روايات

رواية معاناة زوجة الفصل العاشر 10 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة الفصل العاشر 10 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة البارت العاشر

رواية معاناة زوجة الجزء العاشر

رواية معاناة زوجة الحلقة العاشرة

صعدت اميمه الي خديحه لتدخل عليها وتهتف بسخريه. ايه يا مرات ابني هتفضلي قعدالنا فوق كده لوحدك.
قالت خديجه.. اعمل ايه يا طنط تعبانه وبريح. قالت الام… .. تعبانه من ايه ماخلاص ياختي بقيتي اهوه زي الفل.. اسمعي انا حفيدي يبقي في حضني ومن الصبح تبقي تحت وتقعدي لحد ما اقوم انام واشبع من الواد.
كانت خديجه قد طفح الكيل منها ومن تحكمها فقالت… اسفه يا طنط مش هقدر.
صرخت اميمه معنفه… نعم ياختي بقلك عايزه حفيدي عايزه تاخدي الواد وتذلينا ياختي انت تسمعي الكلان من سكات.
ليدخل مازن ويهتف بتأفف… فيه ايه صوتكو عالي.
لتبكي اميمه لتبهت خديجه.. تعالي تعالي شوف الهانم مراتك اقلها عايزه اشوف الواد يقعد معايا الا حاسه اني هموت تقلي لا مش هنزل الهانم بتذل امك دي اخرتها عايزه حفيدي تقهرني كده َ.
قال مازن مراضيه….. لا يا حبيبتي ماعاش ولا كان لا هتنزل وتقعد وتفرحي بعمر.
هنا فاض الكيل بخديجه لتهتف غاضبه…. مين قالك اني هنزل انا مش هنزل.
قال بعنف.. خديحه انت اتهبلتي عايزه تخبي الواد.
قالت بغضب…. انا ما بخبيش حد اللي عايزه ياخده. يجي ياخده انما انا نزول مش نازله.
لتهتف اميمه. اتفضل الهانم عايزه تفركش العيله عايزه تخرب بيتي عايزه تبعدك عن امك يا حزني يانا.
قال مرايا… ماما اهدي انت تعبانه.. خديجه اخر كلام هتنزلي ومن غير نقاش وهنطلع عالنوم. نظرت اليه خديحه….. مش هيحصل يا مازن واعمل ما بدالك.
صرخت اميمه…… اتفضل اهوه الهانم اتفرعنت و ركبت ودلدلت مش جابت الواد واتحكم خلاص انا نازله وسيباك يا دلدول ابقي راضي الست اللي فركشت العيله وعايزه تخربها وتقسم نفسها. لتتركهم وتنزل.
وقف مازن مشتعلا من كلام امه… طب بصي بقه العيشه هتبقي تحت ترضي ما ترضيش انت حره ومجايب هنا مش هجيب يا تنزلي تاكلي تحت من سكات يا تموتي من الجوع انا ماحدش يمشي كلمته عليا ليتركها وينزل عند والدته لتنهار خديجه من البكاء.
مرت الايام وخديجه كرامتها لا تسمح ان تنزل وهو قد اصر علي ان لا يشتري اي شئ في البيت ليبدا مخزون التلاجه يتناقص ليفضي تمانا ولا تجد خديجه ما تاكله لتشعر بالقهر فليس معها مال. كانت تراه يصعد هو وأمه وينزل ان ولا يعيرانها بالا. وفي أحد الأيام كانت خديجه تجلس حجرتها مقهوره
كانت تجلس امه معه .. يا مازن قوم هاتلنا اكل بدل القاعده الناشفه دي ليحضر لها بيتزا وفطائر وعصير وظلت هيا وهو يجلسان وهيا تتعمد ان تضحك بصوت عالي لتقوم وتدخل علي خديجه وتفتح الدولاب… هيا فين الفوط لتمسك بعض الفوط ايه القرف ده خامه زفت كانت ترمي عالارض لتمسك فوطه اه دي تنفع امسح فيها لتذهب وتهب خديجه تريد أن تعرف ماذا تفعل لتجدها تمسك الفوطة وتضعها عالارض وتمسح بجزمتها ما وقع لتندفع خديجه.. ليه كده الحاجه الجديده حرام عليكي.
نظرت اليها اميمه… هو ايه اللي حرام ياختي دي اخرها بتمسح بيها جزم بس عموما انا غلطانه اطلع ليه اصلا بلاش قرف قمم اما ننزل نتهبب نسهر تحت وبلاش حرقه دم.
نزلت وتركته لينظر اليها مازن.. انت بقيت لا تطاقي وذهب وتركها ظلت تنظر حولها و الأوساخ في كل مكان وباقيا الفطائر والبيتزا عالارض لتنفجر في البكاء وتجلس تلملم البقايا تأكلها بعد ذلك فهيا ليس عندها شئ وتقوم لتصلح ماافسدته تلك المراه.
قررت خديجه ان تذهب لاخيها لتبعث لمازن انها ستذهب لاخيها ليري الرساله ولم يرد لتنزل هيا وتذهب لبيت أخيها مشيا مسافه طويله لتدخل ليرحب بها اخيها ويهتف ايه جايه لوحدك ليه يا حبيبتي.
اجهشت بالبكاء اقترب منها وقال…. فيه ايه. دخلت وفاء…. بتعيطي ليه يا حزينه لتحكي لهم ما حدث واكملت.. محمد انا عايزه اطلق ماعتش َمكمله.
قالت وفاء…. نعم ياختي ايه المسخره دي انت لحقتي.
قالت خديجه…. دول ذلوني يا محمد والنبي عايزه اطلق تعبت.
قال معترضا… ماعندناش بنات بتطلق.
لتكمل وفاء…. وبعدين خلاص قوضتك العيال خدوها هتيجي فين مافيش مكان.
نظرت اليهم بقهر .. هاخد مهري واعيش يا وفاء.
لتضحك وفاء…. مش اسكتي مش بيضنا بيه الشقه واشترينا شويه حاجات.
لتقف خديجه…. انتو اتجننتو دا فلوسي.
هتف محمد…. اه فلوسك بس انا صرفت عليكي كتير وده حقي.. اعقلي وارجعي لجوزك وعيشي من سكات.
قالت بقهر… اعيش مزلوله يا محمد.
قام وقال… .. مافيش ست بتتذل لجوزها وتركها ودخل لتجهش بالبكاء.
فاقتربت وفاء….. طب ممكن احللك الموضوع انا بتعب في الشقه تيجي كل يوم تساعديني وتاكلي معانا ايه المشكله بدل ماتنذلي ليهم.
نظرت اليها خديجه بقهر عايزاني اشتغلك خدامه.
قالت وفاء…. مش بدل ما تنزلي لجوزك ومامته انت حره.
ظلت خديجه تنظر بقهر فهيا قد كرهت ذللك البيت وكرهت زوجها وكرهت والدته بشده لتوافق علي طلبها.
بدات رحله معاناه جديده صبت علي تلك الجميله فهيا كل يوم تبعث لزوجها برساله انها ستذهب لاخيها وهو يراها ولا يرد كان يبقي مع امه وهيا تربي بداخله انه لو صعد لها ستعتبره ليس رجلا وانها عاندت وكسرت كلمته ليظل مازن بالاسفل ولا يصعد الا علي النوم واحيانا ينام بالأسفل.
لياتي يوما ويلاحظ حمزه ذلك فهو لا ياتي الا علي النوم ويهلك نفسه بالعمل فهو يفتتح مكانا اخر بدبي… . فيه ايه يا مازن انت قاعدلنا طول النهار والليل فين مراتك.
لتهتف اميمه…. ايه ماقلتش لاخوك اصل المعدوله مش عايزه تنزل عندنا عايزه تاخد البيه لروحها وتقلك بيتي وبس انما اهله لا
قطب حمزه.. ازاي يعني دا بيت عيله هيا اتجننت.
هتفت اميمه. لا عند وكبر بعيد عنك ولا بتنزل ولا بنشوف الواد جوازه الهم.
نظر حمزه الي اخيه…. كلمهاريا مازن وعقلها وماتسيبش الدنيا كده انا قلتلك ماتنفعش بس انت صممت
قال مازن غاضبا… .. كلمتها كتير وراسها جزمه مش هسيب بيتي ولا عايزه تعتب هنا اهه زبلتها لعلها ترجع عن راسها.
تنهد حمزه بوجع انها كانت مثل الاخريات… اقول ايه حذرتك ان مالهمش امان.
قالت اميمه. لا ما حدش يزعل بكره تتربي وتنزل زي الجزمه مش هتقدر تكمل كده.
مرت الايام وخديحه تذهب لخدمه زوجه اخيها مقابل ان تطعمها وتعطيها بعض المال القليل وخديجه تشعر بالقهر والذل واصبحت تكره زوجها بشده.
لياتي يوم ومازن يصعد الي زوجته ليقترب منها ويهتف…. برضه مش ناويه تلمي نفسك وتنزلي ايه الجبروت ده.
قالت بكره.. حبروت انا جبروت بجد حسبي الله فيكو وفي ذلي اللي اتذليته علي ايديكو.
ليصرخ….. انت بتتحسبني عليا انت ايه اعملك ايه اكسر دماغك ماتسمعي كلامي.
قالت بغضب.. اسمها اسمع كلام امك يا بيه انت اصلا مالكش كلمه انت بتتاخد وتتجاب.
اقترب وصفعها علي وجهها. أكملت بكره… انا بكرهك عارف يعني ايه وبتمني من كل اقلبي ان البيت ده يتخرب واطلق منك.
غضب بشده ويهتف.. انت مالك متفرعنه كده هاه فاكراني ايه هنخ لما تقفيلي انت ماكتيش تحلمي انك تتجوزي الجوازه دي.
صرخت…. يا رتني ماتجوزتك واحد عديم الشخصيه ودلدول
اقترب منها وصفعها علي وجههز عده صفعات. ليسمعا باب الشقه يفتح وتدخل اميمه فيه ايه فيه ايه صوتكو عالي.
بهتت خديجه وهيا تبكي… انت فتحتي باب الشقه ازاي.
قالت اميمه… ايه يا ست خديجه افتح براحتي معايا مفتاح بيت ابني هتمنعيني منه وماسكه في الواد ليه انت ايه كل يوم نكد دا جوازه هم.
صرخت خديجه.. ابنك ضربني البيه مد ايده عليا ابن الناس اللي طالعه بيه السما.
ليهتف.. اتلمي احسنلك
قالت اميمه…. عشان قليله الادب وبتردي عليه نعملك ايه جوازه ما كتيش تحلمي بيها يا شيخه منك لله قهرتي الواد.
صرخت خديجه…. حرام عليكو بقه انتو ايه طلقني طلقني ارحموني
اقترب مازن…. طلاق مش هطلق واخبطي اسك في الحيط و ترك المنزل غاضبا.
قالت اميمه بتشفي.. عيشي ومشي عيشتك بدل ما اخليه ياخد العيل ويرميكي بره وتركتها ونزلت لتنهار خديجه وهيا تعلم انهم ممكن ان يأخذو ابنها.
مرت الايام بمرها ومرها فقد زهد مازن البيت وعاد الي لعبه واستهتاره وترك تلك التي تجلس في البيت حزينه منتظره من زوجها ما يسد جوعها ولكنه لم يمتثل لها واخيها ينهرها ان تتطلق منه.
لتمر الايام والاشهر مابين عيشه تقهر ومرار وذل للنفس كانت خديجه لا تنزل الي بيت حماتها ولم تعد حماتها من اساسه تساله عنها واعتاد الجميع علي عدم وجودها كانها غير موجوده واسس حمزه شركه في دبي واستقر بها لفتره طويله وياتي نادرا وترك الشركه لمازن وشريف وعندما يعود يباشر الشغل بنفسه لتمر الشهور وكل في حاله كل يجري علي دنياه ومازن لم يعد يعتبر نفسه متزوحا وامه تغذي بداخله ان يترك تلك الجميله لتفقد خديجه روحها فهيا وحيده تعيش من اجل طفلها كان مازن يبعث ما يكفي فقط لابنها واكله وهيا تمشي حالها لا تفكر في نفسها او تشتري لنفسها شيئا من مال زوجه اخيها كان تقريبا لا يصعد اليهم ليكبر الطفل في وسط بيت مهلهل لام صابره واب ليس له وجود. صابره لا تطلب لنفسها لتمر السنوات ويصبح عمر ذو الثلاث سنوات طفلا ولا اروع فخرا لاي احد َكانت علاقته بوالده مقتصرا ايضا فمازن انغمس في سهراته واصبح كانه بلا اسره لياتي يوم كسر كل شئ كان عمر يجلس مع امه ليهتف.. ماما انا كنت عايزك تيجي معايا حفله الحضانه جايبين حلويات هاتيلي حلويات كتير اروح بيها .
تنهدت بقهر …. ما بلاش يا عمر بابا مش هيوافق ومش هيديني فلوس احيب حاجه وانت عارف بابا.
يا ماما نفسي اروح زيهم وتبقي معايا نفسي العب معاهم دا يوم حلو .
لتبعث الي زوجها ليصعد لها لتطلب منه اموالا لشراء شيئا تلبسه في حفله ابنه ليهتف وانت بقه عايزه تروحي تلبسي وتزوقي اه مانت خلاص ماعتش ليكي جوز تتزوقي ليه.
لتهتف.. والله دا اختيارك انت مش اختياري وانا عشت ورضيت.
قال بغضب .. وانت اتفرعنتي وفاكره انك هتمشيني بالكلام وتمشي رايك عليا.
قالت.. اظن خلصنا من القصه دي من سنين واديني عايشه اربي الواد ومابطلبش لنفسي منك اشايه ومش معتبره نفسي متجوزه.
قال مشتعلا… ليه مطلوقه مالكيش راجل.
لتصرخ…. اه ماليش راجل ارحمني بقه
اقترب وصفعها علي وجهها لتصرخ انت ايه كافر ما بتشبعش ذل انت مش ممكن تكون ليك قلب انت مش بني ادم.. لتسمع من ورائها صوت اميمه.. مين يا بت انت اللي مش راجل هاه دا سيدك وتاج راسك مش كفايه مقعدينك ما رميناكيش بره ايه مابتهمديش.
قالت خديجه…. اهمد.. ربنا ينتقم من الظالم.
صرخت اميمه….. بتدعي علينا في وشنا.
صرخت خديجه…. ماتسيبوني بقه منكو لله قاعده في ذل وساكته وبرضه مافيش رحمه حسبي الله فيكو حسبي الله فيكو.
اقترب مازن ومسكها من شعرها وضربها لتصرخ الام…. بس بس هتموتها وتضيع عشان الزباله دي.
ابتعد…..مشي عيشتك بدل ماسود عيشتك واخد الواد وارميكي بره واخد امه ورحل. صرخت خديجه…. منكو لله اشوف فيكو يوم
لتجلس خديجه مقهور تنعي حالها ليمر اليوم لتسمع فجاه صريخا ونواح. هبت مرتعبه وتنزل تري ماذا يحدث لتفجع مره واحده فقد وجدت والده مازن تلطم وجهها وتصرخ بهستيريه وجنون لتفهم هيا ان زوجها قد اصيب في حادثه وفقد حياته. وقفت متبلده لم تشعر بشئ من اساسه علي ذلك الشاب الذي كان مدللا من امه فكان رَوحها لتنقهر الام وتنزوي ولا تخرج من حجرتها.
هنا عاد حمزه من دبي واستقر في مصر ليكون بجوار امه وحاول حمزه كثيرا َمعها ولكنها لا تنطق وكان كل ما تفعله ان تاخذ ابن مازن في احضانها كانها جنت او مست.
اما تلك الجميله فكانت حزينه علي حالها وما اصاب دنيتها التي لم يدخل فيها الفرح فكانت تنزل لتعطي الام ابنها وتصعد من سكات ليجلس عمر بجوار جدته يتكلم معها فكان طفلا رائعا حنونا لتتعلق به الام اكثر ولا تكلم احدا ولا تقابل أحدا.
اما حمزه ففقدان اخيه اثر به كثيرا الا انه كان عليه ان يتجلد ليعيد امه الي حياتها فهيا يبدو علينا التعب والحزن وصحتها تناقصت وكانت كل امانيها ان تموت لتلحق بحبيبها لتمر الايام والشهور والام كما هيا لا تنطق وتعلقت بعمر حتي اصبح رَوحها. وخديجه منزويه لا تراهم ولا يروها ولا احد يسال عنها.
كانت خديجه قد نزلت ووضعت عمر بجوار حماتها وصعدت لتصدم بحمزه ابتعدت مسرعه فقطب جبينه.. ايه مالك اتخضييتي كده.
تنهدت هيا ولم تنظر اليه وهمست اسفه وهمت ان تصعد الا انه لم ينزاح من امامها فداخله يريد أن يري عيونها فهو لم يقربها من سنوات وعادت رجفه قلبه اليه بلا سبب في وجودها.. لترفع عيونها تنظر اليه لا تعلم لماذا لا يبتعد فهمست ممكن تعديني.
تنهد هو وهتف… انت لسه قافله علي روحك برضه دا بيت عيله يا خديجه تقعدي فيه ماينفعش تبقي لوحدك.
قطب حبينها… ولم تتكلم فقال.. ابقي انزلي اتغدي معانا طيب مش بعد مازن تقفلي علي روحك الاكل مش هيعيب حاجه.
ابتسمت بسخريه.. اكل.. لا شكرا كتر خيرك انا مرتاحه كده.
فهتف.. يعني ايه مرتاحه… خديجه انا مش مازن فاهمه والحال المايل مايعجبني انزلي كلي معانا.
تنهدت بسخريه.. طب براحه طيب يا ريت تسأل الست والدتك الأول ينفع والا لا وعموما هو ماينفعش عن اذنك وتركته متخبطا.. هو ايه اللي اسأل والدتي مالها دي لسعة والا ايه والدتي هتقول ايه دا اكل.. تنهد وظل واقفا.. خش خش بتفكر في ايه تاكل والا ماتاكل اديك عملت اللي عليك.
دخل لامه قبلها وهتف هو خديجه قلتلها تنزل مش راضيه مش عارف ليه.
نظرت اليه امه.. وتذكرت يوم ان دعت علي ابنها.. هيا السبب في موت ابني تنزل فين كانت معيشاه في نكد خلاص اسكت ماتفتحلي سيرتها.
هتف حمزه.. المهم واجباتنا يا أمي هيا تتشال عالراس مرات اخويا.
هتفت الام بكذب.. مش ناقصها حاجه وقفل بقه انت عايز تموتني. تنهد وصمت وجلس يفكر فيها رغما عنه.
لياتي يوما..دخلت ليلي علي حمزه… .. بقلك يا حمزه اكمل انت عارف عنده شاليه في الساحل وربنا كرمنا.
قال .. شوفي لما عقلتي وماسمعتيش كلام امك ووقفتي جنب جوزك ربنا كرمك ازاي.
تنهدت.. ربنا يهديها كت هتخرب عليا وانا كت هبله. المهم بقلك ايه رايك ناخد ماما وخديحه ونروح نقعد هناك دا حتي شريف وسهام مكلميني هيروحو انت عارف الشاليه بتاعهم جنبنا.
هتف.. طب يا حبيبتي كلمي خديحه انا مابشوفوهاش وانا هكلم ماما..
ذهبت ليلي لخديجه تقنعها فردت.. لا يا ليلي روحو انتو انا مش قادره صدقيني.
قالت ليلي باصرار… لا يا خديحه هتيجي و ماما كمان تغير جو وعمر لازم يبقي معاها عشان خاطري والا انا ماليش خاطر.
ركبت الام مع ابنتها وأشارت خديجه ان تركب مع حمزه تنهدت خديجه وركبت من سكات وهم عمر ان يركب فشدته جدته وبدأ الكل في السير.. كانت خديجه ساهمه في ملكوت تفكر في حالها والحزن بادي عليها وحمزه كل حين يراقبها تنهد.. بتحبيه قوي كده فيه ست مخلصه قوي كده لجوزها امال مشاكل ايه اللي كت بينكو. ليركن عربته بجانب احد الكافيهات وهتف اجبلك تشربي ايه.
كانت ساهمه فلم ترد ليضع يده علي يدها انتفضت ومسكت يده بقوه ايه فيه ايه.
نظر اليها يدها لمستها ليشعر بقلبه ينبض ولم ينطق.
نظرت الي يدها تمسك يديه لتشدها مسرعه وتهنس اسفه اسفه اتخضيت.
هتف.. هو انت علي طول سرحانه كده وبتتخضي.
تنهدت وصمتت فقال.. طب تشربي ايه اجبلك نسكافيه انت بتحبيه. قزبت جبينه كيف علم ذلك. فهمست شكرا نش عايزه.
هتف مشاكسا لأول مره… ماتخافيش مش هدفع تمنه هدفعلك يا ستي اهوه. المره الجايه تدفعي لنفسك.
دمعت عيناها ولم تنطق فقطب جبينه ومد يده رفع وجهها.. طب ليه الدموع انا بهزر خديجه اطمني كل حاجه هتمشي زي ما مازن كان واكتر وانت في امان مش هتتحوجي لحد دا عهد حمزه انه يكمل زي ما مازن كان معيشك.
هنا اجهشت بالبكاء فهيا قد احتاجت واحتاجت وجعلها ممسحة للاخرين.
تنهد هو وهتف… صدقيني هعيشك زيه والله انا مش عويل ابهدله مرات اخويا.
ابتسمت بسخريه.. تبهدلني..همست لتفسها لا اطمن مش هتعرف تبهدلني زيهم انا عارفه.
هتف طب تشربي ايه.
همست اي حاجه. نزل واحضر لها نسكافيه وبعض المقرمشات واعطاها اياها وظلت تشرب في هدوء وهو يراقبها ولا اراديا ابتسم وظل يتاملها انهت شرابها وهمست.. ممكن نمشي.
تنهد هو وبدأ يشغل العربه وبداخله اشياء تجول في صدره عادت اليه بعد ان كبتها وظن انها تلاشت مع السنين الا ان القلب نبض مره واستمر النبض ولا نعلم الا اين سيكمل.
وصلا و استقرا في الشاليه كانت خديجه منزويه صامته لا تقرب احدا وحمزه مستعجب من سكونها وبعدها الشديد فهو لا يعلم مكنون العلاقه وسفره كان بعيدا عن المشاكل ولا يحكي له أحدا واذا نزل لا يراها وأمه لا تخبره ماذا يفعل اهيه زوجته.
لتاتي ليلى… يلا عشان ننزل فنزلا وجلسا علي الشاطئ لياتي شريف وسهام. اقتربت سهام من حمزه والتصقت به واقترب شريف من خديحه وجلس بجوارها وبدا في محادثتها فشريف طول عمره معها يعاملها بحنان نظرا للمشاعر التي يكنها اليها ليلاحظ حمزه ذلك فاشتعل غضبا. ماله ده لازق ليها كده ليه عيل سدغ لسه زي ما هو ملزق ايه اللي جابه زفت ده. كل وانها وهيا ساكته.. نظر اليها.. حزينه ازاي قمر حزين. قطب جبينه وابعد وجهه ونهر نفسه و ذهب وجلس معهم ولم يتكلم وسهام ملتصقه به فشعر بالتأفف.
مر الوقت لتركن خديجه غصب عنها لتنام في سكينه لتميل علي كتف شريف ليبتسم شريف ويظل ينظر إليها ويظل يتاملها بحنان ليشتعل حمزه ويهب مره واحده و…..
وهوب رجعنا ليكو 😂😂😂😂 وسعو للطور يا جدعان 😂😂😂ادوه فرصته.. ايو بقه ويلا بقه 😂 😂 😂

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية معاناة زوجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *