روايات

رواية حواء الفصل التاسع 9 بقلم جهاد عامر

رواية حواء الفصل التاسع 9 بقلم جهاد عامر

رواية حواء البارت التاسع

رواية حواء الجزء التاسع

حواء
حواء

رواية حواء الحلقة التاسعة

– هنكتب كتابك انتي وآدم مع مراد وشهد الأسبوع اللي جاي يا حوَّاا..
– لا.
– مالك اتصرعتي كدا ليه يا بت انتي!
رحمة قرصتني من دراعي فـ اتراجعت فـ عصبيتي..
– يا ماما أنا عايزة أكون بفرح لوحدي مايكونش معايا شريك!
– افرحي براحتك يوم فرحك.. أبوكي اتفق وخلاص!
طلعت وسابتني مع رحمة وشنا في وش بعض بتوتر!
كإننا قاريين أفكار بعض! هقدر ازاي أشوفه بيكتب على واحدة تانية وأنا واحد غيره بيكتب عليا فـِ نفس الساعة!
كتير والله يا ناس كتير عليا!
الأسبوع عدا بسرعة وأنا مابين نار فرحة آدم بيا وعزا قلبي على حب سنين بيتدفن!
كنت عارفة إن اليوم دا هيكون نقطة حزينة في حياتي.. كنت عارفة إني مش هقدر استحمل المشهد قدامي ويمكن أموت!
لكن ماحصلش!
يومها أنا ماشوفتش مراد.. ماشوفتش شهد ولا عينها اللي كانت فرحانة فيا!
ماشوفتش غير عين آدم.. إيده اللي مسكت إيدي فـ لمسة دوبت قلبي وخلت عيني رقتله!
حضنه اللي كان بعد جملة “بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير” نظرتي ليه اتغيرت.. يمكن عشان الفطرة وكلمة “أزواج” اللي ياما سمعتها و طول عمرها على مر السنين ليها هيبة ومكانة ماحدش يقدر ينكرها!
– عمي بعد إذنك هاخد مراتي ونخرج شوية..
– أديك قولت بنفسك يا سيدي.. مراتك! اتفضل خدها بس حافظ عليها..
مسك إيدي وبص في عيني وأنا بتسحب مش قادرة أقاوم..
– بعمري والله..
لا مش عايزة أقاوم أصلاً.
– تاكلي درة؟!
– آكل مايضرش.
راح جاب كوزين درة وقعدنا على الرصيف.. بصيتله بطرف عيني..
بسيط، جرئ بطريقة تجذب، شجاع مالهوش رادع، عارف خطواته و ماشي عليها بثقة راجل.. لا بثقة رجالة الكون!
ووسيم.. وسيم لدرجة توجع قلبي اللي ماشافهوش غير دلوقتي!
– يارب أكون عجبتك!
اتخضيت من كلمته وعينه اللي ساكنة فـِ عيني مباشرة..
– مش بطال.
ضحك بصوت عالي.. بصيت عليه بانبهار! ضحكته حلوة.. اوي!
أول مرة أشوفه و هو بيضحك كدا..! عينه و هيا بتقفل و دقنه اللي مدارية غمازة فـِ خده الشمال!
أول مرة أشوفه جميل كدا!
فوقت لنفسي وبصيت للدرة اللي في إيدي.. ايه يا حوَّاء انتي هتخيبي ولا ايه؟! انتي اتجننتي وبتعاكسي جوزك؟! دا مابقاش في حياء ولا أدب والله!
– صاحية؟!
– اه..
– هبعتلك حاجة مهمة اسمعيها..
– تمام..
ثانيتين ولقيته باعت… أغنية!!!!
– انت قلقتني بكلامك وفـِ الآخر باعت أغنية؟!
– بنت!!! اتأدبي.. انتي عارفة مين اللي بيغني!
– أم كلثوم..
– أيوا.. اسمعي بقى العظمة دي وخديها من ودنك لقلبك على طول كدا ومسيلي عليه؟!
– هو مين؟!
– قلبك يا قلبي!
يعني يارب انا كنت هموت على واحد مابينطقش وكان نفسي يتكلم تقوم تبعتلي واحد مابيعملش حاجة غير إنه بيتكلم! اللهم لا اعتراض يارب بس أنا شكلي هحبه وحسبي الله ونعم الوكيل فيه!
ضحكت و شغلت الأغنية..
– أملي.. حياتي.. عنيا.. يا أغلى مني.. يا أغلى مني عليا..!
يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتي.. وحبيبي لبكرا ولآخر وقتي..!
– يعني يا ماما لازم موضوع العزومة دا؟!
– انتي يا بت مش هتبطلي قلة ذوق أبدا!
– ماشي بس ماكنش له لزوم يعزم مراد و مراته يعني!
بصتلي بقرف الأمهات الجميل دا وسابتني ومشيت.. أهم حاجة برضو في الواحدة الشخصية!
العزومة بدأت وشهد ومراد جم أول ناس وكله جه ولسه سي آدم ماحضرش.. رحمة جات وقفت جنبي وهمست و هيا عنيها على شهد..
– انتي مش ملاحظة إن شهد مزوداها شوية!
– ما دا الطبيعي يا رحمة هيا شهد من امتى بتمشي من غير ما تحط ميكب أوڤر؟!
– مش قصدي ع الميكب.
– ع اللبس يعني.. ما هو برضو طبيعي تمشي بلبس ضيق و.. ااه!
بصيتلها بغيظ من فرصتها..
– أقصد معاملتها لمراد! دلعها عليه وضحكها قدام الناس!
هزيت راسي بفهم وأنا ببص ع الباب..
– لا عادي برضو هيا بتعمل شو بس رخيص حبتين.
طلعت البرندا وأنا برن عليه..
– مين؟!
– آدم..
– أيوا مين معايا؟!
– آدمممممممم!!!!
– عيونه!
– انت فين؟!
– فـ قلبك ممكن!
– آاااااااادمممممم؟!
– خلاص ماتجزيش على سنانك كدا خسارة! بصي وراكي وقوليلي شايفه ايه؟!
بصيت ورايا لقيته جنب البوابة شايل بوكيه ورد و بيبتسم ابتسامة ماتليقش غير بيه!
– ها شايفة ايه؟!
– شايفة بوكيه ورد جميل!
– بس؟!
– وصاحب البوكيه الأجمل!
– حوَّاء اطلعي هاتي نعناع من الجنينة عشان جوزك..
كلمة جوزك دي لما بتتقالي بحس إني فرحانة مش عارفة ليه.. بصيت لجوزي لقيته بيغمزلي!
الوقح بيفكر في حاجات وقحة زيه أنا عارفة!
طلعت أجيبله النعناع عشان يشرب الشاي و هو بيتمزج كدا..
قطفت النعناع بدقة و ابتسامة على وشي كل ما افتكره..
لكني سمعت صوت خناق قريب مني.. قربت شوية سمعت صوت مراد مع شهد!
من الضلمة هما ما شافونيش!
و..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء)

اترك رد

error: Content is protected !!