روايات

رواية منقذي اللطيف الفصل الثالث 3 بقلم ندى محمود

رواية منقذي اللطيف الفصل الثالث 3 بقلم ندى محمود

رواية منقذي اللطيف البارت الثالث

رواية منقذي اللطيف الجزء الثالث

رواية منقذي اللطيف الحلقة الثالثة

وفجأة وانا بمشي في الشارع شخص وقف بعربيته قدامي، بصيت ليه وكانت الرؤية مشوشة، مقدرتش حتي احدد مين الشخص دا وفقدت وعيي.
صحيت من النوم وانا في بيت غريب، بصيت حواليا بخوف وبصيت علي نفسي، كانت هدومي متغيره ودا خوفني اكتر بعدها شوفت شاب وسيم دخل الاوضة.
استجمعت قوتي وقومت من مكاني وضربته علي صدره-انت عملت فيا ايه؟! انا فين؟! انطق
بهدوء+اهدي بس، انتِ اغمي عليكِ في الشارع قدام عربيتي فأخدتك لبيتي عشان نهتم بيكي، أمي الي كانت بتهتم بيكِ متقلقيش

 

 

 

بصيت علي هدومي الي اتغيرت ففهم قصدي واتكلم بلطف+ امي بردو الي غيرتلك هدومك، متقلقيش انا شخص كويس، صحيح معنديش اخوات بنات بس بعاملك زي ما كنت هعامل اختي لو كان عندي يعني اخت.
حسيت وقتها بالإرتياح بس بصيتله بشك-انت اكيد فيه حاجة مش مظبوطة فيك، مفيش حد بيكون بالطيبة دي مع حد ميعرفهوش، انت بتخدعني صح؟! انت شايفني واحدة عبيطة وهبله وهتصدقك؟ فاكرني ملفيتش الدنيا دي وعارفاها كويس؟!
بصلي بإستغراب+وانا هخدعك ليه؟
وقتها مامته دخلت الأوضه، كان باين عليها ست طيبة ولطيفة، اول لما شافتني حطت ايدها علي جبهتي $الحمدلله حرارتك نزلت، بس ليه قومتي من مكانك بالسرعه دي؟ لازم تستريحي وبعدين رجلك مكسورة مينفعش تقومي من علي السرير.
بصيت للشاب بكسوف بعد لما ظلمته-انا اسفه مكنش قصدي اتهمك بحاجة، انا بس مش مصدقة ان فيه ناس بالطيبة دي.
مامته بصتلي بإبتسامة$فين اهلك يا بنتي؟ احنا معرفناش نفتح موبايلك لانه مقفول بكلمة سر ف اديني رقمهم وانا هكلمهم افهمهم كل حاجة.
ظهر الخوف عليا لما جابت سيره اهلي، فالشاب الوسيم اتكلم+ خلاص يا ماما خليها بعدين، هي دلوقتي تعبانه ولازم ترتاح.

 

 

 

مامته بإبتسامة $خلاص ارتاحي انتي وانا هروح المطبخ اشوف الاكل واجيلك
بمجرد لما خرجت من الاوضة الشاب الوسيم بصلي بإبتسامة +بالمناسبة انا عمر
بصيت لإيده الي مدها ناحيتي بخوف، مكنتش قادره اثق في اي حد وهو لاحظ خوفي وسحب ايده.
إفتكرت الامتحان الي ورايا فقولت بخوف-هو انهارده ايه؟! انا كان ورايا امتحان فنفس اليوم الي اغمي عليا فيه، ضاع عليا صح؟!
عمر بصلي بإستغراب+الامتحان هو كل الي هامك؟ شكلك بنت مجتهده بس للاسف هو فعلا ضاع عليكِ، بس متقلقيش يعني انا الدكتور الي عالجتك واقدر اكتبلك تقارير وتقدري تقدمهالهم علشان تعيدي الامتحان.
المفروض كنت ارتاح بعد لما سمعت كلامه، بس الراحة مكنتش عارفه اي طريق لقلبي ولا لروحي، شخص زيي بيجري دايمًا في دوامة الحياة عمره حتي ما كان عنده الوقت انه يرتاح او ياخد هدنة من الحياة.
+عمومًا انا هسيبك ترتاحي شوية، شكلك كمان مش حابة تتكلمي.
وخرج من الاوضة، بصيت علي موبايلي الي كان جنبي، اول لما فتحته كان فيه رسايل ورنات كتير، سمعت الرسايل الي كانت مبعوتة من رقم غريب تقريبًا دا رقم بابا الي ملحقتش اسجله.

 

 

 

‘انتي يا *** انا هربيكي لما اعرف الاقيكي، وقتها لازم تخافي لاني خلاص دفنتك واخدت عزاكي’
‘بعد ما ربيتك وكبرتك تعملي فيا كدا؟! تجيبيلي العار وتهربي من البيت؟! انا هدفنك بإيديا دول بمجرد ما اعرف مكانك’
‘أمك بتعيط عليكِ من وقت ما هربتي وفاكرة ان دموعها دي هتخلي قلبي يرق وارحمك، متعرفش اني خلاص نويت امحيكي من علي وش الدنيا’
قفلت الموبايل وانا مش حاسة ب أي حاجة، المفروض الانسان بعد لما يسمع رسايل بالمنظر دا يخاف او يتضايق صح؟ يمكن قلبي مات ومبقاش بيحس لا بفرحة ولا بخوف ولا بحزن، يمكن الي كانت خايفة منه حصل وبقيت زيي زي الإنسان الآلي.
اتصلت علي نرمين اللي رنت عليا كتير وبعتتلي مسدجات كتير بتسأل فيها عليا، كانت مستغربه اني مرحتش الامتحان لانها عارفه اني مستحيل اضيع اي امتحان، اتصلت عليها علشان اطمنها.
-ايوه يا نرمين، انا حصلتلي حادثة في طريقي للجامعة بس انا دلوقتي كويسة متقلقيش.
~الحمدلله يا نارا! انا كنت قلقانة جداً عليكِ، كان لازم تشوفي سليم ونظراته لما كانوا بينادوا علي اسمك في الغياب بتاع الامتحان، كان قلقان جدًا عليكِ.

 

 

 

إبتسمت وكإن كل المصاعب الي بمر بيها دي بتختفي لما بسمع حاجة عن سليم، ابتسمت لان وجودي وغيابي فارقين مع شخص ما، حتي لو كان الشخص دا مخدوع بالشخصية الي بمثل انها انا، بس عالاقل هو حب نارا ومش هتفرق هي غنيه ولا فقيرة.
دخلت عليا وقتها ام عمر بالأكل، ف استأذنت من نرمين وانهيت المكالمة، قعدت مامته قدامي $انا مكنتش قصدي والله اتنصت عليكي خالص بس انا سمعت الرسايل الي ابوكي باعتهالك، انتِ ممكن تعيشي هنا معانا، انا عايشة لوحدي انا وابني وهنكون مبسوطين لو قعدتي معانا.
بصيتلها بإستغراب -هو انتو عادي ممكن تسمحوا لواحدة لسا عارفينها من يومين ومتعرفوش اصلها ولا فصلها انها تعيش معاكم؟! انتو اكيد عايزين مني حاجة، مفيش اي انسان بالطيبة دي.
إبتسمت ام عمر وحضنتني، فالحقيقة كان حضنها اجابة علي كل الاسئلة الي كانت بتدور في عقلي، حسيت بحنان عمري ما حسيته قبل كدا، هل لان امي عمرها ما حضنتني؟ ولا علشان دي اول مره احس فيها اني في امان؟
وقتها دخل عمر الاوضه بعد لما خبط+ ايه دا يا أمي بتخونيني؟

 

 

 

كان بيضحك وهو بيتكلم، لما ضحك وسامته زادت الضعف والحقيقة انه مكنش يختلف كتير عن مامته، الاتنين عندهم عيون باللون الأخضر وشعرهم بني فاتح.
عقد بعدها حاجبيه+طيب ممكن اعرف بقا ايه الي بيحصل هنا؟ عالاقل اعرف قبل ما تخونيني صح؟
بضحك$بتغير علي مامتك يا عمر؟ تعالا في حضني يا حبيبي.
في الحقيقة كنت مبسوطة وانا شايفه قدامي عيلة سعيده، كنت فاكره ان كل العائلات بتمثل قدام الناس في الشارع انهم عيله سعيده لكن في بيوتهم بيكونوا العكس، لكن العيلة دي اثبتتلي ان لسا فيه ناس سعيده فعلا.
بتوتر $ايه رأيك يا عمر لو البنوته الحلوة دي تعيش عندنا؟ اهلها عايزين يقتلوها بعد ما اختفت كل الايام دي.
خرج عمر من حضن امه لما سمع كلامها، بصلها بعصبيه+ يعني ايه يا ماما تعيش عندنا؟ دي شابة وانا شاب ومينفعش نعيش في بيت واحد، وبعدين دول اهلها يعني اكيد بيحبوها ومهما عملت هيسامحوها، لكن ازاي تعيش في بيت فيه شاب؟ سيبك من الناس والجيران هيقولوا ايه، انا مش قلقان من الي هيقولوه عليا، انا قلقان من الي هيقولوه عليها، انتِ مش عارفه الناس وكلامهم يا ماما؟

 

 

 

بصتله بحزن بعد ما افتكرت اني هكون جزء من العيلة دي، بس كلامه كان منطقي، مينفعش اعيش معاهم في نفس البيت، مينفعش يكون عندي عيلة مزيفة، كفايه ان حياتي كلها مزيفه كمان هختار عيلة مزيفه؟!
ولكن عمر حتي مستناش يسمع رد مامته وخرج من البيت، بصيت لمامته الي كانت بتبصلي بحزن، اخدتني في حضنها $اوعدك يبنتي بكرا هاخدك بنفسي عند اهلك وافهمهم كل حاجة، هما اكيد هيفهموا الموضوع دول اهلك يعني في النهايه واكيد مش هيأذوا بنتهم، انا يمكن كنت انانيه وعرضت عليكي تعيشي معانا ونسيت ان الناس مش بترحم حد.
هزيت راسي بمعني الفهم ولكني كنت عارفه ان نهايتي هتكون في اليوم الي هياخدوني فيه لبيت اهلي، مكنتش عارفه اعترض ولا كان ينفع اهرب من البيت في حين ان رجلي لسا مكسورة، فكرت كتييير اقولهم علي حقيقة اهلي ومدي سوئهم يمكن يتراجعوا عن انهم ياخدوني عندهم اليوم الي بعده بس مقدرتش، يمكن من كتر الكدب والوهم الي انا عايشه فيه بقيت شايفه ان قول الحقيقة صعب؟!

 

 

 

كنت قاعدة في الاوضة وانا بتأمل صور سليم علي بروفايله في الفيس، حبيبي الي عمرنا ما هنقدر نجتمع، حبيبي الي اذيته وجرحت كرامته في اخر يوم اشوفه فيه، انا خلاص هموت بكرا وهتموت معايا احلامي، حلمي اني اكون دكتوره في الجامعة وحلمي اني اتجوز سليم الي محبتش ولا هحب غيره.
دخل عليا عمر في الصبح بعد لما خبط، بصيتله بهدوء-انا جاهزة، مستعده اروح بيت اهلي.
لكن عمر اتكلم بخجل وهو مش قادر يبص في عيني+ انا مش هاخدك عند بيت اهلك، انا رحت الشارع الي اغمي عليكي فيه وسألت علي اهلك بطريقة غير مباشره وعرفت الحقيقة الي انتِ مش عايزه تقوليهالنا، لو اخدناكي لأهلك انهارده هيموتوكي فعلا زي مش مجرد تهديد.
وبعدها تنهد وبص في عيوني+تتجوزيني؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منقذي اللطيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *