روايات

رواية الميكروباص الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية الميكروباص الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية الميكروباص البارت الثاني

رواية الميكروباص الجزء الثاني

الميكروباص
الميكروباص

رواية الميكروباص الحلقة الثانية

العربيات كانت بتمر جنبنا مسرعه، سيارتنا كمان كانت تسير بسرعه بس اتهيأقلى انها مش بتتحرك من مكانها، كأن العربيه ثابته والاسفلت بيتحرك تحتها، شعرت بالحرج من نفسى، ازاى انا خايف للدرجه دى عشان العربيه فاضيه، معقول راجل كبير زى يخاف من الطريق ودا خلانى اقنع نفسى مفكرش فى اى حاجه غريبه، يا اسطا؟ يا اسطا؟ قربنا نوصل العاشر؟
هز السواق دماغه ولأول مره بص ناحيتى كان عايز يتكلم
لكن عنيه جت فى عنين الست دى رجع بص للطريق بسرعه من غير ما يتكلم، يا عم عبرنى طيب لاما تنزلنى هنا!
قربنا يا استاذ قربنا مستعجل ليه؟ انا هدوس سرعه
وسمعت همسه، ارجوك متحاولش تنزل، قلت اكيد انا سمعت غلط لأن السواق كان باصص قدامه يدوبك شفايفه اتحركت
ببص على جنب الطريق لقيت لوحة إرشادات مكتوب عليها وصلة ام قمر ”
وصلت ام قمر؟ فكرت، دى موجوده فى طريق السويس بعد ما تخرج من نفق الشهيد احمد حمدى بسبعه كيلو ايه إلى جبها هنا؟
حاولت اقراء اسم المحلات والمطاعم إلى على جنب الطريق افتكر اى اسم، لكن الاسامى كلها خرجت من دماغى او كأنها كانت غريبه اول مره اشوفها، وكالة المنستر لتجفيف الموتى
بادر ابو درين لنقل الموتى
ايه ده؟ هو الموتى بيتجففو دلوقتى؟ يفط غريبه جنب الطريق بصور كلها مرعبه والبروده جوه العربيه أصبحت شديده جدا.
فجأه لقيتنا ماشين فى طريق غريب كله مقابر على الناحيتين
قلت للسواق بزعيق انت غيرت طريقك امتى؟ دا مش طريق العاشر؟ نزلنى هنا من فضلك ومش عايز الأجره
السواق منطقش ولا فتح بقه، الست رفعت ايدها ومش عارف ازى السواق خد باله وقف العربيه وقلى بحزن اتفضل انزل
نزلت وانا بتنهد من الخوف، العربيه اتحركت ومشيت وسابتنى، المكان كان مقطوع مشفتش اى انسان، ولعت سيجاره وقلت أكيد فيه عربيه هتعدى دلوقتى، اكتر من نص ساعه مفيش عربيه عدت، مفيش محل او دكان او حتى عماره ظاهره قدامى، مكان كئيب تحس انه ميت، مشيت على رجليه قلت لازم اعدى منطقة المقابر واكيد هلاقى عمران وبيوت، اكتر من ساعه وانا ماشى لحد ما تعبت، قلت ابلع نفسى شويه، مسحت بعنيه المكان إلى انا واقف فيه
ايه ده؟ انا متحركتش من مكانى، دا نفس المكان إلى كنت واقف فيه، جسمى كله قشعر من الخوف والصدمه، من بعيد شفت نور عربيه قلت الحمد لله اخيرا
شاورت للعربيه ومن غير تفكير نطيت على الكرسى وقفلت الباب، اتحركت العربيه، انا وحدى قاعد فيها، بصيت لورا اشوف حد غيرى لقيت الست نفسها قاعده فى نفس الكرسى
لا مش معقول، بصيت على السواق كان هو نفسه، مسكت دماغى، اللحظه دى مقدرتش اتحكم فى جسمى او عقلى
قلت، انا، انا كنت راكب معاك قبل كده صح؟ انت مشيت من الطريق ده رجعت هنا ازاى مره تانيه؟
اسماعيل موسى
السواق قال هو انت فاكر فيه عربيه غيرى ممكن تمر من الطريق ده؟ احمد ربنا انك لقيت توصيله بدأت تظهر أضواء غريبه على جنب الطريق، زى المشاعل بتتحرك بين المقابر
مشاعل بتتحرك لوحدها من غير ما حد يمسكها
لا، انا اكيد فى حلم، انا نمت فى العربيه مخدتش بالى لازم افوق وافتح عنيه هلاقى كل حاجه اتغيرت
قرصت ايدى وخدى وفتحت عنيه

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الميكروباص)

اترك رد

error: Content is protected !!