روايات

رواية حسن الحمال الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الحمال الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الحمال البارت الرابع

رواية حسن الحمال الجزء الرابع

حسن الحمال
حسن الحمال

رواية حسن الحمال الحلقة الرابعة

……. عندما دخل حسن لبيته لم يجد عائلته لا أمه ولا إخوته
بل وجد ورقة مكتوب عليها إن عائلتك مع فاطمة الآن وإذا أردت استعادتها فعليك أن تحضر لنا ما أعطته إياك فاطمة أمامك ثلاثة أيام فقط وإلا سيموت الجميع
صدم حسن بالأمر فأخرج الخاتم وأوشك أن يهرع الى غصون لكنه تريث قليلا وفكّر بالموضوع فغصون ستقتل الجميع حتى لو أعطاها الخاتم لأنها ستستخدمه في كسر إرادة الحكيم عطوان وإخضاعه لسيطرتها وبذلك سيجتاح الشر عالمنا دون أن يردعه أحد
لذا قرر العمل بمشورة وهران وعدم تسليم الخاتم
وهكذا اتجه حسن الى تلك المكان الذي قال له الشيخ وهران وهناك دخل دكان الإسقمري فوجده جالسا فسلم عليه وجلس الى جواره وأخفض نظره الى الأرض ولم ينبس بعد ذلك ببنت شفة تماما كما أوصاه وهران
تعجب رشيد الاسقمري من دخول حسن عليه وجلوسه بتلك الطريقة فكلمه فلم يتكلم وحركه فلم يتحرك
فقام رشيد من مجلسه مغضبا وأخذ يدفع بحسن فلم يتزحزح الفتى من مكانه حتى صفعه رشيد بقوة فأسقطه من مجلسه لكن حسن نهض وعاود الجلوس في مكانه وهو ينظر الى الأرض ولا يتكلم
ثم صاح رشيد ألا تخبرني بمرادك يا فتى
آنذاك رفع حسن نظره الى رشيد وقال أريدك أن تعلمني طريقة التنقل عبر الزمان والمكان ..
عندها عاد رشيد الى كرسيه فجلس وقال :هكذا إذن لابد أنك موضع ثقة لديهم حتى يرسلونك إلى لحسن التطواني
ثم التفت الى حسن وقال :إذا أردت أمراً بتلك الخطورة فعليك أن تحضر لي شيئاً بالمقابل حتى أتأكد من أهليتك لحيازة تلك القوى
قال حسن :وما المطلوب مني ؟
رد رشيد أريدك أن تعرف لي سر الطحان العجوز الذي يقطن في تلك المدينة الموجودة شمال البلاد ولماذا يغادر منزله كل ليلة الى التلة المجاورة فإذا كشفت لي سره ساعدتك بدوري فيما تصبو إليه
أطرق حسن قليلا ثم قال :لكن تلك المدينة بعيدة وأنا لا أملك لا الموارد ولا المال الكافي لبلوغها
هنا أخرج رشيد ثلاث جوزات حمراء اللون وقال هذه عينة من القوى التي ستحصل عليها فيما لو أنجزت المهمة التي أوكلتها إليك فإذا أغمضت عينيك ونويت الذهاب الى أي مكان تريده وكسرت إحدى هذه الجوزات فستنتقل الى ذلك المكان في التو واللحظة والآن إذهب رافقتك السلامة
أغمض حسن عينيه ونوى بقلبه أن يكون عند الطحان العجوز في تلك المدينة التي تقع شمال البلاد ثم كسر جوزة فلما فتح عينيه إنذهل بشدة وهو يرى نفسه مقابل مطحنة قديمة تدار بواسطة حمار يمسك بزمامه طحان عجوز
إختبئ حسن خلف إحدى الأشجار وطفق يراقب الطحان حتى حل المساء lehcen Tetouani
فدخل الطحان بيته وبعد ساعة خرج الطحان متدثرا بعبائته واتجه صعودا الى التلة المجاورة وحسن يلاحقه تحت ستار الليل سرا ليعرف ماذا سيفعل ..
فلما بلغ أعلى التلة أخرج الطحان مزمارا وأخذ يعزف لحنا شجيا وما هي إلا بضع دقائق حتى حضر قردان قبيحان هزيلان إقتربا من الطحان وأخذا يقبلان يديه ورجليه باستعطاف
فأخرج الطحان من عبائته أرغفة من الخبز وأخذ يطعمهما
فلما فرغا نظرا الى الطحان والدموع تغرق عينيهما فنهرهما الطحان صارخا فابتعد القردان وعادا من حيث أتيا
ثم هبط الطحان التلة يبغي العودة الى بيته لكنه توقف فجأة في وسط الطريق والتفت الى بعض الشجيرات على يساره وصاح من أنت أخرج يا هذا ؟
هنا خرج حسن مطأطأ الرأس وتقدم من الطحان وقال
عذراً يا سيدي إن راقبتك ولكني كنت أريد أن أعرف ماذا تفعل لأجل غايةٍ نبيلة في نفسي صدقني يا سيدي
قال الطحان وما تلك الغاية يا فتى ؟
حينها قص حسن على الطحان قصته مع غصون الى غاية وصوله الى هنا ثم ترجاه أن يخبره بسره مع القردين
فأطرق الطحان لبرهة ثم قال :إذا لدي رغبتان افصح لك بسري فعليك بالمقابل أن تأتيني بسر الخياطة السمراء التي تعيش في عاصمة البلاد يقال أنها تدخل الغابة مرة كل سبت ولا تخرج منها إلا ويديها تقطران دما وهي تحمل صرة على رأسها مما شجع على الإعتقاد بأنها تمارس السحر الأسود
ثم وأثناء ليلة نفس اليوم تصعد الى سطح دارها ولا تهبط منه إلا وقد احمرت عينيها من البكاء
قال حسن أفعل إن شاء الله
وكانت تلك الليلة هي بالمصادفة ليلة الجمعة مثل اليوم
فكسر حسن الجوزة الثانية فظهر قرب دار الخياطة لنرى ليلة السبت ماذا سيحدث ان شاء الله

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن الحمال)

اترك رد

error: Content is protected !!