته وهو يقول: اوعي يا بنتي المحمدي لسانك يطول عليا هقطعلك انتي فاهمة
هزت ايسل راسها وهي تبكي ترك اوس شعرها وقام ووقف أمامها وهو يقول: انتي من النهاردة الخدامة بتاعي يعني كل حاجة تخصني انتي اللي تعمليها الاكل والشرب والبس وكل حاجة انتي فاهمة وحسك عينك في حاجة تناقص من اللي انا قولته
ثم خرج من الغرفة مسرعا اما ايسل ارتمت علي السرير وأخذت تبكي علي حالها

 

 

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ذئاب بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *