روايات

رواية توأمي المخادعه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية توأمي المخادعه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية توأمي المخادعه البارت الثالث

رواية توأمي المخادعه الجزء الثالث

رواية توأمي المخادعه الحلقة الثالثة

بصينا انا وريماس لبعض بصدمه وذهول من اللي سمعناه!
ريماس بصوت مهزوز :
-ا انتي متأكده ياماما أنه متقدم لوسام؟
ماما باستغراب :
-ايوه يابنتي مالكم مصدومين ليه
-هو جاب رقم بابا منين ؟
هزت أكتافها بحيره :
-معرفش هو لسه مكلم ابوكي وقاله انا زميل وسام في الكليه وعايز اتقدملها
بصيتلي بتساؤل:
-انتي تعرفيه ياوسام ولا لا ؟
بصيتلها بتوتر وانا ببلع ريقي :
-هه ا اه ا ايوه ياماما زميلي في الدفعه ب بس ملناش كلام مع بعض غير في حدود الدراسه وكده
بصيتلنا بشك:
-وسام مالك وشك اصفر كده ليه
وانتي يا ريماس معيطه ليه ؟
ريماس بتوتر وصوت مبحوح :
-هه ل لا ياماما ا انا مش بعيط ولا حاجه ا انا….
قاطعتنا بأصرار :
-ممكن اعرف انتوا مخبيين عني ايه ؟
بصينا لبعض بتوتر وخوف وهي واقفه مربعه ايديها وبتصلنا برفعه حاجب وإصرار
اتنهدت ريماس وهي بترد باستسلام :
-انا هحكيلك ياماما
وفعلاً بدأت تحكيلها اللي حصل بالتفصيل وهي قاعده تسمعها بهدوء وتفاهم غريب مقدرناش نفسر سببه!
هل ده هدوء ما قبل العاصفه
او هي قدرت تفهم أن الشخص اللي بيحب ممكن يعمل حاجات كتير حتي لو غلط بدون ما يفكر في العواقب
خلصت ريماس ومع اخر جمله قالتها انهارت واترمت في حضن ماما اللي كانت ملامحها جامده مش موضحه اي مشاعر
صدمه ،غضب ،حزن !
كان في صمت مُريب ومُر*عب من نحيتها وكأنها تحولت لتمثال
وأخيراً بعد صمت طال لدقايق وبعد اعصاب مهلوكه بعدت ريماس عنها وبصيتليها واتكلمت بثبات
-ليه عملتي كده؟
-عشان بحبه ياماما
-واللي بيحب حد يخدعه
اللي بيحب حد يأذي اقرب الناس ليه
انتي شخصيه انانيه
ظلمتي نفسك واختك والولد اللي بيحبك من ورا شاشه!!!
ردت بنبره صوت كلها دموع:
-ا انا اسفه ا اسفه اوي ب بس ب بس مكانش قدامي حل تاني غير ده عشان حسن يحبني
عايزاه يحبني ازاي ياماما وانا عاجزه!!
انا بعترف اني كنت انانيه ومفكرتش في حد إلا نفسي بس انا بحب حسن ومش قادره اتخيل وجوده مع حد تاني غيري
-اللي بيحب حد مش بيخدعه
-مكانش بأيدي
-اللي بيعمل حاجه غلط ربنا بيعاقبه
عشان كده ربنا عاقبك وقبل ما حسن يعرف حقيقتك جه اتقدم لأختك مش ليكي
بصيتلي بدموع :
-ه هتوافقي ياوسام ه هتكسري قلب اختك وتوافقي
كنت لسه هرد بس ماما سبقتها بحزم :
-كلمي حسن وقوليله عايزه اقابلك ضروري النهارده
-هه
-بقولك كلميه وقوليله انك عايزه تقابليه
-ليه ياماما ه هنعمل ايه
-هتروحي انتي واختك وتعرفوا الحقيقه كلها
مسكت أيديها بتوسل :
-ا لا لا ياماما م مش هقدر صدقيني مش هقدر عشان خاطري متحطنيش في الموقف ده
-والحل هنفضل مستنين أحد ما الراجل يجي يتقدم لأختك
-ط طب بصي ب بصي انا هبعتله ماسدج ه هعرفه الحقيقه كلها
-وبعدين؟!
-وبعدين هعمل بلوك وهبعد للأبد
بصت قدامها بدموع وابتسامه شاحبه:
هدعيله ربنا يعوضه بالأحسن مني
-وتفتكري هو هيسكت علي المهزله اللي حصلت ديه
انتي مش عارفه انتي عملتي ايه ؟
انتي كنتي أقل حتي من الأطفال في تفكيرك
كنتي غبيه وساذجه وعايشه في عالم الخيال والروايات
فاكره أنه هيتحط قدام الأمر الواقع وهيحبك ويتقبلك بالوضع اللي انتي فيه وتعيشي حياه ورديه!
فوقي ياماما مفيش الكلام ده ،الواقع غير الحقيقه
الواقع بيقول أن اللعبه عمرها ما تتحول لجد
بالرغم أن كلام ماما كان قاسي لكن هي كان عندها حق في كل كلمه اتقالت
من وجهه نظري كسر القلوب شئ مش هين علي الاطلاق
كل شخص عنده عقل وقلب ومشاعر وقادر يحدد الصح من الغلط وقادر يفكر في العواقب
حتي لو كان عنده الف مُبرر للتصرف اللي بَدر منه فعمر الظالم ما يتحول لمظلوم
هيفضل في نظر الناس والشخص اللي اتظلم جبروت وظالم وشخص معندوش مشاعر
هيفضل جرحه وخداعه هو الندبه الوحيده اللي مش بتختفي حتي مع مرور الوقت
هيفضل دائما الشخص المظلوم عنده رغبه مُلحه في انتزاع قلبه وذكرياته
اكتر اقتباس معبر قرأته من فتره كان بيقول
“أودُّ أن اتقيأ قلبي من فرط الألم”
***********************************
-عرفته الحقيقه خلاص
قالتها ريماس وهي قاعده بتبص قدامها بهدوء وثبات مُريب وكأن شيئاً لم يكن!
قعدت علي طرف السرير وحطيت ايدي علي ايديها بشفقه:
-شاف الماسدج؟
هزت راسها بابتسامه باهته وحزينه:
-قالي انتي صدمتيني و دعي عليا
ق قالي حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
ق قالي مش هسامحك عمري و وهطلب حقي من ربنا يوم القيامه
صوتها ارتجف وبدأ نفسها يقل بالتدريج :
-ق ق قالي انا عمري ما حبيت حد غيرك
ك كنت خايف من الحب ،ك كان عندي عُقده بس سلمتك قلبي وانا واثق انك مش هترجعيه مخذول ل لكن للاسف مطلعتيش قد الثقه ،قالي كنت مراهن عليكي بحياتي وخسرت الرهان بكل أسف ،ق قالي انا بكرهك ب بكرهك اوي اوي
أخدتها في حضني وفضلنا نعيط سوا لوقت كبير جدا لحد ما أخدنا النوم
لكن للأسف كان نوم ابدي لريماس
من الحزن مقدرتش تستحمل وماتت قبل ما تحاول تصلح الغلط ده
**************************************
بعد مرور سنه
كنت قاعده في الكافيه المفضل بتاعي وببص قدامي بشرود لحد ما اقتحم المكان شخص مش متوقع وجوده علي الاطلاق
-مساء الخير
– ح حسن!
ابتسم ابتسامه باهته :
-ازيك ياوسام
-بخير وانت
بص قدامه بحزن :
-كان نفسي اقولك بخير لكن للأسف من يوم ما ماتت ريماس وحياتي كلها اتحولت لجحيم
عيوني دمعت ورديت بنبره مهزوزه:
-سامحها يا حسن ه هي عملت كل ده عشان بتحبك
اتنهد بحزن :
-مسامحها صدقيني مسامحها من كل قلبي وبدعيلها كل يوم في صلاتي ،بدعي ربنا يجمعني بيها في الجنه
رديت باستغراب وحزن :
-غريبه الحب ده كله مع انك حتي مشوفتهاش!
-مش شرط اشوفها ،قلوبنا اتلاقت قبل عيوننا ما تتلاقي
كان غباء مني اني احب من ورا الشاشه مش كده؟!
-اعذرني لو قولتلك ايوه
عندك حق لكن معرفش ليه كنت مشاعري هي اللي بتوجهني وبتشجعني اكمل في قصه مش معروف نهايتها
بس تعرفي انا اتغيرت بسبب ريماس
-ازاي؟!
-ريماس غيرت فيا حاجات كتير جدا منها اني مكنتش بركع لربنا الا كل فين وفين ،حالياً بسببها مبقتش بسيب فرض واحد ،منها اني كنت شخص غليظ وقاسي وجامد في مشاعري ،كلامها خلاني اتغير واحسن من معاملتي مع الناس ،كانت دايما تقولي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159
صدق الله العظيم
-ريماس وجودها كان شئ لطيف وجميل وممكن مع الوقت كنت اسامحها وتكمل قصتنا بس ديه اراده ربنا وانا مش هعترض
ربنا يرحمها ويسامحها ويجمعني بيها في الجنه
مسحت دموعي ورديت بصوت مبحوح :
-يارب ويعوضك خير في الدنيا
-يارب يلا عن اذنك
-مع السلامه
**************************************
“مش دايماً عندنا الفرصه اننا نصلح الغلط اللي ارتكبناه في حق نفسنا وحق غيرنا ،اوقات المو*ت بياخدنا علي غفله ،اوقات قس*وه القلب والكبرياء بيمنعنا من الاعتراف بالغلط ونفضل عايشين حياتنا بنكابر لحد ما يفوت الأوان،اوقات الندم مش بيفيد بحاجه لكنه بي*ق*تل روحنا بالبطئ ،نهايه قصتي مأسويه وعكس كل التوقعات بالفعل لكنها اقرب للواقع ،مش دائماً الحياه وردي ،الواقع عكس الخيال اللي في عقولنا ،قصتي الهدف منها رساله لكل شخص ارتكب ذنب في حقه وحق غيره حاول تصلح الغلط قبل ما يفوت الأوان ،الموت مش بعيد المو”ت قادر يخطف الصغير والكبير والشاب والشابه والعقاب في النهايه مش هين علي الاطلاق ،ربنا منتقم جبار ايها الساده القُرأ ”
كتبت اخر جمله في روايه “توأمي المخادعه” اللي بكتب فيها من سنه بالتقريب من وقت موت ريماس اختي
قفلت النوته وسندت راسي علي السرير وانا ببص في السقف وعيوني بتلمع بالدموع
-وحشتيني اوي يا ريماس اتمني ربنا يسامحك ويغفرلك ويجمعنا بيكي في الجنه على خير
غمضت عيوني ولسه هروح في النوم سمعت صوت الفون بتاعي بيرن
-الو
-ازيك ياوسام
رديت باستغراب :
-مين معايا
-ا احم ا انا حسن
اتنفضت من مكاني بذهول:
-حسن!!
-وسام تتجوزيني
-نعمممممم انت بتقول ايه ا انت اتجننت عايزني اتجوزك واختي كانت بتحبك ا انت عايزني اخون اختي ا انت فعلا مجنون وحقير و و …….
قاطعني بهدوء :
-انتي مش بتخوني اختك
ريماس م*ات*ت الله يرحمها
-حتي لو
عايزني ازاي اوافق وانا عارفه انها كانت بتحبك
-انا كمان حبيتها وعمري ما هنساها اكيد بس الحياه لازم تمشي
-بالنسبالك خليها تمشي وحب واتحب وعيش حياتك يا حسن لكن بالنسبالي انا مش ممكن اوافق حتي لو ريماس م*ات*ت فروحها دايماً حواليا وانا اكيد مش هخونها
قولت كلامي دفعه واحده وقفلت في وشه وانا بحاول اخد نفسي اللي بدأ يقل وبحاول اوقف دموعي اللي نزلت زي الشلال أو ما سمعت عرضه السخيف!
************************************
فات يوم ورا الثاني ورا الثالث ونشرت روايتي واتشهرت بشكل كبير جدا مكانش متوقع بالنسبالي في الحقيقه!
كنت بشوف ريفيوهات كتير جدا بتفرحني
بسمع قصص من بنات وشباب قدروا يصلحوا من الغلط قبل فوات الأوان وقبل ما الم*وت ياخدهم زي ما اخد ريماس علي غفله
-ازيك ياوسام
رفعت راسي من علي المكتب لقيته المدير بتاعي “مستر عامر ”
-ازيك حضرتك يامستر
-بخير ممكن اخد من وقتك دقايق؟
-اكيد اتفضل
-اولاً انا حابب اشكرك
رديت بأستغراب :
-تشكرني انا؟؟
-ايوه انتي
-علي ايه
-علي روايتك “توأمي المخادعه”
في الحقيقه قبل ما اقرأها كنت حاسب انها خياليه وفيها قصه حب ومشاعر عكس الواقع لكن لما قرأتها لمست قلبي وحسيت انها من قلب الواقع ،لدرجه اني حسيت انها قصه حياتك من كُتر ما هي معبره وفيها مشاعر حقيقيه ،حابب اشكرك لاني بسببك صلحت أخطأئي وفوقت قبل فوات الاوان ورجعت لأهلي اللي كنت مستقل عنهم في اعتقادي اني هقدر اعيش بحريه اكبر وانا بعيد لكن الحقيقه وجودي وسطهم واحساسي بالدفا والأمان الطف كتير من شعور الحريه اللي كنت عايز أعيشه
رديت بفرحه والدموع بتلمع في عيني :
-ا أنا ا انا بشكر حضرتك جداً و وحقيقي حضرتك فرحتني واتمني أن ربنا يخليلك اهلك
ابتسم ابتسامه لطيفه برزت الغمازتين اللي علي خدوده:
-طب انا عايز اطلب منك طلب
-اتفضل
قام وقف وطلع من الجاكيت بتاعه علبه قطيفه لونها احمر وفتحها بنفس الابتسامه اللي خطفتني من اول يوم ليا في الشركه
-تتجوزيني
فجأه لقيت المكتب بقي ساحه
الموظفين كلهم واقفين بيسقفوا وبيصفروا وبيشجعوني اني اوافق
في الحقيقه انا اصلا موافقه من غير حاجه ياجماعه مش محتاجه تشجيع
في حد برضو يرفض الكريم كراميل ده!
ده انا دايبه من زمان بس عمري ما اروح اقول
-وسام انتي سمعاني؟؟
فوقت من شرودي وانا ببصله بابتسامه :
-موافقه
شرفتي حياتي ونورتي وحجزتي مكان
ودخلتي الدنيا غيرتي ف عيني الألوان ♥️
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية توأمي المخادعه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *