روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت الثامن

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء الثامن

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة الثامنة

-تعالت شهقات إسراء و هى تقول:
“لا يا ماما انا مش بخير خالص”
*شمس بقلق:
“فى اى يا إسراء؟ ما تتكلمى خوفتينى عليكى”
-أخذت إسراء تقص على والدتها كل ما تم من أحداث بدءا من عدم تصديق مهند لكلامها مرورا بأسلوبه فى الانتقام و انتهاء باهانته لكرامتها و انوثتها بالأمس
-ختمت إسراء كلامها بقولها:
“أنا و الله يا أمى تعبت مهند بيعاملنى زى الحيوانات بالظبط و الله لو مربى حيوان هيعامله أحسن منى ، و اللى حصل امبارح ده خلانى ازعل اكتر ، مهند مش شايف انى ممكن ابقى مراته حتى ، ليه كدة يا أمى لييييه؟”
-صرخت شمس قائلة:
“بس يا إسراء كفاية”
*إسراء بدهشة:
“اى هو اللى كفاية يا مدام شمس؟ اى مش متصورة ان ابنك يعمل كل ده عشان كدة يعنى بتزعقيلى؟”

 

 

*شمس بحزم:
“إسرااااااء اسمعى ، من الآخر ابنى مش ملاك عشان اقول مستحيل يعمل كدة بس برضه انتى غلطتى ، سافرتى مع مهند و انتى مغصوبة عشان خايفة علينا و قلنا ماشى لكن تروحي و تفضلى بين الافاعى دول و انتى ساكتة كدة ده إللى ما ينفعش يتسكت عليه ، انتى اللى اديتى مهند فرصة أنه يقسى عليكى و عرفتيه نقط ضعفك و سمحتيله يقرب منك وقت ما هو عايز و يبعدك وقت ما هو عايز ، من الآخر يا إسراء سؤال و جاوبى عليه انتى عايزة تسيبى مهند و تطلقوا؟”
-وقعت كلمة “طلاق” كالسيف على رأس إسراء فبالرغم من أنها كرهت المعيشة فى هذا المستنقع الموحل الملىء بالأكاذيب و الإهانات و لكن فكرة أن تبتعد عن مهند لا يمكن أن تتخيلها حتى فى أحلامها ، فكيف الحال إذا كان بالواقع ، طال صمتها فقالت شمس:
“مرديتيش يعنى يا إسراء؟”
*إسراء باستسلام:
“لا يا ماما انا مش عايزة اتطلق انا حبيت مهند و دعيت ربنا يرزقني بيه بس لما فعلا بقيت معاه حسيت أنه من برة حاجة و من جوة حاجة تانية خالص ، و مع ذلك انا بحبه يا أمى بحبه”
*شمس:
“إسراء يا بنتى دعوتك استجابت انتى خلاص بقى معاكى مهند محدش غيرك له حق فيه دلوقتى و لا حتى اللى اسمها نهى ، انتى بتحبى مهند زى ما هو كمان بيحبك”
*إسراء بسخرية:
“ايييه؟ كدة و بيحبنى؟! امال لو بيكرهنى كان عمل اى؟”

 

 

*شمس:
“مش عايز العصير غير من ايدك و ماتقوليش عشان يزعلك لا هو حاسس ان العصير ليه طعم خاص من ايديكى انتى يا إسراء ، طب بلاش دى كونه اكتر من مرة يقرب منك و هو نايم او غضبان او غيران يبقى مش ف وعيه و وقتها قلبه هو اللى بيتكلم مش عقله ، مهند الحاجة الوحيدة اللى مانعاه أنه يقربلك عشان حاطط ف دماغه أن أنا و سمير مش كويسين فبالتالي بينتقم منك عشان انتى اللى ادامه و عشان كدة لازم تثبتى برائتى يا إسراء ، أيوة لازم تعرفى مهند أمه عملت أى عشانه بس بأدلة و ورق و انا متأكدة انك هتعرفى تعملى كدة”
*إسراء:
“معاكى حق يا ماما انا فعلا غلطانة من الأول عشان مافكرتش ادور على طريقة اثبت بيها برائتك انتى و بابا ، حاضر يا امى أوعدك أثبت برائتك أدام الكل يا حبيبتى”
*شمس:
“اه و فى حاجة كمان”
*إسراء باستفهام:
“اى هى؟”
*شمس:
“يا هانم و انتو مسافرين مليتلك شنطة كاملة مليانة فساتين و حاجات حلوة و اللى المفروض تكونى بتلبسيها بس عشان انا فاهمة دماغك ماشية ازاى يبقى اكيد الشنطة اتركنت و ماتفتحش منها حاجة ، جه وقتها دلوقتى لازم تكونى بتلبسى و ميك اب و تدلعى و تتحركى يمين و شمال قدامه كدة عشان يعرف يحس بقيمتك صح ، و اوعى كل ما يقربلك تسلمى نفسك بسرعة كدة لااا اتقلى و حاولى تصديه علطول و متديهوش فرصة خالص لحد ما يعترفلك بحبه و كدة هتعرفى تكسبى جوزك و انا اعرف اكسب ابنى”
*إسراء:
“انا بس الموضوع هيبقى صعب اوى يا ماما الصراحة انا بخاف منه”
*شمس:
“طول مانتى قاعدة بلبسك ده مش هيفرق معاه أنه يضربك او يهينك لكن لما تبقى على سنجة عشرة ادامه هيخاف يكلمك حتى ، دول الرجالة يا بنتى”
*إسراء بثقة:
“هرجع جوزي و ابنك قريب يا حماتى”
-ضحكت شمس ثم قالت:
“حماتك؟ قومى يالا يا بت و بطلى عياط كدة ، هضطر أنا اقفل عشان ده صوت عربية باباكى”
*إسراء:
“ماشى سلام يا أمى”
*شمس:
“سلام يا قلبى”

 

 

-اثناء خروجها من المدرسة تقابلها سيارة فارهة فى منتصف الطريق ، يخرج صاحبها ثم يتجه إليها بعينها دونا عن بقية الزميلات ثم يقول بابتسامة:
“مساء الخير”
*رحاب بدهشة:
“انت؟”
*محمود:
“تعالى معايا عايز نكون فى مكان لوحدنا”
*رحاب:
“ماينفعش يا أستاذ”
*محمود:
“يالا على العربية و أفضل عرض ليكى هتشوفيه بدل ما تفضلى تشقى طول عمرك و فى الآخر مش هتعملى حاجة برضه”
-نزلا من السيارة ثم توجها الى أحد المقاهي و بعد أن طلبا ما يريدان قالت رحاب بتساؤل:
“بعد بصتك ليا فى القصر دى و قلت فى حاجة غريبة ، و دلوقتى سيادتك جيت بالعربية ادام المدرسة اللى بشتغل فيها يبقى أكيد فى حاجة ، من الآخر ممكن تقول حضرتك عايز منى اى؟”
*محمود:
“رحاب عبدالصبور ، بنت عبدالصبور بيه الله يرحمه ، انتحر سابكم بعد ما بقت عليه ديون بمبلغ 5 مليون جنيه ، و من وقتها انتى و أختك الصغيرة بتشتغلوا ليل نهار عشان تسدوا ديونكول مع ان مرتباتكوا دى ماتجيش نقطة ف بحر من اللى عليكوا ، ده ماتسدش الفوايد بتاعة كل شهر”
*رحاب:
“كويس جدا انك عارف الC.V بتاعى ، دلوقتى ممكن تقول عايز اى؟”
*محمود:
“عندى ليكى شغلانة”
*رحاب:
“اى هى؟”
*محمود:
“الصراحة انا حبيتك اول ما شفتك و واثق ان ده كمان شعورك ناحيتى ، اى رأيك نتجوز عرفى و هتسدى فلوس ديونك كلها ، 100 ألف ف كل ليلة”
*رحاب:
“قولى انك بتهزر”
*محمود و هو يهم بالوقوف:
“عالعموم انا قلت اللى عندى اتفضلى الكارت بتاعى اما تفكرى و تقررى بلغينى ، عن اذنك”
-دلفت إسراء إلى المطبخ لتجد سميحة تعد طعام الغداء فتقول بصوت منخفض:
“خالتو”

 

 

*سميحة:
“نعم يا إسراء”
*إسراء:
“هو انتى عمرك ما لاحظتى المكان اللى ممكن مشيرة تحط فيه مفاتيح القصر؟”
*سميحة بشك:
“بتسألى ليه؟”
-تنهدت إسراء ثم قالت:
“بصى من الآخر يا خالتو ، انا لازم أثبت براءة ماما و أفضح أحمد و مشيرة ، و ده مش هيحصل إلا لو جمعت كل المعلومات عن كريم و شمس عشان كدة انا عايزة أفتح باب اوضة كريم بيه”
*سميحة:
“و الله نفسى اساعدك يا إسراء بس معرفش الصراحة مشيرة بتحط المفاتيح فين”
-صمتت إسراء لتقول سميحة بسرعة:
“استنى استنى فى مكان اشك تكون بتحط المفاتيح فيه”
*إسراء:
“فين يا خالتو؟”
*سميحة:
“الدولاب الكبير بتاع هدوم مشيرة و سعيد بيه هتفتحيه تلاقيه متقسم لارفف كتيرة ، لما انا او واحدة من الشغالات تفتح الدولاب و تحط الهدوم لازم نلاحظ الرف إلى فوق خالص على اليمين ده بقى محدش فينا ابدا قربله و مفيهوش هدوم خالص اشك أنه هو ده الرف إللى فيه المفاتيح”
*إسراء:
“تمام اوى هدور فيه أول حاجة”
-بينما جاء ميعاد الطعام انتظرت إسراء خروج مشيرة من الغرفة متجهة إلى غرفة الطعام لتقول لسميحة:
“خالتو مهند مش هييجى النهاردة و دى يمكن فرصتى الوحيدة إللى ادخل فيها الأوضة من غير ما مشيرة تكون موجودة عايزاكى بس تراقبى الجو برة”
*سميحة:
“هكمل الغدا و راجعة حالا”
-بينما كانت سميحة تضع الطعام أمام سعيد حتى قال:
“اى يا سميحة هى ست الحسن و الجمال مستنية نعزم عليها ولا اى؟”
*سميحة:
“لا إسراء تعبانة اوى عندها شوية برد و هجيبلها الاكل فوق عشان ماحدش يتعدى ، ربنا يشفيها يارب”
-اومأ الجميع عدا سعيد الذى كان يشعر بعدم الراحة و لكنه لم يظهر
-انهت سميحة عملها ثم وقفت خارج الغرفة يينما تدخل إسراء إلى الغرفة ثم تجر كومودا لتقف عليه و تمد يدها لتفاجأ بانها أمسكت مصحفا ، قالت إسراء بتعجب:
“مصحف؟! انتى يا مشيرة بتقراى مصحف! سبحان الله”
-مدت يدها مرة أخرى لتتأكد بأن الرف خاليا إلا من هذا المصحف فتنهدت بتعب ثم ظلت تبحث و تبحث إلى أن نادتها سميحة قائلة:

 

 

“يالا يا إسراء قربوا يخلصوا”
*إسراء بخيبة أمل:
“حاضر”
-قامت إسراء و لم تنتبه إلى المصحف الذى وقع على الأرض لتقول بخضة:
“بسم الله الرحمن الرحيم”
-أمسكت المصحف لتفاجأ بشدة ثم تظهر ابتسامة على محياها
-نهاية أحداث الفصل الثامن
-يا ترى اى هي المفاجأة دى؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *