روايات

رواية حنين الفصل الرابع 4 بقلم حسناء حسانين

 رواية حنين الفصل الرابع 4 بقلم حسناء حسانين
رواية حنين البارت الرابع
رواية حنين الجزء الرابع

رواية حنين الحلقة الرابعة

لسة بحاول عشان أنزل راح مشي بالحصان، صرخت عشان يوقفه وينزلني بس هو جري أكتر وأكتر، دوخت تاني وما حسيتش بنفسي غير وأنا بقع من علي الحصان:
حسن: حنييين، حنيييين.
حنين: آآاااه، دراعي آاااااه.
وقعت علي دراعي ووجعني أوي، حسن وقف الحصان ونزل يكلمني وأنا بعيط من الوجع:
حسن: إتعورتي؟ حصلك حاجه؟
حنين: دراعي، دراعي واجعني أوي.
حسن: بيورم، يبقي أكيد إتكسر.
حنين بدموع: آاااااه إنت السبب.
قرب إيده من دراعي بس انا ما إستحملتش وصرخت، وفجأة قام وقف وشالني وهو بيقول:
حسن: على فكرة إنتي اللي طلبتي تركبي الحصان وأنا مليش ذنب، باين كده معجبتيش الحصان.
عيطت ومردتش عليه، وصل لحد العربية ودخلني وركب:
حنين: آاااه إنتي موديني فين تاني؟
حسن: هو مش دراعك اللي إتكسر ده لازم يتجبس، والله مفيش غير دماغك هيا اللي عايزة تتجبس.
طلع بالعربية وأنا ساندة براسي علي الكرسي لورا وبعيط بهدوء، وهو كل شوية يبصلي، مره يبان عليه القلق، مرة إحساس بالذنب، مره الزعل، بصراحة انا عجزت إني أفهم شخصيته، قبل ما نوصل المستشفى قلتله:
حنين: مش كنت قولت لفريدة أو أي حد عشان يبقي جمبي؟
حسن: ده علي أساس إني ضيف شرف! أنا جوزك علي فكره.
سكت لحد ما وقفنا لما وصلنا المستشفى، نزل من العربية وفتحلي الباب عشان أنزل، كنت ماشية جمبيه بس حاسة بدوخة ووجع في جسمي من الوقعة ومن تعب النهار كله، راح شالني تاني وإتخضيت منه، دخلنا الإستقبال وبعد كشف وأشعة طلع كسر فعلاً وإتجبس دراعي.
قبل ما نمشي من المستشفى الدكتور اللي جبس دراعي سأل حسن:
الدكتور: هو حضرتك تقربلها إيه؟
حسن: أنا جوزها.
الدكتور: إمممم، هي بتشتغل ولا لأ؟
حسن بضيق: لأ.
الدكتور: باين عليها الضعف أوي، وكمان التحاليل فيها نسبة أنيميا، و… صحيح هي إزاي متجوزة مع إن سنها صغير أوي؟!
حنين بزعيق: وإنت مالك؟ بتسأل أسئلة زى ده ليه وبتتدخل ليه؟
الدكتور: ما تعليش صوتك إنت في مستشفي مش سوق، وبعدين أنا بسأل عشان حالتها، بس واضح إنك مش فارق معاك حالتها أصلاً
الدكتور سابنا ومشي وحسن كان متدايق أوي، مش عارفه عشان الدكتور إتدخل وسأله عني، ولا عشان قال إن سني صغير للجواز، ولا عشان هو فعلاً مش فارق معاه حالتي؟ فضل ساكت لحد ما سمحولي بالخروج، قرب وهو ساكت برضو وشالني لحد ما دخلني العربية، مشي بينا وهو لسة متدايق، وفي نص الطريق إتكلم:
حسن: على فكرة بقا الدكتور ده مش بيفهم، إنتي لو مش فارقة معايا كنت جبتك للمستشفى عشان تتعالجي وأطمن عليكي؟!
إتفاجئت إن ده سبب زعله، مش عارفه ليه حاجه جوايا قالتلي إستغلي حالته ده وإستفزيه، قلت:
حنين: الدكتور عنده حق، أنا أصلاً شاكة إن إنت اللي رميتني من علي الحصان عشان تموتني.
وقف العربية وزعق:
حسن: أنا لو عايز أموتك كنت سبتلك السم تشربيه يوم الفرح.
حنين: فريدة هي اللي أنقذتني علي آخر لحظه.
حسن: أنقذتك من شرب إزازة فيها شربات؟ أنا شوفتك يوم ما رجعتي شقتك وجبتي معاكي إزازة السم، خوفت تعملي في نفسك حاجه فبدلتها عشان أشوف هتعملي إيه، وبرضو كنتي مصرة تشربي منها.
حنين: يعني الإزازة مكنش فيها سم!! طيب لما إنت خايف عليا كده بتأذيني ليه؟
حسن: أنا ما أذتكيش.
حنين بدموع: لأ أذيتني وبتأذيني، مش إنت اللي حبستني في الاوضه الضلمة؟ مش إنت اللي حرمتني من الكلية وإتجوزتني غصب عني وشغلتني خدامة في القصر؟
حسن: صدقيني كل ده مكنش هيحصل إنتي اللي خلتيني أعمل معاكي كده.
حنين: وأنا عملت ايه؟ هو أنا قادرة أعمل حاجه ما إنتوا اللي بتعملوا وأنا اللي بنفذ.
حسن: محدش هيجبرك علي حاجه، قلتلك قبل كده إنتي مسئولة مني.
حنين: طيب أنا عايزة أدخل الكلية.. أرجوك سيبني أكمل تعليمي وأنا متنازلة عن نصيبي في الورث ليك.
سكت ومردش وطلع بالعربية، وصلنا القصر والكل كان مستني بعد ما عرفوا، سلموا عليا وأنا كنت هموت من التعب وعايزة أنام بس جدي قالي لازم أتعشي معاهم، لاحظت إن الخدامين رجعوا تاني وحسن ما أعترضش عشان رجعوا، قعدت علي السفرة ومعرفتش آكل بإيدي الشمال، حاولت كذا مره والأكل كان هيتكب عليا، كلوا كان بيبصلي وأنا مش عارفه آكل، إتكسفت وقومت من علي السفرة وطلعت أوضتي.
مش مهم الأكل المهم النوم، بالعافية قلعت الكوتشي والطرحة ونمت زي ما أنا علي السرير، كنت لسه هنام لما حسيت إن الباب إتفتح، فتحت عيني لقيت حسن بيفتح النور وبيقرب وهو شايل صينية فيها أكل، إستغربت وقومت قعدت علي السرير وأنا بدور علي الطرحة، حطيت الطرحة علي راسي وهو قعد قصادي وحط صينية الأكل:
حسن: الدكتور الغبي ده قال لازم تاكلي كويس.
حنين: ما أنت من شويه مكنتش مصدق كلامه.
حسن: ياريت تاكلي من غير رغي، إتعلمتي اللماضة.
حنين: عشان رديت عليك أبقى لمضة؟
حسن: لأ عشان مش عايزة تاكلي… خلاص هأكلك أنا.
مد إيده ومسك المعلقة وحطها في بوقي، برقتله وبلعت الأكل وأنا مستغربة وخايفة من هدوؤه ده، أكلني كذا معلقة ورا بعض وإحنا ساكتين، وبعدين ساب المعلقة وأنا بمضغ الأكل وقالي:
حسن بإبتسامة: أنا موافق تدخلي الكلية.
زورت من الفرحة، سألته بإبتسامة واسعة:
حنين: بجد؟ يعني خلاص هروح الجامعة؟
إبتسملي وسكت شويه، بعدين مسك طرحتي وقالي:
حسن: خلاص هتروحي، بس مفيش حاجه ببلاش.
يتبع ……
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *