روايات

رواية جحيم قسوته الفصل الحادي عشر 11 بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته الفصل الحادي عشر 11 بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته البارت الحادي عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الحادي عشر

جحيم قسوته
جحيم قسوته

رواية جحيم قسوته الحلقة الحادية عشر

_..فی المطار…!!
وصلوا إلی المطار و أنهی عاصم جمیع الاجراءات اللازمة و جلسوا مُنتظرین وقت رحلتهم….!!
تأبطت بذراعه و وضعت رأسها فوق کتفه و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه مُتسأله :-
_مقولتليش بقاا إحنا رايحين فين….؟!!
نظر لها بهدوء و أمسك بكف يدها و لثمه بعشق و أردف قائلًا :-
_رايحين مكان بعيد أووي.. – بعيد عن أي مشاكل…!!
نظرت له بنصف عين و رفعت إحدي حاجبيها و أردفت قائله :-
_مش فاهمه برضوه..،، رايحين فين…؟!!
إبتسم بهدوء و أردف قائلًا :-
عاصم بمكر :-
_مش هقولك برضوه…!!
همس بضيق مُصطنع :-
_ولا حتی ترضی فضولی…؟!!
عاصم بضحكه مُتسلیه :-
_ولا حتی هرضی فضولک،، خلیکی علی نار کده..!!
کادت أن ترد علیه إلا أن قاطعهم أحد العاملین بالمطار و أردف قائلًا :-
الرجل بإبتسامه :-
_عاصم بیه طیاره حضرتک جاهزه.. _،،تقدروا تسافروا دلوقتی….!!
أومأ له “عاصم” بهدوء و أشار له بالإنصراف..،، ثم إلتفت إلى معشوقته و أردف قائلًا :-
_يالااا يا حبيبتى…!!
همس بضیق :-
_برضوه مش هتقولي مسافرين فين…؟!!
عاصم بجديه :-
_لا مش ناوي.._،،يالااا بقااا…!!
زفرت بضيق و نهضت من على ذلك المقعد فشبك أصابع يده بكف يدها و ساروا بهدوء مُتجهین إلی الطائره الخاصه بعاصم مُسافرین إلی المجهول….!!
**************************
_…فی أحد الأحیاء الشعبيه…!!
فی أحد المنازل البسیطه..،، دوی صوت إمرأة غاضبه حيث أردفت قائله :-
المرأه بغضب :-
_رييم…! إنتي يا بنتي،، إيه اللي هببتيه ده..،، الناس تقول علينا إيه دلوقتى….!!
رفعت رأسها مُتهكمه تنظر إلى والدتها الغاضبه و أردفت قائله :-
ريم بتهكم :-
_فی إيه يا ماما.. _،،عملت إيه لكُل ده یعنی…؟!!
حدجتها والدتها بغضب و أردفت قائله :-
والده ریم بسخريه :-
_عملتی إيه…،، لا ولا أي حاجه،، سابع عريس ترفُضیه و إنتی ولا همک حاجه….،،ثم أكملت صارخه :- إنتی ناویه تموتینی ناقصه عمر….!!
ریم بضيق :-
_بعد الشر عنک یا ست الکُل..،، و بعدین یا ماما ده عریس..!!_ ده ناقص له نضاره کعب کُبایه و یبقی شبه أبو حفیظه “أحد مُقدمی البرامج الکومیدیه الساخره”…!!
حدجتها والدتها بنظرات شبه مُتهکمه و أردفت قائله :-
_إنتی یا بنتی عایزه إيه..؟.. _ده سابع عريس تُرفضیه و اللی أدک دلوقتی فاتحین بیوت و شایلین علی کتافهم عیااال..،، انا عایزه أفرح بیکی و أشیل عیالک…!!
کادت أن ترد عليها “ريم” و لكن قاطعهم فتح أحدهم لباب الشقه و قد كانت شقيقه “ريم” و يبدو عليها الإنهاك الشديد..،، إقتربت منهم و أردفت قائله :-
الفتاه بهدوء :-
_فی إيه مالکم…؟،، صوتکم عالی کده لیه…؟!!
والدتها بحنق :-
_أسألی أُختک،، انا تعبت منکم…!!
ألقت كلماتها ثم تركتهم و هی تتحسر علی حاله بناتها…،، إلتفتت إلی شقیقتها و أردفت قائله :-
الفتاه بتسأول :-
_مالها ماما یا ریم..؟..،،ثم أكملت بسخريه :-رفضتی الکام لحد دلوقتی….؟!!
ریم بضيق :-
_ما إنتی عارفه ماما…،، کُل یوم عریس لحد ما زهقت و رفضت السابع النهارده… _،،ثم أكملت بإبتسامه :- المهم یومک کان عامل إزای…؟!!
جلست شقیقتها بإنهاک واضح و أردفت قائله :-
الفتاه بتعب :-
_زی ما إنتی شایفه…،، الروتین بتاع کُل یوم..،، و اللی زاد إن عاصم بیه سافر النهارده و ساب الشُغل کُله فوق رأسی بعد ما سلمهولی انا و عُدی بیه….!!
جلست “ریم” لجوارها و ربتت علی کتفها و أردفت قائله :-
ریم بهدوء :-
_معلش یا نیروو…،، کُله یهون برضوه..،، ثم أكملت بمرح :- إلا قولیلی یا نیروو.. _،،هو عاصم بيه ده متجوز…؟!!
نیره بتهكم :-
_اهااا یاختی متجوز..،، لسه شایفاها من كام يوم…..!!
ریم بتشوق :-
_اممممم…و علی کده هی حلوه…؟!!
نيره بإبتسامه :-
_ایوه حلوه.. أوووی،،و شکلهم مبسوطین سوی.. _ربنا یسعدهم یارب،، …. ثم أكملت بملل :- انا هقوم اریح شویه و صحینی کمان ساعتین کده…!!
ریم بهدوء :-
_حاضر یا نیروو…!!
أومأت لها شقیقتها بهدوء ثم نهضت ببطء و إتجهت إلی غُرفتها الصغیره….!!
“نیره علام :فتاه فی منتصف العشرينات..،، عینیها باللون الأسود.. شعرها أسود مائل إلی اللون البنی یصل إلی عنقها” کیرلی”…،، السكرتاريه الخاصه بمكتب “عاصم الالفی”….!! ”
“ریم علام: فتاه فی أوائل العشرينات..،، عينيها باللون البُنی.. شعرها بُرتقالی مائل إلی اللون الأحمر یصل إلی کتفیها…،، طالبه جامعیه” کُلیه حقوق”….!! ”
****************************
_…فی الطائره…!!
صعدوا علی متن الطائره.. کان مظهرها الداخلی مُریح و هادئ… _،، إتجهت “همس” إلى أحد المقاعد و جلست علیه زافره بضیق.. فتنهد هو “عاصم” بهدوء و رمقها بتسلیه عن ضیقها المُزیف حتی یُفصح عن البلد المُسافرین إلیها و لکن هیهات فهو “عاصم الالفی” لن یستسلم لضیقها أبدًا…!!
جلس جوارها و لكنه لم يكترث لها بل فتح جهاز الحاسوب “الاب توب” و أخذ یتفحصه و یتابع أعماله علیه.. _،،بینما نظرت له “همس” بطرف عینیها و عندما وجدت اللامبالاه مرسومه علی ملامحه.. عضت علی شفتيها بغيظ… فذاک القاسی لا يهتم بضیقها المُزیف بالنسبه له أو حتی یتفوه ببِنت شفه لمصالحتها…،، بينما إبتسم هو “عاصم” خِفیه دون أن تراه و قاطع وصله نظراتها إليه و أردف قائلًا :-
عاصم بإبتسامه مُتسلیه :-
_هتفضلی بصالی کده کتییر.. ولا إیه…؟!!
رمقته بغيظ فهو یتعمد إغاظتها و إستفزازها.. _،،فأشاحت برأسها ناحیه النافذه المُجاوره لها و تجاهلته مُتعمده ذلک…،، فضحک علیها بخفوت و تابع تصفح حاسوبه “الاب توب” و كأن شئٍ لم یکُن…..!!
~~~~بعد مرور ساعتين ~~~~
أغلق حاسوبه “الاب توب” بإنهاک و إلتفت برأسه إلی تِلک الطفله الصغيرة و أمسک بکتفیها و أدارها إلیه و أردف قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_هتفضلی ساکته کده کتیییر…؟،، مش ناویه ترُدی علیا….؟!!
ثبتت أنظارها ناحیه وجهه و أردفت قائله :-
همس بتجهم :-
_لا مش ناویه أرد علیک….!!
إبتسم بسعاده لسماعه صوتها بعد مرور ساعتين علی رحلتهم و دون سابق إنذار أحاط خصرها بیدیه و أجلسها على فخذيه کاتمًا شهقتها المُفاجأه و أردف قائلًا :-
عاصم بإبتسامه :-
_مش عایزه تعرفی إحنا رایحین فین….؟!!
ظهر التشوق و الحماس علی ملامح وجهها و لکنها إصطنعت الضیق و أردفت قائله :-
همس بضيق مُصطنع :-
_لا مش عایزه أعرف خاالص،،مش أنتَ قُلت مفاجأه …؟!!
حدجها بنظرات مُتسلیه و أردف قائلًا :-
عاصم بمکر :-
_لا خلاص انا رجعت فی کلامی..،، لسه واثقه من کلامک و مش عايزه تعرفی …..؟!!
همس بثبات :-
_ایوه واثقه من کلامی..،،_و مش عايزه أعرف…!!
أرجع رأسه للخلف و رمقها بمكر و لكنه إصطنع اللامبالاه و أردف قائلًا :-
عاصم باللامبالاه مُصطنعه :-
_حتی ل قولتلک إننا رایحین تُرکیا و بالتحدید “إسطنبول”…،،لکن براحتک ممکن ببساطه نرجع تانی لو مش عایزه تسافری….!!
حدجته بنظرات شبه مصدومه و إبتلعت ريقها بتوتر و أردفت قائله :-
همس بسرعه :-
_لا.. لا..،، مين قال كده هسافر طبعًا..! _هو انا قُلت غیر کده….!!
طبع إبتسامه ظفر علی شفتيه و أردف قائلًا :-
عاصم بظفر :-
_کُنت متأكد إنک هتقولی کده…،، علی العموم انا کُنت بهزر..! _مش هنرجع ولا حاجه…!!
فغرت فاهها بصدمه..!! ،، یمزح معها..!! ماذا حدث له…،، ما هذا التغیر الجذری الذی حل به…؟!..،،_ هل هذا عاصم القاسی و الذی حفطت طبیعته عن ظهر قلب؟!! _ أم أنهم إستبدلوه بآخر..!!_ ها هی الآن تکتشف شیئًا جدیدًا ينبُت داخله..!!،، تداركت الموقف و أغلقت فمها..،، ثم ضمت قبضتيها و ضربته على صدره بغيظ..،، فتآوه بآلم و أردف قائلًا :-
عاصم بآلم :-
_اهاااااااااا… ،، إنتی إيدك دي إيه!!.. _مدفع…!!
همس بظفر :-
_سميها زي ما تسميها..،، متفرقش…!!
ثم أراحت رأسها على صدره و أغمضت عينيها بسكون…،، فنظر لها “عاصم” بغيظ و لكنه أحس بإنتظام أنفاسها فأيقن أنها راحت فی سباتٍ عميق… ،، فإبتسم بحُب و قبلها أعلی جبینها و أغمض عینیه بإستکانه و راح هو الآخر فی سباتٍ عميق….!!
*****************************
_…فی قصر الالفی…!!
وصل عُدی إلی القصر بعد أن طلبته حیاه بضروره مجيئه…،، جلس علی الآريكه مُنتظر قدوم حیاه و ما لبث أن جلس حتی نظر إلی الواقف أمامه بصدمه مُتمتمًا ببعض الکلمات بخفوت :-
_آآآآ… أحمد.. آآ ال..العامري….!!
أحمد بجديه :-
_إزيك يا عُدی…!!
عُدی بصدمه :-
_أحمد أنتَ بتعمل إيه هنااا..؟!!
أحمد بإبتسامه :-
_و هو الواحد هیبقی فین غیر فی بیته یا عُدی…!!
قاطعتهم حياه التی أردفت قائله :-
حیاه بغضب :-
_بیت مین..!!،، أنتَ ملكش مكان هنا..! _ده مش بيتك…!!
عُدی مُتدارکًا الموقف :-
_حیاه لو سمحتی إهدی..،، ثم إلتفت إلی “أحمد” و أکمل قائلًا :-
_و أنتَ یا أحمد إمشی من هنا دلوقتی…!!_عاصم لو عرف بوجودک هنا مش هیعدیها علی خیر….!!
رمقه الأخیر بغیظ من تهدیده الواضح له و أردف قائلًا :-
أحمد کاتمًا غیظه :-
_أنتَ بتهددنی یا عُدی.. فاکرنی هخاف و امشی..،، تبقی غلطان انا فی بیت مراتی و بنتی و مش همشی من هنا….!!
نظر له عُدي بضيق ثم أردف قائلًا :-
عُدی بضيق و غضب :-
_لا مش بهددک..بس وجودک هنا غلط.. و متنساش إن ده قصر عاصم الالفی یعنی بیته هو کمان مش بیت مراتک و بس…،، _ فلو سمحت إمشی من هنا بهدوء….!!
عض علی شفتیه بغيظ “أحمد” و أردف قائلًا :-
أحمد بإبتسامه صفراء :-
_ماشی.. همشی يا عُدی،، ثم أكمل بنبره تحذیر :- بس أعمل حسابک إنی هرجع تانی… _يكون الباشا رجع علشان أتکلم معاه راجل لراجل….!!
أنهی کلماته ثم إتجه إلى البوابه الداخلیه و خرج منه بهدوء ما يسبق العاصفه…!!
بعد ذهابه إلتفت عُدی إلی حياه و أردف قائلًا :-
عُدی بهدوء مصطنع :-
_حیاه…عاصم مش لازم یعرف برجوعه مؤقتًا لحد ما یرجع من السفر بالسلامه…،، _ المهم دلوقتی لما تکلمی عاصم خالی بالک من کلامک و متلغبطیش بالکلام…،، و انا هتصرف معاه “أحمد” لحد ما عاصم یرجع…..!!
أومأت له بهدوء ثم صعدت إلى غُرفتها لترتاح قلیلًا…،، بینما تنهد عُدی بضيق و ذهب من القصر….!!
*******************************
_…فی أحد البیوت المشبوهة…!!
_الشغل مبقاش زی الأول یا سعید….!!
أردفت سیدٍة ما بتلک الكلمات المُنزعجه….!!
نظر لها سید بإبتسامه صفراء و أردف قائلًا :-
_متخافیش یا سُعاد.. _ هتتحل و هتشوفی…!!
جلست سُعاد جواره و أردفت قائله :-
سُعاد بتهکم :-
_وهتتحل إزای یا سبع البُرومبه…؟،،_الزباین یتعدوا علی الصوابع و الطلب مبقاش زی الأول…!!
سعید بإبتسامه صفراء :-
_إنتی مسمعتیش باللی حصل مع أخوکی…؟!!
سُعاد بسخريه :-
_أخویا…!!،،_هو انا أعرف عنه حاجه من ساعه ما هِرب هو و المنیله أُختی…!!
سعيد بإستکمال :-
_ده بقی بیه و الجرانین “الجریده” کُلها ملهاش غیر سیرته و صورهه ملیاها…،،_ دول حتی نشره من یجی فتره إنه إتجوز و البت مراته إنما إیه یا سوسو..! _زی العسل کده.. علیها حلاوة مشوفتش زیها….!!
سُعاد بإستنكار :-
_إتجوز…!!_و بعدین هنعمل إیه یعنی بمراته….؟!!
سعيد بإشمئزاز من غبائها الواضح :-
_إنتی دایمًا ولیه غبیه کده..،، بقولک حلوة.._ إیه مفهمتیش،، هنخطفها و نشغلها معانا و شويه شویه هتتعود علینا….!!
سُعاد بإبتسامه صفراء :-
_حلو أوووی… ده إیه الدماغ دی… _وشکلنا کده هنکسب من وراها أد کده….!!
سعيد بسعاده :-
_ایوه… الباقی بقااا نخطط هنجبها هنا إزای…؟!!
أومأت له بحماس و ظلت تستمع إلى خطته بسعاده مُفرطه لما سیأتی من وراء تِلک الفتاه…!!
*****************************
_ …فی تُرکیا (إسطنبول)…!!
وصلت الطائره الخاصه بهم إلی مطار إسطنبول..،، و أتم جمیع الاجراءات و خرجوا خارج المطار و قد کانت سیاره لیموزین فی إنتظارهم إستقلوها مُتجهین حیث الفیلا الخاصه بعاصم ب”إسطنبول”…..~~~ بعد مرور أقل من ساعه~~~…،، وصلوا إلی الفیلا ثم دلفوا إلیها….،، نظرت همس إلی مُحتویات الفیلا و دیکورها بإنبهار واضح فی أعینها و أردفت قائله :-
همس بإنبهار :-
_الفیلا حلوة جدًا،، بجد اللی صممها مُبدع و فنان…!!
إحتضنها من الخلف و همس بأُذنها قائلًا :-
_أعتبر إنک بتعاکسینی يا مدام عاصم الالفی….!!
نظرت له بإستغراب و أردفت قائله :-
همس بعدم فهم :-
_لیه هو أنتَ اللی صممتها…!!
عاصم بإبتسامه :-
_مش بالظبط أووی يعنى،، بابا كان مُهندس ديكور و انا کُنت بتعلم منه لحد ما أتقنته و صممت الفیلا ديه… _زی ما إنتی شایفه كده…..!!
إلتفتت إليه و حاوطت عنقه بيديها الصغیرتین فحاوط هو خصرها برقه..،، فأردفت هی قائله :-
همس بإبتسامه مُتسلیه :-
_اممممم… و يا تری بقااا أقدر أعاکس الDesigner (المصمم) المُبدع ده براحتی….!!
عاصم بإبتسامه عاشقه :-
_براحتک علی الآخر…،، انا کُلی بين إیدیکی و ملکک إنتی وبس ….!!
نظرت له بحُب و أعین ماكره و إقتربت منه ببطء ماکر ثم طبعت قُبله مُسالمه هادئه قبل أن تتحول تِلک القُبله إلی قُبله مجنونه شغوفه…_لم یعرفا متی وصل بها إلی إحدی الغُرف الموجوده بالطابق الأول؟!! _ و وقتها فقط ذهبوا إلی عالمهم الخاص بهم هما فقط….!!
*****************************
_…فی المساء…!!
_…فی إسطنبول…!!
_…فی فیلا عاصم…!!
_…فی غُرفه عاصم…!!
كان مُحتضنًا إياها بحُب و هی تتوسد صدره تعبث به حتی أردف قائلًا :-
عاصم بخفوت :-
_همس…!!
همس بهمهمه :-
_هممممم….!!
عاصم بهدوء :-
_انا عندی شُغل بكره و للأسف هضطر أسیبک كام ساعه….!!
عبست بملامحها و كادت أن تعترض إلا أنها تابعت قائله :-
همس بإبتسامه صفراء :-
_مفیش مُشکله…!! _براحتک…!!
عاصم بهدوء :-
_یعنی مش مضايقه…..؟!!
غبی…!! یسألها مُتضایقه أم لا..؟!،، ألم یُلاحظ ذلک..؟!!
كانت هذه الأفکار تدور برأسها “همس” إلا أنها أردفت قائله :-
همس بضيق خفی :-
_لا يا حبيبى مش مضايقه…،، شُغلک ليه واجب علیک برضوه….!!
لم یقتنع بإجابتها و لكنه أومأ بتصديق و شدد من إحتضانها و أغمض عینیه بهدوء….!!
***************************
_…فی الصباح….!!
_…فی شركه الالفی بإسطنبول…!!
كان يجلس علی مكتبه بهیبته المعهوده صاببًا إهتمامه علی تِلک الأوراق…،، _حتی طرق أحدهم الباب فسمح للطارق بالدخول وقد كانت السكرتارية الخاصه بمكتبه….!!
مایا بالعربیه الفصحی :-
_صباح الخير سيدي…!!
رفع رأسه إتجاهها و أردف قائلًا :-
عاصم بجديه :-
_صباح الخير مایا…،،_ثم أكمل بتسأول :-هل هناك شئ مایا….؟!!
مایا بعملیه :-
_السيد ریان بالخارج یُرید مقابلتک…؟!!
تهللت أساريره لدي معرفته بوجود صديقه و أردف قائلًا :-
عاصم بسعاده صارمه :-
_إذًا..!!،،_ماذا تنتظرین..؟!!،،ادخلیه علی الفور…!!
مایا بهدوء :-
_مثلما تُرید سيدي….!!
ثم خرجت و سمحت ل”ریان” بالدخول و تركتهم بمفردهم…..!!
“مایا أوغلو :-فتاه فی أوائل الثلاثين من عمرها…،، شعرها باللون الأصفر و عينيها باللون العسلی..
ملامحها هادئه…،، السكرتاريه الخاصه بعاصم فی إسطنبول….!!”
****************************
دلف ریان إلی المكتب فنهض عاصم عن مقعده و إتجه إلیه ثم صافحه بحرارة و عانقه بإشتیاق…،، و أردف قائلًا :-
عاصم بإبتسامه :-
_ریان…! وحشنی والله…!!
ریان بعتاب :-
_لو كُنت وحشک..،، کُنت سألت يا ندل….!!
عاصم بإبتسامه :-
_معلش یا صاحبی إعذرنی..،، ثم أكمل بهدوء :-ده انا کُنت فی فتره ما یعلم بيها إلا ربنا….!!
ریان بجديه :-
_خیر يارب..! _ایه اللی حصل…؟!!
عاصم بهدوء :-
_طيب تعالی نقعد طب….!!
أومأ له ثم جلسوا على الآريكه،، فأردف عاصم قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_طبعًا إنتَ عرفت إنی إتجوزت….!!
ریان بمرح :-
_اهااا إتجوزت و دخلت قفص النكد برجلک…!!
ضربه علی کتفه بغيظ و أردف قائلًا :-
عاصم بغيظ :-
_اخرس يلااا.. انا اصلًا غلطان إنی بتكلم مع واحد زیک… _إمشی من هنا يالاااا….!!
ريان بضحك :-
_خلااااص..، خلاااص..!! _هسكت خالص بس إحكيلی يالااا…!!
نظر له بغضب.. فنظر له ریان بجديه مصطنعه کاتمًا ضحکاته..،، فأردف عاصم قائلًا :-
عاصم بجديه :-
_انا إتجوزت من أکتر من شهرين..، وفی خلالهم حصلت مشاكل كتير و حقائق كتير إتكشفت…،، إكتشفت إن عُدی أخو همس مراتی و……………
قاطعه ریان قائلًا :-
ریان بإستغراب :-
_عُدی أخو مراتک!!_إزای ده…؟!!
عاصم بهدوء :-
_عادی یعنی.. أخوها من الأم و کُل واحد فيهم كان فی مکان لأن حصلت حادثه لأهلهم و عُدی كان معاهم و أفتکروه مات معاهم بس كده…!!
ریان بتفهم :-
_امممم،، طيب کمل کمل….!!
عاصم بإستکمال :-
_و بعد كده أتجوزت واحده إسمها صافی بس لما مراتی إتخطفت طلقتها و…… حکی له ما حدث مُنذ أن تزوج “همس” إلی الآن….!!
و بعد أن إنتهی من الحديث… أردف ريان قائلًا :-
_ياااااااااااه کُل ده حصل.. و انا معرفش…..!!،،ثم أكمل بعتاب :-ماکنش العشم برضوه يا صاحبی.. و لا إتصال حتی….!!
ربت علی کتفه و أردف قائلًا :-
_یابنی انا دماغی ماکنتش فيا أصلًا..،، كُل اللی حصل شغلنی و مکُنتش عارف أتصرف….!!
نظر إليه ريان بتفهم و أردف قائلًا :-
ريان بتفهم :-
_ربنا يكون فى عونک..،، ثم أكمل بمرح :- بس هو فی حد یسیب مراته و یجی الشُغل و هو فی تُرکیا بقی ده إسمه كلام…؟!!
ضربه على كتفه بغيظ.. فکتم ریان ضحكته ثم إنفجر ضاحكًا وسط نظرات عاصم الحانقه….!!
****************************
_…فی قصر الالفی…!!
_فی غُرفه علیاء…!!
كانت جالسه بغُرفتها تستمع إلی الموسيقى.. حتی سمعت فجأة صوت صراخات بالأسفل… فزفرت بضيق ثم أغلقت الموسيقى و هبطت إلی الأسفل..،، وجدت والدتها تصرخ علی والدها و يبدو عليها الإنزعاج…!!
حياه بصراخ :-
_قولتلک مش هتاخدها يا أحمد… إنتَ إيه مبتفهمش…!!
أحمد بحده :-
_هاخدها يا حياه.. دي بنتي و من حقي أخدها معايا….!!
ثم نظر إلى الدرج فوجدها تقف تستمع إليهم.. فإتجه إليها و أمسك بها من يدها وسار بها ناحيه الباب وسط محاولات حياه لمنعه.. حتى قاطعهم صوت يقف عند الباب… جمدهم بمكانهم….!!
_إزای تاخُد واحده مکتوب کتابها من دون عِلم جوزها….!!
–….فی شرکه الالفی بإسطنبول …!!
ذهب ریان بعد حدیث دام طویلًا ..،، رجع عاصم لإکمال أعماله ..،، فجاء فی خاطره زوجته الحبیبه إبتسم لإنزاعاجها منه صباحًا قبل نزوله إلی الشرکه…!!
*************************
–…Flash Back…!!
إرتدی عاصم حِلته السوداء اللون ..بینما عدلت له همس وضعیه الکراڤت و هی مُنزعجه ..کان یراقبها بإبتسامه مُستفزه حیث أردف قائلًا :-
عاصم بإستفزاز :-
–مالک ..قالبه وشک کده لیه ….؟!!
نظرت إلیه بغیظ و جزت علی أسنانها بغضب و أردفت قائله :-
همس بغیظ :-
–لا ولا حاجه … ولا حاجه خالص ….!!
کانت تتحدث و یدیها تمسک بالکراڤت و تشُد علی عنقه و کأنها تخنقه …،، سعل قلیلًا نتیجه شدها علیه..،،– فأبعد یدیها عنه و حاوط خصرها مُقربًا إیاها منه ..ثم مد یدیه و أزاح خُصلات شعرها بعیدًا عن وجهها …أغمضت عینیها ظنًا أنه سیقبلها ..و لکنه خالف ظنها و إقترب من أُذنها و أردف قائلًا :-
عاصم بهمس :-
–طیب کویس ..،،لأنی ملیش مزاج أصالحک لو زعلانه منی …!!
ثم طبع قُبله علی وجنتیها و ترکها تشتعل من الغضب و الغیظ…!!
******************************
–…عوده إلی الوقت الحاضر ….!!
إبتسم لدی تذکره لذلک و فتح درج المکتب ..ثم أخرج منه عُلبه مخملیه و فتحها ثم نظر إلی ما بداخلها برضا و أغلقها مره آخری و أعادها إلی مکانها ..،،عاد لإکمال أعماله و لکن قاطعه رنین هاتفه فزفر بإنزعاج و رد علی ذلک المُتصل المُزعج….!!
عاصم باللغه العربیه :-
–نعم ..،ماذا تُرید…؟!!
المُتصل بخُبث :-
–لا إنتَ مش محتاج تکلمنی باللغه العربیه ..،،کلمنی عادی ..المهم فی حاجات کتیر بتحصل من ورا ضهرک فی مصر و الأحسن إنک تنزل بأقصی سُرعه ..،و إلا أرواح کتیر هتروح و انا مش مسؤول ….!!
أنهی کلماته ثم أغلق الخط علی الفور…!! – وضع عاصم الهاتف علی سطح مکتبه ثم أردف قائلًا :-
عاصم بصوت صارخ :-
–مایاااااااا….!!
إنتفضت مایا من مکانها و دلفت إلیه مُسرعه و أردفت قائله :-
مایا بسرعه :-
–نعم …سیدی …!!
عاصم بصرامه :-
–خُذی هذا الرقم و تحققی من صاحبه و إجلبی لی أسمه و فی أسرع وقت…!!
أخذت منه الرقم و الذی سبق و دونه علی ورقه و أردفت قائله :-
مایا بإمتثال لآمره :-
–أمرک سیدی ..،،سأفعل ما بوسعی …!!
ثم خرجت مُسرعه إلی مکتبها حتی تفعل ما أمرها به رب عملها …..!!
******************************
–…فی قصر الألفی.‌‌…!!
تجمد الجمیع إثر هذه الکلمات ..،،دلف ذلک الشخص إلی القصر و إقترب منهم ..فأردفت حیاه قائله :-
حياه بصدمه :-
–عُدي ….!!!
عُدي بإبتسامه ذات مغزی :-
–ایوه عُدی یا حماتی یا حبیبتی ….!!
کتمت حیاه ضحکتها و إصطنعت قناع الجدیه ،،أما علیا‌‌ء فکانت فی صدمه مما تفوه به و لم تقدر علی الحدیث …،، نظر لهم أحمد بغضب و أردف قائلًا :-
أحمد بغضب :-
–إنتَ إیه اللی بتقوله ده ..،،إزای تتجوز بنتی من غیر علمی….!!
نظر إلیه عُدی ببرود و تابع قائلًا :-
–و هو إنتَ کُنت موجود وقتها علشان نقولک..،،و بعدین الموضوع جیه بسرعه ..و محدش یعرف غیر انا و حیاه و عاصم و علیاء …!!
عقد ذراعیه أمام صدره و أردف قائلًا :-
أحمد بسخریه :-
–و یا تری لو ده حقیقی مع إنی أستبعد ده ‌،، إیه اللی یثبت کلامک ،،هاتلی إثبات و انا أصدق ..‌.!!
إبتسم عُدی بخُبث ثم وضع یده فی جیبه و أخرج قسیمه الزواج ثم أعطاها لأحمد …،، أمسک أحمد الورقه و أخذ یتفحصها و عینیه تزداد إتساعًا ..،، أنهی تفحص و قراءة الورقه ثم نظر إلی عُدی و الذی کان یبتسم بخُبث و أردف قائلًا:-
أحمد بعدم تصدیق :-
–إزای ده …ده ..ده مُستحیل ….!!
أخذ الورقه من بین یدیه و طواها بجیبه مره آخری و أردف قائلًا :-
عُدی بإبتسامه مُستفزه :-
–و إیه اللی یخلیه مُستحیل یا حمایا العزیز ..،،ده أمر واقع ولازم تقبل بیه….!!
نظر إلیه أحمد بغیظ و أردف قائلًا :-
أحمد بغیظ :-
–انا مالیش کلام معاک ..،،ثم إلتفت إلی حیاه و تابع قائلًا:- لیا کلام مع الهانم اللی قبلت بالمسخره دیه….!!
حیاه حتی تُجاری عُدی ب لعبته أردفت قائله :-
حیاه ببرود :-
–دی مش مسخره …ده جواز علی سُنه اللّٰه و رسوله ..،، یعنی لا هی حاجه عیب ولا حرام….!!
نظر إلیهم بغیظ ثم إلتفت إلی إبنته و أردف قائلًا :-
أحمد بغیظ :-
–و إنتی یا هانم موافقه علی المسخره دی ..،،و لا هتیجی معایا….!!
نظرت إلیه علیاء وسط نظرات الترقب من حیاه و عُدی فأردفت قائله :-
علیاء بهدوء :-
–ایوه موافقه ..،، و مش هاجی معاک ..لأنی سبق و قولتلک إن أبویا مات من الیوم اللی سابنی فیه ..و إنتَ واحد غریب عنی معرفوش ….،، و دلوقتی إتفضل من غیر مطرود….!!
أنهت کلماتها ثم صعدت إلی غُرفتها بعد أن ألقت نظره سریعه علی عُدی …..!!
نظر أحمد إلی آثرها بصدمه کبیره ثم رحل دون التفوه بأی کلمه ….!!
بعد ذهابه إلتفتت حیاه إلی عُدی و أردفت قائله :-
حیاه بجدیه :-
–و إنتَ یا أُستاذ عُدی فهمنی بقااا حکایه مراتی دی….؟!!
وضع یدیه فی جیبی سُترته و أردف قائلًا :-
عُدی بإبتسامه جانبیه :-
–عادی یعنی …جبت توقیع عاصم و اتنین شهود و ظبط الدنیا ..،مش انا قولتلک إنی هتصرف من غیر ما عاصم یعرف….!!
حیاه بإعتراض :-
–ایوه ..بس إنتَ کده بتولع الدنیا أکتر..،،ممکن ببساطه أحمد یکلم عاصم و یقوله و وقتها هیطین عیشتنا لما یعرف منه…..!!
عُدی بنفاذ صبر :-
–یعنی إنتی عایزه إیه دلوقتی…؟!!
حیاه بحسم :-
–عاصم لازم یعرف باللی حصل….!!
عُدی بجدیه :-
–ماشی انا هکلمه و أقوله بس مش کُل حاجه بالظبط ..هفهمه الوضع من غیر تفاصیل….!!
حیاه بهدوء :-
–ماشی یا عُدی براحتک….!!
عُدي بهدوء :-
–تمام..،،– انا عایز اتکلم مع علیاء و أفهمها الوضع بدل ما تلغبط الدُنیا …!!
حیاه بتفهم :-
–ماشی ..،إطلع لها…!!
أومأ عُدی بهدوء ..ثم صعد إلی غُرفه علیاء حتی یتحدث معها …..!!
*****************************
–…فی غُرفه علیاء….!!
جالسه بغُرفتها مصدومه مما حدث بالأسفل ..أحقًا تزوج منها و دون علمها ..؟!!..،،و هو من کان یقول أنه فی مقام خالها …قاطع وصله تفکیرها طرق أحدهم لغُرفتها ..فنهضت عن فراشها و إتجهت إلی الباب و فتحته ..و قد کان الطارق ..عُدی …،،–زفرت بضیق و أردفت قائله :-
علیاء بضیق :-
–خیییر ….؟!!
عُدی بإبتسامه مُستفزه :-
–إیه مش هتقولی لجوزک إتفضل ولا حاجه …!!
أفسحت له المجال للدخول و أردفت قائله :-
علیاء بسخریه :-
–لا العفو ….یا ..یا خالو…!!
دلف عُدی إلی الغُرفه و نظر إلیها و أردف قائلًا :-
عُدی بإستنکار :-
–خالو..!!،، خالو إیه بقااا ما اللی حصل حصل…!!
نظرت إلیه بغیظ و أردفت قائله :-
علیاء بسخریه :-
–بجد ..،، ماکنش ده کلامک قبل کده…!!
مد یدیه و أمسک بوجنتیها و أردف قائلًا :-
عُدی بمُداعبه :-
–لولیتا ..،، مضایقه لیه بس ..ده انا زی جوزک برضوه.. ثم أکمل مُشددًا علی کلمته :- مش زی خالک…!!
أحمر وجهها من مسکته إلی وجنتیها ..فدفعت یدیه بعیدًا عنها و أردفت قائله :-
علیاء بغضب :-
–الکلمتین دول تقدر تضحک بیهم علی ماما ..أو ..أحمد العامری ..لکن انا لا إنسی إنی أصدق حکایه الجواز دی من الأساس..‌!!
یعلم جیدًا أنها لن تُمرر کلماته لها فی السابق مرور الکِرام ..،، قطته أصبحت شرسه تنتظر إشاره للإنقضاض علیه ..و هذا ما یُحبه بها …نعم یُحبها بل یعشقها ..و لکن فارق السن بینهم لم یُساعده علی البوح بذلک…،، نظر لها بإستفزاز آثار حنقها و أردف قائلًا :-
عُدی بإستفزاز :-
–واللّٰه ده أمر واقع و المفروض إنک تقبلی بیه ..ثم إنک لازم تجهزی نفسک ل کتب الکتاب اللی هیکون خلال أیام ..یکون عاصم رجع ..ثم تابع بتحذیر :- بس إوعی توقعی بکلمه کده ولا کده و تبوظی الدُنیا و إلا و ربی هتشوفی منی اللی عُمرک ما شوفتیه ..فأتقی شری یا..یا مراتی المُستقبلیه …!!
أنهی کلماته لها ثم ترکها و هبط إلی الأسفل ..کانت تستمع إلیه بخوف من کلماته الأخیره ..سُتصبح زوجته لا مُحال …یُریدها له إذًا فستُنفذ رغبته و لکن علیه الحذر منها …ف حسب المثل المصری القدیم «إتقی شر الحلیم إذا غضب» ….!!
*****************************
–…فی الأسفل..‌.!!
کانت حیاه تنتظر هبوط عُدی من الأعلی و عندما هبط إتجهت إلیه و أردفت قائله :-
حیاه بلهفة :-
–هاااا..عملت إیه ..قولتلها إیه ….؟!!
عُدی بإبتسامه :-
–إیه حیلک حیلک …عادی یعنی کلمتها و فهمتها الوضع ..،، بس إحنا لازم نکتب الکتاب بسرعه علشان الحکایه تبقی حقیقه …،القسیمه اهاا أصلیه بس لازم یبقی حقیقی علی سُنه اللّٰه و رسوله …!!
حیاه بهدوء :-
–ماشی یا عُدی إعمل اللی یریحک ..و انا موافقه..!!
إبتسم عُدی إبتسامه جانبیه ثم ترکها و ذهب إلی منزله….!!
*****************************
–…فی إسطنبول ….!!
–…فی المساء ….!!
–…فی ڤيلا الألفی ….!!
–…فی غُرفه عاصم ….!!
إنتهت من تزیّن غُرفتهم بإبتسامه راضیه ..،،نسیت إنزاعاجها و غضبها منه و قررت مُفاجأته ..لقد علمت الیوم بأنها تحمل طفله بأحشائها …،،و هذا ما یُسعدها،،سمعت صوت سیارته تدلُف داخل بوابه الڤیلا ..إبتسمت بسعاده ..ثم توجهت للمرآه تتأکد من هیئتها حیث کانت ترتدی فُستان من اللون الخمری یصل إلی مُنتصف رُکبتیها ..عاری الکتفیین من قُماش الدانتیل و الستان ……،،صعد إلی غُرفته و دلف إلیها ..وجدها تقف بمُنتصف الغُرفه بکامل أناقتها ..إبتسم إلیها فی حُب ناسیًا ما حدث صباحًا و سبب الإزعاج له بعد ذلک الإتصال…،، – إقترب منها و أحاط خصرها مُقربًا إیاها منه و أردف قائلًا :-
عاصم بإشتیاق :-
–وحشتینی ..أوووی ….!!
أحاطط وجهه بکفیها و أردفت قائله :-
همس بحنو :-
– و إنتَ کمان برغم غیظی و زعلی منک الصُبح بس وحشتنی ….!!
إبتسم برقه ثم وضع یده فی جیب سُترته و أخرج تِلک العُلبه ثم فتحها بعد أن ترک خصرها …أخرج منها خاتم من الألماس منقوش نقشه بسیطه ..و أمسک بکف یدها و أدخله داخل إصبعها ثم لثم کفها بحُب و أردف قائلًا :-
عاصم بحُب :-
–إوعی تقلعیه من إیدک أبدًا…!!
همس بإبتسامه رقیقه :-
–أبدًا .. و ده وعد منی …!!
إحتضنها إلیه مُقربًا إیاها من صدره مُقبلًا خُصلات شعرها و أردف قائلًا :-
عاصم بمُشاکسه :-
–و یا تری إیه سبب الرومانسیه و الشیاکه دی کُلها…؟!!
إبتسمت بمکر ثم أبعدت رأسها و إقتربت ناحیه أُذنه و أردفت قائله :-
همس بهمس :-
–انا حااامل …شایله حته منی و منک جواایا …!!
إتسعت عیناه بدهشه واضحه و إنقلب وجهه إلی دهشه کبیره …حیث أردف قائلًا :-
عاصم بعدم تصدیق :-
– إنتی …إنتی بتقولی إیه …آآآ ..انا هبقی أب …؟!!
تلاشت إبتسامتها ظنًا منها أنه تضایق من حملها ..فأردفت قائله :-
همس بحزن :-
–ایوه حامل …إنت متضایق من ده ….؟!!
قطب جبینه بإستغراب ..هل ظنت أنه تضایق من حملها ..؟! یا إلهی لا بد أنها غبیه ..هو سعید …فرح بوجود طفله بأحشائها…،،و لکن لا یستطیع التعبیر عن ذلک ….،،إبتسم بمُداعبه ثم أحاط وجهها بیدیه و أردف قائلًا :-
عاصم بإبتسامه :-
–مین قال کده …انا فرحان …فرحان جدًا ..بس مش لازم أعبر عن ده بالکلام ..فی حاجات کتییر أوووی تثبت ده …..!!
ثم قبلها علی جبینها بحُب و إحتضنها إلیه مُقربًا إیاها من صدره مره آخری ..،،بینما إبتسمت هی بسعاده و بداخلها قلب یتراقص من الفرحه ..فقط هذا ما تُریده …وجوده جوارها بکُل ممیزاته و‌عیوبه یکفیها و لا تُرید شیئًا آخر …..!!
******************************
–….فی البیت المشبوه ….!!
البوص عرف بالبنت دی و متشوق أووی یشوفها و یدوقها کمااان ….
أردف سعید بهذه الکلمات ..،، فنظرت له سُعاد بدهشه و أردفت قائله :-
سُعاد بدهشه :-
–قولتله لیه یا راجل ..إفرض معرفناش نجبها هنا….؟!!
سعید بإبتسامه صفراء :-
–و مین قالک إننا مش هنعرف نجبها هنا ..،، هنجبها متقلقیش ..،، ده إحنا هناخد من وراها أد کده ..دی مش أی حد برضوه….!!
سُعاد بتهکم :-
–و هتجیبها إزای یا سبع البُرومبه ….،، إحنا فین و هی فین …..!!
سعید بخُبث :-
–سمعت إنُهم مسافرین بره …،، و إحنا بقااا هنخطفها من المطار ….!!
سُعاد بسخریه :-
–و یا تری عارف إسمها و شکلها و لا لا یا فالح…؟!!
سعید بخُبث :-
–طبعًا عارف …..؟!!
ثم أخرج صوره لها من أحد الجرائد و وضعها بین کفیها و أردف قائلًا :-
سعید بإبتسامه صفراء :-
–إسمها ‌…همس الجیار مرات رجُل الأعمال عاصم الألفی …..!!
*****************************
–….فی ڤیلا عُدی ….!!
کان یجول الصاله ذهابًا و إیابًا بتوتر شدید ..و لکنه حسم أمره و أمسک بهاتفه و أردف قائلًا :-
عُدی بإرتباک :-
–ما هو انا لازم أقوله …هیعرف ..هیعرف ..ف أقوله دلوقتی أحسن ..،، ما هو انا اللی جبته لنفسی …..!!
ثم ضغط علی رقم عاصم و إنتظر الرد …فرد علیه عاصم ..فأردف قائلًا :-
عُدی بإبتسامه مُرتبکه :-
–إزیک یا باشا …عامل إیه ..وأُختی عامله إیه …إن شاء اللّٰه تکونوا بخیر ….!!
عاصم بإنزعاج :-
–کُنا کویسین لحد ما إنتَ إتصلت ..،، عایز إیه یا زفت ….؟!!
عُدی بتوتر :-
–کُل خیر ..یا باشا …،، کُنت بعزمک بس علی کتب کتابی ….!!
عاصم بدهشه :-
–کتب کتابک ..و من ورایا ..،،ثم تابع بسخریه :- و مین اللی أُمها داعیه علیها دی …..؟!!
عُدی بإبتسامه سخیفه :-
–علیاء بنت أُختک حیاه ‌..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم قسوته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *